ما هذا الشجن الذي ربط بين سامي الدروبي ودستوفسكي؟؟

ما هذا الشجن الذي ربط بين سامي الدروبي ودستوفسكي؟؟


10-04-2020, 06:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1601790191&rn=3


Post: #1
Title: ما هذا الشجن الذي ربط بين سامي الدروبي ودستوفسكي؟؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-04-2020, 06:43 AM
Parent: #0

06:43 AM October, 04 2020

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر




بالمناسبة هذا الموضوع بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي مرّ قبل بضعة أيام..‏
عندما يربط شجن غريب بين شخصين لا رابط بينهما إلا المشاعر الرقيقة و لأرواح الشفيفة ‏والقلوب النابضة بجميل المشاعر لتنتقل منها و
عبرها المشاعر الإنسانية النقية.‏
إن المشاعر والاحاسيس الإنسانية حافلة بكل ما هو مدهش وغريب هذا الإنساني يمتلك كهفاً ‏غائص وعميق من اللآلئ والزمرد والعقيق يحتاج
من يبحث عنه ويفض مجاهله ليستمتع الكون ‏والإنسان بالمباهج والسرور.‏

Post: #2
Title: Re: ما هذا الشجن الذي ربط بين سامي الدروبي ودس
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-04-2020, 06:47 AM
Parent: #1

غرييبة هذه الحياة..وغريب هذا الإنسان، صنيعة الله..‏
كثيرة هي المواقف التي تجعلنا نوقف ساعة الزمن لنلتصق بها و تلتصق بنا للأبد.. كما كثيرة ‏هي الشخصيات التي تترك فينا أثراً عميقا
فلا تغادر ذكراها أو ملامحها أو كلماته أو مشاعرها ‏دواخلنا.. وتظل محفورة في ذواتنا أحقاباً..‏
هي مقدمة لتذكر ذلك الشغف و ذلك الحنين الذي ربط بين المترجم السوري سامي الدروبي و بين ‏الروائي العالمي دستوفسكي..فجعلت خيطا
من شغف يتسلل بقوة من روايات دستوفسكي لتربط ‏به قلب سامي الدروبي المعلول صحياً وبين كتابات الروائي الروسي..فكانت نتيجة ذلك الشغف
‏أن حظيت المكتبة العربية بترجمات عديدة لروايات دستوفسكي ترجمها سامي الدروبي.‏
ولم ينتهي ذلك الشغف إلى أن نبض قلب سامي آخر نبضاته وهو هائم بين سطور دستوفسكي..‏
الله ما أروعه الأدب حينما يكون صافياً و أصيلاً و مؤثرا فهو يعبر المسافات و يخترق الحدود ‏و الزمن ليزرع في القلوب محبة و ألفة ومشاعر من شغفٍ

ومن ألقٍ ومن حنين.‏

Post: #3
Title: Re: ما هذا الشجن الذي ربط بين سامي الدروبي ودس
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-04-2020, 08:22 AM
Parent: #2

وبما ان المقام مقام الادب والترجمة، فهل ننسى المترجم القدير الراحل(صالح علماني). ذلك ‏الرجل الذي ذهب إلى أسبانيا ليدرس الطب ولكنه بدلاً من ذلك يجد

نفسه يدخل إلى دهاليز الأدب ‏الروائي بكل عنفوان الشباب من خلال رواية واحدة، وهي رواية مائة عام من العزلة لجبريل ‏جارسيا ماركيز، والتي كانت كافية ليغيِّر وِجهتَه.
فأهدى المكتبة العربية أكثر من مائة رواية ‏مترجمة من الأدب اللاتيني..فتعرّفنا من خلاله على ادب أمريكا الجنوبية بعبقه السحري و ‏غموضه الآسر..ونثر في حياتنا الشغف
للأدب اللاتيني وللغرائبية السحرية ولإنسان تلك ‏الجغرافية المضمخة بالسحر والغموض والائتلاف مع المكان.. رحم الله صالح علماني فقد نثر ‏في أخيلتنا أجمل اللآلي:‏
الحب في زمن الكوليرا
قصة موت معلن
ليس لدى الكولونيل من يكاتبه
مئة عام من العزلة
عشت لأروي
ذاكرة غانياتي الحزينات
ساعة الشؤم
الجنرال في متاهته
وغيره الكثير من روايات ايزابيل الليندي وماريو فارغاس يوسا ...إلخ.‏

ولكننا سنعود إلى سامي الدروبي ودستوفسكي..