Post: #1
Title: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: shaheen shaheen
Date: 12-03-2020, 07:52 PM
Parent: #0
06:52 PM December, 03 2020 سودانيز اون لاين shaheen shaheen-الخرطوم التى لا احبها !. مكتبتى رابط مختصر
١ فى ديسمبر الماضى ، قررت ان الاوان قد آن. الاعتزال. ان اغادر ساحة العمل العام .. مغادرة بشكل نهائى. لا مشاركة فى نقاش سياسي ، او تنظيم ، او تصويت. خلاويص. ليست بلدي ، هى بلد الاجيال الاصغر سنا. وانا عجوز ، ليس من حقى مطلقا ان احكم واتحكم ، هذا صح وهذا غلط. قرار الاعتزال ، كان فى مبارة اعتزالى فى شارع الحرية ، طويل وكئيب وقذر وباهت ، مثل كل شوارع عاصمتنا الوضعية. كانت المناسبة ، الاحتفاء ، مرور عام على ديسمبر التى دافقت حملها. منذ نهاية كبرى الحرية ، صعدت على مكان مرتفع ، واكتشفت بكل سهولة اننى الاكبر سنا ، كان اغلبهم طلاب جامعتى "النيلين" و "السودان". هتافت للشهداء ، وتصفيق. هنا كان اعتزالى ، وهنا كان ينبغى ان يكون ، منذ ان كنت قاصر ، عرفت طريق المشاركة فى المظاهرات الطلابية. وانا غريب بين الحشود الشابة ، ديناصور يخرج من متحف الاحياء الطبيعية ، لو كان لى احفاد لكانوا من بين هؤلاء. هم من يقررون ، مدنية او علمانية او خاطفة لونين ، هذا مستقبلهم هم ، بلدهم هم ، لا هو مستقبلى انا ، وما عادت هى بلدى انا ، انا الشايب العايب. * متى تغادر ؟. متى تقول خلاويص ، انتهى كل شيء ؟. فى اى شيء ، علاقة زوجية ، علاقة جنسية ، صداقة ، عضوية فى قروب على واتساب ، وظيفة ، انتماء سياسي او فكرى ، ممارسة لعبة رياضية. التوقيت مهم ، والتوقيت تقدير شخصي ، فهناك من يستمر فى لعب كرة القدم حتى يتحول الى مسخرة ، وهناك من يستمر فى الغناء حتى مرحلة المومياء حرفيا ، ومن يستمر فى العمل العام حتى مرحلة الديناصورية .. يخرج لهب النار على الاجيال الجديدة الصاعدة الاحق منه بتقرير مصير الناس والمستقبل. * صحيح ، ان قرارى فى اعتزال الشأن العام نهائيا ، فى ديسمبر الماضى ، كسرته فى العديد من المرات خلال العام المنصرف ٢٠٢٠ ، بالمشاركة هنا فى هذا المنبر او فى غيره فى مواضيع تتعلق بالشأن العام ، ما اثبت لى ان الداعرة عندما تتوب تتحول الى قوادة. لكننى بصدر مفتوح ، سوف ادخل عام ٢٠٢١ ، قاطعا وعدا على نفسي بانهاء مسيرة طويلة (لم تكن مجدية على الاطلاق) ، بدات خلال فترة دراستى فى المرحلة الثانوية بمدرسة حلفا الجديدة ١٩٨١_ ١٩٨٤ ، وكان يجب ان تنتهى على اسفلت شارع الحرية المتسخ ببصاق الناس واكياس البلاستيك فى ديسمبر ٢٠١٩ ، لكن الله غالب. * كفن من طرف السوق ، وشبر فى المقابر ، ووفاة محترمة على سريرى دون بهدلة او ألم ، هذا هو المراد يا رب العباد. شاهين.
|
Post: #2
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: shaheen shaheen
Date: 01-11-2021, 10:05 PM
Parent: #1
٢ فى المرحلة الثانوية ، ونحن فى الصف الثالث. كان لدينا استاذ اللغة العربية ، ازهرى .. وقليل أدب .. وشاطر للغاية فى مادته ، فى آن واحد. يجعلك تشرب علم البلاغة والنحو فى لذة. كان يقسم الفعل السداسي اللازم المعتد بحرف " يستعذب " ، الى قسمين عند نطقه (يستع) ، (ذب). ينطق المقطع الاول بصوت اقرب الى الهمس (يستع) ، والمقطع الثانى بصوت عالى وفخيم (ذب ) ، وفى كل مرة كنا نضحك بجنون ، الا هو ، كان ينظر الينا بجدية حتى ننتهى من نوبة ضحكنا المجنونة ، ويقوم بعدها بمواصلة التدريس دون اى تعليق ، كررها معنا عشرات المرات ، وفى كل مرة كنا نستعذب استهباله الشوارعى هذا ، كان Stand up comedian بامتياز ، اينما سمعت ضحكات عالية تنبعث من اى فصل او مكتب اساتذة ، تعرف انه هناك ، ينشر فيروس المرح العابر لكل جدران التزمت والورع الاخلاقى الزائف. تذكرته ، وانا اطالع تغريدة للروائي المصرى الفذ " ابراهيم عبد المجيد " عبر " توتير" ، حكى فيها عن زيارة القائد الافريقى وقتها "نكروما" الى مصر الناصرية ، قال انه جاء من المدرسة , ووجد شلة من النساء مع والدتها ، وان احدهن سألته فى خبث مقصود عن اسم القائد الذى يزور بلدهن ، فقال لهن الاسم ، وانفجرن هن فى الضحك ، عرف بعدها ان من بين صديقات والدته جارة اسمها الحقيقي "روما" ، وان النساء بما فيهن والدته قمن بتقسيم اسم القائد الافريقي الى قسمين (نيك) ، (روما). وقال انه كتب هذا الواقعة كما هى فى واحدة من رواياته ، دون ان يذكر بالطبع دور والدته فى هذا النحت اللغوى البديع. * وانا على عتبات الشيخوخة ، الحظ ان المجتمع السودانى قد تحول الى مجتمع كئيب ، مجتمع غارق فى الكآبة ، الهظار قلة قيمة ، والضحك من غير سبب قلة أدب.مجتمع عنيف ، على وسائل التواصل الاجتماعى ، وفى الطرقات ، وفى مدرجات ملاعب كرة القدم. واينما توجهت وجدت لوحة كبيرة تطلب منك الاستغفار فى دقائق الانتظار ، دون توضيح ان استغفر على ماذا !. * واحدة من خططى فى هذه السنة ، ان ابحث عن البهجة ، عن نكتة حارقة ، اغنية ، مسرحية ، رواية. ان اهتم بمظهرى العام .. تناسق الوان ملابسي ، طريقة حلاقة شعر راسي ، فريم نظارتى الطبية ونظارة القراءة. بيولوجيا ، لم يتبقى لى كثير. قرأت دراسة ، اعدها شخص وهو جالس فى غرفة نومه ، وقال ان متوسط عمر الرجل السودانى ٦٠ عاما ، طق طرق. قليل هو ما تبقى لى ، وبعدها حتى كلاب المقابر سوف تمل من التبول على شاهد قبرى. لكن فى هذا القليل ، لن اتحول لشخص كئيب. وفى العمر مزيد لبدايات جديدة يا "صلاح أحمد ابراهيم". لو بطلنا نضحك نموت. والشجار الكبار فيهو الصمغ .. (يستع). شاهين.
|
Post: #3
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-13-2021, 10:23 AM
شاهين العزيز ماتزال كثير من الامكنة تستحق الزيارة وهناك نساء في انتظار الحب وقصائد تستحق القراءة وموسيقي وسينما ومسرح الحياة امامك يا زهو الشباب
|
Post: #4
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 01-13-2021, 12:54 PM
Parent: #3
نرحب و نسعد بانضمام قلم باذخ و ممتع زي قلمك لنادي الضحوكنجية و المونساتية يا شاهين!
تجمع الضحكنجية السودانيين ع/ أبو حتوت 13 كانون ثاني 21
|
Post: #5
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: صديق مهدى على
Date: 01-13-2021, 01:21 PM
Parent: #4
شاهين شاهين سلام
|
Post: #6
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: Hasheem Karouri
Date: 01-13-2021, 02:29 PM
Parent: #5
Quote: وانا على عتبات الشيخوخة ، الحظ ان المجتمع السودانى قد تحول الى مجتمع كئيب |
Quote: وقال ان متوسط عمر الرجل السودانى ٦٠ عاما ، طق طرق. |
العزيز شاهين ، سعدت جدا بحديثك اعلاه ، ففيه شجون ، وقليلا من الحسرة والالم . الله يديك العافية ويمد في ايامك ، وانشاء الله تعدي المائة . فالعمر مجرد ارقام . نصيحتي ، وانا عمري مقارب لعمرك ، عليك بالرياضة استشفيت من حديثك انك انسان عصري ، لذا من المهم جدا الرياضة ولا تستحي . ليس بالضرورة الركض لمئات الكيلومترات ، فقط ابدأ بالمشي يوميا بانتظام لمسافه معينة يوميا ثم قليلا من ( الجكة ) . اذا كنت في السودان ، فالموضوع هين ، اختار اي ميدان في المنطقة ، وابدأ من هناك ( اربعه لفات مشي في البدء ) ، ثم الزيادة وهكذا حتي تصل لمرحلة يوم بعد يوم الركض حول الميدان لخمسه لفات. اما اذا كنت خارج السودان ، فتوجد كثير من الصالات ، يمكنك الاشتراك فيها . هي لاتطول العمر ، لكن تساعد في العيش ايامنا الاخيرة بصحه جيدة علي الاقل. لك التحيه والتقدير ، واتمني لك ايام جيدة في هذا العام 2021 ، والاعوام التي تليه بحول الله ،،،
|
Post: #7
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: osama elkhawad
Date: 01-14-2021, 05:59 PM
Parent: #6
هذا مشروع رواية ممتعة.
|
Post: #8
Title: Re: ٢٠٢١ ؛ اجندة شخصية.
Author: shaheen shaheen
Date: 01-27-2021, 08:13 AM
Parent: #7
استاذ/ محمد سيد احمد ، ود الجبل. شوق الشوق لتلك الايام التى كانت. قالها أسطورة الغناء الشعبى المصرى " محمد عبد المطلب " - ودع هواك ، وانساه وانسانى عمر اللى فات ما ح يرجع تانى عمرى اللى فات ما ح يرجع تانى كان حلم وراح ، انساه وارتاح. هرمت يا عزيزى ، ولم تأتى اى لحظة تاريخية ، على الصعيد العام او الخاص. *** استاذ/ محمد البشرى خضر. بقيت احب الضحك والهزار والونسة شديد ، وسماع الاغانى اكثر من نشرات الاخبار. لقطة عزف الفرقة الموسيقية والباخرة تغرق فى فيلم" تيتانك" ، كانت لقطة جبارة بمعنى الكلمة. *** استاذ/ صديق مهدى على. سين سلام ، تعظيم سلام. *** استاذ/ هاشم كارورى. الله يديك العافية. انا بمشى مسافات أسطورية. المشى بالنسبة لى ترفيه ، وتفريج هم ورياضة فى آن. *** استاذ/ اسامة الخواض. منور يا باشا. ربنا ما يحرمنا من مداخلاتك. *** تشكراتى للجميع.
|
|