صر.. كشِّر وشَّك.. و انظر أمامك في غضب! بقلم عثمان محمد حسن

صر.. كشِّر وشَّك.. و انظر أمامك في غضب! بقلم عثمان محمد حسن


11-27-2015, 05:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448597303&rn=1


Post: #1
Title: صر.. كشِّر وشَّك.. و انظر أمامك في غضب! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-27-2015, 05:08 AM
Parent: #0

04:08 AM Nov, 27 2015

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




الأخبار لا تأتينا من المستقبل إلا مغلفة بعواصف شديدة القتامة مقبلة بسرعة الضوء من الاتجاهات الأربعة..
الأيام تلعب بسكان السودان لعبة القط و الفأر.. لعبة ليس فيها مثقال ذرة من رحمة.. فالأزمات تتفاقم و لا أحد يوقفها عند حد.. و مؤتمرات حل الأزمات تُعقد فتُعقِّد ما كان أقل تعقيداً.. و يغادر المؤتمرون المتخاصمون الفنادق، و الكل سعيد بانتصارٍ حققه لحزبه على حساب أحلام السودانيين في الأمن و الاستقرار..
و حوار الوثبة لعبة ( شليل وينو؟ خطفو الدودو!) نشاهدها في التلفاز بشكل مستحدث.. و الشباب يئس من حياة لا حياة فيها لدرجة محاولات متكررة للهروب إلى إسرائيل.. هروب أقرب إلى الانتحار الجماعي على الحدود المصرية..
الحزن يقيم في بيوت لم يزرها الأمل منذ ما يربو على ربع قرن.. نحزن على الزمن الذي مضى قبل ذلك.. و نخاف على أبنائنا من الزمن الذي لم يجئ بعد.. فيشتعل فينا الغضب.. و نسمع من يدافع عن قتلة أبنائنا الشباب و لا يبكي على ضحايا الرصاصات المصرية الغادرة.. و هُم، قبلها، ضحايا المؤتمر الوطني الذي شرد الشباب من البلد ، بعد أن قتل منهم من قتل..
و شاهدت اليوم برنامج ( حتى تكتمل الصورة) بقناة الشروق، و كدت أميز من الغيظ، و الأستاذ/ الطاهر ساتي، الصحفي الذي نصب نفسه كبير محاميي النظام المصري، يحاول بجهد مجهِد تبريرَ ما لا يمكن تبريره حتى أمام ضميره النائم حين يصحو. كالَ كثير لومٍ على الضحايا الهاربين من جحيم السودان إلى جحيم مصر( الشقيقة). بل و لام النخب السودانية التي يعتقد أنها تؤجج النيران.. و ظل يحاول أن يوحي بأنها تبحث عن مشاكل مع مصر بما تكتب.. و استمر يتناسى أن مصر هي التي ظلت تبحث عن المشاكل مع السودان منذ ما قبل الاستقلال.. و أن للسوداني صورة نمطية منقوشة في الذهن المصري، و لن تبارح تلك الصورة ذلك الذهن الفكِه ما لم نثر على خيباتنا المتراكمة!

لقد ظللنا نبحث عن الحلول و مصر ترفض أي حل إلا إذا كان ما تراه يتوافق مع حدود إمبراطورية الخديوي/ محمد علي باشا..
و الطاهر ساتي، كما غيره من ( المنبطحين)، يخرج عن النص تماماً فيدعِّي أن المرابطين ( افتراضياً) على الحدود السودانية يسعون إلى إثارة زوبعة ما لسبب ما، و يذكر بعض خصوم المؤتمر الوطني أنه يسعى إلى كسب سياسي تواري خيباته الداخلية.. و نحن لا تهمنا نوايا المؤتمر الوطني بقدر ما يهمنا الدفاع عن السودانيين الذين يُضطهدون في حلهم و ترحالهم داخل مصر، بل و قتلهم بالرصاص على الحدود المصرية.. و لا يهمنا إذا انتهز المؤتمر الوطني ( الانتهازي) السانحة ليصطاد في ماء عكَّره المصريون.. و تاريخ المؤتمر الوطني يشهد على انتهازيته و تفكيكه للأحزاب التي أغفلت عن التماسك في داخلها.. فعمل فيها تفتيتاً و تمزيقاً..
و النظام لم يكن ليظهِر كل تلك الكمية من الشجاعة ( الخجولة) في مواجهة مصر لولا ارتفاع الأصوات في وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة كاد معها الشارع السوداني أن يخرج في مظاهرات تطالب بأكثر من الشجب و الإدانة ضد الاستهتار بالسودانيين في مصر.. و ربما أحدثت تلك الأصوات زلزالاً يطيح بالنظام و يجتثه..
و معلوم أن اختلاف الرأي يخلق خصومات و فجور في العداء بين الساسة في السودان.. يستتبع ذلك البحث عن حلفاء، ليس المهم أن يكون الحليف سودانياً أم أجنبياً- عربياً أم غربياً- يحمل أجندته الخاصة بمصالحه في السودان. فالحريق الشامل في البلد لا يضير الأجنبي طالما سيجني من ورائه ما سيجني من غنائم في السودان..
إنتهت مفاوضات أديس أبابا على لا شيئ، لم يتفقوا حتى على الحد الأدنى لإغاثة الأبرياء المنكوبين في جبال النوبة و النيل الأزرق.. و تم تأجيل المفاوضات.. فالمؤتمر الوطني يبغي من وراء تمديد و تأجيل المفاوضات تمديد سنوات بقائه في الحكم، و يرسم لعمر طويل.. و يستمر ( حوار الوثبة) و فيه عراقيل ( مبطنة) سوف تأخذ البلد إلى كل مطلوبات المؤتمر الوطني إن لم تنتبه المعارضة المحتارة بضربة استباقية..
الشعب قابل للانتفاضة في أي وقت.. لا أحد في الشارع العام يهتم بحوار النظام.. لكن الكل يجمع على وجوب ذهاب النظام.. و الرئيس/ البشير يطمح في إكمال سنواته المتبقية و من ثم تسليم الزمام لنائبه بكري حسن صالح.. الذي بدأ التجريب على التعاطي مع الاعلام بهمة و نشاط.. و أثنى الصحفي الاستاذ/ عبدالباقي الظافر- ثناء المنتسب- على إجادة بكري للعب ( دور) الرئيس في حضرة الصحافة، صاحبة الجلالة.. و سوف يكون بكري حسن صالح هو الرئيس ( الفعلي) القادم للسودان حتى بدون انتخاباتٍ صناديقها ( مخجوجة).. هذا ما تقوله وقائع الأحداث الماثلة أمامنا.. فكل الأمور خارج سيطرة المعارضة حالياً..
أيتها المواطنة.. أيها المواطن.. صر.. كشر وشك في غضب.. و تهيأ لوثبة غير ( وثبة) البشير.. بل وثبة الأسد الثائر على الحكومة و المعارضة معاً!


أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • العلاقات السودانية ـ الإثيوبية وثوابت الأخوة عدو اثيوبيا الاول الفقر وليس جيرانها !!
  • مدخل لدراسة قبيلة روفيك (دميك): الحياة الاجتماعيَّة والثقافيَّة والدينيَّة
  • الأصالة فى واقعنا اليوم بقلم محمدين محمود دوسه
  • طه حسين .. العاشق ابن البلد بقلم د. أحمد الخميسي
  • الاسلام والشرف فى مصر ام الدنيا بقلم جاك عطالله
  • أسامة عبد الله : لا أحد يُحاسِبنا سوى الله بقلم بابكر فيصل بابكر
  • كرباج الدين.. السياسي بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • سؤال البديل..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الكل يسأل وليس هناك من يجيب ! ؟ بقلم عمر الشريف
  • مغالطات واستعباط بقلم كمال الهِدي
  • عورة الغسق بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • المعاملات من منظور أجتماعى بقلم محمدين محمود دوسه
  • نحن والحرب العالمية الهامسة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • زهير و(النفخ)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • آخر الرجال المحترمين..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • البرلمان بين د.عبد الحي يوسف وأزمة الغاز بقلم الطيب مصطفى
  • الوطن وضرورة العودة الطوعية بقلم محمدين محمود دوسه
  • الطيب مصطفى والمزايدة بالحوار!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ... شمال كردفان ... ولاية المأسى والمحِن !
  • حبيبنا الزميل ثروت قاسم إذا كان كل مصرى فرعون فكل سودانى موسى ولكل فرعون موسى ولكل شاهنشاه خمينى
  • الحكايه وما فيها بقلم محمد حسين حسب ربه
  • محن مصرية ... خداع النفس بقلم شوقي بدرى
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (44) الهوس الأمني والبلاغات الكاذبة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مُفاوضات السودان ( الفضل ) : حتّى متى و إلى أين ؟!. بقلم فيصل الباقر

  • الحكومة السودانية ترفض إدخال المساعدات للمنطقتين عبر دولة جنوب السودان
  • انهيار مباحثات اديس ابابا: الاصرار على الحرب ومنع الغوث الانساني واحتكار الحل السياسي
  • وزير النفط: مؤتمراونكتاد يشيد بتجربة السودان في مجال الصناعات الاستخلاصية
  • سفير جنوب السودان في القاهرة يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية
  • السودان يشارك في اجتماعات المنظمة الدولية للاصماغ بباريس
  • معتز موسى: سد النهضة يحفظ حصة السودان من مياه النيل
  • ياسر يوسف:هنالك حالات ضرورية لتدخل الدولة لتقييد الحريات
  • توقيف سودانيين وتشاديين بليبيا
  • السجن المؤبد لمغتصب طفل ببحري
  • مجلس تنسيق تحالفات المعارضة بالخارج يستنكر الهجمة العنصرية علي طلاب دارفور و يدعم حملة قوي الاجماع
  • بيان الجبهة السودانية للتغيير حول فشل المباحثات بأديس أبابا
  • حركة العدل والمساواة السودانية تصريح صحفي حول ما يجري لطلاب دارفور داخل الجامعات السودانية