أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله موسى البدوي للرحاب العلية

أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله موسى البدوي للرحاب العلية


05-22-2020, 08:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1590132737&rn=6


Post: #1
Title: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله موسى البدوي للرحاب العلية
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-22-2020, 08:32 AM
Parent: #0

08:32 AM May, 22 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر



رحل بودمدني اليوم الجمعة ٢٨/٢٩ رمضان الموافق ٢٢ مايو ٢٠٢٠ الأستاذ دفع الله موسى البدوي

ظل منزله بعد رحيل الأستاذ سعيد هو مثابة مغظم الجمهوريين في ودمدني وزوراها من الأخوان

الراحل الكريم نشأ بودمدني ودرس بمدرسة التجارة بأم درمان وعمل بمشروع الجزيرة في عدد من التفاتيش حتى وصل للأدارة في بركات ثم تقاعد

كان رميلا في مدرسة التجارة للأستاذ سعيد الطيب شايب وللفنان الأستاذ عبدالكريم الكابلي

اشتهر حينها بالخط وبالطباعة فكان يقوم باعداد المتشورات وتوزيعها مناهضة للاستعمار البريطاني وقتها وقد تعرض هو، رفقة الأستاذ سعيد الطيب شايب، للمحاكمة حينها

التحق باكرا بالحزب الجمهوري و"مما عقدوا ما نقضوا"

تعازينا للمجتمع الجمهوري قاطبة ولزوجه الأستاذة فتحية المبارك محمد الحسن

تعازينا لأهله ومحبيه وعارفي فضله

اللهم أنفعنا بجاهه العريض

Post: #2
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-22-2020, 09:35 AM
Parent: #1

لا حول ولا قوة إلا بالله

نسأل الله أن ينزل الأستاذ دفع الله موسى منازل الصديقين والشهداء ويجعل بركته فينا ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والجمهوريين ويلزمهم الصبر.

إنا لله وإنا إليه راجعون





Post: #3
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-22-2020, 12:16 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: احمد حمودى
Date: 05-22-2020, 04:25 PM
Parent: #3

له الرحمة والمغفرة وصادق العزاء للكم للجمهوريين

Post: #5
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 05-22-2020, 04:44 PM
Parent: #4

رحمه الله رحمة واسعة و احسن وفادته
التعازي الحارة لاسرته و لإخوانه الجمهورين

Post: #6
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-22-2020, 07:48 PM
Parent: #5

له الرحمة والمغفرة مثواه الجنة أنشالله
وصادق العزاء لكل للجمهوريين في الوطن وأصقاع الدنيا

Post: #7
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: Dr. Ahmed Amin
Date: 05-22-2020, 07:57 PM
Parent: #5


الله الله
خبر حزين جدا يا عبدالله...
الأستاذ سعيد والأستاذ جلال والأستاذ عبداللطيف
والآن الاستاذ دفع الله موسى ...

لا حول ولا قوة إلا بالله

نسأل الله أن ينزل الأستاذ دفع الله موسى منازل الصديقين والشهداء ويجعل بركته فينا ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والجمهوريين ويلزمهم الصبر.

إنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #8
Title: Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ دفع الله م�
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-23-2020, 08:18 AM
Parent: #7

الوداع لشيخ مدني ..
آخر الرعيل الاول، واكبر المعمرين الجمهوريين..
الاستاذ دفع الله موسى ..

هذه ليست ترجمة للاستاذ والعم والأخ دفع الله وما ينبغي لي ، فحياته مسيرة نضال وكفاح استمر منذ ميلادي ، وعاصر كل الحكومات الاستعمارية والوطنية والعسكرية والشمولية بكل مسمياتها .. وعاصر جميع الاخوان الاوائل بكل اطيافهم المتباينة ، وسجل فقيدنا تاريخ الفكرة الجمهورية على طائره المحمول في عنقه، والذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها..
‏وإنما هذه محاولة، ارجو ان تكون موفقة، في لفت الأنظار إلى هذه الفحولة، ليتقصى الباحثون سبر غورها واستخراج كنوزها..
‏توفى فقيدنا في آخر جمعة من شهر رمضان ، وكانت صبيحة آخر ليلة من الليالي الوترية ..وكانت أول ذكرى لمجزرة الاعتصام الدموية ..

الاستاذ دفع الله موسى زميل دراسة للاستاذ سعيد الطيب شايب في مدرسة التجارة الثانوية ..من مواليد أوائل الثلاثينات..انضم للفكرة الجمهورية في أوائل الخمسينات..كانت عندما تعرض جريدة الجمهورية في معارض الفكرة الجمهورية تعرض نسخة منها وعليها تاريخ 1954 وبها مقالة للاستاذ دفع الله موسى في أحد صفحاتها ..
سافرت إلى مدني للعزاء في وفاة الاخ عبد الباقي اسماعيل في 1972 برفقة البروفيسور محمد احمد محمود وكان شيخي وقتذاك ..قام الفقيد بترحيلنا إلى منزلتنا عند سيف ابراهيم مساء ، وبعد الفجر جاءنا لينقلنا إلى مواصلات الجزيرة بعربته الموريس..
عندما كنت من اخوان مدني في منتصف السبعينات كنا ننتظر قدومه من الغيط آخر كل شهر لنأخذ منه مساهمة المفتشين الشهرية وكانت كبيرة ..وكان يقضيى إجازة الرفاهية في الترحيل وخدمة الإخوان حتى يعود لمكان عمله مرة أخرى..
وفي المؤتمرات التي تعقد بالخرطوم كنت دائما أكون معه في منزلة العم نصار ومعه كوكبة من قدامى المحاربين بمدني..
وبعد ان تقاعد للمعاش فتح منزله بالقسم الأول بمدينة مدني ليكون مأوى للجمهوريين بعد كل حملة للكتاب المسائية.. فقد كنت أقوم مع الاستاذ سعيد بترحيل الاخوات يوميا لحملة الكتاب بالسوق الكبير ( بالدائمة وهو تعبير استحدثه العركي للعربة )على ان يكون تجمع الإخوان والأخوات بعد الحملة في منزل الاستاذ دفع الله..ويقوم مع زوجته باكرامهم وحسن ضيافتهم حتى رجوع الاستاذ سعيد ليتم ترحيل الاخوات إلى منزل الاستاذ سعيد ومنها إلى منازلهن..
كان كلما تحدث مشاكل وصدامات في الحملة تستدعي تدخل الشرطة وقد تقود في بعض الاحيان إلى اعتقال الإخوان يقوم الاستاذ دفع الله بضمان الاخوان واخراجهم من الحبس ..وفي مرة كان العدد المحبوس كبيرا وعلى رأسهم الاستاذ سعيد وتم الاتصال بالمحامي أحمد سليمان ليحضر من الحصاحيصا ويقنع المتحري بعمل الضمان وإخراج الإخوان جميعهم وكان الضامن هو الاستاذ دفع الله ..
باع منزله بالقسم الأول وبني بالقرب من إخوانه منزله الحالي ليكون منارة للاخوان بمدني والقرى المجاورة ..
كان في زمن الحركة العامة كثير الأمراض وبخاصة ارتفاع الضغط ..فقد كان يسجل أرقاما عالية جدا وتستمر لفترات طويلة ويستنجد بالأستاذ سعيد ويجلس في صالونه يوميا لساعات طويلة ويظن انه قد يفارق الحياة في آية لحظة..عمل أكثر من عملية للبواسير وعدد مماثل للغضروف وسافر إلى مصر عدة مرات بغرض العلاج ..كان والده يزور الاستاذ سعيد بانتظام وهو في كامل صحته ويستغرب من كثرة أمراض الاستاذ دفع الله.. وتوفى والده ..وتوفى الاستاذ سعيد وتبعه الاستاذ جلال والاستاذ عبد اللطيف والاستاذ الباقر والاستاذ الفاضل وغيرهم من الإخوان بمدني والخرطوم ثم جاء دوره ليتوفى بالأمس فقط ويثبت بذلك مقولة ان المرض لا يقتل وإنما يقتل الاجل .. ما في زول بموت قبل يومه ..
بعد انتقال الاستاذ جلال في 2004 عينه الاستاذ عبد اللطيف شيخا على مدينة ود مدني .. والمشيخة في أيام ما بعد التنفيذ مسئولية جسيمة متعددة العواقب والمخاطر ولا يقوى عليها إلا من اختارته العناية وامدته بكامل الرعاية والعون والثبات ..واستحق زميل الاستاذ سعيد ان يكون خليفة له في أهله ومدينته من بعده ..
فكان ملأ السمع والبصر وملجأ القاصي والداني ..كان غابة والناس حطابة.. كان مرفأ الامان ،ومجمع الحبان ،ومثبت القلوب من الزيغ والطفشان..
تزوج شقيقة العم عثمان أبوبكر وتوفيت بعد ما يقارب العشرين سنة من الزواج ..ثم تزوج شقيقة الاخ وداعة الشيخ حرم الشيخ وانفصل عنها بعد ما يقارب العشر سنوات وكانت ملكة الضيافة بمنزل القسم الأول.. واخيرا تزوج الاخت فتحية المبارك وظلت بجواره لتكون زوجة الشيخ، وام ، واخت الإخوان، إلى أن وافته المنية صباح اليوم ..
هذه شذرات نثرتها على عجالة، وبها الكثير من الثقرات ، واعرف ان العجالة لا تحمد في موقف كهذا ،ولكن ابت نفسي ان تلوذ بالصمت عاجزة، ولا تنبس بكلمة في وداعه، حتى ولو كانت عجلى ، وبغير استقصاء ..

بلغ عنا السلام ، واستخبرهم الحال ، واطلب لنا الثبات والهداية، وحسن الختام ..

جبريل محمد الحسن