من سخريات الأقدار أن الناس يعرفون الكثيرعن داعش سواء في العالم العربي أو في العالم أجمع ، يعرفون تاريخ نشأتهاومن هم أبرز قادتها والذين أسسوها ، يعرفون أفكارها ولماذا جذبت إهتمامالعالم أجمع وكيف تمددت ليس في سوريا والعراق فقط ، بل أصبح لها فروعوأنصار في الكثير من بلاد العالم وخطفت الأضواء مما يسمى بالقاعدة لدرجةأنها أصبحت هدفا عسكريا إستراجيا لأمريكا وروسيا وأوروبا ، وتصرفالملايين لمناهضتها . مراكش مدينة مغربية لا يعرف عنها الكثير رغمأنها ثالث أكبر مدن المغرب من ناحية الكثافة السكانية ، ويعود تاريختأسيسها كما تقول الوثائق إلى عام ألفميلادية ، مراكش التي زرتها ثلاث مرات تعج بالمتاحف والمسارح والحماماتوالقصور والأسوار والأبواب والحدائق والمنتزهات والمساجد ، ويشقها نهرواد أسيل إلى جانب التطور في التعليم والرياضة والسينما والمسرح وغير ذلكمن الفنون . في الآونة الأخيرة إنعقد فيها المهرجان الدوليللمسرح والمهرجان العالمي للسينما وقد شاهدت فيلم نبيل علوش " الزين الليفيك –عاهرات أم قديسات " وكتبت عنه ، خاصة عندما غرفت أنه حجب عن العرضفي المغرب بحجة أنه يمثل إهانة لجميع النساء المغربيات ، وهو فيلم يتحدثحول ثلاث عاهرات في مدينة مراكش ، وقد حقق في مهرجان ميونيخ السينمائينجاحا باهرا ، وسمحت السلطات المغربية بعرضه ، وهناك أيضا فيلمه " خيلالله " عن الفقر والتهميش مما يعتبره علوش تربة خصبة لتجنيد الإنتحاريين. وفي المسرح شاهدت في مراكش مسرحية" كفر ناعوم " للممثلة الرائعة الجريئة لطيفة أحرار ، حيث تجردت من زيهاالرجالي تعبيرا عن موت جسد المرأة ، ثم تبقى بلباس البحر " البكيني "للحظات قبل أن تضع برقعا في إشارة لا تخلو من دلالة . مراكش معتادة على إحتضان مهرجاناتالرقص والموسيقى وعكس الجانب المشرق المعاكس لما تقدمه داعش !!!!!. أحدث المقالات