تركيا ...هل فشل الإنقلاب أم تأجل ؟؟ بقلم سارة عيسي

تركيا ...هل فشل الإنقلاب أم تأجل ؟؟ بقلم سارة عيسي


07-16-2016, 04:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1468682267&rn=0


Post: #1
Title: تركيا ...هل فشل الإنقلاب أم تأجل ؟؟ بقلم سارة عيسي
Author: سارة عيسي
Date: 07-16-2016, 04:17 PM

04:17 PM July, 16 2016

سودانيز اون لاين
سارة عيسي-
مكتبتى
رابط مختصر


حارب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مواقع التواصل الإجتماعي وحظر الفيبسوك وتويتر حتى لا يتعرض للنقد الجارح من قبل خصومه السياسيين ، وقد هاجمت قواته الخاصة ميدان (التقسيم ) وفرقت المحتجين الذين وقفوا ضد سياساته التي تناؤي الصحافة المستقلة والكلمة الحرة ، كان الجيش التركي بمثابة الكابوس لاردوغان ، وهذه مخاوف وكوابيس احلام في محلها إذا نظرنا إلى المصير البائس الذي لاقاه رفيقه المصري محمد مرسي ، حيث تبخرت أحلام العودة للإمبراطورية العثمانية التي كان يتوق لحكمها أرودغان ، فقد تركت أحداث رابعة ظلالها على الرجل ، فكتب الشعر وقصائد الرثاء وهي يبكي كالخنساء على قتلى رابعة ، وقد وفتح أبواب تركيا أمام مظلمة الإخوان ، فهو كان يحلم بثورة شعبية تطيح بالرئيس السيسي وتعيد الرفيق الإخواني لسدة الحكم ، لكن الجيش في مصر يختلف عن نظيره التركي ، وقيادة الجيش في قاهرة المعز لها تواصل مع المجتمع المدني الذي أسقط حكم الإخوان في الثلاثين من يونيو ، وشعارات رابعة ذات الأصابع الأربعة أصبحت حبيسة الجدران التركية ذات السجاد الرائع والمنسوج بورق الدعاية الإخوانية ، لكن حمى ضنك العسكر إنتقلت ل سريعا ً لتركيا ، تحركت مجموعة من الضباط من ذوي الرتب المتوسطة وقلبوا الطاولة على أردوغان ، إختفى الرجل ثم عاد ليعلن رجوعه عن طريق الإتصال بببرامج التواصل الإجتماعي ، تلك الوسائل التي طالما حاربها الخليفة المرتقب وشكك في نواياها ،وقد أذاعت قناة السي إن إن التركية بيان عودة الشرعية ، لم يكن الرئيس أردوغان يثق في الجيش ، فقد وصفه بداعش وجيش العار والخونة ، ولذلك طلب من أنصاره التجمع في الميادين العامة والصمود في وجه الإنقلابيين ، ولو كان الذين نفذوا هذا الإنقلاب لهم علاقة بداعش أو اي تنظيمات متطرفة لما ترددوا في إطلاق النار على أنصار أردوغان ، ويمكن أن تدهسهم بالدبابات كما فعل أحد جنودها في نيس الفرنسية .
وخلاصة القول أنه ما كان لهذه المحاولة الإنقلابية لأن تنجح في ظل الظروف الحالية التي تمر بها تركيا الأن ، فهناك جيوش لثلاثين دولة في هذا البلد المنضم تحت حلف الناتو ، وهناك أولية قصوى لإستقرار تركيا من أجل محاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق ، وبقاء أرودغان ( الإسلامي ) في هذا التحالف الدولي يبعد عنه شبهة محاربة الإسلام ، كما أن الناتو في ايام الحرب الباردة صرف على القواعد العسكرية التركية وهيأها لأي حرب محتملة ، ومن أسباب فشل الإنقلاب أيضاً أنه قادته مجهولين بالنسبة للمجتمع التركي ، كما أتضح من السياق أنه لم يكن لقادة الإنقلاب أي تواصل مع المجتمع المدني الساخط على أروغان ، على العكس تماماً مما حدث في مصر ، حيث تمكنت حرب شبابية من جمع توقيعات لأجل الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي. مما مهد الطريق أمام الجيش لأجل الإنقضاض على مرسي . وحركة الإخوان في البلد الأم أفضل خبرة وتدريباً وممارسةً لوسائل التعبير ، ولكن أنصارها لم يتمكنوا من الوقوف في وجه الجيش . وذلك بسبب تعاظم السخط الشعبي على تجربة حكمهم ، ثم الخوف أن تتحول مصر بسبب سياساتهم لقندهار أو صومال دامي أو حتى سوريا ممزقة.
والآن ارودغان المرتبك والحائر يعود للسلطة من جديد ، وطريقة تعامله مع هذه الأزمة تحدد مصيره ومستقبله السياسي ، فهل سيحمل الرجل مكنسة وينظف بها الجيش كما قال من الخونة والمأجورين وداعش ؟؟؟ وقد لاحظت ان رئيس وزراءه في المؤتمر الصحفي وعد بتفعيل عقوبة الإعدام في تركيا بعد أن جمدها البرلمان ، هذا السيناريو يرتبط أيضاً بالإعتماد على قوات الشرطة والأمن والمخابرات الموالية تماماً للرئيس ارودغان ، ولا نستبعد إنشاء مليشيا حشد شعبي أو مجموعات مسلحة من أعضاء الحزب الحاكم ، لكن هذا النموذج من العمل والذي إعتمد عليه الرئيس عمر البشير في السودان ، والمحسوب على جماعة الإخوان ، لا يمكن العمل به في تركيا ، فتركيا تلهث وراء الإنضمام لأوروبا ، كما إنها عضو مهم في حلف الناتو ، وبقية ضباط الجيش الذين أعادوا أرودغان لسدة لحكم تحركوا من وراء هذا المنطلق وليس حباً في فيه ، وبالطبع لن يسعدهم تعليق رفقاء الأمس على مشانق أرودغان ، كما أن الأخير بعد وقوف الولايات المتحدة في وجه الإنقلابيين عليه أن يحسم خياراته بين الحرب على الإرهاب وبين دعمه لبعض الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق . وهاجس الخوف من الجيش لن يكون أخر كوابيس أرودغان ، فالخوف ان يكرر تجربة مرسي فيدفع الغضب الشعبي الجميع للخروج ومطالبة الجيش بضرورة وضد حد لأحلام بائع الليموناضة الذي يطمح للخلافة.
سارة عيسي




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • مجلس احزاب الوحدة الوطنية المحاولة الانقلابية في تركيا تهدف للقضاء علي النموذج التركي الديمقراطي
  • عودة سودانيين عالقين بجوبا للخرطوم
  • أمانة حركة دبجو السياسية تعرب عن أسفها للأحداث في دولة جنوب السودان
  • مسؤول بالصحة الليبية: ترتيبات للاستعانة بأطباء سودانيين
  • وزير الاعلام يخاطب المنتدى الثاني للإعلام السوداني

    اراء و مقالات

  • أبْ شَنبْ ، وأبو طّباَلِي..! بقلم عبد الله الشيخ
  • كلمات في الذكري الثانية لرحيل الموسيقار محمدية بقلم صلاح الياشا
  • وامحمداه.. لقد بلغ السيل الزبى ! بقلم محمد بوبكر
  • أخى الرئيس .. أوقف عبث المتكالبين على (أسامة دأوؤد) .. بقلم جمال السراج
  • واحتفلت حماس بنصر اردوغان بقلم سميح خلف
  • اانت هو .. انـا وانـا؟!! بقلم رندا عطية
  • من وراء جمهورية اليسع عثمان ؟!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مراجعات أم مجادعات !! بقلم عثمان ميرغني
  • من منا (في شنو)؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • د.معز .. ونهضة مستشفى النو بقلم الطيب مصطفى
  • ناس الصعيد ديل عبيد ساكت!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • انتقام نظام الخرطوم من استقلال الجنوب بقلم امين زكريا -قوقادى
  • الانقلاب التركى والدرس المستفاد بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • المواطن سوداني فاكه منو والرئيس ضارب فيوز!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الجنوب .. والسيناريو الخبيث بقلم د. كمال طيب الأسماء
  • هل نزلت الحركات المُسلّحة السودانية بسقُوفِها إلى (الهُبوطِ النَاعِم)؟ بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • الحمد لله على الأمل في المستقبل بقلم نورالدين مدني
  • الترابي يعيد ملف قضية اغتيال حسني مبارك إلى سطح الأحداث بقلم نورالدين عثمان
  • بعد اعتداء نيس الإرهابي فرنسا على سطح صفيح ساخن بقلم بدرالدين حسن علي
  • المتسللون الفلسطينيون إلى قطاع غزة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة اوليه لاحداث تركيا بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • المبادئ لا تتجزأ فالإنقلابات العسكرية مرفوضة قام بها الإسلاميون أو العلمانيون
  • ما هذا الكلام القبيح يا عبدالله غول؟
  • ُهل انقلاب تركيا صناعة اوردغانية
  • يا للعار اعضاء حزب الكوز اردوغان يقطعون امام الكل راس جندي في كبري البسفور
  • الفرق بين مسلمين ومتأسلمين تركيا مثالٱ.
  • بركات الواتس
  • ولي الله الإنترنت .. راجل اسطنبول .. اطلبوا الديمقراطية ولو في .. أنقــرة ..
  • الموت.. بين جدارية محمود درويش وديوان غيداء أبو صالح
  • نقاط في انقلاب تركيا الفاشل
  • بيان المؤتمر الوطني بالسودان حول احداث تركيا الله اكبر .. الله اكبر.
  • اردوغان و ليلة الشرارة
  • ماشأن خونة الشعب السوداني القتلة والمهرجيين داعمي الانقاذ في ديمقراطية تركيا ؟؟؟
  • خلى شويه للقمرا
  • سقوط فروخ العسكر فى امتحان مبدأ الديمقراطية وحرية الرأي
  • فا يت مر و ح و ين
  • عجبوني اولاد اردوغان خلفو الكية لي بني علمان ...
  • ما معنى خواضة المسؤلين أمام المصورين في موية المطر والطين؟؟ كاراكاتير
  • اليسع وسع كل شيء .. أو تعددت الاكشاك واليسع واحد !!
  • اذا لم يكن هذا انفصام فماذا يكون
  • تماضــــر تعالي..
  • عقار/الحلو/عرمان ليسو سوى جنود في الجيش الجنوبي ويدينون بالولاء للبت شاويش سلفاكير
  • هل شعوب العالم جميعاً هم أمة " محمد "
  • سقوط النظرية التفاحية لصاحبها محمد العريفي.
  • عبدالعزيز سام والتشفي في بقاري
  • فتح القسطنطينية
  • الشعب التركي ينتصر علي محاولة الإنقلاب....لكم ألف تحية أيها الصناديد
  • يسقط حكم العسكر وعبدة العسكر ومؤيدي العسكر ويعيش من ينتخبه شعبه حرا
  • كل انقلاب عسكري وراءه استخبارات اجنبية كلنا اردوغان
  • الملفت للنظر تاخر الردود علي المحاولة الانقلابية في تركيا
  • غالبا يفشل الانقلاب في تركيا
  • موقف الدول الغربية من الإنقلاب العسكري في تركيا
  • تباً للمتأسلمين العصرانيين الفاشلين. هم دوماً تحت أحذية العسكر الأمريكاني.يركعون!
  • سيطرة للجيش هروب اردوغان المظاهرات تتصدي للدبابات (صور + فيديو )
  • شكلها خلصت:الجيش التركي يعلن حظر التجول
  • بعد رجب اوردغان الدعم التركي للسودان سوف يقف و اين علي عثمان طه هل سوف يفضح


    Latest News

  • President Al-Bashir Condemns Coup Attempt in Turkey
  • Interview: U.S. stirs up tension in South China Sea, Sudanese expert
  • Arrival of first batch of Sudanese nationals from South Sudan State
  • UN: South Sudan refugees could soon hit one million
  • Sudan Affirms its Strong Solidarity and Support to Turkish Leadership and People
  • Sudan Liberation Movement-SLM Statement on Terror Attack in Nice>

    ArticlesandAnalysis

  • Shame on You Rwandan President Paul Kagame for inviting the genocidal criminal Omer al-Bashir