دعونا ان لا نتعامل بردود الافعال او التجارب الشخصية في النجاح او الفشل في الحب او الكره.. ونسقط حاجاتنا الشخصية الضيقة علي مجتمع بكامله..
ما اعرفهة واثق به لا يتمنى الرجل السوداني غير السودانية في حله وترحاله لا لشيئ سوى حبه لأصله وفخره بمنبعه ..فالمرأة السودانية هي الام والاخت والزوجة والحبيبة والبنت والخالة والعمة.. ويا لها من سعادة يغمرها الدفء حين تمعن في اليقين ان كلهن يحطن بك ويغمرنك بحنانهن ودفئهن لتصبح انت الرجل السودان الذي خرج من صنعهن المبارك..
لا اقول رأي الصحفية سهير لأن ما تطرحه من إساءة للرجل السوداني اعتقد جازما إن عقلها الباطن يدفعها لتزفر تجربتها الشخصية وتسقطها علي المجتمع والرجل السوداني..
الرجل السوداني عظيم لأن خلفه إمرأة تصون كرامته وتؤتمن علي الغالي والنفيس وهي مدرسة تخرجت علي يدها امة وولدت حضارة من رحمها.. ورضعت الامجاد من ثديها..
الإساءة للرجل لم تكن من شيم السودانية الاصيلة.. فالرجل بالنسبة لها لم يكن ذلك الكائن المحشو بالغرائز والشهوات فهو الملك في بيته والشيخ والعمدة والناظر وسط حاشيته واهله.. وعندما تفخر به فهي تحتفي بنفسها وعظمتها لأنها هي من صنع هذا العملاق فيحق لها ان تباهي بصنيعها..
الإساءة للرجل السوداني هي إساءة للمرأة السودانية في المقام الاول.. فلكي ان تتغزلي في الرجل اللبناني واسع الصدر الادعج الاكحل صاحب الشعر الناعم والخصل المتدلية علي جبينه.. والاسنان ناصعة البياض ولكي ان تستنشقي رائحة عطره الفواح وان ترخي السمع لهمساته واشجانه.. ومني نفسك بان يحضر لكي التبولة وانتي علي فراش تحفة الزهور والرياحين.. وامنياتي الصادقات ان لا تصحي وتفيقي من هذا الحلم.. فأجزم إن لم تجدي هذا الحلم في الرجل السوداني صاحب "العراقي " الطاهر والقلب الكبير.. فلم ولن تجديه ابدا..
لا اقلل من الآخرين ولا يحق لي ذلك او اصفهم بأي صفة.. فلكل شعب عادات وصفات تطابق حاجاته وتناسب حياته.. فالسوداني خلقت له السودانية لتنساسبه وخلق لها ليناسبها من نفس الطينة ..
واختم بالمثل السوداني يا سهير يا صاحبة القلم الاعرج في زمن التيه والغفلة.. "لكل عفنة شمام"..!!