(شيخ) الأمين ! بقلم الطيب مصطفى

(شيخ) الأمين ! بقلم الطيب مصطفى


01-20-2016, 02:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453296918&rn=0


Post: #1
Title: (شيخ) الأمين ! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 01-20-2016, 02:35 PM

01:35 PM Jan, 20 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



أجدني مشفقاً والله على هذه البلاد التي بلغ بها التردي درجة أن تغرق فيما هو أصغر من (شبر موية)!
(شيخ) الأمين - وما هو بشيخ - إنما شخص برز في غفلة من الزمان جراء تقهقرنا وانحدارنا في عالم القيم والأخلاق بما جعلنا ننصبه شيخاً يُزار وزعيماً تُحنى له الرقاب!
عندما رأيت صور جرتق وحنة العروس والعريس التي يقوم بوضعها بنفسه على أطراف بعض العرسان من حيرانه (الجكسي!) حرصتُ على مشاهدة حلقة من برنامج الأخ عادل سيد أحمد خليفة في قناة أم درمان مع (الشيخ) المزعوم حتى أراه رأي العين، وأستمع إليه لأعرف حقيقته، وما أن نطق ببضع كلمات حتى مددتُ رجلي كما فعل الإمام الأكبر أبوحنيفة أمام ذلك الجهلول الذي انكشف حين توجه بسؤال (بليد) ليريح الإمام الجليل الذي كان قبلها يظنه فقيهاً ذا شأن!
كان عادل سيد أحمد، الذي لم يزعم في يوم من الأيام أنه شيخ أو فقيه، يصحح تلاوة (شيخ) الأمين للآيات القرآنية القليلة التي وردت خلال البرنامج والتي كانت من السور التي يحفظها تلاميذ الصفوف الأولى من مرحلة الأساس!
ما هي يا ترى المشروعية التي استند عليها ذلك الرجل حتى يصبح شيئاً مذكوراً ويلتف حوله بعض المريدين من الشباب نساءً ورجالاً غير الفراغ الذي يغمُر حياة كثير من الشباب الذين يمكن أن يتبعوا كل ناعق وكل من هبَّ ودبَّ ممن يأتي بشيء يملأ حياتهم في غياب الشيوخ الحقيقيين الذين تركوا الساحة للأدعياء والأفاكين.
لم أدهش البتة لاعتقاله في دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم طرده وحظر دخوله مرة أخرى بعد أن وُجِّهت إليه تهم خطيرة قالت بعض الصحف إنها تتعلق بالدجل والشعوذة رغم مزاعمه بخلاف ذلك خاصة وأن وسائط التواصل الاجتماعي امتلأت بادعائه أنه نافذ في تلك الدولة مقرّب من كبارها وبمقدوره أن يفعل فيها الأفاعيل ويأتي بما عجزت عنه الدبلوماسية الرسمية، فقد ملأ الرجل الأسافير أنه وراء تطبيع علاقة السودان بدولة الإمارات بل إنه هو الذي رتّب لزيارة رئيس الجمهورية بعد تمنع ورفض، كاشفاً ما كان ينبغي أن يخفى من علاقاته الرسمية الممتدة داخل بلادنا المنكوبة!
نحمد الله أن زاويته في حي ود البنا بأم درمان قد أُغلقت بعد احتجاجات امتدت لسنوات من الأحياء المجاورة بعد أن احتمى الرجل طويلاً ببعض النافذين سيما وأن بعض حيرانه أوشكوا مؤخرًا أن يقتلوا أحد سكان الحي وأصبحوا مهدداً لأمن المنطقة!
كما تأخّر رد فعل السلطات الرسمية تجاه الرجل وزاويته إلى أن انكشف خارج حدود الوطن، ها هي الطريقة المكاشفية التي ينتمي إليها تتحرك باتجاه سحب (الإجازة) من هذا الرجل الذي أساء إلى الطريقة وقد أدلى الناطق الرسمي باسم الطريقة الشيخ محمد النيل بتصريحات قال فيها لصحيفة (الجريدة) إنه سيكشف عن بعض المعلومات الصادمة حول شيخ الأمين في وقت لاحق.
قرار الطريقة المكاشفية تأخّر كثيراً، وللأسف الشديد فإن المجلس الأعلى للتصوف يغض الطرف عن كثير من الممارسات التي يقترفها بعض شيوخ الطرق الصوفية الذين أساءوا إلى الإسلام وإلى التصوف وأظهروه بمظهر الدجل والشعوذة والشركيات.
إنني لأطمع أن يقوم المجلس الأعلى للتصوف وقيادات التصوف وأخص بالذكر الشيخ الطيب الجد والشيخ محمد الياقوت والشيخ منتصر الإزيرق بتنقية صفوفهم من الأدعياء الذين يسيئون إلى التصوف وأهم من ذلك إلى الدين الإسلامي.
كذلك فإن على المجمع الفقهي وهيئة علماء السودان وأخص بالذكر الشيخين الجليلين عصام البشير وعبد الحي يوسف أن يجلسا مع هؤلاء الشباب المغرر بهم من أتباع شيخ الأمين كما فعلوا مع آخرين أدت مراجعتهم فكرياً إلى خير كبير .
لم أُدهش أن يقيم شيخ الأمين احتفالاً باذخاً بعيد ميلاده يشهده بعض المسؤولين والوجهاء وكذلك السفراء الغربيين الذين باتوا يحتفون بأهل التدين الكذوب بعد أن صنّفوا كل أهل الإسلام الحركي ممن يؤمنون بأن الإسلام نظام توحيدي شامل للحياة.. صنفوهم إرهابيين فهم يريدونه إسلاماً مسكيناً مستكيناً ينشغل أتباعه بمحقرات الأمور وسفسافها، أما أن يناطح ويجاهد ويرفض ويقاوم الغطرسة والاحتلال والهجمة الصهيونية والصليبية فهو العدو الذي ينبغي أن يُستأصل ويُباد.
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9383http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9383


أحدث المقالات

  • قراءة فى مفاهيم الحماية القانونية للاجئين بقلم د.طارق مصباح يوسف
  • إنهما أولى بالإحسان والرحمة عند الكبر بقلم نورالدين مدني
  • محمود عبد العزيز الحوت: ما قبل الربيع السودانين بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العصيان المدني هو الخيار الأفضل للفلسطينيين بقلم ألون بن مئير
  • بروفيسور في الجهل بالدين واللغة! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • في الذكرى ال31 لإستشهاد الأستاذ محمود وقفة الجمهوريين .. من أجل الحرية !! بقلم د. عمر القراي
  • محمود عبد العزيز .. الممات والوفاة بقلم طه احمد ابوالقاسم
  • السفارة السودانية بالرياض وإذلال العباد بقلم دكتورة مهيرة محمد احمد
  • لا مفر منه ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أفهمها يا عثمان !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مع طباخ الرئيس ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كاتب استثنائي الاسم: احدهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • متى نفيق من سكرتنا؟!(2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • ذكريات مجيدة لفذ ماجد بقلم بدوى تاجو
  • الاحتلال الايراني للعراق تواجد عسكري متصاعد بقلم صافي الياسري
  • هؤلاء إفتقدتهم ! أستاذ الكيماء والفيزياء يوسف جلدقون ! لماذا صمت الصديق ياسرعرمان وهو الذى يزعم بأنه
  • هجمات جديدة في محلية كرينك /غرب دارفور بقلم صباح ارباب
  • تلف (600) الف طن ذرة .. ما عصرتو علينا بقلم محمد الننقة

  • خبر الوقفة الاحتجاجية وتسليم مذكرة الحزب الجمهوري لوزير العدل
  • الأمين العام لجهاز المغتربين يثمن دور السودانيين بالخارج فى الحوار الوطنى
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولا في ذكرى إستشهاد محمود محمد طه واليوم العربي لحرية الفكر والتعبير
  • مذكرة من الحزب الجمهوري تطالب بالغاء المادة 126 الخاصة بالردة
  • إبراهيم غندور: السودان نجح أخيراً في اختراق المجتمع الدولي
  • محمد المنتصر الإزيرق يكشف عن آليات مشتركة مع واشنطن لمحاربة التطرف
  • لقاء الاستاذ اسامة سعيد برئيس الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي
  • أمين عام مهرجان البركل السياحي : المهرجان سانحة لتأكيد عمق حضارة السودان
  • إعتقالات بالجنينة والمجلد
  • اعلان تشكيل المكتب السياسي لحركة تغيير السودان للعام 2016م
  • سوار يثمن دور المهاجرين والمغتربين السودانيين فى دعم الحوار وجهودإحلال السلام فى السودان
  • إصابة أربعة أشخاص في هجوم بالقرب من زالنجي
  • عمر البشير: الولاية الشمالية قادرة على إنقاذ العالم من الجوع
  • 73 الف نازح بأم دافوق ورهيد البردي في حاجة ماسة لمساعدات
  • الرئاسة: السودان جزء من المنظومة الدولية لمحاربة الإرهاب
  • بسبب تسرب للزئبق في مصادر المياه نفوق عدد من الماشية بتلودي
  • بيان حول منع مناسبة الإحتفال بيوم حقوق الإنسان العربي الإفريقي والذكري 30 لإستشهاد محمود محمد طه
  • ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍلثاني - ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلأول