عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): عبد الخالق محجوب في بيت لا ينفذ له الهواء بقلم عبد الله علي

عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): عبد الخالق محجوب في بيت لا ينفذ له الهواء بقلم عبد الله علي


06-25-2016, 09:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466885888&rn=1


Post: #1
Title: عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): عبد الخالق محجوب في بيت لا ينفذ له الهواء بقلم عبد الله علي
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 06-25-2016, 09:18 PM
Parent: #0

08:18 PM June, 25 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر





نشر المرحوم عمر مصطفى المكي ذكرياته عن اختفائه طوال فترة الحكم العسكري الأول (1958-1964) في حلقة المتفرغين الشيوعية مسلسلة في جريدة الميدان في نحو منتصف 1965. وكان عنوانها "ست سنوات تحت الأرض: ذكريات لا بأس من تسجيلها". وقال لي التجاني الطيب أن أستاذنا عبد الخالق استثقلها لسبب ما. وكان يقول للتجاني: "إنتا المسلسل البلا بطلة دا حينتهي متين". وكان أستاذنا حسن الظن بعمر مع ذلك. فذكر له تفرغه للحزب سرعان ما تخرج من جامعة الخرطوم لا يلوي على شيء بينما كانت شركة شل، أسخى المخدمين أيامها، قد وضعت عينها عليه. وقال لي محمد نور السيد إن أستاذنا كان أحرص ما يكون على استرداد عمر مصطفى المكي بعد الانقسام 1970 دون الآخرين. وقال له إن كان من خليفة لي أثق فيه فهو هذا العمر. وسمعت نفس الرواية عن رغبة استاذنا في عودة الدكتور فاروق م إبراهيم من الانقسام دون الآخرين.
وأعترف أن تلك الذكريات مما كنا نتطلع لقراءته في الميدان لرومانسية مُغَامرة هي طبع في الشباب أمثالنا. وأهم من ذلك فتحت لنا المذكرات طاقة لنعرف الفداء الذي من وراء نبل الحزب الشيوعي وجسارته اللذين مكنا لولائنا له ومحبتنا. وأكثر ما طربنا للشاعر عبد العزير سيد أحمد في نشوات آخر الليل وهو يتبتل حباً فيه:
إذا قلت حزبي
ولا أذكر بقيتها ولكنه يعدد بعد هذا المقاطع حقول الجمال التي تترامى بعد قولنا "حزبي" كأنك تقول "يا الكباشي" مثلاً. (هل من يمدني بنص القصيدة).
ويجد القارئ أدناه تلخيصاً للحلقة التاسعة (2 يونيو 1965) عن كيف كان ضنك عيش الشيوعي المختفي سبباً لإدانته بالنشاط الهدّام:
كان الحزب بعد الانقلاب في نوفمبر 1958 في بداية تجربة جديدة في العمل تحت الأرض. فلم يكن بوسعه توفير سكن لائق لكادره السري أو العيش المريح. فكان عبد الخالق يسكن منزلاً قال عنه عمر إنه "عجيب الشكل" في حي الركابية بأم درمان إيجاره 5 جنيهات "لا ينفذ له الهواء ولو رايته لأيقنت أنه ربما لا يظل "واقفاً" حتى صباح اليوم التالي. أثاث المنزل عبارة عن عنقريب ومرتبة وتربيزة للكتابة عليها ومصباح كهربائي صغير وكرسي ومجموعة كتب. الأكل يأتي مرة واحدة في اليوم وبصعوبة شديدة والمكان مقطوع من العالم الخارجي.
وفي نفس هذا المكان المتواضع في حي الركابية اعتقل بوليس الديكتاتورية الأستاذ عبد الخالق في يوم 18-6-1959 . . . ولكن الذي خرج عمر لذكره هنا هو أنه في أكتوبر سنة 1959 انعقدت المحكمة للنظر في القضية التي عرفت بقضية الشيوعية الكبرى المتهم فيها أستاذنا. ف"وقف أبارو (كمندان الأمن) كشاهد اتهام أول على جرم عبد الخالق باختفائه عن عين البوليس والدولة ودليله أن المنزل الذي وجد فيه غير صالح للسكن. ولا يمكن أن يسكن فيه عبد الخالق إلا بسبب اختفائه (فلو كان بريئاً من عداء الحكومة لما سكنه).




أحدث المقالات

  • جربوا الحرب عقوداً من الزمن . . . فلماذا لم يجربوا الحوار الوطنى بقلم الاستاذ سليم عبد الرحمن
  • الحرب والسلام بقلم طارق مصباح يوسف
  • الذكري الثانية للشهيد الجنرال/ علي كاربينو بقلم إسماعيل ابوه
  • اليوم العالمى لمساعدة ضحايا التعذيب بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • رمضان ما بين قناتي الشروق والنيل الأزرق بقلم الفاضل مصعب المشرّف
  • هل امريكا مستعدة لفرض حظر جوي في جبال النوبة والنيل الأزرق؟ (1-2) بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • الصادق المهدي ..لماذا يربك الجميع.. ومتى يستقر على طعام واحد ..! بقلم مبارك ابراهيم
  • لماذا رجع السودان الى الوراء! بقلم سعد عثمان
  • دردشات وافكار في الشأن الوطني بقلم سميح خلف
  • أتحدى وأحلق (شنبي) إذا رفض البرلمان الصفقة السعودية بقلم جمال السراج
  • الدين السياسي سر البلاء على العباد بقلم سفيان عباس التكريتي
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....5 بقلم محمد الحنفي
  • إسرائيل بين تركيا العلمانية وتركيا الإسلامية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • حساب بدرية وطلوع النواب ،وروح الشعب !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مرة واحد شايقي..... بقلم فيصل محمد صالح
  • زلزال.. بريطانيا!! بقلم عثمان ميرغني
  • دماء في ليلة الزفاف ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • و(دا لوحده) !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عمر مصطفى المكي تحت الأرض (1958-1964): أبارو مر من هنا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الشرطة الكندية توجه اتهامات لطبيب بيطري بالاعتداء علي بعض الكلاب بقلم محمد فضل علي ..كندا
  • الحلو مر أشهر المشروبات الرمضانية في السودان بقلم نورالدين مدني
  • حكومة المؤتمر الوطني تذبح العدالة في قضية الطالب بقاري. بقلم محمد نور عودو
  • الإعلام السوداني و غياب الاستنارة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • التكرار لن يفيدك شيئا أيها العرَّاب المريب حامد فضل الله! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • ربيع اوروبي بنكهة بريطانية بقلم سميح خلف