الهندي..لا شبيه له.. ولا خليفة بقلم جمال عنقرة

الهندي..لا شبيه له.. ولا خليفة بقلم جمال عنقرة


01-19-2016, 09:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453234062&rn=0


Post: #1
Title: الهندي..لا شبيه له.. ولا خليفة بقلم جمال عنقرة
Author: جمال عنقرة
Date: 01-19-2016, 09:07 PM

08:07 PM Jan, 19 2016

سودانيز اون لاين
جمال عنقرة -
مكتبتى
رابط مختصر





لم أهتم كثيراً بما ورد علي لسان حبيبنا، وأخينا وابننا الشريف الأمين الهندي قبل أيام، ونشرته هذه الصحيفة - الوطن - والذي قال فيه أن إشراقة سيد محمود هي خليفة الشريف زين العابدين الهندي من الناحية الفكرية، ذلك أن هذا رأي شخصي لقائله، ثم أنه حصره في جانب محدد، وهو المجال الفكري، هذا فضلاً عن أن مثل هذه القول، وفي الظروف التي تعيشها الحركة الإتحادية علي وجه العموم، ويعيشها الفصيل المنسوب للشريف زين العابدين بصفة خاصة، وللحالة الإستثنائية للشريف الأمين، يجب ألا يفهمه الناس خارج سياقه، وهو لن يكون بعيداً عن (إياك أعني. فأسمعي يا جارة) إلا أن كثرة الذين إتصلوا وتواصلوا معي، دعتني إلي هذه الوقفة بعيداً عما قيل، وعن من يعنيهم القول.
وما أود إثباته في هذا المقال والمقام، أن الراحل المقيم الشريف زين العابدين الهندي، لا يشبهه أحد لا من أهل حزبه، ولا من أهل بيته، ولا من بقية الأحزاب والبيوتات السودانية المعروفة، فهو نسيج لوحده، وبالطبع لا يوجد من يمتلك مقومات خلافاته، ولا يجوز لأحد أن يزعم ذلك لنفسه، ولا لغيره، ومعلوم في الشريعة الإسلامية أن القاتل يسقط حقه في الميراث، ولقد تواطأت القوي السياسية السودانية الرئيسة علي قتل الشريف زين العابدين، واغتيال أحلامه ومشروعاته، وأعني بهذه القوي أحزاب الإتحادي، والأمة، والحركة الإسلامية بأسمائها ومسمياتها المختلفة.
لقد ظل الشريف زين العابدين أسيراً لفكرة الجبهة الوطنية التي وحدت القوي السياسية السودانية الإسلامية الوطنية لمناهضة ومنازلة النظام المايوي، ولقد عبر الشريف عن ذلك في رائعته الخالدة (أوبريت سودانية)
أبشري نحن لسه في الخلا مرابطين
ونحن عقاب عهود أنصار مع مهاجرين
ونحن سهاري ما بنعرف غمضة العين
ونحن فداك نزود عنك بقالنا سنين
ولم يكتف الشريف بالشعر والغناء ولكنه سعي لتحقيق الحلم عند أول فرصة سنحت لذلك، عقب إنتخابات 1986م حينما تقاسمت قوي الجبهة الوطنية، الأمة والإتحادي، والجبهة الإسلامية، مقاعد البرلمان، فقاد مبادرة لتكوين حكومة من قوي الجبهة الوطنية الثلاث، ودعا لاجتماع جمع قيادة حزبه مع الجبهة الإسلامية، وتعاهدوا علي ألا يدخل أحد الحزبين في ائتلاف مع حزب الأمة دون الآخر، إلا أن السيدين المهدي والميرغني غدرا به بليل، وقررا تكوين حكومة ائتلافية من حزبيهما، وعزلا الجبهة الإسلامية، وسددا بذلك أول طعنة في صدر الشريف زين العابدين، وصدر أحلامه وأشواقه.
ولما نجحت فكرة مبادرة الحوار الشعبي الشامل التي قادها الشريف زين العابدين الهندي منتصف تسعينيات القرن الماضي في اجتياز كل العقبات والمتاريس، وعاد الشريف إلي أرض الوطن، وعاد معه آخرون من منسوبي حزبه، عاد إلي فكرة الجبهة الوطنية، فدعا إلي دمج حزبهم الإتحادي الديمقراطي في حزب الحركة الإسلامية، المؤتمر الوطني، ليشكلا معا حزباً نواة للجبهة الوطنية، واقترح لهذا الحزب اسم، الحزب الوطني الديمقراطي، وأعلن ذلك مرتين في مناسبتين كبيرتين، الأولي في المؤتمر العام لحزبهم الذي عقدوه في الساحة الخضراء بمشاركة الرئيس البشير، والثانية في الاحتفالية التي أقاموها في جنينة الشريف بالجربف بمناسبة شفاء النائب الأول لرئيس الجمهورية آنذاك علي عثمان محمد طه، إلا أن تحالفا بين قيادات في المؤتمر الوطني، مع آخرين من حزبه اغتالوا هذا المشروع، بقصر نظر عندهم، ذلك أن المؤتمر الوطني أراد بوجود الحزب الإتحادي المسجل أن يزين وجه (التوالي) وأراد منسوبو حزبه الإتحادي أن يصير لهم بالاستقلال كياناً يعوضون به ما فاتهم، وصاروا يوالون تسديد السهام والنصال علي صدر الشريف، ومشروعاته، إلي أن مات مهموما مغموما.. فهل يصلح من هؤلاء القتلة أحد لخلافة الشريف، أو التشبه به؟



أحدث المقالات

  • قراءة فى مفاهيم الحماية القانونية للاجئين بقلم د.طارق مصباح يوسف
  • إنهما أولى بالإحسان والرحمة عند الكبر بقلم نورالدين مدني
  • محمود عبد العزيز الحوت: ما قبل الربيع السودانين بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العصيان المدني هو الخيار الأفضل للفلسطينيين بقلم ألون بن مئير
  • بروفيسور في الجهل بالدين واللغة! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • في الذكرى ال31 لإستشهاد الأستاذ محمود وقفة الجمهوريين .. من أجل الحرية !! بقلم د. عمر القراي
  • محمود عبد العزيز .. الممات والوفاة بقلم طه احمد ابوالقاسم
  • السفارة السودانية بالرياض وإذلال العباد بقلم دكتورة مهيرة محمد احمد
  • لا مفر منه ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أفهمها يا عثمان !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مع طباخ الرئيس ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كاتب استثنائي الاسم: احدهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • متى نفيق من سكرتنا؟!(2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • ذكريات مجيدة لفذ ماجد بقلم بدوى تاجو
  • الاحتلال الايراني للعراق تواجد عسكري متصاعد بقلم صافي الياسري
  • هؤلاء إفتقدتهم ! أستاذ الكيماء والفيزياء يوسف جلدقون ! لماذا صمت الصديق ياسرعرمان وهو الذى يزعم بأنه
  • هجمات جديدة في محلية كرينك /غرب دارفور بقلم صباح ارباب
  • تلف (600) الف طن ذرة .. ما عصرتو علينا بقلم محمد الننقة

  • خبر الوقفة الاحتجاجية وتسليم مذكرة الحزب الجمهوري لوزير العدل
  • الأمين العام لجهاز المغتربين يثمن دور السودانيين بالخارج فى الحوار الوطنى
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولا في ذكرى إستشهاد محمود محمد طه واليوم العربي لحرية الفكر والتعبير
  • مذكرة من الحزب الجمهوري تطالب بالغاء المادة 126 الخاصة بالردة
  • إبراهيم غندور: السودان نجح أخيراً في اختراق المجتمع الدولي
  • محمد المنتصر الإزيرق يكشف عن آليات مشتركة مع واشنطن لمحاربة التطرف
  • لقاء الاستاذ اسامة سعيد برئيس الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي
  • أمين عام مهرجان البركل السياحي : المهرجان سانحة لتأكيد عمق حضارة السودان
  • إعتقالات بالجنينة والمجلد
  • اعلان تشكيل المكتب السياسي لحركة تغيير السودان للعام 2016م
  • سوار يثمن دور المهاجرين والمغتربين السودانيين فى دعم الحوار وجهودإحلال السلام فى السودان
  • إصابة أربعة أشخاص في هجوم بالقرب من زالنجي
  • عمر البشير: الولاية الشمالية قادرة على إنقاذ العالم من الجوع
  • 73 الف نازح بأم دافوق ورهيد البردي في حاجة ماسة لمساعدات
  • الرئاسة: السودان جزء من المنظومة الدولية لمحاربة الإرهاب
  • بسبب تسرب للزئبق في مصادر المياه نفوق عدد من الماشية بتلودي
  • بيان حول منع مناسبة الإحتفال بيوم حقوق الإنسان العربي الإفريقي والذكري 30 لإستشهاد محمود محمد طه
  • ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍلثاني - ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلأول