عيب عليكم ان تبقى شيء يمكن ان يغفر لكم خطاياكم واخطاؤكم .. واقع يخرج عن المألوف وانجراف نحو مفاهيم مغلوطة تزيد من حالة السقوط .... نعم انا حزين ...بل مكتئب،، ولانها مشكلة وطن ومواطن وازمة قضية وانسان ، وفي كل مرحلة عايشناها وعشناها منذ السنوات الاولى للثورة ، ومنذ السنوات الاولى للانجراف نحو التسوية ، مازال الفريق هو الفريق والثقافة هي الثقافة وفي كل منعطف وتحول الى ان وصلنا الى التنسيق الامني والتنازل ثم التنازل ويليه تنازل ، ونحن نقول يجب اصلاح حركة فتح والحركة الوطنية يواجهوننا بسيل من الافتراءات والاكاذيب والتقارير الكاذبه والاتهامات الملفقة حتى احدهم اعترف لي بان فلانا قد طلب منه ان يكتب تقريرا شهريا بمحاور محددة وتوجهات محددة ..... طريق للاقصاء والحصار .
مازالت نفس الثقافة سائدة والعملاء جاهزون والمتبرعون ايضا لارضاء هذا او ذاك ، رحل عن فتح من رحل واستشهد من استشهد وبقيت فتح ، هذه هي مفاهيمنا واخلاقنا الوطنية لا تبديل ولا تغيير ، وربما كان هذا سبب الغيظ والحقد باننا لم نترك مواقعنا في فتح ، ولاننا نعتبر انفسنا في مهمة وطنية سواء داخلية امام الفساد او خارجية في تصليب فتح الثورة ضد الاحتلال والانحراف .
تخيلوا المشهد بين المناضل ومن استنزف فتح وتاريخها المشهد في غاية التناقض فما زلنا وسنموت ونحن نتنقل من بيت لاخر كالعرب الرحل وهم وقصورهم التي لم ياخذوها عن ابائهم او عمل يحترفوه انه مال فتح المنهوب ومعهم الاجراء من يركضون خلفهم ليشوهوا مسيرة مناضلين ما زالوا يقبضون على الجمر .... في مستقبل مجهول لابنائهم كبقية ابناء الشعب المقهور المعدم ..... وبجميع الظواهر .
عيب عليكم ايها الاجراء والمأجورين ، فنحن لسنا سلعة يتم تداولها بين هذا وذاك ، ولسنا ممن قبلوا الايدي ومسحوا الاحذية لكي تلبى مصالحهم ، فما زالت فتح وستبقى بانطلاقتها وادبياتها هي طريق الشرفاء والاحرار من ابناء الشعب الفلسطيني .
انتهينا من مرحلة اتهامات كل من يحارب الفساد بانه ابو نضال واذ بنا ندخل مرحلة اتهام جديدة بناء على المرحلة الموصوفة بالمنشقين ، ومن ثم اتينا لكل من يحارب الفساد وينادي بالاصلاح ليتهم بانه دحلاني ، واليوم وامام الخطاب الوحدوي الذي يستوعب المصلحة العليا لفتح والذي ينادي بها التيار الديموقراطي الاصلاحي في فتح تخرج علينا بعض الالسنة بان الدحلانيين ينسقون مع حماس تارة ومع الجهاد الاسلامي تارة في هروب واضح من مسؤلياتهم تجاه فتح ووحدتها ، ومن ثم تشويش ومحاولة حرق لقادة وكوادر ...... نقول لهم عيب عليكم .... استحوا ........ مع اننا نقول ان الوحدة الوطنية مطلوبة ووحدة الصف الفلسطيني مطلوب ...... وفتح وقادتها وكوادرها الشرفاء يفهمون جيدا دورهم الوطني والفتحاوي ........ وعندما قرر التيار الديموقراطي دعم القائمة الموحدة لفتح لان الجميع يعلم ان فتح باقية والاشخاص راحلون كما رحل غيرهم وان لم تتحقق وحدة فتح اليوم ستتحقق غدا ...... وان لم يكن هدفنا من الانتخابات تقديم الخدمات لشعبنا التي حرم منها قرابة عقد فسنجلس في بيوتنا وفليس مقبولا اليوم خداع شعبنا كما سبق وكما وعد غيرنا ...... وبالتالي تصليب شعبنا وتعزيز قواه في مواجهة الاحتلال ولان معركتنا الرئيسية مع الاحتلال وليس سواه