من الحكايات الخرافية للعقل الجمعي الأسطوري الجمهوري! بقلم محمد وقيع الله

من الحكايات الخرافية للعقل الجمعي الأسطوري الجمهوري! بقلم محمد وقيع الله


01-25-2016, 10:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453756790&rn=0


Post: #1
Title: من الحكايات الخرافية للعقل الجمعي الأسطوري الجمهوري! بقلم محمد وقيع الله
Author: محمد وقيع الله
Date: 01-25-2016, 10:19 PM

09:19 PM Jan, 25 2016

سودانيز اون لاين
محمد وقيع الله-
مكتبتى
رابط مختصر






الذي يضع عنوانا معينا لمقاله إما يستوحيه من المقال بعد كتابته، أو يجعله محدِّدا لما سيكتبه فيه إن اختاره قبل كتابة المقال.
وكلا الخيارين جائز للكاتب، لكن ما لا يجوز هو أن يختار الكاتب (الكويتب في هذه الحالة) عنوانا لمقاله، ثم لا يلتزم به، ولا يدور حول محوره، ويكثر من الخروج والشرود عن إطاره العام.
وفي حالة الكويتب الجمهوري المدعو عبد الله عثمان فإنه اختار لمقاله عنوانا هو (الأستاذ وبنوه جئني بمثلهم إذا جمعتنا يا وقيع المجامع).
وقد كان منتظرا منه تبعا لمقتضى العنوان أن يذكر الكثير المهم المقنع والمؤثِّر من مناقب وبطولات شيخه الضال الذي يفاخر به.
وأن يذكر الكثير المهم المقنع والمؤثِّر من مناقب وبطولات صحبه من رِجرجة الجمهوريين المضلَّلِين الذين يفاخر بهم.
ولكنه لم يفعل غير أن أعاد ترديد قصة (الكوز) المحترم، وقصصا شبه أسطورية وشبه خرافية مثلها، قد يعجب بها حشو العامة من البسطاء غير المتعلمين.
ولكن هيهات أن تُحظى باحترام شخص ثقِفٍ لقِفٍ فطِنٍ من انتاج إنسانية القرن العشرين أو انتاج القرن الذي تلاه!
وقد رفدنا الكويتب هذه المرة بحكاية جديدة، ليست طريفة، أراد أن يمجد بها أحد إخوانه الجمهوريين، ويرفع من ذكره بذكر إحدى مناقبه، أو ان شئت إحدى مثالبه ومآثمه.
قال الكويتب عبد الله عثمان :" زار الأستاذ محيي الدين الحضري، من كبار الأخوان (يقصد الإخوان) الجمهوريين، الروضة الشريفة في المدينة المنورة فأخذ منها حجرا للتبرك. في ليلته تلك رأى مناما أن قد ناطقه (يقصد ناطقه فيه!) ذلك الحجر بلسان عربي مبين قائلا له أين تذهب بي؟ أرجعني!! فأرجعه عزيزا مكرما ".
ولنا على هذه القصة التي تفاخر بها الأستاذ الكويتب تعليقان:
أولا: دلت القصة على تصرف خاطئ اجترحه المدعو الحضري، حيث لا يجوز له ولا لغيره أن يخرج حجرا من الحجرة النبوية الشريفة، لأن أخذه إياه يعتبر من قبيل السرقة، خاصة وأنه لم يمنح إذنا بذلك لا من حارس المكان ولا المسؤول عنه، ولو استأذنهما في ذلك لما سمحا له به.
وثانيا: لا يجوز التبرك من حيث الاعتقاد بالأحجار مهما كانت، وحتى لو أخذت من الحجرة النبوية الشريفة، لأن هذا مما لم يفعله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعله تابعوهم، وقد كانوا أشد منا ومنك ومنه حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وولاء له.
ثم تدفق سيل الكرامات الجرار التي يجترها الكويتب الجمهوري كما يجتر الأميون السذج في إسراف ومبالغة ذكر الكرامات التي يختلقونها وينسبونها للأولياء.
وقد اتضح لنا من سيل حكايات الكويتب عثمان أن الكرامات الجمهورية لا تقتصر على الأستاذ تلاميذ محمود وتلاميذه وحدهم وإنما تشمل كذلك قطط الأستاذ!
وفي ذلك روى الكويتب هذه القصة:
" حكى لنا من لا نشك في صدقيته (يقصد صدقه!) - وهو غير جمهوري - أنه أحس بألم ممض (حلوة جدا مُمضٍّ هذه .. جبتها من وين؟!) صبيحة يوم 18 يناير 1985 فذهب لبيت الأستاذ محمود محمد طه في ذلك اليوم ولما لم يجد أحدا أنكفأ (يقصد انكفأ!) على الحائط وأنخرط (يقصد انخرط!) في بكاء حار.. يقول انه فوجيء بقط يخرج من منزل الأستاذ ويتخذ ذات موقع الرجل قرب الحائط ... يقول الرجل أنه (يقصد إنه!) نظر للقط فرأى دموع القط تف تف تقع على الأرض".
فالقط الجمهوري أصبح أيضا بمقتضى هذه الرواية من أهل الكشف الملهمين العارفين!
وقد أتيح له فيض من علم الغيب بأن صاحبه قد قتل صبيحة ذلك اليوم؟!
فهذه قصة جديدة من أدب الدجل الجمهوري إما أن ترغم عقلك على تصديقها وإلا فإنك منكِر من المنكِرين.
ويا منكرين ويلكم عكرت عواصف ليلكم!
كما كان يدعو عوام الطائفيين متوعدين قبل أن يطويهم الردى أو يتخفَّوا مع انتشار التعليم الحديث!
وقد نسي الكويتب الجمهوي وهو في غمرة تكريره لأمثال هذه الحكايات المملة الساذجة كما وصفها بحق - وإن لم يقصد ذلك - رفيقه الجمهوري الكويتب (البروفيسور) أحمد مصطفى الحسن، نسي أن يذكر أن من (مناقب) رفاقه الجمهوريين التي مازتهم عن أصحاب التيارات الفكرية والسياسية السودانية الأخرى، أنهم فزعوا من حكم المحكمة فيهم، وجزعوا جزعا شديدا، وتهافتوا متسارعين على التوقيع على وثيقة تنازلهم عن مبادئهم التي طالما آمنوا بها ودعو الناس إليها.
وذلك طلبا منهم للعفو العافية في الحياة الدنيا دون الآخرة.
وإيثارا منهم للراحة من وعثاء النضال.
وذلك حتى وصف الدكتور النور الترابي، وهو من الجمهوريين المتعصبين، مشهدهم المخزي بأنه مشهد انكسار عام للجمهوريين.
ونسي الكويتب الجمهوري عثمان أن يذكر لنا من مناقب أبناء الأستاذ محمود وبنيه أن من منهم من تخلوا عن المذهب الجمهوري المنحل المتحلِّل من شرائع الإسلام باعتبارها شرائع رجعية متخلفة خاصة بأناس القرن السابع الهجري، واتجهوا إلى تبنِّي مذاهب أشد تحللا من المذهب الجمهوري ذاته.
وذلك كما فعل الدكتور عبد الله النعيم الذي تبنى المذهب الإباحي، ودافع عن حقوق الشاذين جنسيا، الذين تطلق عليهم تسمية الدلع (المثليين)!.
وأن منهم من اتخذ مذهبا أشد بدائية وتخلفا وضررا بالبلاد والعباد وهو المذهب العنصري الذي تولاه الدكتور الباقر العفيف.
وأن منهم من لم يكتف بتبني شطحات شيخهم الإلحادية المغلفة بغلاف الغنوصية الغامض، إذ تبنَّى مذهبا ماديا صريحا في الإلحاد، ومحاربة الإسلام، وشتم رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، كما فعل الدكتور محمد أحمد محمود، رئيس ما يسمى بمركز نقد الأديان، (وهو في الحقيقة مركز لنقد الإسلام وحده!) وصاحب الكتاب المسروق من تراث المستشرقين الإسرائيليين (نبوة محمد: الصناعة والتاريخ).
ونسي الكويتب الجمهوري أن يذكر أن من بين مناقب بني محمود أن منهم من باع نفسه لدولة الإنقاذ لقاء تعيينه في منصب مستشار لرئيس الجمهورية أو منصب قريب من هذا أو شبيه بهذا، من نوع المناصب التي لا قيمة لها في الواقع، والتي تصمم خصيصا ليُشترى بها بعض الأدعياء، وذلك بمثل ما أشترِي المدعو عوض الكريم موسى.
ونسي الكويتب الجمهوري أن يذكر أن من بين مناقب بني محمود وحوارييه أن منهم من باع نفسه لدويلة جنوب السودان، من مثل الكويتب الذي يحزنه جدا ألا أذكره بالإسم، ويحتج على ذلك التجاهل المتعمد من جانبي، ويتمنى من أعماق قلبه أن لو أخطئ مرة فأذكره بالإسم!
ونسي الكويتب الجمهوري أن يذكر أن من بين مناقب بني محمود وحوارييه من باعوا أنفسهم لقوى الاحتلال الأمريكي للعراق، وجاؤوا مع جحافل الجند الغازي، يسهلون لهم الطريق بأدائهم لمهام الترجمة والأعمال الاستخبارية.
وقد كان في طليعة أولئك الخطيب المفوه الذي اشتهر بإقامة أركان النقاش بجامعة الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي، وأقسم في ركنه الأخير قبل ساعات من مقتل شيخه ألا بشر على وجه الأرض يستطيع أن يمس شعرة من رأس الأستاذ.
فلما اجتز الرأس بكامله انطوى ذلك المهذار المجداف على نفسه عشرين عاما ونيف، غارقا في بحور الصمت والتخفي، حتى أبرزه الغزو الأمريكي للعراق.
فهل هؤلاء هم الذين تفاخرني بهم عندما تقتبس قولة الفرزدق لجرير بتعديل يسير فتقول: إذا جمعتنا يا وقيع المجامع؟!
كلا!
إن أمثال هؤلاء لا يفاخر بهم إنسان محترم!
ولا يفاخر بهم إلا من هو مثلهم في الضّعة والهوان، أو من هو أشد منهم ضعة، وهوانا من أمثالك أيها الكويتب الصغير!
ولعل من دلائل تخبطك في الكذب والاختلاق عودتك في خاتمة مقالك لتكرير ذكرى الأساطير التي يبدو أنك تتخصص فيها لأنها تناسب عقليتك الساذجة.
وقد وعدتنا في الخاتمة قائلا:" سأعود في الحلقة القادمة لأمر البعوض وغيره بإذن الله".
وقد كنا نحسب أن الواقعة التي حكيتها لنا سابقا في هذا الموضوع وتريد أن تحكيها لنا لاحقا تتعلق بإبادة الصراصير.
لأنك أخبرتنا فيما سبق عن نهي شيخك لرشها بمبيد (بيف باف)!
غير أنك جعلت رواية القصة هذه المرة تتعلق بالبعوض لا بالصراصير.
مما يدل على أنها قصة مكذوبة و(مفبركة) ومصنوعة وموضوعة.
وأنها من القبيل الخرافي الذي لا يقبله إلا العقل الجمعي الأسطوري للجمهوريين!




أحدث المقالات

  • التخدير وسوق الأطباء بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية شمال استحقاق لابد أن يحدث الآن.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • أنا بكره إسرائيل.. أنت كيف؟! بقلم عثمان محمد حسن
  • الحل سوداني .. بعيداً عن الشماعات التبريرية بقلم نورالدين مدني
  • دولة عورا ستان بقلم سميح خلف
  • زوجة الشيخ طفلة؟! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • الميليشيات العراقية بين الجريمة والإرهابن بقلم الدكتور أنور سعيد ... أستاذ القانون الجنائي الدولية
  • لماذا يحرض اعلام بوتين اوربا ضد اللاجئين السوريين بقلم صافي الياسري
  • رفع العقوبات عن إيران لن ينهي حماسها الثوري بقلم ألون بن مئير
  • أحلام لن تتحقق بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3 بقلم محمد الحنفي
  • وليد الحسين والراكوبة وأمن البشير !! بقلم خضرعطا المنان
  • ( الخال الرئاسي)!! وهل لك مقال صدقٍ فيؤتمن!! بقلم بثينة تروس
  • الودّاعِيّة ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الأستاذ وبنوه : جئني بمثلهم اذا جمعتنا يا وقيع المجامع بقلم عبدالله عثمان
  • حوار مع قائد في كتائب القسام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • 25يناير .. حدود الثورة والمؤامرة بقلم مصطفى السعيد - القاهرة
  • يا ابن الكلب ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تنبؤات العام !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ميلاد أمة... (2) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين (شيخ) الأمين والنبي الكذّاب! (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • سخائم الطيب مصطفى وجهالاته!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قداسة البابا --رجاءا حارا لا تلبس ابناءك بالحيط بقلم جاك عطالله
  • عن صناعة الحلم: استقلالنا بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • الجمهوريون هم الوجه الآخر للدواعش! (1) بقلم محمد وقيع الله
  • عائلة محمد أحمد المهدي عربية أم نوبية !! ؟ بقلم محمد بحرالدين إدريس
  • الاقتصاد العالمي وإرهاصات الركود الاقتصادي بقلم د. حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية والدراسات
  • العرس فشل في برلين.. و لا نخجل من أن نعتذر للحركة الشعبية! بقلم عثمان محمد حسن
  • الصحافة السودانية من سلطة رابعة إلى سلطة طماطم وبصل ! بقلم بدرالدين حسن علي
  • اين فلسطين...؟؟!! بقلم سميح خلف