دس السم وسط مطالبهم العادلة التقى عدد كبير من مزارعي القضارف اليوم الأربعاء 30/12/2015 بوالي القضارف ميرغني صالح وطرحوا مطالبهم التي تضمنتها المذكرة التي تم تسليمها إلى رئيس المجلس التشريعي قبل يومين استباقا لإجازة موازنة 2016 والتي يتوقع أن تتضمن زيادة في الرسوم على المزارعين ، وقد وعد الوالي المزارعين بالنظر في مطالبهم . واشتملت مطالب المزارعين ـ المضمنة في المذكرة التي وقع عليها أكثر من ألف مزارع ـ بجانب إلغاء الرسوم ـ تضمنت "استخراج شهادات بحث للمشاريع الزراعية" بمعنى أن تصبح ملكية الأراضي الزراعية مثل ملكية المنازل السكنية ، وتظهر خطورة هذا المطلب حين نعلم أن كل أراضي ولاية القضارف ـ تقريبا ـ قد تم تقاسمها بين بين عدد محدود من المواطنين في حين أن السواد الأعظم من المزارعين بلا أرض ، وقد تمت إزالة الغابات والمحميات وتم الاعتداء على المراعي بسبب جشع بعض كبار المزارعين واضطرار صغارهم ، في ظل سياسات النظام الخاطئة والمغرضة ، مما أضرّ بالبيئة والتنمية والعدالة ويهدد السلم الاجتماعي . بجانب تمليك الأراضي للمزارعين وإلغاء إيجار الأرض والرسوم على المشاريع الزراعية ـ تضمنت المذكرة مطلب استخراج الزكاة بعد خصم التكلفة ، وإعادة اتحاد المزارعين المحلول ، ودعم المزارعين وتسوية الديون . وأغفلت المذكرة الإشارة إلى الغابات المعتدى عليها . وأضحى مطلب تمليك الأرض للمزارعين بشهادات البحث وسط المطالب العادلة الأخرى يماثل دس السم في الدسم .أحدث المقالات