فرسان عمر ..!! بقلم الطاهر ساتي

فرسان عمر ..!! بقلم الطاهر ساتي


08-14-2016, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1471181906&rn=0


Post: #1
Title: فرسان عمر ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 08-14-2016, 02:38 PM

02:38 PM August, 14 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: الكرم الذي وجده محمد حاتم من حكومته (قبل القضية)، ومن وزارة العدل ونيابتها (بعد القضية)، لم يجده أقرب جيران حاتم الطائي .. طوال الربع قرن الفائت، وحتى يومنا هذا، لم تبخل عليه الحكومة والحزب بالمناصب، وهذا ما لا يحلم به أكفأ كوادر السودان.. ويوم أقتيد إلى النيابة الأموال العامة بغرض التحري في قضية ذات صلة بالحق العام، هرولت إليه وزارة العدل و إدارة الشرطة وحكومة الخرطوم والحزب الحاكم، ثم أخرجوه من النيابة بعد ساعات، وهذا ما لا يحلم به أي متهم في السودان..!!
:: ومع ذلك، يغضب البعض ويُهاجم وزارة العدل ويهدد المحاكم - بالجهاد فيها - إذا حكمت ضد محمد حاتم.. ثم سيادته أيضاً يخرج للمواقع والصحف (ساخطاً)، لأن وزير العدل حول ملف القضية إلى المحكمة، و لم يمهله وقتاً كافياً في مرحلة التحري .. وهنا نسأل الناس، منذ متى كان للمواطن في بلادنا سلطة التفاوض مع وزير العدل و النيابات ليمهلوه - أسبوعاً أو عاماً - لحين تجهيز نفسه وشهوده ومستنداته ؟.. ومنذ متى كان للمواطن في بلادنا سُلطة شطب أو تحويل قضيته إلى المحكمة (كما يشاء)، و في أي وقت يشاء ؟.. أين، وكيف، ومتى إكتسب المواطن السوداني كل هذه الحقوق المحروم منها محمد حاتم، أو كما يزعمون ( تكبراً)..؟؟
:: ولهؤلاء، نحكي قصة فرسان عُمر..بعد إنتصارهم على الفرس، عاد الجيش فرحاً إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه..وكان الجندي منهم يقدل مزهوا بالنصر العظيم.. إصطفوا أمام أميرهم بملابس فاخرة جلبوها من بلاد فارس.. وظنوا بأن الفاروق سوف يفرح بلقائهم ويجزل لهم الشكر والعطاء نظير هذا الفداء، وهذا ما إعتادوا عليه في مواقف كهذه.. ولكن خاب ظنهم عندما فأجاهم الفاروق باللامبالاة وبعض الحزن.. و أدار عنهم وجهه، ولم يهتم بهم ..!!
:: كان اللقاء صادماً.. وتجلت الدهشة على وجوههم، وكذلك الحزن .. وذهبوا إلى ابنه عبد الله رضي الله عنه، وسألوه : ( لقد أدار أمير المؤمنين وجهه عنا، فما سبب هذا الجفاء بعد ما قدمناه من تضحية وفداء في بلاد فارس؟)..ولأن الإبن يقرأ أفكار أبيه، نظر عبد الله إلى ملابس الجند الفاخرة ، و شرح الأمر : ( إن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً لم يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا الخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنه).
:: لم يتنطعوا، كما يفعل البعض حاليا ..بل، بدلوا ثياب فارس الفاخرة بثيابهم المتواضعة.. وأودعوا الثياب الفاخرة في بيت مال المسلمين..ثم عادوا وإصطفوا أمام الفاروق.. وهنا، فرح الفاروق وأحسن إستقبالهم.. وعانقهم وكأنه لم يرهم من قبل..فوضعوا بين يديه كل غنائم المعركة، فأمر بتوزيعها إلى أبناء الشهداء (أولاً)، ثم اليتامى والمساكين، ثم إلى الجند ( أخيراً)..ثم غادرهم.. وأدمعت مقل الجيش وهي تحدق في ثياب أمير المؤمنين .. كانت بها أكثر من (رُقعة)..!!
:: تلك حكاية مضت بزمانها وفرسانها.. ومغزاها، أن يكون الرجل مٌخلصاً لحد قتال الفرس، لايعني - بأي حال من الأحوال - أن تمتد يده إلى الحق العام - مالاً كان أو ملابساً أو قانونا - بحيث يحوله إلى (حق خاص).. وأن يكون المرء نافذاً في قومه أوحكومته، لا يعني - بآي حال من الأحوال - أن يتميز عن أفراد شعبه بمزايا هي في الأصل (ملك عام).. وعليه، ليس فيكم طُهر و زُهد ونقاء ( فرسان عمر).. ولذلك، دعوا التنطع والتهريج لتأخذ العدالة مجراها.. وعلى الحزب الحاكم أن يحترم نفسه - قبل الناس والبلد - بتجميد نشاط كادره هذا لحين ( البراءة أو الإدانة)..!!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • الشعبية تدفع بورقة مبادي تطالب فيها باعادة هيكلة الجيش السوداني وتسريح المليشيات وعلي راسها الجنجوي
  • حزب الأمة القومي: خارطة الطريق فرصة يجب اغتنامها
  • مقتل عمال سودانيين بقصف جوي في ليبيا
  • لصوص يقتلون سودانياً في أميركا رمياً بالرصاص
  • بيان حول هدم ومصادرة منازل السكن الشعبى بالشجرة - التكامل والبحر
  • الجمعيّه الخيريَّه الفرنسيَّة لمساعدة أهالي جبال النوبة:إعلان دعوة هامة لإجتماع الجمعيّة العموميّة

    اراء و مقالات

  • فلنختلف على أيِّ شئ.. إلاّ جيشنا بقلم عثمان ميرغني
  • فصل الدين عن الدولة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (كده ولاّ بلاش) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين شركة كنار وبنك الخرطوم بقلم الطيب مصطفى
  • ياوزير التخطيط العمراني إعلانك مابفيدك!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الإضراب سلاح الأسرى المؤلم وسبيلهم الموجع بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الجيش وتأمين النسيج المجتمعي وقواعد الديمقراطية بقلم نورالدين مدني
  • لا انفلات من القصاص بخارطة الطريق او بغيرها يا قتلة. بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • بين غزة والقدس ذاكرة فلسطينية ومقاومة بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • .. بضع ذكريات فنية وأخرى متفرقة طريفة....
  • خروج مسيرات لأفراد من أصول تركية في النمسا
  • غايصين وعايسين
  • غواصات المنبر : مسرحية الكيزان لضرب المنبر : ودالباوقة + صديق الغالي(صور)
  • للعارفين المتمكنين هندسيا..شرح كيفية نفل الصور والفيديو يسودانيز اون لاين..زببساطه لو تكرمتم..
  • منتهى العنصرية ..
  • لماذا فشل سودانيو أمريكا و أوروبا في رفع مستوى الوعي سياسيا ؟
  • رياضة صيد السمك ( Fly fishing Trout,Salmon)
  • موظفون باليوناميد يضربون عن العمل بسبب صرف رواتبهم بالعملة المحلية
  • ***** ود الباوقة زاتو غلطان *****
  • دولة "جنوب السودان": اندلاع اشتباكات قوات دينكا سلفا ونوير رياك جنوب غربي جوبا
  • من يعمل إعلان لكريمات تبييض وتفتيح البشرة هل يُعتبر عُنصري ؟
  • إعلان عنصري يشترط أفضيلة ذات البشرة البيضاء لطبيبة أسنان سودانية للعمل بمجمع عيادات بالسعودية(صورة)
  • مقتل امام مسجد ومساعده بالرصاص في نيويورك
  • الماركسية ليست المكون الوحيد و ليست المصدر الوحيد و ليست المنهج الوحيد وليست نظرية متكاملة !!!!
  • وصفة بسيطة لاقتلاع الشر من السودان
  • الواثق صباح الخير بحث عن العدل بطريقته الخاصةو أعدمه وصلبه السفاح(صور)
  • تمام يا الفاضلابي انا قلت وما متاسف على كلام قلته
  • بوردابي يبدع في تكريم الموسوعة الفنية السر قدور
  • سؤال لناس ماليزيا: ماهي أفضل الجامعات للدراسات الهندسية؟؟
  • رؤية لمعالجة السلطات التنفيذية لجهاز الأمن الوطني السوداني
  • المغيرة سراج الدين ، يا راجل يا فنان .. (صور)
  • الرشيد نايل / شاعر كلية غردون
  • مقتل إمام مسجد و جاره مساء اليوم في نيويورك - Queens - Ozone park
  • القوات المسلحة السودانية في عيدها: في حب اكتر من كده...؟
  • ما بين مسك الكفاية وشوق الدراويش
  • وفاة والدة الزميل ..عادل الطيب الوسيلة ..انا لله وانا اليه راجعون.
  • العثور علي اقدم نسخة للقرءان في جنوب اليمن