الحياة والأخلاق بقلم بروفووسر توماس توفيق جورج - خبير تربية السمك -تورونتو- كندا

الحياة والأخلاق بقلم بروفووسر توماس توفيق جورج - خبير تربية السمك -تورونتو- كندا


03-24-2016, 05:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458793492&rn=0


Post: #1
Title: الحياة والأخلاق بقلم بروفووسر توماس توفيق جورج - خبير تربية السمك -تورونتو- كندا
Author: Thomas T. George
Date: 03-24-2016, 05:24 AM

04:24 AM March, 24 2016

سودانيز اون لاين
Thomas T. George-
مكتبتى
رابط مختصر


(416)297-6045
http://http://www.tilapiamiraele.comwww.tilapiamiraele.com

بعد قضاء اكثر من سبعين عاماً فى هذه الحياة الدنياء ارجو ان أفيد القارى الكريم بموضوع فى غاية الاهمية – الحياة والإخلاق
لقد تلقيت تعليمى الأبتدائى والثانوى بمدارس كمبونى بالخرطوم، وبينما كنت بالسنة الرابعة ابتدائى أذكر استاذ اللغة الانجليزية المرحوم السيد/ زكى أبو سمرة الذى كان يقول لنا قبل ان يبدأ حصة اللغة الانجليزية وعلى مدار العام الدراسى، يا أبنائى :
Remember once a character is lost it will never be regained again.
وبمرور الأيام والسنين عرفت معنى تلك النصحة.
هذا وبينما كنت بالمرحلة الثانوية فى الفترة 1956 - 1959، كنا ندرس مادة
Moral Science
وهى خاصة بالأخلاق ولكن للأسف الشديد مناهج التعليم الأن صارت لا تهتم بهذه المادة !!
وفيما يلى ارجو ان اشيد بما كتبه الصحفى المشهور المرحوم السيد/ على أمين تحت عنوان " فكرة :
علمتنى الأيام أن أتفاءل واسرف فى تفاؤلى !
رأيت حق الضعيف يهزم باطل الاقوياء، سمعت همسات المظلوم وهى تغطى على زئير الظالمين، رأيت الدنا تدور، وتحول الاقزام الى عمالقة والعمالقة الى أقزام !
رأيت مساجين يخرجون من السجن ليجلسوا فى مقاعد الوزراء ورأيت حكما يخرجون من باب الوزارة الى السجن!
ورأيت عمارات من الباطل تتحول الى أكوام من التراب .. وتراب من الحق يتحول الى ناطحات سحاب !
ورأيت سبائك الذهب تتحول فى الايدى الملوثة الى رماد، ورأيت العرق فى الايدى النظيفة يتحول الى ذهب !
ورأيت العدالة ترى الحقيقة وهى مغمضة العينين !
ورأيت الظلم يتعثر وهو يفتح عينيه !
ورأيت التسامح يسترد الحقوق الضائعة،
ورأيت خنجر الانتقام يرتد الى ظهر صاحبه !
ورأيت الحقيقة المدفونة تحت التراب وهى تزيح أكوام التراب، وتظهر للناس !
ورأيت الاكذوبة التى تلبس ثوب الحقيقة تخلع ملابسها فجاة وتظهر عارية امام الدنيا !
ورأيت رغيفا واحداً يشبع عشرة من المؤمنين . .
ثم رأيت عشرة ديوك رومى لا تشبع ملحداً واحداً !
ورأيت عرايا يشعرون بدفء الايمان بامثل العليا . .
ورايت كفرة فى المثل العليا يتلوون من البرد وهم يلبسون اجود أنواع الفراء وينامون فى حجرات مكيفة الهواء!
ورأيت الله يعوض العمى عن فقد بصره ويمنحه ذكاء مفرطاً ويعوض الكسيح عن فقد ساقيه ويمنحه خيالاً يطوف به حول الدنيا! ولهذا أتفاءل فإنى مطمئن الى حب الناس ومطمئن الى رحمة السماء !
هذا وبمرور الأيام والسنين وجدت بان كل ما ذكره السيد/ على أمين حقيقة وقد صدق أمير الشعراء المرحوم أحمد شوقى حينما قال ان الأمم الأخلاق ما بقيت ان همو ذهبوا اخلاقهم ذهبوا باختصار شديد قال المثل السودانى التعملة كريت فى القرض تلقاه فى جلدها"
والله اسأل الهداية والتوفيق للجميع.


أحدث المقالات
  • أنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (2) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • خريطة التوفيق بين مصلحة السودان و مصلحة المؤتمر الوطني! بقلم عثمان محمد حسن
  • مهرجان السودان الخامس في سدني بقلم نورالدين مدني
  • صديقتي ... والخذلان. خاطرة: فيصل سعد
  • عن ( أوبريت مكي علي ادريس ) أو المدهش في زمان الإعتياد بقلم عاطف عـبـدون
  • أبناءِهم و الصلاة على نغمة رقصات السامبا والتانغو ..!! بقلم كامل كاريزما
  • من تنوير العقل إلي تنوير الشعور بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • أبو جهل وأبو لهب في الخرطوم !!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • فتح وحماس والموقف المصري نظرة تحليلية بقلم سميح خلف
  • النقد الثوري ..و تصحيح المسار ..و دور امبيكي الذي اضحي كبلف التنفس بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • ضد حلف اليهود بقلم د. فايز أبو شمالة
  • موجز حول المحكمة الجنائية الدولية بقلم د. محمود ابكر دقدق-استشاري قانونيي وباحث
  • لماذا إرتفاع معدلات البطالة فى السودان ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • هل يستطيع الشرق الاوسط علي شرف اليوم العالمي للمرأ انجاز تمكين المرأه بقلم دالحاج حمد محمد خيرا
  • حزب الامة القومي بين تردد الحلفاء وغدر الحكام بقلم حسن احمد الحسن
  • هل هو صمت الحملان ام ماذا ؟ بقلم حسن عباس النور
  • تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....5 بقلم محمد الحنفي
  • عندما يكون الهوس الديني حكومة!! بقلم بثينة تروس
  • الآلية الأفريقية : فضيحة محاباة النظام وانعدام الحيادية بقلم عثمان نواي
  • أين ذهبت تلك المليارات ؟؟ بقلم عمر الشريف
  • المطلوب اعتذار صريح..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نقترب - نقترب ... لكن بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وزارة الإرشاد ومحنة الأحكام القضائية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ثامبو إمبيكي طرفاً وليس وسيطاً.. بقلم عبدالغني بريش فيوف