تناقضات الشرتاي بقلم فيصل محمد صالح

تناقضات الشرتاي بقلم فيصل محمد صالح


01-04-2017, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483539438&rn=1


Post: #1
Title: تناقضات الشرتاي بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 01-04-2017, 03:17 PM
Parent: #0

02:17 PM January, 04 2017

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


لم تمض ساعات على ما كتبناه بالأمس عن ما حدث في نيرتتي، ورجونا فيه الحكومة أن تخيب ظننا، لكنها أصرت أن تكون في جانب الظن الحسن، وتصرفت كما كانت تتصرف دائماً.
السيد الشرتاي جعفر عبد الحكم والي وسط دارفور ملأ الصحف والأسافير بتصريحاته التي ما صمدت أمام نفخة هواء واحدة.. أووووف واحدة وطارت التصريحات الخفيفة واللفيفة، كما تقول عاميتنا البسيطة، ولم تنتظر ليصبح عليها صباح، فهي مجرد كلام بلا أرجل ولا سيقان، تحيط بها التناقضات من كل جانب.
قال السيد الوالي إن هناك جندياً بالقوات النظامية وجد مقتولاً، وتم نقل الجثة من مكان لمكان آخر للتمويه، واتهم ستة عناصر من حركة عبد الواحد بالتسبب في ذلك، هكذا خرجت كل الصحف تحمل عناوينها، وفي بعضها كان المانشيت الرئيسي عن هؤلاء الستة. لكن ما أن تصل لآخر الخبر حتى تصل لقوله بأنه بعد التحري تم إطلاق سراح خمسة منهم. في خلال ساعات قليلة تم البحث والتحري وإطلاق سراح خمسة أشخاص، بمعنى أن شخصاً واحداً فقط لا يزال في دائرة الاشتباه، فكيف يمكن الحديث عن ستة أشخاص إذاً؟ خلاصة الخبر أن هناك شخصاً واحداً معتقلاً بالاشتباه، وليس لدى الوالي وحكومته غيره من المتهمين، فكيف حدد عدد عناصر عبد الواحد بهذا الرقم؟. المنطقي إذاً أن ما يقوله الوالي هو ما يعتقده أو يظنه، وليس بالضرورة هو الواقع.
ثم إننا سمعنا وشاهدنا الاحتفالات والتصريحات بأنه تم القضاء على حركة عبد الواحد تماماً ولم يعد لها وجود بالولاية، فمن أين جاء هؤلاء الأشخاص؟، إما أن الموضوع مجرد ظن وشماعة لا أكثر ولا أقل، وإما أن التصريحات السابقة كانت غير صحيحة، وفي الحالتين فالسيد الوالي وحكومته في موضع المسؤولية.
ثم، وبحسب الرواية الرسمية فإن تجريدة من القوات النظامية قامت بحملة على ذلك الحي المسمى "كمبو غابات"، لأن هناك إطلاق نار ومجموعات مسلحة، فهل يعقل أن القوات ذهبت إلى مهمتها وهي تتسلح بالعصي والهراوات؟، وحتى عندما لجأت للسلاح استخدمت "الدبشك"؟ ألا يمكن للسيد الوالي أن يتصور أن للناس عقولاً تفهم وتفكر؟ من الطبيعي والمنطقي إذا كانت هناك حملة عسكرية للبحث عن مسلحين يطلقون النار ويقتلون المواطنين أن ترسل قوة بتسليح كامل وباستعداد لإطلاق النار، وإلا كان في الأمر استهتار بأرواح جنود القوة.
ثم هناك نقطة تتعلق بكيفية معرفة الوالي والسلطات بأن الجندي المقتول تم غدره في مكان محدد ونقلت الجثة لمكان آخر، طالما أنهم لم يشهدوا لحظة القتل وليس لديهم شهود؟
رواية الوالي وحكومة وسط دارفور ضعيفة ومفككة، قد تنبي بالرغبة في لفلفة القضية وإغلاق الملف عبر اتهامات مطلقة غير محددة، وتقول ببساطة أن الحلم بتحقيق قضائي مستقل وشفاف لن يصير واقعاً، مع الأسف الشديد. كم تمنينا أن تصدق الحكومة في حديثها مرة واحدة، وتأخذ القضية مأخذ الجد، وتعتبر نفسها مسؤولة عن الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت، لكن يبدو أن هذا التمني سيلحق بسابقيه من الظنون، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • رابطة أبناء دارفور بمملكة بلجيكا: جريمة نِيرّتتي مازال الدم مسفوحاً في دارفور
  • بيان من منبر كلفورنيا حول مجذرة نيرتتي بدارفور
  • كرار التهامي يتفقد فرع جهاز المغتربين بولاية البحر الاحمر
  • التحالف الديمقراطي ب USA مجزرة نرتتي جريمة بشعة تضاف إلى السجل الدموي لنظام الجبهة الإسلامية الحاكم
  • الحزب الإتحادي الموحد – يدين أحداث نيرتتي في جبل مرة
  • التحالف العربي من أجل السودان يدين أحداث العنف الدامية في نيرتتي
  • حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل) قيادة قطر السودان تصريح حول تمادي النظام الفاشي في الاعتداء علي
  • السعودية.. طفل «سوداني» يلقى مصرعه بعد سقوطه من نافذة
  • النفط السودانية: ننتج (85%) من احتياجاتنا للغاز ولا نحتاج للاستيراد
  • توجيه تهمة التجسس لمصور أوروبي وقسيس ومهندس سودانييْن
  • السودان يُدين تفجيرات تركيا ويصفها بالهجوم الإجرامي
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 يناير 2017 للفنان ودابو عن دفن (المخرجات)
  • قضايا الساعة فى حوار الصراحة والوضوح مع القيادى الجنوبى المعارض سليمان على دندرا 2_1 !
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة:بيان حول مجزرة نيرتيتي
  • بيان من الحزب الليبرالي حول مجزرة نيرتيتي

    اراء و مقالات

  • إمرأة استثنائية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الاختباء خلف المؤامرة !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • اختطاف !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الور وباقان ودولة الجنوب (1) بقلم الطيب مصطفى
  • الفشقه و سياسة الكياسة و الحذر .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • انتفاضة السجون وثورة المعتقلات بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • ضبط شبكة تعمل في تزوير المستندات الرسمية والشهادات الجامعية
  • محاولة اغتيال رئيس مصر السابق محمد حسنى مبارك من قبل عمر البشير فى الحبشة
  • إستعمار الجنس الاصفر للسودان: مليون صيني في طريقهم للسودان في اوائل هذا العام
  • فى أحدث جرائمه مامون حميدة يغلق مستشفى المناطق الحارة !!!
  • اخشي ان يقتله جهاز الامن الكيزاني فى المعتقل
  • قصة الأمير البغدادي السافل
  • يسره علي اليمنئ ويمناه علي اليسري
  • المرأة النخلة
  • في ذكرى وداع من كتب معنا معنىً لحياتنا وتسلل منها دون أن يلقي علينا كلمة وداع..!
  • إعتذار واجب بخصوص نقل خبر وفاة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم
  • قبل النعي تيقنوا من دقة الخبر رغم حتمية الموت
  • مأمون حميدة يتهم الغنماية المسخوطة بسرقة المعدات الطبية
  • عام جديد يا درديري كباشي ، ويظل حرسم ،واخرين، بيننا..!!
  • حكومة الوفاق القادمة... عايرة وادوها سووط
  • حصري : طائرات النظام العسكرية وهي يتم تعبئتها بالاسلحة الفتاكة لضرب المدنين(صور)
  • الشاعرأزهري محمد علي - صالون سودانية - حال البلد - 3 يناير ٢٠١٧ م
  • من يستحق الجائزة أو اللقب من هؤلاء للعام 2016: مجرد اقتراح
  • ماذا قال دينق الور عن تجربة الحوار الوطنى
  • الرُّوحُ والسَّبيلُ - إلى بشرى الفاضل
  • القوى السودانية للتغير بولاية كاليفورنيا تدين المجزرة
  • جامعتي امدرمان " الاسلامية" والأحفاد " الجندرية" أما آن الأوان.........؟؟
  • ابو بكر شيكاو حفظنا الله و رعانا او كما قال!
  • صدور كتابى عن اللغة النوبية (نوبين) وقواعدها باللغة الإنجليزية والنوبية
  • التحرش الجنسي في أرقي مدارس الخرطوم اليونتي !#
  • ايووووووووى يووى عبد الرحمن الصادق خطب ي ناس (صور)