Post: #1
Title: الحزن الـنـبـيل بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 02-19-2016, 07:41 PM
Parent: #0
06:41 PM February, 19 2016 سودانيز اون لاين عبدالرحمن إبراهيم محمد - مكتبتى رابط مختصر
فى ذكرى رحيل فقيد الفن والوطن الأخ الصديق عملاق الفن فى إفريقيا محمد عثمان وردى إعيد نشر مرثيتى فيه، عليه الرحمة وله الخلود:
وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل
إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ الـنَـدِىُّ تَصــرمًا والطلعُ شـاخَ علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ ************* وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ الـقانياتِ تَـشــتـتـاً وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ ************* وتَشـْرنَـقـت كـمـداً "عَـصافـيرُ الخـريفِ" الـوادِعاتُ بـلـيـلـها قـدْ لـفَّـها "الحَـزنُ النـبـيـلْ" ************* وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُ و"الـطيرُ الـمُهـاجِـرُ" بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ ************* وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ حَـفَّهـا قـدْ نِـيـلٌ ونِـيـلْ ************* وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً صَـاخِـبَ الإيـقاعِ نَـزَّافاً يَـسـيـلْ ************* فـتَـقَـرَّحـتْ مِـزَقـاً مآقِـيـنا الحَـيارىَ غَـائِـراتُ الحُـدْقِ بالأتراحِ والـدمـعِ الـهَـمِـيـلْ ************* فالكلُ يَبْـكـى حَاديَ النـُورِ الـذي غَـنَى لـهُ: النهـرُ والشـعبُ والأشـجارُ والجَـبَـلُ الأشـمُ على ُربى تـوتـيلْ ************* وتَـسَـْربَل الـفَـجـرُ الوَلـيدُ بِحَـزَنِه الآسـي صَـدىً...والْـتاعَ مـن رجـعِ الـعـويــلْ ************* ولَـعَـقْـتَ جُـرحَكَ يا وطـنْ *************
وإذا بالـشـعـرِ والأنـغـامِ تَـبـرُقُ جـلـجَـلاتِ الـضـوءِ ألْـحَـانـاً عـلى دربِ الـرحـيلْ ************* فَـتَـبَـسَّـمَ الـفَـجـرُ المُـطـلُ بَـشَـائِـراً تَـحْـكـى جَــزَالـةَ فـنِّـهِ ألَـقـاً عـلَى الماضـي الجَـمـيلْ ************* مُـسْـتَرجِـعـاً أيَّـامَ عِـزّةِ مَـجْـدِنـا: تِـهْــرَاقـا أشـمُ الاسـمِ والـتاريـخِ يُـودعُ رايَـة ً عبد الفضـيلْ ************* فَـيُـسـطِّـرُ الـتَاريـخُ مَـولـدَ شـعـبـنا...عِــزاً تَـسَـامـى يَـنْـشُـدُ الـعَـلـيَـاء جِـيلاً بـعدَ جـيـل ************* يـا مُلـهِـمَ الأجْـيالِ معنى العَزمِ والإصرارِ فـي مَـرقـى الـنُـجـومِ مُـجَـسِّـداً أحْـلامَ عَـزةَ والـخَـلـيـل ************* تَـروى لـنا تَـاريـخَـنـا فَـيْـضـاً مـن الـسـردِ الـمُـمَـوْسـق ِ كَـوْثَـرًا يَــْروى الـغـلـيـلْ ************* تَـْرتَـادُ آفـاقَ الـزمانِ مُـضـمِّـداً عُـمـقَ الجراحِ بـقـلبِ شـعـبٍ نازفٍ وتُـزِيـلُ أسـقامَ البـلادِ بِـبلْسـمٍ يـشـفى الـعـليـلْ ************* رمُـوكَ في قَـاعِ الـزَنَازِن ما انْـكَـسَـْرتَ تَـذلـُلاً بَـلْ هَـابكَ الـسـجانُ والـجـلادُ؛ زَانَــكَ مِنْـهُـمُـو قَـيـدٌ ثَـقـيلْ ************* وطَـفِـقْـتَ تَـصْـدَحُ للـعُـمالِ، للـُزَّراعِ للـجـوْعَـى وأسْـرَابِ الضَـحَايا المعـدمـينَ الـقَـانِـعـيـنَ مـنْ الـمَزابلِ بالـقَـلـيـلْ ************* وسَــمَـقـتَ فـي أرضِ الـمَـنافِـي سَـامـياً كـمَـنارةِ الإيـمانِ فـى أرضِ الـطَـهَـارةِ تَـسْـتَـثـيرُ الـشَــدوَ آمـالا ً تُـبَـشِّـُر بالـبديـلْ ************* ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ ************* وردى أخــى... أنـتَ الـذي عَـلْمـتَنا مَـعـنى الـنـضـالِ وروعـةَ النـصـرِ الجَلـيلْ ************* ذكـْرتَـنا كَـرري نَشـيـدَ الـمـجـدِ عـزماً وكواسِـرُ الفِـْرسَـانِ شُـمٌّ فَـوقَ هَـامَاتِ الدخـيـلْ ************* كالأُسـدِ يُشْـجِيـها الوَغـى وقَـعْـقَـعَـةُ الـسـلاحِ تُـثِـيـُرهـا رقـصـاً علـى وقْـعِ الـحَـوَافِـرِ والصـهـيـلْ ************* ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ ************* أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا سِــَّر الـغَـرامِ وَدنْـدَناتَ العِـشْـق إيـقَـاعـًا مِـن الـَفـنِ الأصــيـلْ ************* أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا لُغَـةَ الـُفـتُـونِ ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ إبْـدَاعـًا مـن الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ ************* تَـسْــرِى نَـسَـائِـُم فَـِّنكَ المِـعْـطَاءِ ألْـحَـانـًا تُمَوْسِـقُ خُصْـلَةً حَيْرِى عَـلى خَـدٍ أسـيل ************* فَتَظَـلْ أعْـيُـنُـنَا تُتَـابِـعُ هـْفـهَـَفات الـشَـعْـِر تَلْـثُـمُ وجْـَنةً قـدْ زَانَـها طَـرفٌ كـحـيـلْ ************* وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ ************* فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ خَـلِـيةٍ فِـيـنا والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ نَـظْرَةً تَـهْـَوى الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ ************* ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ ************* نَـاديْـتُ ذَاكِـَرتِـي بِـكُلِّ الـودِ أسْــمَـعُ أُغْـنِـيـاتِ الـشَـوْق نُــورَ العـيـنِ قَـطْـرَاتَ الـنَّـدى والـمُـْسـتَـحِـيـلْ ************* ونَـشـرتُ أشْـرِعَـتي عَـلى سُـفُـنِ الـَرجَـاءِ المُـسْـتَـدامِ جَـواريًا يَـسـرِى بِها نَسْـمٌ عَـلِـيلْ ************* فَـمَـخـْرتُ أبـحُـرَ نَـشْـوَتـي طَـرِباً ونَـصَـبْـتُ ألـوِيَـتـي عـلـَى صَـدرِ الـسَـحَـابِ الـمُـشْـَرئـبِ إلـى الـسـماءِ بِـلا دَلـيـلْ ************* وبَـعَـثـتُ أنْـفَـاسـي بـجُـنـحِ الـلـيلِ تـسـبِرُ غـورَ آمــالٍ تَـقـوُد إلـى تُـخُـومِ الـفُـلـكِ والمَسْـرَى الـطَـويـلْ ************* ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ _________________ عـبدالـرحمـن إبــراهـيـم محـمـد بــوســطــن 21 فـــبرايـــر 2012
أحدث المقالات البحث عن خارطة الكنز في خنادق حلب بقلم فادي قدري أبو بكرالمحطة الثالثة والرابعة لحركة فتح 2 بقلم سميح خلفمتى يخرج السودان من دوامة الفشل (2/3) ؟ بقلم نعماء فيصل المهدي امريكا و محور الشر الجديد بقلم د.محمد العبيدالبروف أبشر حسين/و/طلاب مدرسة محمد عبدالله:متى سنتعلم من هولاء القيم النبيلة والإخلاص للوطن؟الظلم الاجتماعي ضالة تجار الدين. بقلم أمين محمَد إبراهيمقلت أرحل !! بقلم صلاح الدين عووضةالجمهوريون بين الوهم والحقيقة (3) بقلم الطيب مصطفىفساد وكيل وزارة البيئة :حماية المليارات المنهوبة!؟ بقلم حيدر احمد خيراللهالحزب حقكم !الصابونة حقت منو ياسعادتك؟! بقلم حيدر احمد خيراللهبتاع النسوان السوداني والنسونجي اللبناني!! بقلم فيصل الدابي /المحاميالقصير بلاع الطوال ! ما أتفه تطاول الصغار على الكبار ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه
|
Post: #2
Title: Re: الحزن الـنـبـيل بقلم البروفيسور عبدالرحم
Author: حسين صديق
Date: 02-20-2016, 06:23 PM
والله كلام جميل وشعر بديع يليق بمكانة فنان السودان الأول وردى
|
Post: #3
Title: Re: الحزن الـنـبـيل بقلم البروفيسور عبدالرحم
Author: على الطاهر
Date: 02-20-2016, 10:57 PM
Parent: #2
شكرا يا بروف شعر رائع يؤرخ بجدارة للشامخ
|
Post: #4
Title: Re: الحزن الـنـبـيل بقلم البروفيسور عبدالرحم
Author: حسن خيرى
Date: 02-22-2016, 03:12 AM
Parent: #3
يا سلام على الحزن الجميل
|
Post: #5
Title: Re: الحزن الـنـبـيل بقلم البروفيسور عبدالرحم
Author: طه الخير
Date: 02-22-2016, 03:56 PM
Parent: #4
سلمت وسلم شعرك يا بروف
|
|