مصر وإسرائيل؛ صداقة سطحية وعداء عميق بقلم د. فايز أبو شمالة

مصر وإسرائيل؛ صداقة سطحية وعداء عميق بقلم د. فايز أبو شمالة


10-31-2016, 06:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1477935165&rn=0


Post: #1
Title: مصر وإسرائيل؛ صداقة سطحية وعداء عميق بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 10-31-2016, 06:32 PM

05:32 PM October, 31 2016

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



لا تثق إسرائيل إلا بالأمن الإسرائيلي، ولا يطمئن اليهودي في المبيت إلا في البيت اليهودي، أما الغريب فهو عدو اليهود اللدود؛ حتى يثبت ولاءه لهم على مدار الساعة، من هذا المنطلق النفعي الخالص حرصت إسرائيل على توطيد العلاقة مع النظام المصري، وقدمت له ما استطاعت إليه سبيلاً من الدعم الاستخباري والإعلامي والسياسي، بل وحرضت أمريكا على تقديم الدعم الذي يمكن النظام من السيطرة على حياة المجتمع دون أن تمكنه من القدرة على تنمية موارد المجتمع الاقتصادية والعلمية والإدارية؛ والتي يمكن أن تشكل رافعة لحياة الناس الذين تهشمت قدراتهم وامكانياتهم تحت معاول الفساد والتسلط.
إن معتمد السياسة الإسرائيلية مع مصر العربية يقوم على إضعاف الشعب المصري وتقوية النظام، لأن مصر القوية غير مضمونة الصداقة، والشعب المصري غير مأمون الجانب من قبل الصهاينة، وهو مؤهل في اللحظة التي يمتلك فيها قراره لأن يقلب موازين القوى في الشرق الأوسط على غير أمنيات إسرائيل، التي تعمل سراً وعلانية على إضعاف الاقتصاد المصري، وتمزيق عرى التكاثف الاجتماعي والوطني، بالشكل الذي يضمن لإسرائيل تفوقها.
ما سبق من حقائق تتعارض مع مقال الكاتب الإسرائيلي "أليكس فيشمان" في صحيفة "يديعوت أحرنوت" حيث ادعى أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يدرس قائمة المشاريع التي يمكن تنفيذها مع مصر في مجال تحلية مياه البحر، وفي مجال الطاقة الشمسية، وإنتاج الكهرباء، وفي مجال الزراعة، والري والغاز، وحتى في مجال السياحة للإسرائيليين والأجانب، وذلك وفق الطلب المصري المقدم إلى إسرائيل في الفترة الأخيرة.
دراسة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لمطالب الحكومة المصرية يعني الرفض المسبق، لأن كل ما ينفع الشعب المصري لا ينسجم وهوى الإسرائيليين، وكل ما ينغص على المصريين حياتهم هو غاية السياسة الإسرائيلية؛ التي جرى تطبيقها على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عبر سنوات أوسلو، وأثبتت جدواها؛ حيث قدمت إسرائيل كل مقومات القوة والبقاء لقيادة السلطة الفلسطينية، وحرَّمت أي شكل من أشكال القوة الذاتية داخل المجتمع الفلسطيني، الذي اضحى مهملاً في ظل السلطة الفلسطينية، يفتقر إلى التطور الاقتصادي والتنموي والإداري والمعيشي، وحتى الترابط السياسي والإنساني، بعد أن ضيقت السياسية الإسرائيلية الخناق على حياة الناس، فأشغلتهم بقوت يومهم، وبمقومات بقائهم على قيد الارتزاق، حتى أمست السلطة الفلسطينية بلا قدرة على الاستقلال عن حبل التغذية الصناعية المرتبط بمصالح إسرائيل.
لقد اعترفت الإذاعة العبرية بإجراء اتصالات مكثفة بين جهات سياسية أمريكية وإسرائيلية بهذا الشأن، وقد أبدا الطرفان الأمريكي والإسرائيلي تخوفهما من عدم استقرار السلطة في مصر في حالة عدم تحسن الاقتصاد المصري خلال العام 2017، وحذرا من الغليان الشعبي الذي قد يعيد الإخوان المسلمين إلى الشوارع، ويقوض سلطة الجنرال السيسي.
فهل يعكس ما سبق من لقاءات الحرص الإسرائيلي على صداقة مصر، وتغذية اقتصادها، وتطوير بنيتها التحتية، وزيادة مدخولها، بما يضمن بقاء النظام المصري؟
أتشكك في ذلك، لأن الوعود الإسرائيلية بتطوير الاقتصاد المصري تقوم على بيع الأوهام، بهدف تسكين الأوضاع في مصر العربية، وعليه فإن الضغط الإسرائيلي على أمريكا لتقديم المساعدات لمصر لن يتعدى بعض المنتجات الاستهلاكية والمساعدات الغذائية؛ التي لا تقيم أود الصناعة في مصر، ولا تشجع على الانتاج، ولا تحفز على التطور الاقتصادي الذي سيقود حتماً إلى الاستقلالية السياسة، ليبقى نموذج السلطة الفلسطينية في الأراضي المحتلة خير شاهد على مصير كل نظام عربي يثق بإسرائيل.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 31 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • البرلمان السودانى ينادي بتعليم شامل مع الاهتمام بتنمية الموارد البشرية
  • الأمن السعودي يوقف خلية إرهابية ضمنها سوداني
  • انفجار الأوضاع في (الأمة) بسبب عودة المهدي
  • والي الخرطوم :قدر مانشتغل الكوش تخرب مزاجنا
  • مساعدات بريطانية للسودان لإنشاء منظمات تهتم بصحة المرأة والطفل

    اراء و مقالات

  • يوميات مُطالب بتصفية الإدارة الأهلية (1969) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • د. أمين : طلع البدر علينا ؟ بقلم حماد صالح
  • هذه هي أحلامكم وهذا هو ماضيكم بقلم عبد المنعم هلال
  • إبداع الإمام الصادق المهدى السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • القوة السالبة التى ابادت اطفال جبال النوبة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين - لندن
  • بوتين والحرب العالمية الثالثة بقلم فادى عيد
  • مهنة الحمالين بين الفقر والقهر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • وأنتِ تتحرشين بنا لفظياً بقلم كمال الهِدي
  • ( يجي وين ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • حتى لا يذوب الشعبي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • صحفي (وزيراً)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عندما ينظر عادل الباز بعين السخط! بقلم الطيب مصطفى
  • هل توجد طائفية في السودان ؟ 3 / 3 بقلم د. الصادق محمد سلمان

    المنبر العام

  • عاجل:اعتقال استاذي البروفسير شاكر زين العابدين من داخل غرفة العمليات في مستشفي سوبا
  • من هو ابراهيـم باشا أبوإصبع ؟؟!
  • امين حسن عمر يسخر من عودة الصادق المهدي"يعني نغني ليهو طلع البدر علينا ولا شنو"؟(فيديو)
  • العماد ميشيل عون رئيساً للبنان
  • فايننشال تايمز: أول فيلم رومانسي سعودي يعرض خارجها
  • من هو رقم "صفر"؟؟؟؟؟؟
  • ناس السعودية جدة والرياض انتبهوا من اكل مطاعم اللحم (توجد صور)
  • أستراليا.. هذه خطة الحكومة المستقبلية في التعامل مع القادمين خلسة
  • الاتحادي الأصل يدفع بملاحظات حول التعديلات الدستورية
  • يوم عزاء خاص لفقيد هولندا والنادي النوبي المرحوم صالح أمين.
  • مقال يكشف عن خطوات تصعيدية بعد استئناف إضراب الأطباء
  • يا عمر دفع الله .. ياخي مافي مستوى أحسن من أدبخانات و.......؟
  • انجازات الانقاذ هدية لمن يصدق الكاذب الصادق المهدي
  • قاطعوا الخونة ! اعداء الشعب والوطن ... ولا مكان لهم بيننا .
  • استعدنا دورنا الإقليمي
  • هكذا يوقف الدولار
  • فقط للمعارضين في منبر بكري ..اما ان الاوان
  • الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • *** التحالف العربي : الحوثيون يطلقون صاروخ باليستي نحو مكة المكرمة ونفي من الجانب الآخر ***
  • ........ الشاشاي .....
  • الشكيه لي منو
  • صور حادث الصديق معاوية الزبير..جات سليمة رغم بشاعة الضربة بجهة السائق..
  • يا جماعة كدى تعالوا نعترف بى دولة وسط السودان
  • بنكsالسودان يلغي رخـص عـدد خمسـة من الصرافات العاملة بالبلاد
  • ماذا يريد أهل الانقاذ من أهل السودان ؟
  • القاهرة تبحث عن بدائل نفطية: الخلاف مع الرياض يتعمق
  • الحرس الجامعي لكلية طب الفاشر ماذا فعل
  • مزحة أم تهكم.. هل اعتذر إياد مدني "حرفيا" للسيسي
  • الثورة المسلحة في السودان قريبة ولكنها في الولايات المتحدة الأمريكية(المتصدعة)أقرب!
  • روسيا العظمى تهدد بالسلاح النووي وصاروخ الشيطان والدمار الشامل الكامل للبشرية