الخرطوم: دعت أسرة القيادي المعتقل بحزب المؤتمر السوداني عبد المنعم عمر إبراهيم السلطات لإطلاق سراحه فوراً أو تقديمه لمحاكمة عادلة، مبدية قلقها على وضعه الصحي، وكشف شقيقه الأصغر خالد عمر إبراهيم في مؤتمر صحفي عقد أمس بطيبة برس، أنه تم إعتقال شقيقه منذ الثامن من يناير ولم يتم السماح لهم بمقابلته إلا نهار أمس الخميس ولوقت قصير. وأشار إلي أن إعتقال شقيقه تم بمطار الخرطوم بعد إكماله إجراءات مغادرته البلاد عائداً لمكان عمله عقب تلقيه العزاء في وفاة والدته، بصورة مخالفة للدستور والقانون، وبطريقة تعسفيه صاحبها عنف مفرط للغاية وأمام أنظار المسافرين، دون إحترام لإنسانيته وكرامته وحقوقه الدستورية. وربط خالد اعتقال شقيقه بتوليه أعباء منصب الرئيس المكلف لحزب المؤتمر السوداني، خلال فترة اعتقال رئيس ونائب الحزب، مبدياً إستغرابه كون الحزب مسجل ويمارس عمله بطرق سلمية. هذا قد وطالبت الأسرة في مؤتمرها الصحفي بإطلاق سراح المعتقل عبد المنعم عمر أو تقديمه لمحاكمة عادلة فوراً، وأكدت رفضها بقاء ابنهم بالمعتقل ليوم واحد دون مبرر، مشددة بأنها لن تتوقف عن سعيها لإطلاق سراح ابنهم مهما كانت الظروف، معلنه أن الأيام القادمة سوف تشهد مزيد من التصعيد، وتحركات مؤثرة، وحملت كلا من أسرة المعتقل وأهالي أم سنط بولاية الجزيرة السلطات كامل المسؤولية عن سلامة المعتقل عبد المنعم عمر. وذكر خالد أنهم كانوا يتوقعون الإفراج الفوري عنه وكل المعتقلين، تمشياً مع هذا المناخ الذي تتحدث الحكومة فيه عن إطلاق الحريات، إضافة لتوجيهات رئيس الجمهورية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستئناف جولات التفاوض وحكومة الوفاق القادمة. رئيس حزب المؤتمر السوداني ،المهندس عمر الدقير، ندد باعتقال عبد المنعم عمر رئيس الحزب في الخارج ، واعتبر الحادثة دليلاً على إستمرار الأزمة السياسية والإقتصادية في البلاد، والهجمة المستمرة على حقوق الإنسان من قبل النظام. مبيناً أن عبدالمنعم اعتقل دون أي تهمة ولم توجه له تهمة حتى الآن، جرمه الوحيد أنه عبر عن رأيه بطريقة سلمية، وهذا حق مكفول بالدستور والقانون. وأشار الدقير إلي أن عبد المنعم ليس معتقلاً لوحده فهناك معتقلين من حزبه، مثل نائب الأمين العام السابق وعضو المجلس المركزي مالك أبو الحسن، وأحمد عطا الذي اعتقل أمس بمدينة كريمة، ومعتقليين من التنظيمات الأخرى و نشطاء المجتمع المدني، لافتاً إلي أن إستمرار الإنتهاكات بشكل يومي، يؤكد إستمرار أزمة الحقوق السياسية ويفضح مخرجات الحوار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة