التقرير السياسي عن المؤتمر السوداني ..إقرأ..فكر ..ناقش 4_6 بقلم منتصر ابراهيم الزين ابو ماريل

التقرير السياسي عن المؤتمر السوداني ..إقرأ..فكر ..ناقش 4_6 بقلم منتصر ابراهيم الزين ابو ماريل


01-09-2016, 10:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452374776&rn=0


Post: #1
Title: التقرير السياسي عن المؤتمر السوداني ..إقرأ..فكر ..ناقش 4_6 بقلم منتصر ابراهيم الزين ابو ماريل
Author: منتصر ابراهيم الزين ابو ماريل
Date: 01-09-2016, 10:26 PM

09:26 PM Jan, 09 2016

سودانيز اون لاين
منتصر ابراهيم الزين ابو ماريل-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



قصة الدعم السريع..وحجة أًم ضبيبنة
في ورقة بعنوان المليشيات القبلية أصول التفكك الوطني ،خلُص كاتباها محمد عبدالرحيم وشريف حرير الى ان إشتراك الصفوة السياسية السودانية عبر الدولة في التطهير العرقي الحالي مثير للاشمئزازبكل المقاييس ،وبأقتفائهم لأثر جزورنشأة هذه المليشيات وأبرز محطاتها في تقلبات السياسة السودانية ،وجدت الورقة أن المليشيات القبلية ظلت من ثوابت ومتحولات العقل السياسي للصفوة السياسية في حروبها وممارستها للسلطة،ونتحدث في هذا الجانب عن تلك المليشيات التى اعتبرت من قِبل بعض الفصائل في جهاز الدولة إمتداداً لاحتكار الدولة لاستخدام سلطة القهر،ومن ذلك تحولها الي مليشيات نظامية باسم الدفاع الشعبي في 19نوفمبر1989،وهي ذات المليشيات التي دافع عنها الصادق المهدي في وقت سابق بحجة أنها مليشيات لحماية الديمقراطية ،بل وتقدم باقتراح الى برلمان الديمقراطية الثالثة لتقنين وضع هذه القوات وإصباغ المشروعية لوجودها ،وهوكان يراهن لاستخدامها ضد أي تحرك لقلب نظام حكمه ،وبعد أن دارت دورة الأيام عاد لينتقدها ،أو "قيل ذلك "بعد أن تحولت في وقت ٍ قريب الى ماسُميت بقوات الدعم السريع التابعة لهيئة عمليات جهاز الأمن والمخابرات ،وهي نفسها مليشيات الجنجويد زائعة الصيت ،وهي بالتالي مليشيات لحماية النظام الحالي .
قفزت قضية المليشيات الى السطح فجأة ذات صباح تحت لافتة قوات الدعم السريع باعتبارها "دائرة قوة خطرة" يجب استرضائها ،(التعبيردقيق من جانب كاتبا ورقة المليشيات القبلية)،ولم يألو جهاز الأمن جهدا في إبرازها على هذه الصورة واستغلالها كحجة ام ضبيبينة وفزاعة بطش أستطاعت السلطة أن تسيطربها على الرأي العام ،وهنالك أكثر من سيناريو حول موضوع تنازُع سلطات أحتكار العنف داخل مراكز قوى السلطة في ذات الفترة لا يتسع المجال لشرحها ،وكانت زروة مخطط السيطرة على الرأي العام تمثلت في اعتقال الصادق المهدي واطلاق سراحه بفبركة فائقة الحموضة،ومقولة "حميدتي الشهيرة "نقبض الصادق نقبض الصادق فُكو الصادق نفك الصادق .الخ ،ومنها حجز قائد هذه القوة مكانه كرجل دولة ،ومن ثم تم اعتقال ابراهيم الشيخ ولم يُطلق سراحه الا بعد مائة يوم ،وقامت الدنيا ولم تقعد بذات الدعوى ،وأن ابراهيم الشيخ رفض الاعتزارعن ماقيل عنه كتعليق أنتقد فيها قوات الدعم السريع والذي لم يكن أبدا في حوار رسمي ومنقول وهو أكثر من يجري لقاءات وحوارات صحفية من رؤساءالاحزاب السياسية ، واعتقد أن ماابتدعته الشفاهة السائلة كل يوم في تلك الفترة وترويجها لم يكن أكثر من تلاعب لأنه يخلو من الحقيقة تماما ،هو ضحية التلاعب ولكن تم تصويره كبطل ،ولكن الحقيقة هو بطل وهمي ،لأن التلاعب تم عبر مرآة خادعة ، فألحقيقة لم يكن موضوع انتقاد قوات الدعم السريع هو السبب ،وأن رئيس المؤتمر السوداني لديه موقف مصادم وناقد بشكل جزري لمليشيات النظام ،بل كانت زريعة معقولة لتصفية حسابات لم تكن أبدا من ضمنها هذه القضية التى تحتاج لمؤنة قادة حقيقين من مبدئية لم تتوفر في من يدعمونهم في مسيرة جهادهم واستشهادهم ،وقد سبق وأشرت أن منسقية الدفاع الشعبي خرجت باعلان كالمعتاد تشكرفيه أبراهيم الشيخ وآخرين على دعمهم السخي ،والواقع يؤكد ارتباط أكثر من مفاصل بين الرجل وذات النظام في مجالات مصالح أقتصادية تكاد تكون مباشرة مع قادة مثل هذه المليشيات ،وهي ذات المصالح العضوية التى ظلت تعطي للصادق المهدي معنى وجوده وكينونته وهوالذي ستلاحقه الأدانة واللعنة التاريخية لماارتكبته هذه المليشيات بمسمياتها المختلفة من فظاعات مثيرة للاشمئزاز على حد تعبير الورقة سالفة الزكر، فأن يظل المؤتمر السوداني متمسكا باشكال ظنونه السياسية بالصادق المهدي كحليف سياسي والذي هو أبرز زعيم مليشياوي عرفته السياسة السودانية هوشكل من أشكال العبث السياسي وعدم الجدية ، إذ لم نسمع برئيسه طوال العشرة سنوات يتحدث بمسؤولية كسياسي جاد حول هذا الموضوع والذي لن تتعافي الحياة السياسية والاجتماعية بدون التطرق لتركة ماضيها ،ويشهد تاريخنا القريب أن الاقتتال الاهلي والقبلي في مناطق واسعة تمت بصلة لثقافة تكوين المليشيات المرتبطة بالسلطة ، وسيظل لزاماَ أن تُصدر وثائق رسمية من الأحزاب السياسية تقدم رؤيتها الجادة لاحتواء هذه الأزمة ، وسيظل الصادق المهدي مطلوب للاعتزار التاريخي لتركته حول التاريخ الاجرامي للمليشيات التى استند عليها ودافع عنها في وقت سابق ،ونظرا لتمادي الطبقة السياسية في معايبها وهي الاستخفاف بالشعب،فهي لن تمتلك الجرأة لمخاطبة مثل هذه القضايا ،بل ستظل تدور في دوائر مفرغة ليست لها علاقة بادارة الدولة بصورة جادة ، وأعتقد مع كثيرين ان الدعم السريع لم ترتكب ماأرتكبته مليشيات المراحيل ألمرتكبة لمزبحة الضعين الشهيرة والتي تعتبر علامة فارقة وسَمت سنوات حكم الصادق المهدي المليئة بانتهاكات مماثلة تعبر عن عقلية واحدة ظلت تدير الدولة السودانية . يُتبع




أحدث المقالات

  • ماذا قال الشهيد الزبير محمد صالح قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بقلم جمال السراج
  • دعوة للقيادات الجنوبية التاريخية لتعزيز التصالح والتسامح الجنوبي يوم 13 يناير 2016 في عدن
  • في فيروز، قوقعتي ! بقلم محمد رفعت الدومي
  • بلداً فيها أيلا، يااا حِليل بقلم عبد الله الشيخ
  • مصطفى سيد أحمد وكورنيل ويست: مشروعان للتنمية الثقافية بقلم صلاح شعيب
  • عبد الرحيم بقادي: وعزتنا ما شالها تحرير: عبد الله علي إبراهيم
  • فى حضرة شهداء أرتريا _ الفدائي الفَذ العم/عبد الله داؤود بقلم محمد رمضان
  • خطر سعودي – إيراني يهدد فلسطينبقلم نقولا ناصر*
  • الاستقلال و الديمقراطية تزاوج لم يكتمل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مهداة لروح الشاعر أحمد النعيمي بقلم الطيب الزين
  • ابني كاد يضيع من بين أيدينا !! بقلم نورالدين مدني