مراجعات أم مجادعات !! بقلم عثمان ميرغني

مراجعات أم مجادعات !! بقلم عثمان ميرغني


07-16-2016, 02:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1468674348&rn=0


Post: #1
Title: مراجعات أم مجادعات !! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 07-16-2016, 02:05 PM

02:05 PM July, 16 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


33 زائر 16-07-2016 admin عثمان ميرغني
حديث المدينة الجمعة 15 يوليو 2016


على خلفية الموسيقى التصويرية لمسلسل الدكتور حسن الترابي في قناة الجزيرة.. بدأت حملة تبادل اتهامات شرسة بين قيادات وعضوية الحركة الإسلامية.. على سياق (وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون).. محاولة لفتح (قفص اتهام) كبير لا يُعرف فيه السِجن مِن السَجَّان..
في زخم هذه المعركة التي تُستخدم فيها كل الأسلحة.. إختلط حابل (المراجعات) الفكرية، بنابل (المجادعات) الشخصية..
والحقيقة أن المتهم الأول الذي يجب أن يحاكم –غيابياً- هو منهج تفكير الحركة الإسلامية.. المنصة التي تنطلق منها غريزة السلوك العفوي المؤسسي عند أهل الحركة.
في أعماق الفكرة التي بُنيت عليها فلسفة الحركة الإسلامية.. أنها تحمي الله، لا العكس.. على نقيض مقالة عبد المطلب الشهيرة (أما الإبل فهي لي.. وللبيت رب يحميه)..
الدين الإسلامي ليس مجرد (ديباجة) تمنح البركة وصك الغفران بموجب البطاقة.. بل هو مقاييس ومعايير لا تتحقق بغير الفهم الصحيح الذي يزن بدقة الحد الفاصل بين (مشيئة الله) و(سعي البشر)..
الله هو المدبّر للأمر في السماء والأرض.. وفرق شاسع بين (الترتيب) و(التدبير).. يرتب البشر أمرهم كيف شاءوا ولكن الله (يدبر) النتائج من عنده..
والناظر للسيرة التاريخية منذ تولت الحركة الإسلامية الحكم في يونيو 1989، أنها تحكم سعيها بميزان (النتيجة).. فتحسب أن (النجاح) هو في الإمساك بدفة الحكم أطول ما تيسر.. بأية وسيلة كانت.. كأنما نبل الغاية يطهر رجس الوسيلة.
الله يأمرنا بالعدل.. (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا..) وحتّم أن مقياس العدل لا علاقة له بـ(النتيجة).. أن تكون عادلاً ولو ضد مصالحك –الظاهرة-، حتى ولو أدى لخروج الحركة الإسلامية من الحكم.. لكن عندما تظن الحركة الإسلامية أن الحرص على ضمان (النتيجة) شرط مقدم قبل السلوك.. هنا يختل الميزان كأنما العبد يحمي المعبود.
في التاريخ أمثلة كثيرة.. قاضي الدولة الإسلامية في الماضي التليد.. إستجاب للـ(الكفار) عندما رفعوا شكوى ضد جيش المسلمين الذي نقض العهد ودخل عنوة.. فأمر القاضي المسلم الجيش بالخروج من المدينة.. فكان (تدبير) الله أن جعل (النتيجة) إسلام أهل المدينة وطلبهم من الجيش أن لا يخرج..
لم يشغل القاضي تفكيره بـ(ـنتيجة) قراره.. فقط التزم بالمعايير الواجبة عليه.. وترك (التدبير) لمدبر الأمر..
إستلهمت الحركة الإسلامية من الحزب الشيوعي (فقه الشطارة).. الإفراط في (التكتيك) من وراء ظهر المبادئ.. بل أن تكون المبادئ نفسها مطاطة متحركة حسب المصالح.. وفي يقينها أنه طالما (هي لله..) تسقط كل شروط الإستقامة المؤسسية.. فالعبرة بـ(النتيجة).. لا بالوسيلة.
هذا الفهم المعوج للإسلام أنجب فصل الشخصي من المؤسسي.. تكتظ المساجد في كل الأوقات.. ويصومون الإثنين والخميس من كل أسبوع.. وحلقات التلاوة المستمرة.. كل هذا في موضع (الشخصي) بينما يظل المسلك المؤسسي سابحاً في سماء منزوعة من مفاهيم الدين.
الإسلام جعل العبادات من أجل تقويم سلوك العِباد.. مثل الوقود في السيارة يحقق القدرة على المسير.. لا فائدة من الوقود مهما كثر إن لم يحرك السيارة..
لا فائدة من صلاة مهما كثرت أو صيام أو حج، لمن يستحل المال العام مثلاً..
لا فائدة من عبادة شخصية لا تؤثر على المسلك المؤسسي للفرد.
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • مهدي إبراهيم يعرب عن أسفه للأحداث الدامية التي وقعت بجنوب السودان
  • أزرق طيبة لـ (التيار): تَعمّدوا عدم دعوتي للحوار
  • قوات سلفا كير تقتحم قاعدة مشار بالدبابات
  • السودان يدين الهجوم الاجرامي على مدينة نيس بجنوب فرنسا ويعتبره عملا إرهابيا لا يمت للانسانية بصلة
  • كاركاتير اليوم الموافق 15 يوليو 2016 للفنان ود ابو بعنوان شاهد على العصر (2)...!!
  • دعوة من مدرسة الأسرة السودانية (لندن)

    اراء و مقالات

  • الشفيع: فشل الاستتابة أم تقييد الاستنارة؟ بقلم صلاح شعيب
  • معتمد بحري والسير فوق الاشواك .. بقلم حيدر احمد خير الله
  • الموقف في شمال السودان من تطورات الاوضاع في الجنوب بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • كواليس دولة الرُعب والموت: منْ قتلَ علي البشير!؟ بقلم فتحي الضَّو
  • تهافت المفتري أحمد منصور وبؤس مقابلة الترابي بقلم أحمد حمد البدوي
  • التحرّك ما وراء الرباعيّة الدوليــة بقلم ألون بن مئير
  • قول الانجيل محرف ازدراء للاسلام ؟؟؟ بقلم رفيق رسمى
  • حق القوميات الايرانية في الحكم الذاتي لمناطقهان بقلم صافي الياسري
  • حَجر القمر ..
  • العمليات الإرهابية تستهدف الإسلام والمسلمين بقلم نورالدين مدني
  • هل أتاك حديث الحاوية؟ 24 حاوية نفايات مسرطنة بحظيرة السلوم! بقلم عثمان محمد حسن
  • (شخصنة المؤسسية) بقلم الطاهر ساتي

    المنبر العام

  • الكاميرا لاتكذب سيول وامطار ولايات السودان
  • كوارث الخريف ... ( صور )
  • أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 يوليو 2016
  • نفحـــات ايمانية يقدمها فضيلة الامام الأمير توفيق بن مكي آل الازرق
  • كلاوديا النمساويــة تشهر اسلامها بمعــرفة بوردابــــــــــى (صور)
  • نميري اندهش مرتين.. مقال لهاشم كرار
  • ود المدير النيجيري في طريقة للإحتراف بنادي الهلآل السوداني ...
  • سلفاكيير يريد رأس رياك مشار في طبق من فضة
  • لماذا يتحاور الشرفاء في بوستات فرانكلي وبقبق و الاشياء المشابهة ويرفضون الحوار مع بشة عيب عليكم كدا
  • ود أبو ..السقوط المخزي والانحدار المريع !!!!
  • أسئلة ومواقف - حرج الصغار
  • الشناق : قصة قصيرة
  • لحظة اقتحام شاحنة "نيس" لتجمع المحتفلين بالعيد الوطني(فيديو)
  • تباً للمتأسلمين مكنوا الشيوعيين من رقابنا.تنازلوا لهم عن أراضي المسلمين جزيةً!
  • ☠ (عبد القيوم) يضرب في (نيس) ☠
  • يا الموصلي زولكم دة بقي خطير
  • تحرر المرأة أو المساوة بالرجل: وهم؟ أم أكذوبة؟ أم أضغاث أحلام؟ أم واقع قد ‏تتحقق؟
  • سلفاكير بعد أن طرد رياك مشار من جوبا ودخول الجيش الأوعندي إليها يدعوه للعودة و رياك يرفض
  • فيديو هبوط من داخل كابينة الطائرة لاول كابتن طيار سوداني من الجنس اللطيف الحاجة عثمان
  • هل أتاك حديث الحاوية؟ (صووور)
  • لكل المعارضين بمصر.. لحكومة اسلامي الخرطوم برئاسة البشير احذروا جهاز الامن
  • الديــــن لله والوطن للجميع
  • عملية إرهابية يقوم فيها سائق شاحنة بدهس حوالى مائة فرنسى فى نيس وهم يحتفلون بعيدهم الوطنى
  • ٧٣ قتيل في عمل ارهابي بدهس شاحنة في نيس فرنسا
  • هؤلاء سينفذون مجزرة دموية بشعة في الخرطوم في الاسابيع القادمة!!

    Latest News
  • Extremist islam in Sudan: More than 100 joined IS
  • Bashir reshuffles senior Sudanese military officials: army
  • Villagers using arms, infringement in Sudan's Sennar
  • Darfur Student at risk of Death Penalty after Unfair Trial
  • Sudan floods: Homes, water infrastructure destroyed