لا تفارقني إطلاقا وجوه ممثلات رائعات قدمن أروعالدراما السودانية في الإذاعة والتلفزيون والمسرح ، أسماء مثل تحيةزروق ، آسيا عبدالماجد ، فايزة عمسيب ، فتحية محمد احمد ، سميةعبداللطيف وشقيقتها منى ، نادية جابر ، رابحة محمد محمود ونفيسة وزكيةوعلوية ، بلقيس عوض ... والقائمة تطول وتطول .وتفتنني بشكل خاص أسرة شيخ الدين ، هذه الأسرة الفنية تقتلني تذبحنيلكنها تعلمني أن الفن ضمير العالم ، أسرة من أعضائها ا لفنانة الكبيرةالمجاهدة تماضر شيخ الدين جبريل ، وهذا ليس تحيزا للمسرح ، ولكنها فنانةبحق ، موهوبة بحق ، جاءت إلى تورنتو ذات مرة ، واعتلت خشبة المسرح معرفيقتها النجمة المسرحية السينمائية تحية زروق ، وقدمتا فقرة مسرحيةرائعة ، فاندهشت عندما وجدت الجمهور منشغلا عنهما بالحديث بالضجيج ،آلمني ذلك وأوجعني ، أوقفتهما وخاطبت الجمهور : كيف يستقيم ذلك ؟ نجمتانمشهورتان على خشبة المسرح تقدمان فنا رفيعا راقيا والناس لا يسمعون غيرمنتبهين لهذا الذي يجري على خشبة المسرح ؟ أنا متأكد أنهما في بلاد أخرىسيعاملان كنجوم عالمية ، وأنا أعني ما أقول عندما وقفت وقفتها الشهيرة مع فايزةعمسيب بكيت من الحرقة ، ولكن سرعان ما أدركت أنه ليس غريبا أن تفعل ذلك ،فهي فنانة قلبا وقالبا ، وعندما شاهدتها في فيلم " تحية واحتراما " أيضاأدركت أنهافنانة ، وتحسرت أنها مغتربة في أمريكا ، وتحية في كندا ورشا في اسبانيا، نجوم سامقة مغتربة !!!نجوم كما الماس واللؤلؤ والدهب تعيش في المنافيويحرم منها الشعب السوداني ! ،والوطن يعيث فيه فسادا البوم والوطواطوالذئب الرمادي . فتصوروا وطن بلا : عبدالعزيز الشيخ عميري و سلمى الشيخسلامة ، وتحية الشيخ زروق ، وتماضرشيخ الدين ورشا شيخ الدين!!!!أكيد حار جاف صيفا وشتاء ا.عموما أرسل التحيات إلى العثامين : عثمان جعفر النصيري ، عثمان قمرالأنبياء ، عثمان أحمد حمد ، عثمان علي الفكي وعثمان جمال الدينالمناسبة التي إستدعت كل هذا أغنيات رشا شيخ الدين ، وهي تغني إنداحت كلقصيدة " علمينا يا قماري سر الأغاني ، أهي نجوى أم دعاء أم أغاني "رشا " أم علوية " تملك صوتا فريدا ، تتعامل مع الكلمات بصدق شديد ، نفستعامل شقيقتها تماضر مع النص ، شيء يسمونه السهل الممتنع ، عندما تمثلتماضر وعندما تغني رشا يتملكك شعور بأنك تستطيع أن تفعل هذا وهو المستحيل!! كيف استطاعت رشا أن تغني وفي نفس الوقت مندمجة مع الإيقاع ؟؟؟أنظرواوتفرسوا في ملامح وجهها ، موهبة فوق الخيال ، إمكانيات صوتية فوقالخيال ، هي والموسيقى نفس الشيء .أما تماضر" النباتية " يكفي أن تشاهدوها في المسرحية التي كان منالمفترض أن أخرجها "بت المنى بت مساعد " والتي قام صديقي الراحل المقيميوسف خليل بسودنتها عن مسرحية لوركا ، تماضر في المسرحية مدرسة فيالتمثيل تذكرني دائما بالممثلة إميلي أودري وفاتن حمامة . أما رشا شيخ الدين " الفلاتية " فمن وجهةنظري أنها تتوازى مع شيرين عبدالوهاب ونانسي عجرم وأليسا وهيفاء وهبي ،المشكلة فقط في الإعلام ، هكذا أصل لنهاية هذا المقال تماضر ورشا مدرستان: إحداهما للتمثيل والأخرى للموسيقى ، رشا تذكرني ب : عاشة الفلاتية ،مهلةالعبادية ، رحمة ، أم بلينة السنوسي ، البلابل ، حنان النيل ، آمالالنور والمرأة الفلته حوة الطقطاقة ، سمية حسن ، حنان بلوبلو ، ندىالقلعة والقائمة تطول وتطول ....يا رشا بما ان شقيقتك قد شرفتنا في تورنتو فهلا تفعلين ؟؟؟؟ أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين