الانفصاليون الجدد .. دولة جنوب السودان .. نحو الهاوية بقلم هيام المرضى

الانفصاليون الجدد .. دولة جنوب السودان .. نحو الهاوية بقلم هيام المرضى


09-13-2016, 11:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1473805878&rn=0


Post: #1
Title: الانفصاليون الجدد .. دولة جنوب السودان .. نحو الهاوية بقلم هيام المرضى
Author: هيام المرضى
Date: 09-13-2016, 11:31 PM

11:31 PM September, 14 2016

سودانيز اون لاين
هيام المرضى-
مكتبتى
رابط مختصر


الانانيا اسم لايشق له غبار اندثر تحت رحى حرب الواحد و عشرون عاما من الصراع الانفصالى و التشتت الاجتماعى و تشريد ملايين الجنوبيين فى افاق العالم , و لربما صارعت الانانيا تحت مبدأ الابارتايد او الاضطهاد و الفصل الدينى و العنصرى فى تلك الحقبة و اطلقت على جيشها اسم التحرير الذى يحمل فى طياته تحرير السودان من العرق الشمالى الى ان وحد القائد الاسطورة جنون قرنج الجنوب بكل قبائله بالاتحاد مع الشمال بخلق هوية سودانية منفصلة لتضع الحرب اوزارها , و لربما سرع الاستثمار العالمى النفطى فى السودان بتوقيع اتفاقية السلام الا انه اهى صراع الواحد و عشرون عاما و مهد لحق تقرير المصير, و لعل جون قرنق فى نظرته الجديدة للهوية السودانية ارخى سدائل الفكر المظلم لتحرير السودان من العرق الشمالى الذى هو نتاج التمازج العرقى العربى و الزنجى الافريقى السودانى ليضع الفكر الجنوبى فى افاق ارحب من الاضطهاد العرقى او الابادة الى رؤية عالمية للتمازج العرقى بهوية سودانية .
استغل الانفالصيون الجدد تلكك الشمال فى تنفيذ بعض بنود اتفاقية السلام ليمهدوا الى ابادة عرقية و صراع قبلى مزمن باستغلاهم لبند حق تقرير المصير فى اتفاقية السلام للعام2005 ليبدوا فى توجيه دفة السودان الجديد الى دولتى السودان الشمالية و الجنوبية ,و بالرغم من المقصد النبيل للاستفتاء بحق تقرير المصير الا ان الانفاصاليون الجدد بنوا توجهاتهم من منطلقات اقتصادية بحتة تتمركز فى ايقاف استغلال الشمال للنفط المتمركز فى الجنوب و ضم ابييى لاحقا , الا ان قصور الرؤية فى مقدرات الدولة الوليدة فى ادارة دفة الحكم الذاتى و انشاء المؤسسات بالاضافة الى تجاهل الانفصاليون الجدد للاضهاد العرقى الجنوبة الجنوبى المتمثل فى هيمنة قبائل الدينكا على الحياة السياسية و التحكم بصورة شبه مطلقة فيها و انعدام روح الديمقراطية فى قبائل الدولة الوليدة مهد لابادة قبلية و وطن للكراهية و الصراع القبلى الجنوبى الجنوبى المزمن.
بذل الانفصاليون قصارى جهدهم فى الترويج لفكرة الانفصال عالميا و طافوا بلداً لتدعيم مواقفهم غير المدروسة كان من اهم تلك الدول دولة جنوب افريقيا و اجتهدوا فى قاعات جامعاتها ببث الفكر الانفصالى من منطلقات الاضطهاد العرقى الشمالى للجنوبى و اخفقوا فى نفس قاعاتها و اخفوا الصراع القبلى الجنوبى الجنوبى من نفس المنطلق و هو الاضهاد العرقى الجنوبى الجنوبى و المتبلورة فى غالبيتها فى استخدام قبائل الدينكا لابناء الشلك و النوير كدروع بشرية فى حروباتها مع الشمال و الهيمنة السياسية لقابائل الدينكا و التى افشلت اول انتخابات ديمقراطية كان من المفترض قيامها بعد استغلال الجنوب نسبة للثقافة القبيلية السياسية و الايدلوجية و العصبية القبيلية لادارة الحياة السياسية بشكل مطلق فى الجنوب .
و بعد واحد و عشرون عاما من الحرب و عدة سنوات من السلام اعاد الانفصاليون الجنوب لرحى الحرب لتسهم اول محاولة قيام انتخابات ديمقراطية حرة فى الدولة الوليدة الى ابادة عرقية شنيعة و تدمير متكامل لدولة الجنوب المستقلة حديثا , ليوضع الجنوب الوليد تحت الوصاية الدولية لردح غير معلوم , كان من الاجدر للساسة الجنوبيون الانفصاليون خلق مناخ سياسى ديمقراطى و نشر الوعى السياسى بالهوية الجنوبية عن القبلية و توطين دعائم السلام لواحدة من اغنى دول العالم , كان حريا بهم وضع بنادقهم جانبا و الجلوس على طاولة الاتفاق لحماية الحقوق المدنية للمواطن الجنوبى المطحون لقرابة الخمسون عاما من الحرب , كان بالاحرى للانفصاليون ان يوطنوا دعائم نظام حكم يرضى جميع الاطراف قبيل البت بانفصالهم , ان الخطأ الشنيع الذى الذى اوقع به الانفصاليون الجنوب الى الهاوية هو ضيق افاقهم و محدودية اطروحاتهم لرؤية المستقبل الراهن للدولة الواهنة تحت الوصاية الدولية .
ان ادارة الصراع السياسى بين التنافسين من الساسة الجنوبيين فى الوقت الراهن امعانا فى تأخير السلام الجنوبى الجنوبى و تاخير فى فرض السلام و الامن اللازمين لوضع بنياتات اساسية لدولة مازالت حديثة الولادة , ان اهم لبنات قيام دولة الجنوب تتلخص فى فرضية اساسية للديمقراطية الحديثة و المجربة فى غالبية دول العالم و تتمركز فى انشاء نظام تشريعى و قضائى مستقل و معترف به و قوات نظامية بشقيها ذات كفاءة وطنية من اهم وظائفها حفظ الامن بما يضمن تنفيذ القانون بحيادية مطلقة و يحرص على عدم اخفاق الحكومة المنتخبة او الانتقالية فى تطبيق القانون و تنفيذ قرارت الجهاز القضائى و فصل كامل بين النظام التشريعى و القضائى و الجيش بما يضمن اخفاق اى محاولة تخريبية للدولة الوليدة مستقبلا .
هيام المرضى
الخرطوم -السودان



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 سبتمبر 2016


اخبار و بيانات

  • تهنئة من تحالف قوى التغيير السودانية بمناسبة عيد الفداء
  • الحركة الشعبية ترحب بدعوة الدكتور فتح الرحمن القاضي بشأن أصوصا
  • السلطات البريطانية تمنح قناة المدارية الرخصة الرسمية للبث التلفزيوني كأول قناة سودانية تنطلق من لند
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن الإنقاذ والتطبيع مع اسرائيل..!!

    اراء و مقالات

  • جيل الدردرة في رأس السنة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الحُب في زمن الجنجويد! بقلم أحمد الملك
  • الى المغتربين بالخليج... ..انتهت الرحلة بقلم Suhail Saad
  • واقع ومشكلات حركة اليسار على الصعيدين العالمي والعربي (1ــ 3) بقلم د. كاظم حبيب
  • وإنتصرت إرادة الاحرار بقلم فلاح هادي الجنابي
  • كان حولنا رجال .. الاساتذة مواقف بقلم عجيب يوسف عجيب
  • جنوب السودان ماذا بعد فتح الملفات السرية وماهو مصير سلفاكير والاخرين بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أساسيات تطوير العقد الاجتماعي..؟ بقلم سليم نقولا محسن

    المنبر العام

  • تحية حب واجلال للفنانتين نانسي عجاج ومونيكا روبرت يا وجوه السودان المشرقة . . .
  • الفشقة . . . النهود . . . . الدبة . . . دي اسامي مدن ولا فيلم سيكس
  • وحات الله حيرتونا يا ناس الضهاري . . . . . . بلا يبلاكم . . . !!!
  • تنظيم الرايات الاربعة (السري) يهنئكم بعيد الاضحى وكلمة الأمير . . . .
  • حكومة المنفى ...
  • صناعة الطيران السودانية تجتاح إفريقيا
  • تعال بجاى(صور)
  • التهاني والتبريكات لقائد الامه ونائبه
  • الحركة الشعبية ترحب بدعوة الدكتور فتح الرحمن القاضي بشأن أصوصا
  • الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة: تقدم لكم برفيسور شارل بونيه فى محاضرة عن اصول الحضارة النوبية
  • باختصار. شديد سلام..دارفور. الحقيقة والخيال...!!
  • نص استقالة الدكتور عبد الماجد بوب من الحزب الشيوعي السوداني
  • بيان من رئاسة الجمهورية ...........
  • جمعة مُباركة
  • كان حولنا رجال .. الاساتذة مواقف! .. بقلم: عجيب يوسف عجيب