Post: #2
Title: Re: السودان بين الحركات و المعارضة و الظلم ال�
Author: طارق محمد عنتر
Date: 09-09-2016, 10:27 AM
Parent: #1
الحركات و المعارضة عليها الاجابة علي جميع التساؤلات
إسقاط و هدم أي نظام مستبد و ظالم رغم صعوبته إلا انه الجانب اليسير في عملية التغيير و لكن البناء و النجاح هو ما يتطلب القدر الاكبر من التفكير و العمل و الاصرار لنفترض جدلا ان الحركات و المعارضة استلمت السلطة غدا فماذا يتوقع منها الشعب؟ و ما الذي ستفعله هي في السلطة؟ هل ستكون ثورية بالفعل؟ و ما هي هي التغييرات الجذرية التي تنوي القيام بها لو انها بالفعل ثورية؟ و هل سنري الاحزاب و الشخوص الدينصورية البالية مجددا في اغلفة جديدة او قديمة او مورثة؟ ام انها لن تكون ثورية و ستكتفي بسمكرة السياسة الداخلية و الخارجية و الدفاع و الاقتصاد و الاعلام و التعليم و الصحة و الاجتماع و الامن و الثقافة و كل او بعض جوانب الانهيار الحالي؟ هل ستلجأ لانتخابات وهمية صورية في ظل نظام سياسي مختل لاصطناع الشرعية؟ ما هي برامج و قواعد و مبادئ العمل لها سوء قبل او بعد اعتلائها السلطة ؟ و هل هي ذاتها رشيدة (ديموقراطية) و نزيهة و فعالة و حريصة علي المصالح الوطنية؟ ما هو مفهوم الحكم الراشد (الديمقراطية) و العدالة و حقوق و واجبات المواطنة و المشاركة في الحكم و توزيع الثروة و التنمية و السلام الاجتماعي لدي اي من مكونات تلك الحركات و التنظيمات السياسية ؟ هل سيتم نسخ و لصق نظام سياسي اجنبي علي الواقع المحلي ام لتلك التنظيمات افكار و مفاهيم و تصورات جديدة لنظام حكم مبتكر يضمن قواعد العدالة و المشاركة و الفعالية و المصالح الوطنية بشكل مختلف و اكثر تناسب مع الواقع؟ ما هو تعريف و شروط و متطلبات و ضرورات و ادوار الحزب السياسي ؟ هل من جديد لديها في هذا المضمار الهام ام سنواصل بتلك الفوضي و الامر الواقع الحالي؟ هل سيكون من حق أي مواطن مسائلة أي شخصية عامة مكلفة بمسئولية ما بموجب القانون عن هويته و مصادر دخله و مشروعية قراراته؟ ام سيظل الوضع مقلوب و يكون المسئول المكلف فوق المواطن و فوق القانون؟ هذه تساؤلات بسيطة و قليلة جدا لا تجد الأجابات و لا ينبغي أن يفاجئ و يصطدم بها الشعب الصابر بعد ان يحدث اي تغيير علي جميع من يرغبوا في العمل لاحداث التغيير ان يجيبوا علي جميع التساؤلات و عليهم ايضا العمل الفعلي بهم قبل ان يحاولوا تطبيق ذلك بعد استلامهم للسلطة الشعب يتمني التغيير و لا يقبل التحول من الأسوأ الي أسوأ آخر
|
Post: #3
Title: Re: السودان بين الحركات و المعارضة و الظلم ال�
Author: طارق محمد عنتر
Date: 09-09-2016, 05:05 PM
Parent: #1
بصريح العبارة ما يطلق عليهم التنظيمات الثورية و المعارضة و الحركات اصبحت خطر ليس علي عروبة السودان الشمالي المزعومة بل هي تستهدف حقوق القوميات الاصيلة في كل اقاليم السودان شمالا و جنوبا و شرقا و غربا و وسطا من تمدد جماعات وافدة مصابة بالهلع و ترفض الانصهار في السودان الاصيل و هذا هو ما شكل السودان القديم بكل جرائمه و اخفاقاته و فشله.
و هم في ذلك المسعي البائس يشيروا باصابع الاتهام و القذف الي شمال السودان النيلي فقط للتحريض علي الغير و حشد طاقات التغيير باتجاه لا يصيبهم و لتحويل الانتباه عن حقيقة تكوينهم و اهدافهم و مشاريعهم. بالرغم من ان شمال السودان النيلي هو ايضا ضحية لهم و شريك لهم في ما اصاب ككل السودان من ظلم و ضرر
و ظاهرة "نحن و هم" لم تصنعها القوميات الاصيلة في السودان بل هي من صنع جماعات وافدة لديهم هلع غير مبرر من قبل المهدية و اثناء المهدية و التعايشية و بعد التعايشية و لازال الهلع هو المحور الرئيس لهم للتمادي في نهب السلطة و الثروة و احتكارها. و التي تتم الان بادعاء انهم اهل الهامش و ان هذه هي حقوقهم المشروعة فى السلطة والثروة. و يدعوا انهم يمثلون هوامش السودان فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق و عندما تتفحص شخوصهم و اعمالهم تجدها مضادة لنفس هذه الهوامش التي يدعون تمثيلها و حمايتها و الان بالفعل انتقلت و انتشرت عدوي وباء "نحن و هم" الي كافة انحاء السودان و اصبحت الشغل الشاغل للمواطنيين و للسياسيين بل وصلت حتي في الاسواق و التوظيف و الاراضي و لجميع مناحي الجياة في السودان المأزوم. و يجب التساؤل امام هذا الوضع هل معالجة الوضاع بحركات و معارضة تالفة و مزورة تعالج ام تتسبب في التطرف في مطالب التغيير و الاصلاح ام انها شطارة سياسية حميدة؟
|
|