أحلام مراهقة..!! بقلم عبد الباقى الظافر

أحلام مراهقة..!! بقلم عبد الباقى الظافر


08-06-2016, 02:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470491035&rn=0


Post: #1
Title: أحلام مراهقة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 08-06-2016, 02:43 PM

02:43 PM August, 06 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


أغلقت باب الغرفة الطينية بإحكام.. كومت على فراشي عدداً من كراسات اللغة الإنجليزية وبعض الكتب التي أهداني لها أستاذ عبدالغني.. كلما أنظر إلى خطه الجميل تزداد لوعتي.. حينما طرقت أمي على الباب مسحت دموعي وهرعت نحو الباب.. قرأت أمي الحزن على وجهي.. سألتني ببعض القلق “سجمي مالك يا منوية”.. قبل أن أرد على السؤال الصعب كانت أمي تتطوع وتخبرني بالإجابة غير الصحيحة.. حضنتني أمي وهي تطمئنني “لن تتركك أختك فدوى وحيدة ..والدك لم يوافق وفدوى مترددة” ..قالت أمي عبارتها ثم انصرفت إلى الضيوف الذين جاءوا ليطلبوا يد شقيقتي الكبرى
توسدت كتاب (أبكيك يا وطني الحبيب) الذي أوصاني أستاذ عبدالغني بقراءته خلال العطلة الصيفية.. أغمضت عيني هاربة من الواقع فواجهني الماضي .. قبل ثلاثة أعوام جاء أستاذ عبدالغني ليعمل أستاذاً في مدرسة قريتنا الثانوية ..كان بيتنا في طرف الحلة ولكنه أقرب البيوت إلى المدرسة ..في ذاك اليوم مضيت مع أمي وأختي فدوى للتعرف على الأسرة الجديدة..من الباب تشعر أن البيت يختلف عن بيوت القرية..ثلاجة تعمل بالجازولين وتلفاز يعتمد على بطارية سيارات..لفتت نظري مكتبة منظمة ومليئة بالكتب
حينما دخل أستاذ عبدالغني كان امتداداً لتلك الأناقة..رجل في مستهل الأربعينات فارع الطول وسيم التقاطيع ..كان أشبه بتلك النخلة التي تشمخ أمام باب بيتنا..حياني بمودة وطبع قبلة على رأسي وبعدها سألني عن اسمي ومدرستي.. حينما أخبرته أنني بالصف الثامن مضى إلى مكتبه وأهداني كتاب وعلبة ألوان.. منذ ذلك الحين بدا لى الأستاذ مختلفاً عن سائر رجال القرية..يرتدي دائماً قميصاً محشواً بعناية في بنطال ..يدخن السجائر من غير إسراف معتمداً على كدوس أبيض..
حينما عادت أمي وأختي إلى البيت تحدثتا بشكل سالب عن الأستاذ الجديد وزوجته.. كانت أمي حريصة على التنقيب في أصوله العرقية.. فيما أختي فدوى تخصصت في إبراز عيوب زوجته التي لم تنجب له أطفالاً بعد..انشغلت أنا برسم صورة لجارتا الغريب والطيب.. بعد يوم زارتنا زوجته نفيسة ..سيدة بسيطة وطيبة وثرثارة.. بعيد ساعة تمكنت أمي من معرفة اللغز.. أستاذ عبدالغني والدته من قبيلة الزاندي بجنوب السودان ووالده من مروي .. نفيسة كانت أبنة عمه ..ضاع عبد الغني في بلاد أوربا سنوات ثم عاد ليتزوج من أبنة عمه..مرت ست سنوات ولم يرزق الزوجان بذرية..
أقام الزوجان في قريتنا ثلاث سنوات.. فرحت عندما دخلت الثانوية.. الآن أصبح أستاذ عبدالغني مديراً للمدرسة بعد أن تقاعد عم محمد خيرالمدير السابق.. منذ اليوم الأول كنت الطالبة الأقرب إلى قلب المدير.. يطلب مني أن أمسح السبورة وأحضر التباشير.. كان يدللني بكنية منوية.. حينما أصبحت أنثى أحببته.. بات يشغل خيالي.. احتفظت بهذه المشاعر.. كان لدي يقين أنني سأتزوجه في يوم ما.. لم أكن متعجلة.
عدت ذات يوم من المدرسة ووجدت أمي توزع الحلوى .. أخبرتنيى أن نفيسة وضعت ولداً ذكراً في مستشفى مروي.. شعرت أن حلمي في الزواج من أستاذ عبدالغني قد تبخر.. منحتني أمي قطعة من الحلوى مصحوبة بمزيد من التفاصيل.. نفيسة مريضة لديها نزيف لهذا سنمضي في الحال إلى المستشفى.. حينما يعود والدك من السوق أعدي له طعام الغداء.. كل تلك المعلومات والتعليمات وأمي في طريقها للباب
لم تمضِ سوى خمس دقائق وعادت أمي تصرخ.. ماتت نفيسة.. شعرت بالخجل لأن الخبر لم يحزنني كسائر الناس.. كنت قلقة على أستاذ عبدالغني.. كيف سيتحمل الفاجعة.. حينما تذكرت حال الطفل الرضيع نزلت من عيني دمعة.. من وسط الحزن تعالت آمالي في الزواج من أستاذي.. حينما يعود سأخبره بمشاعري
غاب أستاذ عبدالغني ستة أشهر.. حينما عاد لبيتنا طلب الزواج من أختي فدوى التي مازالت مترددة فيما أنا أبكي.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • حركة جيش تحرير السودان في الخامس من اغسطس نحيي ذكري شهدائنا الاماجد في عيدهم
  • بيان جماهيري من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
  • والي البحر الاحمر والامين العام لجهاز المغتربين يفتتحان فرع الجهاز بمدينة سواكن ويضعان حجر اساس صا
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الناظر سعيد محمود موسى مادبو
  • الحزب الإتحادي الموحد ينعي الناظر سعيد مادبو

    اراء و مقالات

  • فى نقد خطاب السودان الجديد (2) مانيفستو الحركة الشعبية : البدايات والمآلات بقلم بابكر فيصل بابكر
  • بيت العنكبوت ومدي لااخلاقية وعنصرية نظام الانقاذ في التشبث بالسلطة بقلم د محمد سيدالكوستاوي
  • الوزير احمد بلال سيكون اول القافزين من مركب الانقاذ بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • ايران بلد الاعدامات الاول في العالم بقلم صافي الياسري
  • الخيط الرفيع مابين المعارضة والهم الوطني بقلم صلاح الباشا
  • تعيسة لبشرى الفاضل بقلم فيصل محمد صالح
  • هدية مني.. إلى المعارضة..!! بقلم عثمان ميرغني
  • أولادنا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هؤلاء.. الاغراب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مع سبق (الرسوم) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اغتصاب الأطفال وتشديد العقوبة بقلم الطيب مصطفى
  • الانتحال والسرقة الأدبية في خطاب الصادق المهدي في تحية الشيوعيين! بقلم محمد وقيع الله
  • القطط السمان ومفاسد أخر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة محايدة للمؤتمر السادس للشيوعي السوداني بقلم نورالدين مدني
  • فـرحة صـغـيــرة قصة : أحمد الخميسي
  • الوصاية اليهودية على حراس الأقصى وموظفي الحرم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • صاحب مسجد بمكة يمنع السودانيين من الصلاة فيه والسبب ... ( فيديو )
  • امير نوبي يعلن حقيته في " خور أبو بَرْد "ويعلن امارة النوبه
  • عودة الإمام السيد الصادق الى الوطن ؟! ... صور
  • التكفير نارٌ تأكلُ نفسها ودعاتها إن لم تجد ما تأكله!!!
  • تنبيه هام انا ليست عضو بالحزب الشيرعي السوداني او ح البحث لكن لهم كل الاحترام
  • فنان الشرق محمد البدري ومزيكا ترقص جبال البحر الأحمر
  • الانقاذ...وصلت مرحلة القرد.......
  • ياااسلام يااخ اليونسكو تعلن (سنقنيب) تراث عالمي
  • جاكوب زوما يتسبب فى خسارة الــ ANC للانتخابات المحلية
  • ارجو من له علم او خبره يوفينا لماذا يضربوهم ؟؟؟ فيديو
  • السيد الفيضان يبدو انه سيقود ثورة السودان!!
  • قراءة فى خطاب الرئيس عمر حسن أحمد البشير امام المنتدى الافريقى للكرامة
  • مظاهرات المنبر الديمقراطي واتحاد ابناء دارفور ورابطة جبال النوبة بهولندا
  • الطريق الي (أديس) سيشرعن بقاء السفاح الرئيس في حكم أمة المتاعيس!!
  • اَلْسُّقُوْطْ ..! مقال يستحق القراءة
  • *** لقاء مع الحكم العطبراوي الجميل خضر يوسف الحسين الشهير بخضر فتة ***
  • افادة خطيرة من بوردابي واعلامي كبير حول اغتيال محمد عبدالسلام(صور المتهمين)