الطريق الثالث بين الرمضاء والنار (2-3) بقلم الطيب مصطفى

الطريق الثالث بين الرمضاء والنار (2-3) بقلم الطيب مصطفى


12-19-2016, 01:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482150436&rn=0


Post: #1
Title: الطريق الثالث بين الرمضاء والنار (2-3) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 12-19-2016, 01:27 PM

12:27 PM December, 19 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


عقدنا بالأمس مقارنة بين خياري الرمضاء والنار.. رمضاء الإنقاذ التي أذاقت الشعب صنوفاً من التضييق بعد أن ذهبت الوعود التي قطعتها على نفسها أدراج الرياح وجرَّعت وطننا الغالي من خطل سياساتها وعوار وبؤس أدائها وبين نار المتوحشين ولوردات الحرب الذين كان لهم ولحروبهم التي أشعلوها ولتآمرهم مع الأعداء القدح المعلى في التخلف الذي حاق بالسودان والبؤس الذي عانى منه مواطنوه.
وقلنا إنه من الخطأ أن نركن إلى الخيارين السيء والأسوأ فذلك شأن العاجزين، ولكن دعونا نذكِّر ببعض الحقائق التي ينبغي أن نعلمها ونضعها في الاعتبار قبل أن نمضي إلى شرح الخيار البديل.
أود أن أسال أولئك الشباب الذين لا أشك في وطنيتهم وإخلاصهم حين بادروا بإطلاق حملة العصيان المدني ليحملوا الحكومة على إلغاء قراراتها الاقتصادية المستفزة والقاسية والخاطئة وليعبِّروا عن غضبهم من الحال البائس الذي ساءهم أن يبلغه وطنهم العزيز بالرغم من أنهم لم يُلبِسوا عصيانهم أو يمنحوه أي ثوب أو لون سياسي.. هل تثقون في من ركبوا موجة عصيانكم وامتطوه وادعوا أنهم أحق به وأهله من متوحِّشي الجبهة الثورية والحركات الدارفورية المسلحة والقوى اليسارية والعلمانية ممن أعلنوا أن هدفهم من العصيان هو إسقاط النظام؟ هل تملكون أيها الشباب السلاح كما يملكه هؤلاء الذين لا يزالون يرفعونه بالرغم من أنهم مهزومون في ميدان القتال وهل بربكم سيضعونه حين يسقط النظام وتصبح الخرطوم جاهزة لينقض عليها من يملك القوة لاستلامها؟!
هل نسيتم ما فعله هؤلاء العنصريون بمناطق "هجليج" و"أبو كرشولا" و"الله كريم" وهل نسيتم مشروع السودان الجديد الاستئصالي الذي رأينا نماذج شتى من حروبه وأحقاده من خلال ما اقترفته الحركة الشعبية (لتحرير السودان) من جرائم وموبقات منذ أن أشعل الهالك قرنق حربه العنصرية اللعينة على السودان؟
من ركبوا موجة العصيان الآن ودبجوا إعلانات التأييد والمؤازرة هم الذين لا يزالون يحملون السلاح بمن فيهم الجبهة الثورية والحركات الدارفورية المسلحة فبالله عليكم ماذا تتوقعون أن يفعل حملة السلاح يوم سقوط الحكومة وحدوث فراغ دستوري في السودان غير احتلال الخرطوم واستباحتها واستعباد شعبها والتنكيل بمواطنيها وسلب وطننا الغالي الأمن والأمان النسبي الذي ينعم به الآن؟
أقولها بملء فيَّ محذراً ومنذراً ومُبرقاً ومرعداً: يا ويل السودان إذا سقطت الحكومة بكل بلاويها ومصائبها وفسادها وطغيانها في أيدي هؤلاء.
أود أن أذكر أنه إذا كانت حركة العدل والمساواة قد أعملت سلاحها في رفقاء السلاح الذين قاتلوا معها لمجرد أنهم وقَّعوا اتفاق سلام مع الحكومة فقتلت عشرة منهم، فيهم محمد بشر وأركو ضحية وأسرت عشرات منهم لمدة قاربت الأربع سنوات فماذا تفعل مع غرمائها وبأهل الخرطوم يوم سقوط النظام؟ أسألوا إبراهيم زريبة والطيب خميس والعشرات غيرهم من الذين سجنتهم الحركة لا لسبب إلا لأنهم ارتضوا السلام ووضعوا السلاح يحدثونكم عما فعلته الحركة التي انتموا إليها والتي لطالما قاتلوا في سبيل نصرتها وأكلوا مع قادتها الملح والملاح .
أود أن أذكر أن من يتوعدنا بفتح الخرطوم يوم سقوط النظام سيكون ذلك الحاقد والعنصري البغيض عبد الواحد محمد أحمد نور الذي فتح مكاتبه في إسرائيل وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد فيا ويل الخرطوم من هؤلاء المتوحشين الذين لم يتورعوا من بيع أنفسهم كمرتزقة يقتلون ويسلبون وينهبون في كل من ليبيا ودولة جنوب السودان لقاء حفنة من الدولارات فهل تساندون عصياناً مدنياً امتطاه هؤلاء المتوحشون وأرادوه مطيَّة لحكم السودان بقوة السلاح؟ هل تثقون في هؤلاء الذين لا ينظرون إلى الدنيا إلا من ثقوب أنفسهم الأمَّارة بالسوء؟!.. أُناسٌ يخوضون معارك كمرتزقة في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل فيقتلون كما يتنفسون ويزهقون الأنفس التي حرَّم الله إلا بالحق خارج بلادهم نظير مال يتقاضونه من مستأجريهم فأي دين وأي أخلاق وأي مبادئ تحكم هؤلاء لنسلمهم رقابنا ونخوض تحت رايتهم معركة إسقاط النظام حتى يحيلوا السودان إلى خراب أبشع من ذلك الذي يخيم على سوريا والعراق والصومال.. ماذا عساهم أن يفعلوا يوم سقوط النظام بشعب السودان المجرد من السلاح؟!
صدقوني أن السودان الذي كثيراً ما تشتعل فيه المعارك الطاحنة الشبيهة بحروب داحس والغبراء بين بطون القبيلة الواحدة أكثر هشاشة من أن نجازف بإلقائه في تهلكة الفتنة التي يدعو إليها من يعملون على إنجاح العصيان المدني ليحكمونا بالحديد والنار.. فشتان شتان بين العراق تحت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين رغم جبروته وطغيانه وبين عراق اليوم الممزق والمضطرب والمقتول أهله والمشرد نساؤه وأطفاله.
رغم ذلك فإني أعود للخيار البديل بين التعيس والأتعس وبين الرمضاء والنار لأؤكد أننا لن نرتضى أيَّاً من الخيارين البائسين.. خيار العصيان المدني بكل ما ينطوي عليه من أخطار كارثية أو خيار الإنقاذ بكل عجرها وبجرها وبضاعتها المزجاة إنما سنسلك طريقاً ثالثاً يجنبنا مآلات الخيارين الآخرين.
لقد اخترنا طريقاً ثالثاً أكثر أماناً لوطننا، راجين أن ينتظم فيه الجميع وسأستفيض في شرحه غداً بمشيئة الله تعالى.
.assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • عقب استدعاءه: الصحفي (أمين سنادة) رهن الاعتقال
  • كونفيدرالية منظمات المجتمع المدني:بيان صحفي حول العِصيان المَدني المُعلن ليوم الإثنين 19 ديسمبر
  • في مهرجان ثقافي بالبحيرة تتويج ملكة جبال النوبة وتكريم عدد من الشخصيات بينهم المراة الشجاعة عوضية ك
  • بيان من مكتب حركة وجيش تحرير السودانمكتب ولاية تكساس الي جماهير الشعب السوداني الابي
  • الحزب الإتحادي المــُوحـد : شعبنا يرفع غداً 19 ديسمبر راية العصيان المدني
  • أبوعبيدة الخليفة : العصيان المدني ليس لإسقاط النظام فقط بل من أجل أن نحقق إنسانيتنا ووحدتنا وكرامتن
  • بيان جماهيري من الكيان النوبي الجامع
  • مصرع منقب سوداني أثناء مُطاردات للجيش الموريتاني
  • بيان من أمانة الاعلام بحركة / جيش تحرير السودان قيادة مناوي
  • قناة أمدرمان تُسرِّح العاملين
  • رئيس الجمهورية المشير عمر البشير : (الزارعنا غير الله يجي يقلعنا)
  • معتز موسى يراهن على فطنة الشعب لمناهضة دعاوى العصيان
  • الخارجية السودانية تنتقد بيان واشنطن حول العصيان وتصفه بعدم الدقة والموضوعية
  • بلال: خارطة طريق مرتقبة لآلية متابعة تنفيذ الحوار الوطني: إنفاذ مخرجات الحوار يُجنِّب السودان الف
  • قوى المستقبل: دعاة العصيان يحاولون التشويش على مخرجات الحوار
  • وجبة عشاء بالكمونية تتسبب في وفاة أم وأبنائها بدارفور
  • أكد أن إيلا باقٍ والياً للجزيرة البشير يدعو لتفويت الفرصة على من يريدون تدمير السودان
  • وقفة السودانيين بواشنطون دي سي يوم الاثنين19 ديسمبر دعما للعصيان المدني
  • كاركاتير اليوم الموافق 18 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن العصيان المدنى

    اراء و مقالات

  • رسالة إلي كل أُسر أفراد جهاز الأمن السوداني (كلمة حق لا يراد بها إلا الحق) بقلم شهاب طه
  • قوموا إلى عصيانكم أيها الشرفاء وكفانا طنيناً ذبابياً بقلم كمال الهِدي
  • العصيان: لنقتلع الفساد من جذوره بقلم ياسين حسن ياسين
  • اليوم يومك ايها الوطن بقلم سيف الاقرع
  • العصيان وسيلة راقية لغاية هى كلمة حق امام سلطان جائر بقلم حسن البدرى حسن
  • مشاكل السياحة بين مصر والسودان بقلم د.آمل الكردفاني
  • تعزيز ثقافة التسامح والحوار الوطني لحل أزمة الجنوب بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • تكاليف الثورة المهملة! بقلم حسام بدوي
  • أخبارك شِنو ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الآن نرفع التمام لسيدي الرئيس ...
  • المهدي مع الملالي والميرغني مع السيسي و قطعان الشيوعيين مع بوتين فهل يدعمهم الخليج !!1
  • صباح العصيان...شعر...أقصد...قطع أخدر في معرض الرد على دفعتي المتوالي
  • الشارع السوداني يحسم قضيته باكرا
  • لما الخوف يابني كوز من العصيان ؟
  • اخفاق اليوم لن يثنينا!
  • بالفيديو ... يا ريس المركب خلي الشباب تركب يا ريس ..
  • حمد لله على السلامة فقد تأكد الخلاص
  • فضيحة : بطلها العصيان احتفال النظام بالاستقلال لا يوجد غير هولاء الكلاب(صورة)
  • مبروك للشعب: نجاح العصيان المدني لاسقاط النظام 19 دبيسمبر 2016
  • عصيان السودان مدرسة جديدة في عالم السياسة والثورات
  • انشودة ديسمبر
  • تغطية العصيان 19\12\2016 ..تنسيقة ( حتي النصر ) شابات وشباب الداخل بالتعاون مع الخارج .
  • العصيان المدني السوداني 19 ديسمبر علي برنامج نقطة حوار بي بي سي
  • صور نجاح العصيان من مدن السودان المختلفة ... ( صور بالكوم )
  • نجح العصيان صور شوارع الخرطوم تفضح كذب النظام(صور بالكوم+فيديو)
  • د. الشفيع خضر: ونجح العصيان المدني في السودان
  • up
  • يا بكري المنبر بطيييء وبيختفي ويرجع.. الجماعة قاعدين يحفروا شديد
  • خُزعبِلاتٌ مُشاكِسةٌ
  • مبااااااااااااااااااااااااااااااااااااشر نيالا الان (صور)
  • الان ... تشييع العصيان الى مقابر النسيان .....
  • وكما توقعنا فااااااشل
  • صور لافتات الإعتصام تعلو كباري الخرطوم: هل سيفهم السفاح وعصابته الرسالة؟!!!!
  • *** دايما معاك يا وطن ***
  • نعم للحريه : 19 ديسمبر 2016 الاستفتاء القومي للشعب السوداني ( صور)
  • الخرطوم الآن بث مباشر
  • اعتصام 19 ديسمبر: أسألني أنا والله الشوارع فاضية ومن نص الليلة سمعت صوت ركشة واحدة بس
  • الخرطوم ١٩ ديسمبر شاهد يا مشاهد
  • العصيان مجرد بداية لنضال سيستمر بوتيرة تصاعدية
  • اصبح الصبح وها نحن مع النور التقينا
  • لا بوست يعلو اليوم فوق بوستات الاعتصام
  • صباح العصيان يا وطني!!
  • المشي على الحبل المشدود/ شعر
  • مباااااااااااااااشر الان العصيان وتحدى الامن (صور)
  • ما الذى يجرى خلف وزارة التربية .. النيران تلتهم مجموعة من السيارات !! من الذى يقف وراء ذلك ؟!!
  • الدور المفقود والادب السوقي للمحلق الاعلامي بسفارة السودان بالدقي،،،، بقلم معاوية العبيد
  • الوطن البيحلم بيهو الشهيد مصعب مصطفى
  • خليك واعي ... الأمن نعمة والوطن غالي
  • احتفال البشيرالخازوق بأعياد الميلاد "صور"
  • حريق ضخم يلتهم وزارة التعليم شارع النيل صور
  • أربعَ وحدات إيرادية للدولة لو دخلت نقاباتُها الفئوية مع خط العصيان لمات النظام
  • الصمت ايضا نوع من أنواع الاحتجاج!
  • الرئيس البشير: افتتاح عدداً من المشروعات التنموية بمحلية الكاملين....؟
  • احتجاجات أمام السفارة السودانية بالقاهرة ـ فيديو
  • نصيحة صادقة للبشير.. أحسن ليك تمشي لاهاي براك.. مافيش إعدام، وسجن زي الفندق..
  • الجيش: الأمن خط أحمر.. الشعبي، "الزارعنا غير الله يجي يقلعنا" ...؟