بين انفصال الجنوب ودموع الدقير 3 بقلم الطيب مصطفى

بين انفصال الجنوب ودموع الدقير 3 بقلم الطيب مصطفى


07-25-2016, 12:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469447364&rn=1


Post: #1
Title: بين انفصال الجنوب ودموع الدقير 3 بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 07-25-2016, 12:49 PM
Parent: #0

12:49 PM July, 25 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تعرضنا خلال المقالين السابقين للحقد الذي كان الجنوبيون ينطوون عليه ضد الشماليين (المندكورو) وذلك في إطار تعقيبنا على الأخ عمر الدقير الذي نفى أن يكون أبناء الجنوب يصدرون عن كراهية وحقد جعل التعايش بين الشعبين متعذراً، وهو إذ يقدم حجة تبرر موقفه دفع بأن هناك صراعات دموية حدثت ولا تزال بين الشماليين أنفسهم سواء كانت من حركات مسلحة أو حروب قبلية، وضرب مثلا بما يجري من حروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
دعنا نناقش هذه الجزئية بصراحة فقد ظللت أقول إن المقارنة بين مشكلة الجنوب والمشكلات الأخرى في مختلف مناطق السودان كالمقارنة بين السرطان والصداع سواء من حيث تطاول أمد الصراع أو طبيعته. في الجنوب ظل الجيش الشعبي التابع لقرنق يخوض المعارك ضد القوات المسلحة على مدى اثنين وعشرين عاماً وكذلك كانت حركة أنيانيا التي بدأت حربها قبل ذلك من أحراش الجنوب عقب تمرد توريت (1955) ولم تتوقف حتى بعد توقيع اتفاقية أديس أبابا بين حكومة نميري وقائد حركة الأنيانيا المتمردة جوزيف لاقو عام 1972.
في كل حرب الجنوب كانت هناك سلطة أو حركة متمردة تخوض الحرب بالنيابة عن كل الجنوب، بينما كانت حروب دارفور وغيرها تمردات محصورة في مناطق محدودة وبأعداد محدودة بدليل أن كل عواصم الولايات والمدن الرئيسية قبل الإنقاذ وبعدها كانت خارج سلطة لوردات الحرب، ولعل الانتخابات التي ظلت تقام طوال تلك الأعوام كشفت ضعف الحركات المتمردة من حيث سندها الجماهيري. إن عدم طلب الحركات الدارفورية المتمردة إقرار خيار تقرير المصير بين مواطني دارفور يقف دليلاً على الفرق الهائل بين قضية دارفور وقضية الجنوب وما كان للوردات الحرب في دارفور أن ينتحروا سياسياً بالمطالبة بذلك الحق الذي سيعزلهم من شعب دارفور وما قلته عن شعب دارفور ينطبق على مواطني ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
أن انحسار الحرب في دارفور ، إلا من جيوب قليلة ، يجعل الاستشهاد بها يعوزه المنطق السليم ولا يمكن المقارنة بين مواطني دارفور المنتشرين في كل أنحاء السودان والداخلين في كل تلافيف المجتمع السوداني والمنصهرين في نسيجه تصاهراً وتزاوجاً ومواطني جنوب السودان الذين لم يكونوا في أي يوم من الأيام جزءا من المجتمع السوداني إنما غرباء عنه لا يجمعهم معه جامع في فرح أو كره.
إن الصراعات القبلية والحروب التي أشعلها المتمردون على سلطان الدولة في دارفور وغيرها أمر مؤسف وجدير بالتصدي له بشتى الوسائل ولكن لا ينبغي أن نتخذه حجة للمقارنة بين مشكلة الجنوب والحرب التي ضربت بعض مناطق دارفور والتي لم تنبن على تباغض بين مواطني دارفور واخوانهم في مناطق السودان الأخرى إنما هي صراعات على المرعى وطموحات سياسية لبعض تجار السياسة ولوردات الحرب.
ليتك أخي الدقير تكون منصفاً لتتحقق فيما إذا كان شعبا الشمال والجنوب شعب واحد ..حتى في جامعة الخرطوم التي احتضنتنا في قاعات الدرس والداخليات ما كنا نجد تساكنا وتداخلا كما زعمت بل تجد ابناء الجنوب يتساكنون مع بعضهم بعيدا عن الشماليين ناهيك عن الاختلاف الهائل في العادات والتقاليد.
قولك أخي الدقير إن (وطنا ورثناه بنيله سليل الفراديس وهو يتهادى بين نمولي وحلفا مزاوجاً بين الغابة والصحراء قد تشكل من عناق التاريخ والجغرافيا وإن تيارات حضارية متعددة صاغت واقعه المنجمي) لا يعدو أن يكون مجرد كلام عاطفي محشو بكثير من الرومانسية ذلك أن وطنك الذي تتحدث عنه لم يكن ذلك الوطن المتهادي في سلام وإنما كان وطن الدماء والدموع الذي لم نرثه من آبائنا وأجدادنا وإنما ورثناه من مستعمر لئيم شكله كما تشكل المتناقضات مزاوجا بين القط والفار والليل والنهار والشحمة والنار وقد بينت ذلك بالوثائق التاريخية التي ترفض ان تقتنع بها .. لم يكن عناقاً بين التاريخ والجغرافيا إنما كان تدابراً وتشاكساً وحرباً لم تبق ولم تذر .
قل لي بربك .. أما كان من الممكن أن يضم الإنجليز السودان إلى مصر أو مصر إلى السودان وقد كانا وطناً واحداً في حقب مختلفة من التاريخ ؟ هل كنت ستذرف ذات الدموع إذا انفصلت مصر بعد الوحدة عن السودان وتتحدث عن عناق التاريخ والجغرافيا؟ دول كثيرة انفصلت عن بعضها البعض ضربنا أمثلة لها بل ذكرنا جارتنا القريبة أثيوبيا التي انفصلت عنها اريتريا بالرغم من أن رئيس وزراء أثيوبيا السابق مليس زناوي ابن خالة رئيس اريتريا وبالرغم من أن الشعبين أقرب إثنياً إلى بعضهما وبالرغم من ذلك حدث الانفصال الذي أفقد اثيوبيا البحر حيث أصبحت دولة مغلقة لا ميناء بحري لها بكل ما يعنيه ذلك من خسارةجسيمة
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 يوليو 2016


اراء و مقالات

  • ماذا بقي من حق رفع دعاوي حماية الحقوق الدستورية؟ قراءة في حكم المحكمة الدستورية في طعن الحزب الجمه
  • التحرش الجنسي ( عادي.. عادي.. عادي جداً! ) بقلم عثمان محمد حسن
  • يا فيها يا افسيها بقلم سعيد شاهين
  • إنقلاب تركيا .. خَطَّط له الرئيس أردوغان بِدِقَّة بقلم المهندس فوزي صالح وهبي- السويد
  • التكرار يعلِّم الشطّار..!! بقلم عثمان ميرغني
  • دائرة الخطر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الطريق إلى قلب أمريكا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مفارقات مضحكة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين انفصال الجنوب ودموع الدقير بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تنتقل جوبا إلى مشارف الخرطوم؟ دراسة حول إنشاء مينائين نهريين شمال بحيرة جبل أولياء
  • مبادرة نبيلة .. ولكن بقلم المناضل /عبدالقادر محمود محمد الحسن
  • عملية يوليو الكبرى 3 ساعة صفر فتح أبواب العنف 2/2 عرض محمد علي خوجلي
  • الأن أبناء النوبة ينتفضون حول العالم وخيارهم الوحيد هو تقرير مصير وتحقيق دولة جبال النوبة
  • ورجيه بعيون إيرانية بقلم جهاد الرنتيسي
  • من كان يناضل من أجل المال والوظيفة- فإن خارطة الطريق الأفريقية صمنت له ذلك- أما من كان يناضل من أجل
  • السلام والاستقرار الأكاديمي المنشود بقلم نورالدين مدني
  • الى دول التحالف إن كنتم تعلمون فتلك مصبيةٌ .. وإن كنتم لاتعلمون فالمصيبة أعضمُ بقلم أمين محمد الشعي
  • عشق إسرائيل قاتلٌ وحبها خانقٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ذكريات وزير مع الشوام بقلم شوقي بدرى
  • هل ستوقع الحركة الشعبية وحلفاؤها على خارطة الطريق وهم مجبرون! بقلم آدم جمال أحمد – سيدنى - استرالي
  • قدْلة عبد الخالق بقلم عبد الله الشيخ
  • حكاية تموت تخلي و عصر الجزم بقلم بدرالدين حسن علي
  • شهادة الترابي كاد المريب ان يقول خذوني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • عبد الله علي ابراهيم ورد الاعتبار للاستاذ عوض عبد الرازق (3 من 3) بقلم عادل عبد العاطي
  • الاصلاحيون مهمات وافاق بقلم سميح خلف
  • خلاف دحلان مع عباس يضر بحركة حماس بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام


  • احد المرشحين لزعامة الشيوعي تم فصله سابقا وهو منبوذ من الاعضاء
  • الصادق المهدي شاهد على العصر..
  • عاااااجل هاااام جدا .حصررررى.مطلوب شهادة بكرى ابوبكر
  • يا ابوالحسين اخر تهبيبات الصحفي عطا المنان
  • ماذا يفعل والي الخرطوم؟!
  • قمة الجهل على محمد الفكى وهو ينقض المهدى وخليفته
  • اغنيات عبر شاشات الفضائيات..بنسمع بعيونا؟
  • حشد كبير بحضور كابلي وفتحي الضو في ليلة مؤازرة د حيدر بامريكا(صور+فيديو)
  • * سيسي واسرائيل يصنعان مؤامرة الآن .. لاتهام السودان...؟!
  • فاطمة عمر غناية الحبة دي
  • جدارية حُب: حوار مع الفنانة التشكيلية الاماراتية نجاة مكي/ الشارقة
  • رسالة مؤثرة من مواطن سودانى لوالده الذى رحل بسبب عدم قدرة ذويه على علاجه!!!
  • يعلن الحرب على أطباق استقبال المحطات التلفزيونية و تدمير 100 ألف منها ومداهمة المنازل
  • أفضل إستثمار في السودان
  • الاجازة والسفر الى السودان وتستيف الشنط (توجد دكوة و بصلة محمرة)
  • الشيوعي: التسوية مع الوطني ليس كفراً والتغيير الثوري بعيد.. والأمة وقطاع الشمال سيوقعان الخريطة
  • شامبيه ..
  • أُسر سودانية تغادر بريطانيا إلي السودان في الإجازة وهي محمّلة بالمواد الغذائية لأنها هنا أرخص!
  • أحس بالقهر
  • كيف يمكن توثيق شهادة الـ IGCSE في السعودية؟؟
  • **بمناسبة (نقد ونقو) يا ود عووضة ؤ جلالدونا بالتضامن والانفراد **
  • قروشي جاهزة ، وداير قطعة ارض في حدود 500 مليون(الف بالجديد) جنيه في الخرطوم او شرق النيل بالعمولة
  • خيبات ومفارقات!!
  • لا يا ست البنات
  • الحكم العسكري: المشكلة أننا لا زلنا نرى الخلاص في الحكم العسكري !
  • ندوة دكتور دالي في مدينة RALEIGH كارولينا الشمالية
  • يا فرانكلى انا فى حوجة شديدة لاستيكتك هنا
  • اليوم قدلة سيدي الرئيس موريتانية ....
  • آلام أنثوية: ترجمة Feminine Pains
  • نميري هل كان ثورياً؟ ام شعبيا؟ أم بلطجيا؟ أم عميلاً؟
  • أُريد زوجاً بقلم: سهير عبد الرحيم
  • صحيفة مصرية : كارثة.. السودان تبدأ تخزين المياه أمام سدودها
  • صحيفة مصرية: القصة الكاملة لتورط السودان في محاولة اغتيال “مبارك”
  • الكاردينال يلتقي والي جنوب دارفور ويدعم مستشفى نيالا ب2 مليار جنية
  • لماذا اختارت «كلينتون» حاكم فرجينيا السابق لخوض الانتخابات نائبًا لها هل لانه متحدث لبق للاسبانية
  • بسسسسم الله .. البوست ده طار وين
  • بعشرة لاعبين منتخب شباب السودان و يقصي نيجيريا ويتأهل لأمم إفريقيا بعد ان حقق الفوز بنتيجة3/4
  • امطار وعاصفة رعدية وتساقط كثيف للثلج في القضارف ( صور + فيديو )
  • احذروا هذا المحتال : سوداني شغال نصب واحتيال في جدة ( صور)