إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية شمال استحقاق لابد أن يحدث الآن.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية شمال استحقاق لابد أن يحدث الآن.. بقلم عبدالغني بريش فيوف


01-25-2016, 10:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453756491&rn=1


Post: #1
Title: إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية شمال استحقاق لابد أن يحدث الآن.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 01-25-2016, 10:14 PM
Parent: #0

09:14 PM Jan, 25 2016

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم..


مرت تقريباً خمس سنوات منذ أن فكت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ارتباطها بالحركة الشعبية الأم -جنوب السودان وتكليف الرفاق مالك عقار اير وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان لقيادة قطاع الشمال حتى قيام المؤتمر التأسيسي لإنتخاب قيادة جديدة لها. إلآ ان مثل هذا المؤتمر لم يقم حتى الآن لأعذار تقدمها القيادة المكلفة من وقت لآخر للتهرب من هذا الإستحقاق الثوري النضالي.
كانت الظروف جد مؤاتية لإقامة مثل هذا المؤتمر بُعيد استفتاء جنوب السودان مباشرةً وقُبيل الإنتخابات التكميلية لإقليم جبال النوبة (جنوب كردفان) التي جرت في مايو 2011 ، لكن القيادة المكلفة لم تكن ترى في قيام مثل هذا المؤتمر أي ضرورة حتى قامت حرب عام 2011 التي لم تضع اوارها حتى الآن.
لم تتهرب القيادة المكلفة من اقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية فحسب ، بل قامت بإتخاذ إجراءات وقرارات خطيرة استهدفت بالضرورة وحدة الحركة وتماسكها كجسد واحد ، متجاوزة بذلك الصلاحيات الممنوحة لها كإدارة مؤقتة ، الأمر الذي يجعل من اقامة مثل هذا المؤتمر الآن ، ضروري لإستعادة الحيوية والحياة لهذا التنظيم الثوري وتصحيح المسار المنحرف من خلال ترتيب الأولويات ووضع استيراتيجية واضحة لمواجهة غطرسة وعبث النظام.
لقد عانت شعوب السودان عامة والمنطقتين خاصة (جبال النوبة والنيل الأزرق) الكثير من الحروبات العبثية ، وهي تحتاج الآن إلى برنامج يرتكز إلى مهمة استنهاض قوى الثورة الحقيقية وتأطيرها في أطر سياسية ونضالية واضحة ، وهذا لا يتأتى إلآ بإقامة المؤتمر العام الذي سيعيد للتنظيم قواه التي أنهكتها مسارات شابها الكثير من الغموض والإنتهازية والبلطجة.
نعم –إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية وانتخاب فريق جديد يحظى بثقة كل الرفاق ، تشكل فرصة جيدة وثمينة لمناقشة الأفكار والرؤوى المختلفة التي تعيد الحياة للتنظيم الذي يسعى لبناء سودان جديد قوامه العدل والمساواة والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر ، وإلآ فإن آمال جماهير الحركة ستخيب إذا رفضت القيادة المكلفة هذه الدعوة ودفنت رأسها في الرمال وكأن كل شيء على ما يرام.
جراء حرب الإبادة والقتل على الهوية في جبال النوبة والنيل الأزرق ، وعدم وجود رؤية واضحة للقيادة المكلفة حيال هذه المأساة الإنسانية المستمرة لخمس سنوات ، والجولات التفاوضية العبثية التي لا تفضي إلى نتائج ايجابية. وإزاء العزلة الشعبية والجماهيرية القاتلة التي تعيشها تلك القيادة ، تأتي أهمية انعقاد المؤتمر العام لتحديد الأولويات والآليات والأدوات والسياسات ، على فرض أن تلك القيادة تعيش الواقع وتعي المهام الملقاة على عاتقها ولا تلعب لعبة القط والفأر.
لا يمكن أبداً أبداً ، تعزيز الشعور بالمسؤولية في ظل الأزمة والحرب القذرة التي يشنها الحزب الحاكم بأدواته العسكرية والإقتصادية والإعلامية على الجيش الشعبي ، إلآ من خلال وجود قيادة يثق بها كل الرفاق وتستطيع وضع آليات وصيغ عمل واضحة قابلة للتنفيذ والتطبيق.
المؤتمرات التي تقيمها الأحزاب السياسية والحركات المسلحة وغيرها من التنظيمات والجمعيات والجماعات ووووالخ ، ليست عملاً عبثياً استهبالياً عبطياً، بل تكتسي أهمية كبيرة ، كونها محطات ديمقراطية تسهم بشكل كبير في تطوير العمل التنظيمي والفكري والمؤسساتي ، وتستعيد الحيوية والنشاط لتلك التنظيمات أو الحركات وووالخ ، بعيداً عن الروتين والجمود ، وتسهم أيضا في تحقيق الأهداف والمرامي من خلال تحويل المقترحات المقدمة والبرامج والتوصيات وتطبيقها على أرض الواقع ، إضافة إلى أنها توفر فرصة حقيقية لطرح الأفكار الجديدة التي تثري العمل الحركي والجماهيري والتنظيمي ومعالجة نقاط الضعف والقصور وووالخ ، ونتمنى أن تعي المكلفين بأمر الحركة هذه الأهمية وتستجيب لنداءات الإصلاح قبل فوات الآوان.
الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم أمام مرحلة تاريخية مهمة ، إما أن تنتصر لجماهيرها أو تخيب أملها. أمّا تحقيق النصر فيحتاج إلى تماسك كل الرفاق مع وجود قدر من الثقة والوعي وروح المبادرة. وأملنا أن تلبي القيادة (المكلفة) دعوة إقامة المؤتمر العام في أقرب وقت ممكن ، فنحن أمام مرحلة تأريخية حاسمة لا تقبل التخاذل والمجاملات وفشلها يعني فشل أمل شعبنا وتضحياته وآماله في بناء سودان جديد.
نتمنى أن يكون المؤتمر العام فرصة حقيقية لتقوية وتعزيز وحدة الحركة الشعبية ورص بنيتها التنظيمية والإدارية والفكرية لمواجهة التحديات السياسية الراهنة ، ونتطلع أن تصبح الحركة مرة أخرى قبلة الوطنيين الشرفاء الأحرار ، ومنارة للفكر العلماني الحر ، منبراً للدفاع عن حلم السودانيين بدولة علمانية ديمقراطية تعددية حرة ، يتساوى فيها الجميع أمام القانون ، ينعمون فيها بفرص متساوية في العمل والحياة الكريمة.
You can never have a revolution in order to establish a democracy. You must have a democracy in order to have a revolution.
Gilbert K. Chesterton
والسلام...




أحدث المقالات


  • الميليشيات العراقية بين الجريمة والإرهابن بقلم الدكتور أنور سعيد ... أستاذ القانون الجنائي الدولية
  • لماذا يحرض اعلام بوتين اوربا ضد اللاجئين السوريين بقلم صافي الياسري
  • رفع العقوبات عن إيران لن ينهي حماسها الثوري بقلم ألون بن مئير
  • أحلام لن تتحقق بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3 بقلم محمد الحنفي
  • وليد الحسين والراكوبة وأمن البشير !! بقلم خضرعطا المنان
  • ( الخال الرئاسي)!! وهل لك مقال صدقٍ فيؤتمن!! بقلم بثينة تروس
  • الودّاعِيّة ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الأستاذ وبنوه : جئني بمثلهم اذا جمعتنا يا وقيع المجامع بقلم عبدالله عثمان
  • حوار مع قائد في كتائب القسام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • 25يناير .. حدود الثورة والمؤامرة بقلم مصطفى السعيد - القاهرة
  • يا ابن الكلب ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تنبؤات العام !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ميلاد أمة... (2) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين (شيخ) الأمين والنبي الكذّاب! (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • سخائم الطيب مصطفى وجهالاته!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قداسة البابا --رجاءا حارا لا تلبس ابناءك بالحيط بقلم جاك عطالله
  • عن صناعة الحلم: استقلالنا بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • الجمهوريون هم الوجه الآخر للدواعش! (1) بقلم محمد وقيع الله
  • عائلة محمد أحمد المهدي عربية أم نوبية !! ؟ بقلم محمد بحرالدين إدريس
  • الاقتصاد العالمي وإرهاصات الركود الاقتصادي بقلم د. حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية والدراسات
  • العرس فشل في برلين.. و لا نخجل من أن نعتذر للحركة الشعبية! بقلم عثمان محمد حسن
  • الصحافة السودانية من سلطة رابعة إلى سلطة طماطم وبصل ! بقلم بدرالدين حسن علي
  • اين فلسطين...؟؟!! بقلم سميح خلف