*تاريخ ليس بعيد ذلك الذي تركت فيه الحركة الشعبيه حلفاؤها في التجمع الوطني الديمقراطي و هرولت نحو نيفاشا( الاولي) التي انتجت عوده الراحل دكتور قرنق من المطار الي المؤتمر الوطني ليخاطب اهل السودان و يقاسم حكومة الانقاذ كراسيها و مقابل ذلك نجد الحركة الشعبية قد تراجعت عن فكرة السودان الجديد لتقبل من السودان القديم بمنصب النائب الاول و بضع وزارات وحفنة من مقاعد في البرلمان تبوأ ياسر عرمان رئاسة كتلتها البرلمانية ، وعايش اهل السودان تلكم الفترة التى لم يجن منها شعبنا سوى فصل الجنوب ..
*و،الأحداث التى تجري اليوم فى الجبهة الثورية ، ورفض تسليم الرئاسة للدكتور جبريل ابراهيم ، وسفر صديقنا مالك عقار دون حسم القضية وبقاء الاستاذ/ عرمان بعيداً عن واجهة المواجهة ليرسل التصريحات التى تصرف النظر عن أصل القضية (وقال الامين العام للحركة الشعبية في السودان ورئيس وفدها للمفاوضات ياسر عرمان في اول تصريحات له مع اقتراب موعد جولة جديدة للتفاوض والتي توقفت قرابة العام ان وفده لم يتلقى دعوة بعد وهنالك حوار في داخل الوساطة حول اسبقيات بدء الجولة هل تبدأ باللقاء التحضيري ام بوقف العدائيات ، واضاف " وفي كل الاحوال حدد الثاني من نوفمبر المقبل ببدء التفاوض وسنذهب الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "، وقال" سنذهب الى اديس ابابا وخلفنا تسع جولات طالبنا فيها بالحل الشامل حتى اصبحت قضية رئيسية في الاجندة السودانية ، الاقليمية والدولية وربطنا بشكل محكم بين قضيتي كيفية حكم السودان وكيفية حكم منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان / جبال النوبة في اطار السودان الموحد على اسس جديدة " ، وقال " لا يوجد ادنى سبب لنغير من مواقفنا ، بل العكس هو الصحيح في ان موقفنا يحظى بدعم قوي داخلياً وخارجياً)
*يصرح الرجل بهذا وكأن كل شئ هادئ فى (الجبهة الثورية)وهو موقن بأنه قد إختار مسار التنصل عن وثيقة الفجر الجديد ، وقد مزق فكرة تدوير رئاسة الجبهة الثورية ، وقد صفع التحول الديمقراطي الوهم الذى يحدثنا به تكذبه بيانات أبناء المنطقتين ، وتفضحه الوساطات المتعددة بأن يقوم هو ورئيس الجبهة الثورية المنتهي تكليفه بإجراءات التسليم والتسلم ، والمجتمعون من قيادات الحركة (بجوبا) ربما ظهرت مواقفهم فى اية لحظة لتضع النقط فوق الحروف وبشكل لايعرف الإستكرات ..
*إن ذر الرماد على عيون المشهد السياسي الذى يقوم به السيد/عرمان لن يمر مرور الكرام ولامرور اللئام ، فان كانت لديه جسوراً يريد تعبيدها للعودة فليفعلها بأقل خسائر .. ولدى النظرة الدقيقة ، للإضطراب السياسي فى تصريحات سيادته نجدها تصب فى مصلحة هذا النظام المأزوم ، فلقد تأرج مابين إسقاط النظام الى التسوية السياسية ، وصار الأشد ميلاً للتسوية غير المتكافئة ، ورحابة الحلقوم لن تقنع احداً بأنه يريد الإنتفاضة فكلنا نعلم أدوات الإنتفاضة التى لايملك منها صاحبي ولانكاشة أسنان .. فهل سيظل عرمان صريع الصراع والإقصاء؟! وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
(أوضح وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر خلال مخاطبته اجتماع لجنة تطوير حي العمارات بالخرطوم، أمس، أن المقترح يأتي في إطار مشروع إصلاح الدولة من القواعد عبر توفير العيش الكريم والبيئة اللائقة للمواطنين من خدمات مستقرة لمياه الشرب وتشييد البنى التحتية الجيدة وكل مقومات الأحياء النموذجية في الخدمات. ) ولماذا حي العمارات؟ رحم الله سكان دردوق ومايو ونيفاشا لاخدمات ولامياه ولابنى تحتية ولامقابر نموذجية .. وسلام يا..