شهر وعبد الله عبد القيوم في سجن كوبر القمع والإغراء مصفاة النضال بقلم جعفر خضر

شهر وعبد الله عبد القيوم في سجن كوبر القمع والإغراء مصفاة النضال بقلم جعفر خضر


01-18-2017, 07:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484765237&rn=0


Post: #1
Title: شهر وعبد الله عبد القيوم في سجن كوبر القمع والإغراء مصفاة النضال بقلم جعفر خضر
Author: جعفر خضر
Date: 01-18-2017, 07:47 PM

06:47 PM January, 18 2017

سودانيز اون لاين
جعفر خضر -
مكتبتى
رابط مختصر





أول مرة أقابل فيها عبد الله عبد القيوم كانت في أواخر العام 2007م ، أو أوائل العام الذي يليه ، عندما زارني بمنزلنا الكائن بديم النور ، كان لقاء قصيرا ، انتهي بأن وضع أمامي 500ج (500 ألف) تبرعا لصالح مجموعة "قضارف ضد الفساد" التي نشطت في ذاك العام في مناهضة الفساد بالولاية في حقبة والي القضارف الفاسد عبد الرحمن الخضر . كانت ال500ج تكفي وقتها لإقامة ندوتين تقريبا ، وكانت هذه أكبر مساهمة تتلقاها "قضارف ضد الفساد" في مسيرتها التي امتدت نحو ثلاث سنوات .

عبد الله عبد القيوم هو أحد مؤسسي النشاط السياسي العلني للحركة الشعبية لتحرير السودان بالقضارف في أعقاب اتفاق السلام الشامل 2005 ، كان يعمل في صمت ، كريما ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر ، وهو فعلا لا يخشى الفقر ، عمل بإخلاص في خدمة الوطن من خلال حزبه بفكره وجهده وماله .

وقد تدافعت إلى الحركة الشعبية في تلك الفترة أعداد كبيرة من الناس المخلصين الباحثين عن العدل والمعولين على مشروع السودان الجديد ، كما تكالب عليها عدد مقدر من الانتهازيين الطامحين للجلوس على المناصب وامتصاص الثروات . تزاحم الانتهازيون على المواقع العليا بشتى السبل: تقربا من القيادة ؛ أو استقواء بقبيلة ؛ أو حتى بدفع من جهاز الأمن من وراء جدار ـ فنالوا منها نصيبا معتبرا . وعند نهاية شهور عسل نيفاشا في 2011 تفرّق الانتهازيون أيدي مصلحة ، بعد أن قضوا وطرهم ، وتوزعوا بحثا عن مواقع جديدة للحصول على منافع شخصية تخصهم . وتجد الآن من كان رئيسا للحركة الشعبية قد أصبح عضوا في السلطة التشريعية ممثلا للمؤتمر الوطني ، فتأمّل !

لم يكن الجو السياسيي طوال السنوات الفائتة ـ خاصة بعد انفصال الجنوب ـ ملائما للعمل السياسي المناهض للنظام ، فقد كشّر نظام الإنقاذ عن أنيابه تنكيلا بالمعارضين . ومع عصاه الغليظة قدم النظام جزرات السلطة والمال لضعاف النفوس لإضعاف المعارضة . وقد شكّلت عصا التنكيل مع جزرة السلطة مصفاة للقيادات . فللقمع والإغراء ، رغم المساوئ المريعة ، فائدة الفرز واكتشاف معادن البشر . والآن هنالك فرصة لكل الأحزاب لتنظيف صفوفها من الانتهازيين وتجار السياسة .

لا شك أن كل قواعد الحركة الشعبية لا زالت عند موقفها المناهض لنظام الإنقاذ ، ولكن القيادات ذهبت في سبل متباينة . جلس الانتهازيون على موائد نظام الإنقاذ ، وبعضهم لا يزال واقفا ممسكا بالأباريق في انتظار خلو مقعد أو في انتظار الفتات . وصبرت الأكثرية ولم تنجر إلى موائد السلطان وظلت محتفظة بموقفها المناهض للطغيان في صمت جراء القمع وذلك أضعف الإيمان ، وانخفضت همة البعض لأسباب شتى . لكن عبد القيوم هو أحد القلائل الذين تواصل سعيهم لإسقاط النظام بهمة لا تفتر وعزيمة لا تلين .

تدهورت الأوضاع المادية لـ عبد القيوم نتيجة لغدر بعض من أحسن إليهم ، ثم حاربته حكومة الإنقاذ في رزقه فعطلت عمله بمنطقة القلابات ، ولكن ظلّ رغم ذلك هاشا باشا كريما شجاعا .

خبرنا معدن عبد القيوم في تجربة الخلاص في انخابات الولاية 2013 ، الهادفة لتوظيف هامش الحرية المتسع للإسهام في إسقاط النظام ، فقد كان أحد الركائز الأساسية لإنجاح تلك التجربة ، وتعرض بسببها للويلات .

تم اعتقال عبد القيوم بعد مظاهرة مبادرة الخلاص التي نددت بتزوير الانتخابات ودعت لإسقاط النطام ، يوم 17 مارس 2013 مع آخرين ، وقد تم تعذيبه بضراوة بإشراف المدير السابق لجهاز الأمن بالقضارف العقيد عبد الحليم محجوب ، وشارك في تعذيب كل من النقيب محمد قسم والملازم معاوية محمد صالح ، والرائد إيهاب الإمام ، والملازم محمد سراج . لاحقا تم اعتقال عبدالقيوم مرة أخرى يوم الثلاثاء 25/6/2013 وظل معتقلا لأكثر من أربعين يوما . ولقد تم استهدافه بصورة مباشرة قبيل مخاطبة مبادرة الخلاص بشأن حجاج القضارف الذين تم قتل 11 منهم ونهب أموالهم بواسطة منسوبين للشرطة ، وكان عبد الله عبد القيوم ـ قبل يوم اعتقاله ـ قد واجه الوالي غير الشرعي الضو الماحي الذي كان يرافقه العقيد عبد الحليم محجوب في مأتم إحدى ضحايا إدارة الحج بحي الصوفي ـ واجههم ـ أمام الملأ ـ وحملهم مسئولية قتل ونهب أموال الضحايا ورد الوالي غير الشرعي (كتلهم الله ..ما كتلتهم أنا ) . تم اعتقاله بعد متابعة لصيقة من منسوبين للجهاز بقيادة الرائد إيهاب الإمام ، وقد قال مدير الجهاز العقيد عبد الحليم محجوب (عندي تصفية حساب مع عبدالله عبد القيوم) ، مكث عبد القيوم 44 يوما في زنزانة جهاز الأمن وخرج أقوى .

لم ينجح الإفقار في كسر عزيمة عبد القيوم ، ولم تقعده أسرته واحتياجات الأطفال ، ولم تفت أمراض الضغط والقاوت عضده ، ولم يخضعه التعذيب الخرافي بمعتقلات جهاز الأمن بالقضارف ، ولم يثنه غياب العدالة والفشل في مقاضاة جهاز الأمن عن مواصلة سكب العرق وبذل الجهد لإسقاط النظام .

ولأنّ عبد الله عبد القيوم قد عمل بجد وإخلاص لإنجاح العصيان المدني في ديسمبر الماضي ، اختطفته زبانية العقيد محمد الطيب أمبيقا ، المدير الحالي لجهاز الأمن ـ اختطفوا عبد الله عبد القيوم ، بقوة كبيرة يوم 18 ديسمبر من العام المنصرم ، جاءوا بعبد القيوم إلى زنازين الجهاز وسط صيحات منسوبي الأمن بمن فيهم مدير الجهاز العقيد أمبيقا ، فكأنما استطاعوا تحرير الفشقة المحتلة ، يا للجبناء !

سيحفظ التاريخ لعبد الله تضحياته الجسام ، وأمبيقا ورهطه لن يضيفوا لتاريخهم سوى الخزي والعار والشنار .الآن انقضى شهر وعبد الله عبد القيوم لا يزال في سجن كوبر ، وواثقين أنه سيخرج أقوى ولسان حاله يردد ..

لو انتو شلة مسخرة وعبدة كراسي ومفترين
نحنا البلد درقا وسيوفا الطالعة شلالات يقين



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • سفير السودان لدى السعودية يرعى نهائي كأس الاستقلال
  • وقفة إجتجاجية للجمهوريين بالخرطوم وإستمرار إعتقال الناشطيين والسياسيين
  • عثمان حمد محمد خير مديراً عاماً للبنك السوداني الفرنسي
  • ارتفاع التضخم في السودان
  • الحاج آدم يوسف يطالب بتوفير سندوتشات لنواب البرلمان السودانى
  • البرلمان السودانى يشكل لجنة طارئة لدراسة تعديل الدستور
  • خبيرة: ترامب وعد بتسويق السلع الأميركية في السودان
  • البشير: نعمل مع شركاء لاستعادة الأمن في سوريا وليبيا واليمن
  • قطبي المهدي: دخلت في رجيم سياسي ولست قيادياً بالوطني
  • أوباما لـ (لقطاع الشمال): المفاوضات السبيل الوحيد لحل الخلافات
  • شبح الإزالة يهدد (800) محل تجاري بسوق سعد قشرة
  • المؤتمر الشعبي : الحكومة فكيها قوي
  • قال إنه فخور بتصريح لحس الكوع وغير نادم عليه نافع علي نافع يتوقع انحياز المهدي وجبريل ومناوي للسلام
  • بلاروسيا تتبرع بقمر صناعي للسودان
  • الخرطوم تجدد شكواها بشأن حلايب لدى مجلس الأمن
  • نافع علي نافع: لا توجد مُعضلة تمنع إلحاق رافضي الحوار بالحكومة
  • قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو: قوات الدعم السريع عانت من الإعلام السالب
  • اتجاه لإنشاء مشروع الترام بالخرطوم
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال ترفض مقترح واشنطن بإدخال المساعدات للمنطقتين
  • خطاب علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة وعضو الهيئة الرئاسية للحزب الاتحادى الديمقراطى الأ
  • رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي يشهد تخريج دفعة من الوحدات الفنية بالجيش الشعبي
  • د. جِبْرِيل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية في لقاء صحفي حول المستجدات في الساحة السود

    اراء و مقالات

  • واحتشدت جموع الحواتة باستاد الخرطوم لتخليد ذكري الرحيل بقلم صلاح الباشا - الخرطوم
  • أخْلاقُنا وأخلاقُهم!!! بين سيدنا أبو سعيد الخدري ويزيد!!! (3-3) بقلم جمال أحمد الحسن
  • تنظيف البيت بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الدعم الاسرائيلي للبشير بقلم اسامة سعيد
  • فى ذكرى 18 يناير المكاشفى ثانى اثنين اذ هما فى النار بقلم عصام جزولي
  • وجاءت ذكرى من كان إياه يرهبون! بقلم فتحي الضَّو
  • النظام السوداني بين سيف الرقابة الأميركية واختبار حسن السير والسلوك بقلم حسن احمد الحسن
  • عوارة إسمها البطان بقلم منتصر محمد زكي
  • بعد الخضوع والركوع لامريكا,اكتملت قائمة جرائم النظام بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • فكيتوا انقاذكم سبب بلاويكم ومسكتوا في العقوبات!! بقلم كمال الهِدي
  • الحقوق والحريات حينما يسقط الإعلام في مستنقع التزييف بقلم احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحر
  • ( لو.. لو..لو ) بقلم الطاهر ساتي
  • (في حُبها سفكُ الدماءِ مُباحُ)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • ضاحي خلفان السوداني..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الشواذ !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا أيها الإمام؟ بقلم الطيب مصطفى
  • اكثر من قراءة ليوم الفداء العظيم بقلم حيدر احمد خير الله
  • تداعيات خروج أمريكا من الملعب 2 أزمة الثقة بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • نقز السودان غلبوا الامريكان من أجل وحدة وطن ادراك المستحيل بالتعامل معه بمنطق الممكن
  • تقليم أظافر مؤتمر باريس وتهذيب خطابه بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الأستاذ محمود محمد طه ..الرجل الذي أستعصي علي الإرهاب الديني !! بقلم بثينة تروس
  • تحت رحمة ضمير إعلامي .. !! بقلم هيثم الفضل
  • طه..نموذج..للعميل المذدوج شرعا.. وبتفويض رئاسي!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • مصر أم الدنيا تتهاوي سريعاً الى أحضان الآخرة بقلم يوسف علي النور حسن

    المنبر العام

  • عاااااجل بخصوص ارهابى تفجير تركيا (معروضات سودانية )
  • عملات سودانية وايصال اشتراك في نادي زومبا في الخرطوم وجدت في شقة ارهابي استنبول
  • عثمان محمد صالح : لست شيوعيا واتحمل بمفردي تبعاته القانونية
  • مقترح دولة "مدنية، ديمقراطية، طبقية" و حزبين "محافظين و ديمقراطيين"
  • تردي الاقتصاد يدفع سودانيات للعمل سائقات أجرة
  • وقفة احتجاجية لأهالي الجريف شرق السبت القادم
  • عطبرة .. حكاية القطار واللوري!!!!
  • كبكبة- مقال سهير عبد الرحيم
  • لأبواب التواصل الافتراضي أجراس!!!
  • الأستاذ عبد المنعم عطا السيد ..خبر الحزن الأليم ...كلمة عزاء للاهل في الجابراب
  • منسي في ديار حلفا
  • القلب هناك...في عطبرة سلسلة مقالات صحفية
  • الذين يدافعون عن عثمان محمد صالح
  • رفع الحظر الامريكي ولكن علينا حظر بعض الالسن
  • الحوار المباشر من دافوس:ماهو مصير عهد تعدد الثقافات؟
  • مقال: شوقي وحل الشيوعي وعثمان ما أشبه الليلة بالبارحة..؟!
  • أم تُرانا موعودون بالجحيم!
  • من وراء الكواليس .. مسيرة رفع العقوبات الأمريكية الإحادية الظالمة عن السودان الأبي
  • المنبر ده جمهوريين أونلاين أو محمودانيز أونلاين وللا شو الإصة؟
  • هات تعليق واربح جائزة......
  • المظالم
  • دمعةُ الدموع... نزيه أبو عفش
  • صحف ألمانية: على أوروبا إقامة تحالف ضد ترامب
  • هل مِتَ حقاً يا محمود..!!
  • لو شتمت أبو واحد وللا أمو دي إساءة ولو شتمت سيد الخلق دي حرية تعبير!
  • غطرسةُ الشّاعِرِ
  • شكروتقدير لشخصيات سودانية مميزة وقفت مع الاستاذ محمود محمد طه والفكر الحر والمفكرين
  • تراجي مصطفي تفقد ما تبقى لها من صواميل في الرأس.. يوجد فيديو
  • المكتبة السودانية :"جماليات الازمنة و الامكنة و الناس والكائنات في رومي البكري "
  • فكت....الجماعة نكروا
  • وقفة: الجميع محتارون مصدومون مستاءون:إحساس بالفشل في إدارة الحوار و الإختلاف و حتى الاتفاق
  • قلت في صحوك والكل نيام- شعر
  • مخاض محادثات باريس
  • (الدعم السريع... النشأة . الواقع . والمستقبل) مع حميدتي - للنقاش - حال البلد (video)
  • حميدتي الكذوب- قال كان تاجر أبل مابين السودان وليبيا
  • الحاج ساطور- يُهاجم قانون الدعم السريع ولن يشارك في الحكومة لو بالتكليف
  • الدولار يعاود إرتفاعه امام الجنيه ويقترب من (19) جنيه
  • إنكم لا تخفون نورالزبيرداخل زنزانة سيشع أكثر- كتبت الحبيبة رباح الصادق
  • حشود ضخمة من “الحواتة” تحيى ذكرى الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
  • ناشطة أمريكية لاوباما قرارك يكافئ مطلوباً للعدالة الدولية بارتكاب جرائم حرب ..
  • دفاع الشيوعيين عن عثمان محمد صالح دوافع فردية ام اوامر حزبية؟
  • ابحث عن معلومة عن السلطان علي دينار