دعونا نمــشي للتغيير بقلم ياسين حسن ياسين

دعونا نمــشي للتغيير بقلم ياسين حسن ياسين


09-19-2016, 05:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1474261092&rn=2


Post: #1
Title: دعونا نمــشي للتغيير بقلم ياسين حسن ياسين
Author: ياسين حسن ياسين
Date: 09-19-2016, 05:58 AM
Parent: #0

05:58 AM September, 19 2016

سودانيز اون لاين
ياسين حسن ياسين-Kingdom of Saudi Arabia
مكتبتى
رابط مختصر




mailto:[email protected]@consultant.com

الحديث عن المشي حديث ذو شجون. وسيقتصر حديثنا على الشجون غير المألوفة في المشي.
إذ لن نتحدث عنه من جهة أهميته الصحية، كالقول إن مشي عشرة آلاف خطوة في اليوم، وهو ما يعادل ثلاثة كيلومترات ونصف كيلومتر، سيقلل من الوزن، وسيخفض الضغط، وما إلى ذلك. بيد أن ذلك حق لا مراء فيه؛ لكنه من باب القول المبذول في النت، وقوقل لا يخيب لسائله رجاء.
بل سنتحدث عن المشي من جهة علاقته بالتفكير.
لا شك أن التفكير السليم هو الخطوة الأولى نحو تغيير واقعنا البائس الذي ضربته الرتابة في مقتل. إن المستفيدين من استمرار الوضع الراهن يحرصون جهدهم لنظل في حال من الغيبوبة الفكرية، باعتبار تلك هي الطريق الأمثل التي تكفل لهم مواصلة سرقة ما تبقى من ذخائر في حياتنا!!
ونستطرد هنا لنذكر أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) كان قد أشار في تقريره عن المخدرات لسنة ٢٠١٦م إلى السودان كأحد الدول الرئيسية في وصول شحنات من الكبتاجون بكميات تتجاوز العشرة ملايين حبة. ونحتاج إلى باحث حصيف يقودنا إلى معرفة من هو المستفيد من انتشار المخدرات في مجتمعنا؛ ثم ما هي الأوضاع التي مكنته من تحقيق ما يصبو إليه.
وتحت حكم متسلط غشوم كالذي نعيشه حاليا، لا يخفى ارتفاع صوت اللاعقل ومحاصرته لحياتنا من كل جوانبها، من استشفاء بالأعشاب والخلطات العجائبية، التي أنشئت لها قنوات فضائية تأكيداً لرواجها، إلى الرقى والتعويذات والمدائح والغيبيات من كل لون. ووصفات استئصال الفقر بفتاوى الفقهاء المنفلتة من عقال المنطق وإنسانية الضمير. فقد دخلنا عصر سُبات للعقل بمعنى الكلمة.
يستصحب ذلك حال من اليأس الذي تغذيه أسئلة ساذجة من قبيل: ما البديل للإنقاذ؟
فما المخرج إذن؟
الأمر يقتضي إعمال الفكر. وحتى ذلك الحين، دعونا نمشي أولا. لكن ما العلاقة بين المشي والتفكير؟
نبدأ بأرسطو (٣٨٤ – ٣٢٢ قبل الميلاد). فقد أسس مدرسة فكرية في التاريخ اليوناني باتت تعرف بالمشائية في الفلسفة، نظراً لأنه يدرس ماشيا. وتقطع الأدبيات ذات الصلة أن التسمية قد اشتقت من المشي. بينما يرى فريق آخر أن التسمية مردها إلى طريقة تفكيرهم في الانتقال من المقدمات إلى النتائج، وكأنهم يمشون مشيا.
المشي خطوة خطوة نحو الهدف، وفي أناة وثقة بالوصول. ذلك هو مربط الفرس.
ألبرت أينشتاين (١٨٧٩ - ١٩٥٥)، صاحب نظرية النسبية، والذي يزعم بعضهم أنه أذكى عقل عرفه التاريخ، كان يمشي يوميا قبل المغيب داخل غابة ملحقة بسكنى الأساتذة في جامعة برنستون الأمريكية حيث ظل يدرس هناك نحوا من اثنين وعشرين سنة من ١٩٣٣. وقد عرف بالتفكير الثاقب والكتابة الغزيرة جدا. كانت رياضة المشي مقدسة لديه، لا يتنازل عنها لأيما سبب. لكن عندما حاولت وزارة الخارجية المصرية ترتيب موعد للصحفي محمد حسنين هيكل في زيارته لأمريكا في أعقاب ثورة ١٩٥٢م، وافق أينشتاين بشكل استثنائي جداً على مقابلة الصحفي المصري أثناء ممارسته للمشي اليومي. وافق العالم الفذ على ذلك لأنه كان حريصاً على معرفة نوايا قادة الثورة الجديدة تجاه إسرائيل، وهو اليهودي حتى النخاع!!!
المهاتما غاندي (١٨٦٩-١٩٤٨) بدوره كان من أعظم المشاة في التاريخ الحديث. يقول في سيرته الذاتية، «.. قرأت في الكتب كلاما عن منافع السير الطويل في الهواء الطلق. ولما كانت النصيحة قد راقت لي فقد كونت عادة التنزه سيراً على القدمين، وهي عادة لم أقلع عنها حتى الآن». أصبح المشي رياضته المحببة التي سخرت له إمكانية حشد الناس في القرى دون أن يتكبد نفقات الانتقال بالمواصلات.
هكذا كان الحال بالنسبة لإيمانويل كنط، الذي يضبطون عليه الساعة عند خروجه للمشي في الخامسة مساء بمدينة كونسبيرج الألمانية. كان يمشي ويتأمل ويفكر بعمق شديد. يعود بعدها للقراءة والنوم المبكر ليبدأ صباحاً من النشاط والحذق في الكتابة والمحاضرات الجامعية. أنتج فلسفة في المعرفة يقولون من لم يستوعبها ليس بوسعه أن يتفلسف. ويكفيه مقال من خمس وريقات بعنوان ما التنوير، يرجع فيه التنوير، ليس إلى التعلم وتنمية القدرات العقلية، بل إلى الشجاعة في أن نفكر على نحو مستقل يبعدنا عن التقليد والتحيز لفكر الآخرين، مبلغ ما بلغت قدسية ما يزعمونه.
كثيرون غير هؤلاء كانوا يمشون من أجل التأمل والتفكير العميق. مربط الفرس إذن وجود رابطة قوية بين المشي والتفكير. الكاتب الفرنسي فريدريك غروس، ربط في كتابه «فلسفة للمشي» الصادر في ٢٠١٤م بين المشي والتفكير التأملي ممثلاً لذلك بطائفة واسعة من رواد الفكر في التاريخ. يقول إن المشي يحرر الإنسان من قيود الروتين أياً كان مصدرها ومبلغ حدتها؛ ثم إنه يحرره من التوتر النفسي السائد. فضلاً عن أن المشي يبعد الشخص الماشي عن الأنانية التي تجلبها زحمة المدن وما تستدعيه من بغض غريزي للآخر؛ بينما يؤدي السير المنفرد، الذي تهيمن فيه الأفكار الشاردة والأحلام الطليقة والرغبات الحرة، إلى تبديد الأنانية بحيث لا تجد متسعاً في عقلية من يداوم على المشي.
دعونا نمشي نصف ساعة يومياً، ونتأمل وضعنا المأساوي الذي يستدعي إعمال الفكر.
لقد أفلحت الإنقاذ في زعزعة ثوابتنا، فكيف لنا أن نخرج من هذه الحلقة الشريرة ونلقن قادتها درساً يتعذر نسيانه، علاوة على درس التاريخ الراسخ للأجيال المقبلة؟ فهي لم تفلح في حكمها المتسلط هذا إلاّ بعدما دمرت المجتمع المدني بأحزابه الفاعلة، ونقاباته اليقظى وتجمعاته العديدة، وقياداته الفذة. إذ قامت بزراعة منظومة محكمة النسج من الألغام الأمنية، بدأت من اللجان الشعبية في الأحياء، واستمرت في حياة الناس من أسواقهم إلى مكاتبهم. أحكموا سيطرتهم على الشارع السوداني المتمرد بطبعه، في نظرهم، حتى لا «يتاوره» ضرس الهبة والانتفاضة التي كانت ديدنه في الأعصر الخوالي. الإعلام سيطروا عليه هو الآخر، وبات طبولا تجتر أصوات الملالة والمصلحة الذاتية الفجة. المنابر المجتمعية الوحيدة من خلال المساجد، أحكموا عليها سيطرتهم. الجامعات شردوا أساتذتها الأكفاء واستبدلوهم بذوي اللحى والعقول اليباب، وأحالوها إلى خرابات تنعق فيها غربان التمكين التي لا تعرف إلاّ مصلحتها الذاتية أو الحزبية الضيقة. فهؤلاء لا يرجون للسودان وقاراً ولا يألونه إلاّ خبالا. وحسبك سجلات أداء مؤسساتنا التعليمية بين رصيفاتها في العالم. فهل ثمة خبال أكثر من ذلك؟


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 سبتمبر 2016

اخبار و بيانات

  • سفير الاتحاد الأوروبي الجديد يصل إلى السودان
  • الشرطة : لم نتلق بلاغاً بشأن حادثة ضرب المهندس أحمد أبوالقاسم
  • مسح طبي: إصابة أكثر من ألفين مواطناً بالإسهالات والنيل الأزرق ولاية موبؤة بالكوليرا
  • الإمام الصادق المهدي يلتقي بالأستاذ محمد عثمان عبد القادر المحسي سكرتير اللجنة الدولية لإنقاذ النوب
  • المجني عليه اتهم جهات رسمية ثم تراجع إجراءات قانونية ضد حزب المؤتمر السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الامريكية بيان حول الوضع الصحي في النيل الأزرق

    اراء و مقالات

  • الجنرال مهنته الانتصار وليس القتل ..! بقلم يحيى العوض
  • شباب مصر وثورة الاستنارة بقلم د.آمل الكردفاني
  • الأفكار الكبيرة وبناء الأوطان بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • يا طه عثمان مافيش نار بدون دخان ! وهذا بالضبط سيناريو جرائمكم أنا لى سابقة معه !
  • كشكوليات (12) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • فقدان الثقة يهدد السلام الاجتماعي بقلم محمد علي خوجلي
  • سيطرة الوافدين من غرب افريقيا علي السودان بقلم طارق محمد عنتر
  • مرافعة الفريق طه عثمان بقلم حماد صالح
  • احمد يوسف مرة اخرى ..... بقلم سميح خلف
  • اوائل المصابين بالإسهال الذى ظهر في السودان مؤخرا ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • إخوان بالرضاعة.. وتوابع بالرضاعة!! بقلم عثمان ميرغني
  • والقرآن لا يصلح الآن بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • طه أم القصر؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • دولة أعالي النيل الكبرى بقلم الطيب مصطفى
  • هرولة الخرطوم نحو السعودية وأثرها على مصالح السودان بقلم واصل علي
  • ضد البشير هنا.. و ضد محكمة الجنايات هناك! بقلم عثمان محمد حسن
  • يركا وصناعة الإرهاب ( 3 / 5 ) البدايه ... ولادة الخطر الأعظم ( التنين ) بقلم ياسر قطيه ...
  • المطلوب خطة إسعافية رسمشعبية بقلم نورالدين مدني
  • نزفت المدينة بقلم خالد دودة قمرالدين
  • هموم الأسرى وطنية ومطالبهم إنسانية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • المرجعية العراقية ..السيستاني لا يسمع لا يرى لا يتكلم لم يصدر منه شيئاً !!! بقلم معتضد الزاملي
  • السيستاني يسمي الاحتلال قوّات ائتلاف !! بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • حفتر لن يسيطر وحيداً على ليبيا
  • مضاوي الرشيد: ثورة النساء آتية
  • fruit label numbers...هل تعلم لماذا يتم وضع ملصقات صغيرة على الفواكه والخضروات.؟؟
  • أنهيار المحادثات بين جماعة أبوسيب والميرغني ومغادرته للاسماعيلية
  • هل سيوجه الجيش المصرى ضربة عسكرية لاثيوبيا عبر جزر فرسان بالبحر الاحمر
  • المجتمع المدني السوداني بمصر يعالج الفنان أبن الجنوب الحبيب شول منوت
  • بِريْمَة..
  • السودان: سنغلق حدودنا مع جنوب السودان إذا لم يطرد الحركات المتمردة
  • فن العيش ( بكفيل ) .
  • غواصات المنبر كذبكم كتر فلابد من التوثيق ... ( صور )
  • مهرجان المٌشك -- في ميونيخ
  • الاوضاع الاقتصادية في ظل العقوبات الامريكية
  • عمارة راقية للإيجار - المعمورة الخرطوم
  • عليك الله يا على عبدالوهاب بريمة العنصري شن طعمه
  • المؤتمر الوطني ليس سوى حزب سياسي
  • أطلب مساعدتكم للوصول لمكتب محاماة بسويسرا لامر إنساني هام يخص اسرة سودانية
  • كان رجلا ... محمد عبدالله حرسم , سلاماً سلاما .
  • انا لله وانا اليه راجعون ....فقد جلل ...العميد/ نصر الدين السيد
  • Fruit Label Numbers
  • لازالت كوستي تنضح سكر
  • حرّيات ومدخل مختلف لحادثة أحمد أبو القاسم ...
  • سودانيز بدون بريمه ما مهضوم .. معقول يا بكري
  • الإسلام السياسي(المتصهين/المتأمرك)هو العدو للبلاد والعباد مثل الشيوعية والإلحاد
  • الاتحاد الأوروبي يسمي ميشيل دوموند رئيسا لبعثته في السودان - صورة
  • مصادر: البشير سيتبرع سنويا بتكاليف الحج لفقراء في الدول الأفريقية
  • مليشيا الجنجويد تقتل طلاب بمرحلة الاساس وتجرح عدد من المدنين (صور)

  • Post: #2
    Title: Re: دعونا نمــشي للتغيير بقلم ياسين حسن ياسي�
    Author: عنوان جاذب ولـكن !!!
    Date: 09-19-2016, 07:23 AM
    Parent: #1

    دعــونـــــــــــــــــا نمشــــــــــي للتغييـــــــــــر !!!
    • ما هو نوع التغيير المراد والمطلوب هنـا ؟؟؟ .
    • هل هو تغيير الضمائر السودانية ؟؟.
    • أم هـو تغيير الإنسان السوداني ؟؟.
    • أم هو تغييـر السـرائـر السودانية ؟؟ .
    • أم هو تغيـر الهويـات السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الملامح السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الألـوان السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير العادات والمفاهيم السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير النظام القائم اليوم في السودان ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الهوية العقائدية والدينية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير القيادات السودانية ؟؟.
    • أم هـو تغيير القصر الجمهوري ؟؟.
    • أم هـو تغيير العاصمة السودانية ؟؟؟
    • أم هـو تغيير الوزارات والمصالح الحكومية ؟؟.
    • أم هـو تغيير الأحزاب والزعامات السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير جماعات الصراعات المسلحة وغير المسلحة ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الانتماءات السياسية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الخدمة المدنية ؟؟.
    • أم هـو تغيير الخدمة العسكرية ؟؟.
    • أم هـو تغيير المناهج الدراسية ؟؟.
    • أم هـو تغيير الأسماء السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير القبليات السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير العمـلة السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الدولار الأمريكي ؟؟.
    • أم هـو تغيير اللغات السودانية ؟؟ .
    • أم هـو تغيير الشعب السوداني ؟؟.
    • أم هـو تغيير الخريطة السودانية ؟؟.
    • أم هـو تغيير الملابس الداخلية ؟؟.
    • لقد تشعبت المصائب وندرت البدائل .