التشيع العام والتشيع الخاص والشبهات بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

التشيع العام والتشيع الخاص والشبهات بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي


04-03-2016, 05:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1459657772&rn=0


Post: #1
Title: التشيع العام والتشيع الخاص والشبهات بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
Author: الشيخ عبد الحافظ البغدادي
Date: 04-03-2016, 05:29 AM

04:29 AM April, 03 2016

سودانيز اون لاين
الشيخ عبد الحافظ البغدادي-
مكتبتى
رابط مختصر

التشيع العام والتشيع الخاص والشبهات
هناك شبهة يرددها أعداء الحسين {ع} في كل عام للانتقاص من الذين يحيون شعائر عاشوراء .روّج لها البعض ممّن في قلبه مرض طعنا منه بالمذهب الشيعي، من أنّ الشيعة هم الذين قتلوا الحسين {ع} ... في حين الوثائق التي بين أيدينا ,والواقع خلاف ذلك، فإنّ الذين قتلوا الحسين {ع} هم شيعة آل أبي سفيان ، وعادة الناس الذين لا يحدهم فكر صائب ويتقلبون مع القوي والمتمكن ماليا ...هؤلاء لا يمكن ان يحسبون على جهة معينة ....
اقرب لك المعنى ..{هناك تشيع عام وتشيع خاص} .. التشيع العام يعني إن كل إنسان يقرأ التاريخ ويتعرف على رموز الإسلام لا بد أن يرى فضلا لأمير المؤمنين {ع} مع كثرة الأحاديث النبوية التي دونها التاريخ لرسول الله{ص} حين يقول :" يا علي أنا وأنت من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى" او قوله " أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي " وعشرات الأحاديث التي تبين فضل أهل البيت {ع} لو سالت أي كاتب أو مفكر لأتاك الجواب عن الزهراء والحسن والحسين وأبناءهم عليهم جميعا الصلاة والسلام ،لكن هل تكفي هذه الأحاديث إضافة إلى الآيات أن يكون الإنسان من شيعة علي بن أبي طالب{ع} ..؟ الجواب كلا لا يمكن أن يحسب العارف بذلك من شيعته ..
يقول والد الكاتب الكبير أسد حيدر كنت في الحج بمنى إلى جوار بعثة من تونس , وأحببت أن أزورهم ليلا ، حين استقر بي المقام سألني مرشد الحملة , أنت من أي مدينة ..؟ قلت من النجف الاشرف , قال أسالك عن تفضيل علي على الصحابة..؟ قلت نعم وبدأت اذكر له أحاديث في ولاية أمير المؤمنين{ع} ذكرت عشرة أحاديث أو أكثر وهو يدير المسبحة .. ثم توقفت . قال هذا الذي تعرفه فقط .. قلت نعم , قال أنا سأتحدث عن فضل الامام علي {ع} وأنت امسك المسبحة .. فوالله تحدث بالقران وبالأحاديث حتى درت المسبحة باجمعها .. ثم سألته ..{ هنا العلة } إذا كنت تعرف هذه المعلومات عن أبي الحسن{ع} لماذا أنت على غير مذهب ولده جعفر الصادق..؟ قال هذا ليس شغلك ..!!!
إذن التشيع العام يمكن أن نعرف أهل البيت ولكن ليس شرطا أتباعهم..بل حتى الذين خالفوا الأئمة يعرفونهم حق المعرفة أكثر من اغلب الشيعة ....
** أما التشيع الخاص فانه مبني على عقيدة الأتباع والطاعة ، وبذل الغالي والنفيس من اجل عقيدة التشيع .. وفي التاريخ الحديث عندنا نماذج مشرفة في العراق حين زحف المد الأموي لمدة تزيد على ثلاثة عقود حاولت السلطة أن تطمس ذكرى أبي الشهداء {ع} وقد وقف مع هذا المد المنبوذ عدد من الذين يعتبرون محسوبين من الشيعة , وفي حقيقة الأمر هم من التشيع العام وآخرون تمسكوا ب { التشيع الخاص} هؤلاء نفذوا توجيهات يزيد العصر ولو كان الحسين موجودا لقتلوه بأمر الطاغية المقبور , بينما آخرون قدموا كل شيْ في سبيل الحسين وموقفهم معروف لم يتنازلوا ولم تتزلزل مواقفهم عن أهل البيت {ع} مطلقا ولا اغلي إذا ما قلت أن أكثرهم تحملا هم أصحاب المجالس الحسينية لما يعانونه من سلطات الدولة وقتذاك .. هنا التشيع الخاص والعام واضح تماما ......
في تراث كربلاء حول هذه النقطة جاء خطاب الحسين {ع} يوم عاشوراء : (ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد كونوا أحراراً في دنياكم هذه, وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون). ... هذا الخطاب كان موجها للجيش الذي يقف أمامه , وكل الحاضرين المشاركين في قتله لم نجد أحداً من علماء الرجال الذين كتبوا عن تاريخ رجال الحديث وتاريخ الحروب والمغازي أن اعتبرهم من شيعة الحسين {ع} أو أدرج أسماء هؤلاء الذين قتلوا الحسين {ع} ـ كأمثال عمر بن سعد وشبث بن ربعي وحصين بن نمير و وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن الحجاج الزبيدي وغيرهم ضمن قوائم رجال الشيعة، بل النصوص تدل على أنهم من جمهور المسلمين ... نعم عامة المسلمين .
فهل يمكن ان نحسب الذين خانوا عقيدة التشيع في زماننا الحاضر وسرقوا قوت الشعب , واساءوا لاوامر المرجعية وجلبوا سمعة سيئة على عوائلهم وعلى مذهبهم الذي قدموا مبررا سهلا لاعداء المذهب ان يصفهم المتظاهرون { باسم الدين باكونه الحرامية} . ان يكونوا تماما في خانة التشيع العام , ولو كانوا يوم عاشورا ومنعهم الحسين {ع} من سرقة المال العام لقتلوه حتما تحت شعار انه ضد الديمقراطية ..
الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
3-4-2016
أحدث المقالات

  • المركزية السودانية الحديثة: من أسقط سلمهما السباعي؟ بقلم صلاح شعيب
  • يا كوادر حركة فتح، إلى متى؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • في رثاء اليتيم كمال عمر!!الترابي عريسا ام فطيسا ؟؟2-4 بقلم د.حافظ قاسم
  • الاعلان عن تصفية الخطوط البحرية السودانية..بعد مسيرة حافلة بالانجازات الاقتصادية والسمعة العالمية ف
  • غايتو الله يسامحكم !! بقلم الشفيع البدوي
  • من الذي وقع في مصيدة الفكرة الجمهورية؟! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • في حضرة مدام X..............!! بقلم توفيق الحاج
  • صائد الزرازير بقلم منتصر محمد زكي
  • السيسي و البشير في مصارعة حرة بدارفور! بقلم عثمان محمد حسن
  • لُبانْ ضَكَرْ.! بقلم عبد الله الشيخ
  • الكنيسة والإصرار على تحدي الأحكام القضائية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تقرير مصير ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الساعة الخامسة والعشرون! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الشيوعي الشايل الوسخ بقلم شوقي بدرى
  • محنة الشرطة في النظام ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
  • دبلوماسية الصواريخ البالستيه هل تعيد لخامنئي مركزه المتهاوي ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • معارضة فتحاوية للقيادة الفلسطينية !بقلم نقولا ناصر*
  • عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي