وهل كان شهداء سبتمبر مقطوعين شجر؟! بقلم كمال الهِدي

وهل كان شهداء سبتمبر مقطوعين شجر؟! بقلم كمال الهِدي


12-17-2015, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450362246&rn=2


Post: #1
Title: وهل كان شهداء سبتمبر مقطوعين شجر؟! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 12-17-2015, 03:24 PM
Parent: #0

02:24 PM Dec, 17 2015

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات


[email protected]

· طالعت صباح اليوم خبراً يؤكد أن الرئيس البشير رفض إستقالة وزيرة الدولة بوزارة العدل وطالبها بمواصلة أداء مهامها.
· من لم يلم بتفاصيل ما دعى الوزيرة للاستقالة سيظن بالطبع أن وزيرة مخلصة لمهامها العدلية قدمت استقالتها لظروف تجعل من الاستمرار في عملها مهمة عسيرة أو لزهدها في المنصب، لذلك يصر الرئيس على بقائها فيه.
· لكن الوضع ليس كذلك بالطبع.
· فقد أُشير بالأمس إلى أن ضغوطاً قد مورست عليها لكي تستقيل بعد أن قبضت الشرطة على ابنها وصديق له كانا يقودان سيارة الوزيرة وبحوذتهما مخدرااااااااااات.
· وبعد وصول الوزيرة وشقيقها لمركز شرطة بحري تم ترتيب خروج ابن الوزيرة بضمانة خاله وتُرك زميله في الحراسة.
· كما استردت الوزيرة عربتها وكأن الكامري الحكومية كانت تحمل بعض الفاكهة اللذيذة.
· رغماً عن كل ما تقدم يقول الخبر أن الرئيس طالب الوزيرة بالاستمرار في عملها.
· ولاحظ عزيزي القارئ أن الوزيرة تعمل في جهة عدلية وليس أي مكان آخر.
· وبرضو الرئيس البشير زعلان من الإعلام وبقول حتى الإعلاميين الكانوا معاهم أصبحوا يهاجمونهم!
· شفتو كيف السودان صار غريباً في كل شيء!
· المفارقة العجيبة أنه وقبل أن يجف حبر مقال سابق لي حول غضب الرئيس من الإعلام وقولي أن بعض رؤساء تحرير صحفنا السياسية ينفذون كل المطلوب منهم على أكمل وجه وإبدائي لاستغرابي عما يريده الرئيس أكثر من ذلك.. قبل أن يجف حبر ذلك المقال قرأت لأحدهم كلاماً مخجلاً ومقززاً.
· نعم كان كلاماً مخجلاً لأن فيه تعاطفاً مع الشيخ مدير الحج والعمرة بسنار الذي قُبض متلبساً بتهمة شروع في الزنا.
· وبالرغم من استغلال الشيخ ( غير الوقور) لمنصبه حيث شرع في الزنا مع إحدى العاملات معه، هناك من استخدم بعض كلمات الحق ليحقق من ورائها باطلاً بيناً.
· فقد أشار في مقاله إلى ضرورة أن يستر المسلم أخاه المسلم وهو كلام مظبوط وسليم، لكنه يظل ناقصاً.
· فالشيخ الذي أراد الزميل من الناس أن يراعوا لخصوصيته وعائلته ومعارفه لم يسأل نفسه قبل أن يُقدم على فعلته النكراء عما يمكن أن تجره عليه وعلى عائلته، علماً بأن منصبه وحده يفرض عليه سلوكاً طبيعياً ومحترماً حتى ولو كان يهودياً.
· فما بالك والرجل المسلم يوصف بأنه قيادي في حزب المؤتمر الوطني!
· صحيح أن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) دعانا للسترة، لكن هل كان من بين الصحابة أو زعماء القوم وقتذاك من يأتي بمثل ما أتى به مدير الحج والعمرة بولاية سنار؟!
· دع عنك الصحابة ورجال صدر الإسلام.. هل كان بيننا في السودان قبل عشرين عاماً مثلاً من يأتي بمثل ما أتى به مدير الحج والعمرة؟!
· هل كنا نسمع بمثل هذه الجرائم الغريبة الدخيلة على مجتمعنا؟!
· هل كان المراهقون دع عنك الشيوخ يأتون بمثل هذه الأفعال الشنيعة على مرأى ومسمع الآخرين.
· فما الذي جعل أمورنا تتبدل وأخلاقنا تتغير بهذا الشكل؟!
· القادة لابد أن يكونوا قدوة للآخرين.
· وحين يغوص الواحد منهم في الوحل فلابد أن يتحمل كل تبعات ذلك.
· نشعر بالأسى لأسرته ومعارفه فعلاً، لكن الذنب ذنبه هو فبعد كل هذا العمر والمناصب المرتبطة بالعقيدة لم يتورع الرجل أو يهذب سلوكه ويلجم شهواته فما ذنب من تناقلوا الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
· ليس صحيحاً أن العداء السياسي هو ما دفع الناس لتناقل الخبر والصورة على نطاق واسع بقدر ما هي الدهشة من تصرف صبياني لا يفهم الإنسان الطبيعي فكرة أن يأتي به شيخ في عمره وتنفيذي في منصب مدير الحج والعمرة.
· قبل أن يطلب( بعض) الزملاء من الخصوم السياسيين أن يكونوا مثاليين في خصومتهم لابد أن يدعوا من يناصرونهم( خاصة من تقدم بهم العمر) لأن يحترموا أنفسهم ويكبتوا شهواتهم.
· والمرء ليستغرب حقيقة لمن يعبأ بمشاعر معارف الشيخ الزاني رغم أن المتباكى لم يذرف دمعة على شباب ماتوا غدراً خلال هبة سبتمبر.
· لم يراع من تعاطف مع أفراد عائلة الشيخ الزاني مشاعر أباء وأمهات فقدوا فلذات أكباد لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم خرجوا محتجين على أوضاع تستدعي أكثر من الاحتجاج.
· ولم يستل قلمه بهذه السرعة للدفاع عن ضحايا كثر ماتوا قتلاً وظلماً في مناسبات عديدة ببلدنا.
· لم نسمع رأيه في أمور تتعلق بمشاعر الملايين، لكنه يتعاطف مع مجموعة صغيرة هي أفراد عائلة شيخ قبيح السلوك.
· بدلاً من أن يهاجم مثل هذا الزميل أعضاء برلمان العطالى على مواقفهم الهزيلة تجاه قتلة شهداء سبتمبر ويسخر قلمه لانتقاد فكرة الركشات المستفزة كتعويض لعائلات من زُهقت أرواحهم وهم في عمر الزهور، نراه يتعاطف مع شيخ ( لا جليل) أساء لنفسه ولأسرته وللدين كله وللإنسانية جمعاء بتصرف حيواني.
· وبعد كل ذلك الرئيس زعلان من الإعلام، لا سيما المؤيد، ويريد المزيد من الطاعة والاذعان.


أحدث المقالات


  • يوم مشهود في تاريخ السودان الحديث بقلم خضر عطا المنان
  • المواطن سوداني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • انس الخلايا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ونفتأ نناصح ونحذّر ! بقلم الطيب مصطفى
  • علم حلفا ..اهم معارك العالم بقلم شوقي بدرى
  • الشرق الأوسط فى إنتظار سيدنا عيسى ( 3 ) المسيح الدجال لا يظهر مرتين بقلم ياسر قطيه
  • أبيى فى الخط ...مرّة أُخرى، وقبل فوات الأوان ! بقلم فيصل الباقر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (65) مشاهدٌ أخرى من الشارع الإسرائيلي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • منصور خالد والمحجوب: عرب نحن إلا قليلا (3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • القضاء والعدل بقلم عميد معاش طبيب . سيد عبد القادر قنات

  • Post: #2
    Title: Re: وهل كان شهداء سبتمبر مقطوعين شجر؟! بقلم كم
    Author: عباس طاهر علي
    Date: 12-18-2015, 05:43 AM
    Parent: #1

    الأســــــــــــــــــــــئلة المحيـــــــــــــــــــــــــــرة !!!!
    • ما هذه الكبائر التي بدأت تلاحق سيرة حكومة ( الإنقاذ ) في السنوات الأخيرة ليلاَ ونهاراَ ؟؟
    • هل تنصلت ( الإنقاذ ) كلياَ عن أخلاقيات الشرف والنزاهة التي كانت تنادي بها في بدايات عهدها ؟؟ .
    • لماذا انهارت مبادئ وأخلاقيات وشرف ( الإنقاذ ) إلى ذلك الدرك من الانحطاط والتردي .
    • والمعروف أن الحكومات في العالم قد تتراجع ثم تتعافى بوتيرة توجد الأمـل بعـد الخيبة .
    • أما حكومة ( الإنقاذ ) في السودان فكل خطواتها في السنوات الأخيرة خيبة ثم خيبة ثم خيبة !! .
    • هل يعني ذلك أن الحثالة في معية البشير هم الذين تمكنوا على زمام الأمور بعد تصفية الصفوة الشريفة التي بدأت المشوار ؟؟؟ .
    • ولماذا ذلك البشير لا يحس ولا يملك النخوة ولا يملك مثقال ذرة من التفكير الذي يعني مراجعة المسار ؟؟ .
    • لماذا ذلك البشير بطريقة عمياء ومتهورة للغاية يواصل مشوار الخيبة وقد توقف الشرفاء عن ركبه ؟؟ .
    • وهل الخطأ الكبير يتمثل في ذلك الشعب السوداني الذي خدع البشير بالرقص والتصفيق في السراء والضراء ؟؟
    • تلك الرقصة وذلك التصفيق الذي أغرى البشير كثيراَ حتى ظن أنه ذلك الإله ( معبود الجماهير ) !!! .
    • من ينبه ذلك الرئيس المخدوع بأن الأمة السودانية قد تراجعت عنه منذ سنوات وسنوات !!
    • وهو ذلك الرئيس الذي يقود الآن حكومة فاشلة بكل المقاييس والمعايير .
    • من ينبه ذلك الرئيس بأنه حين أستلم المقاليد في السودان كانت حالة السودان شبيهة بجنازة البحر .
    • ولكن اليوم فإن ( سودان البشير ) قد تردى إلى الحضيض ولا يسوى حتى جيفـة الحمــار !!!
    • ألم يحين الوقت أمام ذلك الرئيس ( المخدوع ) أن يفيق من غفلته وأن ينظر للأحوال السيئة التي وصلت إليها البلاد ؟؟ .
    • ألا يوجد حول ذلك الرئيس ( التائه في سكرة الكبرياء ) من يمده بالنصح الأمين المخلص ؟؟ .
    • هل كل المتواجدين حول البشير في السنوات الأخيرة هم تلك الحثالة والمفسدين والمحتالين ؟؟ .
    • ما الذي يمنع البشير أن يكون ببطولة ونخوة الرجال الذين يضعون مصلحة السودان ومصلحة الشعب السوداني فوق أية مصلحة لسدنة مفسدة فاسدة ؟؟؟؟؟
    • إذا كان البشير لا يخاف من لومه اللائمين ولا يبالي بمعاناة الشعب السوداني إطلاقاَ ولا تهمه تردي الأحوال في السودان فليخاف الله ويتقي شر ذلك اليوم العصيب .. وهو ذلك الرئيس الذي يتاجر باسم الدين الإسلامي ويدعي ذلك في كل صغيرة وكبيرة .. في الوقت الذي فيه لا نجد في البلاد أي مظهر من مظاهر الدين .. وكل حركة وسكون في السودان اليوم هو مناقض للدين جملة وتفصيلاَ !! .