الشيخة !! بقلم صلاح الدين عووضة

الشيخة !! بقلم صلاح الدين عووضة


01-31-2016, 03:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454251240&rn=0


Post: #1
Title: الشيخة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-31-2016, 03:40 PM

02:40 PM Jan, 31 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*عبرت نظراته العينين المحدقتين فيه لتستقرا على عيني طالبة..
*إنه شيء أشبه بالسفر عبر العيون الذي يتحدث عنه شاعرنا عبد الله النجيب..
*أو ربما هو إلى نظرية هـ ج ويلز عن السفر عبر الزمن أقرب..
*فالعينان هما ذاتهما ولكن دون معينات جمال اصطناعي تضفي عليهما اتساعاً زائفاً..
*وتتوسل إليه النظرات بأن يفعل ما استعصم عنه بلا (برهان رب) يراه..
*نظرات طالبة بالمستوى الثالث من المرحلة الثانوية (العليا)..
*ولم تكن النظرات وحدها التي تتوسل وإنما ارتعاشات أطراف كذلك..
*وما جعله يستعصم هو صداقة مع أخيها الذي في مثل عمره..
*فقد كان من العيب - آنذاك - محض النظر إلى الجارة أو شقيقة الصاحب..
*ولا يزكي نفسه - كذباً - ليقول إن السبب هو الوازع الديني..
*ولكنه يحمد الله - الآن - على مغالبة تأثير تلكم النظرات ذات (النداء)..
*ولعلها تحمد ربها- كذلك - على عدم حدوث الذي تمنته..
*فلو إنه حدث لما كانت اليوم - ربما - المرأة التقية التي يفاخر بها زوجٌ محب..
*والتي ضحت بوظيفتها المرموقة جراء تحرش (الكبير) بها..
*والتي باتت تُلقب الآن - في محيطها الصغير - بـ(الشيخة)..
*وانسحبت نظراته - عائدةً - لتنيخ رحلها على عيني الحاضر عوضاً عن الماضي..
*على عيني الزوجة بدلاً من عيني طالبة الثانوي العالي..
*على عينين (منكسرتين) لا عينين (ملتهبتين)..
*وسبب الانكسار هو هذا الذي رمته الصُدَف في طريقها مصافحاً..
*أو بالأحرى زوجها هو الذي استوقفه ليصافحه..
*كانت تعلم أنه يعرفه ويذكره أمامها كثيراً من باب الإعجاب..
*ولكن أن يتواجها - وهي ثالثهما - فهو ما لم يخطر على بالها أبداً..
*ثم ما جعلها تضطرب - وترمش كثيراً - انتباه زوجها لنظرة أولى (طويلة) بينهما..
*ويسأل - بكل براءة الأطفال في عينيه - إن كان بينهما سابق معرفة..
*وتسقط حقيبة اليد الأنيقة فتنحني لالتقاطها وهي تجمجم ..
*ثم حين تستقيم واقفة (تنفتح) العينان في وجهه مذكرةً إياه بعيني الطالبة..
*فقد شدها رده عن سؤال زوجها مادحاً أخلاق (جارة صغيرة) في زمن مضى..
*ويمضي في مدحه إلى أن يختم قائلاً (كم أنت محظوظ أيها الرجل)..
*وكان ذلك آخر عهده به قبل أن يأتيه خبر موته المفاجئ..
*وإذ يختم قصته - ذات التفاصيل المعدلة عمداً هذه - تطفر دمعة من عينه..
*فقد ستره الله - في شيء- (كما ستر هو الشيخة!!).
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9636http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9636



أحدث المقالات
  • وداعا حاج فضيل..ستظل بيننا نبراسا للجود ومكارم الأخلاق! المرحوم فضيل علي فضيل بقلم المحامي عبد البا
  • ذكرى الاستقلال مستقبل الاستقلال السياسي(8) لم تتبدل طبيعه الاستعمار بل مفاهيم القيادات الوطنيه
  • ذكرى الاستقلال مستقبل الاستقلال السياسي (٩) سودان ضعيف ومجزأ.. أفضل من سودان قوي موحد!!
  • في ذكرى الاستقلال مستقبل الاستقلال السياسي (الأخيرة) مناهضة الاستعمار الجماعي : الحرب والتطبيع والأف
  • مدينة وجدة والتخطيطات الفاشلة متعددة من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • الحكومة السودانية تكره بعثة اليوناميد كراهية التحريم و تمقتها و المجتمع الدولي تشجعها بصمت مريب
  • الإستثمار في العقول .. أقصر الطرق إلى النهضة بقلم محمد بشير عبادي
  • ألإقتصاد ألإسلامي رسالة سماوية لخلاص البشرية دراسة من إعداد محمد رضا عثمان سليمان
  • رؤية حول مألات الحوار الوطني بقـلم صديق أندر
  • قانون الضمان الاجتماعى(رؤيه نقديه وتحليليه) بقلم محمد علي خوجلي
  • لنكرم جسارة المحامى رهين الخطر بقلم بدوى تاجو
  • كيف يعمل ويتعامل رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع منسوبيه بقلم جمال السراج
  • أحاسيس !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ابتسامة تحت المقصلة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كتاب الدرديري بين الوحدة والانفصال بقلم الطيب مصطفى
  • سوء الأدب الجمهوري (1) بقلم محمد وقيع الله
  • الحزب الحاكم وتدخل الرئيس!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • باكستان تتمرد على الضغوط السعودية بقلم نقولا ناصر*
  • معركة فتح الخرطوم ونبل الفاتحين بقلم هلال زاهر الساداتي
  • الوحدة مع الجنوب.. مطلب قومي..هل تساهم فيها ؟!
  • الدكتور محمد الوقيع أو كلب الحر! بقلم عثمان محمد حسن
  • نعي السيد اسماعيل عبد الله الفاضل المهدي بقلم د محمد سيد احمد عبد الهادي
  • اَلْسُّوْدَاْنُ بَيْنَ اْسْتِعْمَاْرِ اَلْدَّاْئِنِيْنْ وَهُرُوْبْ اَلْمُتَأَسْلِمِيْنْ ..!
  • درة الدورات المدرسيه المزعومه بولاية شمال كردفان جلبة الغوغاء تحاول أن تغطى على الفشل (1) ...
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4 بقلم محمد الحنفي
  • سلاماً وتحية لوحدة الأنفاق وشهدائها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي