π لِمُدُن عَنيدَة..تَنوم و تَصْحى..على منصَّاتِ التَّعب√

06:33 AM May, 11 2022

سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

والثَّوووورة لسااااااع مدوااااوِّراااو

وأحمد قفا التيران يَخُب
أسيـــــــــــــان يفكّر مُنْغَلِب
ما بين بُكا الساقيَهْ الهنااااك
مابين طُفـــــــــــــولَهَ بتِنْتَحِب
فى اللّى ماشين المدارس
فى المصاريف..فى الكُتُب
في اللّى ضاق بيه المجـــــال
وهسَّي ســـــــــــــافَر و اغتَرب
لِمُدُن بعيـــــــــدَهْ تنـــــــوم وتصْحى
على مخدّات الطَــــــــــــــــرَب..
و الساقية طاحونة الأنين!!

والثورهْ طاحونة الأنين
طول الليالى بِ(تنْتَفض)
تحت الظــــــــــــــــــلام
تحت المــــــــــــــــــطر
عز ِالشتـــــــــــــــــــــاء
الثورهْ ثانيَهْ تقيف تكون
آمال عريضَهْ مُشَتّتَـــــهْ
وأكباد صغيرَهْ مفتّتَــــــهْ
تحت الظلام عِز الشِتَـــأء

أحمد حكى
وسّد الراس الضُراع
والشوف
نواحى النيل تَكَا:
و صّانِى أبُـــــــــــــــوي
المـــــــوج بيهْدِم كُل رخوَهْ
على الجروف ..شِد الضُراع
زى المراكبى مع الشــراع
لازِم تعرفو الظلم جــــــاي
من ويــــــــــــن عليــــــــكْ
وافتَح عينيــــــــــــــــــــــكْ
على زهور الغابَهْ و الأدغال
على الاطفــــــــــــــــــــــال
وعشان يكون الحقِّ ليـــــــكْ
تَعْبُر بحـــــــــــــــــــــــور
تَهْدِم جبـــــــــــــــــــــــال
الحق هو هو النضـــــــال
والحق فى ساحة مجْزرَهْ
والنصر للفاس وللرجال
و لى سواقـــى مدوِّورَهْ
و الثـورة تفضل مدوِّرة

الراحل المقيم ،عمر الطيب الدوش حينما نحت هذه الإلياذة
الباكية من كناكين سويداءَ قلبه المُلتاعِ، لكأنه كان مستشرفاً حجب
الغيب قائلاً لنا سلفاً:"ما أشبه لياليكم ببوارحنا " حاكياً لنا عما هو آيل إليه
حالنا على نَيْفٍ و مدارنصف قرن من الزمان ، و نحن نرواؤح مكاننا في
أحضان نفس المنعطف الخطير تمامن كالمُنبتِّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً اراح..
+عمر الطيب الدوش حينما طرق أبوابَ مُدُنٍ نامت ليالي مخدرةَ على مخدات
الطرب، لكأني به يتحدث ساخراً بلسان حالنا عنمدائننا التي لاتزال بعيدة
عن نبض الشارع وعليها أن تفيق من سُباتها لتهتف أن:" نحن هنا".
# وحينما تحدث عن أمالٍ عريضةٍ مشتتةٍ واكباد صغيرة مفتته هي اكباد
شهداءٍصغارٍ موءؤودة في مهدها، بل و أجنة مُجهضة في أرحامها لعلنا
نعلقعليها أمالاً عراضاً في أ ن توجد لنا مخارجَ موعودةً للطوارئ.

+ يبُثَّ الدَّوش في روع ذمتنا بوصية لنعلقها كحلقةٍ
في لآذانناكابراً عن كابرٍ بأنو الموج بيهدم كل رخوة على
الجروف شد الضراع والنيل بقاوم من زمن كل وقوف شد
الضراع زي المراكبمع الشراع لازمتعرفو الظلم جاي من وينعليك
وافتح عينيك على سهول الغابه والادغال والاطفال افتح عيني كعشان
يكون الحق ليك تعبر بحور تهدم جبال والحق هوالنضال والحق في
ساحة مجزرة والنصر للفاس والرجال و لسواقي مدورة الساقية لسة
مدورة يا من ظننتم بانها قد سكتت عن الانين وعن النضال
بحق دم الشهدا اللي سال لن نتوقف عن النضال
ولانامت اعين الجبناء

//نظرات متلفتة من زوايا البعد الخامس حول رمزية الساقية//
بالعودة للنبش في في خبايا هذا المحور المفصلي، دعونا نوغل
هنا برفق، في ما خلف السطور ،بين دفتي سِفر ملحمة الساقية
للراحل/ عمر الدوش حين يقول:
أحمد حكى...
وسد الراااس الضراااع
والشوف نواحي النيل تكاااا"
@ ترى ، ما المغزى من أن يتكئ
البصر شروداُ، ناحية الشمال مع تواشيح
النهر اخالد سليل الفراديس؟!
إذن، فلابد أن ذلك لكون النهر الثائر العظيم ، أبعادٌ
خماسيةٌٌ في مخيلة ذاك الفتى { التربال} مهدود الحيل
منهوك القوى مهدود الحيل، واهباً لإكسيرالحياة. سواءً
أكان مدا بفيضه ، أو جزرا ب{طميه}.
+و لكأني بلسان حاله يقول ساجعا:
" يا طالع لنخلة..جيب
لي معاك بقرة .. تحلب تعشيني
بي ملعقة صيني"
@ كذلك ، الشاعر الراحل/
بدر شاكر السياب، سبق و قال:
شيئا من هذا القبيل: " أصيح يا خليج ،
يا واهب المحار و الر دى"

// تأملات من زوايا البعد الخامس//
"وصاني أبوى
الموج بيهدم كل رخوة
على الجروف
شد الضراع"
زى المراكبي مع الشراع
+ (وصاني أبوي) تعني فيما تعني
سكب التجارب ظازجةً كابراً عن كابرٍ.
بأن عواتي أمواج بحر الدميرة حينما تأتي
هادرة، عادةً ما تنخر الرخو من طمي الطين
اللازب، عند حيـوف (القيــوف) ، حيث
يذهبمعها الزبدُ جُفاءً؛ و لا يصمد في
وجهها إلا الشديد القوي
من (صمِّ الحجارة).
+كذلك نوائب الدهر تلزمُها شدةٌ في
البأس و صبرٌ عند لقاء ذات الشوكة في الملمات
(وأَعِدُّوْا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُّوُّةٍ و مِنْ رِبَاِط الْخَيْلِ)
لذالك كان لابد من التوقف مليا عند رمزية قول
الدوش"شد الضراع"، فلا ندعها تمر علينا
مر السحاب لا ريثٌ و لا عجلٌ.

+لازم تعرفو الظلم جاى
من وين عليك و افتح عينيك
على زهور الغابة و الأدغال
على الاطفال وعشان يكون الحق ليك
تعبر بحور .. و تهدم جبال.....
+و حيث لا تكفي قوة البأس (العضلي) لوحدها؛
فتأتي هنا ، أهمية وعينا تماماً ب(من أين تؤكل كتوفنا.)
حيث أن المؤمن كَيِّسٌ فَطِنٌ و ليس مجرد (كِيْسُ قُطْنٍ).
لذا ، كان لا بد من (عين مفتوحة) حارسة لمقدسات
الدين و مقدرات الأرض؛ و صائنة العرض . على نطاق
جغرافيا تراب الوطن ما بين (الغابة) و الصحراء.
+ تعبر بحور تهدم جبـال
الحـــــق هـــو النضـــال
و الحق فى ساحة مجزرة
و النصر للفاس و الرجال
و لي سواقى مدورة
و لا بأس بركوب الصعاب و بذل النفس
و المال في سبيل (النضال) دفعاً للظلم و صوناً
(للحق)و لا بد أن النصر آتٍ إن عاجلاً أم آجلاً للفاس
كما كان للمطرقة السندان و و المنجل (شعار ثورة العمال ،
على يد البلاشفة الروس على القيصر)و(حيث لا يسلم الرفيع
من الأذى؛ حتى يراق على جوانب الدم گما قال المتنبئ).
¶ و ليس بالاگتفاء بمجرد (العصيان بالنظر)،
في غمرة ما يسمى(انتفاضة المناديل الوردية ).
ذلك أن الأمة التي ترجو (التغيير)، و هي راقدة
فوق همومها، دون أن تحرگ ساكنا فهي ليست جديرة
بشيء أكثر من أن تغير لها حفاضاتها ( البامبرز)
گطريقة مثلى للتخلص مرة إلى أبد الآبدين من
آثار مخرجات (حمارها الوطني )
***(((((ود الأصيل)))))***

@ إذن، بالجملة فإن الساقية هنا ترمز برُمَّتها وجبيتب ثيرانها
تراكيبها و بدوامة دوران دِلائها الحلزوني، إلى كسير طاحونة هوائية
لا ينفك راحلاً على مدارالأرض والشمس على درب التبانة ، في حراك
ماكوكيٍّ تشبة إلى كبيرْحركة سباق التتابع ، أو كتعاقب الليل و النهارو توالي
الشهو رغم تغيُّر الأجواءتبادل مناخات الفصول،إلى ديمومةدورة الحياة اليومية
بكل مناحيها: في بيادر الحقولو مروج الزهور، و مراتعالأنعام في مراعي الكلأ،
و براطع الصبا في نوادي الشبابو في ورش المصانع،و باحات الأسواق؛ كما في
صفوف الدراسة و الينزين ورغيفالعيش، و على خشب المسارح ، كما و ساحات
(فداء) الوغى. و كما في أروقة بلاطالقصور و في دهاليز السياسة ، كما في مدن
الصفيح ، وسط شواهد القبور . و شأنأنين الدلاء معلقة على أكتاف النواعير،
و كشأن خرير المياه و تصاريف القَدَرو حفيف الشجر و نقيق الضفادع
و نهيق البغال و الحمير و صياح الديوك ،و لعلعة الحناجر
و نشيج المحابر و صرير السيوف و صهيل الخيول.
# كذلك ربما ترمز حركة (سباق التتابع) بين دلاء الناعورة ، إلى سيرورة
التاريخ عبر قرون الزمان و تقلب أحوال دنيانا من حال إلى حال, كون بقائها
على حالٍ يُعدُّ ترفاً يشتهى و ضرباً من أضغاث أحلام الخيال.و بالتالي، سيعني
توقفها ، و لو لثانية واحدة، شتات أمالٍ عراضٍ معلقة عليها؛ و تفتت أكباد جوعى
تعيش كفافاً لتسد رمقها من كل زرع يرتوي ماءً و ضرعٍ يدر من بين فرثٍ
و دمٍ لبناً خالصاً سخاءً رخاءً لذَّاً للشاربين من جراء أنينها ليلَ نهار.

+ كا ن أحمد لا يعدو كونه نفراً كأيِّ ذي كَبِدٍ رطْبٍ من سواد
ذوي السحنات الغبش والسواع ا لسمراء، و أبان مسوحن موية.
تلقاه دوماً مغلوباًعلى أمره ، ساهم البال مشتت القِوىضيق الحيلة،
ك (فتقة دمورية)مهترئة بحيث ، إذا غطت رأسه فلن تدركها رجلاه
و العكس صحيحٌ . فلاهو لاحق يسكت بكاء (الناعورة )، لا يكفكف دموع
(طفولةبتنتحب)، و لا يعول ( اللي ماشين المدارس) لا يدبِّر لهم مصاريف
لا كُتُب. و لماخلاس ضاقت به رقعة المكان ذرعاً و أباه ذباب جلده فلم
يجد مناصاً من أن يولَّىهارباً و لم يعقب، تماماً، كما يفــارق (طريفيٌّ
جمله) ؛ و أيضا، كما يتوجس عودٌخيفة من زوال ظله أو حتى
ينتفض رمادٌ من قدحه . و لكن بنهاية المطاف لابد من أيلولة
الحق في ساحة مجزرةٍ و النصر للفاس و الرجال
و النضــــــــــــل و لي سواقي مدوِّرااااووو
والســـــــــــــــــــاقية مدوروة.

[)عُمَرُ الدَوْشِ/ قِيْثَارَةُ أَلَمٍ ، أَمْ طَاحُونَةُ أنِيْنٍ أًَم
ْتُقَّابَةُ إِبْدَاٍع خُرَاِفٍّي، أَمْ نَزْعَةُ خَيَالٍ سِيْرَياِليٍّ(فائق الواقعية)؟!
أَمْ تُرَى هِيَ مَأْسَاةُ عَبْقَرِيٍّ رَحَلَ حَزِِيْنَاً)
(1/51)
[)إنها تحكي مأساةَ واحدٍ من عباقرة صعاليك الشعر.
و المسرح . عاش جفوةً و شحناءَ و شقاقٍ مع نبعٍ من
عسلٍ مُصَفَّىً من عيون شعره و عصارات قلبه إنها تراجيديا
ألم الفراق ببن عود و ظله. فتاعلوالنعيشها مع كاهن تلبسه
قرين التلجي فراح يفضي بوحاً شفيفا كما يفعل نساجٌ
(من نقادة شندي) بخيوط مغزله بماكوگ نول يدوي!!
[) يجسدها في أحلى قصائده.
و لا الحزن القديم إنت..
و لا لون الفرح إنت
و لا الشوق المشيت بيهو
[) بتطلعى انتى من غابات
و من وديان. و منى أنا
و من صحية جروف النيل
مع الموجة الصباحية
و من شهقة زهور عطشانة
فوق احزانا متكية،،،،،،،،،
[)و تمشى معاي ..و تمشى معاي معاي
خطانا الإلفة و الوحشة؛ و تمشى معاي ..
و تروحي و تمشى معاي .. وسط روحي
و لا البلقاهو بعرفنى..و لا بعرف معاك روحي
و لا بنتى.. و لا بنتي! .. و لا بنتي،،،،،،،،،،،،
[)الراحل/عمر الطيب الدوش و ما أدراگ،،،،،
كان تقابة إبداع مجاذيبي خرافي لا ، و لم و سوف
لن تنخمد جذوتها أبداً، بمجرد رحيله الحزين باكراً عن
هذه الدنيا(دار الغش أم بناياً قش)، كما كانت تحلو تسميتها
له ساخراً و متندراً و لأهلنا الغبش أبان مسوحن موية.
® فهو حينما خاطبها هنا بالنفي معطوفاً على مبهمٍ؟! إذ لم يفصح عن كنهه؛
أو يميط اللِّثام عن هويته أو ماهيته. و لما شدا، فصدح بها فرعون الغناء الراحل/
محمد عثمان وردي؛ فكأنما تعانق ما جادت به قريحة عبقري مع ميلودية بلبلٍ غرِّيدٍ،
يكادُ يختزل كل سيمفونيات النشيج بنغم جذل طروب ، و بأبجدية سهلة ممتنعة؛
© تماما، مثلما تلتحم جمرتا بخور في أحضان مسرجةٍ
لتظلا نشتعلان حد لاذوبنان و التلاشي ، لدرجة ألَّا تُدْرِكا
أي قلبيهما ذاك الذي كان ينبض بينهما ، دافقاً في عروقهما
بِإِگْسٍيْرِ هذه الحياة الدُّنْيَا؟!
(((((ود ال ح ي ش ا ن ال ت لا ت ة)))))
***مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا!!***​

الاصيل ود الاصيل

تعظيم سلام

لك الشكر على هذا البوست

( راحة واستراحة ) ونعود من جديد للمنبر الصنديد

كامل الود لك ولكل متابعينك

جبال من الود

∆ لعمرك سيدي أنور، ما أكنه لك من ود و تجلة
لو سال به سليل الفراديس، النهر الخالد مدادا ، و
سارت به سيقان نخليل الشمال أقلاما، و أينع به تبلدي
گردفان الغرة ثمارا ، و تسامق به أبنوس جنوبنا الحبيب
و دليب الصعيد ظلالا، ليشمل أهل الأرض لكفاهم!!
∆ نشگر لگ أريحية بهاء حضورك و أنت تسامرنا حول
حالة رجل هبط من وادي عبقر ، لم يكن شاعراُ فحسب.
بل كان قيثارة أمة، في حُطَاِم دايناصور بشريِّ شبه منقرض
السلالة، باطنُهُ فيه رقة الحرف الرصين و ظاهره من قَبَلِه
أنين، يحمل روحه في فؤادٍ نازفٍ مازال نصفه مشلولاً.
(}لعل ما دفعني لكتابة سطوري هذه في حقه هو شعور
غريب بتلذذ بقاقة المعاناة، و تكون أحلى بعد تجاوز حرقتها.
و إن سر النجاح و الأبداع في نظري أنه يقتات دوماً من عثرات
الكرام على عتبات موائد اللئام. يقول تشارس ديكنز"أنا أبدع طالما
أنني أظل أعاني".فالكاتب و المبدع عموماً بمثابة أرشيف لذاكرة ما
يدور بخواطر أهله و ناسه ، كونه مرآةً صادقةً و كاميرا نزيهةً، تلقطما
حولها لتصوغ منه أمثلة مدهشة وتبدع تفانين رائعة. و الشاعر قيثارة عصره
و لسان حال زمانه الذي لا مجال لإفلاته منه و إن حاول الفكاك من قيوده التي
كلما ضاقت به ذرعاً استحكمت حلقاتها و لم تفرج، و إن تمرد على كثير من تفاصيل
أوضاعه، و جندنفسه لمعترك صون الفضيلة و نبذ ثقافة النفور و الكراهية و سعى جهده
لتأسيس وعي مسكون بقضايا قومه، ملتزم بها. فليس المبدع مؤرخاً و إن كان موثقاً
جيداً، يعيش يومهو يشرئب لما تحبل به ثنايا غده.. و هو يدون لن شهادة شاهد عصر
رأى بأم إنسان عين زمانه ، و قلب يكاد ينخلع ألف مرة قبل أن يرتمي على مخازي
عري كلستر رآه يهتك، أو ظلمات كل ظلم رآه يقع، أو أثبابات كل حق سمعه
يستلب. و للكلمة مفاتيح تحظى بها على خارطة الإصلاح في كل أمة
و النضال لنصرة كل شعب يريد البقاء عائشاً على هوامش الدنيا
ولو بنصف كرامة..بوركتم والود عامر بيننا.

{2/51}
/إذن ، فهي مأساةُ دروييشٍ ناسكٍ ، و قد تمزَّقَ قلبُهُ
عشقاً ببن طَفْلَةٍ عَرَبِيَّةٍ و بِيْنَ مُزْعَةِ وَطَنٍ طَرِيْحِ الفِرَاشِ/
*****((((بناديها)))))*****
[} و لما تغيب عن الميعاد
بفتش ليها في التاريخ,
و اسأل عنها الأجداد,
و اسأل عنها المستقبل
اللسّع سنينو بعاد,,,,,
بفتش ليها في اللوحات
محل الخاطر الماعاد,,,,
في شهقة لون وتكية خط
وفي أحزان عيون الناس
و في الضل الوقف مازاد,
بناديها و بناديييييييها,,,,

[} لعمري إنه لأعمق و أصدق نداء لمحبوبةٍ،
نثرت ضفائر غيابها الغحري المجنون على عواهنه
هكذا ، شَذَرَ مَذَرَ في خبايا ضوضاءَ جماليةٍ و شاعرية
باذخةٍ مضيافة. في ظل بحبوحة كرم حاتمي دفاق..
طبعن، كيف لا، و هو اللي كان بقول:
"بيعزم كل زول يرتاح على ضحكة
عيون فيها" لكون في حور العيون الفاتكات
لا أقول مرقدُ، بل مصرع راهبٍ مجنونٍ في
صومعة تجليه و محراب عشقة، إذ افترشت
كلماته أرض عشقٍ و التحفت سماوات
هيامٍ متنازعٍ بين وطن و امرأة.
// تخريمة: دفقة لون و تكية خــــــط//
نلاحظ هنا ، أيضاً أن الدوش يتخذ من عوينات
معشوقته صيواناً و سرادق عزاءٍ للمةٍّ حزن يجمل
(للفرح ممشى) ليعزم عليه الغاشي و الماشي. و ذلك
ربما،بخلاف صديقه اللدود/ تجاني سعيد حين شبه عيونها
ب(سحابة صيف تجافي بلاد وتسقي بلاد ) تماماً مثلما
سبق لكبيرهما الذي علمهما السحر ،بدرشاكر السياب،أن
فعل الشيء نفسه، مع زرقاء اليمامة حين خاطبها قائلاً:
*****(((((أنشودة المطر)))))*****
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء...كالأقمار في نهر
يرجه المجداف وهناً ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم
و تغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت والميلاد والظلام والضياء
فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء
ونشوة وحشية تعانق السماء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر”
و لعل كل ذلك من قبيل توارد الخواطر
لدرجة(التناص) المعنوي، إن لم يكن لفظياً،
إذا صح التعبير؛ و الذي يُعدُّ عند فقهاء علم
العروض ضرباً من الفن الإبداعي الراقي
في قاموس شعر الحداثة.
*****(((((بناديها))))*****
∆و أحلم في ليالي الصيف,
بساهر الليل وأحجيها,,
ادوبي ليها ماضيها,,,
وأطنبر ليها جاييها,,,
وأرسل ليها غنوة شوق
وأقيف مرات والوليها,,,,
*****(((((الحزن القديم)))))*****
∆بتطلعي إنت من صوت طفلة
وسط اللمّة منسية,,,,,,,,,
معاك يجيني زمن,,
أمتع نفسي بالدهشة,,
طبول بتدق و ساحات,,,,,
لفرح نور.. و جمل للحزن ممشى!

∆ ألا رحم الله جيلاً عملاقاً تَغَنَّى لمجده
عمر الدوش و طمبر ليه النعام آدم،
هذا ، و كل يبكي على ليلاه

(3/51)
سعيد ببهاء طلتكم أخوتي و أساتذتي أصاحب الجلالة
و الفخامة و السمو العاطفي و الله أنا الذي وجب علي أن
أرفعلافتتي عند كبري بوليس مدني لسمهري مقاماتكم مديناً
لكم بالتجلة حد الانحناء حفاوةً بكل هذا الشموخ الادبيي..
كيف لا و قد قيل في حق أمثالكم إنلأى السنابل تنحني
بقطافها دانياتٍ و الفارغات رؤوسهن شوامخ

+ و الله إن قمة ما نصبو إليه ،
اأيها الأحبة، أن نظل نتشابي حتى
نعانق بقليل جهدنا هامات ذوائقكم
الرفيعة، كي نمارس متعة التسكع على
شطآن محيط إبداعكم الهادئ ، و نفيس
الدُّرِّ في قيعانه قابعٌ.
و يبدو أن ثمة قواسمُ مشتركةٌ
بين وحيد قرنٍ و تنينٍ نفاخ النيرانن و سواحٍ
و عابرِ سبيلٍ محتار ، و عاشقِ ترحالٍ . فهؤلاء
إذا اجتمع شملهم على صعيدٍ واحدٍ ؛ فلا بدَّ في المية لأأنهم
يحدثون، و لا مُحالةَ ، ثورةً كونيةً عارمة.ً و تاراتٍربما خرجت
من ذاك العمر الدوش بشبه قناعةٍ شخصيةٍبما خلاصته" أن : كن
فظاً غليظ القلب لينفض من حولك بنو كوزان تعيساءَ ؛ لتعيش حُرَّاً
كما ولدتك أمك و لوببع رطل كرامةٍ، و لكــن بقيراط عزةٍ و إباءٍ.
و لا تكن حساساً حد التوهج لتموتكمداً لفراق أولئك الرعناء البؤساء
غيرَ مأسوفٍ عليهم.ثم تاراتٍ أُخر، أقول لنفسي ، و قد طارت مني
شَعاعاً :هون عليك يا هذا،، فهذه (الدنيا) وهي كأي انثى مغرورةٌ
م شغولةٌ بدلالها و فجورهاو تقواها ، فلا تستاهل منك سوى
أن تلتهمها على علاتها، كثمرة توتٍ (مخستكةٍ)

(4/58)
آه يا دوش ده زمن (البوش) .. ورأس مدووش
أخير يا زول تنوم ترتاح. دحين يا أخوي في وادي الموت
في زول مظلوم وحقاً راح؟ !دحين يا أخويفي ناس ناعمين
جعاص وسمان وناس ضامرين تقول أشباح!!
* يعني كل عام ترذلون و كدي؟! يؤسفني القول
إنني عائد لتوي من أسوأ ، و لكنها ربما (أفيد) نزلةٍ
في حياتي مطلقاً ، راعني ما سمعت فيها و روعني ما
رأيت..فهل شاهدتم يوماً كلباً عض يداً ترعاه؟!!
هل صادفتم ذئباً في البرية أكل أخاه؟!!!
لا بل هل قابلتتم فيلاً يكذب, يسرق, يزني،
يشهد زوراً، ينكر حقاً,يفشي سراً،
يمشي مغروراً بين يديْ مولاه!!!!!
* هذا لعمري أقرب ما ينطبق على قرصنة
(اختطاف) بلد بحالها ثم أما بعد,,,,,و إن كنت لا أؤمن
بالطيرة و لا التشاؤم.و لكنني حين هَمَمْت هذه المرة بدخولها،
أعني: "بلادي التي و إن جارت علي فهي برضو كريمةٌ. و أهلي
الذين و إن ضنو علي فهمُ كرام".و حين شهرت سِنَّة قلمي لزاوية
حرجة أنقبض قلبيو انعقد لساني. فكأني ببعيرٍ هائجٍ يشهر فكيه يريد
التهامي،و إذا بتنينٍ ينفث نيرانه في وجهي. فشعرت وكأنما رؤوس
الشياطين تلوح من جنباتي يريدون أن يقتوني أو يُخرِجوني من
تلك قريتي الظالم اهلها و و شممت رائحة البارودن عِوَضاً عن
" نكهة البن بالمستكة" يفوح خبَثُها من أفواه الحاضرين .
و لم أصدق الآن أنني قد عدت أدراجي إلى
قواعديسالماً من الأذى ، حيث أتيت.

((5/58)
@ و كذا أنا، أخي الراحل المحجوب ود حسن، يا رفيق الحرف.
ستجدني إن شاء الله على العهد باقياً و سوف لن أعصي لك أمراً؛ وسوف
لن أبرح لك أثراً، و لن أترك لك عُذراً، عند بوابة (العشتار)و هي الثامنة
لمدينة بابل المعلقة. عمر الدوش وما أدراك، يمثل حالة تَمَلْمُلٍ و رفضٍ ثاررةٍ
ساخرةٍ لأوضاع شتى نجملها في وصفتين اثنتين،هما:(1) لنفاق باسم مسوح الدين؛
(2) و أخرى لشهوة سلطة زائلة . فالكاتب الموهوب يُمَوْضِعُ قواسم حروفه بريشة
يراعه النازف على خرقة قماش أو حتى على حفنة ترابٍ من تلة زعترٍ شامخةٍ على
وادي عبقر، بمخيلة معطون في مداد يُرْوَى من دواية مدادٍ نازفٍة من جوف قفصه
الصدري، و بشاعريةٍ راسخ باهيةٍ زاهيةٍ مخبوزةٍ بلون الطَّيْف ؛ و كأنما
مستلهمةٌ من حنابل المطر،بروحانية وثابةٍ و أريحيةٍ قريحةٍ خفاقةٍ
عالياً، رغم ما يتراءى من سكون طبعه كما المحيط
الهادئٍ و نفيس الدر في أحشائه قابعٌ .
+مساراتٌ تسعةٌ لنماذجَ بشريةٍ ، دعني
أطرحُها أمامك لظواهر كارثية راحت تفشو
اليوم في مجتمع مثخنٍ بجراحه ؛ و شعبٍ غلـــبان ، ما أن
يُبٍتَلَيَ قَطُّ ب(مُرَّين)، و إلا و يكتوى بأمرِّهما . منها أمراضٌ لها
أْو بلا أعراض لكنها قاتلةٌ و غير قابلةٍ للتشخيص، و تداعيات ، إن تُعَدُّ
فهي ليستْ قابلةَ لأن تُحْصَى يقينا. نقول: حليل زمن كانت مسكة "نشال"في السوق
أم دفسو، مجرد حالة نشاز يشار إليها ببنان الإدانة و الاستهجان و مصيره الشلاليت
بي (براطيش) دهماء القوم متل لقية كلبٍ حايم في مولدٍ . كان لدى اللصوص مواثيقُ
شرفٍ لمزاولة المهنة و مؤمناً بمقولة (إذا بليتم استتروا). لكن بعدما يظهر إنوفعلن،
(اللي اشختشوا انقرضو)، فقد أمن (السارق و السارقة) بأس عقوبة التعزير؛فأساءوا
الأدب. اليوم يمشي اللص بين الناس مزهواً بنفسه و ما من شيءٍ ينقصه سوى
أن تُقْرَعَ الطبولُ و تلعْلِعَ المزامير لقدوم مواكبه و تنكس البيارق لغيبته.
فهي أتعس وقذر تسعِ ظواهر فسادٍ قام أمثال ذاك العمر الطيب
الدوش و رفاقه من مدرسة الخنافس ، بوضع مشرط الجراحة عليها
من هنا، ثم رحل من هنامغاضباً يُغَالِبُ غصةً في حلقومه. ثم ها أنا
ذا أضع مشرطجراحتي بدون بنج علها تلتئم و أرش حفنات من
غبار ملح الأرضعليها فلعلها بذلك ، تقاوم زرنخة العفن!!

{6/58}
[} تسعةُ رهطٍ أو يزيدون
ضمن أربعين مليونَ عسرياً و حرامياً،
كلٌّ على شاكلته: إذ تتراوحون صفاتهم ما بين:
سياسي مسوِّسٍ ، على برلمانيٍّ فهلوانيٍّ، و زير استثمارٍ
متسلق و خامي بلدنا سمبهار، أاكبر سمساراً وابن حكَّامة
وخخالو شمشار طالع برضو طمبار وزمبار و ود فار طالع
حفَّار على مدرسٌ شغال خصوصي و لكن يظهر مفلِّس، دكتور
عامل( ديك) تا (تور)، وبوليس مخاوي إبليس ، و قاضي مو فاضي.
و أما كان جيت تفتش لموظفٌ نضيفٌ أو فلاحٌ مرتاحٌ فلا وجود له البتَّةَ
على صعيد جمهوريات موزنا الكاذب. فنحن معنيون مباشرةً ، بزجر كل
فُحْشٍ نراه يستشري فينا كار الهشيم، و سَتْرِ كل عُرْيِ عِرْضٍ نراه يُهتكُ؛
و منع كل مظلمةٍ نشاهدها توشك أن تقعُ لِتَحيقَ بنا؛ و ردِّ گل حق
نراه يُستلب ،في شأن أمة هدها اللهاث ؛ و لنصرة شعبٍ يريد
البقاء عائشاُ و لو بربع رطل كرامةٍ. ولكن هياتَ
هَيْهاتَ ،فذاك ترفٌ يُشْتَهَى ليس إ لَّا!!

ياسلام
على المرحوم
الشاعر عمر الدوش
ما بارا اصحاب الكروش
بارا حملة النعوش
شباب ثوار
ما بتقدر تملأ
عيونك فيهم شوف
غزاهم عمر الدوش
بنظم جواهو خوف

(7/58)
أي و الله صدقت ود مهدينا، بارى الدوش حملة النعوش
وهو كان صاري كفنو بين إبطيه إلى أن جاء يومُ وقد ذهب
فيه مغاضباً ،نعاشاً على آلةٍ حدباءَ محمولاً على أكتاف رهطٍ
متشاكين بين ضفتي نهرٍ خالٍ من دماء البوالس لالشُّرفاء
الدوش عقري عاش جفوة مع
(فصول مأســاة حزنه القديـــم )
حكي الشاعر يحيى فضل الله:
ها نحن خرجنا من بوابة النشاط بجامعة
الخرطومو نقف الآنعلى شارعها و لم يصبر عمر الدوش
حتى يقلنا بوكس الي الخرطوم و منها الي أم درمان، صاح بعصبيته
المعهودة لدى كم عاشروه: تاكسي...- يا صاحبي ، نحن ماعندنا قروش!!
و أنت مالك يا أخي؟!توقف أمامنا تاكسي و ركب عمر مسرعاً ،و جلس
في المقعد الأمامي وجلست خلفه محرَجاً متردداً في ،و أنا أفكر في كيفية
الخروج من هذا المطب ا لعويص.سحب السائق شريط كاسيت و ادخله
في مسجل العربةلينساب صوت وردي منعشاً:بتطلعي انتي من غابات
ومن وديانو مني أنا ومن صحية جروف النيل مع الموجة الصباحية
هنا خلع عمر الدوش نظارته السوداء من عينيه و بدأ يغالب دمعة
عنيدة تقطر منه عنوةً في حالات صحوة تجليه،ب
دأ عمر يرتعش من حالةتشبه المخاض و يتصبب عرقاً
من وجهه لأخمص قدميه و صاح في صاحب التاكسي:
- اقفل المسجل دا يا ابن العم- ليه بس ياخ
- بقول ليك أقفلوا ياخ......ي- أوامر يعني ولا شنو!؟
- لكنياخ أنا ما عايز أسمع! ما علي كيفي ،
طيب موش نحن الحا أدفع ليك حق المشوار؟!(
بعد ثانية طناش من السائق و كأنها الدهر
- ياخ حتقفل المسجل دا و لا ننزل- جداً انزل ياخ ،
أما إنك زول غريب الأطوار و الله!!.
***(ود ال حِي شان ال تلا تة)***

(8/58)
® فارس بلا جواد و قد ترجل مثخنا بجراحهπ√

و يفاجؤه الجعلي اللشتر/عمر الدوش،بفتح باب التاكسي ماشي ،
بعد و نزل مسرعاً ،و بالكاد يوقف السائق التاكسي بفرامل منفعلة.
@ هنااضطررتُ للتدخل حجَّازاً لأعرف صاحب التاكسي،بمن هو هذا
الشخص المعصلج ، عرفته بصاحب ملحمة /الحزن القديم و الذي لا يحب
مطلقاً أن يستمع الي ملحمته هذه تحديداً . و كأنَّ بينه و بينها جفوةٌ ونفورٌ.
لا أستطيع أن أصور الدهشة على وجه ذلك السائق، وأتصور أنه لم يصدقني
لأول وهلة لكنني حملته على تصديقي، و أنا أشرح له موقف شاعر من
قصيدة تخصه للنخاع لكنه يغالب جفوتها و يؤلمه سماعها!
@تحرك بي السائق و لحقنا بعمر الدوش إذ رأيناه منطلقاً أمامنا (مارش)
كما السهم لا يلوي على شيءٍ،أو قفناه بقومة نَفَسٍ شديدةٍ و ناغمه السائق:
<> أهو قفلنا ليك المسجل اتفضل يا أستاذ. حدجني الدوش بنظرة ٍمعاتبةٍ توحي
بأنه عرف أني قد شرحت أمره للسائق، طرح ابتسامة خفيفة وفتح الباب الأمامي،
ثم نظر الي السائق نظرة فيها من الأسف و الحنية معان و قال:
-<> معليش يابن العم، لكن أهو غايتو ما عارف، تقول شنو في
حماقة الجعليين، و ضحكنا كلنا- و لا يهمك يا سيدي ، و لا يهمك،
علا لاكين،ما تقول لي دي باين حارقاك في حتة جوانية شديد!
@ ثم دخل الدوش و دخلنا مع سواق التكاسي المتسامح في سهرة
أنسٍ حميم سو گأننا معرفة قدثمة ليها سنين و دنين ،إلي درجة أن
هذا الأنس تواصل بقية الليلة و حتى الصباح، و بدلاًمن ان يأخذ السائق
ثمن المشوار من الخرطوم إلى الموردة فقد أخذ سهرة ممتعة ومتداعية
مع هذا العبقري العملاق ،و الهارب من عيون شعره.
*****(((((+)))))*****
تعــــريجـــــــــة:
+++)))((((++++
طبعن، عارفين قصة( نزول) الحزن القديم، أو الأحرى ميلادها؛
حيث رأت النور في رومانيا،خلينا بس ناخد هجسة ؛ و باكر دغش ،
ح نحكيهاللما سمعا برواقة قشة عينينا من النوم. و بعداك طوالي، (ندور)
الساقية بالنية ،إ ن شاءالله. بس عجبتنيبي( كل أغبش متأبط هم الوطن).
تعرف الياقوت ،عمر الدوش دا أول أغبش أطلق تقليعات شماشيةرائجة
إلى يوما هذا زي ناس: سمبهار، و (بتَّ الغلفا القضارف)
!؟مع اعتذارنا لأية بذاءات (إن وجد).

Quote: عُمَرُ الدَوْشِ/ قِيْثَارَةُ أَلَمٍ ، أَم (Re: دفع الله ود الأصيل) محجوب حسن والله لو لم يكتب غيرها لكفته _______________ بتطلعي انت من غابات ومن وديان ومنى انا ومن صحية جروف النيل مع الموجة الصباحية ومن شهقة زهور عطشانة فوق احزانها متكية بتطلعي انت من صوت طفلة وسط اللمة منسية (إنا لله وإنا إليه راجعون) ياخ

((((9/58))))
يا عم محجوب ياخ الكلام كتيير. بس ربك
يدينا طولة العمر نكملو. ليس عمر الدوش ذاك
النجم الوحيد الذي (غاب من بعد بعد طُلُوعٍ و خبا
التماعٍ) مأسوفاً على شبابه). و كذلك "الحزن القديم"لعلها
لم تكن سوى شذرة غيض من محيط فيضه الإبداعي
المترامي الأطراف ممتداً بلا شطآن، و نفائس
الدُّرِّ قابعةٌ في قِ]عان أحشائه
@ فلو فاضيين، تتابع متعة النبش في سِيَر
العمالقة . فسوف نحدثك و لا حرج عن ثُلَّةٍ من
المغبونون في الأرض. منهم من قضى نحبه ؛ فذهب
مغاضباً ، و في حلقومه غصة من بقايا (حتى). و منهم
من ينتظرو بإحدى كفيه قابضاً على جمر البقاء صامداً
بكل شُمُوخٍ و عنفوان في وجه محن بلاده، و أخرى
فكت الزناد و فضلت راقدة مشلولة على تمرة فؤاده.
سأسرد لك جوانب من مآسي ثنائيات،
بل ثلاثيات، لا بل، إن شئت، فراعبايات، ،
و لا حصرلها بين أولئك الراحلين، و قد أفنوا
أعمارهم حُراساً لمحراب جمال و مشكلين أفذاذاً
لوجدانيات شعوبهم ( الغبش أبان مسوحن موية).
@ بين أمثال ابن المجاذيب/ الدوش ،
و الفرعون/ وردي و ا لناسك الدرويش/ ناجي
القدسي. و بين حميد و مصطفى سيد أحمد، (ذاك الذي
لما مشى يغني و يفضفض بحُزْنِه النبيل لناس (عم عبد
الرحيم) في دار جعل . قاموا بشرو و عرضو و كمبلو فوقو
و تبو؛ قالو لو حرم ما ناقشين منك و لا الدقعة ، علا لاكين
التبة دي بس مجاملة ساي عشان شنبك الكاجة دا).
رد لك صراعااتٍ ممتدةٍ بين ديكين هما:
محمد مفتاح الفيتوري، ذاك الغراب الأغبش ، من سمى
نفسه مملوك الهوى ، و ملك العشاق، و بين نزار قباني
ذاك الطاووس المزهو بريشه، زير النساء(الدونجوان)
الأملس، على دجاجة حنيذة ، هي قريبته / غادة السَّمان.
# كما سوف أحدثك عن ثلاثية عجيبة بين الروائي السنغالي/
سامبين عثمان، و النايجيري / تشينوا أتشيبي ، و أشيائهما المتداعية
جانبا (Thjngs Fall Apart)، و بين صاحب (كتلة) عنبر جودة/ صلاح
أحمد إبراهيم؛من هام عمره متأبطا إزميل فدياسو روحا عبقريا، وراء (مريا)؛
و التي قبال يلقاها بتشتغل منديلاً حريرياً لحبيب بعيد ، مات (مهاجراً على
متن طاير سمندلي الإهاب، بحيث: (أكان تعب منو الجناح ، في السرعة
يزبد ). ليقتنع متأخراً جدن إنو ، ضل الدليب كان أريح سكن).
له عندليبنا الأسمر الراحل/
زيدان إبراهيم ،الذي مات كاتما لسر أمتع و أحزن أغنياته،
نزولاً عند رغبة شاعرتها ،و التي اكتفي بنسبتها بكل تحفظ إلى
إحدى العوائل السودانية الكريمة المحافظة) .لتموت (هناي و سعدك
وأيام و ليالي راحت من بعدك و طواها خيالي في رمشة عين أبعدوك
ياحنين هكذا، يتيمة الأبوين.و لعل من القواسم المشتركة بين كل
هؤلاء أنهم عاشو حتى ماتوا صفر اليدين( من الجنة و سقطا)؛
سوى الموت جوعاً و مرضاً، منحازين إلى صفوف جموع
السواد الأعظم من الناس الغلابة في جمهوريات الموز الكاذب،
و حتى غير الكاذب. شأنهم في ذلك شأن فان جوخ؛ و صاحبالبؤساء/
فكتورهوغو؛ و نصير البلوريتاريا/ إيميل زولا؛و صاحب الجيوكاندا/
ليوناىدو دافنشي الذي أودع لنا شفرته الغامضة في نظرته الشرودة
تلك الرَّحَّالة بين (رحيق الأمكنة)، و الحَمَّالة لأوجه كل المجازات
و الكنايات الممكنة ن و حتى اللاممكنة، في عيني لوحة موناليزا .
مع خالص مودتي . التوقيع / ود الأصيـــــــل

10/51)
// تحفة سيريالية //
أي:{ من طراز الواقعية الفائقة}
{وفاء بوعدنا، فهذه قصة مخاض /الحزن القديم/
نضعها بين يديكم بحذافيرها، تماما، كما وردتنا}
... و لا ا لحزن القديم
و لا الحزن القديم.. إنتِ
ولا لون الفرح.. إنتِ
ولا الشوق المشيتْ بيهو
وغلبْنى أقيف..وما بِنْتِ
ولا التذكار ولا كُنْتِ
بتطْلَعِى إنتِ من غابات
ومن وديان... ومنى أنا..
ومِن صحْيَة جروف النيل .. مع الموجَهْ الصباحيَّه
ومن شهقَة زهور عطشانَهْ فوق أحزانهْا متْكَّيهْ
بتَطْلَعى إنتِ من صوت طِفلَهْ وسط اللمَّهْ منْسيَّهْ،
تَجينى. معاكْ يجينى زمن أمتِّع نفسى بالدهشَهْ
طبول بتْدُق و ساحات لى فرح نَوّر وجمّل للحُزن..ممْشى
و تمشي معاي خُطانا الإلفَهْ و الوحشَهْ
وتمشى معاي... و تْرُوحى. و تمشى معاي وسط روحى
ولا البلْقاهو بِعْرِفني . و لا بعرِف معاكْ ..روحى
*هذه القصيدة قيل: كتبها عمر الدوش في أولى شريكات حياته،
سيدة شعلة إبداع يقال لها / أسماء السنوسي. كانت تنثر (قصصاً قصيراً جداً)
أو لالأحرى ، متناهي القصر ؛و مدهشاً في غاية الإمتاع و رصانة الحبك الدرامي.
# إذ كانت تسرد مشروع قصةٍ متكامل الأضلاع
في جملتين أو سطرين فقط. كان ذلك بنهاية السبعينيات،
و هي ذات الفترة التي كان يتخبط صاحبنا الدوش قرين
المس من الشعر.حيث ألف فيها روائعه التي تغنى
بها الأمبراطور/ محمد وردي آنذاك.
[} ثم سافرت اسماء إلى يوغسلافيا لتلتقي بزوجها،
ثم طليقها بُعيْدَ ذاك، طالب المسرح/ عمر الدوش قيل
و العهدة على ذمة الرواة: إنهما اتفقا على عودتها لأهلها
لإتمام مراسم عقد قرانهما، قبيل اللحاق بعريسها الذي كان
منشغلاً يومذاك بأمر ما فاستعان بصديق ليرسله في طلبها من
صالة القادمين. و الذي حضر بها ليجداه نائماً . و لما صحا،
دخل تحت وطأة (صدمة انجذاب)، لم يسعفه منها إلا
قرين شعره ليناوله شيئا كان بمثابة ميلاد هذه
#أجل، لقد انتهيا بالانفصال، لكنها ولدت لدى الدوش
طاقة ألهام عبقري خرافي؛ ليتخلق من رحمه معاناته
مخزونٌ إبداعيٌ هائل ظل ينجب لنا من صلبه
و تراقيه، في كل يوم طفلاً معجزة.

عُمَرُ الدَوْشِ/ قِيْثَارَةُ أَلَمٍ ، أَم طاحونو أنين
(دفع الله ود الأصيل)

{ 11/58}
// شوقي ليك في كل المواسم //
بســــــم الله الرحــــــمن الرحيم
جمعنى ظروف استثنائية من على البعد زماناً و مكاناً،
بواحد من جيل عمر الدوش، و ما أدراك بعمالقة جيل الزمن الحلو :
من طرازات ناس عيسى الحلو و مصطفى سند و لا يقل أيٌّ من هؤلاء
قامة، و لا ينقصون قيد أنملة من باع الطيب صالح في عالميةٍ مدينةٍ
بشهرتها لأدبيات (ما تحت السرة) و أما لماذا ظلوا كماً مهملاً و نسيا منسياً،
ودفناً دفيناً كغيرهم و هم كثر، بغبار النسيانمع كنوز من منحوتهمالذهني
و منتوجهم الأدبي فهذه قد نتفهمها لو تبصرنافي لماذا نظل نصر طرباً
لا نميل إلا للمرحومين الكاشف و أخته عشة الفلاتية إلى يوم يُنفخ
في الصور و يرث الله الأرض و من عليها.
*****(((((+)))))*****
@ و لا أبالغ إن قلت إن خواطري المبعثرة أدناه
بما فيها العنوان الملطوش أعلاه لم يكن لقريحتي أن تجود بمثلها،
لولا لحظة تجلٍ و نوبة مخاض أعيشها الآن مع قصاصة قديمة لهذا الرجل،
و قد سقطت بيدي كما ورقة خريف و فرغت لتوي من التهامها . فأمكن لي
من خلالها،أن أرسم كروكياً كفافياً لملامح شخصه الكريم، استشفيته من
قسمات وجههالمخباً قسراً خلف سواد نظارة قعر كباية. أوحت لي
بكهل تناهزه الستون نهزاً ، و أرذلالعمر
فوق رأسه شاخصٌ كسُحُب العذاب تُظِلُ قوماً ببلاد نينوى و هم يحسبونها غيثاً
ماطراً؛ و ينظر أسفل قدميه كبعير سقط في الوحل خطامه ،أو كشحيح ضاعت
منه نوبة عطاسٍ مكبوتة في زحامات سوق لتشاشة التوابل بساحة المولد .
*****(((((+)))))*****
@ كما أمكن لي رسم أحداثيات عامة لمسيرةٍ
عامرةٍ بالعطاء لواحد (بديري دهمشي بين؛ راكب البدين حاقب البزين).
رغم أن لي تحفظاً أبديته حول تعقيد معنوي يشوب هذه السجعة بما لو كانوا
يعنون بالبدين فرس رهانٍ، فقلت:لن يكون جامحاً لنِزال، لكنَّ ابن أخ له، هو/
مازن أحمد العطا و هو شاب أنيق أُحسَد على سكناي بجواره، و قد أسعف
موقفهم بشرح أن المعنِي (جحش حمامي اللون) يحمل المتاع و يسابق الريح.
هناك حيث نمت للأديب الأريب يوسف عبد الجليل العطا أهداب النعومة
بأظفاره. لست من جيله. لولا وجود قواسم مشتركة كان
أقرلها لقاؤنا على جائزة الراحل الطيب صالح للإبداع الأدبي ؛
و التي فاز بها عن جدارة واستحقاق في نسختها الفائتة.
*****(((((+)))))*****
@ جاء العطا كما الدوش متحدراً مع صوت القواديس
و المياه طلعت مشت متحدرة .. مد البصر لف الظلام حول
الجداول اسورة ..نعسان خضارا الانتكا ورمى الغصون متكسرة
مد الخيال غنت مدن الساقيه طاحونة الأنين طول الليالى مدورة
و (السواقي الناحية عز الليل حنين الدنيا ممزوج في بكاه)
و {زهور نعسانة فوقأحزانا متكية} و[والطنابير الترن)؛
بناحية تسمى (أرقي)نايمة وادعة في حتة عناق نادرة بين
رمال عتامير (بَّيَّوضَة)وخواصر سليل الفراديس، عند
منعرجات عويصة يبدأ النيل فيها يَحُثُّ الخُطى خبطَ
عشواء حتى يوشك يفقد صوابرشده ، ف ختلط
حابل يمناه بنابل يسراه و يتعاقب الهوج
و الشرق على شلالات السباليق عبر مجراه.
@ لقد سبقني العطا بثماني حجج إلى حنتوب ،
فآداب الخرطوم (تخصص لغات/ترجمة فرنسي).
ثم (ضاق بيه المجال حتى سافر و اغترب
.. لمدن بعيدة تنومو تصحى،
على مخدات الطرب).
*****(((((+)))))*****

(12/58)
// مأساة عبقري..
..عاش في جفوًةٍ مع أعذب عيون شعره//
(الساقية) واحدة من أروع ملاحم عمر الدوش الموغلة
في الرمزية رغم تهربه أثناء مقابلةتلفزوينة نادرة و تأويله
إياها بكلام معمم فضفاض، كمن فسر الماء بالماء بأنها لا تعدو كونها
ناعورة معلقة بها جرار فخارية فاغرة أفواهها إلى الماء ليبلغه و ما هو
ببالغه. وهي تتصل بمجموعة هائلة من كتل و خوابير و تراكيب جُمعت
لتصنع منظومة آلية بدائية متكاملة تعلقت برقاب ثيران لتجرها و تدور
بها في شكل (دوامة) حول نفسها كجمال العصارة..أو(كشحيح ضاع
في الوحل خاتمه).و يسوقها فتيان يافعون ذوو سواعدَ سمراءَ
غبراءَ شعثاءَ، يلهثون صباح مساء خلف لقمة عيشٍ ممرغة
بغبار يثيره ضرب الحوافر على أرض الجروف.
*****(((((+)))))*****
كانت الساقية أشبه ما تكون ب(جبة على الله) وقد
فصلها الدوش على حلقة ضيقة من مجموعة يساريين على حد السكين
كالموسيقار /محمد وردي. و لكن يبدو أنها ضلت طريقها لتستقر على وتر
في حنجرة حمد الريح،ربما لغرض كان في نفس ملحنها /ناجي القدسي فقضاه.
ثم كانت الأروع (بناديها ) من نصيب وردي و الذي تحايل هو الأخر على فك
شفرتها بقول مبهم: كانت تلك رمزيةً زمانها فات وغنايها مات، في إشارة شامتة
إلى عدوهم اللدود/الرئيس الراحل/ أب عاج أخوي درحج المحن جعفر النميري،
و شدة وطأة عهده آنذاكالمايوي ضد القوي التقدمية ، رغم مجيئة للسلطة على متن
دبابة حمراء، مما أضطر الشعراء الرساليين من مدرسة الخنافس للجوء آنذاك
إلى مندوحة الرمزية أمثال محجوب شريف، حِمَّ]يد و كبيره ا لذي علمهم
ىهتنم العصيان بسحر البيان عمر الطيب الدوش, و الذي
يقول في مطلع تلك الموناليزا المدوزنة/
بنـــــــــــــــــــــاديــــــــــــــها ....
و بعزم كل زول يرتاح على ضحكة عيون فيها
وأحلم إنى فى أكوان بترحل من مراسيها
عصافير نبتت جنحات و طارت للغيوم بيها
مسافر من فرح لمس شوق ... ونازل فى حنان ليها
أغنى مع مراكب جات ... وراها بلاد حتمشيها
وأحزن لى سفن جايات ... وما بتلقى البلاقيها
بناديها ....ولما تغيب عن الميعاد ...
بفتش ليها فى التاريخوأسأل عنها الأجداد ...
وأسأل عنها المستقبل اللّسع سنينو بعاد
بفتش ليها فى اللوحات ... محل الخاطر الما عاد
و فى شهقة لون و تكية خط
و فى أحزان عيون الناس
وفى الضل الوقف ما زاد
بناديها ... وألاقيها ..
واحس اللقيا زى أحلام حتصدق يوم ... و ألاقيها
و أحلم فى ليالى الصيف ... بساهر الليل و أحجّيها
أدوبى ليها ماضيها ..... و أطنبر ليها جاييها
و أرسّل ليها غنوة شوق .. و أقيف مرات و ألوليها
بناديها .... وبناديها .... وبناديها ...
لكل ذواقة أن يتصور معي، مدى كبرياء تلك الأريحية
الباذخة من زولاً بعزم الغاشي و الماشي على ضحكة
(عيون) معينها لا ينضب...( وليس ذاك بسلوك غريب
في بلاد ناساً تكِرْمَ الضيف بالفي و المافي و حتى
الطير يجيها جعان و من أطراف تقيها شبع)