عسكرة المستشفيات أم تأهيلها؟ بقلم فيصل محمد صالح

عسكرة المستشفيات أم تأهيلها؟ بقلم فيصل محمد صالح


10-01-2016, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475334941&rn=0


Post: #1
Title: عسكرة المستشفيات أم تأهيلها؟ بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 10-01-2016, 04:15 PM

03:15 PM October, 01 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



أفق بعيد

حسناً.. هناك اتجاه لتأمين المستشفيات وإنشاء شرطة خاصة لحماية الكادر الطبي، بمثلما حدث في الجامعات بعد إلغاء الحرس الجامعي وإنشاء شرطة الجامعات، ونتوقع بعد تكرار الاعتداء على الدور الصحفية والصحفيين إنشاء شرطة لحماية الصحافة، ثم شرطة لحماية مهندسي البترول، وشرطة لحماية أصحاب الحافلات....الخ. هذا هو الحل الساهل والجاهز، نحول المستشفيات لثكنات عسكرية، الحل الجاهز هو العسكرة، الولاة والمعتمدين، ثم ربما مديري المستشفيات والجامعات، والحبل يمتد.
لماذا يعتدي المواطنون على الأطباء؟ لأن لديهم مريض لم يجد الرعاية والعناية الكافية، فلقي ربه في المستشفى، ويختلط الحزن والغضب فينصرف الفعل ناحية من هم في الواجهة، صغار الأطباء الذين شاء حظهم أن يكونوا موجودين. في الغالب الأعم سيكونون من أطباء الامتياز أو نواب الاختصاصيين، يعملون وردية كاملة بلا لحظة راحة، وبلا إمكانيات ضروورية لإنقاذ حياة الناس، لكنهم يفعلون ما يستطيعون فعله.
المستشفيات حالتها سيئة، تنقصها الأجهزة والأدوية والمعدات الضرورية، وقد يكون حجم الكادر الطبي أقل مما يجب، وأقسام الحوادث صارت معدودة وتواجه كثافة عالية من المرضى. يبحثون عن الأكسجين المنقذ للحياة فلا يجدونه، والأدوية والمعدات غير موجودة، فمن يتحمل مسؤولية هذه الجريمة؟
الذين يضعون السياسات الصحية، والمسؤولون التنفيذيون، من وزير الصحة لإدارات المستشفيات، هم من يجب أن يتوجه نحوهم الغضب. الذين اقتلعوا العلاج المجاني من الفقراء والمساكين وجعلوهم يتسولون الإعانات من ديوان الزكاة والمحسنين، أعطوهم أو منعوهم، والذين "شلّعوا" المستشفيات، وجعلوا بعضها خرابات ينعق فيها البوم. هؤلاء هم المسؤولون عن الحالة المتردية التي نعيشها اليوم، وليس الأطباء الذين هم أيضاً ضحايا لهذه السياسات.
لكن نوع الغضب الذي نتحدث عنه ليس ذلك المتجه ناحية الأشخاص باستخدام العنف وأخذ القانون باليد، لكنه غضب إيجابي يعبر عن نفسه بشكل منظم وفعال. نحتاج لحركة اجتماعية كبيرة تضغط لتحسين وضع الصحة في الميزانية العامة ورفع مخصصاتها، ومراجعة السياسات الصحية التي أفقرت المستشفيات العامة وأضعفتها وجردتها من الإمكانيات لصالح المستشفيات الخاصة التي لا يقدر الفقراء على تبعاتها المالية.
لايمكن لبلد ترتفع فيه نسبة الفقر والأمية بشكل كبير، وتكثر فيه الأمراض، وتعجز الدولة عن توفير مياه الشرب النظيفة، أن تكون الميزانية المخصصة للتعليم والصحة بهذه الضآلة. وبالمناسبة وجدت كثيراً من المقالات التي تقارن ميزانية الصحة والتعليم بميزانية الأمن والدفاع، فإذا الفرق شاسع جداً، لكني فشلت في العثور على النص الرسمي للموازنة العامة للدولة لهذا العام في كل المواقع. موقع وزارة المالية لا يعمل، وموقع البرلمان لا توجد فيه ميزانية هذا العام، رغم أنها تصدر بقانون من البرلمان، ولا بنك السودان ولا بوابة السودان الاليكترونية.
فليحول الناس هذا الغضب لعمل على الأرض، يتم بشكل سلمي ومدني منظم، يطالب بميزانية صديقة للتعليم والصحة، وتغيير السياسات الصحية في البلاد ومراجعة تجربة التأمين الصحي، وإعادة الأقسام التي تم تجفيفها ببعض المستشفيات، ورفع مرتبات الكوادر الطبية، وإعادة تأهيل المستشفيات الحكومية.
هذا هو الطريق الأسلم والأصح، الطريق الآخر سيؤدي لتدمير المستشفيات، وتشريد الكوادر الطبية ودفع المزيد منها للهجرة، وامتلاء السجون بأهل المرضى والموتى الغاضبين، فما الفائدة منه.


altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016

اخبار و بيانات

  • الجبهة السودانية للتغيير:إستعمال النظام للأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية.. تأكيد الحقائق والصم
  • بيان صحفي حول اتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية تعميم صحفي
  • تفاصيل تجاوز الخلاف بين الخرطوم وواشنطن حول ملف حقوق الإنسان بجنيف
  • الجبهة الشعبية تسلم الآلية الافريقية مذكرة بخصوص منبر شرق السودان وتلتقي السفير الكندي في الخرطوم
  • بيان من حركة\ جيش تحرير السودان حول ثبوت أستخدام نظام الخرطوم اسلحة محرمة دوليا في دارفور
  • رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تكرم كمال حسن علي غدا السبت
  • الحزب الشيوعي يرحب بكل مبادرات وقف الحرب وتوصيل المساعدات
  • حزب المؤتمر السوداني - فرعية بحري توزع بياناً جماهيرياً حول ذكرى سبتمبر المجيدة
  • د. أماني عصفور : افتتاح معبر ارقين بين السودان ومصر يحقق زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين
  • واشنطن تحذر جوبا من رفض نشر قوات إقليمية الأمم المتحدة: لا دليل على دعم السودان لحركة مشار
  • اغتيال وخطف (4) تجار سودانيين في جوبا
  • شركات صينية تدخل إنتاج الذهب بالسودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن الحنانة .. واللمبي ...!!
  • بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان يدين بشدة إستخدام الأسلحة الكيميائية بجبل مرة فى دارفور
  • بيان من منى مناوى حول استخدام حكومة المؤتمر الوطنى الأسلحة الكيماوية فى دارفور

    اراء و مقالات

  • الختمى الحرامى ! شعر الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
  • ديمقراطية ايران قتل للحقيقة و تكميم للأفواه بقلم احمد الخالدي
  • عبد الخالق محجوب: ويولد الانقلابي من الثوري (4-6) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الاسلحة الكيميائية في دارفور الكارثة تطرق ابواب السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • خارج السيطرة ....... بقلم سميح خلف
  • رحل شمعون بيريس .. فبأي كتاب تقرأون بقلم فتحي كليب
  • الحَرب البَيولجيّة والكِيميائيّة فِى السُّودان بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • بمناسبة وفاة شيمعون بيريس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لمصلحه من الحداد في حلفا !!!! بقلم صفيه جعفر صالح عثمان
  • شيخ الأمين في الميزان بقلم صلاح شعيب
  • وللسعوديه الحق فى لعب نفس الدور بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • سروال ست الشاي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفى
  • أحزان تراكس وفرحة د.محمود عبود!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الشباب والأدب والشهرة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • ماذا يكمن وراء خلط الاوراق و مهادنة المحتلين ؟ بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • الرجعية في البرلمان المصري: «نائب البوس» ماضٍ في إهانة النساء
  • لكين ما كلام عجيب يا دكتور
  • الطلاق الالكتروني!
  • الطيبون أوتاد الأرض ــ نِعْم الزهدوا
  • نفاق يوسف عبدالمنان اليوم عموده لطه عثمان ويصف الذين يكتبون الفضائح بالحرب القذرة
  • المسطول والمحلية
  • الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن تقارير عن أسلحة كيماوية بدارفور
  • اثر استخدام الاسلحة الكيميائية في اقلم دارفور علي البيئة السودانية وصحة المواطن السوداني
  • الخوف والحرية .... ديوجين والتلسكوب
  • "المسجد مغلق لأني أقضي إجازتي السنوية" قصة غريبة لإمام أغضب السلطات التركية
  • الهدام رمى النخلات والنيل بلعها!
  • جنازة الكاتب الصحفي ناهض حتر وتعليق بعض التلفزيونات (فيديوهات)
  • قانون باستا (BASTA Law) : إقتراح
  • معارج المداد
  • السعودية ومواجهة قانون جاستا بالحاجة إلى وقف إدمان حب أميركا
  • حضروا عزاء بيريز هؤلاء العرب في لائحة العار
  • مظاهرات بحلفا احتجاجاً على افتتاح معبر أرقين
  • أقالة حاج ماجد سوار بسبب عمولات ترحيل السودانيين من جوبا
  • المتحري يفشل في تقديم مستندات ويواصل عرض الفيديوهات الجنسية
  • فيديو منظمة العفو الدولية ..
  • يا ود الباوقة بلغ سيدى الرئيس بأن يتوصى كرار التهامى بالوادى الأخضر خيرا !!
  • يحيى العوض...منه العوض
  • عاجل : الحركة الشعبية تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
  • الكوارث القادمة فى الطريق:د. تجاني الطيب : قد يأتي يوم لا نجد الأراضي الكافية لتوفير الغذاء للشعب
  • وفاة والد الزميل عباس محمود
  • صراع عالمي على كنوز آل سعود .. سقوط مروع لإمبراطورية النفط
  • شكرا لمجموعة ناسنا -حملة للمتضررين بالكوليرا و السيول/ محاسن, أمال و هادية طلسم و آخرون/ فيديوهات
  • نجاة النائب العام المصري المساعد من تفجير سيارة مفخخة
  • مين وفد الكرامه الأفريقي يا قاسم قور؟؟؟

    Latest News

  • The United Kingdom contributes an additional £3 million to the Sudan Humanitarian Fund for 2016
  • Diarrhoea kills three more in Sudan’s White Nile state
  • President Al-Bashir: Great Role Excepted from Legislature in Implementing National Dialogue Outcome
  • Oil engineers murdered in West Kordofan
  • Kasha Affirms his State's Readiness to Host 14th Forum on Information