في رثاء اليتيم كمال عمر!!الترابي عريسا ام فطيسا ؟؟2-4 بقلم د.حافظ قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2016, 10:57 PM

حافظ قاسم
<aحافظ قاسم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 69

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رثاء اليتيم كمال عمر!!الترابي عريسا ام فطيسا ؟؟2-4 بقلم د.حافظ قاسم

    09:57 PM April, 02 2016

    سودانيز اون لاين
    حافظ قاسم-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    من المؤكد ان الموت المفاجئ وغياب الترابي عن الساحة قد وقع كالصاعقة علي كمال عمر واضر به ضررا بليغا مما حدا به الاستنجاد باسرة الترابي ومناشدة افرادها لتقدم الصفوف وتسلم قيادة الحزب الشئ الذي يستوجب ليس فقط التعزية والمواساة وانما ايضا الرثاء . لقد كان هذا الكمال اكثر من خادمة الفكي المجبورة علي الصلاة بل وافاد بان الصلاة ذاتها قد علمها له الترابي . ولذلك فقد اضحي يتيما وتائها وفي حالة رعب وترقب ولا يعرف متي تاتيه الهجمة ومن اين ستنقض عليه الكلاب والذئاب . واذا كنا قد احتجنا لوضع خط تحت عبارة المرحوم الطيب صالح اياها والتي سارت عليها الركبان, فاننا بالتاكيد سنحتاج لعشرات الخطوط والعريضة تحت السؤال عن كمال عمر ومن اين جاء هذا الكمال.فهوحتي في نظر الجبهجية علي ضفتي الجسر متطفل و لا يعرف له اصلا ولا فصلا ويعتبرتايوانيا ومن الاسلاميين الجدد وفي احسن الفروض صينيا. فلاهو من السابقين في الفتح ولا البدريين في حزب الجماعة ولا كوزا اصليا تدرج من مرحلة الفرد المسلم مرورا بمرحلة الاسرة المسلمة وبلوغا لمرحلة النظام الخاص حتي يكون قد تشرب بافكارالبنا وسيد قطب وتمت صياغته ومن ثم يؤدي البيعة للمرشد وقسم الولاء للجماعة ليصبح بعد ذلك جديرا بالانخراط في التنظيم .ومن الناحية الاخري ولانه سكند هاند خالي وفض وطفيلي يفتقر الي المواهب فلن ترضي عنه لا يهود المؤتمر الوطني ولا نصاري الشعبي حتي وان اتبع مناهجهم وصار ملكيا اكثر من ملوكهم ,هذا بالطبع ان قامت للمؤتمرين خاصة الشعبي قائمة بعد غياب الاب الروحي والعراب عن المسرح . ولان قاموسه من البذاءات والاساءات لن يفوق او يضاهي قاموس نافع فانه سيروح حتما تحت الرجلين هذا اذا ما تم قبوله واستيعابه في المنظومة الخالفة بعد اجراء عملية التتييس وايجاد المحلل.
    في الوقت الذي تستوجب الاخلاق عدم الشماته واحترام الميت فان الاخلاق نفسها وكذلك الامانة والموضوعية تفترض مدارسة مراحل التطور السياسي للبلد وتقييم الفاعلين التاريخيين وتحليل التاريخ لاستخلاص العبر والدروس وتوريث وقائعه واحداثه للاجيال القادمة كحق اصيل لها وزادا لمستقبل ايامها , ومن ثم فان اي كلام عكس ذلك ومن قبيل الوعظ والارشاد من قبل بعضهم عن ذكر محاسن موتانا فلا يليق ولن ينطلي علي احد ,خاصة وان هذا البعض قد اعتاد تزوير التاريخ وتزييف الحقائق وتعود علي خلق هالات من البطولات الوهمية للطغاة والمستبدين , وانه كل ما مات من اجرم في حق الوطن والشعب الا وهرعوا الي وسائل الاعلام المختلفة للرغي عن المواقف المشهودة والتاريخية والبطولات الوطنية للراحل والي درجة انزاله منزلة الشهيد .
    واسطع مثال لذلك هي مساعي اؤلئك النفر لاعادة تقديم عبود كبطل وطني رغما عن قهر واستبداد نظامه ومحرقة الجنوب التي اشعلها واتت باجله ,لان بعض الناس في سوق خضار الخرطوم هتفوا له ضيعناك وضعنا معاك ,وهو الذي اطاح به شعبه بالاضراب السياسي والعصيان المدني في ثورة شعبية ادهشت العالم ومهرت بالدماء الغالية والتي ظلت الانظمة الاستبدادية تهاب الاحتفال بذكراها والاحتفاء بشهدائها وتخاف حتي من بث اناشيدها. وايضا محاولتهم لاعادة انتاج النميري كقومي غيور وهو الذي عاش في مصرلعدة سنوات هاربا وملفوظا من شعبه ومصحوبا بلعنات اهل السودان مثله مثل شاه ايران نتيجة لانتفاضة شعبية, وذلك بسبب تواطؤه مع الامبريالية الامريكية وترحيله الفلاشا الي اسرائيل وايصال البلد لمرحلة المجاعة وتخريب اقتصادها بسبب القرارات العشوائية وسؤ الادارة والفساد ورهن مقدرات البلاد للقوادين والسماسرة الدوليين امثال سليم عيسي والعدنان خاشقي , ولما شهده عهده من مجازر دموية واعدامات جزافية واقامتة لدكتاتورية مدنية اعتمدت علي التشريعات الدينية وعدالة سميت بالناجزة . ونفس الشئ سيحدث عندما يقبض رئيس اللجان القومية لترشيح البشير سوار الدهب ووزير دفاع نميري وحارس نظامه المطيع والذي لولا بعض الاجاويد والوساطات والفتاوي الدينية لكان قد انزل الجيش وسحق حشود الشعب الثائرة واغرق البلاد في بحور من الدماء دفاعا عن النظام ورئيسه ,الشئ الذي اتضح لاحقا من وقائع اجتماعات قادة الاركان للقوات المسلحة , والذي قبض ثمن تامره علي الانتفاضة وتواطؤه مع حزب الجبهة الاسلامية بتعيينه رئيسا لمنظمة الدعوة الاسلامية براتب دولاري يسيل له اللعاب ,ناهيك عن الامتيازات العديدة الاخري التي تتكفل بها حكومة السودان الديمقراطية .وحتي ان نحن غضينا الطرف وحاولنا مجاراتهم فهل الاجيال القادمة ستصدقهم ام ستصدق التاريخ والوقائع والواقع الشاخص امامها بكل عوراته وسوءاته , حيث ان حصاد الوطن من اعمال امثال اولئك المتجبرين تظل نتائجها ماثلة للعيان واثارها تتري وتتناسل ولا تحتاج لخبراء اثار للتنقيب عنها واكتشافها . وكيف سيواجه اصحاب الضمائر الحية ضمائرهم وينسون حالات القتل والتشريد والاغتصاب التي شهدتها البلاد ,واذا ما كان قتل النفس الواحدة يعتبر كقتل الناس جميعا فما بالك بقتل مئات الالاف من الانفس وفي كثير من الاحايين بدم بارد , وكيف يتواجهون مع الاف اليتامي والاطفال مجهولي الاباء والنساء الارامل والنازحين والمشردين.فكوارثنا التاريخية وفواجعنا الوطنية واحوال البلد الحالية والمعاناة اليومية وتخلفنا الشامل وفي شتي المجالات ما هي الا نتيجة للاخطاء والممارسات السابقة ونتاج طبيعي لعملية حرث وزرع تم في الماضي وبالتالي فان ما حصدته الاجيال الحالية وتحصده القادمة ما هو الا بسبب عدم مسئوليتهم واكتراثهم وخيبة مسلكهم واخفاقاتهم اوقلة نظرهم وضعف بصيرتهم وقلة عقلهم في احسن الفروض.
    وبدلا من الحداد واقامة سراديق العزاءالدائمة يكثر الحديث عن انجازات الحكام ببناء الطرق والشوارع وتشييد الجسوروالكباري واقامة محطات المياه وتوليد الكهرباء وبعض المشاريع الخدمية والانتاجية والتي هي اساسا من اوجب واجبات اي حكومة رشيدة ,هذا بالاضافة الي حقيقة انها لم تتم من حر مالهم او مال البلد ,وان جلها قد تم بالقروض والديون التي تراكمت بمرور الزمن وفاقت الخمسين مليار دولارحتي الان بسبب الاصل والفوائد واعادة الجدولة فصيرت البلاد رهينة للخارج بغض النظر عن هذا الخارج مسلما كان ام كافرا صديقا ام عدوا , حتي غدا الدين الخارجي كصخرة سيزيف ينوء بحملها صدر اجيال السودان المتلاحقة ولا ينجو من اعباء خدمته حتي من هم في رحم الغيب ولم يولدوا بعد من اطفال السودان . فالاصل في التنمية كعمليات مجتمعية وكسلوك اقتصادي رشيد هو التدبير وحسن التصرف, ان تتأسس علي توعية الشعب وتوحيده حول حلم وطني ومشروع قومي , وان تنطلق من تعبئة الفائض الاقتصادي اي ما يتبقي من موارد وطنية بعد تحديد الضروري منها للاستهلاك ولتلبية الاحتياجات الاساسية وان تعتمد اساسا علي الكوادر المحلية بعد حسن تنشئتها وطنيا وشحذ هممها واستنفارها وتاهيلها وتسليحها بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا المناسبة , وان تقوم علي حسن الاستخدام الموارد والاستغلال الامثل للامكانيات لتعظيم العائد منها وذلك بالتخطيط والرصد والمتابعة والتقييم والحد من الهدروالهبر والاسراف والتبديد وتحفيز المجتهد ومحاسبة المقصر .
    الحقيقة التي لا تتناطح حولها عنزتان هي ان الواقع المتأزم الحالي الذي تنكب فيه الوطن وحالة الحرب وعدم الاستقرار وما نتج عنهما من استقطابات حادة واحتقانات سياسية تكتم الانفاس وتشل الاعصاب تتصل جزوره بممارسات وسلوك الرعيل الاول من السياسيين والنخب المدنية والعسكرية التي اتت بعدهم اللهم الا من رحم ربي , وذلك لعدم اكتراثهم لريف البلاد واحتياجات جماهيره وتنكرهم لمطالبة اهل الجنوب بالفدرالية لادارة مناطقهم . اما عن مساهمات الترابي ودوره في هذا المولد فحدث ولا حرج وذلك لشغله الناس بامورالدين والاخرة وتطبيق الشريعة اكثر من الاهتمام بامور الدنيا والحياة وتركيز الجهد علي تعمير الارض والرقي بحالة الانسان ,والاهتمام بمسلمي وعرب السودان وتجاهل اثنياته وشعوبه الاخري الشئ الذي بدا واضحا في موقفه من اتفاقية اديس ابابا 1972وباعلانه الجهاد في 1989علي قبائل جنوب الوطن. هذا والحقيقة التي لن تسقط من تاريخ الوطن بمرور الزمن ولن تنمحي من ذاكرة الناس والوطن وستظل تتقافذ امام اعين اي باحث ودارس لتاريخ السودان الحديث ومن ثم سنحتاج سنينا عددا للتعافي منها فترتبط بمصيبة وكارثتين اصابتا السودان في مقتل , والتي يعلم اي متابع للتاريخ ومحلل لوقائعه انهما من منتجات الاسلام السياسي وماركة مسجلة باسم تنظيمات الاسلامويين . فالمصيبة كمنت في استخدام الدين في المارب السياسة وللحصول علي السلطة والكارثة الاولي تمثلت في تعديل الدستور لحل الحزب الشيوعي الشئ الذي وضع حجر الاساس لنظام الدكتاتورية المدنية والدينية والبلاد لم تستمتع بعد بحقوق وحريات اكتوبر اما الكارثة الثانية فتكمن في حكاية الجبهة التحت الكاب وانقلاب 1989 والتي تمثلت في تعليق الدستور وحل الاحزاب وحظر التنظيمات ووقف الصحف والحجر علي الحريات. الشئ الذي اسس لنظام القهر والاستبداد وفرحة البلاد باستعادة الوطن بعد الانتفاضة لم تكتمل بعد .
    بدون اي شك لن تكون هناك اي مبالغة في القول بان رسم الترابي هو الوجه الاخر من عملة فساد السياسة السودانية بدءا من استخدامه الدين لخدمة الطموحات السياسية والوصول للسلطة . واستغلال العواطف الدينية لتجييش الشباب والطلاب والقصر واستخدامهم وقودا في المعارك السياسية وتربية العضوية علي انهم رسل العناية الالاهية وشعب الله المختار وتنشئتها علي الجهاد كفريضة لاقامة الخلافة الاسلامية وفرض حاكمية الله في الارض .ولتنظيمه يرجع الفضل في اقصاء الاخر واذدرائه وعدم الاعتراف حتي بالمسلميين الاخريين ما عدا اخوانهم في التنظيم , واستخدام منهج العنف في الممارسة السياسية وتربية عناصرهم خاصة الطلاب علي اعتماده اسلوبا لاقامة الدين واداة اساسية وكأقوي الايمان لتغيير المنكرلمن يستطيع ذلك ,ووسيلة لتصفية الخلافات ولحل الاختلاف مع الاخر.وما العنف الحالي في الجامعات والمعاهد والمدارس الا ثمرة لتلك التربية واعادة الصياغة ومن اشبال ذاك الاسد وكأني الان اسمع صدي هتافاتهم في قاعة الصداقة والمنابر الاخري والمذاعة والمتلفزة وهم يرددون فلترق منهم دماء ولترق كل الدماء .وهم اول من بادربحرق البارات والهجوم علي بيوت الدعارة وضرب المومسات المغلوبات علي امرهن ايام ثورة اكتوبر ولجأوا للقوة لمنع رقصة العجكو في مسرح جامعة الخرطوم واستخدموا العنف في الهجوم علي دور الحزب الشيوعي وحرقها والتعدي علي عضويته وعموما في تاديب خصومهم وفرض رايهم . والتاريخ لن ينسي دورهم في تهريب الاسلحة الممولة من هيلاسلاسي والملك فيصل من اثيوبيا وتحويل الجزيرة ابا الي ثكنة عسكرية وقاعدة للتدريب العسكري وحي ودنوباوي لساحة للوغي . ومحاولة كرة اسقاط النميري بالقوة بتمويل من القذافي لغزو السودان بالسلاح فيما عرف بحركة المرتزقة في 76 19. وافساد الحياة السياسية قد تجلي ايضا في تامرالترابي مع الطائفية والقوي التقليدية علي ثورة اكتوبر وانجازاتها والمشاركة في اسقاط حكومتها باستجلاب الحشود المسلحة من خارج الخرطوم واجبار رئيس الوزراء علي الاستقالة ودون مشاورة وزرائه بالرغم من ادعائه بانه مفجرها , وايضا في اجهاض مكتسباتها بالتنكرلمقررات المائدة المستديرة ولجنة الاثني عشر ورفض الحكم الذاتي الاقليمي للجنوب , وتحالفه لاحقا مع الطائفية والاحزاب التقليدية في جبهة الدستور الاسلامي لاقامة دكتاتورية مدنية ونظام التسلط والاستبداد باسم الدين .كما انه قد تمظهر في استغلال حادثة ندوة معهد المعلمين العالي لتمرير مؤامرة تعديل الدستور وحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان واذدراء القضاء واحكامه بعد ان حكم بعدم دستورية التعديل ومشروعية الحل بالرغم من ان القانون هو تخصص الترابي وتدريسه للطلاب هي مهنته .اما الطامة الكبري فتكمن في اطلاق غول الانقاذ من القمقم وتعهده بالرعاية والتمكين واحكام سيطرة وتسلط القوي الامين في عشرية الانقاذ الاولي حتي شب عن الطوق وصاريختال ويتضرع ويفعل فينا ما يشاءومتي ما شاء كما تيس ست نفيسة, وان الجبن قد بلغ ببعض الانتهازيين والارزقية مبلغا بان طلبوا له رفيقة بدلا من لجمه من البلاد والعباد وكف اذاه عن الحجر والشجر والبشر.
    صحيح ان الصادق المهدي شريكة في تسميم الاجواء السياسية بشعارات الدستور الاسلامي واسلمة الحياة وفي جريمة وأد الديمقراطية الوليدة بتعديل الدستور وحل الحزب الشيوعي قد اعترف بخطأ تلك الممارسة ووبال تلك الخطوة علي مستقبل السياسة والحكم في السودان بعد ان تجرع من نفس الكأس وحتي وان تم ذلك بدبلوماسية وبطريقة لا تخلو من المراوغة .لكن وبالرغم من ان دوائر الاثارالمدمرة لتلك الخطيئة والاخطاء مازالت تنداح وستظل تنداح الي ابعد من يوم الناس هذا الا ان نفس الترابي لم تحدثه قط وفي يوم من الايام لادانة موقف حزبه ومسلكه , وانه لم يمتلك حتي شجاعة النقد الذاتي او الجهر بفضيلة الاعتذار عن ذلك السلوك . هذا وقد اشيع مؤخرا انه قد استغفرالله في شأن تخطيطه وقيامه بانقلاب الانقاذ الا انه وحتي اخر يوم في حياته لم يتفضل علي شعبه لا بالنقد الذاتي ولا بالاعتذار عن تلك المغامرة .كذلك كثر الحديث بعد وافاته عن تكريسه لايامه الاخيرة ووقته في العمل لتجنيب البلاد ماسي التفتت ودولة السودان فوضي الانهيار وشعب السودان خطر التمزق وبذله اكثر من طاقته وقدراته لتوحيد الاسلاميين واهل القبلة بل ولتوحيد كل الوطنيين من اهل السودان بعد ان راعه ما حدث في دول الربيع العربي .لكن كيف السبيل لتصديقه وهوالذي دائما ما اثر العمل الفوقي ومن وراء الكواليس ,فلزم الصمت ولم يفصح لجماهيرالسودان ناهيك عن جماهير حزبه عن المنظومة الخالفة وعن سحرها وامكانياتها ولم يصارح المواطنين والتجادل معهم لاشراكهم او تحديد دورهم في مثل هذه العملية التاريخية والمصيرية, كما لم يراجع تصريحاته عن ما حدث دارفور وافاداته عن العنصرية حتي في الاغتصاب وموقفه من محكمة الجنايات الدولية , خاصة وانه قد اعتاد اللعب علي الحبال والمراوغة وعدم الثبات علي قول او موقف حتي وانه في كثير من الاحايين كما يقول اهل السودان دائما مايدلف يمينا بعد ان يكون قد اشر شمالا, وان شعب السودان لن ينسي له لا قولته اذهب الي القصر رئيسا وانا الي السجن حبيسا تامينا لنفسه في حالة فشل الانقلاب وان ياكل العسكر والمليشيات المسلحة نارهم ان حدث ذلك. ولافعلته بابتداع مفهوم التوالي في دستور 1998 لشق الاحزاب واستيلاد احزاب الفكة والشقق المفروشة .وفي هذا الاطار لن يكون من المستغرب وهو الذي لا ياتيه الباطل لا من خلفه ولا من امامه رفضه الاعتذار للشعب والنزول للجماهيرحيث انه ارفع من ذلك ويستهجن مناهج التعامل مع بسطاء الناس ولا يقبل التذلل للرجرجرة والدهماء .هذا وانني اعتقد جازما والي درجة اليقين انه كعادته كان يمارس لعبة البيضة والحجر بعد ان تيقن ان ايام الانقاذ غدت معدودة فسعي واجتهد ان لا تسقط ثمرة الانقاذ في ماعون غيرماعونه ولأنه صاحبها فهو الاحق بها من غيره ,الشئ الذي تأكد من انخراطه في المعارضة بنية محاصرة وتركيع النظام واجباره علي الرضوخ وتقديم التنازلات وانسحابه منها اثر انتفاضة سبتمبربعد ان اتضح له خطل حساباته واستدراكه بان الثمرة لن تسقط في عبه وخوفه من ان يتكررفي السودان ما حدث في مصرفيجد نفسه خارج مولد السلطة وبدون حمص الانقاذ .ومن ثم هرع الي القصر وتصالح مع النظام وعفا عن تلاميذه وربائبه وابتدع فكرة الحوار الوطني والي درجة كتابتة لخطاب الوثبة الذي اثار الجدل بين النخبة واستعصي فهمه علي العامة , والذي اتضح اخيرا انه كاتبه كما صرح بذلك مصطفي عثمان اسماعيل . واغلب الظن عندي ان النظام ولنفس لتلك الاوضاع والظروف والاسباب والدوافع قد قبل المصالحة والتعافي معه وقام ببعض التعديلات في المسرح وتغيير بعض الممثلين واعاد النظرفي استراتيجيته وسياساته وعلاقاته الخارجية كخط رجعة , فتنكر لارتباطاته مع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين وتصالح مع الدولة المصرية وقوي من علاقاته مع السعوديين والخليجيين علي حساب علاقاته مع الايرانيين وقايض دماء ابناء السودان الغالية بالودائع المصرفية والاستثمارات المالية وسعي لكسب ود الولايات المتحدة الامريكية والامبريالية وتعاطف اسرائيل والصهيونية العالمية .
    تكلم د.منصور خالد في حفل تكريمه ان النخب السياسية قد فشلت في حل مشاكل البلاد منذ الاستقلال ووصف السياسيين السودانيين بما فيهم شخصه بالمستهبلين .واذا ما سئل عن اكبر المستهبلين فلسان حاله كان سيؤمي ودون تردد الي الترابي حتي وان لم يجب صراحة , خاصة وانه كان قد اضاف الي كتابه النخبة وادمان الفشل فصلا جديدا عن العشرية الاولي للانقاذ ايام كان الترابي الكل في الكل والحاكم بامره اسماه العهد الغيهب .وانه كان قد قام باصداركتاب الفجر الكاذب عن اسلام النميري وتطبيقة للشريعة باعلان قوانين سبتمبر بعد مصالحة الترابي مع نظامه ومشاركة تنظيمه في الحكم وانخراط عضويته في الاتحاد الاشتراكي وفي كل منظمات وتنظيمات ثورة مايو .



    أحدث المقالات

  • الاعلان عن تصفية الخطوط البحرية السودانية..بعد مسيرة حافلة بالانجازات الاقتصادية والسمعة العالمية ف
  • غايتو الله يسامحكم !! بقلم الشفيع البدوي
  • من الذي وقع في مصيدة الفكرة الجمهورية؟! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • في حضرة مدام X..............!! بقلم توفيق الحاج
  • صائد الزرازير بقلم منتصر محمد زكي
  • السيسي و البشير في مصارعة حرة بدارفور! بقلم عثمان محمد حسن
  • لُبانْ ضَكَرْ.! بقلم عبد الله الشيخ
  • الكنيسة والإصرار على تحدي الأحكام القضائية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تقرير مصير ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الساعة الخامسة والعشرون! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الشيوعي الشايل الوسخ بقلم شوقي بدرى
  • محنة الشرطة في النظام ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
  • دبلوماسية الصواريخ البالستيه هل تعيد لخامنئي مركزه المتهاوي ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • معارضة فتحاوية للقيادة الفلسطينية !بقلم نقولا ناصر*
  • عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de