القنافذ والجمارك بقلم الفاتح جبرا

القنافذ والجمارك بقلم الفاتح جبرا


11-08-2015, 04:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446997809&rn=0


Post: #1
Title: القنافذ والجمارك بقلم الفاتح جبرا
Author: الفاتح جبرا
Date: 11-08-2015, 04:50 PM

03:50 PM Nov, 08 2015
سودانيز اون لاين
الفاتح جبرا-الخرطوم-السودان
مكتبتى

[email protected]


تابع معنا جديد مجموعة ساخر سبيل فى الرابط ادناه
http://bit.ly/qGAffyhttp://bit.ly/qGAffy

في مسائل العرض والطلب توجد كثير من (المقالب) أذكرا إننا وقد كنا صغاراً بالمدرسة الأولية في ستينات القرن الماضي ، كان معنا في الحي طفل شقي يجيد الأعمال اليدوية بصورة مدهشة فقد كان يصنع لنا من جوالين الحديد الفارغة وبقايا الأسلاك ونعال أحذية (السفنجة) عربات نقودها في أزقة الحي في فرح وحبور.

في إحدى العطلات المدرسية الصيفية قام صاحبنا بصنع عدد من شراك الطير التي تعرف بالقلوبية وهي عبارة عن نصفي دائرة من السلك المتين يتوسطهما (ياي) مشدود بما يشبه المسمار حتى إذا جاءت الفريسه تلتقط (الحب) الموجود داخل (القلوبية) قامات (بهبش) هذا المسمار فإنكمش الياي مطبقا عليها !
من أجل تسويق بضاعته قام صاحبنا بعرضها على عم أحمد (اليماني) سيد الدكان ، وقد كانت معظم (الدكاكين) في الأحياء في تلك الحقبة يعمل بها أخواننا من اليمن السعيد ، إتفق صاحبنا مع عم أحمد بأن يبيع القلوبية الواحدة للزبون بثلاثة قروش على أن يعطي صاحبنا قرشين .
ما أن قام صاحبنا بتسليم (القلوبيات) إلى عم أحمد اليماني حتى قام بإرسال عدد من أولاد الحي يسألون عم أحمد إن كانت توجد بدكانه (قلوبيات) للبيع وقاموا بالشراء حتى نفذت القلوبيات في بضعة أيام ولا زال السؤال عنها مستمر .

بعد فترة وجيزة ظهر صاحبنا أمام دكان (اليماني) وهو يحمل كيساً مليئاً (بالقلوبيات) بعد أن دفع أمامه بعدد من الصبية يسالون عن تواجدها بالدكان ، فكان أن قام ببيع جميع ما كان في الكيس لعم أحمد اليماني عداً نقداً (بالكاش) حيث ظن الأخير إنو المسألة رزق ساقه الله إليه
ومكثت بعدها (القلوبيات) سنيناً في دكان (اليماني) ، حيث إختفي السائلون ولم يعرف لهم مكاناً !
تذكرت هذه الواقعة وأنا أتابع ما راج مؤخراً عن (أبوالقنفذ) الضكر (لاحظ الضكر) وكيف أنه قد وجد (منو الوجد ما معروف) أنه يستخدم في علاج حالات السرطان وأن جهه ما (ياتا؟) تقوم بشرائه بمبالغ خرافية تصل إلى 800 مليون جنيه (للفردة) !
وإذا بالمواطنين ينشغلون عن (فساد الجمارك) بجمع القنافذ فينشط صايدو (القنافذ) وسماسرة (القنافذ) وبائعو (القنافذ) وتمتلئ صفحات الصحف بصور (القنافذ) وأخبار هواة جمع (القنافذ) وتتباري بعض الإذاعات في تعريف المواطنين بأشكال وأنواع وسلالات (القنافذ) وموطنها الأصلي والبيئة المناسبة لتربيتها والأجواء الملائمة لتكاثرها، ويهرع البعض إلى تجهيز محلات لعرض (القنافذ) .. محلات القنفذ الذهبي .. محلات القنافذ المستوردة .. وما تلبث هذه (الزيطة) أن (تروق) ويتضح للجميع بأن المسالة ليست أكثر من (إشاعة) ومقلب كبير خسر فيه البعض أموالا مقدرة وهم يسعون إلى التربح الفوري عن طريق المتاجرة في (القنافذ) دون أن يسالوا أنفسهم (ليه القنافذ؟ الوطاويط مثلا مالا؟) .
أن ما نشاهده من إشاعات إحتيال (العرض والطلب) إبتداء من (مكوة الحديد القديمة) التي تجعل شبكات الإتصال تطش (هي طاشه طبيعي) ، مروراً ماكينات الخياطة القديمة (سنجر) التي تحتوي على معدن نادر نفيس إنتهاءا بالسيد (أبوالقنفذ) .. إن ما نشاهده هو شيئ طبيعى للواقع المعيشي المأساوي وإستفحال البطالة والفقر والتردي غير المسبوق في كل مناح الحياة حتى كادت أن تتوقف تماما .
إذا إستمرت حالات (إحتيال العرض والطلب) هذه فالعبدلله لن يستغرش أن تكون الإشاعة القادمة هي عن وجود معدن يستخدم في صناعة القنبلة النووية موجود في أقراص الكمبيوتر الصلبة Hard Disks المصنوعة قبل عام 1975 حيث يتم شراء الواحد بما يربو عن 200 مليون جنيه .. فيهرع أصحاب ورش الكمبيوتر في البحث عن الأجهزة القديمة (الكرور) لإستخراج الأقراص الصلبة وكذلك يتم (نبش) المخازن القديمة في المؤسسات والشركات وفك الأجهزة للحصول على أقراصها ويتم فتح محلات لبيع هذه السلعة التي أصبحت نادرة بين ليله وضحاها كمحلات (الهاردسكات النووية) !

كسرة :
بعد إنتهاء قصة (القنافذ) يلا ورونا الحصل أيه في قصة (الجمارك) !

كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+(و+و+و+و)+و+(و)

كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+(و+و+و+و)+و+(و)
--

أحدث المقالات
  • عينك يا تاجر اغتصب الاخوان المسلمين دار الشرطة بشمال كردفان بقلم جبريل حسن احمد
  • ألم يحن الوقت لمحاسبة حزب المؤتمر الوطنى؟ بقلم نعماء فيصل المهدى
  • الشفيع خضر وحاتم قطان وأبكر آدم إسماعيل ومممارسات أحزابنا الشمولية
  • فكري أباظة : حياته من حكاياته (1) بقلم محمد رفعت الدومي
  • 488 مليار دولار.. للصوص و الكلاب و المهرجين! بقلم عثمان محمد حسن
  • شيوخ الحزب الشيوعي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • صخب الرعود!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تداعي وتخبط ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بين المتورك وأوراق المؤتمر الشعبي! بقلم الطيب مصطفى
  • اختلاف اللصان يظهر المسروق :السيادة الوطنية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يساريو الحركة الإسلامية إلي أين ( 2-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • معقولية القانون بقلم نبيل أديب عبدالله
  • رسالة(تاريخية)من دكتور الواثِق كِميّر..إلي الفريق مالِك عقّار..(1/3) بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الا رحم الله الناظر احمد السماني البشرناظر قبيلة عموم الفلاتة / الفلانيون: د. محمد احمد بدين
  • استنهاض الأمة السُّودناويَّة بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (27) الانتفاضة تنتصر على عدوها ويهزمها مرضها بقلم د. مصطفى يوسف
  • السعودية والقضية الفلسطينية .. لماذا لا نقرأ التاريخ ثم نحكم؟ بقلم محمدالأمين محمد الحنفي
    Sudanese Oline sitemaps
    sdb sitemaps