مفاوضات السد الاثيوبى : خطوة بعيدا عن دائرة الخطر! بقلم د.على حمد إبراهيم

مفاوضات السد الاثيوبى : خطوة بعيدا عن دائرة الخطر! بقلم د.على حمد إبراهيم


12-31-2015, 09:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451594859&rn=0


Post: #1
Title: مفاوضات السد الاثيوبى : خطوة بعيدا عن دائرة الخطر! بقلم د.على حمد إبراهيم
Author: على حمد إبراهيم
Date: 12-31-2015, 09:47 PM

08:47 PM Dec, 31 2015

سودانيز اون لاين
على حمد إبراهيم-
مكتبتى
رابط مختصر



بعد مفاوضات شاقة استمرت لاكثر من عشرة ساعات ، لم تتمكن مصر والسودان من تليين الموقف الاثيوبى الرافض للمطالب المصرية التى دخلت بها الى اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث فى اجتماعهم العاشر الذى انعقد فى التاسع والعشرين من ديسمبر2015 . ومعروف ان مصر دخلت الى قاعة المفاوضات وهى تحمل طلبا رئيسيا هو أن توقف اثيوبيا العمل فى بناء السد حتى يتم الاتفاق بين الدول الثلاث على كل الامور العالقة ، التى من اهمها تقليل حجم التخزين وراء بحيرة السد المقدر له حوالى الاربعة وسبعين مليار متر مكعب . واشتراك مصر فى ادارة السد. وتأخير موعد الشروع فى ملء السد بالمياه. كما هو متوقع رفضت اثيوبيا رفضا قاطعا المطالب المصرية التى ترى فيها تطفلا على السيادة المصرية.
اكتفى الوزراء خلال مفاوضاتهم المضنية بالممكن فى جدول مفاوضاتهم ورحلوا المستعصى من الاجندة الى اجتماعهم القادم الذى سيعقد فى فبرائر القادم . واتفقوا على استبدال بيت الخبرة الهولندى بيت خبرة فرنسى بسبب رفض بيت الخبرة الهولندى لبيئة العمل المقترحة. كذلك اتفق الوزراء على الالتزام بما جاء باعلان المبادئ الذى وقعه الرؤساء الثلاثة فى مارس الماضى . وكما هو واضح فان هذه مسائل اجرائية لم تكن لتشكل أى مأزق لسير التفاوض الكلى بين الدول الثلاث . ولكن الجديد الذى خرج به المتفاوضون هو اللغة الدبلوماسية الناعمة التى عبروا بها عن مواقفهم التفاوضية فى المراحل القادمة ، لا سيما لغة المفاوض المصرى التى كانت تتسم بالتشدد والانفعال مثل الاصرار على القول بأن مصر لن تفرض فى قطرة ماء واحدة من حصتها التاريخية التى حددت لها فى اتفاقية عام 1929 . ومعلوم بالطبع ان اتفاقية عام 1929غيبت عنها اثيوبيا . مثلما غاب السودان الحر الذى فاوض نيابة عنه مستعمره البريطانى مع مستعمره الآخر المصرى. نعم ، تحدث المفاوض المصرى فى هذه المفاوضات بمعقولية اكبر. واختفت لغة الخطوط الحمراء و جاءت فى مكانها لغة الحرص على مصالح شعوب الدول الثلاث فى مؤشر ايجابى جديد . لقد كانت نتائج مفاوضات سد النهضة الاخيرة خطوة مهمة بعيدا عن دائرة الخطر.



أحدث المقالات

  • جبل مرة الجميل بقلم هلال زاهر الساداتي
  • القنصلية السودانية في جدة !! بقلم احمد دهب
  • سِتُّونَ عاماً مِن وَأدِ (الحُريّة) - وِزْرُ (الحكومة) ونَذْر (المعارضة)!
  • إضعاف السودان من المجتمع الدولي ووضعه في يد داعش ..... بقلم هاشم محمد علي احمد
  • ازمة المواطنة وافاق الحلول في السودان بقلم محمد داؤد سليمان
  • معا ﻻسقاط حكومة يستخدم أخطر استرتيجيات الحروب ضد شعبنا بقلم حيدر محمد احمد النور
  • القائد عبدالعزيز الحلو وحكم ام تكو (2) بقلم صابر دبيب تمساح
  • علام الأحتفال بالأستقلال!!بقلم بثينة تروس
  • عزراً يا رفاق... فلنحترم نضالات قاداتنا... بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • الخرطوم أيضاً، يلحقها رأس السوط ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • مقل السودانيين مليء بالدموع في عيد الإستقلال
  • لا.. الشعب انتخبكم انتو وبس! بقلم كمال الهِدي
  • اصحاب الحوار لايؤمنون بالرأى الاخر بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
  • اليمن زمن الزمن بقلم مصطفى منيغ
  • الإستقلال.. أهو إحتفالا، أم أرتجالا..؟ بقلم الطيب الزين
  • أستقلال الوطن, أم أستغلال المواطن بقلم المثني ابراهيم بحر
  • وتبقى الأفكار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • والناس مساكين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هوامش الحوار بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • نعترف بنجاحك يابروف / حميدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل فعلاً السودان دولة (مُسْتَقِلَّة) ؟! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • استفتاء دارفور : الحق فى الحياة والكرامة الإنسانية بقلم فيصل الباقر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (73) المرافق الإسرائيلية في القدس تنهار وتجارها يشكون بقلم د. مص



  • بيان نقابة اطباء السودان ببريطانيا بمناسبة ذكري الاستقلال المجيد
  • الحزب الإتحادي المــُوحـد – معاً لإستعادة إستقلالنا من جماعة الإسلام السياسي
  • يجب على السلطات أن تتوقف عن الإنتهاكات والتضييق ضد المواطنيين المسيحين في السودان
  • الحركة الشعبية لتحرير لتحرير السودان شمال مبادرة الأصلاح الهيكلي والمؤسسي
  • بيان مهم من أبناء تقلي بجمهورية جنوب السودان
  • في سرادق عزاء المناضل الاستاذ تاج السر مكي
  • الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي:بمناسبة الذكرى الستون للاستقلال المجيد
  • ملكة الجمال من (كجورية)الي(ناتلينا) الرسالة والمضمون
  • المنتدى الثقافي السوداني بالرياض يستهل نشاطه للعام 2016 بمحاضرة عن مكانة اللغة العربية بين اللغات ال
  • الزدجالي : السودان يمتلك مسطحات مائية يمكن أن تشكل إضافة نوعية للأمن الغذائي العربي
  • سفارة جنوب السودان في القاهرة تنفي وصول أي وفد عسكري لمصر
  • استشهاد نجل القيادي الإسلامي محمد عبد الله جار النبي في سوريا
  • بلاغات فى مواجهة أصحاب مقاهي إنترنت
  • تراجي مصطفى تشدد على استمرار الحوار الوطني وصولا لقواسم مشتركة تجمع أبناء السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 31 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن استقلال السودان
  • عشرة سنوات مرت على مذبحة اللاجئين السودانيين بالقاهرة؛ ومصر لم تقم بدورها القانوني والأخلاقي

  • Post: #2
    Title: Re: مفاوضات السد الاثيوبى : خطوة بعيدا عن دائ
    Author: عصام الدين مكي
    Date: 01-01-2016, 11:05 AM
    Parent: #1

    الأخ الفاضل / على أحمد إبراهيم
    التحيات لكم وللقراء الكرام :
    أخيراَ هي صحوة مصرية سودانية .. وقد كاد الفأس أن يقع في الرأس .. لو لا تلك الصحوة المتأخرة لعقول كانت في غفوة كبيرة .. وهي تلك الغفوة والهفوة المعهودة في العقول العسكرية المتحجرة هنـا وهنـالك .. تلك العقول التي كانت سبباَ في كارثة كبيرة في يوم من الأيام .. تلك الكارثة التاريخية التي ما زالت ماثلة في الأذهان .. وهي كارثة الاتفاقية الظالمة المجحفة بين السودان ومصر عند قيام السد العالي .

    ثم أخيراَ بعد تردد وتخاذل وغباء شديد فجأة تنبهت دولة مصر ودولة السودان بالمخاطر الكبيرة المتوقعة جراء سد النهضة الأثيوبية .. ذلك التردد وذلك الغباء الذي لا يليق ولا يتوقع حدوثه في القرن الحادي والعشرين من دول تعايش العصر الحديث !! .. حيث العقول الواعية والخبرات في الدولتين .. وحيث بيوت الخبرة العالمية المتوفرة والمستعدة لتقديم كل ألوان الدعم والإفادات والمعلومات ودراسات الجدوى والمخاطر .. والعلل في الأول والأخير تتمثل في : ( مخ عسكري صنخ يتسلط في الخرطوم ومخ آخر عسكري صنخ يتسلط في القاهرة ) .. فتلك أمخاخ أثبتت أنها دون المستويات .. وقـد ابتليت بها الدولتان في غفلة من أهل الزمن .. والإخفاق من تلك الأمخاخ البطيئة الحركة كان متوقعاَ من الأساس .. حيث القرارات المتخبطة بمقدار وأوزان تلك الأمخاخ .. ولكن الشيء المؤلم والمؤسف والقاتل أن في مصر والسودان توجد تلك الكوادر القانونية العالية والكوادر الخبيرة في شئون المياه والسدود بذلك القدر الذي لا يتواجد مثله في أيـة دولة من دول وادي النيل أو في العالم أجمع .. ومع ذلك نجد أن تلك الكوادر كانت تقف متفرجة وهي لا تبالي على المجريات .. فتلك الكوادر أثبتت أنها خالية من أية نخوة وطنية إطلاقاَ .. وما كان يضيرها لو أنها تكاتفت وأجمعت في الدولتين بمقاومة ومحاربة أي لون من ألوان الارتجال بشأن سد النهضة .. وكان عليها واجب التمسك بالصحيح في كل الأحوال .. ولو فعلت ذلك لكان لها القدح المعلي بالثناء والتمجيد من قبل شعوب الدولتين .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الكوادر المؤهلة آثرت الوقوف متفرجاَ .. كما آثرت النباح في الفضائيات من بعيد وبعيد .. وكأنها لا تبالي أو كأنها تخاف من الحفنة العسكرية المتسلطة .. ومثل ذلك الخوف لا يجوز إطلاقا في مثل تلك القضايا الوطنية المصيرية .

    والآن الشعوب في السودان وفي مصر تطالب تلك الكوادر الوطنية القانونية المؤهلة والكوادر الخبيرة في الشئون المائية والسدود أن تتقي الله في مصير أوطانها .. وأن تظهر نوعا من الوطنية العالية .. وأن تظهرا نوعا من الاستماتة في تصحيح الأوضاع .. وتبدي إخلاصها في تصحيح أوضاع سد النهضة بذلك القدر الذي يمجدهم في التاريخ ذات يوم .. وإلا فإن لعنة الشعوب في دولة السودان ومصر سوف تلاحقهم وتلاحق سيرتهم إلى الأبد .. أما بالنسبة لحكام تلك الدولتين فمن الملاحظ أن هنالك من بدأ يطرق أذهانهم بشدة في اللحظات الأخيرة .. فالشكر والثناء لذلك الطارق الوطني الحريص المخلص الذي يعلم ويستدرك كوامن الضعف في تلك القيادات .