*قراء (الشرق الأوسط) منكم هل لاحظوا شيئاً؟.. *وأعني الذين يقرؤونها بانتظام، من الأولى وحتى الأخيرة؟.. *وبالذات الصفحة الأخيرة هذه لمزيد من التحديد؟.. *إن لم تكونوا لاحظتم فأرجوكم انتبهوا لنوعية الصورة التي تُنشر أعلاها.. *أو بين صورتي كلٍّ من سمير عطا الله ومشعل السديري.. *فهي دوماً لممثلة أو مغنية أو عارضة أزياء.. *وليست أي واحدة منهن بل الجميلات فقط من صغيرات السن.. *ولا مجال إطلاقاً لرجل، أو عجوز، أو قبيحة.. *والعجوز- طبعاً- صفة عمرية لامرأة ولا تجوز في حق الرجل.. *أما الرجل- في السن ذاتها- فيُقال عنه شيخ، لا عجوز.. *وهنالك خطأ شائع آخر وهو إطلاق مفردة (كهل) على الرجل (الشيخ).. *والكهل إنما هو الذي تجاوز الشباب ولم يشخ بعد.. *المهم إن صحيفة (الشرق الأوسط) ذات الرصانة مغرمة بالحسناوات.. *ولو كان رئيس التحرير هو السديري لوجدنا له العذر.. *فهو ذو ولع بالنساء ذوات الحسن ولا يتحرج من ذكر ذلك في كتاباته.. *ولو كان صاحب الاقتراح هو سمير لعذرناه أيضاً.. *فربما أراد أن يكسر حدة (قبح) الصفحة جراء صورته هو وجاره الآخر.. *ولكن أن تكون هذه سياسة تحريرية فهذا شيء محير.. *خاصةً وإن الصحيفة ذات توجه يميني نابع من الدولة التي تنتسب إليها.. *وأخشى أن تكون هذه السياسة مماثلة لموضة محلية عندنا.. *أن (تتزين) الصفحات الأخيرة بصور جميلات تحتها أعمدة (أي كلام).. *والهدف من ذلك هو مظنة زيادة التوزيع.. *ولو كان الأمر كذلك لما كانت أخيرتا أنجح صحيفتين ذكورية بحتة.. *فلا (الإنتباهة) ولا (الصيحة) تتاجران بالجمال الأنثوي.. *كما أن بعض الأقلام النسوية (تستحق) مثل قلم الزميلة شمائل النور.. *أما أن تُعامل المرأة كسلعة فهذا هو المرفوض.. *ونجد (سلعاً) كثيرة- بالفهم هذا- في قنواتنا الفضائية سيما (النيل الأزرق).. *حتى وإن كان الرأس (الجميل) أفرغ من فؤاد أم موسى.. *فهي سلعة مضروبة من (الداخل) وإن بدا مظهرها (الخارجي) جذاباً.. *والسديري اعترف بأن كثيرين فوجئوا بحقيقة (دواخله).. *هو لم يقلها هكذا ولكن كلمته في (الشرق الأوسط) قبل أيام ألمحت لذلك.. *قال إن غرامه بجمال المرأة جعله يرسل صوراً لصديق.. *ولم يكن جمالاً (ظاهرياً) وحسب وإنما تجاوز حدود (الأدب).. *وباقترافه خطأ تقنياً ذهبت الصور لكل (قروب الواتساب).. *وقال إن أقسى رد فعل جاءه من رجل دين كان يحترمه جداً.. *قال له (اختشِ على شيبتك يا رجال يا مراهق).. *(مش لما تختشي صحيفته أولاً ؟!!).