تتهامس مجموعات الضغط المحيطة بالبشير بإحتدام الصراع لتطويق البشير بين مدير مكاتبه بالقصر والمرافق الحكومية الاخري الفريق طه عثمان والوزير مبارك مبروك سليم للظفر بمكاسب العمل الخارجي سيما في الاطار العربي والفارسي . من ذلك حادثة (شيخ) الامين التي دبرها الفريق طه العام الماضي بدولة الامارات . جدير بالذكر ان كل من الرجلين (طه و مبروك ) إضافة لـ (شيخ) الامين يعتبر من مليارديرات حكومة الخرطوم. هاهو مبروك وبعدما تقطعت علاقاته بمجلس التعاون الخليجي ، تحرك جاهداً لفتح جسر للتواصل مع دولة ايران، بعدما قفلت الامارات الباب في وجهه في زيارته الاخيرة لها بعد علمها بصفقات حكومة الخرطوم السرية مع ايران رغم مسرحيات قطع العلاقات معها. توّج مبروك قمة تحركاته التنافسية مع الفريق طه في دعوته للبشير بمزرعته التي تقع علي مساحة 200 فدان شمال شرق العيلفون وتحتوي علي فيلا فاخرة تقام عليها جلسات للصفقات الحكومية المشبوهة بجانب بعض المناسبات الخاصة حسب وصف مقربين للوزير المئكور. لقاء البشير بمبروك بمزرعة الاخير سبق الوعكة الصحية التي لحقت بالبشير الايام الماضية والتي مازال يعاني منها أشد العناء. (نفرد لها مساحة أُخري). طرح مبروك للبشير تعيينه وزيراً للدولة بالخارجية نظير خدمات خاصة جداً يقدمها له هذه الايام (حسب المصدر). يهدف مبروك من خلال المنصب الذي طلبه من البشير إلي ايجاد طريق آخر لاعماله المشبوهة التي أصبح ينافسه فيها كبار ديناصورات النظام ، حيث يري في تقربه للنظام الايراني عبر علاقته مع السيد جواد تركبادي سفير ايران السابق لدي الخرطوم ضماناً لفتح مجال علي السواحل الحدودية وتمويل للصفقات المشبوهة (متعددة الانواع) التي تعبر عن طريق ساحل البحر الاحمر والتي يتمركز ثقلها علي الساحل المحازي لمحافظة الغردغة المصرية. اما داخلياً فيعتمد مبروك في أعماله علي والي البحر الاحمر علي احمد حامد والمحسوب علي الاسود الحُرّة صالح صلاح ، وكان جميعهم قد عقد لقاءات مع بعض الشخصيات الايرانية . واضاف المصدر اللصيق بالوزير أن العمليات المشبوهة (سلاح، مخدرات، واعضاء بشرية وغيرها) تدر بأرباح طائلة مما جعل كثير من النافذين يتنافسون عليها مما ونتج عن هذا التنافس كشف بعض الصفقات سابقاً مثل حاويات المخدرات و النفايات الكيماوية وتهريب لبعض السودانيين وغيرهم علي الحدود الشرقية للبلاد وكذلك في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا.
