كربلاء ورمزية صراع الخير والشر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

كربلاء ورمزية صراع الخير والشر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


10-08-2016, 04:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475940430&rn=0


Post: #1
Title: كربلاء ورمزية صراع الخير والشر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 10-08-2016, 04:27 PM

03:27 PM October, 08 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر



مصطلحات الحق والباطل والحرية والعبودية, هي ابرز عناوين الإنسانية ألان, فكل البشرية تبحث عن الحق وتسعى لتحقيقه كعنوان معلن, والكل متفق على محاربة الباطل, وجعله نمط تربية وتفكير, مع أن البواطن في الأغلب خلاف ذلك لمؤسسات التي تحكم العالم, أن أهم مميزات عصرنا الحالي هو الصراع القائم ما بين الأحرار الحقيقيون والعبيد, وما محاور الحياة الا كتجسيد لحقيقة البشر ما بين حر وعبد, هكذا هي حياتنا ألان في الألفية الثالثة.

وهذه المصطلحات الأربع, عندما نبحث عن ابرز صور تجسدها تاريخيا فأننا ولا ريب نراها واضحة المعالم في كربلاء في عام 60 للهجرة.

اكبر موقف تجسد فيه الحق والحرية, هو موقف الأمام الحسين في معركة كربلاء, ضد أفضل من جسد الباطل والعبودية عبيدالله بن زياد وعمر بن سعد ويزيد بن معاوية, حيث اظهر الأمام الحسين شجاعة وثبات على العقيدة بجمع قليل من أهل بيته وأصحابه, أمام جيش دولة متغطرسة, ولم يكن الأمر مفاجأ بل الأمام الحسين يدرك ما سيفعله جيش يزيد من ظلم وابتعاد عن كل القيم الإنسانية, فكان يزيد وزمرته شر متكامل وعبودية تامة للشهوات والجهل, فجيش الرذائل ماذا يمكن أن يصدر منه غير القبائح, وعبيد يزيد الفاجر ماذا نتوقع منهم الا الانحراف والظلم والفجور, فتحول دم الثائرين ضد الباطل الى مشعل نور تستضيء به الأمم.



● الأمام الحسين وأعاد الروح لأحاديث الرسول الأعظم

أسس الأمام الحسين قاعدة مهمة, ونافعة لكل المجتمعات الإنسانية, الباحثة عن الحق والحرية حيث قال: أيها الناس أن رسول الله قال (من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالآثم والعدوان فلم يغًير عليه بفعل ولا قول, كان حقا على الله أن يدخله مدخله), الا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن واظهروا الفساد وعطلوا الحدود, واستأثروا بالغي واحلوا حرام الله وحرموا حلاله.

ها هو الأمام الحسين وبعد خمسون عاما من رحيل الرسول الأعظم, يعيد الروح لسنة الرسول الأعظم (ص), عبر تذكير الأمة بحديث مهم يعتبر أساس للثورة وإزاحة كل حاكم ظالم, بعد أن عمل أتباع السقيفة وما ظهر من طبقة مستفيد, على طمس الأحاديث المهمة, عبر منع تدوين الحديث, واعتبار تدوين الحديث جريمة يعاقب صاحبها اشد العقاب, كي تضيع مع الزمن أحاديث الرسول, فهي لو ظهرت للأمة في تلك الأوقات لأحدثت ثورة ضدهم, وتعريهم أمام المجتمع الإسلامي, فانظر لعظمة وخطورة دور الأمام الحسين, فإخفاء الحديث النبوي باطل وظلم وعبودية للشهوات, بالمقابل كان العمل على أظهار الحديث الممنوع من أحاديث الرسول الأعظم, شجاعة كبيرة, وحق وحرية في الفكر والعمل, ومع التضحية الكبيرة خلدت كلمات الحسين لتكون مشعل النور للأمم وليس للمسلمين حصرا.



● تضحية مقابل الخلود

قبل معركة كربلاء كانت الفرصة متاحة للأمام الحسين لو كان طالب دنيا, كان من الممكن أن ينسحب ويصيب بعض المكاسب الدنيوية, بل ويتحصل على مكانة في دولة يزيد, لكن الأمام الحسين ليس بالرجل الباحث عن السلم والأمان والدنانير, بل هو يبحث عن إحقاق الحق وإزهاق الباطل, وإعادة الروح لجسد الأمة, وكان الأمر عظيما.

خمس عقود ما بعد الرسول الأعظم فعل فيها خط المنافقين والحاقدين الكثير, والمصيبة هي تحول مواقع السلطة أليهم, فاندمج الحقد بالنفاق بالسلطة, وأصبح فعلهم الأهم أن يحافظوا على مكاسبهم وكراسيهم, ويثبتوا أمرهم على حساب الحق والعدل, فلكي يدوم الباطل يحتاج لكمية كبيرة من الظلم, وهو ما فعلوه طيلة فترة سطوتهم على الخلافة.

تصحيح الأمر احتاج لصدمة لذاكرة الأمة, فعل لا تنساه الجماهير, عمل يكون الفيصل والواضح الأثر بين خط الحق وخط الباطل والنفاق, فكانت تضحية الأمام الحسين بنفسه وعياله وأصحابه على ارض كربلاء في أروع صور التضحية الإنسانية’ وتم تعرية الظالمين أمام الأمة, ويمكن تشبيه ما عمله الأمام الحسين كصيحة ونداء عظيم لذاكرة الأمة النائمة (( أيها النائمون هبوا من نعاسكم فقد قامت السلطة الغاشمة بقتل ابن الرسول للحفاظ على عرشهم).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسعد عبدالله عبدعلي

كاتب وأعلامي عراقي

الايميل الدائم / mailto:[email protected][email protected]







أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • الجبهة الثورية السودانية تدين استخدام النظام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين وتطالب بتحقيق دولي عاجل و
  • الجبهة السودانية للتغيير:تعلن تضامنها مع الأطباء في إضرابهم من أجل القضايا الإنسانية العادلة
  • الأطباء الديموقراطيين معا يدا بيد.. من أجل إسترداد كافة الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا
  • وزارة الصحة : الاضراب الجزئي للاطباء لم يؤثر على سير العمل بمستشفيات الولاية
  • السعودية: السجن 9 سنوات لـ «سوداني» تكفيري وداعشي
  • إبراهيم محمود حامد: مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية فبركة للتشويش على الحوار
  • رئيس اتحاد اطباء السودان يشيد بمنشور وزارة العدل بخصوص (اورنيك8)
  • العدل تسمح للأطباء بعلاج الحالات الطارئة دون الحاجة لأورنيك 8
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة
  • على محمود حسنين المحامى يخاطب زملاءه المحامين و العاملين فى حقل القانون
  • بيان رقم (1) من شبكة الصحفيين السودانيين
  • الاحتفال بذكرى معركة كررى في لندن
  • بيان من اللجنة التنفيذية لتضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة و ايرلندا

    اراء و مقالات

  • معادن بلادي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • هدايا.. (سعادتو..)!! بقلم عثمان ميرغني
  • النشال..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هيع.. يمين راجل!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السحق بالكيماوي آخر إنجازات النظام الإسلاموي بقلم صلاح شعيب
  • احذروا الإيدز الفكري بقلم ماهر جعوان

    المنبر العام

  • أسعار النقد الاجنبي في الخرطوم
  • ايها القزم اللزج سقوطك بلا قاع
  • كيس دُقّــة القنقليز بي 10 جنيه استرليني ؟ ..
  • صحيفة الوطن القطرية تشارك بالتغطية الصحفية في موتمر الحوار الوطني
  • عرس الدم الدم
  • باقون في الحكم.. إسلاميو المغرب في المقدمة بعد حصولهم على 125 مقعداً
  • ثورة شعب ... حول اضراب الاطباء
  • ترامب يعتذر بعد الكشف عن تصريحات له مشينة عن النساء
  • *** نزيف دماغي ينهي حياة المدافع الكاميروني سونغ ***
  • تنبيه خطير “أفتحو اضنينكم وحرِّكو ريسينكم”!!مقال عن أطماع الاخرين في أرضنا
  • زواج ماريا ومحمود عرس في رحاب الاستنارة -للجمهوريين فلسفة حياة أيضا مع صور
  • أول يوم فى سودانيز اونلاين كعضو ..... بينى وبينكم ما عارف أكتب شنو
  • *** طبيب كوري من مركز BRT يعالج المشلولين واالمعاقين بطريقة اعادة ضبط الدماغ وبأسلوب عجيب جدا ***
  • اذا عرف السبب... لماذا يؤيدون حكومة الانقاذ؟
  • اضراب الاطباء والحلول المسكنة !
  • عنترة بن شداد يا بتاع النسوان يا خائن يا مجرم
  • شكر لقبول العضوية
  • على الزملاء الاطباء رفع سقف طلباتهم
  • المدافع الصلب السر كاوندا .. توجد صور
  • عبدالنبي العكري
  • واشنطن تسمح بإجراء التحويلات المصرفية غير التجارية والشخصية، والعمليات الإنسانية
  • ندوات د. محمد جلال هاشم في بريطانيا (كاردف ومانشستر) حول كتابه رسالة كجبار
  • دونالد ترمب يواجه اسوأ عاصفة انتقادات قبل يومين من مناظرته امام هيلارى كلينتون
  • سمح البشير من ولدوهو صغير لا فى العير ولا النفير بس قدر الله جانا عديل
  • الكيماوي, إضراب الأطباء, والمحارضة بين الإجماع الوطني ونداء السودان ... لماذا الآن؟
  • فضيحه جديده للمرشح الجمهوري دونالد ترمب....هي ضربة النهايه
  • اغنيه اعجبتنى .....
  • السيسى سلام منو القال ليك البشير فى أكتوبر كان قدام
  • الاعلامية الكويتية روان تغضب السعوديين ومن هي روان حسين مع صور لها
  • إزالة تمثال المهاتما غاندي من حرم جامعة غانا مع صورة للتمثال
  • مناقصات شراء ضخمة مع غياب مساعدات السعودية البترولية لمصر- هل علقت المملكة دعمها للقاهرة
  • قضية أطباء السودان : إنتهازية الشيوعي لا انسانية ...؟!!!
  • بيان هاااام . حبيب نورا عريسا (صور)