التاريخ المبكر للإسلام

التاريخ المبكر للإسلام


04-30-2019, 05:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1581514872&rn=199


Post: #1
Title: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-30-2019, 05:49 AM
Parent: #0

05:49 AM April, 29 2019

سودانيز اون لاين
osama elkhawad-Monterey,california,USA
مكتبتى
رابط مختصر








Post: #2
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-01-2019, 00:30 AM
Parent: #1

هذا البوست هو استمرار لبوستنا السابق عن "البتراء"..






Post: #3
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-10-2019, 02:51 AM
Parent: #2






Post: #4
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-10-2019, 04:16 AM
Parent: #3










Post: #5
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-10-2019, 05:16 AM
Parent: #4







Post: #6
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: النصرى أمين
Date: 05-10-2019, 05:50 AM
Parent: #5

I just watched first episode.

Very interesting

Post: #7
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-10-2019, 04:23 PM
Parent: #6

Quote:
I just watched first episode.

Very interesting

فعلاً هذه الحلقات تقدّم رؤية مختلفة للتاريخ الاسلامي "المبكّر"" كما نعرفه،

وخاصة "النص المؤسّس" :

القران.





Post: #8
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-10-2019, 11:56 PM
Parent: #7







Post: #9
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-12-2019, 05:48 AM
Parent: #8






Post: #10
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Kabar
Date: 05-12-2019, 07:15 AM
Parent: #9



كتر خيرك يا صديقي اسامة الخواض..
رمضان بخيت وسعيد ..

المسيح عندو بحث عن سورة الفيل ، أتمنى ان يطلع عليه اخونا الهادي الشغيل..!

المسلمون دوما يتهمون اليهود والمسيحيين بتزوير التوراة والإنجيل..وكانوا يظنون ان كتابهم بعيد عن المساءلة..الآن مثل هذه القراءات والبحوث (وان كان لدي تحفظ على بعضها ، منهجا وفكرة) اصبحت تساءل القران بوضوح ، والمشكلة المسلمين عاجزين عن الإجابة..لذلك يلجأون للعنف واستعراض العضلات التبش..!

السعودية ح تسقط حجر الإسلام والقران ، وعجبني حكاية مخطوطة بيرمنجهام واثر المال والإمبريالية كمان في صناعة العلم المزيف والتأريخ المزيف ايضا..!

حكاية الطبقة الأولى والثانية في فحص مخطوطات صنعاء ذكرني ممارسة سودانية تحدث في غرب السوداني (ظاهرة الفكي ، واظنك تذكر بعض الطرف عن تلك الظاهرة العجيبة المريبة..!!) ان الفكي عادة يكتب نصوص القران في لوح من الخشب ثم يقوم بغسل المكتوب بالماء..في المستقبل اذا تيسر لشخص بعد مئيتن سنة من الآن العثور على احد تلك الألواح سيلاحظ وجود اكثر من نص (لأن الغسل بالماء قد لا ينجح في محو كل الحروف المكتوبة) يعني نص مترادف..!

فهل ظهور نص خفي (تحتاني) في مخطوطات صنعاء تنطبق عليه نفس فكرة الواح الفقراء في غرب السودان؟..قصدي هل هناك احتمال ان النصوص كتبت للمرة الأولى ثم تم غسلها بالماء لخلق مساحة لكتابة نصوص قرانية جديدة؟..

المهم كتر خيرك..

وسوف اقوم ببعض المراجعات ..للتداخل هنا..ليس دفاعا عن رؤية المسيح او ضحدا لها..وانما لأن الأمر يثير تساؤولات ومراجعات عديدة..!


تحياتي..

كبر

Post: #11
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد أبوجودة
Date: 05-12-2019, 03:47 PM
Parent: #1

الأخ أسامة الخواض،

أطيب التحايا، وأحسن الله تعالى، عزاءكم في وفاة الفقيدة أمّكم الرؤوم، تقبّلها الله خير القبول، وجعل مثواها الجنة ..


وإنّا لله وإنّا إليه راجعـــــــــــــون ..




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تكاكأ المُلحدون على الإسلام من حَدَبٍ وصوبٍ ،،، لا يُنتجون من احديدابهم وخطلهم غير تكرار الحكايا الماسخة!
ما هذا ال المسيّح؟ وأظنه الأقرب للــ مسيّخ

Post: #12
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-12-2019, 07:54 PM
Parent: #11

عزيزي كبر

سلامات

ورمضان كريم ...

اقتطفت من مداخلتك ما انتهت إليه من وعد :

Quote:
المهم كتر خيرك..

وسوف اقوم ببعض المراجعات ..للتداخل هنا..ليس دفاعا عن رؤية المسيح او ضحدا لها..وانما لأن الأمر يثير تساؤولات ومراجعات عديدة..!

فالمراجعات والحوار فيما كان مغلقا وحكرا على "العلماء" مفيد ومهم جدا،

وهذا عكس ما توصّل إليه صديقنا أبي جودة حين اتهم "الملحدين" بالتكاكؤ على الاسلام...

للاسلام رب يحميه ، فلا تقلقْ...***

وأشكرك على التعزية...

*** المسيّيح متخصص في مخطوطات القران...

Post: #13
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-16-2019, 06:02 AM
Parent: #12


Post: #14
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-17-2019, 03:26 AM
Parent: #13





Post: #15
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-17-2019, 05:26 PM
Parent: #14






Post: #16
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 05-17-2019, 08:58 PM
Parent: #15

Quote: والمشكلة المسلمين عاجزين عن الإجابة
كذبت والله لو عايز لكل سؤال مائة جواب لأتتك المائة جواب لكل سؤال
ولكنها المكابرة
الخواض دا قبل كدا فتح كلامه الخائب العايب دا
وجوابناه حرف حرف وسطر سطر ولم نجد منه أي قدرة على الحوار
ولا تفاعل فقط نسخ ولصق .

Post: #17
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: wedzayneb
Date: 05-18-2019, 03:18 AM
Parent: #16

فادي السويطي
جدلية مخطوطات صنعاء القرآنية بين الحقيقة العلمية و المبالغة المفتعلة
فادي السويطي
سنتين ago
Advertisements

أثار المستشرق الدكتور غيرد بوين جدلا واسعا تفاوتت انواع ردود الأفعال عليه حينما اعلن عن فرضية تطور النص القرآني و عدم ثبوته بناءا على بضعة اختلافات وجدها بعد تحليله للطرس أو ال palimpsest الصنعاني للكتابة القرآنية التي تم محوها و كتابة نص قرآني فوقها.

لمحة عن مخطوطات صنعاء:



في عام ١٩٧٢ تم العثور في الجدار الغربي لجامع الكبير بصنعاء، أحد أقدم المساجد في العالم، على ٢٠ كيسا فيها مخطوطات قديمة تم تخزينها قبل قرون. هذا الإكتشاف دفع الحكومة اليمنية للإستعانة بخبراء ألمان لترميم تلك المخطوطات للإستفادة من قيمتها التاريخية.

ما وجده خبراء الترميم هو بقايا ل ٩٤٠ مصحفا مكتوبة على رقع جلدية و على اوراق. حوالي ٢٥ مصحفا تم تأريخها للقرن الأول الهجري لأنها مكتوبة بالخط الحجازي القديم الذي كان مستعملا في عصر الرسول حتى بداية العصر العباسي حين تم استبداله بالخط الكوفي. كل تلك المصاحف مطابقة لما بين أيدينا اليوم. بوين لم يذكر أي اختلافات في تلك المصاحف مع انه درسها بدقة لعدة سنوات.

من عام ١٩٨١ الى عام ١٩٨٥ كان المسؤول عن الترميم هو المستشرق الألماني غيرد بوين. وجد هذا المستشرق عددا من الطرس أو ال palimpsest و المقصود بالطرس هي المخطوطات الجلدية التي تحتوي على آثار كتابة ممحوة (سفلية) تحت الكتابة الرسمية (الفوقية). و هذا النوع من المخطوطات الطرسية شائع و ذلك لندرة و علو تكاليف الرقع الجلدية آنذاك بحيث يتم اعادة استعمال الرقع تلك اكثر من مرة. و هذه الممارسة شائعة في كافة أنحاء العالم القديم و ليس فقط في الشرق الأوسط. قام بوين بتحليل تلك المخطوطة بإستعمال الأشعة الفوق بنفسجية كما يتضح لنا في الصورة المرفقة أدناه.



و الجدير بالذكر أن من ال ٢٥ مصحف قديم من القرن الأول الهجري–و هي بإعتراف بوين مطابقة لنسخ القرآن الحالية، كانت هذه المخطوطة التي تمثل بقايا و اجزاء غير كاملة للقرآن هي الوحيدة التي احتوت على خط سفلي تم محوه. أما الكتابة الرسمية الفوقية الواضحة التي تعود للقرن الأول الهجري ايضا فهي مطابقة لما بين أيدينا من قرآن.

و بالرغم من عدم موافقة السلطات اليمينة على إعطاء اي تصريحات للصحافة حتى يتم الإنتهاء من أعمال الترميم و الدراسة، قام بوين بعمل مقابلة مع مجلة The Atlantic الأمريكية و صرح فيها بأن الخط السفلي للطرس الصنعاني دليل على أن قرآن المسلمين ليس ثابت النص كما يعتقدون. هذا التصريح سبب انتقادات كبيرة من الوسط الأكاديمي العالمي و الأوروبي و الأمريكي –مثل آلان جونز، كريستيان روبنز، جيفري لانغ، طريف الخالدي، عبدالمجيد الشرفي..الخ– و دفع السلطات اليمنية أن تعلق التعاون معه و تستمر بالعمل مع زملاءه الآخرين –اورسولا دريبهولتز استمرت بالعمل و أستطاعت أن تدرس جميع المخطوطات بحرية أكبر– و ذلك بالرغم من اتهامه السلطات اليمنية انها أوقفت كل الأبحاث الموجهة لدراسة المخطوطات. محسن جودارزي من جامعة هارفارد و بيهنام ساديغي من جامعة ستانفورد نشروا بحثا متكاملا عام ٢٠١٢ عن الطرس الصنعانية التي أثارت الجدل و قللوا من شأن مزاعم بوين الذي لم ينشر بحثا علميا في مجلة علمية بالرغم من احتفاظه بصور المخطوطة.

في عام ٢٠١٥ قام غيرد بوين بعمل مقابلة مع الأخ رشيد–مغربي من عائلة مسلمة سلفية ترك الإسلام ليعتنق المسيحية مكرسا عمله للهجوم على الإسلام– على قناة الحياة المسيحية اليمينية المتخصصة بالدعاية ضد الإسلام.



وقام بوين بإعادة ذكره لما سماه “تخمينا” لمسألة تطور النص القرآني عبر الزمن.

فيما يلي سأذكر تفنيدا مفصلا لمزاعم غيرد بوين المشككة في النص القرآني و ابين ان لا أساس لها من الصحة:

أولا: يعترف بوين أن تاريخ الخط الاصلي الفوقي قريب أو مطابق لتاريخ الخط السفلي الذي تم محوه. بمعنى أن فترة الكتابة الزمنية واحدة. هذا بحد ذاته يدحض “تخمينه” بأن النص القرآني قد تطور مع الزمن لأن أي نص مقدس، لكي يتطور (الكلمة الالطف من كلمة التحريف)، يجب أن يتم ذلك عبر فترات متفاوتة.

ثانيا: بوين لم ينشر أي بحث علمي طوال اكثر من عشرين سنة من احتفاظه بصور الثلاث رقعات و نصف التي بنى عليها تخميناته.

ثالثا: التناقضات الأكاديمية في كتابات و تصريحات بوين. فمن ناحية انه يوافق على مقابلة قناة معادية للإسلام و بذلك يعرض نزاهته العلمية للتشكيك و من ثم يكتب رسالة موجهة للمهتمين بالموضوع بأن الفروق في الكتابة بين النص الرسمي الفوقي و النص الممحو هي فروق لا تذكر و لا تؤثر على بنية النص القرآني!! كيف إذن تبني تخميناتك عليها؟؟ الجدير بذكره أن اليزابيث بوين، زوجة غيرد بوين و هي غير متخصصة بالدراسات الإسلامية، نشرت ثلاث مقالات كان آخرها عام ٢٠١٠ ذكرت فيه أن الطرس الصنعاني لا يقوي فرضية التطوير (التحريف) على النص القرآني.

رابعا: الباحثة اسماء الهلالي في مركز الإستشراق الألماني في ميونخ، نشرت بحثا علميا بعنوان “مصحف صنعاء مجرد كراسة تعليمية” تشرح فيه أن الطرس الصنعاني لا يعدو كونه رقع استعملها طلاب الكتاتيب اليمنيين لتعلم كتابة القرآن وحفظه. و قد أيدها في ذلك عدد من الباحثين العرب و الأوروبيين على رأسهم د. عبدالمجيد الشرفي الباحث في الأدب و التاريخ الإسلامي.

خامسا: الباحث التونسي شوقي بوعناني صرح بأن “الانتقال من نصّ محيت معالمه إلى نصّ مقروء هي عمليّة تأويليّة تضفي النسبيّة على نتائج التحقيق”. بمعنى اننا لا نستطيع أن نبني فرضيات على نص تم محوه و بالتالي لم يكن له أي أهمية لكاتبيه.

سادسا: وجود اخطاء إملائية و لغوية في الكتابة السفلية التي تم محوها مثل:

حتا بدلا من حتى، فاعدوا بدلا فاعتدوا، ليحكموا بين الناس بدلا من ليحكم بين الناس، البساء بدلا من البأساء، أولا يروا بدلا من أولا يرون، وقل ربي اني وهن العظم مني بدلا من قال ربي اني وهن….، و لم تك شاي بدلا من و لم تك شيئا، ..الخ. و هذا يؤكد أن الطرس تم استعماله للتدريس و التدريب على القراءة و الكتابة للقرآن.

سابعا: عدم وجود أي آيات أو سور إضافية في الطرس. و لو كان فعلا زعم التحريف مبرر، لوجدنا اضافات او حشوات في المخطوطات مما يشكل بحد ذاته تفنيدا للزعم بأن القرآن الذي معنا ليس القرآن الأصلي و تأكيدا على أن هذا الطرس عبارة عن كراريس استعملها طلاب المسجد الكبير في صنعاء لتعلم كتابة و حفظ القرآن.

و هكذا نستنتج أن مزاعم أو تخمينات بوين و من هم على رأيه لا أساس لها و مبنية على طرس تم محوه لعدم أهميته. و ذلك يكمن في كون هذا الطرس استعمل لأغراض تعليمية يؤكد على ذلك وجود اخطاء إملائية و لغوية لا يقع فيها الا الطلاب. و بعد ذلك تم استخدامه و بنفس الفترة الزمنية لكتابة النص الثابت من قبل أشخاص ملمين بالقرآن بشكله الحالي.

في النهاية، و بعد اكثر من ١٤٠٠ سنة من المكتشفات الأثرية، لا زالت المكتشفات العلمية تؤكد على سلامة النص القرآني و ثباته بالرغم من المحاولات الغير مبنية على دليل للتشكيك بذلك. و يكفينا القول أنه و على الرغم من وجود طوائف كثيرة في الإسلام، تباعدت و تحاربت، الا انها تقرأ كتابا واحدا بنسخة موحدة.
المصادر:

https://www.scribd.com/mobile/doc/110978941/Sanaa-1-and-the-Origins-of-the-Qur-Anhttps://www.scribd.com/mobile/doc/110978941/Sanaa-1-and-the-Origins-of-the-Qur-An
https://ilmfeed.com/how-does-the-earliest-manuscript-of-the-quran-compare-to-todays-quran/https://ilmfeed.com/how-does-the-earliest-manuscript-of-the-quran-compare-to-todays-quran/
http://www.middle-east-online.com/؟id=75018
https://www.google.com/amp/s/muslimmemo.com/oldest-manuscripts-of-the-quran/amp/
https://www.theatlantic.com/magazine/archive/1999/01/what-is-the-koran/304024/https://www.theatlantic.com/magazine/archive/1999/01/what-is-the-koran/304024/
https://web.archive.org/web/20010301210648/http://amconline.org/publish/op/op-lang.html
Puin, Elisabeth (2010). “Ein früher Koranpalimpsest aus Ṣan’ā’ (DAM 01-27.1): Teil III: Ein nicht-‘uṯmānischer Koran”. Die Entstehung einer Weltreligion I: von der koranischen Bewegung zum Frühislam. Hans Schiller. ISBN 3899303180.

Advertisements

التصنيفات: Uncategorized
اكتب تعليقُا
فادي السويطي
المدونة لدى وردبرس.كوم.

الرجوع إلى فوق
Advertisements


Post: #18
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: wedzayneb
Date: 05-18-2019, 03:38 AM
Parent: #17

تنبهت من مداخلة لخبر وفاة الوالد/ الوالدة ( لا أذكر ).
تقبل أخي أسامة, تعازي الصادقة, و أرجو أن تنقلها
عني لشقيقك نزار. لم تفلح محاولاتي في فتح
وسائط التواصل الاجتماعي, و تحديدا الواتس آب
للاتصال بالصديق نزار من القاهرة/ مصر التي
أزورها حاليا.

Post: #19
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-18-2019, 04:16 PM
Parent: #18

أهلا ودزينب ورمضان كريم

شكرا على التعزية ونزار الآن في مصر للعلاج، وسابلغه تحياتك واتمنى ان تجدا طريقة للالتقاء..

شكرا على دراسة "مصحف صنعاء"...

أحب أن الفت نظر القراء إلى ملف مهم في قسم الترجمات في موقع "تفسير " والملف عن "الاتجاه التنقيحي " أو "الجذري"كما يترجمه مترجمو المركز..


وقد أشار المركز الى خطورة ترجمة بعض المواد المصادمة حين قال:

Quote: وجب التنبيه على أمر مهمّ، وهو أن هذا الغرض يضطرنا حتمًا -من أجل الوفاء بتقديم صورة أمينة ودقيقة للفكر الغربي بتنوعاته- تعريب العديد من المواد الغربية، والتي تحمل في طياتها الكثير من التصورات والنتائج المشكِلة والمصادمة لمعتقداتنا حول القرآن الكريم؛

مما يسبب إشكالًا في بثّه على الموقع حيث يتاح تصفحه للجميع، وهو إشكال أرّقنا كثيرًا، فتارة نقدِم تحصيلًا لغرضنا المهمّ والملحّ من وراء هذا القسم، وإتاحة المواد على الموقع ليستفيد منها أكبر قدر من الباحثين، وتارة نحجم تحسبًا لتساؤلات كثيرة -لها مسوغاتها ومبرراتها- قد نتعرض لها من وراء أسباب تصدينا لنشر مثل هذه المواد على الموقع وإتاحتها بهذه الصورة،

إلا أننا ارتأينا في نهاية الأمر أن ضرورة تكوين أرضية للباحثين العرب من أجل خلق اشتباك علمي مؤصّل مع هذا الفكر الزاحف في العالم الغربي والعربي على السواء يستحق منا في مركز تفسير -بما له من خلفيات وأهداف معلومة منذ سنوات

في خدمة الدراسات القرآنية- خوض هذه اللجّة وتحمّل هذه التّبِعة،



وأدناه مقدمة قسم الترجمات في مركز تفسير عن "الاتجاه التنقيحي أو الجذري":

Quote: في بداية انطلاق هذا القسم، وسيرًا على ما قررناه من اتباع طريقة «النشر الموضوعاتي» قدر الوسع[1]؛ اخترنا أن يكون الموضوع الرئيس للنشر في الشهور الأولى من انطلاق قسم «الترجمات» هو موضوع «الاتجاه التنقيحي وأثره في الدرس الاستشراقي للقرآن الكريم وعلومه».

و«الاتجاه التنقيحي» أو «الجِذْري» هو الاتجاه الذي ينزع في بنائه سردية عن «تاريخ الإسلام المبكر» و«تاريخ القرآن» إلى إقصاء كلِّ المصادر التاريخية الإسلامية حول نشأة الإسلام وحول القرآن، باعتبارها مصادر غير موثوقة، ولا تحمل أيّة أحقيّة تاريخية تمكننا من استخدامها في معرفة أيّ معلومات حول «الإسلام المبكر»، ويعتمدون في بنائهم هذه السرديّة على مصادر غير عربية أو على النقوش الأثرية حصرًا.

ولا شك أنّ ظهور هذا الاتجاه الجديد أثّر على ساحة الدرس الاستشراقي المعاصر للقرآن الكريم وعلومه، والتي عرفت على إثره مركزية بعض الإشكالات والقضايا، مثل: مسألة التشكيك في صحة النسخة الموجودة بين أيدينا من القرآن، والتشكيك في وقت تدوينها، ومدى الثقة في المرويات التاريخية الإسلامية حول تاريخ الإسلام وتاريخ القرآن، بل ووجود النبي -صلى الله عليم وسلم- من الأصل، وهي الإشكالات والقضايا التي لم تكن فيما قبل موضعًا لتشكيك جذري من قِبَل المستشرقين المعتبرين.

وقد جعل هذا المنعطف من النقاش حول هذه الأسئلة والإشكالات والقضايا، وكذا حَوْل مدى الكفاءة المنهجية للاقتصار على الأدلة الأركيولوجية الأثرية في تكوين معرفة بتاريخ الإسلام؛ جزءًا من اهتمامات كلّ كاتب غربي معاصر حول القرآن الكريم ودراساته.

وجدير بالنظر أن هذا الاتجاه -وإن نال شهرة كبيرةً مؤخرًا على الصعيد الغربي والعربي-، إلا أن القارئ المتتبع يمكنه أن يلمس بوضوح أنه رغم شهرة روّاد هذا الاتجاه وأطروحاته منذ بروزه «وانسبرو، باتريشا كرون، مايكل كوك، يهودا دي نيفو»، إلا أنه -وحتى في السياق الغربي الذي وُلِدَ فيه- لا يحظى بالتقدير المنهجي الكبيرِ كما يتصور البعض أو يحاول أن يُصوِّر، كما لا يُنْظَر إليه كنهاية للتقدم العلمي في دراسة القرآن وتاريخه وتاريخ الإسلام كما يتصور البعض أو يحاول أن يُصوِّر، بل يرى فيه بعضُ كبار المستشرقين والمؤرِّخين تشككًا مجانيًّا وانفلاتًا من المنهجية الصارمة يفتح الأفق لفرضيات «مُشْكِلَة» وحتى «نظريات وهمية»!

ومن هاهنا أحببنا البدء بهذا الملف في انطلاقة قسم الترجمات؛ حيث إن الوعي بهذا الاتجاه وبما يثيره من إشكالات وقضايا معرفية ومنهجية شديدة المركزية يجعله نافذة ينفذ منها القُرّاء إلى قلب الدرس الاستشراقي المعاصر ومواقفه المتنوّعة تجاه أكثر القضايا أهمية.

وحرصًا على تكوين قاعدة معرفية متكاملة إلى حدٍّ كبيرٍ بهذا الاتجاه وما أثاره من إشكالات وما أثير حوله من جدل فسيجد قارئنا الكريم ضمن المواد المنشورة في هذه الشهور الأولى مواد تتناول هذا الاتجاه وما يثيره من أسئلة وإشكالات في واقع الدرس المعاصر بالتلخيص والعرض، وحتى الترويج لأطروحاته مثل مادة: «ما القرآن؟» لتوبي ليستر، ومواد تُوضِّح بشكلٍ عملي بعض المناهج التي أثارها الاتجاه التنقيحي كـ(الإبيغرافيا-علم دراسة النقوش)، مثل مادة «قرآن الحجارة، إحصائيات نقوشية، وتحليلات أولية»، لفريدريك إمبرت، ومواد أخرى تستشكل بعض منطلقاته ومنهجياته، وتتسائل عن أثره في دراسات القرآن في الغرب وعن آفاقه، مثل مادة «تاريخ القرآن، لماذا لا نحرز تقدمًا؟» لشتيفان فيلد، ومواد تُمثِّل نقدًا غير مباشر لطروحات ومنهجيات هذا الاتجاه، مثل مادة «ضبط الكتابة؛ حول بعض خصائص مصاحف الفترة الأموية»، لفرنسوا ديروش، ومواد تستحضر تلك الإشكالات التي أثارها هذا الاتجاه كجزء من انشغالات كلّ باحث غربي معاصر يقارب القرآن كـ«مقاربة نصّ مؤسس، الإشكالات- الحلول- الحدود انطلاقًا من دراسة القرآن»، لآن سيلفي، كذا مواد تتناول الأسس العميقة الثاوية في النظام المعرفي الغربي المُشكِّل للبناء الفكري للتنقيحيين وغيرهم من المستشرقين ولتعاملهم مع المدونات التاريخية الإسلامية كـ «تفكيك الاستعمار في الدراسات القرآنية» لجوزيف لمبارد.

كما أنه سيتزامن مع نشر هذه الترجمات طرح ترجمات أخرى تُلقي مزيدًا من الضوء على رموز الاتجاه التنقيحي وأهم مؤلفاتهم وكتاباتهم، وكذا تقدّم قراءات عميقة لأهم الكتابات والبحوث في هذا الاتجاه وتقويم لنتائجها ومناهجها حتى يتكامل النظر حول هذا الاتجاه ويزداد عمقا.

ونحن نجري هنا في نشر هذه المواد على نفس القواعد التي أرسيناها قبْلُ[2]؛ حيث نقدم كلّ ترجمة بمقدمة توضّح أهمية المادة وتلقي ضوءًا على فكرتها المركزية، ونضمّنها حواشي مُعرِّفة بالأعلام والمذاهب والكتب الواردة في النصوص، وخصوصًا ذات الصلة بالقرآن الكريم وعلومه، كما سيجد قارئنا الكريم عددًا من التعليقات على بعض الآراء التي وجدنا فيها إغراقًا في البُعد عن العلمية، كذلك سيجد قارئنا الكريم مقالات تدور حول بعض هذه المواد المنشورة؛ لتوسعة إطار النقاش حولها بما لا تسمح به الهوامش والتعليقات.

وقد حاولنا تنويع المواد؛ حيث ننشر في هذا الموضوع لكتّاب فرنسيين وألمان وأمريكيين، ينتمون لمستويات مختلفة، منها الأكاديمي، ومنها الصحفي، كذلك تتنوع المواد ما بين المقالات والدراسات والمحاضرات المتبوعة بالأسئلة؛ حتى يكون التناول شاملًا لمعظم المستويات والمساحات.

إنّ تناولَ «الاتجاه التنقيحي» أو «الجذري» -من وجهة نظرنا المتواضعة- وفقًا لهذه الصورة التي أسلفنا لخليقٌ بأن يُسهم إسهامًا جادًّا في توفير الاطلاع الجيد على هذا الاتجاه ورموزه وخارطة الكتابة فيه، والإلمام بالمنطلقات المنهجيّة التي يصدر عنها وطبيعة الإشكالات المركزية التي أثيرت حوله...إلخ، مما يمثل أرضية لازمة لحسن التعاطي والمناقشة العلمية الجادة والعميقة لهذا الاتجاه وما يطرحه من نتائج وأفكار ومناهج، وهو الهدف الذي نأمله ونتغيّاه من وراء قسم الترجمات على هذا الموقع.


Post: #20
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-18-2019, 09:28 PM
Parent: #19


Post: #21
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-18-2019, 10:30 PM
Parent: #20








Quote:
كنيسة معاوية

عمر سلام

من تسريبات كتب التاريخ والتي يتعمد الكثير تجاهلها، هو الطابع المسيحي لتأسيس الدولة العربية، والمسيحية التي اعتنقها العرب والتي تناسب معتقداتهم هي مسيحية الطبيعة الواحدة، وهي التي انتشرت بين العرب وأصبحت ديانتهم الرسمية حتى أوائل القرن الثاني الهجري.

وكان منذ أيام الغساسنة واستمر انتشارها الى بدايات تشكيل الدولة العربية هي ومعتقداتها، والتحمت مع طائفة اليهود الذين امنوا بالمسيح ونفوا عنه صفة الالوهية.

لتصبح ديانة الدولة العربية هي يهودية مسيحية، وكانت كتبهم المقدسة هي الصحائف المترجمة من نصوص يهودية ونصوص مسيحية وهي التي شكلت المرحلة الأولى لتجميع القران اذ احتوت على قصص الأنبياء التوراتية وقصة مريم والمسيح من الادبيات المسيحية مع التأكيد ان الله أحد ويسوع هو مجرد رسول.

وكان المتدينون يقرأون مصاحفهم في الكنائس ففي كتاب سير أعلام النبلاء
(وَقَالَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ قَيْسٍ: كَانُوا يُصلِحُوْنَ مَصَاحِفَهُم عَلَى قِرَاءةِ عَطِيَّةَ بنِ قَيْسٍ، وَهُم جُلُوْسٌ عَلَى دَرَجِ الكَنِيْسَةِ.)
وفي كتاب المعرفة والتاريخ أصر الكاتب على ادخال كلمة مسجد مضاف للكنيسة.

(حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ قَيْسٍ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يُصْلِحُونَ مَصَاحِفَهُمْ عَلَى قِرَاءَةِ عَطِيَّةَ وَهُمْ جُلُوسٌ عَلَى دَرَجِ الْكَنِيسَةِ مِنْ مَسْجِدِ دِمَشْقَ قَبْلَ أَنْ يهدم.)

الا ان أبو زرعة الدمشقي صحح المعلومة وقال قبل ان تهدم الكنيسة
(حدثنا أبو زرعة قَالَ: حدثنا هِشَامٌ قال: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ قال: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ قَيْسٍ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يُصْلِحُونَ مَصَاحِفَهُمْ عَلَى قِرَاءَةِ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، وَهُمْ جُلُوسٌ عَلَى دَرَجِ الْكَنِيسَةِ مِنْ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، قَبْلَ أَنْ تُهْدَمَ الْكَنِيسَةُ. )

فمعاوية هو استمرار لبناء الدولة العربية التي بدأ بها الغساسنة وتطورت الدولة العربية مع التطور الديني الذي بزغ من التحام اليهودية (المؤمنة بالمسيح ولكن كرسول) والمسيحية اليعقوبية والنسطورية.

وانتشر التطور الديني لمساحات واسعة وصل الى الاندلس. وهذا الانتشار هو ما وافق معتقدات الناس وتغلغل بينها بسرعة وثبت اقدامه. وكان مذهبه مذهب توفيقي سلمي عبر عنه مذهب الاوزاعي (سآتي لذكره في مقال لاحق) الذي انتشر بسرعة وكان مذهب توفيقي لكل الديانات.

ثم أحرقت كتب هذا المذهب لتأتي المذاهب الأربعة التي تنشر العنف والبغضاء للملل الأخرى.

وما كتب لاحقا في التاريخ محى إثر بداية الدين المتجدد والمطور من الديانات الموجودة وليس الجديد.


ومحى هوية الدولة العربية. فأصبحت تقرأ في هذه الكتب ان السكان الاصليون هم مجرد غرباء فالأنباط غرباء والجراجمة غرباء والاقباط غرباء ...الخ.

وارجعوا سكان بلاد الشام والعراق الى انهم عرب وافدون من اليمن وكأن هذه الدول بلا حضارة وبلا تاريخ وبلا سكان. فذهبت حضارة الكنعانيين والفينيقيين والاراميين والبابليين والاشوريين ادراج الرياح.

وقدموا الصورة الفجة للعربي البدوي القادم من الصحراء الذي يستغرب من كل مظاهر الحضارة وليس هذا فقط بل عليه ان يدمرها بحجة محاربة الاصنام والكفر والضلال.

ومحوا وحرقوا وهدموا كل أثر يدل على البداية الحقيقة لتأسيس الدولة العربية التي جاءت نتيجة تسلس تاريخي سياسي وديني ولعبت شعوب بلاد الشام والعراق ومصر دورا رئيسيا في تطورها.

الا ان التنقيب عن الحقيقة على الرغم من مشقته الا انه يعطينا فكرة عن بداية تأسيس الدولة العربية. والطابع الديني لها.

ومن تسريبات بعض الحقائق نستنتج ان معاوية بل والعصر المسمى (بالأموي) كان مسيحي نسطوري يعقوبي. ومقالي هذا عن مسيحية معاوية.

فهناك كنيسة مسماة باسمه ويرد ذكرها في أكثر من مصدر ففي تاريخ دمشق لابن عساكر
(عن أبي راشد الحبراني عن عبادة بن الصامت أنه قام فينا عند كنيسة معاوية فحدث أن رسول الله كان يقول من عبد الله لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتي الزكاة وسمع وأطاع أدخله الله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب قال ومن عبد الله لا يشرك به شيئا وسمع وعصى فإن الله من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه

كنيسة معاوية إلى جانب انطرطوس نسبت إليه لأنه كان ينزل بها)
وفي كتاب السنة لابن أبي عاصم
( - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ عِنْدَ كَنِيسَةِ مُعَاوِيَةَ، فَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " مَنْ عَبَدَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُهُ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبُوابٍ، وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَعَصَى، فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى الْخِيَارِ: إِنْ شَاءَ [ص:469] رَحِمَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ " )

وفي مسند الشاميين للطبراني، معاوية يوزع الغنائم في الكنيسة المسماة باسمه ويعلن بان الاقباط لعبوا دورا رئيسيا في غزوة قبرص ولولاهم لما انتصر العرب في هذه المعركة.

(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَفَلَ النَّاسُ عَامَ غَزْوَةِ قُبْرُصَ وَعَلَيْهِمْ مُعَاوِيَةُ وَمَعَهُ عَامَّةُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ كَانُوا بِالشَّامِ , فَخَرَجَ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي إِلَى جَانِبِ طَرَسُوسَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا كَنِيسَةُ مُعَاوِيَةُ , وَلِمُقَامِهِ عِنْدَهَا دُعِيَتْ كَنِيسَةَ مُعَاوِيَةَ , فَقَامَ فِي النَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا إِلَى أَحْيَائِهِمْ فَقَالَ: إِنَّا قَاسِمُونَ غَنَائِمَكُمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لِلسُّفُنِ فَإِنَّهَا مَرَاكِبُكُمْ , وَسَهْمٌ لِلْقِبْطِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ حِيلَةٌ إِلَّا بِهِمْ , وَسَهْمٌ لَكُمْ )

وفي حلية الأولياء وطبقات الأصفياء

(حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْرَجَ مُعَاوِيَةُ غَنَائِمَ قُبْرُسَ إِلَى طَرَسُوسَ مِنْ سَاحِلِ حِمْصَ، ثُمَّ جَعَلَهَا هُنَاكَ فِي كَنِيسَةٍ يُقَالُ لَهَا كَنِيسَةُ مُعَاوِيَةَ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: إِنِّي قَاسِمٌ غَنَائِمَكُمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَكُمْ، وَسَهْمٌ لِلسُّفُنِ، وَسَهْمٌ لِلْقِبْطِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ قُوَّةٌ عَلَى عَدُوِّ الْبَحْرِ إِلَّا بِالسُّفُنِ وَالْقِبْطِ )

ولقاءات معاوية كانت بالكنيسة

ففي مسند أحمد ط الرسالة
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ، وَقَدْ كَانَ يُدْعَى ابْنَ هُرْمُزَ، قَالَ: جَمَعَ الْمَنْزِلُ بَيْنَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ إِمَّا فِي كَنِيسَةٍ، وَإِمَّا فِي بِيعَةٍ، فَقَامَ عُبَادَةُ فَقَالَ: " نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ، وَالْوَرِقِ بِالْوَرِقِ، وَالتَّمْرِ بِالتَّمْرِ، وَالْبُرِّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرِ بِالشَّعِيرِ ". وَقَالَ أَحَدُهُمَا: وَالْمِلْحِ بِالْمِلْحِ، وَلَمْ يَقُلْهُ الْآخَرُ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَنْ زَادَ أَوْ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى، ـ وَلَمْ يَقُلْهُ الْآخَرُ ـ "

ونفس القول في سنن ابن ماجة

وفي كتاب الشريعة للآجري يروي التالي عن عوف بن مالك في الكنيسة وليس في مكان اخر تأتيه البشرى بان معاوية من اهل الجنة.

( وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ فِي كَنِيسَةٍ الْقَائِلَةَ إِذِ انْتَبَهَ مِنْ قَائِلَتِهِ فَإِذَا هُوَ بِأَسَدٍ , فَأَهْوَى إِلَى سِلَاحِهِ فَقَالَ: لَا تَخَفْ أَنَا رَسُولُ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكَ , اعْلَمْ أَنَّ مُعَاوِيَةَ الرَّحَّالَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , قَالَ: قُلْتُ: مَنْ مُعَاوِيَةُ الرَّحَّالُ؟ . قَالَ: مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ)
ومعاوية أيضا ساهم بحل الخلافات بين الطوائف المسيحية المتنازعة. فهو الذي ساهم بحل النزاع بين الموارنة واليعاقبة. ولولا مكانته الدينية المسيحية المرموقة لما لجأ اليه كبار رجال الدين من المذهبين لحل الخلاف بينهما.
وللحديث صلة



المراجع

1- تاريخ دمشق - للمؤلف: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر -الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
2- مسند الشاميين - للمؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني - الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
3- السنة - للمؤلف: أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني - الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
4- الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل - المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني - الناشر: مؤسسة الرسالة
5- الشريعة - للمؤلف: أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي - الناشر: دار الوطن - الرياض / السعودية
6- المعرفة والتاريخ - للمؤلف: يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي، أبو يوسف - الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت
7- الكتاب: تاريخ أبي زرعة الدمشقي - للمؤلف: عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري المشهور بأبي زرعة الدمشقي الملقب بشيخ الشباب - الناشر: مجمع اللغة العربية – دمشق
8- الكتاب : سير أعلام النبلاء - للمؤلف : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي - الناشر : مؤسسة الرسالة

Post: #22
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-23-2019, 06:57 AM
Parent: #21


Post: #23
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-23-2019, 05:05 PM
Parent: #22

عزيزي كبر

رمضان كريم

كلام المسيح عن اثر "التمويل الخليجي" على الدراسات الاسلامية في الجامعات الغربية يعيدني إلى كلامك التالي نصّه:

Quote:
السعودية ح تسقط حجر الإسلام والقران ، وعجبني حكاية مخطوطة بيرمنجهام واثر المال والإمبريالية كمان في صناعة العلم المزيف والتأريخ المزيف ايضا..!

Post: #24
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-23-2019, 10:19 PM
Parent: #23


Post: #25
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-25-2019, 08:27 PM
Parent: #24

أعرضنا عن عبارة منتصر السفيهة* التالية لأنها تكشف جهله وافتراءه ،

وتشبه تفكيره ،إنْ كان يملك تفكيرًا مستقلاً:

Quote: الخواض دا قبل كدا فتح كلامه الخائب العايب دا وجوابناه حرف حرف وسطر سطر ولم نجد منه أي قدرة على الحوار ولا تفاعل فقط نسخ ولصق .


طيِّب،

لماذا عُدنا إليها وشرّفناها ببسطها مرة أخرى؟؟

ذكّرني بها اقتباس لعبدالله القصيمي أورده نصر حامد أبوزيد في مقدمة كتابه المؤسِّس "مفهوم النص -دراسة في علوم القرآن"

.يقول الاقتباس:
Quote: إنّ أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولايتسامحون مع المفكِّرين"


*السفه " نقص في العقل ،و حُمق، وجهل".

** التصويب لتصحيح كلمة "المتديين"....

Post: #26
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-26-2019, 00:06 AM
Parent: #25

في البوست الذي أشار إليه منتصر، لم يرد على سؤالنا المركزي حول أن التواتر لا يعطي للرواية مصداقية تاريخية،

لأن "الاساطير والخرافات والحكايات الشعبية" كلها استندت على "التواتر"....

Post: #27
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-26-2019, 05:59 AM
Parent: #26

حلقة خاصة عن الكتاب الذي مُنع في المغرب و صودر في مصر "صحيح البخاري-نهاية أسطوري":



يمكن تحميل الكتاب من خلال الرابط التالي:

https://www.google.com/url؟sa=tandrct=jandq=andesrc=sandsource=webandcd=2andcad=rjaanduact=8andved=2ahUKEwjG4I2qsLjiAhVBj54KHWX0BvEQFjABegQIAhABandurl=https%3...9WQACsL_l03iszJP5na4

Post: #28
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-27-2019, 05:52 PM
Parent: #27





Post: #29
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-27-2019, 11:35 PM
Parent: #28







كيف تحوّل البخاري إلى صنم كبير،

وتحوَّل "صحيحه" إلى أصحّ كتاب بعد كتاب الله؟!

كيف تحوَّل الحديث النبوي لدين مواز؟

ولماذا يُوضع الحديث في مكانة أعلى من القرآن؟

ضيوف الحلقة الكاتب المغربي رشيد ايلال والدكتور نادر حمامي

Post: #30
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-28-2019, 07:36 PM
Parent: #29

أدناه مثال حي على الدفاع عن البخاري بنفس "الأساطير" التي أشار إليها منتقدو ه:


Post: #31
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-30-2019, 05:50 AM
Parent: #30







Post: #32
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2019, 05:20 AM
Parent: #31


Post: #33
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2019, 07:42 PM
Parent: #32

صدى الفتوحات الاسلامية لدى المغلوبين

طريف سردست


"وقال: انت حبلى وستلدين أبناً فتسمينه اسماعيل ( سمع الله) ، لان الرب سمع صراخ عنائك (11)، ويكون رجلا كحمار الوحش، يده مرفوعة على كل أنسان، ويد كل أنسان مرفوعة عليه، ويعيش في مواجهة جميع اخواته (12)"
( سفر التكوين، الاصحاح 16، ملاك الرب مخاطبا هاجر)

مقدمة
وصف الفتوحات العربية الاسلامية عند مؤرخين مسلمين وعرب:

عند ابن خلدون
هنا سيكون نص ابن خلدون.

عند ابن عبد الحكم:
ويقول ابن عبد الحكم، وهو من أقدم الاخباريين العرب لفتح مصر:" إن صاحب إخنا قدم على عمرو بن العاص فقال أخبرنا ما على أحدنا من الجزية فيصبر لها فقال عمرو وهو يشير الى ركن كنيسة لو أعطيتني من الركن الى السقف ما أخبرتك إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم فغضب صاحب إخنا فخرج الى الروم فقدم بهم فهزمهم الله وأسر النبطي فأتي به عمرو فقال الناس اقتله فقال لا بل انطلق فجئنا بجيش آخر" (عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، تحقيق عبد المنعم عامر، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 1999، ص 238.)

من اوائل الاخبار عن ظهور الاسلام ماكتب عن اليهودي جوستوس الذي ذهب الى قرطاجة حاملا معه اخبار من فلسطين عن القلق الذي اثاره ظهور " نبي مزيف". كان جوستوس قد سمع عن قتل السراسنة(راجع الحاشية الاولى) من اتباع " النبي المزيف" لأحد ضباط الحرس الامبراطوري وابتهاج اليهود لمقتله وقولهم إن النبي قد ظهر وأنه آت مع السراسنة وهو يبشر بمجئ المسيح ( المسيح اعلى من نبي في المعتقد اليهودي). ويلتقي جوستوس بعجوز ضليع بما تقوله الكتب، ويسأله عن النبي الجديد، فيرد العجوز اليهودي قائلا:" "إنه مزيف. لا يأتي الأنبياء شاهرين السيف. والحق أنهم ( البدو) يعملون لنشر الفوضى التي نراها اليوم. وأخشى ان يكون الذي يعبده المسيحيون هو المسيح الذي أرسله الله وبدلا ( من الايمان به) رحنا نستعد لاستقبال عدو المسيح". (Hoyland-;- Seeing Islam as Others Saw it-;- p227)

خطبة بطريرك القدس Sophronius التي ارسلها في رسالة الى مجمع ديني عقد في روما، يعتقد من عام 633 او 634 ، يدعو فيها أن يتيح الله:" لاباطرتنا المحبين للمسيح عزما قويا وحازما لتحطيم كبرياء كل البرابرة، وخصوصا السراسنة الذين ظهروا فجأءة بسبب خطيانا، ودمروا كل شئ بتصميم وحشي لايطوع، وبجرأة لاتعرف التقوى ولا الايمان بالله. لذا نرجو قداستكم ، أكثر من اي وقت مضى، التوجه بتضرعات عاجلة الى المسيح حتى يتلقاها منكم برضى ويهدئ بسرعة من غلوًهم الغاضب ويعيد هذه المخلوقات الشريرة الى ماكانت عليه".

في ديسمبر/كانون الاول من عام 634 منعت الغارات العربية المسيحيين من الحج الى بيت لحم وفي عظة الميلاد قال سوفرونيوس متأسفا من عدم القدرة على الحج لغياب السف المتقلب لحراسة طريق شجرة الحياة، حسب ماجاء في سفر التكوين، الاصحاح الثالث، الايات 22-23 وانما:" نرى سيف السراسنة البربري الجامح بكل التوحش الشيطاني. ونحن كموسى، محظور علينا دخول أرض الميعاد ومأزقنا يشبه مازق داود: هو واجه الفلسطينيين، فيما الان استولى السراسنة الذين لايؤمنون بالله على بيت لحم وقطعوا علينا الطريق إليها ويهددون بالقتل والدمار إذا غادرنا هذه المدينة المقدسة وتجرأنا على الاقتراب من بيت لحم الحبيبة".

المثير انه في هذه الخطبة الوعظية نفسها يشير الى اسباب البلاء الذي نزل عليهم ويفسره بنفس طريقة تفسير رجال الدين الاسلامي للنوازل والمصائب: انها عقاب الهي بسبب التقصير في الواجبات الدينية. غير ان تساؤلاته ذاتها تعكس مقدار الخراب الذي حملته حملات النهب الاسلامية. يقول:" لماذا يغير البرابرة علينا؟ لماذا تهاجمنا قوات السراسنة؟ لماذا وقع الكثير من الدمار والنهب؟ لماذا تجدف الافواه الوثنية على المسيح؟ لذا هو يصرخ فينا ( بسببكم يجدف على اسمي بين الوثنيين) لهذا يجول السراسنة المنتقمون والكارهون لله، ينهبون المدن ويدمرون الحقول ويحرقون القرى ويضرمون النار في الكنائس المقدسة ويقلبون أعلى الاديرة المبجلة أسفلها ويواجهون الجيوش البيزنطية التي تندفع لصدهم ، ويكدسون الغنائم في القتل. ومجددا هاهم ينهضون..، ويطلقون أبغض التجديف على الله. ويقلدون بإلحاح وبلا وازع الشيطان قائدهم ويفوقونه في الخيلاء التي طرد بسببها من الجنة".

كان المسيحيون في ذلك الوقت يعتقدون ان اجتياح قبائل الصحراء البدوية لبلادهم تحقيقا للنبوءة في سفر دانيال التي تقول:" إن الوحش الرابع سيخلق المملكة الرابعة على الارض، أكثر شرا من الممالك الاخرى، وستحيل كل البلدان الى صحارى".

في مخطوطة " الحوليات الجورجية" والتي حققها وترجمها الى الانكليزية روبرت بدروسيان (R. Bedrosian) نص يقول:" ما من احد قادر على تسجيل الكوارث التي مر المسيحيون بها بسبب السراسنة الذين كانوا يسمون في السابق (كأغرت أكناك)[العمالقة على مايبدو]. وقد ذكر التوراة أن ألسنة الكأغرت ستلعق دماء الابرياء".

في مدن كيليكيا يرتكب الجنود المسلمون مجازر وفواحش " حتى وسط الكنائس" ويستعبدون " كل الشعب: الرجال والنساء والاطفال" وراحوا يعذبون الاغنياء والاعيان للكشف عن مخابئ ذهبهم، لان " كل اعمال الطائيين هذه وغيرها عقاب من الله للمؤمنين". نرى أن ميخائيل السرياني ينسب الى معاوية انها قال:" نحن صاعدون الى بلد ملئ بالذهب وبالثروات من كل صنف. لقد وضع الله هذه البلاد بين ايدينا بسبب آثام سكانها". (Chronique de michel le Syrien, Edite par J.B. Chabot, tome 2, paris 1901, p 431, et Kaegi, Byzantium and the Early Islamic Conquests, p246.)

في وثيقة دونها القسيس توما (Thomas the Presbyter) تذكر محمد للمرة الاولى في مصدر غير عربي يقول:" ففي سنة 945، الدورة السبعة، يوم الجمعة الرابع من شباط/فبراير عام 634 عند الساعة التاسعة، وقعت معركة معركة بين الرومان وبين عرب محمد ( طائيي محمد/ Tayyaye Mhmt-d). فر الرومان تاركين وراءهم البطريق بريدون (Bryrdn) الذي قتله العرب. وقُتل ايضا حوالي أربعة آلاف قروي فقير من المسيحيين واليهود والسامريين. لقد مر العرب الناحية برمتها". (Kaegi,Byzantium and the Early Islamic Conquests, p81-82)

ويذكر غايبون ان البابا ليو الرابع قاد الدفاع عن روما اثناء الغزوة العربية لشبه الجزيرة الايطالية. فقام بتنظيم الدفاع من داخل الاسوار تاركا معبدي ومدفني القديسين بولص وبطرس الواقعين خارج المدينة، معرضين للخطر. وبالفعل نهب العرب الممتلكات الثمينة من كنيسة القديس بطرس. وحاصروا أثناء تقدمهم إلى روما بلدة غايتا (Gayeta) ونهبوا فوندي (Fundi) متجنبين أسوار المدينة الكبيرة. (Gibbon, The History, pp 452-453)

في كتاب تاريخ البطاركة لصاحبه سايروس ابن المقفع (سايروس الاشمونين) والذي جمعه من وثائق الكنيسة واديرتها، هناك سرد لقصص كثيرة عن اعمال العرب الفاتحين التي حازت على كراهية خاصة بين الاقباط، والمميز ان الكتاب يسرد ايضا اعمال طيبة. للاخ الاكبر للخليفة الاموي الشهير عمر بن عبد العزيز وكان يدعى الاصبغ تميز بين الاقباط بفرضه الجزية القاسية من اجل اجبار الاقباط على الدخول في الاسلام. وأسلم على يده " بطرس والي الصعيد وجماعة كهنة وعلمانيين لايحصون من كثرتهم" لكن الرب يسوع لم يمهله طويلا " لبغضه للشعب المسيحي" (سايروس، تاريخ البطاركة، ص 107-108).

في حين أن" خامس الخلفاء الراشدين" عمر بن عبد العزيز قيل انه جاءه الجباة يحتجون على ان ريع مصر يتناقص لان الاقباط يهربون من الجزية بالدخول في الاسلام، بعد ان كان قد سمح بانزال الجزية عن القبطي الذي يتحول الى الاسلام، فقال الخليفة "الراشدي الخامس" ان الله ارسل محمدا نبيا وليس جابيا. هذا الخليفة وصفه سايروس قائلا أنه كان " يعمل خيرا امام الناس وسوء أمام الله" لطرده المسيحيين المصريين من دوائر الادارة. (عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، مصدر سابق، ص 162-163)

وتذكر لنا الانباء عن تشدد الخليفة عمر بن عبد العزيز في معاملة المسيحييين بهدف أسلمتهم. يكتب بطريرك إنطاكية اليعقوبي والمؤرح ميخائيل السرياني الذي يقول ان الخليفة بدأ في الاساءة إلى المسيحيين منذ توليه حكم الطائيين (التسمية التي كانوا يطلقونها على عموم العرب) وذلك لعلتين ، الاولى أنه أراد تأكيد الالتزام بقوانين المسلمين ، والثانية أنه سعى إلى الانتقام لإخفاق العرب في احتلال القسطنطينية.

ويضيف أن عمرا عمل على حرمان المسيحيين من كل شئ لحملهم على اعتناق الاسلام. وإلى جانب الإعفاء من الضرائب على الانفس ( الجزية) لمن يعلن إسلامه ، أمر عمر بمنع المسيحيين من الشهادة أمام القضاء ضد المسلمين ومن امتطاء الخيول مسرجة ومن قرع النواقيس ومن رفع الصوت اثناء الصلاة ومن ارتداء انواع معينة من الملابس تعرف بالقبية وغيرها. ( راجع الفتوحات العربية في روايات المغلوبين، ص 249، Michel le Syrien, Chronique, pp 488-489)

وفي كتاب تاريخ مختصر الدول، يقول ان الوليد بن عبد الملك كان قد منع الكتاب النصارى من أن يكتبوا الفاتر بالرومية لكن بالعربية، وانه فتح في ولايته الأندلس وكاشغر والهند. (تاريخ كختصر الدول،ابن العبري ، ص82)
وفي المصدر السابق نجد ان الخليفة المنصور قتل 600 من الرواندية من اهل خراسان ليس لذنب جنوه سوى انهم اصبحوا يعبدون المنصور نفسه لكونه هو الذي يطعمهم.
وبعد وفاة عبد العزيز ، يعين عبد الملك ابنه عبد الله على الصلاة والخراج في مصر الذي فعل " أفعال سوء وصنع آلات عذب بها الناس وكان كالوحش الضاري حتى أنه في أكثر اوقاته جلس على المايدة يقتلون الناس قدامه" (المصدر السابق، ص 113)

ويذكر أسد رستم في كتابه كنيسة مدينة انطاكية العظمى (ج2، ص 90-91) فيقول:" أشتد الجدل في هذه الاونة ( اواخر العصر الاموي) بين علماء المسلمين وبين الاباء المسيحيين فتخاصموا وتغالبوا في المناظرة يريد كل واحد إفحام خصمه. وتدخل بطرس متروبوليت دمشق في هذا الجدل وأيده إسطفانوس الرابع البطريرك الانطاكي، فغضب الوليد الثاني (ابن يزيد) خليفة هشام (743-744) لكرامة الاسلام والمسلمين فأمر بإسطفانوس فقطع لسانه وتوفي في السنة 744. ثم أمر ببطرس فقطع لسانه أيضا ونفي الى " العربية السعيدة". ونجا ثيودوروس أبو قرة أسقف حران، لعل السبب في ذلك أنه جادل النصارى من أصحاب المشيئة الواحدة والطبيعة الواحدة".

وحتى في طريق هرب مروان بن محمد من دمشق الى المغرب، من خلال مصر، لم ينسى ان يمارس اضطهاده للمصريين الاقباط فتعرض الانبا خايل الى الإذلال امام مروان ( المصدر السابق، ص 427-428)
تفائل الاقباط خيرا بالعباسيين، حيث كانوا يعتقدون انهم جاؤا بالخلاص وان ملاك الرب ساعدهم، (المصدر السابق،379) الا انهم اصيبوا بخيبة امل عظيمة، بحيث ان ثقل الجزية والضرائب اجبرت حتى المسلمين المصريين انضموا الى الاقباط في ثورتهم على الخليفة الامين في العقدين الثاني والثالث من القرن التاسع، والذي قمعها الامين بالسيف. (المصدر السابق، 463-462)

في حوليات يوحنا من نيقوس ( حاليا قرية أبشاي، مركز تلا في المنوفية) تسرد المصائب التي جلبها العرب الى مصر القبطية. رواية يوحنا تبدأ بسرد حادثة ذبح العرب للقائد البيزنطي ثيودوسيوس وجنوده، ثم احتلال البهنسا وذبح كل الاهالي وملاحقة القائد يوحنا إلى أبويت. (Jean Eveque de Nikion, Chronique, H.Zotenberg, Avertissement, ibid, cxi,5)

وفي هذه الحوليات يجري ذكر بدايات تعاون المصريين مع الجنود العرب في هذه المرحلة. إذ يبدأ عمرو بن العاص بتجريد القادة الرومان من ممتلكاتهم ويضاعف الضرائب على الفلاحين ويأمرهم بتزويد خيوله بالعلف. ويقول يوحنا إن عمرا ارتكب مالايحصى من أعمال العنف، فدب الذكر بين سكان مصر الذين هربوا صوب الاسكندرية تاركين اموالهم وقطعانهم. وقام المسلمون بمساعدة من " المصريين الذين تركوا أيمانهم ةتبعوا إيمان هذا المخلوق الكريه ( عمرو) بما يذكرنا بجرائم داعش لخلق الرعب. بالاستيلاء على كل ممتلكات المسيحيين الهاربين وأعلنوا ان خدم الله هم أعداء الله" ( ibid, cxiii, ibid, cxiv)
ووصل جنود عمرو بن العاص الى ناكيوس وارتكبوا هناك مجزرة " لم يظهروا فيها رحمة لأحد" (ibid, cxiii)

ويتابع يوحنا وصف تفاصيل " استعباد الشيطان لمصر". (ibid, cxix)
ودفع اقتراب عمرو من الاسكندرية اثرياء المدينة الى هجرها والتوجه الى جزر الدلتا خشية خسارتهم أموالهم بسبب الجزية الباهظة. (ibid, cxx)
وبعد دخول عمرو إلى الاسكندرية لم يرتكب جنوده المزيد من المجازر وأعمال السلب ضد الكنائس، لكنه زاد الضرائب زيادة هائلة " حتى باع المصريون أولادهم لدفع الضريبة".. " ولم يكن من معين. وحط الله آمالهم وسلم المسيحيين إلى اعدائهم". (ibid, cxxi)


في ايران يروي ميخائيل السرياني ان الطائيين اجتاحوا بلاد الفرس وصعدوا جبل مردي من جهة راش عينا وقتلوا الكثير من الرهبان في ديري قيدار والبيض لانهم اعتبروهم جواسيس للفرس. (Michel le syrien, Chronique, p 419)
وعلى قلة المصادر التي تتكلم عن فترة الغزو المبكر لفارس نجد مصدر زرادشتي يقول أن العرب " أحرقوا ونهبوا بيوت البسطاء وأملاك السادة"، (ibid, p 18)
لربما ان بيوت البسطاء غنية بالنسبة لخيم البدو الغزاة او لربما لان اصحابها زرادشتية من حيث لم يبقى للزرادشتية اثرا في البلاد التي اجتاحها العرب، والكثير منهم هربوا الى الهند.

في الفصول الستة الاخيرة من كتاب الخلق الزرادشتي المسمى البونداهيشن (Bundahishn), في الفصل الثالث والثلاثين تحت عنوان " عن الاهوال التي اصابت إيران ألفية بع ألفية" نجد وصفاً لانهيار السلطة السياسية وحلول العرب قائلا:" ودُمر الجيش والجند وبقيت إيران مع العرب. ونشروا ناموسهم ودينهم، وحلوا الروابط التي أنشأها القدماء وأضعفوا الدين المزدي[ المقصود الفرع الذي يشدد على عبادة الاله أهورا مزدا كإله متعال، اي المذهب الذي ساد الامبراطورية الساسانية من الديانة الزرادشتية].

وأدخلوا أستخدام غسيل المادة الملوثة (الغير طاهرة) ودفنها وأكلها. ومنذ بداية الخليقة وحتى اليوم هذا ماحل شرً أسوء من ذاك الذي جاءوا به وبسبب افعالهم الشرية اتخذ الحزن والكرب والنواح منازل ايران. وبسبب ناموسهم الأشوه وإيمانهم الآثم حل الوباء والفاقة وغيرهما من الشرور. وقد قيل في الدين القويم إن النهاية ستحل بحكمهم الملعون". (Hoyland, seeing Islam, pp 324-325)

الملاحظ هنا ان الزرادشتيين كانوا يعتبرون العرب غير طاهرين، وينتمون الى عالم الاله أهريمان، إله الشر والظلمات، الذي خلق الكائنات الشريرة والمفسدة. في حين ان اهورا مزدا، اله الخير والنور، خلق الكائنات الطاهرة والنافعة. ومتبع هذا التصنيف ان العرب اعتادوا شرب حليب الجمال وأكل الضب، وهي من المخلوقات النجسة والتي تنقل نجاستها الى من يأكلها وفق الاعتقاد الزرادشتي. (الفتوحات العربية في رواية المغلوبين، حسام عيتاني، ص 149)

ومن مظاهر تأثم الفرس من الاحتكاك بالعرب ماذكره البلارذي في كتاب فتوح البلدان ص 235، ومنها ان القائد الربيع بن زياد، بعد حصاره مدينة زرنج في اقليم سجستان ( سيستان) فقد :" بعث إليه حاكمها أبرويز مرزبانها يستأمنه ليصالحه فأمر بجسد من أجساد القتلى فوضع له فجلس عليه واتكأ على آخر وأجلس أصحابه على أجساد القتلى، وكان الربيع آدم أفوه طويلا فلما رآه المرزبان هاله فصالحه على ألف وصيف مع كل وصيف جام من الذهب". في تاريخ سيستان المجهول المؤلف نجد ذكر الحادثة نفسها مضافا اليها " لانستطيع الدنو من مجلسك فهو ملوث"، واكملا المفوضات عن بعد، والربيع يعتقد انه من خوفهم، في حين هم يرون ان افعال الربيع واتباعه تدلل على انهم انجاس من اتباع الشيطان. (J. Choksy, Conflict and Cooperati on, pp 24-25)

حاشية اولى
كلمة عرب في الاصل ارامية تطلق على سكنة الصحراء " ارابيا" في حين اطلق عدة تعابير على الغزاة القادمون من الصحراء مثل السراسنة ( حسب المؤرخين اليونانيين والبيزنطيين) والطائيون ( نسبة الى قبيلة طي) والهاجريون ( ابناء الجارية هاجر) والمهاجرون والاسماعيليون (نسل اسماعيل حسب الميثالوجيا اليهودية). سراسنة (Saracens) جاءت في الادب اليوناني ولربما تشير الى قبيلة معينة كانت تعيش في الصحراء او تحوير لفعل يسرق الذي يميز القبائل العربية، ولربما لها علاقة بكلمة سرسرية في اللهجة العراقية،

او جاءت من اسم قبيلة السواركة. وفي البداية كانت تطلق على الرعاة في الشمال الغربي من شبه الجزيرة ثم اصبحت تشمل جميع الرعاة البدو. في القرن الرابع اصبحت تعني شعب من الشعوب التي تحدث عنها التوراة، اي ابناء اسماعيل، الامة التي حرمت من وعد الله لابراهيم وابناؤه..

المصدر: الفتوحات العربية في روايات المغلوبين للكاتب حسام العيتاني

Post: #34
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-02-2019, 03:52 AM
Parent: #33

https://www.google.com/url؟sa=tandrct=jandq=andesrc=sandsource=webandcd=5andcad=rjaanduact=8andved=2ahUKEwjlmajs48niAhUvGDQIHchnCQ0QFjAEegQIABABandurl=https%3...n-QknGXj6aVS3mg1dQ7M

أركولف Arculf (أواخر القرن السابع) هو أسقف فرنكي. وهو شخصية مجهولة في التاريخ المسيحي و حتى اسمه باللاتينية (Arculfus) لا توجد شواهد عليه . كل ما نعرفه عن فرنك أركولف هو من خلال رواية الراهب الايرلندي Adomnán الذي وصفه بالرجل ذو المصداقية الكبيرة . من الامور التي دفعت بعض المتخصصين (François Chatillon, Natalie Delierneux ) الى التشكيك في مصداقية رواية فرنك أركولف , ما ذكره الراهب Adomnán عن رحلة عودة أركولف من الاراضي المقدسة عبر مضيق جبل طارق، وهو أمر غير معروف عن الحجاج في ذلك الوقت. وما رواه عن عاصفة هوجاء عصفت بسفينته من السواحل الاسبانية الى السواحل البريطانية![1]

على كل الحال المخطوطة التي ذكرها عدنان ابراهيم كانها اكتشاف عظيم لا تحمل جديداً. حيث ان هناك مخطوطات اخرى تذكر ان الهاجريين (السراسين، ابناء إسماعيل بن هاجر) بنوا بيتا للصلاة مكان الهيكل المقدس لدى اليهود. أركولف الفرنكي وصف بيت السراسين بالبيت الخشبي حديث البناء (استعمل مصطلح vili fabricati) .

كما أنه لم يذكر أي شيء عن الاسلام او المسلمين او شخص اسمه محمد . الشخصية الوحيدة التي ذكرها الراهب Adomnan في De Locis Sanctis استنادا على رحلة فرنك أركولف هي معاوية:

ينقل هذا الاسقف أركولف قصه كان سكان القدس من المسيحين يتداولونها وسمعها منهم اثناء زيارته وملخصها ان احد اليهود المؤمنين بيسوع سرق الكفن الذي كان جسد يسوع ملفوفا به وبقي مع هذا اللص المؤمن لسنوات عديده انتقل بعدها الى احد اولاده وبعد مرور خمسه اجيال على هذه السرقه وقع الكفن في ايدي اليهود غير المؤمنين بيسوع الاان هذا الخبر سرعان ماوصل الى اسماع اليهود المومنين بيسوع ونشأ نزاع وتوتر شديدين في القدس عندها وصل الخبر الى معاويه امير السراسنه في القدس والذي دعا الطرفين للحضور وعندما مثل الطرفان امامه طلب الرداء من اليهود غير المؤمنين بيسوع واستلمه بكل احترام وتبجيل يليق بهذا الرداء المقدس ثم أمر معاوية باشعال نار عظيمه وخطب في الناس قائلاً: فلندع يسوع مخلص هذا العالم والذي دفع ثمن خطايانا ليكون هو الحكم فيمن له الحق بتملك هذا الرداء المقدس. والقى الرداء في النار إلا أن الرداء حلق في الهواء لبضعه ثوان ثم توجه وحط في ايدي المسيحين المؤمنين.

نلاحظ فيما تقدم أن معاويه يقدم للحجاج القادمين من أماكن بعيدة ليس على أنه حامي الكنيسة والدين المسيحي بل وأنه مؤمن بالمسيحية والدليل أنه يصلي معهم ويعترف بيسوع مخلصاً.

ونلاحظ أيضاً أن المسيحيين يشار إليهم على أنهم يهود مؤمنين بيسوع أي أنهم كانوا يعتبرون يهوداً كما نلاحظ أنه لا وجود لأي إشارة إلى وجود دين اسمه الإسلام.

Post: #35
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-06-2019, 06:14 AM
Parent: #34


Post: #36
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-08-2019, 06:20 PM
Parent: #35

الأكرم : الشاعر والناقد أسامة الخواض

تحية طيبة وبعد،
كتب محمود درويش قصيدة فريدة :
هُوَ هادِئٌ، وأنا كذلكَ
يَحْتَسي شاياً بليمونٍ،
وأَشربُ قهوةً،
هذا هُوَ الشيءُ المغايرُ بَيْنَنَا.
هُوَ يرتدي، مثلي، قميصاً واسعاً ومُخططاً
وأنا أطالعُ، مثلَهُ، صُحُفَ المساءْ.
هو لا يراني حين أنظرُ خِلْسَةً،
أنا لا أراه حين ينظرُ خلسةً،
هو هادئٌ، وأنا كذِلكَ.
يسألُ الجرسونَ شيئاً،
أسألُ الجرسونَ شيئاً...
قطَّةٌ سوداءُ تعبُرُ بَيْنَنَا،
فأجسّ فروةَ ليلها
ويجسُّ فَرْوَةَ ليلها...
أنا لا أقول لَهُ: السماءُ اليومَ صافيةٌ
وأكثرُ زرقةً.
هو لا يقول لي: السماءُ اليومَ صافيةٌ.
هو المرئيُّ والرائي
أنا المرئيُّ والرائي.
أحرِّكُ رِجْليَ اليُسْرى
يحرك رجلَهُ اليُمْنَى.
أدندنُ لحن أغنيةٍ،
يدندن لحنَ أُغنية مُشَابهةٍ.
أفكِّرُ: هل هو المرآةُ أبصر فيه نفسي؟
ثم أَنظر نحو عينيه،
ولكن لا أراهُ...
فأتركُ المقهى على عَجَلٍ.
أفكّر: رُبَّما هو قاتلٌ، أو رُبّما
هو عابرٌ قد ظنَّ أني قاتلٌ

هو خائِفٌ، وأنا كذلكْ!
*
كثير من الكتاب المفكرين ، هجروا المنبر العام ، ويئسوا من التلاقح الفكري والصراع الفكري في المنبر. واستسلم كثيرون لمقولة إن المنتدى يشجع الرأي الفطير ، ويتعفف عن الرأي العميق. ونجد أن كثير من المتداخلين ، يهمهم جذب الذباب للعسل ، مع الاعتذار للقول الثقيل .

إلا أنك وبعض الأقلام ، قليلة هي ، تمجد الفكر ، وتثيره وتحرضه ليكون ، أساساً للتفكير.
وبجلبك لفيديوهات النقد الفكري ، نجد أن كثيرين يقللون من شأن مبحثك المحرض للتفكير.
ولا يعتبرون كثير شيء في القضايا التي أثرتها بالمادة التي جلبتها.
كثير من أعضاء المنبر العام ، يعيثون في الملفات التي تبدأ بكلمات قليلة ، ويحملون الملف على أكتفاهم ويزيدونه بالكلام المكتوب .
*
كثير من السادة القراء يشككون في البعث الفكري الذي تعرضه كمحرض للفكر. فمن البديهيات أن اللغة الآرامية ومن بعدها السريانية ، كانت سابقة للعربية . وأن الذكر الحكيم كان للقراءة ( اقرأ بسم ربك ...)، ولم يقل اكتب . وكانت اللغة العربية تأخذ من اللغة السريانية ، ومن الفارسية والنوبية. فتجد أن الصحابي " سلمان الفارسي " قد طلب النبي منه أن يدرس السريانية . وتجد أن السور التي تبدأ بالأحرف ، كلها سريانية ، ولعدم معرفة الفقهاء بالسريانية أثر في انحراف التفسيرات القرآنية.
موضوع كبير بدأته أنت هنا ، وأتمنى لك كثير التوفيق، ولا يخيب ظنك الردود السالبة المحبطة ، فهي تذهب مع التيار ، وأنت تقف ضد التيار.

لك شكري


Post: #37
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-11-2019, 04:36 AM
Parent: #36

Quote: كثير من السادة القراء يشككون في البعث الفكري الذي تعرضه كمحرض للفكر. فمن البديهيات أن اللغة الآرامية ومن بعدها السريانية ، كانت سابقة للعربية . وأن الذكر الحكيم كان للقراءة ( اقرأ بسم ربك ...)، ولم يقل اكتب . وكانت اللغة العربية تأخذ من اللغة السريانية ، ومن الفارسية والنوبية. فتجد أن الصحابي " سلمان الفارسي " قد طلب النبي منه أن يدرس السريانية . وتجد أن السور التي تبدأ بالأحرف ، كلها سريانية ، ولعدم معرفة الفقهاء بالسريانية أثر في انحراف التفسيرات القرآنية.
موضوع كبير بدأته أنت هنا ، وأتمنى لك كثير التوفيق، ولا يخيب ظنك الردود السالبة المحبطة ، فهي تذهب مع التيار ، وأنت تقف ضد التيار.

عزيزي الشقليني

سلامات

واشكرك على كلماتك التي تعيد الاعتبار لأهمية ما يطرح حول إعادة النظر في السردية الاسلامية التقليدية، وسأعود إلى ما ذكرته بخصوص الأثر السرياني الواضح في القران الكريم...

ولعل الحلقة التالية تطرح جديدا في ما يتعلق ببداية تأسيس الإسلام كدين:


Post: #38
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Mohamed Adam
Date: 06-11-2019, 06:50 AM
Parent: #37

الزميل أسامة وضيوفك الكرام، حياكم الله وبياكم، وكل سنة وانتو طيبين.امابعد:
تابعت هذا البوست القيم بالشولة والنقطة ثم رجعت لخارجه وتابعت باقي أشرطة محمد المسيح ذات الصلة، فخلصت إلي قناعة تكاد تكون لدرجة اليقين، ان الدين - دا لو فرضنا جدلا ان هنالك دين بالمعني الحرفي لكلمة دين - ماهو إلا دين الفردية!
الأمر لايحتاج لكبير عناء حتي ندرك ان الأديان ما هي إلا عبارة عن فكر إنساني بإمتياز، لو بس فهمنا طبيعة الفكر وكيف يعمل، داخل العقل بنجده في عضم ذاتو، عبارة عن مادة ومسؤوليتو بتكون رص،توليف، ترتيب تلك المادة الخزنها العقل من خلال تجاربه ومستذكرا لها سوي إن كانت ترانسدنتال او بالواقع و إشراطاته...
يعني الفكر قديم والقديم لا يطلع منه جديد (القوة الخلاقة الداخلنا) او عديل كدا قول الفكر بي عقله لاعلاقة لهما بمعرفة الله، وماح يوصلان ليهو!
مثلا يا أسامة كدا أقيف قدام الكنيسة الكاثيلوكية بالفاتكان او اقيف قدام "بيت الله" بمكة "المكرمة' وعاين لفنهما المعماري، وبكل تجرد منك، تجد ان الفكر الإنساني يتجلي فيهن بأبهي صُوَرُو لا كفن وحسب بل كرمزية مقدسة ... .
وعليه، الدين لما يخرج من الذات المجربة يكون فكر إنساني بحت، بمعني آخر، نحن الآن بنفكر وفي نفس الوكت بنعبد فيما نفكر فيه.. بلضبط كما يفعل الهِر يجرح مخالبو لما يخربش في المبرد ووعمال يتلمظ في دمهن ومبسوط عشرة بقيراط، علي أنو يتلمظ في دم فريسة لاتقدر بثمن! او كما قال نبينا الكريم، جبران خليل جبران.

لاننسي ان اضيف، التجربة الذاتية بالجدة وبالخطورة لدرجة انها تخلي المجرب يقتنع انو هو المخلص الوحيد للإنسانية وانو مُرسل من قبل الله لهدايتها وعادي ممكن يهلك دونها حتي لو وضعوا القمر بيمينو والشمس بشمالو.
ويعتقد لادرب آخر للحقيقة إلا دربو، فهكذا بدأت الأديان الجماعية وهكذا ستظل الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

محمد آدم سعيد.

تقديري.

Post: #39
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-13-2019, 05:08 PM
Parent: #38

عزيزي محمد آدم

سلامات

شكرا على مداخلتك الثرية وفكرك النيِّر الثاقب..

قلت سيدي:

Quote: تابعت هذا البوست القيم بالشولة والنقطة ثم رجعت لخارجه وتابعت باقي أشرطة محمد المسيح ذات الصلة، فخلصت إلي قناعة تكاد تكون لدرجة اليقين، ان الدين - دا لو فرضنا جدلا ان هنالك دين بالمعني الحرفي لكلمة دين - ماهو إلا دين الفردية!
الأمر لايحتاج لكبير عناء حتي ندرك ان الأديان ما هي إلا عبارة عن فكر إنساني بإمتياز، لو بس فهمنا طبيعة الفكر وكيف يعمل، داخل العقل بنجده في عضم ذاتو، عبارة عن مادة ومسؤوليتو بتكون رص،توليف، ترتيب تلك المادة الخزنها العقل من خلال تجاربه ومستذكرا لها سوي إن كانت ترانسدنتال او بالواقع و إشراطاته...
يعني الفكر قديم والقديم لا يطلع منه جديد (القوة الخلاقة الداخلنا) او عديل كدا قول الفكر بي عقله لاعلاقة لهما بمعرفة الله، وماح يوصلان ليهو!
مثلا يا أسامة كدا أقيف قدام الكنيسة الكاثيلوكية بالفاتكان او اقيف قدام "بيت الله" بمكة "المكرمة' وعاين لفنهما المعماري، وبكل تجرد منك، تجد ان الفكر الإنساني يتجلي فيهن بأبهي صُوَرُو لا كفن وحسب بل كرمزية مقدسة ...

اقتباسك أعلاه يحيلنا إلى سؤال العلاقة بين الدين الفردي والدين المؤسساتي، والعلاقة بين المقدس والبشري..

وأكيد أن للإنسان دورا كبيرا وأساسيا في التأثير على المقدس وصبغه بصيغ وأشكال متعددة..

ويبقى السؤال هل "الروحانية" تنحصر فقط في الممارسة الدينية ، أم أن لها أشكالاً أخرى "غير مقدسة"؟؟

مع خالص تقديري واحترامي

Post: #40
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-14-2019, 01:04 AM
Parent: #39


Post: #41
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Mohamed Adam
Date: 06-14-2019, 02:14 PM
Parent: #40

Quote:
اقتباسك أعلاه يحيلنا إلى سؤال العلاقة بين الدين الفردي والدين المؤسساتي، والعلاقة بين المقدس والبشري..

وأكيد أن للإنسان دورا كبيرا وأساسيا في التأثير على المقدس وصبغه بصيغ وأشكال متعددة..

ويبقى السؤال هل "الروحانية" تنحصر فقط في الممارسة الدينية ، أم أن لها أشكالاً أخرى "غير مقدسة"؟؟
الإجابة علي تساؤلاتك -لوتمعناها جيدا - بنلقاها مضمنه في داخل تساؤلاتك!
لكن خليني احاول أحوم حول حماها وبلغتنا العاجزة ديا..

مافي اي علاقة رابطة بين دين المؤسسية ودين الفردية..
كما لاوجود للمؤسسية بمفردها..زي عملية مافي شيء إسمو غابة.. لكن المؤسسية موجودة بمجموع الفرديات.. وبموجب ذلك نجد دين المؤسسية عبارة عن Manifestation للذات صاحبة التجربة الفعلية(دين الفردية).
بمعني ادق بالنسبة للدين مافي شيء إسمو دين مؤسسية.. لانو عندما يطلع الدين خارج الذات المجربة يكون ما اصلي وانت عارف معني ما اصلي يطلع شنو!!

،يبقي يا اخ اسامة، العلاقة بيناتم لاتعدو من كونها علاقة إنتحال او بدوبلماسية نقول كضبة بيضاء وذلك قد يحدث بغرض سياسي او بغرض زول دقا سدرو وقال عايز " شوية حسنات" عشان يصحي ليهو شوية ناس نيام، بالضبط زي ما يفعل المسحراتي ، وبرضو عارف المثل اليقول النائم في ذمة الصاحي او السكران في ذمة الواعي!!.
يعني علي حسب قوانين القطيع يكون فرض عين عليك تصحيهو ولو تكورك في اضانو او تكشح فيهو موية باردة، او توعدو بجنة ذات انهار من لبن وعسل وحور عين وولدان مخلدون، او لدرجة تهددو بنار وتضربوا بكرباج حتي تغطس حجرو الي سبعين خريف في الدرك الأسفل من النار!
يعني لازم تصحيهو لازم تصحيهو..وإلا المجتمع يسلب منك إمتيازاتو..
لكن بعدما يصحي يقوم يشكرك ويقول ليك خلاس خليني براي .. لو كنت مصر تنق فيهو بنفس الإسلوب ممكن يشعر effended ويقوم يصرف ليك شوية بركاوي!

عندما تدخل في ذاتك تجد ان تجارب فرديتك لاعلاقة لها بالمجتمع اللهم إلا في مجال وعيك،لأن المجتمع Exists بوعيك إنت وليس العكس!
هنا نجد دين الفردية يعني الفرد يصير مرجع لنفسة وقادر ان يؤسس نموذجه الديني الخاص بيهو بعيد كل البعد عن اي Authorization!

بلا شك، الإنسان ليهو دور كبير وجوهري في التأثير علي المقدس ولولاهو لما كان هناك آلاف من المقدسات ولا كان هناك في تجارة ومكاسب مادية للرأسمالية العالمية!
في معلمين، مرشدين يخاطبوا البشر بإعتبارهم نيام ومنطق الأشياء علي حسب ثقافة عصرهم بيطلب منهم تأسيس سلطات ليصحوا بيها الناس النيام(المتحركين بالعادة)!
المؤسسات ممكن تكون دينية او علمية مثلا:
الكهنوت او التنمية البشرية، علوم النفس بشتي ضروبها.هي تِصَحيّك عشان تقوم تشوف شغلك بمساندة الكهنوت ودا في الغالب مطلوب منك تلغي فرديك وتعتمد علي تجارب غيرك او تقوم تعتمد علي نفسك(علم السايكلوجي) لأنه معترف هو لا يقدر يلامس فرديتك!

بالطبع الروحانية لا تنحصر في الممارسة الدينية... لأن "الحقيقة بلا دروب" كما سماها كريشنامورتي!
بل هنالك طرق عديدة قد توصلك لها أحسن من طرق الأديان(الإبراهيمية) مثلا: الطاوية لانها تساعدك تتعلم كيف تجرب بنفسك (التقصي) وكذا البوذية او الفنون،وحتي المهن من زراعة، عتالة، حدادة، رعي .. الخ
اما عملية مقدسة وما مقدسة فهذا امر تحدده إنت كذات مجربة!
المقدس والمدنس كما النور والظلام، والأبيض والأسود.ً..
وجهان لعملة واحدة....مافي شيء مقدس او مدنس في ذاته .. تجاربك الذاتية بالجمال او بالجلال هي التي تحدد مين المقدس ومين غيره وليس السلطات الخارجية هي من تحدد لك ذلك!
بالطبع هنالك تجارب روحية غير مقدسة(بمفهوم الإبراهيمون) مثلا:
في روحانين يمارسوا الجنس لكنهم في حالة حضور تام حتي نجد الفاعل والمفعول بها يصيرا شيء واحد، روحين في بدن واحد، حتي يحصل لهم Enlightenment وذلك بممارسة الجنس وليس بممارسة صلاواتهم داخل المعابد!

يعني ممكن يمارس الجنس مع شريكة حياتو ساعة زمان واحده خير من عبادة ألف سنة لزول غافل قاعد يصلي بمعبد ما صلاة ألف عام!
يبقي العظة في الوعي(التيغظ) وحده يحدد القدسية.

للمزيد في هذا الشأن تابع بوستي بعنوان: الرسل طولت الطريق إلي الله.

Post: #42
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 06-14-2019, 05:24 PM
Parent: #41

الأكرم: الشاعر والناقد أسامة
تحية واحتراماً،

شكراً لك الرد ، فتاريخ الأديان جميعاً تاريخ اجتماعي . فمن الطبيعي أن يتفكر المفكرون في قصة الدين الذي يهمنا أمره. ومن الطيب أن نتفكر في تاريخ الدين ،
ونعرف تاريخه ، بل وتاريخ مسليمة وسجاح والشيخ ورقة بن نوفل. ثم ندرس كيف نهضت دولة القداسة ، ويكتبونها أول ما يكتب باللغة العربية .
من الفكر ينهض كيف صار عمر بن الخطاب ، لصيق بدنيانا ، ويتكلم بيننا ، كأنه يعيش بيننا . فمن الطبيعي أن نحفر في بطن القضية ، علنا نصيب أو نُخطئ .
لنعرف الفرق بين المقدَّس والقُدسي ، وكيف انهارت الحضارات القديمة ، ولماذا يسبِّح بعض الناس بيننا بحمد القديم ،
والدعوة لتكراره في عالمنا. وهم يرتدون لباس العصر وسيارات العصر ، ويريدون أن يعود الماضي مجلجلاً ، بخطو النياق ،
وبستان الثمر وأرائك الجنان والولدان المخلدون!

*

Post: #43
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-21-2019, 04:17 PM
Parent: #42

العزيزين محمد آدم والشقليني

سلامات
وأسف لتأخير الرد ...

قلت سيدي محمد عن الدين الفردي والمؤسسي التالي نصّه:
Quote:
مافي اي علاقة رابطة بين دين المؤسسية ودين الفردية..
كما لاوجود للمؤسسية بمفردها..زي عملية مافي شيء إسمو غابة.. لكن المؤسسية موجودة بمجموع الفرديات.. وبموجب ذلك نجد دين المؤسسية عبارة عن Manifestation للذات صاحبة التجربة الفعلية(دين الفردية).
بمعني ادق بالنسبة للدين مافي شيء إسمو دين مؤسسية.. لانو عندما يطلع الدين خارج الذات المجربة يكون ما اصلي وانت عارف معني ما اصلي يطلع شنو!!

الفرق بيننا هو زاوية النظر...لا أنظر للدين من زاوية الصح والخطأ بقدر علاقته بالمجتمع والتأثير المتبادل بينهما،بينما تنظر إليه عزيزي من زاوية "الأصالة"، وهذا مفهوم فردي في تحديد "ماهية الدين الصحيح"...

وهذا يذكرني بكلام لاينشتاين عن دور العلماء ،وليس رجال الدين" في العالم باعتبارهم المتدينيين العميقين، حين يكتب:

Quote: كل من لا يعرف البحث العلمي إلا من خلال تطبيقاته العملية يمكن بكل سهولة أن يتوصل الى تفسير خاطئ عن الحالة الروحية لأولئك الرجال الذين، استطاعوا بالرغم من الوسط الارتيابي الذي عاشوا فيه، أن يرشدوا أشقاءهم المبعثرين في جميع القارات وفي مختلف العصور الى الطريق.

فقط من كرس نفسه من أجل مثل هذه الأهداف يستطيع ان يفهم ما الذي يلهم مثل هؤلاء الناس ويمنحهم القوة للحفاظ على الإيمان بالهدف الذي وضعوه أمامهم، بالرغم من الإخفاقات المتكررة .

لا شك ان أناس بمثل هذا الطبع يستمدون العزيمة من الشعور الديني الكوني.

لقد كان أحد معاصرينا على حق حين قال :

فقط رجال البحث العلمي الحقيقيون، في عصرنا المادي هذا، هم المتدينون بعمق !!!


أوافقك أخي الشقليني حول النظر التاريخي إلى تطور الدين..

أما ملاحظتك التالية فاعتقد أن لها علاقة بسؤال الموت ومابعده:
Quote:

ولماذا يسبِّح بعض الناس بيننا بحمد القديم ،
والدعوة لتكراره في عالمنا. وهم يرتدون لباس العصر وسيارات العصر ، ويريدون أن يعود الماضي مجلجلاً ، بخطو النياق ،
وبستان الثمر وأرائك الجنان والولدان المخلدون!

فالفوز بعالم ما بعد الموت لا يكون إلا باحتذاء التعاليم القديمة..

فكما في المسيحية فالمتدين يتعامل مع العالم بوصفه غريباً فيه، حتى يصعد إلى ملكوت الله في السماء...

أرجو أن تبقيا معنا لإثراء البوست ...

مع خالص الاحترام والتقدير الواجبين...

Post: #44
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2019, 01:49 AM
Parent: #43





Quote:
Mister ioso
Mister ioso3 days ago (edited)

فعل التنوير ليس فقط نفض الغبار عن الحقائق التاريخية وتسليط الضوء علي عتمة ما وصلنا من الماضي بتمحيصه والتدقيق فيه وسبر مكامن الزيف فيه بتوظيف كل تقنيات التحليل المنطقية او التقنية الممكنة بهدف انجلاء للحقيقة وتوضيحها وضوح الشمس.

بل هو أيضا سلوك و معاملات وسمو في طرائق التواصل وتبادل المعرفة وتقبل الاخطاء الذاتية بصدر رحب و بدون تعصب و بكل روح رباصية.

شكرا لك أستاذ لمسيح.

Post: #45
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2019, 04:00 AM
Parent: #44

في الحلقة الأخيرة أشار الأستاذ المسيِّح إلى الباحثة التونسية "هالة الوردي"...

وقد بسط الأستاذ الشقليني في ٢٤ سبتمير ٢٠١٧، بوستاً بعنوان :

" هالة وردي : البعد المأساوي في حياة الرسول"


يتضمّن البوست مقالات وفيديوهات تساهم في تعريف القارئ ببعض مساهمات الباحثة التونسية:


https://www.google.com/url؟sa=tandrct=jandq=andesrc=sandsource=webandcd=26andcad=rjaanduact=8andved=2ahUKEwjkxdGYjoHjAhUXpJ4KHeyKAoQ4FBAWMAV6BAgDEAEandurl=htt...s0sexSFQ4ILgMsrLlnMH

Post: #46
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Mohamed Adam
Date: 06-24-2019, 07:04 AM
Parent: #44

Quote: الفرق بيننا هو زاوية النظر...لا أنظر للدين من زاوية الصح والخطأ بقدر علاقته بالمجتمع والتأثير المتبادل بينهما،بينما تنظر إليه عزيزي من زاوية "الأصالة"، وهذا مفهوم فردي في تحديد "ماهية الدين الصحيح"...
متفق معاك تماما في ما قلته عن تباين نظرتينا للموضوع بل انا من اول وهلة عارف ال Approach بتاعك ليس تحديدا في هذا الموضوع بل في كل مواضيعك ذلك هو الديدن بتاعك فتجدني مقدر هذا التباين والذي اعتبره احد منافذ الإستيادة المعرفية بهذا المنبر .

يبقي، معظم متابعي الڤيديوهات - بهذا الشأن - ستضطروا لتخطي نظرتك بتاعت العلاقة او تأثير الدين علي المجتمعات الي حيث القناعة البتقولا: الأديان لما تخرج من المُمارِسة تكون ما اصلية بصرف النظر علاقتها اوتأثيراتها المجتمعية!
Quote:  كل من لا يعرف البحث العلمي إلا من خلال تطبيقاته العملية يمكن بكل سهولة أن يتوصل الى تفسير خاطئ عن الحالة الروحية لأولئك الرجال الذين، استطاعوا بالرغم من الوسط الارتيابي الذي عاشوا فيه، أن يرشدوا أشقاءهم المبعثرين في جميع القارات وفي مختلف العصور الى الطريق. 
الكلام ده برضو بينطبق عاي الباحث العلمي نفسه لانو سيصل لتفسيرات خاطئة لما يأتي لتفنيد الحالة الروحية حتي لو بقي أنيشتاين ذات نفيو! لماذا؟
لان: العلم والدين يعملان في حقلين مختلفين اي في ابعاد مختلفة تماما!
حتي إنشتاين نفسو كباحث علمي يعمل وفقا للأبعاد الأربعة لكن صاحب التجربة الروحية يعمل في داخل ابعاد قد تفوق خيال عالمنا الجليل إينشتاين لأن الباحث الروحي يعيش حالة البحث إعاشة وشتان مابين هذا وذاك!.!
كذلك الباحث العِلِمي يعمل في مجال الموضوعي والباحث الديني يعمل في مجال الذاتي وبرضو شتان مابين الإثنين من حيث إجراءت وتطبيقات البحث العلمي!
الباحث العِلمي يمارس بحثه بالتفكيك للتجربة والباحث الديني يمارس بحثه بالتوحيد لمادة البحث اي هو يعيشها إعاشة!
الاول يعمل بالملاحظة والثاني يعمل بالوعي الذاتي لمادة البحث(ينظر من داخل المبحوث نفسو)!
يبقي وجه الإختلاف باين بين الباحث العلمي والباحث الروحي!
الأول ينهمك في التجزئة والتركيب والترتيب والآخر ينهمك في النظرة الكُلية لمادة البحث
Quote: لقد كان أحد معاصرينا على حق حين قال : 
فقط رجال البحث العلمي الحقيقيون، في عصرنا المادي هذا، هم المتدينون بعمق
المقولة هذة غير صحيحة إلا إذا إعتبرنا رجال البحث العلمي يعتقدون ببحثهم العلمي كعقيدة!
اما إذا كان الكاتب يقصد الدين بمعناه الماورائي فيكون دا مفهوم ماعميق حتي لو قالته وكالة ناسا للفضاء بعالمها البرت إينشتاين ولقد ذكرت الفرق بين الإثنين اعلاه وهو يغنيني عن تكراره.
يبقي رجل البحث العلمي لايستقيم ان نطلق عليه متدين لأنه عمله موجهه للخارج ليس له علاقة بالداخل المتدين!

تقديري.

Post: #47
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-28-2019, 06:36 AM
Parent: #46


Post: #48
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-28-2019, 11:06 PM
Parent: #47

عزيزي محمد

سلامات

في ما يخص تعليقاتك على بعض آراء اينشتاين في الدين، لا يمكن اجتزاء تلك المقتطفات من مجمل رأي اينشتاين حول الظاهرة الدينية بشكل عام، وهو رأي خاص به جعل الملحدين والمتدينين شديدي الاختلاف في مايتعلق بإلحاده أو تدينه...

ولمعرفة رأي أينشتاين بشكل معقول ،سأبسط ترجمة للمقال الذي اقتبست بعضاً منه في مداخلة سابقة:




نشرت المقالة في مجلة نيويورك تايمس في 9/11/1930
ترجمة عدنان عاكف

كل ما أنجزه وأبدعه الناس مرتبط بإشباع الحاجات وتسكين الآلام. وعلى كل من يسعى لفهم الحركات الدينية وتطورها أن يأخذ هذه الحقيقة بنظر الاعتبار. فالمشاعر والرغبات تكمن في أساس جميع طموحات البشر وانجازاتهم، مهما بدت سامية وبعيدة.ما هي الأحاسيس والضرورات الحياتية التي قادت الناس الى الأفكار الدينية والإيمان، بالمعنى الواسع لهذه الكلمة ؟ قليل من التأمل في هذا الأمر سيبين لنا ان في مهد الأفكار والانفعالات الدينية تكمن مختلف المشاعر والأحاسيس. كان الخوف يشكل المصدر الأساسي للتصورات الدينية عند الشعوب البدائية – الخوف من الجوع، الخوف من الحيوانات المفترسة، والخوف من المرض والموت.

وبما ان إدراك العلاقات السببية في هذه المرحلة كان في مستو متدن جدا فان عقل الإنسان إبتدع كائنات مشابهة له بدرجة ما، وأحال اليها والى إرادتها ومشيئتها مختلف الظواهر المخيفة.. ولذا يسعى الإنسان بأي وسيلة لنيل رضا هذه الكائنات. ولهذا بدأ بممارسة بعض الطقوس وتقديم القرابين. وأصبحت هذه الطقوس والقرابين من التقاليد والممارسات التي يتوارثها الناس جيل بعد جيل، من أجل كسب رضاها في الحياة وعطفها بعد الممات.

وفق هذا المفهوم سيكون حديثي عن دين الخوف ؛ ان رسوخ هذا الدين ، وليس نشأته ، قد ساعد على تكوين نخبة مميزة من الكهنة، التي أخذت على عاتقها دور الوسيط بين الناس وتلك الكائنات التي يخافون منها. وعلى هذا الأساس بدأ هؤلاء ببسط هيمنتهم. وغالبا ما تسعى الطبقة القائدة أو الحاكمة، التي احتلت مواقعها بفضل عوامل أخرى،( وفي حالات كثيرة يقوم الحاكم والطبقة المميزة ) الى الجمع بين السلطة الدنيوية والمهمة الكهنوتية، أو ان النخبة السياسية الحاكمة تتحد مع نخبة الكهنة من أجل تحقيق المصالح المشتركة.تعتبر الدوافع الاجتماعية من المصادر الأخرى لنشوء الدين. الأب، الأم، القادة، كلهم من البشر وغير معصومين من الخطأ. والسعي من أجل المحبة والهداية والتضامن تحث الناس على بلورة المفاهيم الروحية والاجتماعية عن الرب. والعناية الإلهية هي التي تصون الإنسان، تقرر مصيره، تحاسبه وتكافؤه.

والإله، حسب تصورات الناس، يحافظ على حياة القبيلة والبشر بشكل عام، و على الحياة بأوسع مفهوم لها، ويواسي عند المحن والمصائب، وهو الذي يحمي أرواح الموتى. هذا هو المفهوم الأخلاقي للدين.يمكن متابعة تحول دين الخوف الى الدين الأخلاقي في الكتاب المقدس عند اليهود. ويمكن متابعة هذا التطور في العهد الجديد أيضا.

الأديان لدى جميع الشعوب، وعلى الأخص لدى شعوب الشرق، في أصلها ديانات أخلاقية؛ وشكل الانتقال من دين الخوف الى دين الأخلاق خطوة مهمة جدا في حياة الشعوب. وينبغي الحذر من التصور الخاطئ بأن ديانات الشعوب البدائية كانت من ديانة الخوف كليا، وديانات الشعوب المتحضرة من الديانات الأخلاقية البحتة.

الحقيقة هي ان جميع الأديان عبارة عن مزيج متباين من النوعين، مع اختلاف في النسب والمقادير، والدين الذي تزداد فيه نسبة العناصر الأخلاقية يمثل مستوى أرقى في الحياة الاجتماعية.ما يميز جميع هذه الأنواع هو الطابع الأنثروبومورفي لمفهوم الإله. بعض الشخصيات الموهوبة بشكل استثنائي أو بعض المجموعات النبيلة بشكل خاص يمكن أن ترتفع جوهريا فوق هذا المستوى.

وبين هؤلاء يمكن العثور على المستوى الثالث من الممارسة الدينية، بالرغم من انها من النادر ان تتواجد في شكلها الصرف. وأستطيع ان أطلق على هذا المستوى المشاعر الدينية الكونية. من الصعب جدا علي أن أوضح في أي شيء تتجلى هذه المشاعر، لمن لم يعيشها ويجربها. إضافة الى ان المفهوم الأنثروبومورفي للإله غير موجود في هذا المستوى ؛ يشعر الفرد بتفاهة تطلعات الإنسان أمام سمو وعظمة النظام الذي يتجلى في عالم الطبيعة وعالم الفكر.......

يمكن العثور على أصول الشعور الديني الكوني حتى في المستويات المبكرة من التطور، كما هو الحال في مزامير داود وكتب بعض الأنبياء. وتتجلى المشاعر الدينية الكونية بشكل أقوى في البوذية، كما تعلمنا أعمال شوبينهاور.جميع العباقرة المتدينين ومن جميع العصور قد اتصفوا بمثل هذا الشعور الديني الكوني، الذي يخلو من الدوغما أو من الإله الذي صُورَ على شاكلة الإنسان.

لهذا لم توجد أية كنيسة قامت تعاليمها على أساس من الشعور الديني الكوني. ومن هنا أيضا نستطيع ان نعرف لماذا كان بين الهراطقة، بالذات، وفي جميع العصور، من كان يصاب بدرجة عالية بهذا الشعور؛ وقد كان هؤلاء بنظر معاصريهم، يبدون كملحدين ، وأحيانا قديسين.. ومن وجهة النظر هذه نجد ان هناك الكثير مما هو مشترك عند ديمقراطيس، وفرانسيس أكسيزيس وسبينوزا.كيف يمكن للشعور الديني الكوني أن ينتقل من شخص الى آخر، ان كان لا يقود الى أي مفهوم متكامل عن الإله، ولا الى أي لاهوت كان ؟ يبدو لي ان أهم وظيفة للعلم والفن تكمن بالذات في إثارة مثل هذا الإحساس والحفاظ عليه متقدا، لدى الناس الذين يمكن أن يتحسسوه.

هكذا وصلنا الى مناقشة علاقة العلم بالدين، من وجهة نظر مخالفة كليا لوجهة النظر الاعتيادية. يميل المرء من خلال دراسته التاريخ الى اعتبار العلم والدين خصمين متناقضين، بشكل لا يمكن الجمع بينهما، وذلك لسبب من السهل ملاحظته. ان فكرة وجود الكائن الذي يتدخل في مسار الأحداث في العالم تصبح أمرا مستحيلا لمن تشبع بمفهوم قانون السببية في كل ما يحدث، من تقبل السببية بجدية حقيقية.

إنسان كهذا ليس بحاجة الى دين الخوف ولا الى الدين الأخلاقي. والرب الذي يعاقب ويكافئ ، يصبح لا معنى له، لسبب بسيط هو ان الإنسان يتصرف وفق الضرورة الداخلية والخارجية، ولذا سوف لن يكون، بنظر الرب ، مسؤولا إلا قليلا ، كمسؤولية الجوامد عن تحركها من موقعها.

على هذا الأساس غالبا ما يتهم العلم بانه قد قوض الأخلاق بشكل غير مباشر ، وهي فكرة خاطئة بالتأكيد. من الأفضل بكثير لو ان السلوك الأخلاقي للإنسان يقوم على أساس من التعاطف والتربية والعلاقات الاجتماعية، ولا يتطلب أي مساندة دينية. سيكون أمر بغيض لو انه لم يكن من وسيلة لإجبار الناس على المحافظة على النظام إلا باستخدام قوة الخوف من العقاب والأمل بالثواب على عمل الخير بعد الممات. ليس من الصعب ان نفهم السبب الذي دفع بالكنيسة دائما الى معاداة العلم ومحاربة أتباعه.

ولكن من الجانب الآخر، أجزم بان الشعور الديني الكوني هو العامل المحرك الأقوى والأنبل الذي يقف خلف عملية البحث العلمي. لا أحد يستطيع ان يدرك قوة الشعور، القادر بحد ذاته على بعث الحياة بعمل ما، بعيد كل البعد عن الحياة العملية اليومية، إلا أولئك الذين يستطيعون بالفعل، تقدير عظمة الجهود الهائلة ونكران الذات، والتي بدونها ما كان يمكن أن يظهر للوجود أي عمل علمي قادر على فتح طرق جديدة. علينا ان نتخيل أي إيمان عميق في عقلانية بنية العالم، وأي شغف لمعرفة حتى الومضات الطفيفة للعقل المتجلي في هذا العالم، اللذان تملكا كل من كبلر ونيوتن، ما داما قد سمحا لهما بإنفاق سنوات عديدة من الجهد المضنى في سبيل الكشف عن ألغاز المبادئ الأساسية للميكانيكا السماوية.

كل من لا يعرف البحث العلمي إلا من خلال تطبيقاته العملية يمكن بكل سهولة أن يتوصل الى تفسير خاطئ عن الحالة الروحية لأولئك الرجال الذين، استطاعوا بالرغم من الوسط الارتيابي الذي عاشوا فيه، أن يرشدوا أشقاءهم المبعثرين في جميع القارات وفي مختلف العصور الى الطريق. فقط من كرس نفسه من أجل مثل هذه الأهداف يستطيع ان يفهم ما الذي يلهم مثل هؤلاء الناس ويمنحهم القوة للحفاظ على الإيمان بالهدف الذي وضعوه أمامهم، بالرغم من الإخفاقات المتكررة . لا شك ان أناس بمثل هذا الطبع يستمدون العزيمة من الشعور الديني الكوني. لقد كان أحد معاصرينا على حق حين قال : فقط رجال البحث العلمي الحقيقيون، في عصرنا المادي هذا، هم المتدينون بعمق !!!

Post: #49
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-04-2019, 10:52 PM
Parent: #48


Post: #50
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-13-2019, 03:27 AM
Parent: #49


Post: #51
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-19-2019, 01:24 AM
Parent: #50


Post: #53
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-09-2019, 02:12 AM
Parent: #51




من تعليقات القراء:

Quote: خلاصة تاريخ الاسلام كما توصل اليه المورخون ؛ خصوصا الالمانيون

١١١ اخذ العرب الحكم في الشام بعد انسحاب الرومان البيزنطيّن الذين لم يعدوا مهتمين بالشرق الاوسط (الخليفة معاوية اول حاكم عربي)

٢٢٢ الدولة العربية كانت لا ديانة رسمية لها : لكنها كانت تَتبع المذهب النصراني الموحد (عبد الملك بن مروان : قبة الصخرة هي ليست مسجد ؛ بل بناء لِلمعبد اليهودي)

الغزو العربي لِلعراق وفارس و المغرب واسبانيا لم يكن اسلاميا ، بل عربيا نصرانيا ؛ ولهذا لم تكن هناك اي غزوات مذكورة موثقة في المغرب او اسبانيا؛ لان البربر والاسبان كانوا اريوسيون قريبون من المذهب النصراني العربي

٣٣٣ الفارسيون العباسيون ثاروا علَى الحكم العربي الاموي وصنعوا ديانة الاسلام؛؛؛ في القرن ٢ هجري

العباسيون هم الذين فرضو الاسلام تدريجيا علَى اسبانيا والمغرب ومصر والعراق في القرون ٨ و ٩ ميلادي

الخلاصة : الدولة العربية الاموية لا علاقة لها بالدولة العباسية الاسلامي

التفاصيل

القران الاول كان صحف فيها ٣ سور فقط هي السور الطويلة : ٢ ، ٣ ، ٤ وسورة طويلة اخرَى اختفت هي
سورت الناقة
كتبتها طايفة يهودية مهرطقة كانت تعيش في الشام تسمَى النصارَى

النصارَى جندوا عرب الشام الهاجريون او السارسنيون لتحرير القدس من الرومان البيزنطيّين والنتظار عودة المسيح ليقيم ملك الّله في الارض
عندما دخل العرب الهاجريون مع اساتذتهم النصارى الشاميين إلى القدس. عام 638م .. حكموها بضع سنين
لكن المسيح لم يعد كما قال النصارى للعرب.، ،فاتقلبو عليهم وقتلوهم وهجر هم

وهنا نشبت حرب أهلية بين العرب في الشام حوالي 640م،،لان بعض العرب الهاجريون لم يقبلو تصفية النصارى
هذا ما يعرف في التاريخ العباسي بالفتنة الكبرى

إلى أن استطاع معاوية بن أبي سفيان أن ينتصر على كل الفرق وينصب نفسه اول خليفة عربي في التاريخ

كل تعاليم القران هي نصرانية خالصة
كل تاريخ الاسلام مصنوع في العراق علَى يد الفقهاء الفارسيّين العباسيّن مثل البخاري والطبري

لماذا صنعوا الاسلام ؟ لان الثورة العباسية هي ثورة فارسية ظهرت في خراسان شمال ايران علَى يد ابو مسلم الخراساني : الذي اراد ان يثور علَى حكم الامويّين العرب الشاميّين

لحكم البلدان العربية : الخلفاء العباسيون بعد انتصارهم علَى الامويّين العرب طلبوا من فقهاءهم ان يكتبوا سيرة وهمية لرسول خرافي هو محمد؛؛ وخلقوا احاديث خرافية ؛ ومدينة وهمية هي مكة؛ وحياة عربية خرافية هي الجاهلية
, واخذوا صحف القران النصراني وزادوا فيه كلمات قُلْ ، والرسول ، ومحمد ، وسورجديدة

لا حظ الباحثون انه لا توجد اي اثار ولا مخطوطات او نقود تدل علَى وجود حياة جاهلية او رسول او صحابة او اصنام او معابد في صحراء مكة
صحراء مكة كانت قاحلة لا حياة فيها

فقهاء الاسلام كلهم فارسيون من العراق ، عاشوا في العراق ٢٠٠ عام بعد ظهور القران... والرسول الخرافات
لا واحد منهم عاش في مكة ؛؛ التي هي بعيدة اكثر من الف كلم من بغداد ة

لاحظ المورخون ان كلما مر الزمن ؛؛؛كلما زادت التفاصيل حول حياة الرسول الخرافي في كتب الفقه

لان كل فقيه عباسي جديد كان يزيد تفاصيل جديدة عن حياة محمد : ولهاذا فان الكتب المتاخرة فيها اكثر التفاصيل من الكتب القديمة
تاريخ الاسلام الاول كله خرافي مصنوع علَى يد العباسيّن ؛؛؛ لا مسلم واحد جلس لمكتب وبحث فيه وتمعن فيه : كيف هو مصنوع

المراجع
1 Crossroads to Islam... Y Nevo
2 Early islam... K Ohlig
3 le messie et son prophète... É m Gallez
4 Robert Hoyland : seeing islam as others see it

Post: #54
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-16-2019, 02:29 AM
Parent: #53


Post: #55
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-24-2019, 09:01 PM
Parent: #54

تحميل كتاب الباحث محمد المسيِّح "مخطوطات القران":

https://www.google.com/url؟q=https://archive.org/details/MkhtotatElKoranMohamadElMsayhandsa=Uandved=0ahUKEwilg7nCpZzkAhWPuZ4KHYFCDZ8QFggUMAAandusg...6eQ12YVMRmaWOb5RgoIN

Post: #56
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-29-2019, 02:34 PM
Parent: #55


Post: #57
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-06-2019, 05:46 AM
Parent: #56


Post: #58
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-07-2019, 06:31 AM
Parent: #57

Quote:
العلاقة التاريخية بين قبة الصخرة والهيكلين اليهوديين

إيلان بن تسيون

يعرض نقش تمت دراسته حديثا من مسجد بالقرب من الخليل نظرة حول الطريقة التي رأى بها العالم الإسلامي، حتى منتصف القرن العشرين، قبة الصخرة في القدس كتكملة للهيكلين القديمين اللذين وقفا على قمة جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي).

النقش الذي تم تجاهله في السابق وموجود في المسجد العمري في نوبا، وهي قرية تقع على بعد 26 كيلومترا جنوب غرب القدس، يذكر القرية على أنها وقف لقبة الصخرة ومسجد الأقصى. ولكن الملفت للنظر هو أنه تتم الإشارة إلى قبة الصخرة في النص على أنها “قبة بيت المقدس” – حرفيا، “الهيكل المقدس” – ترجمة حرفية للهيكل في القدس الذي كان المسلمون الأوائل يشيرون إليه بإعتباره القدس بشكل عام، وإلى القبة الذهبية على وجه الخصوص.

بناء المسجد يُنسب إلى الخليفة عمر بن الخطاب، الذي فتحت الجيوش العربية خلال حكمه القدس وبقية فلسطين البيزنطية في منتصف القرن السابع. واكتمل العمل على قبة الصخرة في عهد خليفته عبد الملك بن مروان، الخليفة الخامس، في عام 691 م.

الكتلة من الحجر الجيري التي نُقش عليها بالخط الكوفي تم وضعها فوق محراب المسجد، وكُتب عليها: “بسم الله الرحمن الرحيم، هذه الضيعة نوبا بحدودها وأطرافها وقف على صخرة بيت المقدس والمسجد الأقصى اوقفها أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب لوجه الله تعالى”.

العالمان المسلمان اللذان وصفا النقش سابقا قالا بأن تاريخه يعود إلى القرن السابع، فترة الخليفة عمر بين الخطاب.

ولكن باحثان إسرائيليان، اللذين قاما بعرض نتائج بحثهما خلال مؤتمر حول علم الآثار في القدس في الأسبوع الماضي، قالا إن تاريخ النقش يعود إلى القرن التاسع أو العاشر ميلادي، بالإستناد على قواعد الإملاء والكتابة العربية وصياغة مماثلة لنقوش من مساجد في الرملة وبني نعيم.

وتزامن مؤتمر الآثار في القدس مع صدور قرار اليونسكو الذي تجاهل العلاقة اليهودية والمسيحية بجبل الهيكل، وأشار إلى الموقع المقدس المتنازع عليه بإسميه الإسلاميين فقط، “المسجد الأقصى/الحرم الشريف”، وعرّفه فقط على أنه “موقع إسلامي مقدس للعبادة”.

التمييز بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة في النص، كما كتب الباحثان أساف أفراهام وبيرتس رؤوفين، “بالإضافة إلى الأحاديث والأدب [العربيٍ] الذين أشادوا بالقدس [من القرن الحادي عشر]، يقودنا إلى الإقتراض بأن مصطلح بيت المقدس كما يظهر في النقش من نوبا…. يلمح مباشرة إلى قبة الصخرة”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن روايات إسلامية من العصور الوسطى حول قبة الصخرة اقتبسها الباحثان “تربط الجبل مرة تلو الأخرى مع هيكلي داوود وسليمان” و”وفهمت أن الجبل هو الهيكل القديم الذي أعيد بناؤه، وبأن القرآن هو الدين الحقيقي وأن المسلمين هم بنو إسرائيل الحقيقيين”.


المؤرخ الإسلامي من القرن العاشر، محمد بن أحمد شمس الدين المقدسي، كتب في وصفه لسوريا وفلسطين أنه “في القدس مصلى داوود وبوابته؛ هنا عجائب سليمان ومدنه”، وبأن أساسات المسجد الأقصى “تم وضعها من قبل داوود”.

كذلك ناصر خسرو، وهو رحالة وكاتب فارسي من القرن الحادي عشر، سجل في وصفه للحرم بأن “سليمان – عليه السلام – الذي ولأنه رأى بأن الصخرة كانت نقطة القلبتين، بنى مسجدا حول الصخرة، حيث وقفت الصخرة في وسط المسجد، الذي أصبح مصلى للشعب”.

وكتب أفراهام ورؤوفين بأنه تم “إجراء مناسك قلدت أنشطة كانت تُقام في الهيكل اليهودي في داخل قبة الصخرة ومحيطها في الفترة الأموية”، وأضاف الكاتبان بأن “مؤديو هذه الطقوس طهروا أنفسهم وغيروا ملابسهم وأحرقوا البخور ودهنوا الحجر بالزيت وفتحوا الستائر وأضاؤوا مصابيح زيت”.

وقال أفراهام: “في الواقع، راى المسلمون بأنفسهم كمكملين لتقاليد الهيكل التوراتية”؛ لقد اعتبروا أنفسهم “اليهود الجدد”.

في هذا السياق، بنى المسلمون الهيكل الثالث في القرت السابع على شكل قبة الصخرة.

لعدة قرون، حتى سقوط القدس للمسيحيين الصليبيين عام 1099، ربط المسلمون الحرم الشريف بالهيكلين السابقين، كما كتب أندرياس كابلوني. بعد الإستيلاء على القدس في عام 637، “كانت خطتهم إعادة بناء الهيكل المدمر كمسجد إسلامي”، كما قال.

وكتب كابلوني في فصل من فصول “المكان الذي التقت فيه السماء والأرض: متنزه القدس المقدس” بأن “التقاليد المسلمة ربطت الحرم الشريف مرة تلو الأخرى بهيكل داوود وسليمان، الذي أزيل منه تابوت العهد وحضور الله، حيث قتل بنو إسرائيل يوحنا، ابن زكريا (النبي التوراتي زكريا)، وقام نبوخذ نصر بذبحهم إنتقاما”.

وكتب أنه “مع تدمير المزار وتحويله إلى مكب لنفايات المدينة من قبل هيلانة، والدة الإمبراطور المسيحي الأول، قسطنطين، عندما بنت كنيسة القيامة، ولكن تم الإعتراف به وتنظيفه من قبل عمر؛ ومع زيارة المسجد الأبعد من قبل محمد في رحلته الليلية. باختصار، هذا هو الهيكل القديم بعد إعادة بنائه، القرآن هو التوراة الحقيقية، والمسلمون هم بنو إسرائيل الحقيقيون”.

على الرغم من أن النصوص الإسلامية والمؤرخين ربطوا الحرم القدسي بالهيكلين اليهوديين القديمين اللذين وقفا هناك، منذ إقامة دولة إسرائيل تم شطب هذه الرواية من الرواية الفلسطينية.

في دليل إلى الحرم الشريف، تم نشرها من قبل الوقف الإسلامي في عام 1925، يُشار إلى أن حقيقة بناء قبة الصخرة فوق موقع هيكل سليمان هي حقيقة “لا جدال فيها”.

حتى في عام 1951، يشير المؤرخ عارف العارف – الذي شغل في ذلك القوت منصب رئيس بلدية القدس الشرقية – في “تاريخ قبة الصخرة” بشكل لا لبس فيها إلى أن “آثار هيكل سليمان تحت الأقصى” وبأن الخليفة عمر بنى مسجدا فوق موقع المبنى السابق. في عام 1965، تجنب “الدليل الموجز لقبة الصخرة والحرم الشريف”، الذي نشره مجلس الأوقاف الأعلى، ذكر الهيكلين اليهوديين القديمين.

في خضم إشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة في الحرم القدسي في أكتوبر الماضي، قال مفتي القدس، المسؤول عن مسجد الأقصى، إنه لم يكن هناك أبدا هيكلا يهوديا في موقع الحرم القدسي، وإن المسجد كان هناك منذ “خلق العالم”.

وقال الشيخ محمد أحمد حسين للقناة الثانية، بأن الموقع كان مسجدا “منذ ثلاثة آلاف سنة، وقبل 30 ألف سنة، ولدى خلق العالم”.

وقال المفتي: “هذا مسجد الأقصى الذي قام آدم، عليه السلام، أو خلال فترته، قام الملائكة ببنائه”.

Post: #59
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-11-2019, 04:28 AM
Parent: #58

هالة وردي: رواية "الإسلام المبكر" من خلال السردية الإسلامية التقليدية:

سبق للمسيح أن قام بإجراء حوار مع "هالة وردي" حول كتابيها "الأيام الأخيرة لمحمد"، و"الخلفاء الملعونون"..

وأدناه حوار مطوّل أجراه هشام المغربي وهو واحد من المساهمين في "الإعلام البديل" من خلال اليويتيوب والفيسبوك، أجراه مع هالة وردي حول نفس الكتابين..

تطرقت هالة وردي إلى الاستاذ محمود محمد طه"والذي نطقته محمد محمود طه"، في الدقيقة 29:02.

كما أشارت ضمناً إلى المؤرخ هشام جعيط * في الدقيقة 46:11.



*مقال هشام جعيط في نقد كتاب هالة وردي:

Quote: المؤرخ التونسي هشام جعيط: كتاب هالة الوردي Les Califes maudits تحايل فظ على التاريخ.. الأربعاء 24 أفريل 2019

قرأت كتاب هالة الوردي المعنون بـ"الخلفاء الملعونين" كما قرأت كتاب هذه المؤلفة الاول الذي استمتعت بقراءته كرواية تاريخية طريفة ومليئة بالخيال.

واني أرى ان هذا الكتاب"الخلفاء الملعونين"من صنف التاريخ المزور وانه تنطبق عليه الكلمة الفرنسية "escroquerie"اي التحايل الفظ.

ولسائل أن يسأل لماذا ذلك؟ والجواب أن المؤلفة تقدم هذا الكتاب على أنه تاريخ يعتمد على قراءة للمصادر والمراجع المعمقة وهو في الواقع رواية تاريخية خيالية ذات منحى ايديولوجي.

وهذا هو عين التزوير لانها تتستر وراء العلم لتحكي خرافاتها فتتبنى حوارات خيالية وتصورها كأنها مأخوذة من أمهات المصادر من كتب التاريخ الحديث والسير. وما يلفت الانتباه أنه في كثير من المواقع فان الهوامش مغلوطة.

وما هو ادهى أن المؤلفة تكثر بصفة مجحفة الرجوع الى المصادر وكأنها تريد اظهار تبحرها وسعة علمها بها وهي في الواقع تجهلها وفي هذا مغالطة كبيرة.

كون المؤلفة تدعي أنها تنتسب الى المركزالفرنسي للابحاث في خلية دراسة الديانات التوحيدية فهذا أمر فظيع لكونها تقوم بتحايل على علم التاريخ لا يليق ابدا بهذا المركز المرموق.

وكتابة رواية تاريخية وهو صنف من الادب الروائي لما جادلها أحد في ذلك, أما كونها تتستر بستار التاريخ العلمي والمغلوط في كثير من الاحيان لتطلق العنان لخيالها فهذا غير مقبول بتاتا.

زد على ذلك أن نظرتها لهذه الفترة التاسيسية للاسلام هي نظرة قاتمة على أن هذا ننكن قبوله باسم حرية الرأي والتعبير ولا يجادلها فيه مجادل من هذا الوجه. انما هذا موقف ايديولوجي وفيه تحقير لفترة مهمة وخلاقة من تاريخ الانسانية.

وحتى الروائي عندما يؤلف انما يبدع أشخاصا لهم كثافة انسانية يدخل في ذلك التعمق في نفسيتهم وفي تحليلها.

وما أتت به المؤلفة تحت قناع الرواية هو في الواقع مهاجمة وتحقير لفترة ما من التاريخ أعطتها شكل الرواية وأعطت من وراء ذلك للرواية شكل التاريخ المدقق ولموثق. فهو تزوير على تزوير على الادب وعلى التاريخ في ان.

واني اسف أن انزل من مقامي الى مثل هذا السجال لاني لم أقم طوال حياة مديدة بالدخول في جو الخصومات والسجالات ولا أحبذها لاني أرى أنها تتنزل في سجل سخافاتنا وهي كثيرة, لكن هذه الفترة التي نعيشها طفحت بالفساد والتمويه والسرقة ومن وراء ذلك بالغباوة وهو ما يؤلمني في اخر ايامي هذه.


وأدناه ردّ هالة وردي على هشام جعيط:
Quote: رسالة مفتوحة إلى هشام جعيّط : لا تنزل من مقامك فإنّي صاعدة إليك

زميلي المحترم، قرأت بكل استغراب مقالك الصّادر في جريدة الصباح بتاريخ 24 أفريل 2019 و انتابني شعور بالأسف و خيبة الأمل و قلت لنفسي: تمخّض الجبل فولد فأرًا ! يا للخسارة !

هل أشهر جعيّط إفلاسه بهذا المقال الذي لا يليق به؟ هل فقد ملكة النّقد العلمي و سقط في فخّ السّب و التّشويه؟ و أعتقد أنّك كنت واعيًا بهذا السّقوط حيث تحدثّت بنفسك عن "نزولك من مقامك".

فِعلاً لقد نزلت من مقامك لا لأنّك كما تتصوّر قد خصّصت مقالا لزميلة لك تعتبرها "متحيّلة" بل لأنّك بأسلوبك الفظّ و عباراتك العنيفة و اتّهاماتك غير المعلّلة بيّنت عجزك المخجل عن الجدال العلمي وكشفت عن افتقادك لأبسط مقوّمات الأخلاقيّات الأكاديميّة فعوض أن تناقشني اتّهمتني في شرفي و تحدّثت عن "تحايلى" و"تزويري" و "مغالطتي".

ما دليلك على ذلك؟ فالبيّنة على من ادّعى يا زميلي المحترم وإن لم تقدّم الحجّة و البرهان تصبح أنت المتحايل والمغالط.

كنت أتمنّى أن أقرأ نقدا منهجيّا لعملي و أن تبيّن لي مواضع الضّعف ـ إن وُجدت ـ حتى أتعلّم منك و أتحسّن بدلًا عن ذلك أطلقت العنان لعدائيّة مجّانيّة تسيء إليك قبل أن تسيء إليّ.

بالطّبع بإمكاني أن انساق وراء هذا السلوك العنيف و أن أكيل لك بوابل من الشّتائم و أن اتّهمك بالغطرسة و الغيرة والحقد و الهذيان كما اتّهمتني بالتّحايل و التّزوير و الجهل و الغباوة و لكني أترفّع عن ذلك فالسّب و الشّتم في متناول الجميع حتى المعتوهين.

وحتى أنقذك من هذا السّقوط المدويّ أقترح عليك فرصة للتّدارك بدعوتك إلى نقاش علمي أترك لك أولويّة اختيار مكانه و تاريخه.

ولقد تساءلت عن سبب هجومك الشّرس عليّ : ربّما أزعجك النّقد اللطيف الذي وجّهته لك في كتابي عن الأيام الأخيرة لمحمد حيث بيّنت أن بعض استنتاجاتك تحتاج الى شيء من التّنسيب وقد كانت ملاحظتي معلّلة وفقًا للمعايير الأكاديميّة.

ربما أزعجك الطّابع السّردي لكتبي الذي جعلها في متناول القارئ غير المختصّ ومكنّها من رواج واسع و في هذا الموضع تسرّعت في القيام بخلط فضيع في المفاهيم بين الرّوايةroman والسّردrécit و هنا بصراحة لا ألومك فأنت غير مختصّ في النّقد الأدبي و هذا لا يؤهّلك للتّمييز بين الجنسين.

لذا أغتنم هذه الفرصة لدعوتك لقراءة كتاب الفيلسوف الفرنسي بول ريكورTemps et Récit حتى تفهم البعد الأبستمولوجي للسّرد في كتابة التاريخ.

ربما أزعجك أنّني منتمية للمركز الفرنسي للبحث العلمي CNRS و هذا ليس ادّعاء كما تقول بل أمر واقع و هنا وقفت عند الهوّة الشّاسعة بينك و بين زملائك في فرنسا فعندما تقدمّت منذ سنوات بمطلب للانضمام لهذا المركز المرموق كما تقول رحّب بي مديره قائلا لي :"نحن نشجّع كل المبادرات و نحاول الانفتاح على كلّ الاختصاصات". تشجيع، انفتاح.

هل تعني لك هاتان الكلمتان شيئًا؟ ربما أزعجك انّني اقتحمت ما تعتبره مملكتك و هنا أعلمك بأنّ تاريخ الإسلام ليس ملكا لك و لا لغيرك فالمجال مفتوح لجميع الباحثين ما داموا يلتزمون بمعايير الدّقة و النّزاهة العلمية وهذا ما حرصت عليه و الكمّ الهائل من الهوامش و المصادر في كتبي دليل على ذلك (في الرواية لا توجد لا هوامش و لا بيبليوغرافيا).

ربما أزعجك أن كتبي تُنشر في واحدة من أعرق دور النّشر الفرنسية و أهمّها والتي لا تغامر بنشر كتاب في موضوع حسّاس، دون أن تعرضه على لجنة قراءة من المختصّين وهذا الأمر تعلمه جيّدا فأنت أيضا تنشر كتبك في دور نشر فرنسية عريقة ومهمّة.

أذكّرك هنا أنّ لي شرف نشر كتبي في دار تنشر كتب محمد أركون و محمد الشّرفي و عبد الوهاب المؤدب و غيرهم من القامات الفكريّة.

ثمّ من أين لك الحديث عن خلفيّاتي الإيديولوجية؟ ماذا تعرف عن ميولاتي الفكرية و مواقفي السياسية؟ هل لك أن تذكر جملة واحدة في كتابي تبرّر هذا الادّعاء؟ لقد تحوّلت مع الأسف من رجل علم الى شيخ إفتاء في محكمة تفتيش عن النّوايا!

ماذا أقول لك في ختام هذه الرسالة؟ هل ألعنك كما لعنت فاطمة أبا بكر الصديق لما قالت له :"لأدعوّن عليك في كل صلاة أصلّيها" عندما حرمها من ميراثها كما تحاول أنت حرماني من الإرث المعرفي؟ بالطّبع لا !

ففاطمة المسكينة لم يكن لها حول و لا قوّة أمّا أنا فإنّي واقفة على أرض صلبة ولن أقول لك :"لأدعوّن عليك في كل كتاب أكتبه" بل أدعوك الى مبارزة فرسان.

و السّلام هالة الوردي أستاذة تعليم عال بجامعة منوبة

Post: #60
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-13-2019, 01:27 AM
Parent: #59


Post: #61
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-20-2019, 06:12 AM
Parent: #60


Post: #62
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-26-2019, 08:10 PM
Parent: #61


Post: #63
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-03-2019, 02:28 PM
Parent: #62


Post: #64
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-11-2019, 01:47 AM
Parent: #63


Post: #65
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-17-2019, 04:27 PM
Parent: #64


Post: #66
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-25-2019, 01:46 AM
Parent: #65


Post: #67
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Shinteer
Date: 10-25-2019, 03:21 PM
Parent: #66

Interesting. Watch Dan Gibson: The Sacred City

Post: #68
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: muntasir
Date: 10-25-2019, 03:25 PM
Parent: #67

عن إذنك يا اسامة ،شنتير صاحب الخيمة حمدلله ألف على السلامة

Post: #69
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Shinteer
Date: 10-25-2019, 04:00 PM
Parent: #68

مرحبا يا منتصر. انت لسه متذكر زمن الخيمة وبداية الألفية؟ الكبر حصل.
معليش يا أستاذ أسامة الخواض على التخريمة الحصلت دي.
كنت متابع لتسجيلات محمد المسيّح وما زلت. لكن لفت نظري الشغل المضني القام بيه الباحث دان قيبسون عن القبلة ومكة والبتراء.

Post: #70
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-25-2019, 11:29 PM
Parent: #69

Quote: لكن لفت نظري الشغل المضني القام بيه الباحث دان قيبسون عن القبلة ومكة والبتراء.

اهلا استاذ شنتير

بسطنا بوستا ًمطوّلاً عن "البتراء" في الرابط التالي:

Re: البتراء من جديد؟ السرديَّتان الإسلامية و�Re: البتراء من جديد؟ السرديَّتان الإسلامية و�

Post: #71
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-01-2019, 02:38 AM
Parent: #70


Post: #72
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-08-2019, 03:05 AM
Parent: #71


Post: #73
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-15-2019, 02:17 AM
Parent: #72


Post: #74
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-15-2019, 11:29 AM
Parent: #73

Quote: من أسرار الحجر الأسود (الأسعد)



() 1 ـ ان لحجر الأسود تاريخ طويل وعريق يرجع إلى عالم الذرّ وعالم الأنوار والمجرّدات ، فانّه كان ملكاً مقرّباً عند الله سبحانه ، وكان مونساً لآدم في الجنّة ، ولما أخذ الله ميثاق بني آدم في عالم الذرّ ـ كما مرّ ـ في قوله تعالى : (ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بلى ) ألقم الله سبحانه (بلى ) التوحيدي والنبوي والإمامي في فمه ، ليشهد على الناس يوم القيامة بإقرارهم ، وبما قالوا من (بلى ) في جواب ربّهم عزّوجلّ ، ولمّا هبط آدم إلى الأرض ، وتاب الله عليه وإشتاق إلى الجنّة ، فانّ الله أنزل إليه ذلک الملک بصورة حجر ودرّة بيضاء وحمراء تسرّ الناظرين ، وسمّي بالحجر الأسعد ليتسلّى به آدم 7، وليشهد على الناس لمن حجّ بيت الله بحجّ تام ، وإيمان كامل يتبلور بالتوحيد والنبوّة والإمامة ،

ومن هذا المنطلق يستحب للحاجّ والحاجّة في طوافهم أن يخاطبوه بقولهم (إشهد لي بالموافاة ) أي وفيت بما آمنت به في عالم الذرّ من وحدانية الله، والايمان برسول الله خاتم النبيين ، ثمّ الايمان بالخلفاء الصادقين والأئمّة الطاهرين المعصومين من بعده أميرالمؤمنين علي 7، والأئمّة الأحد عشر من ولده :.
قال أبو جعفر الباقر 7: والحجر كالميثاق واستلامه كالبيعة ، وكان إذا استلمه قال : اللّهمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته ليشهد لي عندک بالبلاغ .

ونظر 7 إلى ناس يطوفون وينصرفون فقال : والله لقد أُمروا مع هذا بغيره ، قيل : وما اُمروا به يابن رسول الله؟ قال : اُمروا إذا فرغوا من طوافهم أن يعرضوا علينا أنفسهم .
ثمّ من الناس من كفر بالله ونسي ما قاله في عالم الذرّ من (بلى )، ومنهم من كفر بخاتم النبيّين محمد 6، ومنهم من أنكر الوصي من بعده .

ويدلّ على نزوله من الجنّة ما نزل من أمثاله ، كالكبش لإبراهيم لذبحه ولده (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ )[1] (خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ آلاَْنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ )[2] (وَأَنزَلْنَا آلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )[3] والانزال ليس بمعنى الخلق كما هو واضح ، وانّه بمعنى
التجلّي لا التجافى (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ آللهِ بَاقٍ )[4] فلا يستبعد نزول الحجر من
السماء.

() 2 ـ فان الحجر الأسعد شديد البياض ، واسودّ بلمس المشركين والمنافقين ، فعرف بالحجر الأسود.
عن الامام المعصوم 7: «ان الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان أشدّ بياضاً من اللبن فاسودّ من خطايا بني آدم ، ولو لا ما مسّته من أرجاس الجاهليّة ، ما مسّه ذو عاهة إلا برأ»[5] .

() 3 ـ ان أوّل بيت وضع للناس الكعبة ، وأوّل ما في الكعبة الحجر الأسود، وهو نقطة البداية والنهاية في كلّ شوط ، وفي كلّ طواف فمنه وإليه ، أي من الله وإلى الله عزّوجلّ، وهو كالنقطة في باء البسملة، فياترى من النقطة تحت الباء[6] ؟!

() 4 ـ يعتمد الامام المهدي المنتظر 7 عند خروجه على الحجر الأسود:
قال الامام الصادق 7: «وإلى ذلک المقام يستند القائم ظهره ، وهو الحجّة والدليل على القائم ، وهو الشاهد لمن واخاه في ذلک المكان ، والشاهد على من أدّى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عزّوجلّ على العباد»[7] .

() 5 ـ الحجر الأسود يمين الله في أرضه :
عن أبي عبدالله الصادق 7 قال : «مرّ عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال: والله يا حجر انّا لنعلم انّک حجر لا تضرّ ولا تنفع ، إلّا إنّا رأينا رسول الله 6 يحبّک فنحن نحبّک ، فقال له أميرالمؤمنين 7: كيف يابن الخطّاب ؟! فوالله ليبعثنه يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن واخاه ، وهو يمين الله في أرضه ، يبايع بها خلقه ، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب[8] .

قال الامام 7 «هو يمين الله عزّوجلّ في أرضه يبايع بها خلقه » ويشهد كما يشهد الأرض والجوارح يوم القيامة على الانسان وللانسان ، فهو من حجج الله في الأرض .

قال الامام الصادق 7 تكذيباً لمن قال إنّ الحجر لا ينفع : «كذب ثمّ كذب ثمّ كذب إنّ للحجر لساناً ذَلقاً يوم القيامة ليشهد لمن وافاه بالموافاة »[9] ومن أجل
ذلک أمرتم أن تقولوا اذا استلمتم الحجر: أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة ».

وهذا من مختصّات الحجر الأسود، وأما أحجار الكعبة الاخرى فقال عنها أميرالمؤمنين 7: «أحجار لا تضرّ ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع ولكنّ جعلها الله إختباراً لعباده ، ليعلم من هو المسلم أمره ، أمر من دون أي إعتراض أو مناقشة وهل الدين إلّا التسليم لحكم الله والرضا بقضائه وقدره (إِنَّ آلدِّينَ عِندَ آللهِ آلاِْسْلاَمُ )[10] والاسلام هو التسليم .

() 6 ـ الحجر الأسود والركن اليماني : بمنزلة جهة اليمين في عرش الله فمن يستلمه كمن يستلم يمين عرش الله، أي يستلم يمين الله عزّوجلّ ، وكلتا يديه يمين ، أي مبارک من اليمن والبركة .
() 7 ـ في فروع الكافي بسنده عن بكير بن أعين قال : سألت أبا عبدالله7 لأيّ علّة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ ولأيّ علّة يقبّل ؟ ولأيّ علّة اُخرج من الجنّة ؟ ولأيّ علّة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبب في ذلک أتخبرني جعلني الله فداک فان تنكّري فيه لعجب قال : فقال : سألت وأعضلت في المسألة وإستقيصت ، فافهم الجواب ، وفرّغ قلبک ، وأضع سمعک اُخبرک ان شاء الله، ان الله تبارک وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة اُخرجت من الجنّة إلى آدم 7.
يراجع كتاب الحجّ في الكتاب والسنة في ص (118) إلى ص (119) إلى آخر الحديث وشكراً.
() 8 ـ قال الامام أبو جعفر 7: والحجر كالميثاق ، واستلامه كالبيعة ، فكان إذا إستلمه قال : (اللّهمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته ليشهد لي عندک بالبلاغ )[11] والبلاغ هو الموافاة أي وفيّت بما أجبت به في عالم الذر.

() 9 ـ عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 6: «استلموا الركن فانه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الرجل ، يشهد لمن استلمه بالموافاة ».
() 10 ـ قال 7 عند ما سئل عن تقبيل الحجر: «إنّ الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان آدم يراها، فلمّا أنزلها الله عزّوجلّ إلى الأرض نزل إليها آدم 7 فبادر فقبّلها عليه السلام فأجرى الله تبارک وتعالى بذلک السنّة[12] .

() 11 ـ وفي العلل عن إبن العباس إنّ النبي 6 قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين إستلما الركن وبلغا إلى الحجر: يا عائشة لو لا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهليّة وأنجاسها، إذاً لاستشفى به من كلّ عاهة ، وإذن لالفي كهيئة يوم أنزله الله تعالى عزّوجلّ ، وليبعثهم الله على ما خلق عليه أوّل مرّة ، وإنه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة ، ولكن الله غيّر حسنه بمعصية العاصين وسترت بنيته عن الأئمّة والظلمة ، لأنّه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء بدؤه من الجنّة ، لأن من نظر إلى شيء منها على جهته وجبت له الجنّة ، وان الركن يمين الله تعالى في الأرض ، وليبعثهم الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ، ولينطقنّه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق يشهد لمن إستلمه بحق ، إستلامه اليوم بيعة لمن لم يدرک بيعة رسول الله 6[13] .

() 12 ـ في أمالي الطوسي : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبونصر ليث بن محمد بن نصر بن الليث البلخي ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالصمد بن مزاحم الهروي سنة احدى وسنتين ومأتين ، قال : حدثني خالي عبدالسلام صالح أبو الصلت الهروي ، قال : حدثني عبدالعزيز بن عبدالصمد القمي البصري ، قال : حدثنا أبوهارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : حج عمر بن الخطاب في إمرته ، فلما افتتح الطواف حاذي الجَجَر الأسود ومرّ فاستلمه وقبله وقال : أقبلک واني لأعلم انک حَجَر لا تضر ولا تنفع ، ولكن كان رسول الله 6 بک حفيّاً[14] ، ولولا أنّي رأيته يقبلک ما قبلتک .

قال : وكان في الحجيج علي بن أبي طالب 7 فقال : بلي والله انه ليضر وينفع . قال : فيم قلت ذلک يا أباالحسن ؟ قال : بكتاب الله تعالى . قال : أشهد أنّک لذو علم بكتاب الله تعالى ، فأين ذلک من الكتاب ؟ قال قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنيü آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا...)[15] وأخبرک ان الله تعالى لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج ذريته من
صلبه في هيئة الذر فألزمهم العقل وقرّرهم انه الرب وانهم العبيد، فأقروا له بالربوبية وشهدوا على أنفسهم بالعبودية ، والله عزوجل يعلم انهم في ذلک في منازل مختلفة ، فكتب أسماء عبيده في رقّ[16] وكان لهذا الحَجَر يومئذ عيناغن
وشفتان ولسان فقال : افتح فاک ، ففتح فاه فألقمه ذلک الرقّ ، ثم قاله له : أشهد لمن وافاک بالموافاة يوم القيامة ، فلما هبط آدم 7 هبط والحَجَر معه فجعل في موضعه الذي ترى من هذا الركن ، وكانت الملائكة تحج هذا البيت من قبل أن يخلق الله تعالى آدم ، ثم حجه آدم ، ثم نوح من بعده ، ثم هدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحَجَر من أبي قبيس ، فلما أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده واستخرجا الحَجَر من أبي قبيس بوحي من الله عزوجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن ، وهو من حجارة الجنة ، وكان لما انزل في مثل لون الدُّرَر بياضه وصفاء الياقوت ضيائه ، فسودته أيدي الكفار ومن كان يلمسه من أهل الشرک بغنائرهم ، قال : فقال عمر: لا عشت في اُمة لست فيها ياأباالحسن[17] .

() 13 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ؛ وابن أبي عمير، عن عبدالرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبدالله 7 قال : كنت أطوف وسفيان الثورىُّ قريب منّي فقال : يا أباعبدالله كيف كان رسول الله 6 يصنع بالحَجَر إذا إنتهى إليه ؟ فقلت : كان رسول الله 6 يستلمه في كلَّ طواف فريضة ونافلة ، قال : فتخلّف عني قليلاً فلمّا إنتهيت إلى الحَجَر جِزتُ ومشيت فلم أستلمه فلحقني فقال : ياأباعبدالله ألم تخبرني أنَّ رسول الله 6 كان يستلم الحَجَر في كلَّ طواف فريضة ونافلة ؟ قلت : بلى ، قال : فقد مررت به فلم تستلم ؟ فقلت : إنَّ الناس كانوا يرون لرسول الله6 مالا يرون لي وكان إذا انتهى إلى الحَجَر أفرجوا له حتّى يستلمه وإنّي أكره الزّحام[18] .

() 14 ـ وفي التهذيب : موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار، قال : سألت اباعبدالله 7 عن رجل حج ولم يستلم الحَجَر ولم يدخل الكعبة قال : هو من السنة فان لم يقدر فالله أولى بالعذر[19] .

() 15 ـ في الفروع : عدَّةٌ من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان ابن يحيى ، عن سيف التمار قال : قلت لأبي عبدالله 7 : أتتيت الحَجَر الأسود فوجدت عليه زحاماً فلم ألق إلّا رجلاً من أصحابنا فسألته فقال : لابدّ من استلامه فقال : إن وجدته خالياً وإلّا فسلّم من بعيد[20] .

() 16 ـ وفي الفروع : حميد بن زياد، عن ابن سماعة ، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ قال : سألت أباعبدالله 7 عن الحَجَر إذا لم أستطع مسّه وكثر الزّحام ؟ فقال : أمّا الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخّص وما أحبُّ أن تدع مسّه إلّا أن لا تجد بدَّا[21] .

() 17 ـ وفي الفروع : عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبيدالله قال : سئل الرّضا 7 عن الحَجَر الأسود وهل يقاتل عليه النّاس إذا كثروا؟ قال : إذا كان كذلک فأوم إليه إيماء بيدک[22] .

() 18 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله 7 قال : ليس على النساء جهر بالتلبية ولا استلام الحَجَر ولا دخول البيت ولا سعي بين الصّفا والمروة ـ يعني الهرولة ـ[23] .

() 19 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير؛ وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله 7 قال : إذا دنوت من الحجر الأسود فارقع يديک واحمد الله واثن عليه وصلّ على النبيّ 6 وأسأل الله أن يتقبّل منک ، ثم إستلم الحجر وقبّله فان لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدک فان لم

تستطع أن تستلمه بيدک فأشر إليه وقل : «اللّهمّ أمانتي أدَّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، اللّهمَّ تصديقاً بكتابک وعلى سنّة نبيّک أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريک له وأنَّ محمّداً عبده ورسوله آمنت بالله وكفرت بالجبت[24]
والطاغوت[25] وباللّات والعزّى وعبادة الشيطان وعبادة كلَّ ندّ[26] يدعى من دون

الله» فان لم تستطع أن تقول هذا كلّه فبعضه وقل : «اللّهمّ إليک بسطت يدي وفيما عندک عظمت رغبتي فاقبل سيحتي[27] واغفر لي وارحمني ، اللّهمّ إنّي أعوذبک
من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدُّنيا والآخرة »[28] .

() 20 ـ وفي الفروع : في رواية أبي بصير، عن أبي عبدالله 7 قال : إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتّى تدنو من الحَجَر الأسود فتستقبله وتقول : «الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله سبحان الله والحمد لله ولا إله الّا الله والله اكبر، أكر من خلقه وأكبر ممّن أخشى وأحذر ولا إله الّا الله وحده لا شريک له ، له الملک وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيي بيده الخير وهو على كل شيء قدير» وتصلّي على النبيّ وآل النبيّ صلّى الله عليه وعليهم وتسلّم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد، ثم تقول : «اللّهمّ إنّي أوْ من بوعدک وأوفي بعهدک » ثمّ ذكر كما ذكر معاوية[29] .

() 21 ـ وفي الفروع : محمّد بن يحيى ؛ وغيره ، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القمّاط ، عن بكير بن أعين قال : سألت أباعبدالله 7 لأيّ علّة وضع الله الحجر في الرُّكن الّذي هو فيه ولم يوضع في غيره ؟ ولأيّ علّة يُقبّل ؟ ولأيّ علة اُخرج من الجنّة ؟ ولأيّ علّة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبّب في ذلک ؟ تخبرني جعلني الله فداک فإنّ تفكّري فيه لعجب ، قال : فقال : سألت وأعضلت في المسألة[30]
واشتقصيت فافهم الجواب وفرّغ قلبک واصغ سمعک أخبرک إن شاء الله إنّ الله تبارک وتعالى وضع الحَجَر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنّة إلى آدم 7 فوضعت في ذلک الركن لعلّة الميثاق وذلک أنّه لمّا اُخذ من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلک المكان وفي ذلک المكان ترائي لهم[31]
ومن ذلک المكان يهبط الطير على القائم 7 فأوّل من يبايعه ذلک الطائر وهو والله جبرائيل 7 وإلى ذلک المقام يسند القائم ظهره وهو الحجّة والدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافا ]ه [ في ذلک المكان والشاهد على من أدّى إليه الميثاق والعهد الّذي أخذ الله عزّوجلّ على العباد.
وأمّا القبلة والاستلام فلعلّه العهد تجديداً لذلک العهد والميثاق وتجديداً للبيعة ليؤدُّوا إليه العهد الّذي أخذ الله عليهم في الميثاق فيأتوه في كلّ سنة ويؤدُّوا إليه ذلک العهد والأمانة اللّذين اُخذا عليهم ، ألا ترى أنک تقول : «أمانتي أدَّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة » ووالله ما يؤدّي ذلک أحد غير شيعتنا ولا حفظ ذلک العهد والميثاق أحدٌ غير شيعتنا، وإنّهم ليأتوه فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذّبهم ، وذلک أنّه لم يحفظ ذلک غيركم فلكم والله يشهد وعليهم والله يشهد بالخفر[32] والجحود والكفر وهو الحجّة البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورته الاُولى يعرفه الخلق ولا ينكره ، يشهد لمن وافاه وجدّد العهد والميثاق عنده ، بحفظ العهد والميثاق وأداء الأمانة ويشهد على كلّ من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والإنكار. فأمّا علّة ما أخرجه الله من الجنّة فهل تدري ما كان الجَجَر؟ قلت : لا، قال : كان ملكاً من عظماء الملائكة عندالله فلمّا أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أوّل من أمن به وأفرَّ ذلک الملک فاتّخذه الله أميناً على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجدّدوا عنده في كلّ سنة الإقرار بالميثاق والعهد الّذي أخذ الله عزّوجلّ عليهم ، ثم جعله الله مع آدم في الجنّة ، يذكّره الميثاق ويجدّد عنده الإقرار في كلّ سنة فلمّا عصى آدم واُخرج من الجنّة أنساه الله العهد والميثاق الّذي أخذ الله عليه وعلى ولده لمحمّد 6 ولوصيّه 7 وجعله تائهاً[33]
حيراناً، فلمّا تاب الله على آدم حوَّل ذلک الملک في صورة درَّة بيضاء فرماه من الجنّة إلى آدم 7 وهو بأرض الهند فلمّا نظر إليه أنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنّه جوهرة وأنطقه الله عزّوجلّ فقال له : يا آدم أتعرفني ؟ قال : لا، قال : أجل إستحوذ عليک الشيطان فأنساک ذكر ربّک ، ثمّ تحوّل إلى صورته التي كان مع آدم في الجنّة فقال لآدم : أين العهد والميثاق فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبّله وجدّد الإقرار بالعهد والميثاق ، ثم حوله الله عزوجلّ إلى جوهرة الحَجَر درّة بيضاء صافية تضيء فحمله آدم 7 على عاتقه إجلالاً له وتعظيماً فكان إذا أعيا حمله عنه جبرائيل 7 حتّى واقابه مكّة فمازال يانس به بمكّة ويجدّد الإقرار له كلُّ يوم وليلة ، ثمّ إنّ الله عزّوجلّ لمّا بني الكعبة وضع الحَجَر في ذلک المكان لأنّه تبارک وتعالى حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلک المكان وفي ذلک المكان ألقم الملک الميثاق[34] ولذلک وضع في ذلک الرّكن فلمّا
نظر آدم من الصّفا وقد وضع الحَجَر في الرُّكن كبّر الله وهلّله ومجده فلذلک جرت السّنة بالتكبير واستقبال الرّكن الذي فيه الحَجَر من الصّفا فإنَّ الله أودعه الميثاق والعهد دون غيره من الملائكة لأنّ الله عزوجلّ لمّا أخذ الميثاق له بالرُّبوبيّة ولمحمد 6 بالنبوَّة ولعليّ 7 بالوصيّة اصطكْت[35] فرائض[36] الملائكة فأوّل

من أسرع إلى الإقرار ذلک الملک لم يكن فيهم أشدُّ حبّاً لمحمد وآل محمد 6 منه ولذلک اختاره الله من بينهم وألقمه الميثاق وهو يجيء يوم القيامة وله لسان ناطقف وعين ناظرة يشهد لكلّ من وافاه إلى ذلک المكان وحفظ الميثاق[37] .

() 22 ـ وفي العلل : حدثنا علي بن محمد؛، قال : حدثنا محمد بن

أبيعبدالله الكوفي ، عن محمد بن اسماعيل البرمكي ، عن علي بن عباس ، عن القاسم بن اربيع الصحاف ، عن محمد بن سنان ان أبا الحسن علي بن موسى الرضا 7 كتب اليه فيما كتب من جواب مسائله علة استلام الحَجَر، ان الله تبارک وتعالى لما أخذ مواثيق بني آدم التقمه الحَجَر فمن ثم كلف الناس بمعاهدة ذلک الميثاق ومن ثم يقال عند الحَجَر: «أماتتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة » ومنه قول سلمان 2 ليجين الحَجَر يوم القيامة مثل جبل أبي قبيس له لسان وشفتان يشهد لمن وافاه بالموافاة[38] .

() 23 ـ وفي العلل : اخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلى قال : حدثنا جميل بن يزاد، قال : حدثنا احمد بن الحسين النخاس ، عن زكريا ابي محمد المؤمن ، عن عابر بن معقل ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبوعبدالله 7: أتدري لأي شيء صار الناس يلثمون الحَجَر؟ قلت : لا، قال : ان آدم 7 شكى إلى ربه عزوجل الوحشة في الأرض فنزل جبرائيل 7 بياقوتة من الجنة كان آدم إذا مرت عليها في الجنة ضربها برجله فلما رآها عرفها فبادر يلثمها فمن ثم صار الناس يلثمون[39] الحَجَر[40] .


() 24 ـ وفي الفروع : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عمرو بن عثمان ، عن عليّ بن خالد، عمّن حدّثه ، عن أبي جعفر 7 قال : كان أبي

يقول : الدّاخل الكعبة يدخل والله راض عنه ويخرج عطلاً[41] من الذنوب[42] .


() 25 ـ وفي الفروع : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن فضّال ، عن ابن القدّاح ، عن جعفر، عن أبيه 8 قال : سألته عن دخول الكعبة ، قال : الدُّخول فيها دخول في رحمة الله، والخروج منها خروج من الذنوب ، معصوم فيما بقي من عمره مغفورٌ له ما سلف من ذنوبه[43] .

() 26 ـ وفي الفروع : احمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار في دعاه الولد قال : إفض عليک دلواً من ماء زمزم ، ثم ادخل البيت فإذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب ، ثمّ قل : «اللّهمّ إنّ البيت بيتک والعبد عبدک وقد قلت : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)[44] فآمني من عذابک وأجرني من
سخطک » ثمّ ادخل البيت فصلّ على الرُّخامة الحمراء ركعتين ، ثم قم إلى الاُسطوانة الّتي بحذاء الحَجَر وألصق بها صدرک ، ثم قال : «يا واحد يا أحد يا ماجد يا قريب يا بعيد يا عزيز يا حكيم لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين هب لي من لدنک ذريّة طيبّة إنّک سميع الدُّعاء» ثم دِر بالاُسطوانة فألصق بها ظهرک وبطنک وتدعو بهذا الدُّعاء فإن يردالله شيئاً كان[45] .

() 27 ـ وفي التهذيب : أحمد بن محمد، عن اسماعيل بن همام ، قال : قال ابوالحسن 7: دخل النبي 6 الكعبة فصلى في زواياها الأربع في كل زاوية ركعتين[46] .

() 28 ـ وفي التهذيب : يعقوب ، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله 7، قال : ما دخل رسول الله 6 الكعبة إلّا مرّة وبسط فيها ثوبه تحت قدميه وخلع نعليه[47] .

() 29 ـ وفي التهذيب : الحسين بن سعيد، عن صفوان ، عن المجاهد، عن ذريح ، قال : سمعت أباعبدالله 7 في الكعبة وهو ساجد وهو يقول :
«لا يرد غضبک إلّا حلمک ولا يجير من عذابک إلّا رحمتک ولا نجاء منک إلّا بالتضرع إليک فهب لي يا إلهي فرجاً بالقدرة التي بها تحتي أموات العباد وبها تنشر البلاد، ولا تهلكني يا إلهي غماً حتى تستجيب لي دعائي وتعرّفني الاجابة ، اللهم ارزقني العافية إلى منتهى أجلي ، ولا تشمت بي عدوي ولا تمكنه من عنقي ، من ذا الذي يرفعني أن وضعتني ، ومن ذا الذي يضعني إن رفعتني ، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لک في عبدک أو يسألک عن أمرک ، فقد علمت يا إلهي إنه ليس في حكمک ظلم ولا في نقمتک عجلة ، وإنما يعجل من يخالف الفوت ويحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا إلهي عن ذلک ، إلهي فلا تجعلني للبلاء غرضاً ولا لنقتمک نصباً ومهّلني ونفسي وأقلني عثرتي ولا تردّ يدي في نجري ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء فقدترى ضعفي وتضرعي إليک ووحشتي من الناس وأنسي بک ، أعوذ بک اليوم فأعذني ، واستجير بک فأجرني ، واستعين بک على الضراء فأعني ، وأستنصرک فأنصرني ، وأتوكل عليک فاكفني ، وأؤمن بک فآمني ، واستهديک فاهدني ، وأسترحمک فأرحمني ، وأستغفرک مما تعلم فاغفر لي ، وأسترزقک من فضلک الواسع فارزقني ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم »[48] .

http://www.alawy.net/arabic/book/7780/2765/http://www.alawy.net/arabic/book/7780/2765/

Post: #75
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-21-2019, 08:59 PM
Parent: #74


Post: #76
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-30-2019, 02:28 AM
Parent: #75




Post: #77
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: صلاح أبو زيد
Date: 01-19-2020, 06:48 AM
Parent: #76


Post: #78
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-21-2020, 09:01 AM
Parent: #77

شكرا صلاح على بسط هذه الحلقة المهمة التي تقدم سردية مختلفة للإسلام .

Post: #79
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-21-2020, 10:26 AM
Parent: #78

الفقهاء والمفسرون العرب لعدم إلمامهم بلغات غير العربية ارجعوا ألفاظ القران كلها تقريبا الى العربية،

وأخفقوا تماما في تفسير فواتح السور التي أسموها الحروف المقطعة.

وفسروا الفاروق بانه الذي يميز ببن الحق والباطل، بينما انها تعني المخلص،
وهي صفة توراتية،
وبالتالي يكون الفرقان هو الخلاص.

Post: #80
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-02-2020, 09:08 PM
Parent: #79





Post: #81
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-03-2020, 10:46 PM
Parent: #80


Post: #82
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-05-2020, 02:12 AM
Parent: #81


Post: #83
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-06-2020, 09:22 PM
Parent: #82


Post: #84
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-12-2020, 06:26 PM
Parent: #83


Post: #85
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-17-2020, 00:54 AM
Parent: #84


Post: #86
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-21-2020, 01:47 AM
Parent: #85

ما هو أصل كلمتي "الكعبة" واللات"؟؟؟



Post: #87
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Biraima M Adam
Date: 02-21-2020, 08:28 AM
Parent: #86

الأخ أستاذ الخواض
سلامات ..

المغاربة ديل حكايتهم شنو مع النص القرأني والتراث الأسلامي ..؟ الأستاذ المسيح في الفيديو 5 والفيديو 6 .. لم يستطع نقد الرأي العلمي الذي توصلت له الدكتورة أسماء الهلالي حول أن المخطوطة تعليمية وليس نص قرآني ..

أما رشيد أيلال .. معروف عنه حسب قوله هو .. أنه ترك المدرسة منذ السنة الثانية .. كيف تعلم من بعد ذلك؟ .. وكيف صار صحافياً؟ .. ثم وصل إلي عدم تأريخانية الخلفاء الراشدين عمر وأبو بكر .. ثم نهاية صحيح البخاري ..؟؟
الناس ديل يبحثون عن شهرة .. ولا شنو؟

أنا نايم في البوست دا من هنا لقدام ..

بريمة

Post: #88
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Biraima M Adam
Date: 02-23-2020, 09:46 AM
Parent: #87

أكملنا حتى الفيديو 15 .. هذا الشخص لا يقرأ حتي القرآن قراءة صحيحة !! .. أخطأ في موضوعين في سورة الأنفال: ليقضيَ .. ويحيَّ .. الياء الأخيرة في الأولي قرأها بالسكون وفي الثانية بالكسر.

نواصل المتابعة ..

بريمة

Post: #89
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2020, 08:16 PM
Parent: #87

ولد اباه استاذنا بريمة

البوست دا فيهو معلومات اخطر بكثير مما تطرقت اليه..

عايزك تشوف البوست الذي يتحدث عن دلالة ومعنى "الحجر الاسود"....

وايضا تفسير سورة الكوثر ...

Post: #90
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-27-2020, 10:04 PM
Parent: #89


Post: #91
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-07-2020, 00:57 AM
Parent: #90


Post: #92
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-14-2020, 01:11 AM
Parent: #91


Post: #93
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-20-2020, 08:06 PM
Parent: #92


Post: #94
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-27-2020, 01:18 AM
Parent: #93


Post: #95
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-29-2020, 03:52 PM
Parent: #94

الناقد والشاعر صديقنا الصدوق : أسامة الخواض
تحياتي
لم تزل تنبه إلى ضرورة أن المعرفة للتاريخ تظل نسبية وليست حقيقة مطلقة كما يعتقد كثيرون.
شكرا لك أنك تخرج الكثيرين من الصندوق . وتجعلنا نفكر ونعيد التفكير من حزمة من المعتقدات التي نعتقد بثباتها .
إن للحقيقة وسائل كثيرة للتعبير عنها ، ولكنها نسبية ريثما نجد خلافا لها.
*

Post: #96
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-01-2020, 00:24 AM
Parent: #95

Quote:
الناقد والشاعر صديقنا الصدوق : أسامة الخواض
تحياتي
لم تزل تنبه إلى ضرورة أن المعرفة للتاريخ تظل نسبية وليست حقيقة مطلقة كما يعتقد كثيرون.
شكرا لك أنك تخرج الكثيرين من الصندوق . وتجعلنا نفكر ونعيد التفكير من حزمة من المعتقدات التي نعتقد بثباتها .
إن للحقيقة وسائل كثيرة للتعبير عنها ، ولكنها نسبية ريثما نجد خلافا لها.
*

اهلا بالصديق الفنان الكاتب الشقليني

الوعي بفصبة اعادة النظر في التاريخ كما كتب، مسالة مهمة وهي في طور الانتشار البطيئ..

تفكك المجتمعات العربية الحادث الآن او ان كل المؤشرات تومئ اليه ،

قد يساعد في كسر التسلط المهيمن على تلك المجتمعات،

وبالتالي فتح الطريق للتنوير قبل فوات الأوان.

Post: #97
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-02-2020, 09:11 AM
Parent: #96


Post: #98
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-03-2020, 06:03 PM
Parent: #97

إلى العلا

Post: #99
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-10-2020, 01:58 AM
Parent: #98

شكرا شقليني على رفع البوست.


Post: #100
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-17-2020, 02:33 AM
Parent: #99


Post: #101
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-23-2020, 07:05 PM
Parent: #100


Post: #106
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-08-2020, 03:11 PM
Parent: #101

عزيزي المشاء
رمضان الكريم
وارجو ان تتقبل صادق التعازي في مصابكم الجلل ونسأل الله أن يتقبل موتانا جميعا وان يشملهم برحمته.
انا لله وانا اليه راجعون.
انتبهت لهذا البوست المفيد جدا والصادم للبعض اليوم فقط
وقد تابعت حتي الان الحلقه ١٨ منه ولم انته بعد من قراءته كله والاستماع إلي بقيه الفيديوهات.
كنت علي قناعة ومنذ مده ليست بالقصيرة أن ديننا علي علاقه وثيقه بنسخه المسيحيه التي كانت عليها الكنيسه السوريه
وهي النسخه التي اندثرت بعد انتصار القديس بولس أن صحت ترجمتي ل St Paul وبذلك كانت رساله النبي محمد ص تعد تصحيح لمفاهيم
في التوحيد .
و لانني اعتقد بأن البتراء كانت هي مدينه الرسول الحقيقيه ، فمن المهم الاشاره الي انها كانت تحتوي علي اربع كنائس.يقال ان الامام البخاري رفض أحاديث كانت مهمه للرسول قيلت داخل تلك الكنائس بحجه عدم منطقيتها باعتبار أن مكه ( في السعوديه) ليس بها كنائس!
هناك نقوش علي اعمده معتمده من قبل علماء الآثار لابرهه في اليمن .في احد النقوش يصف ابرهه الخالق بكلمات مقل ( الرحمن وابنه) بينما يوجد نقش اخر يعود إلي فتره ابرهه بعد رجوعه إلي اليمن وفشله في تدمير الكعبه مكتوب عليه عباره ( الله والمسيح) وذلك بدلا عن ابنه ويبدو أن مفاهيمه حول التوحيد قد تغيرت بعد اتصاله بالكنيسة السوريه إذ لم يعد يؤمن بأن المسيح ابن الله . وهذا الأمر يؤكد أن الحمله كانت علي الكعبه التي كانت قائمه في البتراء جنوبي الأردن.

Post: #102
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-24-2020, 09:17 PM
Parent: #48


Post: #103
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-30-2020, 03:22 PM
Parent: #102


Post: #104
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-08-2020, 00:20 AM
Parent: #103

قراءة مختلفة لسورة المسد:


Post: #105
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 05-08-2020, 10:06 AM
Parent: #104

السلام عليكم
تقاطعات التاريخ كثيرة
وما في القرآن من قصص الأولين للتدبر فأن صادفت
تماثل بعد مرور زمن فهي عظة.
قصة هامان وجنوده ان تدبرتها تجد فيها ما يدهشك
فالسردبة اليهودية تذهب بنا الي الآسر البابلي
والسردين القرآنية تدور في ملك فرعون وليس بالضرورة
ان يكون فرعون مصر مصرياً فقد تمكن الفرس
من بلاد كثيرة .

إنما هي فرصة للتدبر وان صادف قصة ابا لهب
ما يماثلها في العصر العباسي ففي أيامنا هذه
ما يماثلها .

Post: #107
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-08-2020, 04:38 PM
Parent: #105

وعليكِ السلام دكتورة اخلاص

المسالة كما طرحها المسيِّح ليس لها علاقة بالتدبُّر،

بل بتوظيف الدين كي يكون في خدمة السياسة.

وهذه مسالة معروفة في كل الاديان وكل الثقافات،

وفي تاريخنا تحدّث الامام المهدي عن "علماء السوء".

ذلك التوظيف السياسي للدين، أدّى إلى إساءة تفسير السورة.

Post: #108
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-09-2020, 04:47 PM
Parent: #107

أهلاً أستاذ طلعت ورمضان كريم وشكرا على التعزية

أتّفق معك في كثير من النقاط التي اثرتها خاصة في ما يتعلق بالمسيحية العربية وعلاقتها بديننا الاسلام.

مسالة البتراء فيها كثير من الادلة القوية ، لكنها لم تتأسّس بعد حسب فهمي القاصر كحقيقة تاريخية.
والمشكلة تتعلّق بغياب توثيق تاريخي للاسلام المبكّر ، والنزاعات السياسية الاسلامية التي أثّرت بالتاكيد على الطريقة التي كُتب بها التاريخ الاسلامي.

لكن هناك تطور علمي هائل سيكشف تدريجياً ما غمض من التاريخ الاسلامي المتميّز بان لكل شأن مهما صغر آراء كثيرة حوله، وهذا ما يجعله تاريخا غامضا يستند الى الشفاهة، وهي باب كبير تأتي منه رياح وعواصف وهبوب.
الكثير منا لايقبل فكرة إعادة التامل في التاريخ، ربما لانه قد تم خلق شخصيات مقدّسة، وهي ليست كذلك، لكن تمّت صناعة القداسة .
وخير مثال حديث خير القرون قرني إلخ، الذي لا اعرف مدى صحته، لكنه يرسم خارطة للتاريخ تسير من أسوأ إلى أسوأ، وهو رسم يمجّد الاسلاف ، ولا يضع في اعتباره تغيُّر العالم والزمن..

المفسّرون الأوائل مثلاً اجتهدوا بقدر طاقتهم وماتتيحه لهم المعارف المحدودة في ذلك الزمن مقارنه بالأعصر الحديثة.
لكن هذه ليست الكلمة الاخيرة، وماينبغي أن تكون كذلك.

هم مثلاً عجزوا ان يفسروا كثيرا من القران، واختلفوا اختلاقات تعكس الفاصل الهائل بين القران في زمنه الذي كان مفهوماً فيه،
وبين أفهامهم التي تقاصرت عن سبر غور القران الكريم،
مع تقديرنا وامتناننا لدورهم العظيم في محاولة تفسير وفهم النص المؤسّس للإسلام: "القران الكريم".

Post: #109
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 05-10-2020, 04:58 PM
Parent: #108

البحث عن الحقيقة هي مدار شتى المباحث ، وهي أقرب النسب للتاريخ الحقيقي ولكنها بالطبع رواية نسبية ، قابلة للتغير متى ثبت ضدها.
عزيزي الكاتب أسامة
لن بصدد الحقيقة المطلقة فهي من أحلام القداسة

Post: #110
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-15-2020, 06:50 AM
Parent: #109

عزيزي الشقليني :

سلام الحق والحقيقة.


Post: #111
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-22-2020, 06:23 PM
Parent: #110


Post: #112
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2020, 09:40 AM
Parent: #111


سلام يا مشاء وكل عام وانتم بخير
اعلاه تلخيص لفرضيه السرديه المتعلقه بالبتراء
أو الدراسه التي قام بها المؤرخ الكندي دان جيبسون
اضيف اليها حقيقه -وبحكم اننا ندفن موتانا ووجوههم نحو القبله- ان الحفريات توكد ان ضريح قبر الامام على كرم الله وجهه فى العراق كان يتجه نحو البتراء وكذلك عدد من مقابر المسلمين
التىلم تندثر بعد من الذين توفوا فى القرن الاول من الهجره .
اختلف مع الفيديو الذى قال بخطأ القران فى فهم الطائفه النصرانيه
من اليهود وهم أهل عيسي بن مريم والحواريين
ذلك لان الاسلام جاء لتصحيح عقيده التوحيد وتحريرها من الثالوث المقدس trinity
واليهود النصاري هم من نقلوا السيره الحقيقيه لحياه عيسى بن مريم وكان جيمس وهو الاخ الاصغر لسيدنا عيسى واكبر اخوته، هو من كان يتزعم طائفه اليهود النصاري ورئاسه الكنيسه فى اورشليم .
ومن المعروف ان القديس بول او بولس بالعربيه هو من قام بصياغة النسخه المنتشره من المسيحيه اليوم ثم تبنتها بيزنطه ومعروف ان التاريخ يكتبه الاقوياء.
ومن الثابت ايضا ان بول هو من قام بتحرير المسيحيه من التقاليد اليهوديه حيث لم يشترط على الناس ختان الذكور او اكل اللحم الكوشر (الحلال)
.وبذلك يكون قد سهل انتشار المسيحيه بين الشعوب الاخرى من غير اليهود والخروج عن تقاليد اليهود وشعائرهم هو ما اثار غضب اليهود النصارى وكادوا ان يفتكوا به لولا انه طلب الحمايه من بيزنطه،
لانه ورغم يهوديته فقد كان يحمل الجنسيه الرومانيه ، وقد كان أن توفرت له الحمايه.
خطأ اخر فى الفيديو يفيد بان البتراء كانت ملتقى القوافل التجاريه كن ولكن عهد تجاره في البخور والعطور كان قد ولى حين بدأ الاسلام .

Post: #113
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-24-2020, 11:02 PM
Parent: #112

عزيزي طلعت

كل عام وانت بخير.

قلت سيدي:
Quote: اختلف مع الفيديو الذى قال بخطأ القران فى فهم الطائفه النصرانيه
من اليهود وهم أهل عيسي بن مريم والحواريين
ذلك لان الاسلام جاء لتصحيح عقيده التوحيد وتحريرها من الثالوث المقدس trinity
واليهود النصاري هم من نقلوا السيره الحقيقيه لحياه عيسى بن مريم وكان جيمس وهو الاخ الاصغر لسيدنا عيسى واكبر اخوته، هو من كان يتزعم طائفه اليهود النصاري ورئاسه الكنيسه فى اورشليم .

مسألة "النصارى" من المسائل التي لم يستطع المفسرون التقليديون البتّ بشأنها ربما لغياب رؤية تاريخية حول النصرانية والمسيحية في جزيرة العرب في وقت نزول القران الكريم.
سأعود إلى هذه المسألة الشائكة في فرصة أخرى.

فيديوهات آدم المصري، وهو مسيحي ألحد، تنتمي الى ظاهرة الاعلام البديل، والتي تستقطب جمهورا لاباس به من الشباب خصوصا.
وهذه الظاهرة كغيرها من الظواهر لم تجد الاهتمام اللازم لغياب الديمقراطية..

أدناه حوار اجراه القس ياسر ، وهو سوداني تنصّر؟؟ مع محمد المسيح بعنوان:
"محمد بين الحقيقة والخيال":



أدناه القس ياسر يحكي تجربة تحوله من الاسلام الى المسيحية:


Post: #114
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-25-2020, 01:01 AM
Parent: #113

القس ياسر في لقاء مع محمد المسيّح حول تاريخية "مكة":


Post: #115
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-25-2020, 02:22 AM
Parent: #114


Post: #116
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-26-2020, 02:13 AM
Parent: #115

شكرا عزيزي طلعت على الفيديو.

ولعله يفسّر غياب الطفولة تقريباً من سيرة يسوع او عيسى ابن مريم في الأناجيل "القانونية"،

مما اتاح الفرصة لكتابة اناجيل سُمّيت بالمنحولة أو الابوكريفا، عن طفولة مريم وعيسي بن مريم او يسوع عليهما السلام.

هنالك كتابان مهمّان في مايتعلق بعلاقة العرب والمسلمين بالمسيحية وهما:
"المسيح العربي" لفاضل الربيعي وكتاب "الانجيل برواية المسلمين" لطريف الخالدي.

وفي "المسيح العربي" يفرّق الربيعي بين "المسيحية العربية" و"المسيحية الرسولية " أو البطرسية التي أشرت إليها

Post: #117
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-26-2020, 10:59 AM
Parent: #116

صباح الخيرات اسامه الخواص
شكرا علي متابعه الفيديو المهم
فقد كنت متردد في انزاله بسبب طوله
وقد اشفقت علي القراء من الملل بسبب ذلك.
اشارتك للكتب التي تلقي بمزيد من الضوء
امر فيه فائده عظيمه بالنسبه لي .
شكرا لك ثانيا
ايضا في تقديري ان مخطوطات البحر الميت
The dead see scrolls
لطائفه يهوديه عاشت في عزله
في الفتره التي سبقت ظهور السيح
واستمرت بعده الي ان تم القضاء
عليها ابان حمله الروم علي اليهود
وتدمير معبد أورشليم حوالي
منتصف العقد السابع الميلادي،
فيها توثيق في غايه الاهميه.
ربما من المفيد التحدث عنها
لانها شكلت المعارف الدينيه
والاعتقادات التي سادت
في المنطقه قبل ظهورالاسلام

Post: #118
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-26-2020, 05:06 PM
Parent: #117

عزيزي طلعت
صباح الخير

أقترح عليك ايضا قراءة انجيل منحول هو انجيل الطفولة،

وسترى تطابقا مدهشا بينه وبين سرد القران الكريم لسيرة عيسى بن مريم،
وهو ما لا يوجد في الاناجيل القانونية..

وايضا كتاب كمال الصليبي "البحث عن يسوع" مهم جدا...

ما يمارس الآن من دراسات من قبل المراجعين هو ممارسة للنقد الكتابي على القران الكريم، كما حدث للتوراة والعهد الجديد.


Post: #119
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-28-2020, 08:10 AM
Parent: #118

سلام اسامه
شكرا علي المعلومات الخاصه بمزيد
من القراءه حول الموضوع .
في كتاب صدر قبل حوالي ١٨ سنه
بعنوان ' اكتشاف الكتاب المقدس'
اذا صحت ترجمتي ل Bible Unearthed
فكره الكتاب ملخصه أيضا في يوتيوب طويل
شويه لكنه مهم لانه يضيء جوانب
مهمه في موضوع يتعلق بفهم
كيف نشأت أول ديانه ابراهيميه

Post: #120
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-28-2020, 04:40 PM
Parent: #119



Post: #121
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-28-2020, 11:01 PM
Parent: #120

اشكرك عزيزي طلعت على الفيديو.

ايضاً كتاب كمال الصليبي مهم "التوراة جاءت من جزيرة العرب"،

وكتاب "البحث عن يسوع" منطلق من نفس الفرضية...

الحلقة الجديدة من تاريخ الاسلام المبكّر:


Post: #122
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-30-2020, 05:23 AM
Parent: #121

حوار القس السوداني ياسر مع محمد المسيح حول التاريخ المبكر للاسلام "الجزء الاول":




الجزء الثاني من الحوار حول تاريخ الاسلام المبكر:



حاول محمد المسيح في الحلقة الاولى تبرير ظهوره في قنوات مسيحية تخصص بعض برامجها لانتقاد الاسلام ردا على اتهامات المسلمين لهم بتحريف الاناجيل وبطلان عقيدتهم الثالوثية، المسيح يبرر ظهوره بجرأة قناة الحياة، وبانها اعطت وتعطي مجالا لسلسلة صندوق الاسلام والتاريخ المبكر للاسلام..

صحيح ان المسيح لاتتيح له اجهزة الاعلام السائدة الفرصة لعرض افكاره.. المهم وجهة نظري انني اتحفظ على ظهوره في تلك القنوات بدون ان يقول بنفس ارائه حول المسيحية...

Post: #123
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-30-2020, 01:57 PM
Parent: #122

سلام اسامه
الحديث حول شهر النسيء أو الزياده
و هي اضافه شهر كل ثلاث سنوات
وذلك حتي تتطابق المواسم
أي تتطابق السنه الهجريه مع السنه الميلاديه،
كان شيئا ضروريا وهو ما حافظ عليه اليهود .
هذا أهم ما جاء علي لسان محمد المسيح في الفيديو أعلاه
وهو امر كان قد تطرق إليه آخرون قبله.
شهر رمضان كان يأتي دائما في الصيف
وهذا شيء واضح لان الاسم نفسه يدل
علي ذلك فرمضان يعني الحر الشديد لغويا
لأن رمد أو رمض تعني الحر وإدخال (ان) في نهايه الكلمه
تعني الأمعان في الصفه، ولأن الصفه هنا هي الحر
فإن كلمه رمضان تعني الحر القائظ
حسب اللغه الاراميه حينما تنتهي الكلمه ب(ان).
هذا ما أوضحه محمد المسيح
هذا كلام مهم وخطير لانه يمكن أن يشكل
خطر كبير علي سلامه محمد واسرته
طالما ظل مقيما بالمغرب.
ويبدو أن المسلمين الأوائل قد أخطأوا خطأ فادح
في فهم الايه القرآنيه التي تصف شهر النسيء بالكفر.
حيث كان القصد هو وصف تلاعب المسيحيين واليهود خاصه من يدينون
بالمسيحية في ذلك الزمان
لأنها كانت تمثل الديانه الرسميه لبيزنطه
حيث كانت تستفيد من شهر النسيء في الاستعداد لحرب المسلمين.
تبعات هذا الخطأ فعلا كانت وخيمه علي التقويم العربي
والمواقيت الزمانيه لكل الشعائر والعبادات.
محبتي يا مشاء

Post: #124
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-30-2020, 02:18 PM
Parent: #123

في تقديري المتواضع ان الاسلام
جاء مكملا للديانات الإبراهيمية
ولكن في اتجاه تصحيح عقيده التوحيد .
ولكن ومع اتساع رقعة المواجهة مع بيزنطه وقتالها اصبحت النزعه قويه جدا (للتميز) عن المسيحيه واليهوديه وهو ما جعل المسلمين الأوائل يخطئون في فهم بعض الايات القرآنيه المهمه وذلك علي طريقه (نحن) و(هم) خاصه بعد رحيل نبي الإسلام.

Post: #125
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 05-30-2020, 02:30 PM
Parent: #124

العجيب في الأمر الذي دعم المذاهب المتطرفة المنسوبة للإسلام والإسلام منها براء
هو البريطانيون الصليبيون في حربهم على الإسلام
بداية بلورنس العرب الذي قضى بمكره وخداعه لشريف مكة
على الدولة العثمانية راعية الإسلام الوسطي الحقيقي
ليقوم الصليبيون باستبداله بالوهابية ويدعموا دولتها السعودية
ويسهموا في دعم الوهابية حتى تنتشر في كل العالم
الوهابية التي أنتجت القاعدة وداعش وبوكو حرام وما شابه ويدعموها
فالنظام الغربي الصليبي هو من حارب الإسلام الوسطي واستبدله بالوهابية
بسناريو بدأ بالقضاء على الخلافة العثمانية ثم بدعم دولة وهابية لتسيطر على نجد والحجاز
ويكون لها نفوذ وهيمنة على كل دول الخليج
فالقضية كلها عبارة عن حرب صليبية ضد تعاليم الإسلام السمحة
بوسائل ملتوية وخبيثة لا أكثر ولا أقل
والحرب الصليبية على الإسلام عمرها الأن قارب للألف عام
وللأسف تجد هذه الحرب أعوان لها من أبناء المسلمين!

Post: #126
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 05-30-2020, 02:44 PM
Parent: #125


Post: #127
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 05-30-2020, 02:52 PM
Parent: #126

ذلك كان هو ردي على مسألة التطرف وأن دعم الأنظمة منتجة التطرف
جاء من بريطانيا التي ربيبتها ووريثتها هي أمريكا

Post: #128
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-30-2020, 03:34 PM
Parent: #124

اتفق معك يا اسامه في أن ظهور محمد المسيح
كباحث في التاريخ المبكر للإسلام في القنوات المسيحيه
ليس فقط ضار بصورته his image
بل كذلك ضار بالحوار نفسه
لان من يناقشونه في هذه القنوات ينطلقون
من دوقما ويقين في مقابل مصداقيته وشكه
كباحث يسعي للحقيقه التاريخيه
وهنا قد تختلط الأولويات أثناء الحوار.
صحيح أنه يضطر لذلك لأنه يحتاج الي مساحات اعلاميه
في ظرف تتقلص فيه كل المنابر الاعلاميه امامه،
وفي ظل اعلام موجه يفتقد الي الحريات العامه المطلوبه ،
لكن اعتقد ان عليه أن يسعي لخلق منابر بشكل مبتكر.
مقدمه د ياسر هو سوداني مسيحي ذو خلفيه مسلمه
يحمل بين جوانبه عقده تانيب الضمير ما في ذلك شك
لان الإيمان faith لا يقوم علي مناهج علميه وبراهين قاطعه وإنما يقوم علي التصديق
ولذلك تلعب فيه الجوانب النفسيه و الاجتماعيه
دور أساسي وليس الدليل والبرهان العقلي.
مداخلاته وتعليقاته في معظمها محاولات
سعيه المستمر لتأكيد صحه خياراته أكثر من سعيه لمعرفه
الحقيقه التاريخيه مثلما يفعل الأستاذ المسيح.
يتحدث الاخ ياسر عن ضروره تصحيح عقيده البسطاء
رحمه بهم وهو في تقديري غيرصادق في ذلك
لأنه في اغلب الظن يعاني من عقده الضمير ،
فينما يحاول الرجل إظهارالشفقه والاهتمام بوالدته
لانها تصوم في توقيت خطا، ملمحا الي بطلان صيامها،
مع ان العمل في الإسلام علي النيه ،
لا انني ازعم انه غير صادق في ذلك لانه
يعلم تماما أن تغيير عقيدته قد تسبب
في الم عميق وعذاب لا حد له لتلك الام المكلومه
خاصه إذا كانت امرأه بسيطه من غمار الناس مثل امهاتنا جميعا.
طبعا تغيير العقيده في نهايه الأمر من حق أي إنسان
لكني أتحدث هنا عن تبعاته النفسيه و الاجتماعيه.

Post: #129
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-30-2020, 05:27 PM
Parent: #128

Quote:
اتفق معك يا اسامه في أن ظهور محمد المسي كباحث في التاريخ المبكر للإسلام في القنوات المسيحيه ليس فقط ضار بصورته his image
بل كذلك ضار بالحوار نفسه
لان من يناقشونه في هذه القنوات ينطلقون من دوقما ويقين في مقابل مصداقيته وشكه كباحث يسعي للحقيقه التاريخيه
وهنا قد تختلط الأولويات أثناء الحوار.

نفس النقد تعرّض له حامد عبدالصمد بعد ظهوره في قنوات مسيحية...المشكة انه بهذه الطريقة لن يخاطب الجماهير التي يسعى إلى مخاطبتها، ولكن يخاطب جمهورا معرفته بالاسلام ان لم تكن منعدمة، فهي بسيطة، ولا تتعدى حدود "الانبياء الكذبة"...

المهم المسيح أثار أسئلة كثيرة وحاول أن يقدم أجوبته الخاصة، وهي ستساعد في المدى البعيد على إجلاء ما غمض من التاريخ الإسلامي وخاصة ما غمض من الكتاب المؤسّس:
القران الكريم.

Post: #130
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-30-2020, 07:51 PM
Parent: #129


Post: #131
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-31-2020, 00:51 AM
Parent: #130

سبق لي عزيزي طلعت ان اطلعت على هذه الحلقة، ويبدو تأويل الضيف معقولا...

عموما الغموض الذي يلف القران والذي نشهده في التفاسير المتعارضة لكثير من آياته...

بالنسبة لي كان المحيّر فعلا هو أن كلمة "القران" غير متفق على معناها، مثلما ينطبق الأمر على كلمة "سورة"، ولن ننسى بالطبع ماسمي لتبرير جهل المفسرين بها :
"الأحرف المقطّعة"...

اجريت بحثاً سريعاً لأعطي أمثلة عن التضارب المريع في تفسير معنى كلمتي "القران" و"سورة".

للقران على الأقل سبعة معانٍ، يمكن تلخيصها في الآتي:

الأوَّل: أن القرآنَ اسمُ عَلَمٍ على كتابِ الله ليس مشتقًّا،

والثاني: أنه مشتقٌّ من: "قرأ، اقرأ"، ويَعْني: تفهَّم، تفقَّه، تدبَّر، تعلَّم، تتبَّع،

والثالث: تنسَّك، تعبَّد،

والرابع: "اقرأ": تحمَّل؛

والخامس : مِنَ القَرْءِ، وهو الجَمْعُ والضَّمُّ...

والسادس: من فعل "قرَن"؛ من قرنْتُ الشَّيءَ بالشيءِ، وهو القِرانُ،

والسابع: من القِرى (بكسرِ القاف)، وهو الضِّيافةُ والكرم أوِ الإكْرام؛

التفاصيل في الرابط التالي:
https://www.alukah.net/sharia/0/110014/#ixzz6NyEhqVp2https://www.alukah.net/sharia/0/110014/#ixzz6NyEhqVp2

أما "سورة" فلها على الأقل ستة معانٍ كالآتي:

-١- قيل هي كل منزلة من البناء،


٢-وقيل "الإبانة لها من سورة أخرى وانفصالها عنها،

٣-وقيل: سميت بذلك لشرفها وارتفاعها

٤وقيل سميت بذلك لأن قارئها يشرف على ما لم يكن عنده؛

٥-وقيل: من السؤر (بالهمز): من قول العرب للبقية، سؤر،

٦-وقيل: سميت بذلك لتمامها وكمالها؛

التفاصيل في الرابط التالي:
https://www.alukah.net/sharia/0/109186/#ixzz6NyGB3MKWhttps://www.alukah.net/sharia/0/109186/#ixzz6NyGB3MKW

من قراءتي المتواضعة من الواضح ان عجز المفسرين التقليديين جاء من جهلهم باللغات "السامية " الاخرى مثل الآرامية والعبرية والسريانية وغيرها،

فهم يبحثون عن الغامض لديهم داخل اللغة العربية كما تقعّدت بعد قرون من نزول القران.

ويفشلون ويتوهون،

فالمعنى في لغة اخرى ....


Post: #132
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-01-2020, 03:30 PM
Parent: #131

عزيزي طلعت
سلامات

فاتتني الاشارة الى نقطتك المهمة التالية:
Quote: ايضا في تقديري ان مخطوطات البحر الميت
The dead see scrolls
لطائفه يهوديه عاشت في عزله في الفتره التي سبقت ظهور السيح واستمرت بعده الي ان تم القضاء عليها ابان حمله الروم علي اليهود
وتدمير معبد أورشليم حوالي منتصف العقد السابع الميلادي،
فيها توثيق في غايه الاهميه. ربما من المفيد التحدث عنها لانها شكلت المعارف الدينيه والاعتقادات التي سادت في المنطقه قبل ظهورالاسلام

الفيديوهات التالية تلقي قليلا من الضوء على المخطوطات وكيفية العثور عليها وأهميتها:








Post: #133
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-03-2020, 03:38 PM
Parent: #132

عزيزى المشاء
ربما نتفق فى ان طمس الاسلام المبكر بواسطه التراث الذى تراكم عليه فى عصر التدوين ساهم بشكل كبير فى جموده وتضييق مساحات الحريات العامه والتسامح حتى انعدمت تقريبا.
اتفق مع الفيديو الثانى فى عاليه (وشكرا لك على التكرم بعرضه) والذى ذكر فيه الباحث الاردنى ان قفل باب الاجتهاد فى (المذاهب الاربعه) قد قفل فى مؤتمر شهير عام 100 ميلاديه وذلك فيما يتعلق بالعهد القديم. وهنا نلاحظ التقارب الشديد فى البنيه الفكريه بين رجال الدين فى الديانات الابراهيميه الثلاثه.
ايضا نلاحظ انه بينما العهدين القديم والجديد يميلان الى التفاصيل فان القران الكريم يميل الى الايجاز فيما يتعلق باخبار الاولين وكأن الاسلام فى جوهره قد اكتفى بما جاء فى (الصحف الاولى، صحف ابراهيم وموسى)
فى تقديرى ان الضرر الذى الحقه فقهاء المسلمين فى القرنين الثالث والرابع الهجريين تجسد فى محاولات صياغه السنه كى تحافظ على البنيه الفكريه الخاصه بتصوراتنا لله والانسان والحياه.
ولذلك قاموا برفع سلطه الحديث كنص الى مصاف القران الكريم
بل وفى بعض الاحيان اعتدوا بالحديث في تفسير النص القرانى نفسه وترجيج الحديث حتى لو تعارض مع القران الكريم.
لذلك نلاخظ ان القصص والاسفار غير المعتمده رسميا عند اليهود والمسيحييين والتى كانت حاضره فى مخطوطات البحر الميت وبقوه قد وجدت طريقها للعقل المسلم الجمعى بواسطه فقهاء عصر التدوين.
انطر مثلا لكتاب (انوك) او اخنوخ ُ Enoch's وصعوده الى السماء وتأثير ذلك على تصوراتنا للاسراء والمعراج.
عفوا قصدت بالبنيه الذهنيه عندنا نحن المسلمين فيما يخص بتصوراتنا ومفاهيمنا لجمعيه في كيف تري الله والانسان والعالم والتى صاغها الامام الشافعى فى الام واضاف اليها الامام الغزالى ثم بن تيميه الذى قدم الصياغه النهائيه لها تتجسد فى :
اله قاسى شديد العقاب
انسان خطاء شديد الاعتذار والميل نحو طلب الغفران من هذا الاله القاسى
وعالم عابر لا يستحق الاهتمام به الا فيما يؤهلنا للعالم الاخر وهى البنيه التى ساهمت فى تخلفنا ختى اليوم

Post: #134
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-03-2020, 06:47 PM
Parent: #133


سلام الخواض
من المفيد التذكير بأنه قد تم ضخ الكثير من المرويات اليهوديه فى الحديث
خلال عصر التدوين فى القرنين الثالث والرابع الهجريين وبذلك اصبحت
تلك المرويات جزء من التراث الاسلامى المتداول اليوم.
المتأمل للعهد القديم يجد فيه تفاصيل كثيره جدا
الغرض منها التحكم فى كل تفاصيل الحياه اليوميه من دخول
الحمام وتناول الطعام حتى غرفه النوم وهى اشياء قد نأى القران الكريم عنها.
ولكن ما يعرف بالسنه النبويه نجده قد حفل بتلك التقاليد العبرانيه.
فقهاء عصر التدوين بالغوا فى تصوير مدى التحريف الذى
لحق بالكتب المقدسه القديمه كالتوراه والانجيل ولولا ذلك كان يمكن
الرحوع اليها لمن رغب فى معرفه قصص الانبياء
لاشباع الفضول والنهم لدى العامه دون ان تكون ملزمه لهم.
من الاشياء التى اكدتها محطوطات البحر الميت هى ان
العهد القديم لا يختلف جوهريا عما حفظه
اليهود ووصلنا منهم الى اليوم .
لا توجد تغييرات جوهريه فى النص التوراتى.
الفرق الوحيد هو ان تدخلات المذاهب (المذاهب الاربعه فى اليهوديه) كانت
ما تزال نشطه فى التدخل هنا وهناك باقدار متساويه لاعاده صياغه الاسفار .
فقهاء المسلمين هم من بالغوا فى افتعال التحريف فى الكتب القديمه.
وذلك ختى يتسنى لهم التصرف فيها وتوظيفها.
ادناه فرضيه ان المسجد الاقصى كان قريبا من مكه
والامر ليس فيه معجزه فيما لو تأملنا الامر ضمن اطار سرديه البتراء.
The Petra Narrative





Post: #135
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-04-2020, 02:11 AM
Parent: #134

شكرا استاذ طلعت على إثراء البوست ، ويبدو اننا نسير في نفس خطى تتبع الاسلام بشكل مختلف عما تلقيناه في مجتمعاتنا...

قلت سيدي:
Quote: سلام الخواض

من المفيد التذكير بأنه قد تم ضخ الكثير من المرويات اليهوديه فى الحديث خلال عصر التدوين فى القرنين الثالث والرابع الهجريين وبذلك اصبحت تلك المرويات جزء من التراث الاسلامى المتداول اليوم.

المتأمل للعهد القديم يجد فيه تفاصيل كثيره جدا الغرض منها التحكم فى كل تفاصيل الحياه اليوميه من دخول
الحمام وتناول الطعام حتى غرفه النوم وهى اشياء قد نأى القران الكريم عنها.

ولكن ما يعرف بالسنه النبويه نجده قد حفل بتلك التقاليد العبرانيه.

العرب ليست لديهم ثقافة لاهوتية يمكن ان تجادل اهل الكتاب...

وواضح ان القران الكريم يجادل "اهل الكتاب"، اكثر من كفار قريش..

وواضح ايضا ان كثير من المفسرين التقليديين لم يفهموا المقصود ب"الكتاب" بالتعريف..

فلماذا يكرر القران او يلخص قصص التوراة والانجيل؟؟؟
واضح انها ملخصة للعرب...

ومن هنا ف" كتاب عربي مبين"،

قد تكون مقصودا بها "التوراة " في ثوب عربي...

وإلا فلماذا يخلو القران من سيرة النبي محمد ص، ويسهب في سيرة موسى مثلا؟؟؟

ولماذا كما قلت يتشابه الفقه الاسلامي مع التقاليد العبرانية ؟؟؟


Post: #136
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-04-2020, 02:12 PM
Parent: #135

العزيز اسامه الخواض
كتب الامام الشافعى وهو مؤسس الكينونه الاسلاميه او العقل الجمعى للمسلمين ولذلك يعتبره الكثيرون، وانا منهم، انه اهم شخصيه فى الاسلام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
كتب الامام الشافعى فى اتجاه تسطير (من اسطوره) اللغه العربيه واصفا اياها بانها (بحر لا ساحل له ولا يحيط بها الا نبى)..
وهذا الموثف الشافعى الاسطورى من اللغه العربيه هو ما شكل ملامح الفقه الاسلامى وكل التراث الاسلامى المتداول حتى يومنا هذا.
ورغم اننى قد اجد بعض الصعوبه فى قبول كل ما وفرته مدرسه اناره الا اننى ارى ضروره بالغه فى اعاده الحلقات 15 و17 و17 لانها تلقى الضوء على تداخل اللغه العربيه مع السوريانيه الاراميه واالعبريه خاصه الاراميه فيما عرف بتطور اللغه وتلاقح الحضارات .
علينا ان نصحح التصورات الاسلاميه التى تعلمناها فى المدارس والتى تسعى لغرس المعجزات فى عقولنا بنفى تاثيرات اللغات والحضارات الاخري وابراز عصمه مزعومه للاسلام المبكر.
اعود فى مداخله اخري لتناول حقيقه ان الابحاث الحديثه قد فتحت دلالات للنص في القران الكريم بشكل كبير تجعلنا لا نكتفى فقط بمراجعه التراث السلفى المتداول، بل نتحاوز ذلك لمراجعه كل التراث الاسلامى حتى ان ذلك يمكن أن يشمل او يطال الافكار التجديديه نفسها التى ظهرت فى عالمنا العربى والاسلامى
وكمثال يبدو ان الفكر الذى صاغه الشهيد محمود محمد طه نفسه يحتاج لمثل تلك المراجعه.

Post: #137
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-04-2020, 02:38 PM
Parent: #136

بحسب ما جاء على لسان الاستاذ محمد المسيح، فان كلمه قران تعنى قراءات كنسيه وكانت تطلق على المتن فى الكتاب المقدس للمسيحيه وكذا كلمه سوره فان لها اصل فى اللغه الاراميه (يرجى الرجوع للفيديوهات الثلاثه بعاليه)
كلمه ايه مشتقه من اثا
وبالرجوع لقاموس منى الكلدانى العربى فأن مدلول كلمه * ايه * هو علامه اشاره دلاله اعجوبه الخ ..بهذه الدلاله لكلمه ايه يمكننا قراءه ايه النسخ الشهيره من سوره البقره-الايه 106
(ما ننسخ من ايه او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شىء قدير)
لان كلمه نسخ تحمل معنيين متناقضين فهى تعنى الكتابه ولكنها تعنى فى نفس الوقت الالغاء او التعطيل اما كلمه ايه فانها تعنى العلامه ولكن المدلول الاوسع لاستحدام مفرده ايه فى القران الكريم كان يفيد معنى دلاله واعجوبه و معجزه الخ ...

المطلع علي النص بحياد وموضوعية يجد أن تفسير
النص لا يستقيم مع التفسير الوارد في الفقه الإسلامي
ومن الواضح أن كلمه نسخ تعني التدوين والكتابة لأن
كلمه ننسها تفيد النسيان ، ولأن التدوين يفيد الكلمه الغير
مدونه أو غير المكتوبه فأن النسخ الذي ورد في سوره
البقره بعاليه لا يفيد الأبطال أو التعطيل كما شاع في الفقه
الإسلامي المتداول .
كذلك مفرده ايه تشير بوضوح الي المعجزات والدلالات
في خرق نواميس الطبيعة.
وهي تنفي الخوارق التي حدثت علي يد الرسل
السابقين كموسي وعيسي عن النبي صلي الله عليه وسلم.
وبقيه السياق يدعم ذلك الاتجاه لانه ينسب القدره لله وحده

Post: #138
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-04-2020, 04:35 PM
Parent: #137

عزيزي طلعت
سلامات
اتفق معك تماما في الآتي:
Quote: بحسب ما جاء على لسان الاستاذ محمد المسيح، فان كلمه قران تعنى قراءات كنسيه وكانت تطلق على المتن فى الكتاب المقدس للمسيحيه وكذا كلمه سوره فان لها اصل فى اللغه الاراميه (يرجى الرجوع للفيديوهات الثلاثه بعاليه)

نفس الاحساس ساورني حين عرفت لاول مرة المعنى الحقيقي لكلمة "قران" التي كما اثبتنا كانت موضع جدال بين المفسرين الذين يعتمدون فقط على اللغة العربية لتفسير القران الكريم..

فلذلك حينما نعرف ان كلمة قران هي نفسها مشتقّة من "قريانا " (بكسر القاف) وهو تعبير سرياني من الطقسيات أو الليتورجيا liturgy السريانية والذي يعني " كتاب الفصول lectionary"، كتاب القراءات الطقسيّة. الكتاب (القرآن) يعتبر كتاب فصول آرامي سوري، يحتوي على تراتيل واقتباسات من الكتاب المقدس، خلق للاستعمال في الطقوس المسيحية. ،

يمكن ان نعيد تفسير المخاطبة في الاغلب من ايات القران الكريم،
فالمخاطبة هي لقارئ الكتاب اي القريانا وليس للنبي محمد "ص"...

والله اعلم..

Post: #139
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-05-2020, 03:29 AM
Parent: #138


تقاطع مع سرديه البتراء عند محمد المسيح

Post: #140
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-05-2020, 10:02 PM
Parent: #139

الاسراء والمعراج



Post: #141
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-06-2020, 07:35 PM
Parent: #140

عزيزي طلعت
سلامات

من المسائل الهامة التي اثارت فضولي التفسير التقليدي لكلمتي "الامي" و"الأمّيين".

فنرى عدم يقين في تاويل الكلمتين. فاحيانا تفسر بمن لايقرا ولايكتب واحيانا تفسر بمن لاكتاب لهم، واحيانا تفسر بمشركي العرب؟؟؟

وهذا ادى بهم الى افتراض ان النبي الكريم محمد "ص" امي، لايقرأ ولايكتب، وهذه هي معجزته الكبرى...

طيب اذا كان الامر كذلك، فيجب دائما ان يكون تفسير "الاميين" هم الذين لايقراون ولايكتبون، والا فلو كان تفسيرها "المشركين" أو "الذين لاكتاب لهم"، فينبغي منطقيا ان يكون "الامي" بالمفرد" هو "المشرك" و"الذي لا كتاب له"،
وهذا لاينطبق على وصف النبي محمد "ص"...

رأيي المتواضع انها تعود الى "الاممي" أو "الاغيار" عند اليهود، اي "الامم الأخرى" من غير اليهود*، ولا علاقة لها بالقراءة والكتابة،

ومن ثم فيجب إعادة النظر في جهل النبي محمد "ص" بالقراءة والكتابة...

شحرور يؤكد معنى كلامي:



عدنان ابراهيم يصف آراء معظم علماء المسلمين في عدم معرفة النبي محمد "ص" القراءة والكتابة، وكيف انه تعلم القراءة والكتابة لاحقا، في بعض الآراء، بدون معلم مما يعتبر معجزة من معجزاته،

طيب لو اتضح ان كل ذلك لا معنى له، لان الامي هو من غير اليهود، فماذا سيكون الحال؟؟



Post: #142
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-07-2020, 10:46 AM
Parent: #141

صباح الخيرات يا اسامه
لشخصك ولضيوفك وضيفاتك
فعلا اتفق معك في أن لفظ امي
كانت ترتبط بوصف غير اليهود
وغالبا ما تكون هي الصحيحه وهناك
حقائق كثيره صادمه لمفاهيمنا
المروثه التي تأسست علي السرديه
الاسلاميه التي تلقيناها في المدارس
ونشأنا عليها كما نشأ عليها آبائنا من قبلنا
الرجوع الي حقيقه أن اللغه العربيه كانت في
بدايات تطورها وغياب التشكيل والترقيم
لحروفها ( الذي حدث حوالي النصف الثاني
من القرن الهجري) هو المسؤول عن تعدد
القراءات وبالتالي التفسيرات في القران
الكريم.
واضح ان تفسير الكثير من آيات القرآن
الكريم واضاءه نصوصه تعتمد علي
فهم العديد من المفردات في اللغتين العبريه
والاراميه القديمه.
من المفيد لهذا البوست تقديم أمثله
متعدده من أجل توضيح هذا الاتجاه.
هذا الاتجاه الجديد في فهم التاريخ
المبكر للاسلام مشكلته انه صادم
جدا للذهنيه التي اعتادت علي السرديه
الاسلاميه السائدة وهي التي صارت من ( المسلمات).
الاعتماد أيضا علي الحفريات والنقوش والعملات الخ
مهمه جدا في فهم التاريخ المبكر للاسلام
فهما صحيحا ومؤسسا.
من جانب آخر لفت نظري محمد المسيح
في اتفاقه مع سرديه البتراء ولكنه
وجه نقده للمؤرخ الكندي دان جيبسون
صاحب فرضيه سرديه البتراء
وهي فرضيه تقوم علي حقيقه مفادها
أن مكه الحقيقيه هي البتراء وليست مكه
الحاليه، وقد دعم ذلك بالعديد من الادله الماديه
وأهمها اتجاهات القبله للمساجد
التي شيدت في المائه سنه الاولي
من الاسلام ومازال اساسها قائما او
يمكن تحديده ، وكذلك غياب أي
تاريخ اركيولوحي لمكه
الحاليه قبل عام ٨٠٠ ميلادية وبشهاده
علماء الحفريات السعوديين.
كذلك غياب مكه عن خرائط ذلك الزمان
وحقيقه أنها لم تكن ملتقي القوافل التجاريه وان تجاره
البخور كانت قد ضعفت تماما بعد القرن
السادس الميلادي حسب ما جاء في
بحث الامريكيه باتريشيا كروون.
لكن الأستاذ محمد المسبح يعيب علي دان
جيبسون اعتماده علي السردين
الإسلاميه وان هذا الاعتماد هو ما أضعف
فرضيته. وهو يعطي مثل علي
ذلك في أن عبد الله بن الزبير لم يكن
هو من نقل الكعبه الي السعوديه
ابان الحرب الاهليه الثانيه في الاسلام
بين الأمويين (الحجاج) والثوار بقيادة عبد الله
بن الزبير ، بل بين الأمويين من جهه وعبد الله بن
الزنبيل لأنه وقف علي عمله نقشت اسمه
عليها.
يعني باختصار موقف المسيح يمكننا وصفه
بالموقف الراديكالي من كل التراث
الإسلامي والسرديه المتداولة.
في المداخله المقبلة سأقوم بإنزال حلقه
المسيح حول هذا الأمر.


Post: #143
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-07-2020, 11:07 AM
Parent: #142






Post: #144
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-08-2020, 00:04 AM
Parent: #143

أهلا استاذ طلعت

قلت عزيزي :
Quote: واضح ان تفسير الكثير من آيات القرآن الكريم واضاءه نصوصه تعتمد علي فهم العديد من المفردات في اللغتين العبريه والاراميه القديمه.
من المفيد لهذا البوست تقديم أمثله متعدده من أجل توضيح هذا الاتجاه.

أحب أن اقدّم بعض الامثلة استنادا من هامش لكاتب رائد هو سليمان بشير في كتابه "مقدمة في التاريخ الآخر-نحو قراءة جديدة للرواية الإسلامية":


وفي بحثي عن فيديوهات للقراءة الارامية السريانية للقران الكريم ، وجدت هذا الحوار النادر مع لكسنبرج، وهو اسم حركي، وفيه يؤمّن على نقطتي حول ان فعل الامر في القران لا يدلّ دائما على امر للرسول الكريم، وانما للمؤمن، بحسبان ان القران هو "قريانا" أي كتاب تلاوة:


Post: #145
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-08-2020, 04:44 PM
Parent: #144

عزيزنا الأديب الاريب
اسامه الخواض
شكرا علي الأمثله المهمه التي
أتيت بها في عاليه.
أدناه أيضا حلقه المسيح توضح
اهميه قراءه النص المؤسس او النص
القرآني في إطار تأثيرات اللغات المحيطة
كالاراميه.
بعد هجمه الحادي عشر من سبتمبر
٢٠٠١م ، تنبه الغرب الي خطوره الروايه
الاسلاميه الرسميه علي السلام العالمي.
ونشطت المؤسسات البحثيه في التمثيل
عن التاريخ المبكر للاسلام ، وها نحن نري
ثمار تلك الأبحاث.
ومع ذلك نحن نتعامل معها برؤيه
نقديه مع الانفتاح عليها وليس الانغلاق
والذي تمارسه للأسف المؤسسات
الدينيه الرسميه والشعبيه في عالمنا الإسلامي
باعتباره نوع من الاستشراق الجديد
يهدف الي هدم التدين.
ويبدو أنه مازال هذا الجيل من المسلمين
متعلق علي نفسه ويعيش في حاله
إنكار مستمره رغم التطورات الهائلة
في ظل العولمة.
لا توجد حتي الان محاولات جاده
تفند نتائج الأبحاث الجديده
بل يتم الاكتفاء بالهجوم عليها
بنفس ذلك الطابع الأيديولوجي
ونواصل في مناقشه هذا الموضوع
المهم وتفاصيل الضعف البين في مواجهه
الأبحاث الحديثه حول التاريخ
المبكر للاسلام

Post: #146
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-08-2020, 04:52 PM
Parent: #145



Post: #147
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-08-2020, 07:20 PM
Parent: #146

الحلقة الجديدة :


Post: #148
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-09-2020, 06:37 PM
Parent: #147

مثال للتفسير الخاطئ لكلمة "أمّي":


Post: #149
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-09-2020, 10:11 PM
Parent: #148

سلام اسامه
استوقفتنى الفرقه الابيونيه
وسأعود بالتعليق


Post: #150
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-10-2020, 05:40 AM
Parent: #149

عزيزي طلعت
سلامات
قلت سيدي :
Quote:
سلام اسامه
استوقفتنى الفرقه الابيونيه
وسأعود بالتعليق

من الملاحظات المهمة التي قالت بها المدرسة التنقيحية الجدال اللاهوتي في القران الكريم مما يشير الى بيئة فيها صراع بين تيارات "ابراهيمية" كثيرة...

أعود مرة أخرى إلى إعطاء دلائل واضحة عن جهل المفسرين التقليديين بلغة القران الكريم، انطلاقا من تأويل غير موفّق لعبارة "لسان عربي مبين"،

فاعتبروا ان اللغة العربية هي المفتاح الجوهري لتفسيره.

في التفسير الكبير او مفاتيح الغيب لشيخ الإسلام فخرالدين الرازي، يقدّم تفسيرات كثيرة تثير الضحك لكلمتي التوراة والانجيل ، عبر إرجاع اصل الكلمتين الى "اللسان العربي المبين":



لكن شيخ الإسلام الرازي بعد ذلك يعود إلى السخرية من تلك التخريجات الغريبة،

ويثبت خطلها، ويبيِّن ان الجرى وراء الاصل العربي غير مجدٍ، ويقول ان المعنى في مكان آخر، لأن الكلمتين اعجميتان:


Post: #151
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-10-2020, 04:38 PM
Parent: #150

الاخ العزيز أستاذ اسامه
تحيه وتقدير
في سياق مداخلتي السابقه والخاصه باهتمامي الشديد
بالطائفه الايونيه أو العبرانيه وهم النصاري من اليهود
الذين يمثلون في اعتقادي السيره الحقيقيه
لعيسي بن مريم
قبل اختطاف تلك السيره بواسطه بولس وادعاءاته
نزول المسيح عليه كوحي من السماء ليعطي اجتهاداته
التي نراها في المسيحيه اليوم القدسيه المطلوبه ،
يتضح ان تصورات النصاري (كنيسه بيت المقدس)
التي لم يصلنا منها شيء ولكن وصلنا منها
ما وثقه آخرون حول إنجيل متي العبراني.
هذه النسخه من المسيحيه يبدو انها الأقرب
لسيره عيسي بن مريم التاريخي وليس السيره
الاسطوريه والتي صاغها بولس وآخرين.
عليه يبدو أن ن المسيحيه المنتشره اليوم
لا علاقه لها بالتاريخ الحقيقي للمسيح
وبذلك هي لا تختلف عن الروايه الاسلاميه
التي تمت صياغتها في العهد العباسي الأول
من حيث جوهرها الأسطوري .
أعود لمناقشه تأثيرات اللغه الاراميه لكونها
الحاضنة لكل من النصرنيه والاسلام
ويلاحظ التشابه الشديد لكل من الإسلام
والنصرانيه كعاده ختان الذكور ، تحريم اكل الميته
والمترديه، والدم ولحم الخنزير وكل ماجاء في الايه ٣
من سوره المائده اضافه الي تحريم الخمر الخ
ويبدو أن الاختلاف يكمن في طبيعه المسيح
حيث يعتقد النصرانيون بان عيسي بن مريم
قد ولد ولاده طبيعيه ولكن ربما كان لغياب طفوله
عيسي بن مريم عن الانجيل هي السبب في الاختلاف المبين.
لا يفوتني أن اشكرك علي إيراد العديد من الامثله
التي تؤكد اهميه الرجوع للاراميه القديمه
في فهم نصوص القرآن الكريم فهم سليم.

Post: #152
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-10-2020, 08:37 PM
Parent: #151

عزيزي طلعت

سلامات

قلت سيدي:
Quote: هذه النسخه من المسيحيه يبدو انها الأقرب لسيره عيسي بن مريم التاريخي وليس السيره الاسطوريه والتي صاغها بولس وآخرين.
عليه يبدو أن ن المسيحيه المنتشره اليوم لا علاقه لها بالتاريخ الحقيقي للمسيح
وبذلك هي لا تختلف عن الروايه الاسلاميه التي تمت صياغتها في العهد العباسي الأول من حيث جوهرها الأسطوري

كمال الصليبي يعتقد ان التوراة وكذلك المسيحية جاءت من جزيرة العرب.

وفاضل الربيعي يشير الى ورود "النخلة" في قصة ميلاد المسيح في القران، والتي تشير الى بيئة صحراوية...


Post: #153
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-11-2020, 04:25 AM
Parent: #152

عزيزي طلعت

سلامات

أدناه حلقة مهمة عن القراءة الارامية للقران :


Post: #154
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-11-2020, 03:12 PM
Parent: #153

الرياض، ويثرب، والطائف، وقطر، ودبي، والبحرين وعثمان وقريش أسماء آرامية "سريانية":



Post: #155
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-11-2020, 04:21 PM
Parent: #154

سلام يا اسامه
فعلا تأثير اللغه السريانيه كبير جدا
في الجزيره العربيه.
قبل ٣٠ سنه كنت شغال بيطري في اليمن
وكنت بخرج للقري في المنطقه الوسطي
مناطق صنعاء وذمار وذلك بغرض تطعيم البقر
من بعض الأمراض المستوطنه.
حينما أصل للقريه اقابل شيخها اولا
الذي بدوره يأمر منادي القريه بإخراج ابقارهم
للتطعيم بصوت عالي جهور
اذكر جيدا ان الرحل كان يقول: هيا اخرجوا (القراش)،
يعني طلعوا البقر
والله انا كنت مستغرب جدا من كلمه قراش دي
لاني كنت اتوقع ان يقول :
اخرجوا البقر مثلا.

Post: #156
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-12-2020, 04:35 AM
Parent: #155

اهلا استاذ طلعت
قلت عزيزي:
Quote:
سلام يا اسامه
فعلا تأثير اللغه السريانيه كبير جدا
في الجزيره العربيه.

نعم بل هي أجْلت ْما غمض على "امّهات التفاسير"، لبعدها عن زمن نزول النص المؤسّس،

ولعدم إلمامها بلغات سامية أخرى، وتعويلها على "لسان عربي مبين"..

أدناه محاولة من سعودي لفك شفرات ما سميت بالحروف المقطعة، بينما هي كلمات لها دلالات، وبعده قراءة سريانية لسورة الكوثر وبعض الكلمات الاخرى مثل قران، وسورة ، ونون، وطاغوت، وطوى، ولمم، والعالمين،والزبانية، وطه،والفاسقون،وسدرة، والفلق، وولدان التي تعني "عصير"؟؟ وحور عين:


Post: #157
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-13-2020, 05:37 PM
Parent: #156

الحوار المتمدن كلمة (عَرَبْ) سريانية معناها الغرب موفق

نيسكو(Mowafak Misko)2016 / 12 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات كلمة (عَرَبْ) سريانية معناها الغرب(ملاحظة البحث فيه كلمات سريانية وعبرية لا يضهرها النظام في الموقع).بدايةً يجب القول إن اللغتين العربية والسريانية هما اقرب اللغات السامية لبعضهما، فهما ليستا شقيقتن فحسب، بل أختين تؤمين، وكتب كثير من الآباء السريان باللغتين السريانية والعربية، والعربية أنقى اللغات السامية لأنها عاشت معزولة في الصحراء ولم تدخلها مفردات كثيرة من اللغات الأخرى كاليونانية والفارسية وغيرها باستثناء السريانية، فقد اقترضت اللغتان من بعضهما البعض، إلاَّ أن اقتراض العربية من السريانية كثير جداً، حوالي ألفي لفظة، وهناك حوالي ألف أخرى سيتم نشرها مستقبلاً من قبل الأديب واللغوي بالسريانية والعربية جوزيف اسمر ملكي كما أخبرني.
لم تكن كلمة عرب قبل الإسلام ذات مدلول لعرق أو جنس أو أثنية ينحدر من شخص معين وساكنة في منطقة جغرافية محدودة، فالمؤرخين والجغرافيين المتأخرين لاحظوا أن مناطق العرب القديمة لم تكن تُسمِّي نفسها عربية بل كانت لها أسماء جغرافية مختلفة، والعرب قَسَّموا بلادهم إلى خمسة أقسام لا تحمل اسم العرب هي تهامة، الحجاز، نجد، العروض، واليمن، وأضاف إليها ابن حوقل وغيره بادية الشام والعراق، كما لاحظوا أن القبائل العربية لم تكن تُسمِّي نفسها عربية بل كانت أسمائها مرتبطة بمدنهم وقبائلهم فقط مثل بني طي، خزاعة، قريش، حميَّر، الكنديين، التغلبيين، اللخميين.. الخ، وحتى بعد الإسلام فالدول لم تحمل اسم العرب مثل الدولة الأموية والعباسية والفاطمية وغيرها، أمّا الغربيون عموماً فقسَّموا الجزيرة العربية إلى ثلاثة أقسام هي العربية السعيدة أو الخضراء وتشمل جنوب الحجاز واليمن، والعربية الصخرية وتشمل بلاد الأنباط وسيناء، والعربية الصحراوية وتضم بادية الشام والعراق، وهذا هو تقسيم اليونان وليس العرب، لذلك اضطر المؤرخون والجغرافيون المتأخرون أن يُسمَّوها تجوَّزاً اسماً مركباً هو جزيرة العرب،مضيفين إليها كل العربية الصحراوية وجزء كبير من العربية الصخرية.إن كلمة عَرَبْ هي كلمة سريانية (آرامية) (عرب، عربا، عرب، عربا) معناها الغرب، وهي كلمة وصفيَّة جغرافية أطلقها سكان ما بين النهرين القدماء من الآراميين والبابليين والآشوريين على الأقوام البدوية والرحَّالة الساكنة غرب نهر الفرات لتعني (الغربيين)، وبما أن منطقة غرب الفرات هي بادية صحراوية، وعربا (عربا) ، في اللغة السريانية معناها صحراء، بيداء. (راجع كلمة عرب، عربا عرب واشتقاقتها بالسرياني، المطران أوجين منا الكلداني، قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين سرياني–عربي ص565–566. وقاموس الحسن بن بهلول، سرياني عربي عمود 1458. وكلمة غرب وصحراء وبيداء، بنيامين حداد، قاموس روض الكلمـ عربي–سرياني ج1 ص 604،104، ج2 ص704)، ثم أضاف العرب إلى الأبجدية العربية (وهي نفس الابجدية السريانية) (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) ستة حروف سَمَّوها الروادف وهي (ثخذ ضظغ)، وهذه الحروف الستة كانت تستعمل في النطق في السريانية أيضا ولكنها ليست أصلية، ومنها حرف الغين وهو حرف ليّن (روكخا روكخا) غير أصيل في الأبجدية السريانية، فاستعمل العرب حرف الغين بدل العين في كلمة عرب للدلالة على الغرب، وبقيت كلمة عرب مستقلة بذاتها، وفي اللغة العبرية القديمة استُعملت كلمة عرب (ע--------ֲ--------ר--------ָ--------ב--------ָ--------ה--------) لتدل على سكان منطقة العَرَبَة الصحراوية شمال الحجاز. (أ. ولفنسون، تاريخ اللغات السامية ص164)، فمعنى لفضة عرب هي غرب، وهو تخريج على النسبة خَبَّطَ فيه علماء اللغة لأن اللغات السامية القديمة ليس فيها حرف عين. (مصطفى صادق الرافعي، تاريخ آداب العرب ج3ص53)، وكانت كلمة عربي تعني بدوي في كل اللغات السامية، ومنها لغات سكان بين النهرين القدماء الذين أطلقوا لفظة ماتو أرابي (arabi–matu)، ومعناها أرض الغرب، أي البدو الساكنين غرب نهر الفرات، ولا تدل لفظة عرب على قومية صاحبها. (د. فيليب حتي، تاريخ العرب ص 72.وجواد بولس التحولات الكبيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام ص60–63).ويوم الجمعة بالسريانية هو (عروبة عرو بةا)، أي غروب الشمس، بمعنى غروب وانتهاء الأسبوع قبل السبت والأحد، لذلك كان يوم الجمعة في الجاهلية يُسمَّى يوم العروبة، ويقول ابن منظور إن يوم العروبة اسم قديم وكأنه ليس بعربي. (تاج العروس ج1 ص371–376. لسان العرب ج9 ص113–118. وعن الجمعة اسمه بالسرياني (عرو بةا، عروبة) راجع أوجين، دليل الراغبين في لغة الآراميين ص566، وبالعربي حداد، روض الكلمـ ج1 ص176، كلمة الجمعة)، ونجد في تلمود أورشليم هذه الكلمة ثمانية مرات بنفس المعنى، لهذا كانت قريش تجتمع في هذا اليوم وكان العرب يتبضَّعون فيه قبل نهاية الأسبوع، لأن يوم السبت عند العرب هو بداية الأسبوع عُرفاً ويوم الأحد بداية الأسبوع لُغةً.وأول من سَمَّى يوم العروبة بيوم الجمعة هو كعب بن لؤي، ولم تُسَمْ العروبة إلاَّ منذ مجي الإسلام، فالأنصار ومنهم سعد بن زرارة ومصعب بن عمير هما أول من جَمَعَ الأنصار للصلاة يوم الجمعة لأن الأنصار قالوا: إن لليهود يوم يُجمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى مثل ذلك، فهلمَّ نجعل يوماً نُجمعُ فيه فنذكر الله تعالى ونشكرهُ، فجعلوه يوم العروبة". (السيرة الحلبية ج2 ص13–16. .وعون المعبود في شرح سنن أبي داود (حديث رقم ٩--------٠--------٣--------3).فكلمة عرب تعني سكان غرب الفرات البدو الصحراويين، ولهذا اقترن اسم العرب بالبادية والخيمة والمواشي والجمال دائماً، وأقدم نص يذكر كلمة عرب يعود للملك الآشوري شلمنصر الثالث (858–824 ق.م.) الذي قاد حملة على الملك الآرامي برهدد الثاني حيث يقول: أنا خربتها أنا دمرتها أنا أحرقت 1200 مركبة بالنار و1000 جَمَلْ لجندب العربي، ويُعلِّق د. فيليب حتي في تاريخ العرب ص 66 تعليقاً طريفاً قائلاً: ومن بديع الصدف أن يكون أول ذكر للعرب في التاريخ مقروناً بالجَمَلْ،.وفي النصوص الفارسية التي وجدت في قرية بهستون في همذان والتي تعود للملك داريوس (ت 486 ق.م.) جاءت لفظة عرب بمعنى البلاد الصحراوية المتاخمة لبلاد فارس، ومعلوم أن البابليين والآشوريين والفرس استعملوا اللغة الآرامية (السريانية) منذ القرن الثامن قبل الميلاد، لذلك فمرادهم من استعمال كلمة عرب هو سكان البادية التي تقع غرب نهر الفرات وإلى تخوم بلاد الشام، ولم ترد كلمة عرب علماً على جنس أو قوم في كل هذه النصوص (جواد علي، المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ص18)، وأول من ذكر كلمة العرب من اليونان هو أسكيلوس (525–456 ق.م.) وذلك في إشارة إلى ضابط في جيش أحشوريش، علماً أن أسكيلوس لم يكن يعرف بلاد الضابط العربي واعتقد أنه من بلاد القفقاس، بعدها ذكر المؤرخ اليوناني هيرودتس (484–425 ق.م.) كلمة (أربي) وكان يقصد الصحراء غرب الفرات وأدخل فيها جزء من أراضي سيناء.وفي العهد القديم من الكتاب المقدس وردت لفظة عرب في أكثر من مكان وكلها تأتي بمعنى البداوة وتقترن بالصحراء والخيمة والجمل والماشية دائماً، وأقدم نص في التوراة ورد في سفر إرميا (3: 2) ويعود إلى سنة 580 ق.م. تقريباً، يتحدث عن شعب تائه في الصحراء، "قعدتُ لهم في جوانب الطرقات كالأعرابي في الصحراء"، وكذلك في سفر إشعيا (13: 20) "ولا يُخيّم هناك أعرابي ولا يربض هناك رعاة"، وأيضاً إشعيا (21: 13–14) "وحيٌ على العرب، بيتوا في صحراء العرب يا قوافل الددانيين، هاتوا ماء للعطشان يا سكان تيماء"، والدّدانيون هم شعب من نسل إبراهيم من زوجته قَطّورة سكن في وادي القرى شمال الحجاز قرب تيما (حالياً منطقة العُلا)، وأطلق اليهود على العرب اسم الإسماعليين نسبة إلى إسماعيل بن إبراهيم، أو الهاجريين نسبة إلى هاجر أُم إسماعيل، كما أطلقوا عليهم اسم القودمنيين أي بني قدمة بالعبرية (قدمونيت)، أو بني قيدار، نسبة إلى قدمة وقيدار إبنا إسماعيل، ودائماً كان اسم العرب مرتبطاً بالبادية والخيمة أو المواشي في كل النصوص، فجاء في سفر حزقيال (27: 21) "العرب وكل رؤساء قيدار هم تجار يدِك بالخرفان والكباش والأعتدة"، وأيضاً مزمور (120: 5) "ويلي لغربتي في ماشك لسكني في خيام قيدار"، كذلك في نشيد الأنشاد (1: 5) "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم كخيام قيدار"، وبما أن بني قيدار وقدمة كانوا يسكنون شرق فلسطين في بادية الشام فقد سمَّاهم اليهود أبناء إبراهيم الشرقيين أو أبناء المشرق، أي الساكنين شرقاً بالنسبة لليهود الساكن في فلسطين، وجاء في سفر إرميا (49: 28–29) "قوموا واصعدوا إلى قيدار ودمروا أبناء المشرق إنهم يأخذون خيامهم وغنمهم ويأخذون لأنفسهم شققهم وكل آنيتهم وجمالهم"، ومن اليهود أخذ اليونان كلمة شرقيون واستعملوها بصيغة (سرقينوس) للدلالة على العرب، وكذلك استعملها السريان لتعني العرب، (حداد، روض الكلم، ج2 ص704)، وعن اليونان أخذ بعض مؤرخي العرب مثل المسعودي وغيره هذه الكلمة واستعملوها، ولا تزال إلى اليوم تُستعمل هذه الكلمة في العراق (شرجية) أي شرقية التي تقابل قدمونيت العبرية، ويستعملها العراقيون بصيغة شروكي جمع شروكية أو شراكوة للدلالة على البداوة وعدم التمدُّن، وهي مرادفة لكلمة عْرُبي جمع عْربان التي يستعملها العراقيون بنفس المعنى، والى اليوم فأنك إذا سَمعتَ شخصاً عربياً قال لك إني (مْشرّقْ)، فانك تفهم أنه يريد الذهاب إلى البادية.ومنذ القرن الأول قبل الميلاد أصبحت كلمة العرب تشمل الأنباط لأنهم ساكني الصحراء (1مكابين 5: 39 و 9: 35، و2 مكابين 5: 8)، وفي العهد الجديد وردت كلمة عرب للدلالة على الأنباط، وورد في سفر أعمال الرسل يوم حلول الروح القدس أن هناك عرب كانوا من بين الناس المجتمعين (كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله (أع 2: 11)، وبلاد الأنباط هي العربية التي انطلق إليها بولس الرسول متخفياً (غلاطية1: 17)، ويقول بولس أن جبل سينا يقع في بلاد العرب (غلاطين 4: 25)، فبلاد العرب حسب العهد الجديد هي بلاد الأنباط، وقد سأل خالد بن الوليد عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة، أعرب أنتم أم نبط؟، فقال له عرب استنبطنا ونبط استعربنا.ولا بد لنا من الإشارة إلى أن اسم طي أصبح عَلماً للعرب والمسلمين عموماً في اللغة السريانية. (دائرة المعارف الإسلامية مج15 ص404)، والسريان هم أول من أطلق كلمة طي (طايا أو تايا) على العرب لأن قبيلة الطائين كانت من أكثر القبائل انتشاراً وشهرةً في منطقة البادية وشاعت التسمية في القرون الأولى للميلاد في الكثير من المؤلفات السريانية فذكر برديصان الرهَّاوي (154–222م) العرب باسم طي، وتبعه الباقون، وبعد القرن العاشر الميلادي ونتيجة لارتباط العروبة بالإسلام أصبحت كلمة طي تعني عربي أو مسلم، بل يُسمَّون اللغة العربية لغة طي، الطائيين. (قاموس اللباب سرياني– عربي ص483 ،ووأوجين، دليل الراغبين في لغة الآراميين ص281. وفي قاموس ابن بهلول تأتي طي بمعنى عربي فقط، عمود802)، ولا يزال إلى اليوم السريان يُسمَّون كل عربي أو مسلم بلجتهم المحكية (طايو)، وحتى عندما يتحدثون باللغة التي يجيدها الكثير ون منهم، يُسمَّون العرب (طايو)، ومن السريان أخذ اليهود كلمة طي واستعملوها في التلمود وكتاباتهم الأخرى فأطلقوا على العرب لفظة (طيايا أو طياية)، كما أخذ الفرس هذه الكلمة واستعملوها في كتاباتهم بصيغة (تاجك أو تاجيان) لتعني عندهم العرب، وهذه الكلمة قريبة من كلمة تازك الفارسية التي تعني الصحراء، لهذا استعملوا أحياناً كلمة تازك للدلالة على العرب، واستعملها الأرمن بنفس الصيغة، ثم انتشرت هذه الكلمة إلى الصين واستعملوها بصيغة (تشي)، علماً أن أكثر الأسماء العربية التي يذكرها مؤرخو العرب التي أخذوها من الكتاب المقدس والكتب التاريخية الأخرى قبل الإسلام هي أسماء بصيَغ سريانية وتحديداً باللهجة السريانية الغربية (غرب نهر الفرات) التي تنتهي عادة بالضم مثل قدمو (قدامة)، قدرو (قيدار)، دومة الجندل (دومو)، طي (طايو)، قصيو بر كلبو (قصي بن كلاب).بقيت كلمة عرب تطلق على سكان غرب الفرات، وقبل ظهور الإسلام بقليل أصبح هناك فرق بين كلمة (عربي) وهم سكان المدن أو الحضر، و(أعرابي) وهم سكان بطون البادية أي البدو أو أهل الوبر، أمَّّا سكان الريف فكانوا يتأرجحون بين العرب والأعراب، والأعرابي إذا قيل له يا عربي فإنه يفرح، أمَّا العربي إذا قيل له يا أعرابي فإنه يغَضبْ (الرافعي، تاريخ آداب العرب ج1 ص53–54).وحتى القرآن لا يستعمل لفظة عرب للدلالة على عرق لقوم أو جنس معين، فقد وردت كلمة عربي إحدى عشرة مرة، وكلها تدل على اللغة فقط كما في سورة (النحل آية 103) "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر، لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهـذا لسان عربي مبين"، أو (الزخرف آية 3) "إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون"، و (الأحقاف آية 12) "وهذا كتاب مصدّق لساناً عربياً"، وغيرها، أي أن القرآن نزل بغير لغات العجم كاليونانية أو العبرية أو غيرها، وكلمة أعجم في اللغة العربية تعني كل ما هو غير عربي، أي حتى الانكليزي يٌعدُّ أعجمياً، والقرآن يستعمل نفس صيغة السريان للدلالة على اللغة العربية، فيستعمل كلمة (لسان عربي) وليس اللغة العربية، وهذه طريقة السريان الذين يستعملون كلمة (لشانا سورييا) أي اللسان السرياني للدلالة على لغتهم لأن مفردة (اللغة) هي يونانية الأصل (لوغس).ويرى القرآن الأعراب جماعة موصوفة بالحياة البدوية ويصفهم بالمنافقين كما في سورة (التوبة آية 101) "ومن حولكم الأعراب منافقون"، و (آية 97) "الأعراب أشدُّ كفراً ونفاقاً وأجدر ألاَّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم"، وأيضاً سورة (الفتح 11) "سيقول لك المخلّفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم"، وغيرها، ناهيك عن الأحاديث التي غالباً ما تصف الأعرابي بالبداوة، مثل ما روي عن عائشة من أنها قالت "قَدِم ناس من الأعراب على الرسول". (أبو داود، ابن ماجة، كتاب الأدب، وصحيح مسلم، كتاب الفضائل)، ومن الكبائر السبعة في الإسلام التبدّي أي التعرّبْ بعد الهجرة، وهو أن يعود الشخص إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن سبق له أن هاجر إلى المدينة. (فتح الباري في شرح صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رمي المحصنات)، أي أن الإنسان إذا عاد للتعرب والبداوة بعد الهجرة يُعَد وكأنه مُرتد، وبعد الإسلام تخصصت كلمة عرب لتصبح علماً لقوم معينين وهم الناطقين باللغة العربية.ولأن كلمة عرب سريانية الأصل، فمعاجم اللغة العربية مثل لسان العرب وتاج العروس والصحاح وغيرها تقول: كلمة عرب تُعدُّ من المصادر التي لا أفعال لها، لذلك كلمة عرب تأتي بمعاني متباينة وغير مرتبطة مع مصدر الكلمة ولا مع بعضها البعض، وأحياناً تدل على معنى غير جيد فتاتي كلمة عرب بمعنى الإفصاح والإبانة، الصافي غير المهجَّن، والعربون ما عُقِدَ به البيع، والعربي هو الشعير الأبيض، والإعراب والتعريب هو الكلام الفاحش، الفاسد ومنه فساد المعدة، والإعراب معناه النكاح، والمرأة العروب التي تضحك كثيراً أو العاشقة أو العاصية لزوجها والخائنة له بفرجها والفاسدة في نفسها، والعربدة هي سوء الخلق ...الخ.وإذا دَرَستَ ما قاله النَسَّابون العرب بشأن أصل العرب ونتيجةً للتشابك والتخبط الكبير في الأنساب، فإنك لن تحصل على أية نتيجة، بل ستصل إلى حقيقة واحدة وهي، أنه بعد ظهور الإسلام أصبح التنافس بين عرب اليمن القحطانيين وعرب الحجاز العدنانيين، كلُ واحدٍ يريد أن يُثبت أنه عربي أصيل وأن الرسول محمد ينحدر من سلالته، وأن القرآن كُتب بلغته، وبما أن الرسول محمد كان من العدنانيين ولغة القرآن هي لهجة قريش العدنانية، والعدنانيين يقولون أن نسبهم يعود إلى إسماعيل بن إبراهيم، وإسماعيل هو أول من نطق العربية، لذلك قام القحطانيون بإيجاد شخص اسمه يعرب زعموا أنه جدهم، وأنه يارح بن يقطان المذكور في التوراة (تكوين 25:10)، فسمَّوا يقطان قحطان ويارح يعرب، وقحطان وابنه يعرب حكم كل واحد منهما مئتي سنة. (أبو جعفر محمد بن حبيب، المحبر ص 365)، ويعرب هو أول من نطق بالعربية، علماً أنه لا يوجد أي ذكر ليعرب في الشعر الجاهلي.(ذكر المؤرخ القدير جواد علي في كتابه المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ص284، أن اسم يعرب يرد في بيت شعر آخر منسوب لمضاض بن عمرو الجرهمي عندما أرادت قبيلة آزد القحطانية إخراجهم من مكة، لكنه لم يذكر بيت الشعر وإنما ذكر أنه موجود في كتاب الإكليل للهمداني، فاستغربتُ لأن جرهم من العدنانيين ولا تعتز بيعرب أولاً، ولأن مضاض هذا يذكرونهُ النُسَّاب أنه أبو رعلة زوجة إسماعيل بن إبراهيم وهي أُم نابت! ثانياً، ولأن المضاض الجرهمي هو حاكم مكة المسيحي (106–136م) وهو ابن عبد المسيح بن بقيلة (جيرالددي غوري، حكام مكة ص30) ثالثاً، ومع ذلك فعند تدقيقي لكتاب الإكليل (نسخة أصلية) لم أجد بيت الشعر، وبعد بحثي وجدتُ القصيدة في كتاب أخر هو جمهرة أشعار العرب لأبو زيد القرشي، والقصيدة منسوبة للحارث بن مضاض الجرهمي، ولكن لا يوجد فيها اسم يعرب ولا عرب، بل أن الأبيات تحدي وشبه هجاء للقحطانيين حيث تقول:قــد أبدلـتُ منهم أوجـهًا لا أريدها وحـمـيـّر قـد بـدلتـهـا واليـحـابـــرفـإن تمـل الـدنـيـا عـلـينــا بأسـرها ويـصـبـح شـر بـيـنـنــا وتشاجرويبدو أن الأستاذ جواد قد أخذ الجملة من غيره دون أن يدققها، وعن الدكتور جواد نقل كثير من الكُتَّاب العرب هذه الفقرة).وأول ذكر ليعرب هو من قِبَلْ شاعر الرسول حسان بن ثابت وهو من قبيلة آزد القحطانية والذي أراد أن يُعيِّر العرب العدنانين بأنهم عرب مستعربة (دخلاء) وليسوا عرباً عاربة (خلَّصْ) مثلهُ فقال:تعلمتمُ من منطق الشيخ يعرب أبينا فصرتم معربين ذوي نفروكنتم قديماً ما لكم غير عجمة كلام وكنتم كالبهائم في القفروذهب البعض الآخر إلى إن يعرب كان حاكم مقاطعة ربما هي مدينة يثرب، وأنه المذكور في نبوة هوشع (13:5و10: 6)، باسم ( يرب jareb ، بالعبري י--------ָ--------ר--------ֵ--------֑--------ב--------)، علماً أن هذا كان حاكم محلي أو ملك آشوري ذهب إليه الإسرائيليون ليعالجهم، فرفض لأنه كان عدوهم، وترجمة هذه الكلمة (י--------ָ--------ר--------ֵ--------֑--------ב--------) في قاموس سترونج العبري هي الملك العظيم أو العدو أو المنتقم، وفي الترجمة العربية هو الملك العظيم أو العدو،.وحسب رأي الشخصي أنه الملك الآشوري شلمنصَّر الخامس (726–722) حيث كان النبي هوشع معاصراً له.وإذا كُنا نستطيع أن نحدد من المقصود بقحطان ويعرب وأجدادهما، فلن نستطيع أن نحدد بالضبط من هو عدنان، فقد قال عمر بن الخطاب: إنما نُنسَبْ إلى عدنان، وما فوق ذلك لا ندري ما هو. وحسب النُسَّاب فعدنان هو أبو معد الذي يُضرب المثل بشخص من نسله "تسمع بالمعيدي خيرٌ من أن تراه"، ومعد أبو نزار، ونزار أبو مضر، وإذا استطعنا أن نعرف من هو عدنان لأن هناك من قال أنه أدد أحد أبناء أو أحفاد نابت بن إسماعيل، فلن يستطيع أحد أن يحدد من هو أبو عدنان لأننا نعلم أن حديث الرسول محمد يقول: عنِ ابنِ عباسٍ: كان رسول الله (ص) إذا بلغ في النسب إلى أدد قال: كَذِبَ النَسَّابون، ولو شاء الرسول (ص) أن يَعلمهُ لعَلِمهُ. (البلاذري أنساب الأشراف ج1 ص17)، ويشرح ابن دريد في الاشتقاق هذه العبارة قائلاً: كَذِبَ النَسَّابون بعد عدنان لأنها أسماء سريانية لا يوضحها الاشتقاق. (ابن دريد، الاشتقاق ج1 ص32)، ويُعزي الإخباريون هذه الاختلافات إلى أن العرب أخذوا هذه الأسماء من يهود يثرب ومكة، وأن اليهود كانوا يتعمَّدون ذلك لإحداث فتنة بين الطرفين لكي يتقربوا من أحد الفريقين على حساب الآخر، واشتدَّ التنافس بين القحطانيين والعدنانيين في العصر الأموي وأصبح نُسَّاب الطرفين يتخبَّطون حيناً فينسبوا أسماء من نسل قحطان لعدنان وبالعكس، وحيناً آخر يقولون: إن العربية هي لغة أهل الجنة ولغة وآدم وادريس وعابر وإبراهيم وغيرهم، وفات هؤلاء النَسَّابين أن يعرب أو إسماعيل هما أول من تكلم العربية، ومن جهة أخرى لا يكاد يوجد كتاب لمؤرخ إسلامي لا يذكر أن لغة أهل الجنة ولغة آدم وإدريس (اخنوخ) ونوح وإبراهيم واسحق وغيرهم كانت السريانية،. وهناك روايات كثيرة منها حديث الرسول محمد لأبو ذر يقول: إن آدم وشيث وإدريس ونوح هم سريان. (تاريخ الطبري ج1 ص77 و111. تاريخ اليعقوبي ص19. الدينوري، الأخبار الطوال ص33. ابن سعد، الطبقات الكبرى ج1 ص18و19،الجامع لأحكام القرآن آية 26 و30. المسعودي، التنبيه والإشراف ص85. تاريخ أبي الفداء ص132. السيرة الحلبية ج1ص29. القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص19. أبن النديم، الفهرست، الكلام عن القلم العربي. تفسير القرطبي ص1163 و1936، تفسير ابن كثير، سورة النساء.ومنذ ظهور مفهوم القومية الحديث بعد الثورة الفرنسية، فمن المفارقات أن السريان الموارنة الذين استعرب كثيراً منهم بعد أن كانت اللغة السريانية سائدة بين مسيحيي لبنان إلى القرن السابع عشر، هم الذين ونهضوا بكلمة عرب لتصبح اسماً قومياً، فكانت أحداث لبنان وسوريا الطائفية (1860–1861م) وبعدها، هي التي جعلت بطرس البستاني وجرجي زيدان وعائلة اليازجي والريحاني ونجيب عازوزي الذي أسس في 1904م عصبة الوطن العربي وغيرهم، يتحدثون عن أمة عربية مكوَّنة من مسلمين ومسيحيين، ويقول الدكتور ساطع الحصري: إن التفكير في القومية العربية بدأ ونشأ عند المفكرين المسيحيين قبل المسلمين، لكن انتشار فكرة القومية العربية بين المسلمين كان أسرع مما بين المسيحيين. (الأعمال القومية لساطع الحصري قسم1 ج5 محاضرات في نشوء القومية العربية المحاضرة الخامسة ص124).وخلاصة القول إن كلمة عرب هي سريانية ومعناها (غرب) أُطلقت على ساكني البادية الواقعة غرب الفرات ولا تعني عرق واحد لأن العنصر الأهم والأوحد في القومية هو اللغة وليس العرق والجغرافية والدين وغيرها، وإذا نظرنا إلى نتائج فحوص بعض علماء الأنثروبيولجي وعلماء الآثار وعلماء الحياة لبقايا الجماجم والعظام التي عثروا عليها من عهود ما قبل الإسلام وإلى فحوصهم لملامح العرب الأحياء وأجسامهم، فإنها تشير إلى وجود أعراق متعددة بين سكان جزيرة العرب، الأموات منهم والأحياء، الجاهليين منهم والإسلاميين، وإلى وجود اختلاف في نفسيتهم وقابليتهم العقلية، وقد وجدت إحدى البعثات الأمريكية التي جاءت إلى العراق للبحث عن السلالات البشرية أن في دماء القبائل العربية التي ترى نفسها أنها عربية خالصة،هناك نسباً مختلفة من الدماء الغريبة. (جواد علي، المفصَّل ج1 )
.---------'-------------------------------------------------
-العزيز اسامه
أتيت بالمقال أعلاه لتوضيح ان ما ورد في للقران الكريم بما يفيد أنه قران غربي مبين ( اي غرب بلاد الرافدين ) والمقصود بقران غربي
سريانيه الأنباط أو عربيه الأنباط التي اختلطت باللغه السريانيه

Post: #158
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-15-2020, 00:08 AM
Parent: #157

عزيزي طلعت
قلت سيدي:
Quote: العزيز اسامه

أتيت بالمقال أعلاه لتوضيح ان ما ورد في للقران الكريم بما يفيد أنه قران غربي مبين ( اي غرب بلاد الرافدين ) والمقصود بقران غربي سريانيه الأنباط أو عربيه الأنباط التي اختلطت باللغه السريانيه

في الفيديو التالي بين الدقيقة 25 26 يتحدث عن نفس المعلومة وعن قران غربي مبين أي غرب بلاد الرافدين، كما يشرح كثيرا من رسم القران وماغمض على أمهات التفسير من كلمات:



وقد لاحظت ان الزكاة مكتوبة "زكوة" و"زكاة".

بل في نفس السورة تجدها مكتوبة بطريقتين كما في سورة التوبة، وسورة البقرة مثلا.

ولاحظت ايضاً انك حين تبحث عن كلمة "زكوة" لا تظهر لك في البحث بتاتاً..

وهذا يطرح سؤالاً تاريخياً مهمّاً عن الظروف التي تم فيها "تعريب القران الأرامي"، ومن قام أو قاموا بها.

وكيف جرى التوافق على كتابة كلمة الزكاة بطريقتين؟؟
هل الرسم السرياني يعطي معنيين مختلفين، ولذلك تم ّ الإبقاء على الكلمتين؟

ولماذا تمّ حجب كلمة "زكوة" من نطاق "البحث"؟؟؟

Post: #159
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-16-2020, 02:58 PM
Parent: #158



Post: #160
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-16-2020, 05:51 PM
Parent: #159


Post: #161
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-17-2020, 01:37 PM
Parent: #160


صباح الخير استاذ اسامة
شكرا على الاضافات التى توضح بما لا يدع
مجال للشك ضروره مراجعه التاريخ المبكر
للاسلام وارجو ان تستمر فى اتحافنا بالمزيد
ادناه يتحدث المسيح عن التحديات التى تواجه
علم دراسه المحطوطات الاسلاميه
اعود بالتعليق عليه ان شاء الله


Post: #162
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-17-2020, 04:13 PM
Parent: #161

صباح الخير استاذ طلعت

قلت سيدي:
Quote: صباح الخير استاذ اسامة
شكرا على الاضافات التى توضح بما لا يدع مجال للشك ضروره مراجعه التاريخ المبكر
للاسلام وارجو ان تستمر فى اتحافنا بالمزيد

اعتقد ان كتاب سليمان بشير الذي أشرت إليه سابقا مهم جدا، كونه -من خلال الرواية الاسلامية التقليدية نفسها- يحاول ان يشير الى التطورات التي حدثت في "الإسلام المبكر"، نافياً الفكرة التي توحي بها الرواية التقليدية ان "كل شيئ" قد تم خلال فترة السيرة النبوية.
وتلك الفكرة تناقض كل ما حدث في التاريخ الديني الانساني، حيث ان الاديان لاتنشأ في خلال عقد أو عقدين وانما تستمر العملية ربما الى قرون حتى يكتمل البناء المؤسسي لاي ديانة.

ولذلك مثلاً نلاحظ ان "تفسير القران" تأخّر قروناً عن "إكمال الإسلام" كما تصوّره الرواية التقليدية.




Post: #163
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2020, 05:25 AM
Parent: #162


Post: #164
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-20-2020, 05:21 PM
Parent: #163

أبسط عرضاً جيدًا من اكاديمي امريكي من جامعة شيكاغو، و متخّصص في تاريخ الاسلام المبكر، يعرض فيه "السردية التقليدية" لنشأة الإسلام مع مقارنتها بالأدلة المادية ..

نلاحظ انه تحدّث عن القران الكريم وأنه لايشبه التوراة ككتاب تاريخي، وأنه لا يقدم إضاءة للفترة التي نزل فيها، كما لا يجعل من سيرة الرسول محمد "ص" موضوعاً له، مما كان يمكن أن يضيئ الشروط السياسية والاجتماعية التي نزل فيها.

وأيضاً نلاحظ انه ك"مؤرّخ" استبعد "الحديث" كمرجعية في بحثه للشفوية التي تسمه، ولشبهة فبركة الاحاديث دعماً لرؤية المفبرك الدينية او السياسية أو الاجتماعية.

كما يعرض جانباً من الادلة المادية التي عاصرت فترة نشوء الاسلام:


Post: #165
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-20-2020, 10:55 PM
Parent: #164

سلام اسامه الخواص
انشغلت عن هذا البوست المهم
الايام الفائته لكننني اتابع .
اشكرك علي عرض المحاضرة بعاليه
ورايت انه من الضروري اضافه بعض
التعليقات علي ما قاله الأكاديمي الأمريكي
في هذه المحاضرة القيمه عن التاريخ المبكر
للاسلام والتي استضافتها الأكاديميه الامريكيه
ببرلين علي مايبدو:
اولا اشار الباحث بوضوح الي وجود
ازمه في الروايه الاسلاميه المتداولة وأنها
لا تمثل التاريخ المبكر للاسلام .
وحينما سأله مقدم المحاضرة
حول رده فعل المسلمين علي أبحاثه
في التاريخ الإسلامي الباكر أجاب
بأن عدد كبير من المسلمين يطلقون
أحكام مسبقه علي عمله باعتبار
أنه بحث مغرض يستهدف الإسلام.
لكنه أدهش السائل حينما أضاف أن
هناك عدد لا بأس به من المهتمين
بابحاثه خاصه في بعض البلدان
مثل اندونيسيا التي يعتبر عدد كبير
من أهلها أن الإسلام قد تم اختطافه
بواسطه الوهابيه المدعومه من السعوديه.
يبدو أن الباحث يعكف علي دراسه مخطوطات
مهمه في برلين وهي حوالي أكثر
من ٢٢ ألف مخطوطه ربما يكون القليل
منها كتب في القرن السابع ولكن اغلبها
قد تم نسخه في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين.
بعد اعترافه بوجود مشكله في الروايه
الاسلاميه التقليدية عن كيفيه بدء الإسلام
وانتشاره ، تحدث الباحث عن ثلاث
فئات من المؤرخين وموقفهم من المشكله.
فريق يري انه لا فائده من البحث في التاريخ
المبكر للاسلام لوجود مشكله في التوثيق واخطاء
مهوله فيه .
فريق ثاني يري ضروره التخلص من الروايه
الرسميه وتنحيتها جانبا والبدء في كتابه
تاريخ حقيقي جديد يعتمد علي المخطوطات
والحفريات والعملات القديمه الخ.
هناك فريق ثالث يري امكانيه التعامل مع
الروايه الاسلاميه برغم العلل الموجوده فيها
والقيام بتصحيحها .
أعود بالتعليق علي المحاضرة بعد قليل

Post: #166
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-20-2020, 11:22 PM
Parent: #165





ارى ضروره فى عرض هذا المقطع الخاص بتاويل محمد المسيح للنقوش
الموجوده على مسجد قبه الصخره قبل كتابه تعليقى على محاضره المؤرخ
الامريكى الذى اشار اليها فى محاضرته المهمهز

Post: #167
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-21-2020, 00:01 AM
Parent: #166



رايت ضروره اعاده الحلقات لثلاث بعاليه كى ياتى تعليقى على المحاضره فى المداخله المقبله
واضحا.

Post: #168
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-21-2020, 03:37 AM
Parent: #167

في تقديري ان التيار الذي يحاول
ان يوفق بين الروايه الاسلاميه الرسميه
وبين المعارف الحديثه التي يراكمها البحث العلمي
الحديث يواجه مهمه صعبه جدا
ان لم تكن مستحيله .
قراءه التاريخ المبكر للاسلام تتطلب
مراجعه لكل مفاهيمنا التي نشانا عليها
لأن المعارف الجديده صادمه للكثيرين.
من خلال متابعتي للمؤرخ الامريكي اعلاه انتابني
احساس بأنه يضع نفسه من ضمن التيار التوفيقي
الذي يحاول تصحيح الروايه المتداولة
وبالرغم من انه يبدو فعلا انسان متمكن من قراءه
المخطوطات العربيه ، لأنه تحدث بوضوح
عن طريقته في التفريق بين المخطوطات التي نسخت
في القرن السابع من تلك التي نسخت لاحقا
وذلك من خلال الخط العربي نفسه
(شكل الخط والحروف والتشكيل)
مثل كتابه حرف العين مثلا في الخط المائل.
لكن من الواضح كذلك انه لا يفرق بين المسيحيه
والنصرانية بالرغم من اهميه ذلك في فهم تاريخ الإسلام المبكر.
القرآن يصف المسيحيه التي تبنتها بيزنطه بالكفر ( سوره المائده ٦٢-٦٣) بينما النصرانيه واليهوديه والصائبه من اتباع
يحي بن زكريا يصفهم القران بانهم من اهل التوحيد .
اشارته للنقوش علي انها خليط بين الإسلام و ( الثالوث) المسيحي في تقديري تبرز انعدام معرفه كافيه
لديه في فهم التاريخ المبكر للاسلام
وهو خطأ كبير يحسب عليه .
وحينما تحدث عن مسجد قبه الصخره والنقوش التي عليه،
قال انها خليط بين المسيحيه والإسلام
مع انها مقاطع متناثره من القرآن
كما وضح محمد المسيح في الفيديوهات بعاليه
(من سوره مريم الاحزاب الخ)
وهي مقاطع تتحدث عن المسيح عيسي بن مريم
في الأساس ولا علاقه لها بنبي الإسلام .
ومع ذلك جاء الباحث بمعلومات مفيده
مثل الاشاره لمخطوطه البيشوب الأرمني
التي توثق لحقيقه أن أول حاكم كان قد عينه العرب
الهاجريبن ( او الفاتح المسلم) علي
مدينه القدس، كان يهوديا.
وهذا التعيين يؤكد حقيقه التحالف
بين اليهود والعرب والنصاري ضد
الدوله البيزنطية.
كذلك تحدث الرجل عن ظاهره مهمه أسماها
قرأنه الإسلام (من قران)
وقيام الدوله العباسيه
بعمليه شرعنه الممارسات والمؤسسات
خلال القرن الذي سبق حكمهم،
وقد أعطي مثال علي ذلك
بعباره أمير المؤمنين التي تم تغييرها
لتصير خليفه المسلمين
لان كلمه خليفه وردت في لقرآن الكريم
وبذلك يكون بني العباس هم من اسبغوا
علي هذه المؤسسات بعدا مقدسا.

Post: #169
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-21-2020, 02:52 PM
Parent: #168

عزيزي طلعت
صباح الخير

شكرا على إضافاتك لتلخيصي المبتسر نوعا ما للمحاضرة..
بالنسبة للموقف من السردية الاسلامية التقليدية، لمحمد المسيّح قولة يكررها دائما وهي ان التراث الاسلامي مثل التي فيها تستخرج كمية قليلة من الذهب من أكوام هائلة من التراب.

أبسط محاضرة أقدم للأكاديمي الامريكي نفسه، وفيها يتحدّث أيضا عن السردية التقليدية لنشوء الاسلام و ملامح من الرؤية البديلة .

في بداية المحاضرة يتحدّث المحاضر عن مشكلة بدايات الاسلام ، وهي انعدام مستندات من النبي محمد “ص” أو أتباعه. اما السرديات الاسلامية فقد كتبت بعد مئات السنين من نشوء الإسلام. المستند الوحيد هو القران، لكنه لا يوضح ماذا حدث إبان نزول الوحي. أما المصادر الإسلامية فمشكلتها انها مصادر متأخرة.

أما المصادر التي وجدت بعد سنوات من موت النبي “ص” فهي لا تتحّدث عن “الإسلام” ولا عن “المسلمين” وإنما تتحدث عن مجتمع المؤمنين. ويتحدث القران عن أهل الكتاب الاتقياء، فمن الواضح ان القران يتحدث عن مجتمع من أهل التوحيد يضم اليهود والمسيحيين والصابئة. ويلاحظ المحاضر ان كثيرا من أهل الكتاب عملوا مع أمراء المؤمنين وأيضا في الجيش. كما أن نسخة من “دستور المدينة” تتحدث عن ان اليهود هم من مجتمع المؤمنين. وحتى على مستوى التقويم فهو “قضاء المؤمنين” وليس التاريخ الهجري.

كما يذكر المحاضر وجود “محراب “ اسلامي داخل كنيسة في القدس. وأن هنالك كنيسة تم تقاسم مبناها بين المسلمين والمسيحيين. وتوجد صعوبة أخرى في بدايات الاسلام وهي ان “المعمار” لا يعكس تحوّلاً معمارياً في المناطق التي فتحها المسلمون .
لكن متى بدأت في الظهور كلمة “الإسلام”...يرى المحاضر ان كلمة الإسلام بدأت في الظهور في عصر الحاكم الأموي عبدالملك بن مروان، وتم التأكيد على مركزية القران والنبي محمد وتم استبعادأهل الكتاب ، وتم التحوّل من مجتمع “المؤمنين” إلى “المسلمين”. وفي قبة الصخرة نقشت آيات قرانية تنتقد عقيدة التثليث المسيحية. وتمّت تسمية الحاكم من “امير المؤمنين” إلى “خلييفة المسلمين”..


Post: #170
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-21-2020, 08:21 PM
Parent: #169

العزيز اسامه
اشكرك كثيرا علي الفيديو الثاني
للمؤرخ الأمريكي د. فريد كونور من قسم الدراسات
الشرق اوسطيه بجامعه شيكاغو العريقه.
نعم يتحدث الباحث والمؤرخ عن بدايه
الاسلام بطريقه تستند علي علم الاثار
والمخطوطات القديمه وهي تختلف
عن الروايه الاسلاميه التقليدية التي تعلمناها
في المدارس حيث لم ينشأ الإسلام
كعقيده منفصله منذ البدايه
بل بدأ ذلك يتشكل علي عهد عبد الملك بن مروان
واكتملت صياغته في العصر العباسي الأول.
يتحدث الرجل عن تحالف عريض للمؤمنين الموحدين
من يهود وصائبه وكذلك النصارى من اليهود
اضافه الي العرب الذين تركوا عباده الأصنام
وانضموا الي عقيده التوحيد .
كان النبي محمد يعرف بأمير المؤمنين
كقائد للتحالف المذكور واستمر من خلفه
في قياده هذا التحالف يحملون نفس اللقب
ويقودون ( قضاء المؤمنين)
Jurisdiction of Believers
وهذا ما يفسر سهوله فتح سوريا وفلسطين
ومصر ثم العراق.
كذلك يفسر وجود العديد من النصاري
واليهود في مناصب قيادية حساسه
حتي نهايه القرن السابع الميلادي.
اعتقد ان تكفير واستثناء المسيحيين
احد تعاليم القرآن الكريم
وهو لم يكن شيئا مضاف لاحقا
في عهد عبد الملك بن مروان ،
كما يمكن أن يفهم من كلام
الباحث الامريكي في الفيديو
حيث اعتبر الثالوثTrinity شركا
لا يختلف عن وثنيه العرب
وذلك حسب ما جاء في الايات ٧٢-٧٣ من سوره المائده

قال تعالى :
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ
ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا
اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .

Post: #171
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-21-2020, 09:15 PM
Parent: #170

عزيزي اسامه
ربما تتفق معي أن هناك أحداث
مركزيه مهمه جدا في الشرق
الأوسط تشكل علي اثرها الوجدان
العقلي الجمعي خاصه مناطق سوريا
وفلسطين او ما يعرف بالشام عموما
وهو الاحتلال البيزنطي والاضطهاد
العظيم الذي تعرض له السكان المحليين
والذي انتهي بتدمير المعبد اليهودي في أورشليم
القدس بنهايات العقد السادس من القرن
الأول الميلادي. لدرجه ان الاعتقاد
الذي ساد هو أن الخلاص من الرومان
لن يتم إلا بقياده المسيح المخلص
وهي نبوءه ارتبطت بالنبي دانيال
عند اليهود والتي ارتبطت
بحدوث ذلك مع قرب نهايه العالم.
كان ذلك هو المناخ الفكري والثقافي
السائد وهذا ما جعل الجميع ينخرط
في قتال البيزنطيين الروم ، لكن مع
تأخر تحقق نبوءه دانيال بمرور السنوات
بدأ الخوف من اقتراب نهايه العالم يزول تدريجيا.
هنا بدأت أطراف مجتمع المؤمنين
تعيد حساباتها وظهرت الخلافات بين العرب
الموحدين أنفسهم. ثم بدأت الخلافات
تدب بينهم من جهه وبين
الطوائف الاخري من يهود ونصاري
من جهه ثانيه.
موقف المسيحيين من السكان
(وهم أصلا كانوا خارج مجتمع المؤمنين باعتبار انهم
مشركين لايمانهم بالثالوث ) ،
من الواضح ان معظمهم كانوا مرحبين وربما
يكون قد شارك البعض منهم في القتال
وإلحاق الهزيمه بالبيزنطيين وطردهم من البلاد .

Post: #172
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-22-2020, 06:02 PM
Parent: #171

اهلا استاذ طلعت

القصة البديلة التي ذكرتها يبدو انها بدأت في التشكل، لكن يحتاج الامر الى وقت قد يطول ويقصر حسب الادلة التي ستتوفر لاكمال عناصر القصة البديلة.

ادناه الفيلم الذي قام به المؤرخ البريطاني توم هولاند واثار غضب المسلمين في بريطانيا مما جعل القناة الرابعة توقف عرضه:


Post: #173
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-23-2020, 01:28 AM
Parent: #172

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ *
وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ *
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى
مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
صادق الله العظيم

عزيزي اسامه
سبق لي مشاهده هذا الفيديو
وربما ندوه أو اثنين للمؤرخ البريطانى توم هولاند
هو فعلا قدم رؤيه فيها تساؤلات مشروعه وصادقه
حول التاريخ المبكر للاسلام.في الفيديو أعلاه أشار هولاند
الي سيره نبي الله لوط في سوره الصافات
والتي تؤكد أن القوم الذين كان يخاطبهم القرآن الكريم
كانوا يقيمون جنوبي البحر الميت لانه من المتفق عليه حتي اليوم
ان قوم لوط كانوا يعيشون في الجزء الجنوبي من البحرالميت
قبل ان ينزل عليهم الله العذاب ويفنيهم عقابا لهم علي ممارسه الفاحشة.
وفي الايه اعلاه يخاطب القرآن مشركي مكه كي يتعظوا حين يمرون بآثار قوم لوط (صباح مساء) .
وهذا النص يؤكد ان مدينه الرسول لم تكن مكه التي تبعد الف ميل جنوبا في الصحراء!.
طبعا حاول مفسري القرآن ايجاد تبرير للايه الكريمه بان المرور مقصود به مرور القوافل التجاريه
ببلاد الشام بالرغم من انه كان مرور موسمي .
وهو تفسير يبدو غريبا لأنه ليس كل أهل مكه تجار ،
وان المرور بآثار قوم لوط كان يحدث صباح ومساء ،
فهو مرور يومي اذن لأهل مكه .
وهذا يعيد الي الذهن بقوه سرديه البتراء التي تفترض
أن مدينه الرسول الحقيقيه هي مدينه البتراء الاردنيه
علي اعتبار انه كان بها نشاط زراعي وفواكه وأشجار الزيتون
التى ذكرت في القران الكريم وليس مكه الموجوده اليوم بالسعوديه
لانها مدينه صحراوية قاحله لم يكن بها اي نشاط زراعي بحسب الأبحاث
التي أجريت علي تربتها وآثارها.
وهي لم تكن موجوده حتي علي الخرائط القديمه قبل العام٨٠٠ ميلادي
بحسب الباحثه الامريكيه باتريشيا كروون التي ظهرت في بعص مقاطع الفيديو
قدم توم هولاند ملاحظه جديره بالتأمل في الفيديو أعلاه ،
وهي المتعلقه بعقد مقارنه بين الإمبراطور الروماني قسطنطين
ولجوئه الي رجال الكنيسه لتأسيس الشراكه بينه وبين الله وبين الوليد بن عبد الملك
من خلال اعمال معماريه تصيغ الشراكه وتوثقها
لان ذلك هو ما فعله عبد الملك بن مروان بالضبط عند بناء وتدشين مسجد قبه الصخره و
تزيينه بالنقوش التي تجسد الشراكه بين الحاكم وبين الله
وتؤكد الاسلام كدين مستقل عن المسيحيه واليهوديه .
ويبدو حسب ملاحظه توم هولاند ان العملات القديمه التي توضح اسم محمد
كرسول للاسلام لم تظهر الا بعد نصف قرن من وفاته،
وان أول من فعل ذلك كان عبد الله بن الزبير .
ويبدو كذلك أن تلك الشراكه التي تعطي القداسه للحكام الأمويين
كانت غائبه عنهم حتي لحظه التهديد المباشر الذي شكله عبد الله بن الزبير
وصكه لعمله تحمل اسم رسول الإسلام لتصيغ تلك الشراكه المقدسه
وقد تم استلهام مفهوم ان الحاكم ظل الله في الأرض
وكذلك ضرورة ان يكون الاسلام دينا مستقلا
من اجل المحافظه علي الإمبراطورية الجدبده
بعدالحرب الاهليه الثانيه بينه وابن الزبير
والتي كادت أن تودي بخلافه الأمويين.
لذلك يبدو أن التحول من دين المؤمنين الي الاسلام
(بعبارة اخري ظهور الاسلام كدين مستقل علي مسرح التاريخ)
كان ضروره فرضتها الظروف السياسيه وضرورات الحكم.
ولعل هذا ما يبرز الارتباط الوثيق بين الاسلام والسياسة حتي يومنا هذا .
وهو ارتباط لا انفكاك منه - قد كلفنا في السودان كثيرا جدا-
مادامت السرديه الاسلاميه التقليدية هي التي تسود.

Post: #174
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-23-2020, 02:52 AM
Parent: #173

عزيزي المشاء
هناك تساؤل يبدو وجيها جدا وهو:
لماذا لم تاتي إشارات أو أفعال قويه
من داخل الروايه الاسلاميه نفسها كان يمكن
أن تساعدنا علي فهم ولو بعض الأشياء
التي تستطيع أن تضيء لنا التاريخ المبكر للاسلام ؟
وهو تساؤل كبير ومشروع وربما نجد له
إجابات جزئيه تبرر غياب التاريخ الحقيقي لنشأه الاسلام ،
ولكنها مهمه أيضا ومنها الثقافة الشفهيه
وعدم التوثيق التي صاحبت الاسلام في القرنين الاولين
من ظهوره علي مسرح التاريخ،
وهذا صحيح نظرا للاميه التي كانت متفشيه
بين العرب مقارنه بجيرانهم من شعوب
كانت متحضره كالروم والفرس
وحتي يهود فلسطين الخ..
وربما لأن اللغه العربيه نفسها كانت تخطو
خطواتها الأولي كلغه خطها كان عاجز لحظه
ظهور الاسلام الذي رتبط بتطورها .
وقد نتفق ان الروايه الاسلاميه التقليدية
شهدت تطورات أبعدتنا عن التاريخ الحقيقي
للاسلام ونشوئه بسبب احتكار الحكام المسلمين
لها والقمع المفرط الذي تعرض له الرأي الآخر
و كما يقال دائما المنتصر هو من يكتب التاريخ .
ولكن الخلافات المذهبية والسياسية كان من الممكن
أن تترك لنا أثرا ما.
وهنا يبدو التساؤل منطقيا.
حاولت تتبع الأبحاث والاستنتاحات التي
تتابعت خاصه بعد أحداث ١١ سبتمبر والدولة الاسلاميه داعش
التي روعت العالم بجرائمها المشهوده ضد الانسانيه،
حيث بدت وكأن المعلومات والأبحاث التي ظهرت
وتوالت حول التاريخ المبكر للاسلام،
قد بدت وكأنها بقايا وآثار من تلك الاحداث
التي روعت العالم ، تماما مثل الهزات الأرضية
المتتابعةالتي تلي الزلازل والسونامي.
هذه الابحاث تختلف في استنتاجاتها
حول احداث تاريخيه وقعت
في القرون الأولي من الاسلام.
ساعرض عليك وعلي قرائك وقارئاتك فيديو
للمؤرخ الكندي دان جيبسون وآخر للأستاذ محمدالمسيح
لإبراز الاختلاف في استنتاجات كل منهما
وهي تتعلق بالتساؤل الكبير الذي طرحته في بدايه المداخله .
حول لماذا لم تظهر الاحتجاجات اختلافات بينه
في الروايه الاسلاميه التقليدية السائده
مما يعطي انطباعا خاطئا بصحه
تلك الروايه بدليل إجماع الناس حولها
حكومات وحركات معارضه
والحدث التاريخي هو حركه القرامطة.
اعود

Post: #175
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-23-2020, 03:21 AM
Parent: #174




Post: #176
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-23-2020, 03:33 AM
Parent: #175




بينما يحاول المسيح ابراز اهميه الحجر الاسود عند العرب
ومدى ارتباط ذلك التعلق باشواقهم الوثنيه التى سادت قبل الاسلام
نري ان المؤرخ دان جيبسون له موقف مختلف من حركه القرامطه
واسباب هجومهم على الكعبه وقتل الحجيج واخذ الحجر الاسود والاحتفاظ به
لاكثر من عقدين .
اعود للتعليق على فيديو جيبسون.

Post: #177
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-23-2020, 01:26 PM
Parent: #176

صباح الخير
لاحظت ان موضوع استهداف قناه اليوتيوب
التابعه لتلفزيون السودان قد صارت حديث
الوسائط في الشبكه العنكبوتية
لأنها تناولت موضوع يتعلق باعاده قراءه
التاريخ واحتمال ان يكون مسرح الأحداث
لقصه سيدنا موسي هو كوش القديمه وليست
مصر الفرعونية كما كان يعتقد.
يعتقد معظم من تناول الموضوع ان مصر
هي المسؤوله عن محاولات الحد من تلك
الحلقه وغيرها .
هذا الحديث جزئي الصحه فقط لأن محاولات
اعاده كتابه التاريخ أصبحت مساله مزعجه جدا
وقد اتجهت أموال السعوديه والخليج التي حمايه
الروايه الاسلاميه التقليدية وشراء بعض مراكز البحث العلمي
في الغرب وجامعة برمنجهام تعتبر مثال حي علي
شراء الذمم ومحاولات تدجين الأبحاث التاريخيه
الجاده في التاريخ المبكر للاسلام.
أعود لفيديو دان جيبسون وهو للمؤرخ
صاحب فرضيه ان مدينه البتراء الاردنيه
هي مدينه رسول الاسلام وهبوط الوحي
وقد دعم فرضيته باستخدام قوقل ايرث
وادوات متقدمه أثبت من خلالها ان كل
المساجد التي تم بناؤها في المائة سنه
الأولي من ظهور الاسلام كانت تستقبل قبله
اخري غير القبله الحاليه الموجوده بمكه بالعربيه
السعوديه.
يتناول المؤرخ دان جيبسون في الفيديو
الأخير أعلاه حركه القرامطة وتفسير
هجومهم علي الكعبه وقتل الحجيج
اعود

Post: #178
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-24-2020, 05:57 PM
Parent: #177

أهلاً استاذ طلعت، وصباح الخير

حديثك عن الهجوم الاسفيري على مايعتقد انه تشكيك في الرواية الاسلامية التقليدية، ذكّرني بمدى اهتمامنا كمسلمين بالدراسات الحديثة التي تحاول تتبّع سيرة نشوء الاسلام عن طريق الإثباتات المادية بدلاً عن الشفاهة التي تسم الرواية التقليدية لنشوء الاسلام.

كما ذكّرني بموقع تفسير دوت نت الذي أشرت إليه في مداخلة في هذا البوست.
وهو موقع خصّص قسماً لترجمات ما سماه الاتجاه التنقيحي ، وهذه خطوة ممتازة وإن بقيت يتيمة حتى الآن.

فمثلاً حين بحثت عن "قران الحجارة" لم يظهر لي سوى هذا الموقع.

أدناه مقالة مترجمة ممتازة عن "قران الحجارة" ، وهو يرتكز على النقوش القرانية في الصخور والحجارة في أزمان قريبة من نشوء الإسلام المبكّر، وهي تكشف كما قال الباحث عن حالة القران في ذلك الوقت، وتحاول مقارنة النقوش الحجرية ب"المصحف" الذي قام به الأزهر الشريف، ومدى التوافق والاختلاف بين "المصحف" وقران الحجارة.

https://tafsir.net/translation/11/qr-aan-al-hjart-ihsa-iyat-nqwshy-yt-wthlylat-aw-wlyh

Post: #179
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-25-2020, 03:13 PM
Parent: #178

شكرا اسامه
أعود للتعليق علي ما جاء في الفيديو بشأن القرامطه ،
فبينما يرى محمد المسيح ان هجوم القرامطه علي الكعبه
في سنه ٣١٧ هجريه وقتلهم الحجيج ورمي جثامينهم في بئر زمزم
لقفلها باعتبار ان لها علاقه بهاجر وابنها اسعاعيل بن ابراهيم الخليل
مجرد ادعاء زائف ثم انتزاع الحجرالأسود وأخذه معهم ،
بينما يري في ذلك نوع من تقديس
ذو جذور وثنيه ، فإن جيبسون يري ان القرامطه ما هم الا امتداد "لرسائل الصفا
وخلان الوافا " وهي حركه ارتبطت بالترجمات بعد التوسع في العهد الإسلامي الأول
واستيعاب العديد من الفلسفات والمعارف التي اكسبتها قدره علي التسامح مع الفلسفات
والمعتقدات الاخري والتعايش معها.
ويري الرجل ان حركه القرامطه ما هى الا امتداد لحركه فكريه وثقافيه
كانت قد غرست جذورها وانتشرت في المجتمع لأنها توفرت
علي عدد كبيرمن علماء ذلك الزمان
وقد جعلت المعارف في متناول الجميع accessible
عند الدخول في منظومتهم السريه وليس فقط لابناء الاغنياء .
كانت الحركه تتيح للعضو قدر كبير من المعارف في الطبيعه والالهيات
لقاء دفع خمس دخله مهما كبر او صغر وكذلك تتيح له فرص الترقي
داخل المنظمه وامكانيه الوصول الي مراتبها القياديه العليا
فيما إذا ما توفت للعضو القدرات لتي تؤهله لذلك .
تعددت تواريخ ظهور رسائل اخوان الصفا
ولكن دان جيبسون رجح ان ظهورهم كان في النصف الثاني من القرن الهجري
الثالث. كما يعتقد ان الرسائل وعددها ٥١ رساله ،
قد قسمت الي اربعه مجلدات وان هناك مجلد خامس يحتوي
علي أسرارالحركه وهو غير متاح إلا لقيادتها لأنه في غايه السريه .
ويضيف في الفيديو أعلاه ان معلومه على مستوى من الخطوره
مثل ان مدينه البتراء كانت هي قبله المسلمين
لم توصل إليها الباحثون فى عصرنا الحديث إلا في عصر الستالايت
كانت موجوده في ذلك المجلد الخامس وانه قد تم نقل الحجر الأسود
بواسطه عبد الله بن الزبير
أبان حصار الحجاج لمكه ( البتراء).ي
يضيف المؤرخ دان جيبسون ان هذا ما يوضح إصرار القرامطه علي تحريض الحجاج واثنائهم
عن الذهاب الي مكه بالسعوديه لأداء فريضة الحج.ثم خروجهم لقطع الطريق
علي الحجاج من بلاد فارس وأرغامهم علي العوده بمنطق ان الحج الي مكه
يعتبر باطل بحكم ان الكعبه الموجوده هناك هي كعبه مزيفه وليست الكعبه الحقيقيه
وان مكه ليست هي مدينه الرسول الحقيقيه .
يستدل جيبسون علي ذلك بعدد من الحقائق:
ولا هو يري أن حركه القرامطه قد تم تشويهها فيما بعد من قبل
اهل السنه والسلطات العباسيه وانها كحركه كانت
واسعه الانتشار شرق السعوديه وشمالها الشرقي وعمان
وكذلك أجزاء كبيره من العراق وأنها كانت تمتلك جيش مقاتل كبير
هزم الخليفه العباسي وجعله يعترف بحركه القرامطه ويدفع لها جزيه
.ثانيا انهم ، اي القرامطه، احتفظوا بالحجر الأسود واهملوه لدرجه أنه تكسر
الي ٧ قطع مازالت موجود حتي الان
اي ان الحجر الأسود الحالي عباره عن قطع تم الصاقها ببعض
وذلك بعكس القدسيه التى قال بها محمد المسيح
.ثالثا ان القرامطه كانوا يسعون الي تنقيه الإسلام من الأكاذيب والتزوير
الذي لحق به بدليل انهم كانوا رفضوا اعاده الحجر الأسود
طوال ٢٢ عامارغم محاولات الخليفه العباسي إقناعهم وحتي اغرائهم
وقد أورد ابن الأثير أن الخليفه العباسي كان قد عرض علي قياده القرامطه
مبلع مهول لاعادته وهو ٥٠ الف دينار ذهب ولكنهم رفضوها لأن الدين لا يشتري.
حسب عقيدتهم
رابعا ان ضعف حركه القرامطه قد حدث نتيجه تسامحهم الشديد مع العقائد الاخرى
اضافه الي اعتناقهم بعض أفكار ال البيت من الشيعه حيث اختاروا شابا فارسيا ورشحوه
ليكون المهدي المنتظر نظرالقدراته وشخصيته الكاريزميه ،
لكن الشاب استغل موقعه وبدلا من أحياء عقيده التوحيد الإبراهيمية التي هي أصل الاسلام،
قام بالدعوة للديانه الزرادشتيه وعباده النار.
ورغم أن قياده القرامطه تعاونت علي قتله والتخلص من اجندته السريه
إلا ان الحدث كان بمثابه القشه التي قسمت ظهر البعير كما يقولون
وهى التي اودت بمشروعيه الحركه وهيبتها وسط الناس في محيط اجتماعي
كان يمتلئ بالمتربصين والأعداء.

Post: #180
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-25-2020, 10:45 PM
Parent: #178

عزيزي اسامه
اوافقك الراي في ضروره اعاده قراءه
التاريخ المبكر للاسلام استنادا الي
الادله الماديه لأن الحركات الإصلاحية التي شاهدناها
والتي عاصرت الاستقلال وحتي الآن اعتمدت
علي الروايه الاسلاميه التقليدية السائده
وقد انتهت الي لا شيء لان الاعتماد علي الروايه السائده
يعني اختيار ملعب الخصم من السلفيين الذين سادوا
المشهد الفكري والثقافي لاكثر من ألف عام.
فالتفسير السلفي والمرويات عن الرسول هو الأقرب
الي وجدان العامه وفطرتهم.
لكن الاعتماد علي التاريخ المادي من نقوش
وآثار وعملات ونصوص ومخطوطات يساعدنا علي
فهم الواقع التاريخي ابان نزول الإسلام
وهذا ربما يكون هاديا لنا في عمليه اعاده قراءه
ما يمكن قراءته من المرويات الاسلاميه السائده.
واضح ، بالنسبه لي علي الاقل، أن قراءه الروايه
الاسلاميه في فهم تصرفات القرامطه
علي سبيل المثال ساعدنا علي
فهم الأحداث المتعلقه بهجومهم علي مكه أثناء الحج
بشكل أقرب الي المنطق من تفسير الأستاذ محمد المسيح.
لان المسيح اهمل الروايه الاسلاميه تماما وهجرها.

Post: #181
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-26-2020, 00:23 AM
Parent: #180


Post: #182
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-27-2020, 03:45 PM
Parent: #181

عزيزي طلعت

صباح الخير

ألاحظ تفاعلاً ومقروئيّة جيّدة للبوست رغم غياب المداخلات، وهذا فأل حسن.

فهذا البوست لا يقدّم إجابات جاهزة وحقائق مطلقة ،وإنّما هو بوست تثقيفي.

فشكراً لمساهماتك القيِّمة.

أدناه المسيّح يتحدّث عن مخطوطة صنعاء، وينفي عنه تهمة "التنصّر" بطريقة غير مباشرة حين دافع عن ظهوره بقناة الحياة المسيحية لانها الوحيدة التي تبنَّت أبحاثه...المهم هو موضوع "إشكالي"...من جانبي أتعامل مع "علمية " ما يطرحه بشكل نقدي.


Post: #183
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-27-2020, 05:30 PM
Parent: #182

صباح الخير عزيزي اسامه الخواض
مساهماتي هنا ترتبط باهتمامي بالبوست
وبما تقدمه من ماده قيمه للغايه ولذلك
لا أعتقد أنني استحق عليها الشكر.
فالشكر لك انت ولله اولا واخيرا
دعني أشارك الأستاذ المسيح رسالته في الفيديو أعلاه
وهي رساله مضمونها المحبه
وكذلك اشاركه ثقته في المستقبل بلا حدود
رغم واقعنا المحزن.
لأن المستقبل تسكنه كائنات أكثر منا ذكاء وامتلاك للمعرفه .
علينا فقط الان امتلاك القدره علي طرح التساؤلات الصحيحه
بدلا عن تقديم إجابات جاهزه تتسم باليقين.
لا استغرب اكتشاف أول مخطوطه قرآنيه في صنعاء
التي عرفتها وعرفت شعبها الطيب وثقافتها
الدينيه الزيديه والتي اعتقد
انها ساعدت كثيرا علي حفظ المخطوطه
وربما تكون هناك كنوز اخري تنتظر الكشف
في اليمن السعيد الذي عشت فيه
وعملت حوالي خمس سنوات .
اسمح لي بعرض فيديو عن رسائل اخوان الصفا وخلان الوفا
ربما سيدرك المتابع والمتابعه لهذا الخيط
مدي ارتباطه بالموضوع بعد سماعه .
ولك محبتي وامتناني

Post: #184
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-28-2020, 06:13 AM
Parent: #183






Post: #185
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-28-2020, 03:06 PM
Parent: #184

فيديو صادم عن "الهاجريين" :


Post: #186
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-29-2020, 03:14 AM
Parent: #185

العزيز اسامه
شاهدت الفيديوهات وتجدتي اتحفظ علي بعض التفاصيل
التي جاءت فيها مثل ان القرآن الكريم كتبه العبريون النصاري
واقتصار وجود النبي علي قيادته العسكريه للتحالف العربي لخ ...
ولا انكر استناد السرديه علي ادله ماديه ولكن
الفيديو أشار بشكل مجمل الي الأبحاث
وكان من الأفضل ايراد الادله مثلا التي جعلتهم يعتقدون
بان الإمام علي بن أبي طالب كان اسمه ابو تراب وانه
كان والي الغساسنه الخ..
السرديه الموجوده في الفيديو أيضا تقوم علي افتراض
المؤامرة في السرديه التقليديه .
وانا لا اسبعد ان تغييرات قد حدثت في النص القرآني الاول
بل إنها قد حدثت بالفعل بسبب قصور اللغه العربيه في التدوين
وعدم وجود النقاط والهمزه الخ.
وان اكتشاف هذه الأخطاء يجيء لصالح العقل
وعلي حساب النقل ولانها تضعف تقديس النص القانوني القرآن الكريم فهي شيء إيجابي بالتأكيد .
اعتقد أن الأبحاث المحددة هي الاكثر تواضعا ومصداقيه لاعتمادها علي ادله ماديه مثل سرديه البتراء التي تقوم علي دراسه اتجاه القبله في المائة سنه الأولي من الاسلام وصاحب الفرضيه دان جيبسون
يعكف حاليا علي دراسه طريقه تحديد العرب للاتجاهات بواسطه النجوم.
ودحض نظريه الرياضيين في العصور الوسطى للاسلام التي
استند إليها د كنج في محاوله دحض البحث الذي قام به جيبسون في تحديد اتجاهات القبله والنتائج التي خرج بها ، وهي أن مدينه البتراء كانت هي القبله التي تتجه إليها كل مساجد المسلمين في القرن الأول الهجري وبدايه القرن الثاني وأنها مدينه رسول الاسلام الحقيقيه.

Post: #187
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-29-2020, 03:38 AM
Parent: #186


اعلاه حديث عن رسائل اخوان الصفا
ربما يعطى فكره عن المناخ الفكري والثقافى
فى القرنين الثالث والرابع الهجرىين (عصر المعتزله والقرامطه الخ
من مذاهب واحتجاجات )
لم استغرب اكتشاف اقدم مخطوطه قرانيه بصنعاء
لان الزيود او الزيديه الذين حكموا اليمن
لسنوات طويله يتمتعون
بقدر كبير من العقلانيه والتسامح
ولا عجب فى ذلك فقد كان البويهيون يعتبرون
معتزله بغداد فى القرن الثالث الهجرى

Post: #188
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-29-2020, 06:51 PM
Parent: #187

عزيزي طلعت
سلامات

قلت سيدي:
Quote: وكان من الأفضل ايراد الادله مثلا التي جعلتهم يعتقدون بان الإمام علي بن أبي طالب كان اسمه ابو تراب

في السردية الاسلامية التقليدية سيدنا علي يلقّب ب"أبي تراب":
هنا رجل دين شيعي يتحدث عن ذلك اللقب، وكيف حاول الامويون توظيفه للحطّ من علي بن طالب:



وأدناه الشيخ العريفي يعطي رواية مختلفة عن سبب تلقيب سيدنا علي بن ابي طالب ب"أبي تراب":



وأدناه "نقض شيعي" للرواية التي استند عليها الشيخ العريفي، لعصمتهما ، والنفس الأموي في الرواية:

وهنا يواصل الشيخ الشيعي الحديث عن دلالة "التراب"، وعلاقتها بالشيعة:


Post: #189
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-30-2020, 02:13 AM
Parent: #188

عزيزي اسامه
شكرا للإضافات
لكن تساؤلاتي حول ضرورة توفير
ادله أكثر في المثال الذي أتيت به
لم يكن في لقب ابي تراب وإنما كان ينسحب
علي كل المشهد في ان علي بن أبي طالب كان
واليا للمناذره بينما كان معاويه واليا للغساسنه
وان كليهما كان من طائفه نصرانيه مختلفه.
احتاج الي رؤيه ما استند عليه البحث
وهذا ما عنيته

Post: #190
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-30-2020, 11:23 PM
Parent: #189

عزيزي طلعت
سلامات

في كتاب "الرواية السريانية للفتوحات الإسلامية " ، لتيسير خلف، نعثر على تقرير كنسي كتبه رجال دين سريان عند ظهور الدعوة الإسلامية .
وفيه وصف لنبي الدعوة وأسماء متعددة لأتباعه مثل الإسماعيليين والهاجريين والسراسين أو السرقيين.

وأيضاً يحتوي التقرير الكنسي على وصف لمعتقداتهم الدينية وخاصة طبيعة المسيح، وإنكار صلبه،وعباداتهم:





Post: #191
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-01-2020, 00:19 AM
Parent: #190



سلام اسامه
شكرا على الاضافات القيمه
اعلاه فيديو حديث حول قدره العرب الانباط على تحديد اتجاهات القبله والاتجاهات حديث مهم لانه حوار مع نظريه د. كينج
الذي يدعم آراء والرياضيين العرب الذين ظهروا
بعد القرن الثالث الهجرى
(د. كينج كان قد شكك فى قدره العرب على تحديد
اتجاهات القبله ) باستخدام معرفتهم بالفلك والنجوم
وهو تشكيك يصب فى صالح القول بأن المساجد التى شيدت
فى القرن الهجري الاول والتي كانت قبلتها تتجه نحو البتراء،
هو مجرد مصادفه

Post: #192
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-01-2020, 04:11 AM
Parent: #191

أهلاً استاذ طلعت

عثرت على مجموعة من الفيديوهات لباحث عربي يتناول بالتحليل آراء الاتجاه التنقيحي او المراجعين...

وسأقوم ببسط الفيديوهات لاحقاً، لكن أحببت بسط فيديو يناقش فيه آراء جيبسون حول "الِقْبلات:


Post: #193
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-01-2020, 09:52 PM
Parent: #192

شكرا اسامه
فعلا فيديو مهم جدا خاصه
في نقد فرضيه جيبسون
التي سوف اتعرض لها
في الحلقات التي من المتظر ان ينشرها
جيبسون تباعا والتساؤل الأساسي هنا هو :
هل كان للعرب القدره علي تحديد الاتجاهات
بالدقه المطلوبه كما يقول جيبسون؟
هل النتائج التي خرج بها جيبسون
والقائله بان كل المساجد التي تم بناؤها
في المائة سنه الأولي من الهجرة النبويه
كانت تتجه بقبلتها ناحيه البتراء
حيث يوجدالمسجد الحرام؟

Post: #194
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-01-2020, 11:07 PM
Parent: #193

محمد المسيّح يردّ على أسئلة المشاهدين "في يوم ٣٠ يونيو ٢٠٢٠":


Post: #195
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Shinteer
Date: 07-01-2020, 11:47 PM
Parent: #194

يا سلام عليك يا أستاذ طلعت وشكراً جزيلاً للأستاذ أسامة. دا محفل دسم للغاية ولازم أقراه من أوله إلى آخره، وممكن أعلق على بعض الأشياء.واصلوا.

Post: #196
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-02-2020, 03:01 PM
Parent: #195

صباح الخير
عزيزى علي (شانتير)
مرحبا بمساهماتك والتي ننتظرها بتشوق.
كما تري ليس هناك إجابات جاهزه
فيما يخص هذا الموضوع الذي انشغلنا
به منذ نعومه اظفارنا
لدرجه أنني لا أعتقد أن أحد من جيلنا
قد نجا من سياط المدرسه مهما بلغت
نباهته 😀
وذلك في مؤسسات تمارس حراسه مشدده
علي الروايه الاسلاميه المتداوله ولا تكتفي
بالتوعد والوعيد وسوء المصير لمن تنكب
جاده الطريق وسراطه المستقيم.
هذا التاريخ عباره عن ثقب اسود كبير كما
يقول الباحثون ، رمال متحركه نحاول
أن نجد فيها مناطق ذات ثبات نسبي
كي نستخدمها منصات لطرح الاسئله الصحيحه.

Post: #197
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-02-2020, 03:21 PM
Parent: #196



فيديو قديم نسبيا لدان جيبسون يناقش فيه حجج د. كينج احد اهم منتقديه
بعدها اواصل ما سياتى به جيبسون فى موضوع
قدره القدماء على تحديد الاتجاهات

Post: #198
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-02-2020, 04:02 PM
Parent: #197




جيبسون وهل وجدت مكه فى خرائط قديمه( بطليموس وما بعده) ؟

Post: #199
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-02-2020, 06:13 PM
Parent: #198

اهلاً بشانتير مرة أخرى إلى هذه المائدة المعرفية التي كما قال طلعت لا تقدِّم إجابات قاطعة،

وإنما تنفض الغبار عن كثير من الاسئلة التي كانت تُقابل ب"السوط"...

أدناه الحلقة الجديدة من التاريخ المبكر للإسلام، وبعدها سأبسط حلقات الباحث التونسي "خالد بلكين"، عن مدرسة المراجعين، وكتابه "الوحي المكتوم":


Post: #200
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-02-2020, 06:32 PM

كيف عرّف الباحث التونسي "خالد بلكين "نفسه في قناته في "يوتيوب":



ثم يبدأ سلسلته "الإسلام وعلم الآثار" بمقدمة عن مدرسة "المراجعين" أو "المنقّحين" :


ثم في الجزء الأول يتحدّث عن الدراهم العربية الساسانية :



أما في الجزء الثاني فيتكلّم عن العملات العربية البيزنطية:


Post: #201
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Shinteer
Date: 07-03-2020, 00:08 AM
Parent: #200

الإخوة طلعت وأسامة. طبعاً أن بقيت منذ فترة مهتم بمغامرات دان غيبسون في الحفريات ... واجتهادات محمد المسيّح في علم المخطوطات، لأنها فعلاً تسعى إلى كشف ما خفِي من التاريخ المبكر للإسلام. وهو تاريخ غامض وغير منطقي نهائي.
أفضل ما سمعته من محمد المسيّح قوله إن التاريخ الإسلامي المبكر كنزٌ من آلاف الأطنان من التراب التي يمكن أن تنقّب فيها لتحصل على حفنة من الذهب. ودان غيبسون اشتغل شغل متعب والنتائج التي توصل إليها جديرة بالمناقشة الهادئة العقلانية.
لا يوجد اليوم ما هو أغمض من التاريخ المبكر للإسام. وأرجو أن يمد الله في عمري حتى أرى ما هي الحقيقة الثابتة.

واصلوا.

شنتير

Post: #202
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2020, 00:21 AM
Parent: #201

نواصل مع الباحث التونسي:
الجزء الثالث:



الجزء الرابع: هل محمد شخصية وهمية:



الجزء الخامس "تاريخية الخلفاء الراشدين"، وأسطورية علي بن أبي طالب:



الجزء السادس "متى ظهر الإسلام"؟؟؟


Post: #203
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2020, 03:38 AM
Parent: #202

نواصل مع الباحث التونسي:

الباحث يناقش "دان جيبسون":

















Post: #204
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-03-2020, 04:45 PM
Parent: #203

يخصّص الباحث التونسي "خالد بلكين" سلسلة عن القران بعنوان "كيف وصلنا القران"، من خلال "القصة التقليدية للإسلام":

















Post: #205
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-04-2020, 03:00 AM
Parent: #204


مساء الخير اسامه
خالد بلكين مفيد فى استعراض الروايه التقليديه
والتعريف بها، اعلاه فيديو مهم فى هذا الشأن
اراه شديد النقد للمدارس غير التقليديه فى
التعامل مع تاريخ الاسلام المبكر
من نقديين ومراجعين لكنه يفتقد تلك الحساسيه
تجاه الروايه التقليديه لدرجه انه مثلا
يورد مقوله ان القراءت المختلفه قد جاء بها جبريل
هكذا وبكل اريحيه!

Post: #206
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-04-2020, 03:41 AM
Parent: #205

مساء النور عزيزي طلعت

قلت سيدي عن خالد بكلين التالي نصّه:
Quote: خالد بلكين مفيد فى استعراض الروايه التقليديه والتعريف بها، اعلاه فيديو مهم فى هذا الشأن
اراه شديد النقد للمدارس غير التقليديه فى التعامل مع تاريخ الاسلام المبكر من نقديين ومراجعين لكنه يفتقد تلك الحساسيه تجاه الروايه التقليديه

في كلمته الافتتاحية التي قدّم بها لكتابه ، تحدّث عن فصل آخر سيكتبه في نقد الرواية التقليدية يعتمد "آليات النقد التاريخي" :


Post: #207
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-05-2020, 04:01 PM
Parent: #206

ماهي الصحف التي قام عثمان بن عفان بتحريقها؟؟

هل هي المصادر المعرفية واللاهوتية للقران؟؟؟:




















Post: #208
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-05-2020, 09:10 PM
Parent: #207

شكرا اسامه
خالد بلكين يعتبر اضافه مهمه
لحوارنا حول التاريخ المبكر للاسلام.
سمعت كل الفيديوهات واحتاج
الي سماعها مره اخري لأنها تحتوي
علي معلومات وأفكار جديده.
لا اميل الي القول بأن الخليفه عثمان بن عفان
قد قام بتحريق هوامش
او ايات منسوخه لاني اتحفظ
علي صحه مفهوم النسخ في القرآن.

Post: #209
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-06-2020, 11:06 PM
Parent: #208

عزيزي طلعت
سلامات

قلت سيدي:
Quote: شكرا اسامه

خالد بلكين يعتبر اضافه مهمه لحوارنا حول التاريخ المبكر للاسلام.
سمعت كل الفيديوهات واحتاج الي سماعها مره اخري لأنها تحتوي علي معلومات وأفكار جديده.
لا اميل الي القول بأن الخليفه عثمان بن عفان قد قام بتحريق هوامش و ايات منسوخه لاني اتحفظ علي صحه مفهوم النسخ في القرآن

أتفق معك حول أهمية ما يطرحه الباحث التونسي "خالد بلكين"، فهو قد جمع بين معرفته بأطروحات المراجعين الغربية، والسردية الاسلامية التقليدية، مع احتفاظه بالمنهجية العلمية كمؤرخ.
وهذا يحيلنا الى كتاب مؤسس للفلسطيني "سليمان بشير" مقدمة في التاريخ الآخر" لانه يحاول من السردية التقليدية الاسلامية نفسها اثبات التطور الذي مرّ به الاسلام .

ايضا خالد بلكين في احد فيديوهاته يجيب على ملاحظاتك التالية التي أثرتها في مداخلة سابقة:
Quote: كان من الأفضل ايراد الادله مثلا التي جعلتهم يعتقدون بان الإمام علي بن أبي طالب كان اسمه ابو تراب وانه كان والي الغساسنه الخ..

Post: #210
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-07-2020, 08:44 PM
Parent: #209


Post: #211
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-07-2020, 09:18 PM
Parent: #210


Post: #212
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-07-2020, 10:08 PM
Parent: #211


Post: #213
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-08-2020, 02:40 AM
Parent: #212

اهلا طلعت

اطلعت على الفيديوهات الجديدة قبل فترة وكانت باسم انجليزي على ما اذكر، ثم لسبب ما تم حذفها من اليوتيوب.

وقد قرأت مرة ان الدكتور سامي الذيب قام بحفظها في حاسوبه، وحاولت ان ابحث عن المقال ولكنني لم اجده.

هي كانت سلاسل طويلة من المواضيع حول الاسلام المبكّر وما سمّي ب"العربية القرانية"...

حاولت أن أبحث عن ذلك المصطلح بالعربية والانجليزية ، فلم أجد له أي ذكر ما عدا في تلك السلاسل الطويلة.

Post: #214
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-08-2020, 01:50 PM
Parent: #213



صباح الخير يا مشاء
مزيد من الاراء حول موضوع تاريخ الاسلام المبكر
انحيازا الى حريه البحث العلمى وقدسيه الحريات العامه

Post: #215
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-08-2020, 01:53 PM
Parent: #214



Post: #216
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-08-2020, 09:06 PM
Parent: #215

بخصوص التشابهات بين الاسلام واليهودية:

عزيزي طلعت

سلامات

لا ادري ما هو سرّ التشابهات العجيبة بين الاسلام واليهودية؟؟؟

أدناه بعض الفيديوهات عن ذلك التشابه:

١-أذان الصلاة "اليهودي" !!!!!:



٢-الصلاة الاسلامية "تبدو في هذا الفيديو كخليط بين اليهودية والمسيحية"" !!!!:




٣-غسيل الجنازة ويسمى بالعبرية "Tahara" "طهارة" !!!!!؟؟؟:



٤-صلاة " الاستسقاء" اليهودية لجلب المطر !!!!:



٥-تفضيل اليهودية لليمين على اليسار في العبادات والسلوك ، كما الاسلام أيضاً ، بدًء من الدقيقة الأولى، وأيضًا الخروج من الصلاة بالتسليم ولكن على العكس من الاسلام، اولاً شمال ثم يمين !!!!:





Post: #217
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-08-2020, 10:30 PM
Parent: #216


الفيديو الثانى نزل قبل ساعات

Post: #218
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-09-2020, 02:48 AM
Parent: #217


Post: #219
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-09-2020, 06:48 AM
Parent: #218

و"الصدقة" في الاسلام ،هل هي "الصدقة " في العبرية ؟؟؟









Post: #220
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-09-2020, 01:40 PM
Parent: #219



صباح الخير اسامه
تيار المراجعين revisionists الذى جاء بروايه بديله عن
الروايه التقليديه لظهور الاسلام ومنهم من
نواصل فى الاستماع الى فيديوهاتهم
يواجه تحديات
من تلك التحديات مثلا عدم وجود
الانجيل العبرانى (انجيل اليهود الناصريين)
حتى يمكننا عقد مقارنه بينه عقائدهم وتعاليمهم
مع تلك التى جاءت فى القران الكريم
يقال مثلا انهم يعتقدون فى بشريه عيسى بن مريم
ومنها مثلا انه ولد ولاده طبيعيه
وان ابيه هو يوسف النجار
بينما سوره مريم تصفه بان الله نفخ روحه
فى رحم مريم وهو ما عرف بحلول
اللاهوت فى الناسوت.
كذلك غابت روايات المسيحيين عن تاريخ الاسلام
رغم ما كان يقال يقال انهم كانوا يشكلون اغلبيه السكان فى
فى الدوله الاسلاميه خلال الخمس قرون الاولى من قيامها

Post: #221
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-10-2020, 02:10 AM
Parent: #220

أهلا طلعت

التشابهات المذهلة بين الاسلام واليهودية تحتاج الى وقفة بحثية وتاريخية، وكذلك وجود النبي موسى كشخصية مركزية في القران،

وغياب سيرة النبي محمد (ص) من القران ....

أدناه الحلقة الجديدة من الاسلام المبكر:


Post: #222
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: shaheen shaheen
Date: 07-10-2020, 09:11 AM
Parent: #221

.

Post: #223
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-10-2020, 10:38 AM
Parent: #222

صباح الخير استاذ اسامه وقرائه وقارئاته
الحقيقه، يبدو فعلا ان التشابه كبير جدا
بين اليهود والمسلمين في معتقداتهم وتصوراتهم الدينيه ،
اما التشابه بين المسلمين والطائفة النصرانيه
من اليهود فتكاد تكون متطابقة ،
وربما يكون هذا التشابه
الي حد التطابق هو ما دفعني كي أكتب
في مداخلتي السابقه ان الإعجاز في ولاده عيسي بن مريم
من جهه وتصورات النصاري من جهه ثانيه أمر محير فعلا
لأننا نفتقد الي التطابق هنا وربما يكون هذا هو الخلاف الوحيد .
طائفه اليهود النصاري تعتقد ان عيسي بن مريم
شخص عادي ولد في أسره عاديه (مريم بنت عمران وزوجها يوسف النجار)
اما في الإسلام طبيعه ولادته تتفق
مع الاعتقاد المسيحي الخارق وتختلف عن التصورات النصرانيه.
في الحقيقه اعتقادات الطائفة النصرانيه فيما يتعلق بولاده
عيسي كنت قد استقيتها من حديث الأستاذ محمد المسيح.
إذ لا أحد يعلم مصير الإنجيل ( انجيل النصاري)
واسمه انجيل العبرانيين ولكن المسيح ذكر ان
أمر ولاده عيسي لم يتطرق إليه انجيل العبرانيين
هذا وربما يكون الخلط وغلبه التصورات المسيحي
قد جاءت الي الاسلام من هذا المدخل .
قبل أن اواصل في عرض فيديوهات تيار المراجعين،
وددت الاشاره الي حقيقه في غايه الاهميه كان
قد أشار إليها هذا التيار وهي
ان اللغه العربيه رغم ما يقال عن عظمتها
والمبالغة في تقديسها منذ أيام الإمام الشافعي
وحتي يومنا هذا ، هي من اللغات القليله التي
ليس لها قاموس تاريخي Etymology
فهي مجرد هجين من أقوال الفقهاء
وهذا شيء جد محزن.

Post: #224
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-10-2020, 11:21 AM
Parent: #223


Post: #225
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-10-2020, 09:53 PM
Parent: #224


Post: #226
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-11-2020, 06:04 AM
Parent: #225

أدناه مقال مبسط فيه شكوك معقولة ولها مصداقية كبيرة من حيث التشابهات الاسلامية اليهودية المحيرة فعلا، وكتابة السيرة بعد 120 من وفاة الرسول ؟؟؟ وكتابة الاحاديث بعد مرور 240 عام من وفاة الرسول؟ والقول بامير المؤمنين بدلا من "امير المسلمين"؟؟؟

كتب المقال يوسف يوسف:

Quote: الرسول والأسلام المبكر .. أضاءة في الصميم

أستهلال :

لا بد لنا أن نهتم بنظرية المعرفة / الإبيستيمولوجيا ، عندما نتعرض لهكذا موضوع أساسي وجوهري للرسول وبداية الأسلام المبكر كمعتقد ، ومن الضروري أيضا ، أن لا نسلم بما روي من أحاديث وما كتب من سرديات وما تداول من حكايات أو أساطير أو معجزات عنهما ، هذا الأمر بالمطلق ،

فبالرغم من حساسية الموضوع فهو لم يكتب عنه الكثير ، وبما يستحق من أهتمام من الجانب العقلاني والحداثوي معا ، وفي هذا البحث المختصر سألقي أضاءة شخصية متواضعة في هذا الصدد .

النص :

المحور الأول / مصادر الأسلام :

أن القارئ والمطلع ، سيقف مشدوها عن تشكيلة الأسلام كمعتقد ، لأن الأسلام كدين نهل من أكثر من مصدر ! ، وسوف نعرض بعضا منها ، دون الدخول في حيثيات الأمر / وللاستزادة يمكن الرجوع للمصادر ذات العلاقة :

* أن الأسلام أخذ من اليهودية بالأساس ، فيحدثنا موقع / مؤمنون بلا حدود ، بقلم الكاتب / معاذ بني عامر ، عن ماذا أخذ محمد عن اليهودية ؟ فقد عرض الكاتب عامر أطروحة ل " أبراهام غايغر " وفقاً لكتاب اليهودية والإسلام ، فبين مايلي ، بخصوص نهل الأسلام من اليهودية ( أن النصّ القرآني في مجمله اقتباسات عن الديانة اليهودية .

والكتاب في أصله أطروحة دكتوراه باللغة الألمانية حملت عنوان Was hat Mohammed aus dem judenthume aufgenommen ، ماذا أخذ محمد عن اليهودية؟ فـ "مهمتنا - على ما يقول غايغر - هي أن نثبت أنه كم كانت مرتبطة روح محمد ، نضاله وأهدافه ، مع عقل زمانه ودستور محيطه ،

ومن ثم إثبات حقيقة أنه حتى إذا كنا حرمنا من جميع البراهين التي تظهر على نحو لا يمكن إنكاره أن اليهودية مصدرٌ للقرآن ، فإن التخمين بأن استعارة من اليهودية كانت قد حدثت لا تزال تمتلك احتمالية عظيمة .. ) .

* بعض المصادر تبين ، أن الأسلام مسيحي المنهل والمصدر ، ولكنه أنشق عن المعتقد الأم / المسيحية ، فوفق موقع / الويكيبيديا – نقل بأختصار ، يتكلم عن أصل الأسلام بما يلي ( يرى بعض الباحثين غير المسلمين بأن الإسلام هو انشقاق عن النسطورية أو الآريوسية المسيحية .. ،

ويربطون ذلك بزوجة محمد الأولى خديجة بنت خويلد / المسيحية ، وقرابتها من القس ورقة بن نوفل ، أو ربطه بقس بن ساعدة - يذكر أحمد أمين أن أدباء العرب ذكروا أن ابن ساعدة كان نصرانيا وأنه أسقف كعبة نجران ،

وآراء أخرى ترى بأن محمدًا تأثر بتلك الاتجاهات الدينية ولكنه لم يُنشِئ امتدادًا لها بل أنشأ دينًا جديدًا بالكامل ، وتعود بعض هذه النظريات إلى فترة مبكرة من التاريخ الإسلامي ، ففي العهد الأموي مثلاً كتب الراهب يوحنا الدمشقي مزاعم بأن الراهب بحيرى النسطوري قام بمساعدة محمد في كتابة القرآن نافيًا ألوهية مصدر النص القرآني ! ) .

* ومصادر أخرى تبين أن الأسلام هو نسخة من المانوية ، وذلك لتطابق الكثير من المعتقدات الأساسية بينهما ، ففي موقع / موسوعة تاريخ أقباط مصر – بقلم المؤرخ عزت اندراوس ، كتب التالي ( فلقد شهدت بلاد العرب ومصر وسوريا وآسيا الصغري رواجا للديانة المانوية وانتشرت أفكارها انتشارا كاد يهدد المسيحية من القرن 3 الي القرن 13 الميلادي .

لذلك عندما ظهر محمد في أواخر القرن السادس وبداية القرن السابع ، كانت المانوية معروفة لاكثر من 300 سنة . لذلك نجد في عقائد الاسلام صدى واضح لما زعمه مانى. ومن المشتركات الأساسية بين المعتقدين ،

على سبيل المثال وليس الحصر التالي " مانى ومحمد ظهر ملاك لهما كوحى ، مانى ومحمد هما خاتم الأنبياء والمرسلين ، مانى ومحمد أنبياء الهداية والحق ، مانى ومحمد بشارة المسيح بنبي يأتي من بعده ، مانى ومحمد والمحافظة على الصلاة والصوم والزكاة والسجود ، مانى ومحمد الوضوء والتيمم .. " ) .

ويمكن القول أن من أهم المشتركات بين الأسلام والمانوية ، هي مفردة " الفارقليط " فقد جاء في / مدونة محمد الحجيري ، ما يلي ( أن أوجه للشبه ، وربما للخصومة أيضا ، بين المانوية والإسلام هو قول ماني بأنه هو : " الفارقليط " أو النبيّ الذي بشر به يسوع ،

ولقد رجّحت بأن هذه البشارة بنبيّ يأتي بعد المسيح قد وردت فعلاً في بعض الأناجيل على الأقل ، في إنجيل يوحنا ، وهو أحد الأناجيل الأربعة المشرعة من الكنيسة ، تَرِدُ هذه البشارة في أربعة مواقع ، تحت اسم " المعزّي " ، وهي الكلمة التي يبدو أنها قد وردت بأكثرَ من صيغةٍ حسب نسخ الترجمات القديمة أو الحديثة.. ) .

وفي موقع أخر ( قال مانى ان المسيح لم يصلب لانه كان ذا طبيعة روحانية ، وقد أنكر مانى موت وعذاب المسيح على الصليب لانه كان فى اعتقاده أن المسيح روح كان يلبس جسدا ظاهرا وهميا – نقل بأختصار من موقع / المسيح ألهي ، للكاتب مايكل سعيد ) .

المحور الثاني / سيرة الرسول :

* لم يعرف عن رسول الأسلام أي سرديات الى أن جاء الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ّ(95 هـ / 714 : 158 ـ 775 م ) وهو الخليفة العشرون من خلفاء الرسول - الخليفة العباسي الثاني ، حيث طلب المنصور من " ابن إسحاق " كتابة سيرة محمد رسول الأسلام ( 85 – 151 هجري ، 703م - 768م ) ، وهو مؤرخ من العصرين الأموي والعباسي .

وكان جده يسار من سبي قرية عين التمر حين أفتتحها المسلمون في خلافة أبو بكر الصديق ، سنة 12 هـ ، وقد وجده خالد بن الوليد في " كنيسة عين التمر" من بين الغلمان الذين كانوا رهنا في يد كسرى فأخذه خالد بن الوليد إلى المدينة .. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن ماذا كان يفعل جد أبن أسحق في الكنيسة !! ، فهل كان كاتب سيرة رسول الأسلام مسيحيا !! أم كان يهوديا ! ،

ويرى بعض المستشرقين إن مدى صحة الحقائق التأريخية لكتاب أبن أسحق قد يكون مشكوكا فيها لانقضاء ما يقارب 120 سنة بين وفاة الرسول محمد وبداية جمعه للروايات الشفهية وأيضا يشكك البعض في حيادية بعض المواضيع التي قد تكون غير منصفة لبني أمية لأن الكتاب كتب في عهد الخلفاء العباسيين والذين كان لهم خلافات مع من سبقهم من الأمويين. ، علماً إن ابن إسحاق نفسه ذكر في مقدمة كتابه أن : " الله وحده عليم أي الروايات صحيحة " . ! .

* السيرة النبوية لابن هشام أو سيرة ابن هشام / كتاب في السيرة النبوية لمحمد رسول الإسلام ، ويعد من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسية ، وهو كتاب لأبي محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري البصري المتوفي 218هـ ، يرويه عن محمد بن إسحاق ،

وقد أجرى ابن هشام علي ابن إسحاق بعض التعديلات إضافةً وحذفًا ، حيث قام بتهذيبها ، وحذف ابن هشام كثيرًا من قصص الإسرائيليات ، والأشعار المنتحلة حتى عرفت السيرة باسم ابن هشام ، / المادة الأساسية نقلت من موقع الويكيبيديا مع أضافات الكاتب .

* المثير للأنتباه الجملة التي وضعها أبن أسحق في بداية السيرة ، وهي " الله وحده عليم أي الروايات صحيحة". ، التي أراها أنها تنسف معظم من كل ما كتب ! ، ، علما أن أبن أسحق الذي كتب سيرة الرسول ، لم يعايش الرسول ! ولم يعايش أصحابه ! ولا حتى أصحاب أصحابه ! ، لأنه كتب السيرة بعد أكثر من 120 سنة من وفاة الرسول ! ،

والأشكال أن أبن هشام الذي ألتزم سيرة أبن أسحق ، أنه ألتزم سيرة غير موثوقة وغير موثقة في الوقت نفسه ! وفي موقع / الملتقى الفقهي ، أنقل التالي حول عدم دقة سيرة أبن أسحق ( ويمكن اجمال عثرات إبن إسحاق في السيرة في النقاط الآتية : الاسهاب في الرواية ، قلة الضبط و رواية الغرائب ) .

* أن أبن أسحق متهم بأنه كذاب بشهادة كبار الفقهاء ، منهم مالك بن أنس وغيره ، فقد جاء في موقع / سحاب السلفية - بهذا الصدد .. التالي أنقله بأختصار ( روى مالك عن هشام بن عروة قوله : أشهد أنه كذاب عيون الأثر 1 - 12. ) ، ( وقال الأثرم : سألت أبا عبد الله عن ابن إسحاق فقال : هو حسن الحديث ثم قال : قال مالك : وذكره ، فقال : دجال من الدجاجلة سير أعلام النبلاء 7 - 38، تاريخ بغداد 1 - 223، ميزان الاعتدال 3 - 469. ) ، ( ولم يكن يقدح مالك في أبن أسحق من أجل الحديث إنما كان ينكر عليه تتبعه غزوات النبي عن أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصة خيبر وبني قريظة ) ،

( وقال ابن المديني : سمعت يحيى يقول : قال إنسان للأعمش : إن ابن إسحاق حدثنا عن ابن الأسود ، عن أبيه بكذا وكذا ، فقال : كذب ابن إسحاق ، وكذب ابن الأسود ، حدثني عمارة بكذا وكذا سير أعلام النبلاء 7 - 52. . ) .

* من كل ما سبق ، أرى أن كل ما ورد وكل ما روي أو حدث عن الرسول ، نقلا عن أبن أسحق ومن بعده أبن هشام ، لا يمكن الرجوع أليه كمصدر أو وثيقة مؤكدة ، لأنها تقبل الشك وتحتمل الخطأ ، وأنها من أختراعات العصر العباسي ، الملئ بالمغالطات ! ، وبأعتراف الكتاب أنفسهم ! .

المحور الثالث / أحاديث الرسول :

ومن أشهر مصنّفات كتب الحديث النبوي هو صحيح البخاري / لمحمد بن أسماعيل البخاري المولود سنة 193 هجرية - 810 م ، وهو المعتمد عند أهل السنة والجماعة كمرجع مقدس بعد القرأن . وقد مكث البخاري في تصنيفه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا . قال البخاري في سبب تصنيفه للكتاب «كنت عند إسحاق ابن راهويه ، فقال : لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله . فوقع ذلك في قلبي ، فأخذت في جمع هذا الكتاب » وقد جمع فيه البخاري حوالي 7593 حديثاً حسب عدّ محمد فؤاد عبد الباقي ، اختارها الإمام البخاري من بين ستمائة ألف حديث يحفظها .. / نقل بتصرف من موقعي نداء الأيمان والويكيبيديا .

* هذا الموضوع ليس صدد بحثنا المختصر ، ولكن ما وددت أن أضيف من أضاءة هي للفقرة التالية ( وقد جمع فيه البخاري حوالي 7593 حديثاً حسب عدّ محمد فؤاد عبد الباقي ، اختارها الإمام البخاري من بين ستمائة ألف حديث يحفظها / نقل من الأعلام - خير الدين الزركلي - طبعة دار العلم للملايين : ج 6 ص 34 ) .

* أن البخاري وقع أختياره أو أعتمد على 7593 حديثا من مجموع 600000 حديثا كان يحفظه ، وسؤالي هنا : هل من قرينة أو دليل أو وثيقة تؤكد أن ما أختاره البخاري من أحاديث للرسول هو المؤكد وهو الصحيح !! ، علما أن الرسول ولد عام 571 ميلادية والبخاري ولد سنة 810 ميلادية ، أي أن بين الأثنين فترة زمنية تقدر ب 240 عاما !! .

فأنا أرى أن الأحاديث كلها غير مؤكدة وغير صحيحة وغير دقيقة ، ولا يمكن الركون أليها كمصدر لأحاديث وسنن الرسول / ويمكن الرجوع الى الكثير من المحاضرات واللقاءأت والكتابات ل : أسلام بحيري والمستشار أحمد عبدة ماهر ود . أحمد صبحي منصور وغيرهم ، الذين يؤكدون عدم صحة أحاديث البخاري .

القراءة :

أولا - أن كل ما كتب عن الرسول والأسلام هي كتابات تفتقر الى الثبوت والصحة والتأكد ، وكما هو معلوم أن التأريخ / مصادر وقراءات وتدوينات وروايات ، لا يمكن الركون أليها دون أستخدام العقل ، لأن التاريخ يجب أن يكون " نقلي وعقلي " في الوقت نفسه ، وأن أي أهمال في هذين الركنين نكون قد جانبنا الصواب في معرفة حقيقة أي نص .

ثانيا - أن الأسلام المبكر كان يفتقد الى كلمة مسلمين ! وذلك مثبت حتى في مسكوكاتهم ، وحتى أن معاوية بن أبي سفيان (41- 60هـ / 660- 680م) الذي ضرب النقد في دمشق ، وإلى ذلك يشير ابن خرداذبة الجغرافي المعروف في كتابه الموسوم ( المسالك والممالك ) الذي بدأ بتأليفه سنة (232 هجرية ـ- 846 ميلادية ) ، وكتب معاوية على مسكوكاته أمير المؤمنين وليس أمير المسلمين ،

ويعتبر معاوية بن أبي سفيان أول من سك النقود الإسلامية ، وإلى ذلك أشار المؤرخ المشهور ( المقريزي ) في رسالته المعروفة بـ ( شذور العقود في ذكر النقود ) فيقول "وضرب معاوية أيضًا دنانير عليها تمثال له متقلدًا سيفه". / نقل بتصرف من موقع / الألوكة .

* وتعليقي لم كتب معاوية أمير المؤمنين وليس أمير المسلمين ، فهل المقصود ، كل المؤمنين / اليهود والمسيحيين والصابئة ، هذا تساؤل !

ألم تكن مفردة مسلمين معروفة في تلك الحقبة ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، لم وضع معاوية في مسكوكاته تمثال ! علما أن التصوير محرم بالأسلام ، والدليل على ذلك ، التالي : النص الأول - روى البخاري ومسلم عن عائشة عن رسول الله ، أنه قال «أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ، » النص الثاني - روى البخاري ومسلم وأصحاب السنن أن النبي ، قال: إن اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم : أحيو ما خلقتم ..

والتساؤل هنا هل كان معاوية بن أبي سفيان مسلما أم لا !! ، فأذا كان كذلك لم خالف حديث الرسول ! ، وهو الصحابي الجليل ! وأحد كتاب الوحي ! .

خاتمة :
أن كتابة التأريخ شأن معرفي ، أذا لم يرتكز على الموضوعية سيفقد كونه عملية حقيقية لتسجيل الحوادث والوقائع ، و سيصبح مجرد تدليس للحقائق ، وفي شأن متصل كتب السيد ياسين في موقع / الأهرام الألكتروني ، مقالا بعنوان " كتابة التاريخ بين الذاتية والموضوعية " ، أنقل منه الفقرة التالية ( فى هذه النشأة حدث تركيز على مطلب الموضوعية تحت تأثير مؤسس علم الاجتماع الفرنسى " زإميل دوركايمس " / وهو بالمناسبة الأستاذ الذى أشرف على رسالة « طه حسين » فى السوربون عن ابن خلدون ، والذى قرر فى عبارة قاطعة « على الباحث العلمى ــ حين يتصدى لمشكلة بحثية ــ أن يتخلى عن تحيزاته وأهوائه ، وعليه أن يدرس الظواهر الاجتماعية وكأنها أشياء». ) ..

وهنا يتبادر لي / شخصيا ، التساؤل التالي ، من كل ما كتب من روايات وأحداث وما نقل من أحاديث وسنن ووقائع عن الرسول والأسلام والمبكر معا ، هل كان الكتاب والناقلين والرواة يتسمون بالحيادية وبالمنطق ، وهل أتسموا بالحيادية ، وهل كان نقلهم للأحداث والوقائع والأخبار والسير و .. نقلا عقلانيا ! ، وهل أتبعوا الموضوعية والعلمية في الكتابة ! ،

فاذا كان الأمر غير ذلك فسنكون نحن أمام ما يسمى " حكاية من حكايات الحكواتي " أيام زمان ، ولا بد لنا في هذا المقام أن نذكر دور وسلطة سيف الحاكم في كتابة التأريخ !! وسأختم البحث بجملة مرادفة لما قاله أبن أسحق في كتابه عن سيرة رسول الأسلام : " الله أعلم بالحقائق " !! .


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp؟aid=636517

Post: #227
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-11-2020, 12:33 PM
Parent: #226

صباح الخير استاذ اسامه
شكرا علي اضافه الرأي بعاليه
صراحه مثل هذه الآراء (المحافظه)
تروق لامثالي، لأنها تلتزم الحياد
والموضوعية بعيدا عن (افتراضات) صادمه ،
وفوق ذلك هي ( اي الافتراضات) مجرد ترجيح لاحتمالات
ولكن بطريقه يقينيه لا ترقي الي اسلوب
الشك العلمي المطلوب في قراءه التاريخ.
فوق ذلك فهي تستخدم ألفاظ جارحه رأيناها
في عدد من الفيديوهات التي كنت
قد أتيت انا بها من (تاك تيك)
وما كنت قد أتيت بها إلا لأنها
تحمل منطق وحقائق مهمه
وليس لأنني أشارك المتحدث (استنتاجاته)
وهي استنتاجات لا تختلف عن الاسلوب الجارح والمعادي
للرأي الآخر حفلت بها كتابات
الفقهاء في السرديه الاسلاميه التقليديه.
يكفي ان شخصا في قامه الإمام مالك
ان يصف أول مؤرخ للسيره النبويه وهو بن اسحاق
بأنه( دجال من الدجاجله) يكفي ذلك الوصف
ان يجعلنا نكف عن الاعتمادعلي السيره النبويه
لابن هشام خاصه وان هذا الدجال
كان هو من اعتمد عليه ابن هشام في
كتابه الاحداث بعد قرن ونصف من وقوعها!.
أيضا مصادر الإسلام وهي الديانات الابراهيميه
أهملت وفق ادعاءات تفيد باستقلال الإسلام
كدين وتفوقه علي ما سبقه من ديانات توحيديه
اضافه الي ان مخطوطات للقران تحدثنا
بوضوح لا لبث فيه ان القرآن كنص
به قراءات متعدده تحمل معاني متعدده
اضافه الي حقيقه ان الفقهاء تجاهلوا
تماما معاني العديد من المفردات
ذات أصول لغويه غير عربيه في تفسيره للقران.
أيضا حقيقه ان المخطوطات الأولي للقران الكريم جاءت
بالرسم فقط دون تنقيط أو تشكيل وغياب الهمزه
فتحت النص علي قراءات كثيره محتمله.
اميل حتي الان ، وبما توفر لنا من معلومات
وأبحاث لا يرقي إليها الشك، الي القول
بأن هذه الحقائق تنسف الروايه التقليديه
التيت تحتكر الحقيقه المطلقه في تفسير القرآن
الكريم وترجيح ذلك اعتمادا علي صحيح البخاري
في تفسيراتها للنصوص القرانيه ،
وهذا ينسف ادعاءات التيار السلفي الذي
ظل يحتكر مقوله انه الوحيد الذي
يمتلك معرفه ل ( ما عرف من الدين بالضروره)
؟، نسفا كاملا شاملا.
وهذا في حد ذاته يعتبر شيء إيجابي جدا
لانه يفتح الطريق مجددا للعقل في تفسير النصوص
الدينيه وفهمها بدلا عن الجمود تقديس النص .ذد
ذلك النص الذي ساد المشهد الإسلامي طوال
الف وخمسمائة سنه وكانت من نتائجه أننا
صرنا في ذيل الأمم.

Post: #228
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-12-2020, 00:26 AM
Parent: #227

عزيزي طلعت
"تاك تيك" المغربي لم يكن اميناً ، فهو منتحل انترنتي.
فهذه الفيديوهات سبق نشرها تحت اسم مستعار "مكتوب بالانجليزية"، ثم اختفتْ ...

تلك الفيديوهات كانت تعتمد على مصادر كلها بلغات اجنبية...وترجمتها قد تكون مشكلة المشاكل في ظل ثقافة اسلامية متخلفة ومتحجره أي ثقافة البلدان التي ينتشر فيها الاسلام .
لكن الانترنت وفر فرصاً ذهبية،

ويبدو ان اصلاح الاسلام -إن كان ذلك ممكناً_ سيكون من بوابة الانترنت والوسائط الرقمية الحديثة...

أدناه حلقة للمسيح يحاول فيها الدفاع عن فرضية أن البيت الذي رفع قواعده ابراهيم واسماعيل كان في فلسطين الحالية:






Post: #229
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-12-2020, 02:41 AM
Parent: #228

عزيزي طلعت

لكثرة التشابهات بل والتماثلات بين الاسلام واليهودية ، ولكثرة اعداد المسلمين وقلة اليهود، بعض الناس يتساءل عن لماذا تحاكي اليهودية الاسلام ، كما في يوم كيبور !!!

وادناه سؤال وإجابة:
السؤال:
Quote: Why do Jews pray like Muslims on Yom Kippur؟

الإجابة:
Quote: he Jews were the ones that the Muslims took the idea from. Yom Kippur has 5 prayers on the day and has parts where you bow on a carpet or something that prevents contact with the floor, like what Muslims do all the time.

The 5 prayers are Maariv/Arvit, the night prayer said every day, Shacharit, the morning prayer said every day, Musaf, the prayer Shabbat, Holidays and Rosh Chodesh, Mincha, the afternoon prayer and Neila, the special Yom Kippur prayer. Muslims decided to have 5 prayers every day.

The carpet thing is a tradition that existed since the temple, where the Cohen Gadol used to say G-d's 40 letter name and everyone bowed flat on the floor. Nowadays, people use something to prevent contact with the floor and only get down on their knees, because the other way was used by idol worshipers.


وأدناه إجابة أيضاً:


هل مصادفة ان اليهود يسمون الله "هاشم"؟؟؟ أي الاسم؟؟


Post: #230
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-13-2020, 04:10 AM
Parent: #229

عزيزي طلعت

في مداخلة سابقة تكلمت عن الدور التنويري التغييري الذي يمكن ان يقوم به "الانترنت" في ظل القمع والخوف السائد في ثقافات المجتمعات الاسلامية.
لذا نشأ "إعلام بديل" يحاول ان ينشر فكراً مغايراً للمؤسسات الاعلامية التقليدية . وهناك حوارات "خارج الصندوق" التقليدي وخارج "التابوهات"..

فاليوم قضيت حوالي ست ساعات استمع للحوارين التاليين مستخدماً حيلة مفيدة.

وباختصار، الحيلة تُمارس عندما اشاهد مثلاً كرة القدم بدون صوت، بينما استمع الى ملفات صوتية، حتى لا تستهلك "ثقافة التسلية" وقتي.

الحوار الاول مع المسيح وشاعر وباحث قبطي:



والثاني هو حوار يشارك فيه اربعة مصريين من مختلف التيارات الفكرية حول امكانية وضع كلام الله في سياق تاريخي:


Post: #231
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-13-2020, 11:03 AM
Parent: #230

صباح الخير اسامه
سمعت الفيديو الأول وادهشني
الاستاذ محمد المسيح بالمعلومات
التي توفرت لديه من فريق البحث في معهد اناره.
لأول مره اسمع الفرضيه التي تقول
ان موقعه (بدر) هي اصلا موقعه (عذر)
وتعني المعركه المقدسه أو الالهيه بحسب
جذرها الارامي، ويبدو من السياق انها
كانت أول معركه ضد البيزنطيين
( باعتبار ان المقصود بالمشركين في النص القراني ليس
عرب مكه من الوثنيين بل من يعتقد في الثالوث
المقدس - الله والابن والروح القدس - من المسيحيين البيزنطيين)
كذلك تطرق الي الشعر الجاهلي وملاحظات
طه حسين في ان الشعر الجاهلي
عباره عن أدب منحول في العصر العباسي
وضع أساسا لتفسير القرآن بالطريقه
التي تروق للخلفاء العباسيين . ذلك ان طه
حسين بتطبيقه لمبدأ الشك الديكارتي في قراءه
تاريخ الأدب الجاهلي، استطاع أن يقدم
ملاحظه مهمه جدا وهي غياب المعتقدات الوثنيه
والقيم الثقافيه للعرب قبل الإسلام،
عن ذلك الادب الجاهلي تماما!
وقد يكون ذلك أحد الأسباب المهمه
لضياع ما يسمي بالأدب الجاهلي الحقيقي.

Post: #232
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-13-2020, 05:11 PM
Parent: #231

عزيزي طلعت

سلامات

قلت سيدي:
Quote: كذلك تطرق الي الشعر الجاهلي وملاحظات طه حسين في ان الشعر الجاهلي عباره عن أدب منحول في العصر العباسي وضع أساسا لتفسير القرآن بالطريقه التي تروق للخلفاء العباسيين

في الحوار الثاني عندما تستمع اليه ، ستستمع رأي حامد عبدالصمد حول طه حسين والضغوط التي تواجه المثقف المستنير ، وكيف انه تراجع عن موقفه، لانه فضّل الحياة على الموت !!!

لكن ايضًا هناك من نبّه في الحوار واظنه عصام حفني إلى حقيقة مهمة، أتبنّاها دائماً قياساً على المشروع الاوروبي التنويري،وهي أن ما قال به طه حسين مرورا بعلي عبدالرازق وحتى نصر حامد ابوزيد، ظلّ شأناً نخبوياً، ولم تتوفّر طبقة ذات تأثير تجعل هذا المشروع ممكن التنفيذ.

Post: #233
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-13-2020, 06:09 PM
Parent: #232


فى الشريط الاول يا اسامه اشارالمسيح الى قصه اهل الكهف
ويبدو ان كلمه كلبهم قد أخطأ فقهاء العصر العباسى فى قراءتها
اذ من المرجح ان تكون كليهم وليس كلبهم
لانعدام التنقيط فى الخط العربى الحجازى
وكليهم تعنى حارسهم فى اصلها الارامى.

Post: #234
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-13-2020, 11:11 PM
Parent: #233

عزيزي طلعت
سلامات
قلت سيدي:
Quote: فى الشريط الاول يا اسامه اشارالمسيح الى قصه اهل الكهف
ويبدو ان كلمه كلبهم قد أخطأ فقهاء العصر العباسى فى قراءتها
اذ من المرجح ان تكون كليهم وليس كلبهم لانعدام التنقيط فى الخط العربى الحجازى
وكليهم تعنى حارسهم فى اصلها الارامى.

أعتقد ان هنالك مشكلتين واجهتا مفسري العصر العباسي:
الأولى: عدم المامهم بلغات غير العربية،وأعني هنا اللغات التي تنحدر من الأرامية.
والثانية :ضعف معرفتهم اللاهوتية باليهودية والمسيحية، مما جعلهم يكثرون مما سمّي ب"الاسرائيليات".

ولكن بالرغم من ذلك كانت هنالك "قراءة شاذة" هي "كالئهم"، بمعنى حافظهم، لكنهم غلّبوا أن "الحفظ" يرجع للكلب.

نجد ذلك في تفسير "البحر المحيط" لأبي حيّان الأندلسي كما في الصورة التالية:


Post: #235
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-14-2020, 01:01 PM
Parent: #234

صباح الخيرات اسامه
ثنائيه (نحن) و(هم) اي نحن
مقابل الغرب خاصه، ظلت تلعب دور كبير
في تكريس التخلف في عالمنا الإسلامي
فمرافعات المعتزله الدفاعيه عن عقيده التوحيد
في الإسلام في مواجهه عمالقه من الفلاسفه
المسيحيين في العصر العباسي ، قادت في النهايه
الي سياده التفكير الأصولي وانتصار تام
للشافعي والغزالي وعبد الحليم بن تيميه.
هذه الثنائيه ما زالت تلعب نفس
الدور وتبقي شعوبنا في خانه مستهلكين
للحداثه بينما الآخرون هم من ينتجونها .
أحزابنا السياسيه وتياراتنا الثقافيه
من أقصى اليمين الي اقصي اليسار
ما زالت تمارس ذلك العداء الحضاري ،
وهذا من اثر فاس الحقبه الكولوناليه
ونتائجها السالبه والكارثيه
علي العقل الجمعي المسلم.
في تقديري، تجىء اهميه اعاده قراءه
التاريخ المبكر للاسلام في انها قد تساعدنا
علي تجاوز (قدسيه النص) إذ لا سبيل
لتحرير العقل المسلم في مجمله دون
حدوث ذلك التجاوز (بكشف حجم التدخلات
البشريه الكبيره التي حدثت للنص القرآني
الذي هو بين أيدينا الآن)
هذي معركه صعبه ومعقدة، لكنه
طريق جديد يستطيع ان يلعب فيه
العلم دور تحرري عظيم خاصه حينما
يخوض في مناطق كانت تبدو محرمه
تماما حتي في الغرب قبل هجمات
الحادي عشر من سبتمبر وظهور دوله
الخلاف الاسلاميه والفظائع التي ارتبطت
بها .
هذا اضافه الي قضيه تدفق اللاجئين
الي اوروبا بسبب التعصب والحروب .

Post: #236
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-14-2020, 03:34 PM
Parent: #235

العزيز اسامه
اتيت سيدى بحديث حامد عبد الصمد حول ضروره
انتزاع النيران من الالهه وهو حديث جد مهم
ورايت ان اتى بهذا الفيديو عن باروخ (او المبروك ) سبينوزا
ثم العوده بالتعليق عيه بما يتناسب مع موضوع البوست.


Post: #237
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-14-2020, 09:38 PM
Parent: #236

عزيزي طلعت
سلامات

أدناه حلقة مهمة جديدة يتحدث فيها محمد المسيّح عن الكلمات الاعجمية في القران:


Post: #238
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-15-2020, 04:17 AM
Parent: #237


سلامات اسامه
اعلاه فيديو جديد لدان جيبسون
حول قدره العرب الانباط على تحديد
الاتجاهات والمسافات للقوافل التجاريه
فى الصحراء وتحديد اتجاهات القبله
للمساجد

Post: #239
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-15-2020, 05:18 PM
Parent: #238

عزيزي طلعت
صباح الخير

استمعت الى قصة اصحاب الكهف بلسان كاهن مسيحي، ويبدو انه قبطي. والكنيسة التي يمثلها تحتفل باستشهاد أهل الكهف..

المفارقة في كلامه أن يسمي الرواية التي تقول بانهم بعد ثلاثمائة سنة وجدوا أحياء في الكهف، بأنها اسطورة،
بينما يسمي روايته وهي انهم أي اهل الكهف وجدت أجسادهم لم تتحلل بعد ٢٠٠ سنة، بانها القصة الحقيقية، وليست اسطورة...

لكن هنالك مسيحيون آخرون يعتقدون أن القصة هي "خرافة"، كما في البرنامج التالي:


Post: #240
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-18-2020, 02:08 AM
Parent: #239

© REUTERS / AMR ABDALLAH DALSH
مع "حور العين" و"قطع يد السارق"...يستمر الفهم الخاطئ للقرآن
وفي هذا السياق، ذكر صوما في كتابه "القرآن الذي أسيء تفسيره وترجمته وفهمه"، أن القرآن القديم كان مكتوباً باللغة الآرامية وليس اللغة الحالية (العربية) التي نعرفها اليوم.
ولفت إلى أن الكلمات الآرامية تنسحب على الغالبية العظمى من سور وآيات القرآن الكريم وعلى رأسها سورة الفاتحة التي يستهل بها القرآن سوره.

وفي قراءة صوتية له لسورة الفاتحة وباللغة الآرامية طلب صوما من كل من يقرأها مقارنة معاني مفردات الفاتحة مع مقابلاتها في اللغة الآرامية والتي كانت على الشكل التالي:

(بشيم، آلوهو، رحمان، رحيم — حمودو، لالوهو، رب، عالمين — رحمان، رحيم — ملك، يوم، دينو — أيكو، آت، نعبد، آتعنين- إهدولان، الصورتو، إيدميتقيم…) إلى آخره من آيات السورة.

وبالعودة إلى سورة الفاتحة المكتوبة باللغة العربية فإنه ما من مجال يدعو للشك في منطقية الطرح الذي يقدمه الباحث صوما، على الأقل في هذه السورة المعروفة مفرداتها لملايين البشر على وجه الأرض.

وأردف قائلاً: إن معرفتنا عن اللغات السامية تأتي من الكتاب المقدس ومن المخطوطات التي تركها الآموريون في منطقة ما بين النهرين (ماري) القريبة من الحدود السورية والعراقية…لافتاً إلى أن الآموريين هم أول من تكلم الآرامية وكان ملكهم يدعى حمورابي وهو مكون من 3 كلمات (آمو) تعني الشعب، (ييرو) يعني المدينة، و(رابي) يعني السيد أو كبير القوم…

واعتبر صوما أنّ المفسرين كانوا دائماً يتخبطون في معاني القرآن، فمرة لا يجدون المعنى للكلمة، ومرة أخرى الكلمة لا تتماشى مع سياق الجملة، وأخرى كلمة غريبة لا يعرفون لها معنى، كما أنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن تفسير الأحرف المتقطعة في أوائل السور والتي لم تفك رموزها ولا معانيها، وكلما تساءل الشخص ما معناها يقولون له "حروف إعجاز وليس لها معنى نعلمه نحن البشر". لكن إذا كان ليس لها معنى فلماذا تواجدها أصلاً هل لزخرفة المصحف؟…أليس هدف الله تعالى إيصال رسالة واضحة ومفهومة للبشر؟


Post: #241
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-18-2020, 02:21 AM
Parent: #240

جدلية السريانية و الآرامية في القرآن الإسلامي

* لؤي الشريف و أبولودور الدمشقي Apolodor Damascene
** تحرير و تقديم: د. سام مايكلز Dr. Sam Michaels

ربما.قد تقضي عمرك وأنت تعتقد بأنك تدافع عن أفكارك، ثم تكتشف أنك في الحقيقة تدافع عن أفكارهم التي زرعوها في عقلك يا سيدي القارئ الشك هو بداية الحقيقة.وليس الضلال .. يميل الناس إلى الايمان بالمعتقدات التي تتناسب مع رغباتهم. فالانسان القاسي، يؤمن بإله قاسي، ويستخدم معتقداته لتبرير قسوته. الانسان الصالح فحسب هو الذي يؤمن بإله صالح، ويكون صالحاً في أي حال .. يمكن أن تكون المجتمعات جاهلة ومتخلفة. ولكن الاخطر ؛هو أن ترى أن جهلها مقدساً .. بعد هذه المقدمة الطويلة لندخل لجوهر النقاش و الجدلية لعلنا نصل سوية للحقيقة ..فقدتعلمت في مدرسة الحياة أن لاأحد يمتلك الحقيقة المطلقة ..وأن جزءا من الحقيقة هو معي لكن الجزء الآخر منها مع آخرين

أغلب المسلمين يعتقدون أو يؤمنون بأن القرآن الكريم هو رسالة الله التي أنزلها على رسوله لهداية الناس، وكأي رسالة تريد أن تجد آذاناً مصغية كان محتماً أن تكون لغة القرآن واضحة، خاصةً أنها رسالة لكل البشر بمختلف ثقافاتهم وألوانهم ولغاتهم، وهذا ما كان. كما لا يفوت ان ندكر ان اللغة الارمية هي اللغة التي انزل بها كتب الله الأول والثاني أي التوراة و الانجيل. وبعبارة أخرى فهي من اللغات المقدسة عند الله لأنها اول لغة تكلم بها الله تعالي في كتابيه التوراة والانجيل. فهل تأثرت اللغة العربية باللغة الارمية؟ وهل العربية لهجة من لهجات اللغة الارمية؟ وهل في القران كلمات باللغة الارمية. هل يعرف المسلمون معنى كلمة قرآن؟ هل يعرف المسلمون معنى كلمة فرقان؟ ماذا عن كلمة سورة؟ وكلمة سجين؟ و معنى كلمة عليون؟ راعنا؟ انظرنا؟ كلمة الصمد؟ ..إلخ، كلها كلمات أجنبية فسرها المسلمون تفسيرات مختلفة!!

قبل ان نخوض فى الأمر نعرض بعض الشواهد (بحسب كتب التراث الإسلامي):

- كتب القرآن في القرن الهجري الأول باللغة السريانية

- و كتب تحديدا بالخط الإسطرنجيلي و هو خط كتابة الإناجيل (و استمرت كلمات صلاة و زكاة تكتب صلوة - زكوة إلى اليوم)

- لجنة تدوين القرآن فى عهد عثمان برئاسة زيد بن ثابت

- زيد بن ثابت عرف العبرية وارسله النبى"محمد" لتعلم السريانية

- علماء اللغة العربية الاوائل فى القرن التالت الهجرى يعتبرون ان اللغة العربية بنت السريانية

من أشهر الامثلة للكلمات السريانية: صلوة، زكوة، ملكوت، قرآن، فرقان

- الكلمات العجمية"غير العربية" فى القرآن واللغة العربية درس نحو بالمدارس الإبتدائية تحت عنوان: "الممنوع من الصرف"!

فيما يلي إليكم بعض الشواهد الدالة على تأثُّر محرري القرآن ببعض القواعد و التراكيب السريانية / الآراميّة:

أ - “و قطّعناهم إثنتَيْ عشر أسباطا” (الأعراف 7/160)، بينما الأصل في الإستعمال بحسب القاعدة العربيّة هو: “إثنتَيْ عشر سبطا“. تعني الثمار الرطبة، و هي أقربها للمعنى السرياني

– كلمة (قرآن) هي كلمة سريانية الاصل و ليست عربية ، فهي مأخوذة من كلمة قريانا السريانية ، وتعني كتاب القراءات الكنسية، او كتاب الصلوات الكنسية، وتم استعارة هذا الاسم من السريانية و نسب للقرآن لتشابه الوظيفة

– الفرقان: هي أيضاً كلمة سريانية تقرأ (فرقانا) و تعني الخلاص، و هي كلمة ذات مدلول لاهوتي

ب - “ثلاث مائة سنين ” (الكهف 18/25) والأصل في العربيّة: “ثلث مائة سنة“.

الرّقيم: كلمة سريانيّة ومعناها “لوحات دليل

من المؤكدات التي وجدناها من خلال البحث المطول هي أن أبرز الألغاز القرآنية التي استفزت عقل كل متدبّر هي الحروف المقطعة التي تبدأ بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن، مثل "الم" و"الر" و"كهيعص" وغيرها، والتي تضاربت الآراء حولها بشكل كبير، فمن العلماء من قال إن هذه الحروف أسرار إلهية في القرآن انفرد الله بعلمها، فلا يجوز لأحد منا الخوض أو التفكير فيها، وهناك منهم مَن عارض هذا الاتجاه وقالوا إن علينا التدبر في هذه الأحرف، وهؤلاء خرجوا بعدة نظريات نذكر بعضها سريعاً:

1- هذه الحروف هي أسماء للسور التي افتتحت بها

2- هي أسماء لله و ذكرها الراوي القرآني ليقسم بها

3- كل حرف يمثل اسماً من أسماء الله فعلى سبيل المثال "الم" هي تمثل "الله" و"لطيف" و"مجيد"

4- ذهبت مجموعة أخرى إلى أبعد من هذا فقالوا إن هذه الحروف إذا جمعت مع ترك المكرر منها فسوف تحتوي على الحروف: ا ح ر س ص ط ع ق ك ل م ن هـ ي، وبإعادة ترتيب هذه الحروف نستطيع الحصول على جملة: "نص حكيم له سر قاطع"، وهذا من إعجاز القرآن. لكن هناك اتجاهاً آخر غير تقليدي يرى أن المعنى الحقيقي لهذه الحروف نجده في اللغة السريانية (الآرامية)، وهي إحدى اللغات السامية كالعربية؛ لذا فهي تشترك معها في الأبجدية، كما أنها اللغة التي تحدث بها أتباع المخلص العبراني (يشوع بن نون) و غيره من أنبياء العبرانيين (العبرية هي لهجة منها) و المخلص المسيحي يسوع الناصري الجليلي

1. "الم" تعني بالسريانية "صمتاً"؛ لذا فوجودها في بداية السورة يعني أن ما سيأتي بعدها تنبيهات بحاجة إلى التركيز والإنصات، ويمكننا رؤية هذا في بداية سورة البقرة: "الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)"

2. "الر" تعني بالسريانية "تبصّر" أو "تأمّل" ونجدها في سور مثل سورة يوسف التي تبدأ بـ: "الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ"، أي ما يأتي بعد "الر" هي آيات بحاجة إلى تبصر وتأمل

3. "كهيعص" وهي بالسريانية تعني "هكذا يعظ" وقد ذكرت في بداية سورة "مريم" وجاء بعدها: "ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا.." إلى آخر القصة، فالسياق منطقي هنا أن الله يعظنا بقصة زكريا، أو أنه يعظ زكريا نفسه في قصته

4. "طه" وهي بالسريانية تعني "يا رجل"، أي أنها وسيلة نداء وقد ذكرت بالطبع في مقدمة سورة "طه" وجاء بعدها خطاب مباشر للرسول الكريم وربما كان هذا الترتيب هو سبب اعتقاد الكثيرين من علماء الدين أن "طه" هو أحد أسماء الرسول بينما هي لفظة نداء لا أكثر، وهذا المعنى بالمناسبة قد أقره الطبري في تفسيره

من هنا نجد أن هناك تفسيراً منطقياً للحروف المقطعة إذا سلمنا أنها ألفاظ سريانية وليست عربية، وهذا بالتأكيد يتوافق مع حقيقة أن الكثير من ألفاظ القرآن ليست عربية، فلا يخفى على العلماء مثلاً أن كلمة "أباريق" فارسية الأصل، و"سندس" هندية، والعديد من الأمثلة الأخرى المشابهة

كلمة ( آمين ) كلمة سريانية قديمة و تعني اللهم استجب دعائي و قد تناقلها اصحاب الديانات الابراهيمية حتى يومنا هذا و بما ان العربية لغة سامية كما العبرية و الارامية.سندس – فردوس – استبرق – زنجبيل – تابوت – سجين – ابا – الرقيم – حنانا -اواه – ماعون

- التابوت: النهاية (- وت) تبين أصلا عبرانيا للكلمة وذلك لأنه لا توجد كلمة عربية صرفة تنتهي بهذا الشكل

‌- التوراة: الوحي إلى اليهود

‌- جنات عدن

‌- جهنم (Gehinnom): (كلمة مشتقة من وادي هنوم( في أورشليم. المترجم) تفشت فيه عبادة الأصنام. لذلك جاءت الكلمة لاحقا لتعني الجحيم)

- أحبار: معلمون

- ربّاني: معلم

- سبت: يوم راحة (شباث)

‌- فرقان: تخليص و غفران

‌- ماعون: ملجأ

‌- مثاني: أعادة

- ملكوت : حكومة، حكم الله

العجيب هنا هو أننا لا نسمع مثل هذه التفسيرات التي ربما تكون المنطقية من علمائنا الكرام، وربما يعود هذا إلى جهلهم باللغة السريانية أو إهمالهم لها، أو ربما لخشية أن يفتح هذا باباً أمام المشككين في عروبية القرآن الإسلامي وبالتالي في فهمنا الحالي له

من هؤلاء المشككين الدكتور الألماني كريستوف لوكسنبرج -وهو اسم مستعار لأستاذ اللغات السامية القديمة الذي نشر كتاباً سنة 2,000 م (جيرد بوين) بعنوان: "قراءة سريانية - آرامية للقرآن"، ومنهم أيضاً الدكتور غبرييل صوما، اللبناني الأصل والمتخصص كذلك في اللغات السامية، الذي ألّف كتاباً سنة 2,006 م عنوانه: "القرآن الذي أسيء تفسيره و ترجمته و قراءته". لكن عندما يواجه المسلمون بسؤال: ولماذا ينزل القرآن بالسريانية على قوم يتحدثون العربية؟ يجيبون بأن اللغة السائدة في شبه الجزيرة العربية كانت مزيجاً من العربية والسريانية، ودليلهم أننا نجد الأثر السرياني في أسامي مدن شبه الجزيرة، مثل "مكة" التي تعني بالسريانية "الأرض المنخفضة"، و"يثرب" التي تعني "الله موجود"، يستدلون أيضاً بأسماء الأشخاص ذات الأصل السرياني، مثل "مروان" التي تعني "الشخص الذي يسبب الطغيان"، و"حسين" التي تعني "قوي"، وغيرها من الأمثلة، ولكن متى كان أصل أسماء الأماكن والأشخاص دليلاً على اللغة السائدة؟ فمن الجائز جداً أن تكون هذه التسميات بدأت في زمن كانت فيه اللغة سائدة ثم استبدلت هذه اللغة بغيرها، ولكن بقيت الأسماء، وهذا ليس بغريب على الإطلاق

قد لا يوافق البعض على هذه الإجابة التي توحي بأن العربية ليست أقدم من السريانية وتتعارض مع الآراء الكلاسيكية القائلة بأن العربية هي أقدم اللغات على الإطلاق، ولكن علينا الاعتراف بأن هذا الرأي لا يوجد دليل قوي عليه، وأن الجدل ما زال قائماً حول ما إذا كانت العربية أقدم من السريانية أم العكس.« آمن » و معناها صدق حقيقة أوحاها الراوي القرآني (32) و العثور عليها في كتاب القرآن لا يشكل أية صعوبة لكثرة ورودها في على صيغ مختلفة، و هي تكتب و تقرأ في الآرامي مثل « بارك » ألتي بمعنى سبّح

كلمة « بعير» في اللغة الآرامية: «كل دابة تحمل أحمالا أو تجر مركبة

كلمة : « بقعة » عناها في اللغة الآرامية حقل

« بيت » الموجودة في عدد كبير من الآيات البينات..لا شك أن أصلها آت من الفعل الآرامي بمعنى أقام في المكان

مما سبق تتضح عبثية الطرح القائل بأن القرآن كله سرياني أو آرامي الأصل وأن علينا أن نعيد النظر في تفسيرنا له ككل، ولكن على الجانب الآخر فإن التفاسير المنطقية لبعض ألغاز القرآن، والتي أوصلتنا إليها السريانية تدعونا إلى ألا نهمل هذه اللغة عندما نقرأ قرآننا؛ بل علينا أن ندفع إلى تعلمها ثم نعيد زيارة فقط الأجزاء التي استعصت على فهمنا في القرآن علَّنا نجد الإجابات الشافية. في النهاية لا توجد أى أداة منهجية منقطية علمية يستند إليها عند الاختلاف فى تفسير القرآن، و عند الاحتكام فى الفتنة الكبرى قال على بن أبى طالب "القرآن بين دفتي المصحف لا ينطق وإنما يتكلم به الرجال" .. وله مقولة أخرى تعقيبا ع النزاع مع بنى أمية: "بالأمس حاربناهم على تنزيله واليوم نحاربهم على تأويله"!! نستخلص ان القرآن يحمل عدة أوجه و لا تفسير واحد او قراءة واحدة بين حتى الجيل الأول من المسلمين وان أول صراع تأويلي على النص لم يحسم بمنطق او مرجع او قاموس بل بحد السيف!!!

المصادر و المراجع:

- كتاب [قراءة آرامية سريانية للقرآن] للباحث الألماني جيرد بوين (كريستوف لوكسنبرغ)

- مقدمة عن منهجية الكتاب و ملخص مترجم بالعربية: لمعرفة بعض الكلمات السريانية بالقرأن - منشور د. يوسف زيدان

- موقع وزراة الأوقاف المغربية :

فيديوهات عن الكتاب:

* الفيديو الأول: goo.gl/KtZ3Mu

* الفيديو الثاني: goo.gl/dpsIys

- فيديو ندوة د. يوسف زيدان "المصاحف و وسائل الإستدلال":

goo.gl/E0pyKz

- مقال علمي عن التداخل بين الحروف السريانية و العربية

- الإتقان في علوم القرآن للسيوطي

- معاجم عربية سريانية

- الإستعانة بالشعر الجاهلي للتفسير - د. طه حسين 1,926 م

- كتاب محمد سعيد العشماوي "الخلافة الأسلامية"، سنة 2,014 م وزراة الثقافة المصرية

- المجادلة الشهيرة في القرآن و التوراة بين الله و إبليس الشيطان حول السجود لآدم

- جدلية الحرف العربي للدكتور محمد عنبر

- تاريخ الطبري

- كتاب [القرآن الذي أسيء تفسيره و ترجمته و قراءته] - د. غبرييل صوما

- كتاب [أصول الإحكام في الأحكام] - لإبن حزم الأندلسي

للمزيد الرجاء راجعوا هذه المقالات و المناشير السابقة و حلقات سلسلة قصة الأديان الإبراهيمية على الروابط التالية 👇👇👇

m.facebook.com/story.php؟story_fbid=739433819521062andid=413570982107349

m.facebook.com/story.php؟story_fbid=951983734932735andid=413570982107349

m.facebook.com/story.php؟story_fbid=1086897531441354andid=413570982107349

m.facebook.com/story.php؟story_fbid=1028149000649541andid=413570982107349

m.facebook.com/story.php؟story_fbid=1019014594896315andid=413570982107349

Post: #242
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-18-2020, 03:13 PM
Parent: #241


اعلاه قصه انتزاع النار من الالهه
فى الاسطوره الاغريقيه
اعود باضافه تعليق مختصر
عليها وعلى سيره الفيلسوف
باروخ اسبينوزا كما كنت قد
وعدت.

Post: #243
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-18-2020, 06:59 PM
Parent: #242

عزيزي طلعت

صباح الخير

قلت سيدي:
Quote: وفي قراءة صوتية له لسورة الفاتحة وباللغة الآرامية طلب صوما من كل من يقرأها مقارنة معاني مفردات الفاتحة مع مقابلاتها في اللغة الآرامية والتي كانت على الشكل التالي:

(بشيم، آلوهو، رحمان، رحيم — حمودو، لالوهو، رب، عالمين — رحمان، رحيم — ملك، يوم، دينو — أيكو، آت، نعبد، آتعنين- إهدولان، الصورتو، إيدميتقيم…) إلى آخره من آيات السورة.

سورة الفاتحة عند ابن مسعود ليست جزء من القران.

أبسط الآن -تأكيداً لكلام صوما- ماسُمّي بالفاتحة السريانية:


Post: #244
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-19-2020, 01:54 PM
Parent: #243

عزيزي طلعت
سلامات

قرات هذه الدراسة الجيدة منذ سنوات، وهي مرتبطة بوظيفة سورة الفاتحة في الاداء الشعائري لصلاة الجماعة عند المسلمين، ومحاولة للربط بين الاصل السرياني لكلمة قران التي حيّرت المفسرين،
كما تحاول إيجاد جذور الفاتحة في الصلاة المسيحية الربانية والمزامير اليهودية.

والدراسة مهمة لاننا لا نجد من الفقهاء تفسيرا مقنعا لإلزامية قراءة الفاتحة في كل الصلوات.

سأنشر الجزء الاول وبعد ذلك الجزء الثاني:
















Post: #245
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-19-2020, 09:35 PM
Parent: #244

سورة الفاتحة: هل هي مدخل شعائري لصلاة الجماعة؟؟ "الجزء الثاني":







Post: #246
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-21-2020, 12:40 PM
Parent: #245

فكره انتزاع النار من الالهه
وتمكين البشر منها في الاسطوره
الاغريقيه القديمه هي بمثابه
فك احتكار الالهه لها وتمكين الناس
من امتلاك المصير .
نجد نفس الفكره عند الفيلسوف
اسبينوزا ، في ضروره انتزاع القداسه
من رجال الدين وفك احتكارهم
لها والذي غالبا ما يكون في مصلحه الجماهير
وقضيه تحررها من اجل حاضر
ومستقبل أفضل.

Post: #247
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-21-2020, 12:46 PM
Parent: #246

قراءه اراميه سريانيه القرآن
بقلم كامل علي

المقدمة:صدر في العام 2000 م كتاب للمستشرق الالماني (كريستوف لوكسنبرغ) يعرض فيه قراءة جديدة للمقاطع الغامضة الواردة في القرآن الكريم بعنوان " قراءة أرامية وسريانية - مساهمة في تفسير لغة القرآن " (دار الكتاب العربي - برلين 2000).سنتناول في سلسلة من الحلقات ما ورد في ملخص الكتاب إستكمالا لمقالتنا السابقة بعنوان (السريانية والحروف المقطعة في القرآن).لمّا تعذر على اهل اللسان إيضاح ما غمض في لغة القرآن مع قوله بالنزول بلسان عربي مبين، ذهب المفسرون إلى ان هذا الغموض يعود إلى لغة قريش معللين إعتقادهم بقوله تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلّا بلسان قومه ليبين لهم )..... سورة ابراهيم، الآية 4 .انطلاقا من هذا الإشكال يتمحور البحث الجديد حول واقع اللغة ، وبألأخص لغة الكتابة التي كانت منتشرة في منطقة الشرق العربي في الفترة التي دون فيها القرآن الكريم.هذه اللغة هي الآرامية ، وقد نعتها الإغريق منذ عصر ما قبل الميلاد بالسريانية نسبة إلى مملكة آشور في بلاد مابين النهرين وسوريا الطبيعية ، وتنتمي اقدم نقوش آرامية اكتشفت حتى الآن إلى القرن التاسع قبل الميلاد.وقد عُرف الآراميون الذين اعتنقوا النصرانية بالسريان تمييزا عن ابناء امتهم الوثنيين بحيث اضحى لقب الآرامي مرادفا للوثني. والطبري لا يذكر في تفسيره الآرامية بل السريانية.وما رفع من شأن اللغة السريانية ترجمة الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) منذ القرن الثاني الميلادي وربما قبله إلى سريانية الرهى ، وهي اللغة الآرامية المحكية في منطقة الرهى ( وهي اورفا الحالية ) الواقعة في شمال غرب بلاد مابين النهرين ( اورفا مدينة واقعة في جنوب شرق الجمهورية التركية ).ومع تنصّر الملك أبجر الخامس ، ملك الرهى ، في اواخر القرن الثاني الميلادي وإنتشار النصرانية على يد السريان إنطلاقا من سوريا وبلاد الرافدين ، اصبحت السريانية بفضل ذلك لغة الكتابة ليس في سوريا وبلاد ما بين الرافدين فحسب ، بل تجاوزتها إلى مناطق مجاورة ، منها بلاد فارس وشبه الجزيرة العربية.وقد ورد في حديث نبوي شريف ان النبي طلب من زيد بن ثابت الذهاب إلى بلاد الشام لتعلم السريانية ، كذلك ورد في تفاسير القرآن ان ابن عباس ( حبر الأمة ) سُئل عن الحرفان طه اللتان وردتا في بداية سورة طه هل هما اسم للنبي محمد ، فقال مجيبا : إنها كلمة سريانية ، مما يبين لنا اهمية اللغة السريانية ( المسيحية ) في العصر الذي نشأ فيه القرآن الكريم وما بعده ، إذ نعلم من تأريخ الادب العربي اللاحق ان للسريان حظا وافرا في تطوير اللغة العربية الكتابية بما انجزوه من ترجمات من السريانية واليونانية إلى العربية في العصر العباسي ، فأضحت اللغة العربية بعد السريانية لغة الآداب والفلسفة والعلوم.والمعروف ان الآرامية القديمة بدأ تدوينها بحسب النقوش المكتشفة منذ القرن التاسع قبل الميلاد ، وان الملوك الفرس اتخذوها لغة دواوينهم واستعملوا الخط الآرامي لكتابة الفارسية الوسطى ( البهلوية ) كما اتخذها بنو إسرائيل بعد سبيهم إلى بابل لغة لهم فدوّنوا بها جزءا من كتبهم المقدسة منه كتاب النبي دانيال وتراجمها.وليست السريانية إلّا إمتدادا للآرامية القديمة بطابعها المسيحي بعد الميلاد وباتت اللغة الرسمية إلى جانب العربية في العصر الاموي حتى عهد عبدالملك بن مروان ( 685-705 م ) ، مما يبين الإتصال الوثيق الرابط بين العربية والسريانية حتى عصر ما بعد الفتوحات.تأسيسا على هذه الخلفية التاريخية المسلم بها ينطلق لوكسنبرغ في بحثه اللغوي من عصر يسبق وضع قواعد اللغة العربية على يد سيبويه ( المتوفي في سنة 795 م ) بحوالي مائة وخمسين عاما معتبرا ان اللسان العربي الذي انزل به القرآن يختلف عن العربية التي وضع اسسها مجموعة من النحويين الاعاجم والعرب.ويشكك المؤلف بكفاءة هؤلاء النحويين وبالأخص الأعاجم منهم ، الذين يجهلون " اللسان " الذي انزل به القرآن ، مستندا بذلك إلى صاحب " جامع البيان عن تأويل القرآن " ، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( 839 – 923 م ) الذي ادرك الطابع الخاص المميز للغة القرآن ، إذ ناشد " أهل اللسان الذين لهم علم باللسان الذي نزل به القرآن .... والذين هم اوضحهم برهانا فيما ترجم وبيّن من ذلك ... " ، ان يتفضلوا بتفسير ما تيسر لهم من قبل علمهم ، ومضيفا إلى ذلك : " كائنا من كان ذلك المتأول والمفسّر ".يشير لوكسنبرغ إلى ان القرآن هو اول كتاب دوّن باللغة العربية لعدم وجود اي اثر تاريخي لمخطوط سابق ما خلا بعض النقوش النبطية القريبة من العربية. وكان الخط العربي في بداياته كنظيره النبطي مجردا من النقاط والحركات. يشهد على ذلك العديد من المخطوطات القرآنية وغيرها المحفوظة في المتاحف شرقا وغربا ، وآخرها تلك التي اكتشفت في اوائل السبعينات تحت سقف جامع صنعاء الكبير.وهناك إجماع على ان النقاط المميزة لإثنين وعشرين حرفا من حروف الابجدية العربية قد اضيفت إلى النص القرآني في وقت لاحق ، إلّا ان هناك غموضا حول الزمن الذي تم فيه التنقيط. لكن الملاحظ ان الطبري ( القرن التاسع / العاشر ميلادي ) قد اعتمد في تفسيره إجمالا على النص الحالي المنقوط

Post: #248
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-21-2020, 12:49 PM
Parent: #247

يؤكد مؤلف الكتاب (قراءة آرامية وسريانية للقرآن) انه وضع جانبا كل النظريات السابقة الصادرة عن مستشرقين او عرب في محاولاتهم العديدة لتفسير القرآن إنطلاقا من عربية سيبويه وما بعده التي ليست بعربية القرآن ، مستندا فقط إلى علم اللسان الذي يقضي بقراءة النص وفهمه في إطاره الزمني مجردا من المؤثرات اللاحقة.
ولإن الفسرين اعتمدوا على النقل الشفهي اللاحق دون المبالاة باللغة طبقا لإطارها التاريخي ، وقعوا في الخطأ ونتج عن ذلك ما يعرف ب " المقاطع الغامضة " ، وهناك نصوص اخرى في القرآن غير مشكوك في صحة فهمها العربي حتى الآن ، بيّن البحث انه ينبغي إعادة قراءتها على ضوء علم اللغة الموضوعي. وقد سلك لوكسنبرغ في بحثه هذا منهجية تتلخص بخطة تدريجية قوامها خمسة هي:
1) يراجع لوكسنبرغ في خطوة اولى تفسير الطبري تقديرا منه بأن التقليد الإسلامي بما احتفظ بالشرح الصحيح دون ان يأبه به المفسرون داعما ذلك بألأدلة اللغوية. وإلّا فيلجأ في خطوة ثانية إلى موسوعة لسان العرب لإبن منظور ( 1232 – 1311 م ) ربما يعثر فيه على الشرح المناسب ، سيما وأن الطبري لم يرجع في تفسيره إلى اي قاموس عربي وكان معتمدا على النقل الشفهي دون سواه ولو انه استشهد في بعض الحالات بالشعر العربي مع بعده عن لغة القرآن وكثيرا ما يؤدي هذا التحقيق إلى نتيجة إيجابية.

2) فإن لم يكن ذلك ، عمد لوكسنبرغ إلى قراءة الرسم القرآني قراءة سريانية أعطت النص في عدد من الحالات معناه المنطقي.

3) وإن لم يكن ذلك ، باشر لوكسنبرغ في محاولة اولى بتغيير نقط الحروف التي ربما وضعت عن عدم إلمام المحقق العربي بمفهوم نص القرآن في قراءته العربية. وقد ادت هذه الخطوة في حالات غير قليلة إلى نتائج إيجابية.

4) وإن لم يكن ذلك ، شرع الباحث في محاولة ثانية بتغيير نقاط الحروف بهدف إيجاد مصدر لقراءة سريانية ، وقد ادت هذه المحاولة في حالات عديدة إلى قراءة تعيد للنص معناه الحقيقي.

5) وإن فشلت جميع هذه المحاولات وكان التعبير كتابة وقراءة عربيا لاشك فيه وإنما دون ان يعطي معنا مناسبا للنص ، لجأ الباحث حينذاك إلى محاولة قصوى تكمن في ترجمة التعبير العربي إلى السريانية لإقتباس مفهوم هذا التعبير من معاني مرادفه السرياني. وقد بين البحث بأن هذه الخطوة تتجاوز الخطوات الاربع السابقة اهمية ، إذ كثيرا ما يعطي مفهوم التعبير السرياني النص القرآني العربي الغامض معناه المنطقي الجلي.

وفي سياق تطبيقه اللغوي المفصل لهذه المنهجية تطرّق لوكسنبرغ لبعض التعابير وألآيات القرآنية معتمدا في ذلك بإنتظام على المراجع العلمية عربية كانت أم سريانية ، نعرض منها نموذجا مبسطا لكل من الخطوات المذكورة أعلاه:
أ‌) من جملة الآيات غير المشكوك في فهمها إلى يومنا هذا الآية 64 من سورة الإسراء. وموضوع هذه الآية أنّه تعالى طرد إبليس من الجنة لرفضه السجود لآدم ، فإستأذن منه إبليس أن يسمح له عز وجل أن يجرّب الناس إلى يوم الدين ، فأذن له تعالى وأردف بقوله ما يلي :
( وأستفزز من أستطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في ألأموال وألأولاد وعدهم وما يعدهم ألشيطن إلّا غرورا ).

شرح الطبري هذه الآية بألمفهوم التالي : ( أستفزز ) بعنى أفزع بصوتك ، مع أنّ هذا المفهوم يناقض المفهوم القرآني القائل بأنّ إبليس ( يوسوس في صدور الناس ) ( سورة الناس ،ألآية... 5 ).
ويشير لوكسنبرغ إلى ان لسان العرب يشرح أستفزه بمعنى ختله حتى اوقعه في مهلكة ، وهو الفهوم الصحيح لهذا التعبير المطابق للمفهوم القرآني.
ويشرح الطبري ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) بمعنى الهجوم على الناس بجلبة لتخويفهم بالخيالة والمشاة ، وهذا المفهوم يخالف ايضا المعنى القرآني. فيقرأ لوكسنبرغ إعتمادا على اللسان ( أخلب ) عوضا عن ( أجلب ) بمعنى إحتل أو أنصب عليهم.
ولمّا تعسّر الإحتيال على الناس بالهجوم عليهم بجلبة بالخيالة يرى لوكسنبرغ أنّه من الانسب قراءة بحبلك ( بمعنى حبالك أو حيلك ) بدلا من (خيلك ) ودجلك بدلا من ( ورجلك ) ، مما يتوافق وألمنطق القرآني.
أمّا ( وشاركهم بألأموال وألأولد ) فيعجب أهل التفسير من سماحة تعالى لإبليس بمشاركة الناس بألأموال والاولاد مع علمهم بأنّه عز جلاله هو الذي يرزقهم إياهم ، فيرى الطبري الحل بشرحه هذا المقطع بمعنى مشاركة إبليس الناس بمال الحرام وأولاد الزنى ، بينما يشير لوكسنبرغ إلى ان مصدر (سرك ) بالسريانية مشتق من الشرك وألأشراك بالعربية والمقصود منه مصدر شرك بمعنى أغرى ، مستشهدا لذلك بالحديث النبوي الشريف القائل ( أعوذ بك من شر الشيطان وشركه ) (شركه في الحديث جاء بمعنى فخه).
والمفهوم القرآني ان إبليس يغري الناس بوعده الكاذب إياهم بالمال والبنين وليس بمشاركته إياهم بهم ، ويتضح هذا المفهوم من نهاية الآية : ( وعدهم وما يعدهم الشيطن إلّا غرورا ). ( أنظر كتاب لوكسنبرغ ص 216 – 220 ).
وتعطي هذه ألآية لوحدها خمسة أمثلة نموذجية عن نقاط المنهج رقم 1 و 2 و 3 ألمذكورة أعلاه.
في المقالة القادمة سنتطرق إلى بقية أمثلة المنهج.

Post: #249
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-21-2020, 12:54 PM
Parent: #248

في هذه المقالة نستمر في عرض بقية أمثلة المنهج:
ب) مثالا عن المنهج رقم 2 هناك كلمة بسيطة عجز المفسرون شرقا وغربا عن شرحها حتى الآن وردت في سورة المدّثر الآية 51 وهي (قسورة) ، ومفهومها من نص الآيات 49 – 51:
( ما لهم عن التذكرة معرضين / كأنهم حمر مستنفرة / فرت من قسورة ).
أجمع المفسرون العرب على أن هذه الكلمة حبشية الأصل لبعدها عن العربية وقدّروا بأنه لابد أن المقصود منها ألأسد لفرار الحمر (اي الحمير) منه ، بعد أن تبين لأحد المفسرين بأن ألأسد يقال له بألسريانية (أريا) ، مما يدل على أن بعضهم كان له إلمام بألسريانية. ثم جاء المفسرون الغربيون فبحثوا في أصل هذا التعبير ولم يجدوا له إشتقاقا من ألحبشية ، فاستنتجوا بأن معنى ألأسد أقرب ما يمكن إشتقاقه من اصل قسر العربي الذي يعني أرغم وأجبر ، وأن المعنى الحقيقي لهذا التعبير ما زال غامضا.
إلّا أن الرسم القرآني يشير إلى إسم فاعل سرياني على وزن (فعولا) (بقراءة فاعولا) المشتق من الوزن العربي فعول وفاعول. والكلمة هي في الواقع سريانية ألأصل ويمكن إشتقاقها من أصل قسر وقصر كما تثبته لنا القواميس السريانية ، فنجد هذا التعبير بقلب السين والواو بكتابة ( قوسرا).
و (قوصرا) وهي كتابة سريانية لا تختلف لفظا عن كتابة (قوسره) و (قوصرة) في غيرها من اللهجات الآرامية. ويذكر لسان العرب بأن أهل البصرة يقولون للمرذول إبن قوصرة.
(والأصح قوصرة او قوصرا لفظا والقاصر او الفاشل معنى) ناسبا إلى إبن دريد قوله: لا أحسبه عربيا ولو نطقوا به قديما ، مما يثبت مجددا إختلاط اللغتين العربية والسريانية سابقا.
والرسم القرآني قسورة أصح سريانيا ويلفظ قاسورا ( بلفظ الواو بالإمالة نحو الواو) وليس قسورة بتشكيل مصحف القاهرة. أما المعنى بشهادة المراجع السريانية فهو ( ألحمار الهرم الذي لا يستطيع الحمل) والمراد بالتعبير القرآني أن هناك احتمالين لفرار الحمر المستنفرة:
1) إما الهرب من شيء مرعب كألأسد ، وهذا امر بديهي يبرر الهرب منه.
2) وإما الهرب من شيء غير مفزع. كقولك عن أحد يهرب من خياله ! وهذا هو المقصود في النص القرآني الذي يشبّه إستنفار الهاربين من تذكرة القرآن بألحمير الهاربين ليس من نظيرهم فحسب ، بل ومن دابة هرمة هالكة ليس فيها ما يدفع إلى الهرب. ويقابل هذا التعبير بألعربية ألقاصر ألمثبت للاصل السرياني لفظا ومعنى ( أنظر كتاب لوكسنبرغ ص 45 – 47).

ج‌) يشير لوكسنبرغ إلى أن المفسرين العرب فهموا كلمة قسورة بمعنى الأسد بينما المقصود منه الحمار الهرم بالسريانية ، وقرأوا الرسم القرآني (وأنظر إلى حمارك) (سورة البقرة ، ألآية 259) بمعنى ألحمار عربيا ، بينما المقصود منه سريانيا صفة لبني آدم. وتوضيحا لهذا التعبير نأخذ عن لوكسنبرغ (ص 176 – 183) الآية المذكورة كمثال عن المنهج رقم 2 و 4 (وموضوع الآية أن الله أمات إنسانا لا يؤمن بالقيامة ثم بعثه بعد مائة عام فقال له):
( وأنظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وأنظر إلى حمارك ولنجعاك آية للناس وأنظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما).
قبل الوصول إلى كلمة (حمارك) يتساءل لوكسنبرغ عما عساه تعالى يقصده بالإشارة إلى هذا الإنسان الذي بعثه بعد ممات مائة عام إلى طعامه وشرابه ، مع أنه ليس هناك أي صلة بألطعام أو الشراب.
ولما لم يمكن فهم هذين التعبيرين عربيا بغير مفهوم الأكل وألشرب ، يرى الباحث شرحهما بمفهوم سرياني يوافق النص القرآني. ولما كانت الألف الوسطى مضافة غالبا في المصاحف اللاحقة ، يقرأ لوكسنبرغ سريانيا (طعما) بشرح المراجع السريانية التي تعطي :
1) معنى العقل والفهم ومشيرا إلى التعبير (السرياني الأصل) الشائع في الدارجة القائل (حكي بلا طعمه) بمعنى بلا فهم.
2) معنى الحال والشأن وألامر. ولما كان هذا المعنى مطابقا للتعبير السرياني التابع (شربا) (بغير معنى الشراب العربي) ، يرى لوكسنبرغ بأن هذين اللفظين مرادفان بدليل الفعل التابع لهما بصيغة المفرد المذكر (لم يتسنه) ، وناسبا هذا الفعل ايضا إلى أصله السرياني (إشتني) الذي يعني تغيّر طبقا لشرح ألطبري ، فيكون ألمفهوم:
3) (أنظر إلى حالك وأمرك ، لم يتغيّر).
ويشرح لوكسنبرغ بأنه علينا أن نفهم ألرسم (حمارك) بقراءة سريانية (جمارك) أي كمالك ( ومنها بألعربية كلمة ألجمر أي إكتمال ألنار) ، فيقرأ لوكسنبرغ ألآية كألآتي:
(وأنظر إلى كمالك) ، مما يعطي معنى منطقيا إلى ما سبق بخلاف القراءة التي درجت منذ تنقيط القرآن بمعنى (الحمار) الذي ليس له اي مكان في هذا النص. ودليل ذلك أنّ تعالى يردف قائلا:
(ولنجعلك آية للناس) وليس ( لنجعل حمارك آية للناس). ويشير لوكسنبرغ أخيرا إلى أن قراءة (ننشزها) خاطئة والمفروض قراءتها (ننشرها) داعما هذه القراءة العربية بدليل مرادفها السرياني (فشط) الذي يعني عدا ، نشر وبسط: أصلح وعدل ، فيكون معنى ألآية بقراءتها ألعربية وألسريانية :
(أنظر إلى حالك وأمرك لم يتغيّر وأنظر إلى كمالك ولنجعلك آية للناس أنظر إلى ألعظام كيف نصلحها ثم نكسوها لحما).

في المقالة القادمة سنتطرق إلى بقية أمثلة المنهج

Post: #250
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-21-2020, 01:16 PM
Parent: #249



قراءة آرامية وسريانية للقرآن-4
كامل علي
2016 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني






في هذه المقالة نستمر في عرض بقية أمثلة المنهج:
د) كمثال آخر عن المنهج رقم 4 نذكر عن كتاب لوكسنبرغ (ص102 – 121) تفسير للآية 24 من سورة مريم:
(فناداها من تحتها ألّا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريا).
يشير لوكسنبرغ في بداية شرحه إلى السيوطي (1445 – 1505 م) الذي يذكر عن أبي القاسم في كتابه "لغات ألقرآن" وعن الكرماني في كتابه "العجائب" بأنّ (تحت) كلمة نبطية (وهي لغة الأنباط السريانية أو مزيج من العربية والسريانية) تعني البطن (بمعناها السرياني جنين).
ولم يأبه المستشرقون لهذا الشرح معتبرين بأنّ تحت في اللغات الارامية والعبرية والسريانية والحبشية لا تختلف عن معناها العربي بشيء. ولم يرد في تفسير الطبري اي شك عن معنى تحت ما خلا التساؤل عمّا إذا كان الذي نادى مريم من تحتها جبريل أم عيسى (عليع السلام) ، بينما اختلف أهل التأويل في تفسير سريا ، فأعتبره الطبري جدول ماء ، داعما ذلك بقوله تعالى (فكلي وأشربي) (ألآية 26).
وأيد المفسرون الغربيون هذا المفهوم بالإشارة إلى مقطع من إنجيل منحول منسوب إلى متى ورد فيه بانّ عيسى (عليه السلام) لدى هربه مع أمه مريم إلى مصر طلب من النخلة ، حيث لجأ للإستراحة أثناء عبورهما الصحراء ، أن تفتح جذورها لتخرج ماءا وتروي ظمأ أمه.
وأعتبر المفسرون الغربيون هذه الرواية مطابقة لما ورد في القرآن إثباتا لكلمة سريا بمعنى الجدول. ويرى لوكسنبرغ بأنّ المفسرين شرقا وغربا قد أخفقوا في محاولاتهم لتوضيح هذه ألآية لإعتمادهم على مجرد اللغة العربية اللاحقة من ناحية ولإستشهادهم بنص بعيد عن مفهوم النص القرآني من ناحية اخرى.
وفي شرحه المفصّل لكلمة (تحت) يشير لوكسنبرغ إلى أنّ لا أصل لها في العربية وأنّها مشتقة من الفعل السرياني (نحت) (يلفظ نحث وبمعنى نزل وأنحدر) المشتق منه الفعل العربي نحت المفهوم منه نحت الحجر وغيره لتسويته أو صقله ، وألمراد منه سريانيا تنزيل ما زاد منه ، ومنه النحاتة أي مانزل من كسارة لدى النحت. وقد ورد هذا التعبير بالمعنى المجازي في بيت للشاعرة الخرنق ، أخت الشاعر طرفة (حوالي 538 – 564 ) ، ونصه:
الخالطين نحيتهم بنضارهم / وذوي الغنى منهم بذي الفقر.
يلاحظ لوكسنبرغ بأنّ لسان العرب أخطأ بشرحه معنى النحيت بالدخيل على قوم لعدم فهمه أصل فعل نحت السرياني بمعناه المجازي ، مع أنّ تعبير النضار (أي الاشراف) يوضح المعنى المناقض للنحيت الذي يعني بالسريانية الوضيع الاصل ، القليل الحسب والنسب ، كما يتضح هذا النقيض من خلط ذوي الغنى منهم بذوي الفقر.
وتمهيدا لقراءة الرسم القرآني (تحتها وتحتك) بمعنى البطن (أي الجنين) المنسوب إلى النبطية بحسب السيوطي نقلا عن أبي القاسم والكرماني ، ينفي لوكسنبرغ هذا المفهوم ، إلّا أنّه يرى له علاقة بالمقصود به إذا قرأنا بدلا من (تحتك) نحتك بلفظ نحاتك بمعنى وضعك أو توليدك بألسريانية.
وإثباتا لهذا المعنى يشرح لوكسنبرغ بأنّه علينا أن نفهم حرف (من) ليس بمعنى ظرف المكان العربي (من تحتها) بل بمفهوم ظرف الزمان السرياني (من نحاتها) أي حال وضعها.
ويثبت هذا المعنى السرياني لحرف(من) قولك في الدارجة: (من وصلتي قلتله) أي حال وصولي قلت له.
وتوضيحا لشرحه تعبير النحات بمعنى الوضع أو التوليد ، يلاحظ لوكسنبرغ بأنّ هذا المفهوم لم يرد في المراجع السريانية ، وإنّما ورد مرادف له وهو (نفل) أي هبط وسقط في مرجع آرامي آخر بمعنى الوضع أو التوليد غير الطبيعي أو ألفائق الطبيعة بخلاف الولادة الطبيعية.
ولمّا لم يرد في القرآن سوى ولد ووضع للتعبير عن التوليد أو الولادة الطبيعية ، ينبّه لوكسنبرغ إلى أهمية تعبير النحات الذي لم يرد في القرآن إلّا في هذه ألآية تعبيرا عن ولادة عيسى (عليه السلام) غير الطبيعية أو الفائقة الطبيعة مميزا إياه عن ولادة أي مخلوق آخر ، وألمعنى الحقيقي للنحات هو التنزيل ، وربما كان المراد به تنزيلا من ألعلا.
ويرى لوكسنبرغ في هذا المقطع من سورة مريم وبألاخص في هذا التعبير أصطلاحا لاهوتيا ذا أهمية قصوى بألنسبة إلى تاريخ الاديان.
إستنادا إلى ما سبق يكون مفهوم المقطع المذكور :
( فناداها حال وضعها ألّا تحزني قد جعل ربك وضعك سريا ! ).
لإيضاح معنى (سريا) المختلف عليه ، يباشر لوكسنبرغ بنقض ما حاول المفسرون شرقا وغربا فهمه بمعنى (جدول الماء) ، مشيرا إلى أنّ استناد الغربيين إلى المقطع المذكور من إنجيل منحول منسوب إلى متى لا يأخذ بعين الإعتبار النص القرآني.
فإنّ أمر الطفل عيسى (عليه السلام) النخلة بتفجير الماء لإرواء ظمأ أمه ، بحسب هذا الإنجيل ، فالسبب يعود إلى انقطاع الماء في الصحراء المجاورة.
أمّا في النص القرآني فالوضع يختلف تماما. فهتاف مريم (ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا) (ألآية 23) لم يأت عن خوف منها من الموت عطشا ، بل بألأحرى عن يأسها لإتهامها بصورة غير مباشرة بألحمل الحرام كما يتضح ذلك من ألآية 28 : (يأخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغيا) ، ولنبذها لهذا السبب من بيت أهلها وفقا للآية 16: (وأذكر في ألكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها مكانا شرقيا).
ويشرح لوكسنبرغ فعل أنتبذت بمعنى طردت من (قبل) أهلها بصيغة المجهول وفقا للنحو السرياني الذي يجيز إستعمال المجهول مع ذكر الفاعل بخلاف النحو العربي الذي وضعت قواعده فيما بعد على يد أعاجم لم يلمّوا بأصول لغة القرآن.
ويشير لوكسنبرغ إلى مقاطع أخرى في القرآن ورد فيها الفعل المجهول مع ذكر الفاعل بواسطة حرف (من) ، منبّها إلى أنّ ألقرآن لا يخضع لقواعد العربية اللاحقة وأنّه على الباحث أن يأخذ بعين الإعتبار قواعد السريانية التي تفتح لنا أبعادا جديدة لفهم لغة القرآن ومعانيه.

ثم يردف لوكسنبرغ في شرحه لما أتهمت به مريم بأنّه لا يعقل أن يكون أول كلام وجهه إليها أبنها حال ولادته للتخفيف عن يأسها عبارة عن (جدول ماء) جعله ربها (تحتها). إنما المنتظر أن يكون في كلامه لها عزاء يناقض إتهامها بألحرام لإزالة هذا العار عنها.
ولما كان نقيض أبن ألحرام ( وفقا للكلام الذي مازال دارجا ) أبن الحلال ، يثبت لوكسنبرغ بالمراجع السريانية بأنّ الرسم القرآني (سريا) يلفظ سريانيا (شريا) من فعل شرا (أي حلّ) وتعني ألحلال. وعليه وجب قراءة ألآية كما يلي :
(( فناداها من نحاتها ألا تحزني قد جعل ربك نحاتك شريا )).
كما وجب فهمها وفقا للعربية ألمعاصرة كالتالي :
((( فناداها حال وضعها ألا تحزني قد جعل ربك وضعك حلالا ))).
في المقالة القادمة سنتطرق إلى بقية أمثلة المنهج

Post: #251
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-21-2020, 01:47 PM
Parent: #250

الرئيسيةالأرشيف
قراءة آرامية وسريانية للقرآن-5
الأربعاء 27 كانون ثاني/يناير 2016
طباعة
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2017/06/kitabat-logo-1.pnghttps://kitabat.com/wp-content/uploads/2017/06/kitabat-logo-1.png
كامل علي
ألخلاصة :
لم يٌعرض في ألمقالات ألسابقة إلّا نماذج يسيرة عما غمض في القرآن توضيحا للمنهج الذي أتبعه الباحث في دراسته التي تزيد عن 300 صفحة ، ويقول المؤلف في المقدمة بأنّ هذه الدراسة لا تشكل سوى جزءا من ابحاث واسعة حول لغة القرآن يأمل نشر نتائجها فيما بعد.

وبذكره الأبحاث اللغوية التي نشأت في الغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر يشير لوكسنبرغ إلى أنّ هذه الأبحاث أقتصرت على شرح إشتقاق عدد محدود من الألفاظ الغير العربية في القرآن دون تغيير معانيها ، بينما تبيّنت من هذه الدراسة مفاهيم جديدة بعيدة كل البعد عما سبق تفسيره لألفاظ ومقاطع غير يسيرة في نص القرآن.



ومن جملة هذه المفاهيم التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من العقائد الإسلامية بخصوص الجنة تفسير لوكسنبرغ الجديد لما أجمع التقليد ألإسلامي على تسميته ب ” حوريات ألجنة “. وفي تحليل لغوي معمّق للآيات المنسوبة لها ، يشرح لوكسنبرغ على 40 صفحة (221 – 260) بأنّ أهل التفسير شرقا وغربا قد أخطأوا في فهمهم التعابير القرآنية إعتمادا على عربية ما بعد سيبويه.

ويبيّن لوكسنبرغ لغويا وموضوعيا بأنّ هذه التعابير ترجع إلى نصوص سريانية معروفة بأل ” ميامر ” ألفها أفرام السرياني (306 – 373 م) في القرن الرابع الميلادي عن ألجنة.



وخلاصة الشرح أنّ لفظة (حور) صفة سريانية (للعنب ألأبيض) وأنّ (عين) صفة إسمية تعبّر عن صفاء وبريق الحجارة الكريمة التي ينعت بها القرآن نصاعة العنب ألأبيض إذ يشبهه (بأللؤلؤ المكنون).

ولما نعت القرآن (الولدان المخلدون) بنفس التعبير ، تبيّن كذلك بأنّ المراد (بالولدان ) وفقا للمرادف السرياني (يلدا) : (ألثمار) ، فتوجّب قراءة (مجلدون) بدلا من (مخلدون) ، أي أنّ ثمار الجنة تؤكل باردة (مجلّدة) بخلاف أهل الجحيم (ألآكلون من شجر من زقوم … فشربون عليه من ألحميم) (سورة الواقعة ، ألآيات 52 ، 54).



وهناك تحليل لغوي جديد لسورة (ألكوثر) التي تشير من خلال مفهوم تعابيرها السريانية المعربة إلى رسالة بطرس ألأولى ، الإصحاح الخامس ، ألآية 8 – 9 (ص 269 – 276) ( والواردة في مدخل صلاة المساء الأخيرة “Complıes ” في الطقس اللاتيني) ، وتحليل جديد آخر لسورة (العلق) (ص 277 – 298) التي يتجلى من آخر تعبير سرياني معرّب ورد فيها (أسجد وأقترب) صلتها الوثيقة برتبة القداس المسيحي ، إذ يدل تعبير (أقترب) سريانيا على ألإشتراك في الذبيحة ألإلهية وتناول (القربان) ، كما يثبت ذلك ما ذكره صاحب (كتاب ألأغاني) عن الشاعر المسيحي عدي بن زيد (المتوفي قرب 500 م) وهند بنت النعمان (المتوفية بعد 602 م) إذ دخلا كنيسة الحيرا يوم خميس ألأسرار ” ليتقربا “.

ويستنتج لوكسنبرغ من تحليله اللغوي بأنّ السورتين المذكورتين تشكلان جزءا اساسيا من مجموعة نصوص منتسبة لل ” قريان ” المسيحي الأصل وألسابق عهدا لما أسمي فيما بعد ب ” القرآن ” عربيا.

ألخاتمة:

نستنتج من ملخص كتاب لوكسنبرغ أنّ ألقرآن وخاصة ألآيات المكية يحتوي كلمات سريانية تمّ تفسيرها بغير معناها ألذي كتبت في ألمصحف المتداول حاليا وألمسمى بمصحف عثمان، وكذلك فإنّ إضافة ألتنقيط على ألنصوص ألتى لم تكن منقطة في عهد ألرسول تسبب في إشكالات عديدة في فهم معاني الكلمات.

ألقرآن برأيي مؤلف من إقتباسات من ألأديان العبرانية ألسابقة عليها (أليهودية وألمسيحية) وخاصة من ألكتابات ألمنحولة وألغير القانونية ، كما أنّ ألنبي محمّد أضاف على ألقرآن ألآيات الغير ألمقتبسة من ألمصادر السابقة ويتجلى ذلك في معظم ألآيات ألمدنية.



بعد وفاة النبي محمّد تم كتابة وجمع ألقرآن في مصحف أعتمادا على ألنسخة ألمحتفظة عند حفصة زوجة ألرسول وتم حرق أو إتلاف بقية النسخ كألنسخ الموجودة عند أبن مسعود حسب ألتراث ألإسلامي.

نصوص ألأديان قاطبة (بضمنها أليهودية والمسيحية وألإسلام) تتعرض لتغييرات وإضافات وتراكمات بمرور ألزمن لأسباب سياسية وإجتماعية ، فهذه ألنصوص معرضة للتطور وألتغيير ، فألتطور هي سنة الحياة.

في عصر ألدولة ألعباسية أنقسم المسلمون إلى فريقين حول مسألة: هل ألقرآن مخلوق أم غير مخلوق ، ألمعتزلة تبنوا كون ألقرآن مخلوق ورفضوا كون ألقرآن مكتوب في أللوح ألمحفوظ وأولوا ألآيات ألتي وردت حول ذلك ، وأيدهم في رأيهم الخليفة ألعباسي ألمأمون ، أما الاشعرية فتبنوا كون ألقرآن غير مخلوق ونصه مكتوب في أللوح ألمحفوظ ، وأيدهم في ذلك ألخليفة ألعباسي ألمتوكل.

نتيجة لهذه الخلافات سُجن وقٌتل ألعديد من ألمسلمين من كلا الطرفين ألمتنازعين.

ختاما نقول : جميع ألأديان مؤلفات بشرية نشأت مناسبة زمانيا ومكانيا للمجتمعات ألتي ظهرت فيها ولا يمكن تطبيقها في عصرنا ألحالي وألعصور أللاحقة ، ويتوجب نزع ألقداسة عن نصوصها وبذلك نقلل ألخلافات وألنزاعات بين ألبشر

Post: #252
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-21-2020, 09:57 PM
Parent: #251

عزيزي طلعت

سلامات

بالنسبة لكتاب كريستوف لوكسنبرج "قراءة سريانية آرامية للقران"، توجد نسخة الترجمة الانجليزية في موقع "http://http://www.archieve.org،www.archieve.org،

كما يمكن الاستماع إليها كما في الصورة التالية بالنقر على ايقونة "الميكرفون" :


Post: #253
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-23-2020, 05:04 PM
Parent: #252

سلام استاذ اسامه
شكرا علي الرابط
الرابط لم يشتغل معي
علي ايه حال كتاب لكسمبروج
مهم جدا must read
ولذلك قمت بطلبه من امازون.

Post: #254
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-24-2020, 11:12 PM
Parent: #253

أهلا طلعت

كتاب لوكسنبرج في موقع :
http://http://www.archivewww.archive .org

وبعد ذلك يتم البحث عن عنوان الكتاب بالانجليزية أو المؤلف بالانجليزية.

أدناه ندوة من صالون "علمانيون" عن أفكار لوكسنبرج والفونسو مانجانا في علاقة العربية القرانية بالسريانية:


Post: #255
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-26-2020, 01:11 PM
Parent: #254

صباح الخيرات
وشكرا استاذ اسامه
لم أتمكن من فتح الرابط لكن
ربما يصلني الكتاب اليوم او غدا.
تأثيرات اللغه الاراميه السيريانيه
علي لغه القران الكريم مؤكده
وربما يقدم كتاب لوكسمبورج
معلومات مفصلة حول مدي ذلك
التأثير ، علي الاقل بالنسبه لي.
قرأت عدد من الحوارات حول طلس
صنعاء بين عدد من الرموز الدينيه
التقليدية التي مازالت تعتصم
بالأنكار denial
وبين آخرين ممن يؤكدون أن
مخطوطات صنعاء بشكل عام
فتحت الباب واسعا أمام قراءات
جديده للتاريخ المبكر للاسلام.
انا اعتقد انها قد فعلت وان الدلائل
قويه جدا انها فعلا اقدم مخطوطات قرآنيه
لدينا حتي الان خاصه الطلس الذي كتب
بالخط "الحجازي" المائل.
رموز التيار الاسلامى التقليدي
الذين يؤمن بصحه الروايه التقليديه
عن تاريخ صدر الإسلام، حتي الان
لم يدفعوا بأكثر من روايه الباحث
التونسيه التي قالت ان طلس صنعاء
لا يمثل نص قراني وإنما هو نص تعليمي
وهو قول ضعيف جدا وينطبق عليه
القول الشعبي الشهير " الفرقان
يتعلق بقشه".
من الثابت أيضا أن الزعم بأن
المصحف الذي بين أيدينا الآن هو
مصحف عثمان ، كما زعموا وكما
علمونا في المدارس ، هو زعم
لا يقف علي ارض ثابته
وتناقض تماما مع بروتوكولات
علم المخطوطات حيث كتب بالخط
الكوفي الذي لم يظهر تاريخيا
قبل نهايه القرن السابع الميلادي
بأي حال من الأحوال!!!

Post: #256
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-26-2020, 01:28 PM
Parent: #255

في تقديري المتواضع أن ما ذكرته
في مداخلتي السابقه يعتبر
من المناطق الثابته وسط رمال
كثيره متحركه فيما يتعلق بتأسيس
روايه جديده تصحح الروايه التقليديه
التي سادت حوالي ألف خمسمائة عام
وما زالت . وما ذكرته يا اسامه يمثل
منصات ثابته يمكن الانطلاق منها
في تحرير هذا التاريخ من الخرافات
و الأساطير التي اكتملت صياغتها
في العصر العباسي الاول والتي تميل
الي اشباع المعرفه البدهيه لعامه
المسلمين وتشكل العقل الجمعي لديهم.
الرؤيه المناهضه لهذا التاريخ تمثلت
في ظهور اتجاهين في تقديري:
اتجاه يهدف الي اثبات ان النص القراتي
مجرد جهد بشري صرف وانه بالتالي
نص محرف خضع للتبديلات علي
مدي زمني يمتد بين ظهور الإسلام
في القرن السابع وامتد الي القرن
الذي يليه. وهذا الاتجاه يدعمه ملحدون
ومسيحيون.
اتجاه ثاني يري ضروره تصحيح التاريخ
المبكر للاسلام التصالح مع فكره
أن هناك جهد بشري وتعدد في قراءات
القرآن الكريم باعتبار أن النص القراني
معاني وليس نص مقدس من حيث لغته
وشكله وترتيبه الخ من خزعبلات ظلت
الروايه الاسلاميه السائده تتحفنا بها
عبر القرون، ازاحه التقديس مساله
ضروريه لانفتاح النص القراني
علي العقل البشري.

Post: #257
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-26-2020, 07:58 PM
Parent: #256

أهلا استاذ طلعت
قلت سيدي:
Quote: في تقديري المتواضع أن ما ذكرته في مداخلتي السابقه يعتبر من المناطق الثابته وسط رمال كثيره متحركه فيما يتعلق بتأسيس روايه جديده تصحح الروايه التقليديه لتي سادت حوالي ألف خمسمائة عام وما زالت .

وما ذكرته يا اسامه يمثل منصات ثابته يمكن الانطلاق منها في تحرير هذا التاريخ من الخرافات و الأساطير التي اكتملت صياغتها في العصر العباسي الاول والتي تميل الي اشباع المعرفه البدهيه لعامه المسلمين وتشكل العقل الجمعي لديهم.

أوافقك الرأي، وأعتقد أن رحلتنا المشتركة والتي تزامنت عفويا، لقراءة جديدة للاسلام وخاصة للنص المؤسس، قد ساعدتني شخصياً على فهم القران بشكل أفضل.

القران بالنسبة لي كما بالنسبة لكل المسلمين ، هو الكتاب الأول على الإطلاق على مستوى الذاكرة الجمعية،

وقد استلهمته في كثير من شعري المتواضع.

مثلا عندما عرفت اصل كلمة القران، بدأت أفهم أن كلمة "قُلْ" لا تعود كفعل أمر للنبي محمد "ص"، كما تقول الرواية التقليدية، وإنما هو فعل أمر لقارئ الكتاب أي القران.

كما أزال التفسير السرياني كثيراً من الغموض الذي يحيط بالحروف المقطعة مثلا، وأبان على وجه الدقة خطل تفاسير كثيرة لكثير من الآيات الكريمة.

بالأمس اطلعت على رأي يقول أن "حنيف" تعني "النعمة الجميلة"، ممّا يتماشى مع الحوارات اللاهوتية في القران,
أي أنه لا يوافق معتقد المسيحيين بأن عهد "النعمة" جاء مع المسيح المصلوب.

كما فهمت بشكل مخالف* الآية رقم "88" من سورة البقرة:
Quote: وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ

فالمتكلم في احد البرامج الانترنتية ، برنامج جسور، ذكر ان هذه الآية هي رد على ما قاله المسيحيون في منعهم "الختان" أي قطع "الغلفة" كما في اليهودية كعهد بين الله والبشر.

وحينما رجعت الى الانترنت وجدت الآتي عن الختان والغلفة:
"الختان كطقس دينى يجب الا يقتصر على الختان الجسدى بل ليمتد روحيا إلى القلب والضمير، فيقول موسى النبى.

( ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا ). ( تث 30: 6 ) و( ختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله ) ( رو 2: 29 ).

ويقول القديس استفانوس أول الشهداء لليهود الذين اجتمعوا في المجمع ( يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والاذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس ). ( أع 7: 51 )."

فهذا التفسير يتماشى مع النقاشات اللاهوتية في القران . كما فهمت لماذا لم يتكلم القران عن "المسحيين"، والواقع انه يشير اليهم كلما تحدث عن "المشركين" في إشارة الى عقيدة التثليث.

فالمشركون لا تعنى كفار مكة والمدينة كما ترى الرواية التقليدية.
_____________________________________________________
*قسم من التفاسير للآية:
Quote: - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد, عن سعيد بن جبير، أو عكرمة, عن ابن عباس: (وقالوا قلوبنا غلف)، أي في أكنة.
1499 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثنا معاوية بن صالح, عن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: (قلوبنا غلف)، أي في غطاء.
1500 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس,: (وقالوا قلوبنا غلف)، فهي القلوب المطبوع عليها

Post: #258
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-27-2020, 05:54 PM
Parent: #257

ربما كان القران في الآية ٨٨ من سورة البقرة التي تقول "وقالوا قلوبنا غلف، بل لعنهم الله بكفرهم، فقليلاً مايؤمنون" ،

يردّ بشكل غير مباشر على رسالة بولس الرسول إلى رومة حول ختان القلب..

يقول الرسول بولس:

Quote: لاشك أن في الختان فائدة، إن عملت بالشريعة، ولكن إذا خالفت الشريعة صار ختانك قلفا.
وإن كان الأقلف يراعي أحكام الشريعة، أفما يعد قلفه ختانا؟

فأقلف الجسد الذي يعمل بالشريعة سيدينك أنت الذي يخالف الشريعة ومعه حروف الشريعة والختان.

فليس اليهودي بما يبدو في الظاهر، ولا الختان بما يبدو في ظاهر الجسد،
بل اليهودي هو بما في الباطن، والختان ختان القلب العائد إلى الروح، لا إلى حرف الشريعة. ذاك هو الرجل الذي ينال الثناء من الله، لا من الناس.
فما فضل اليهودي إذا؟ وما الفائدة في الختان؟

Post: #259
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-28-2020, 01:09 AM
Parent: #258

The Jewish interdiction against the pig is first mentioned in the Old Testament. In Leviticus 11:27, God forbids Moses and his followers to eat swine “because it parts the hoof but does not chew the cud.” Furthermore, the prohibition goes, “Of their flesh you shall not eat, and their carcasses you shall not touch; they are unclean to you.” That message is later reinforced in Deuteronomy. Muslims, who follow Mosaic law, inherited the prohibition.

سلام اسامه
تحريم أكل الخنزير أيضا يهودي
في الأصل والعله في ذلك أنه نجس
وهناك من يعتقد أن تحريم أكل الخنزير
كان ما (يميز) بني إسرائيل من الآخرين.
الإسلام حرم لحم الخنزير مثلما فعل اليهود
وكذلك أكل اللحم الحلال
( يقابله الكوشرعند اليهود)
وعاده ختان الذكور.
يحاول الكثير من الناس تبرير تحريم لحم الخنزير
ولكني لا اري سبب علمي مقنع
لذلك مع اني طبعا احترم أمر التحريم وأتبعه.
ولكني لم أجد التبرير العلمي لتحريم لحم الخنزير.
في مداخله قادمه سوف اوضح الفروقات بين الطعام الحلال عندالمسلمين والكوشر عند اليهود ( بحكم المهنه)😀

Post: #260
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-31-2020, 11:16 PM
Parent: #259

عزيزي طلعت
سلامات
وكل عام وانت بخير

أبسط مقتبساً ويكيبيديًا عن الخنزير في الثقافات والأديان المختلفة، وآمل أن تعود لنا بمقارنة بين اللحم الكوشر اليهودي والحلال الإسلامي:

Quote: الخنزير في الثقافات المختلفة

يعدّ الخنزير من الحيوانات الأليفة في العالم الغربي أنه ماهري(أي سهل التربية)، وهو شخصية محببة للأطفال في أفلام الكرتون لذا يظهر كتلميذ في المدرسة وأنه صديق للجميع ومسالم أنه ماهري ويعدّ الخنزير رمز للثروة لذلك يتم استخدام تماثيل الخنازير المصنوعة من الصيني أو الفخار الوردية اللون كحصالة لحفظ العملات.

الخنزير في الأديان

في اليهودية

تحرم الديانة اليهودية أكل أنواع مختلفة من اللحوم، من بينها لحم الخنزير. من ناحية الديانة اليهودية لا توجد خطورة خاصة للتحريم على أكل لحم الخنزير مقارنة بتحريمات أخرى، ولكن في التراث اليهودي يعدّ هذا النهي ذي أهمية كبيرة إلى درجة أن حتى بعض العلمانيين من اليهود يعدّون لحم الخنزير غير صالح للأكل. كذلك توسع التحريم في التقاليد اليهودية ليشمل أيضاً استخدام جلد الخنزير أو دهنه لأيّة غاية.

الأهمية التي يعزوها اليهود للتحريم على أكل لحم الخنزير قد ينبثق من بضعة أسباب تاريخية. يذكر سفر المكابيين والتلمود أن بعض الحكام السلوقيين والرومان أجبر اليهود على أكل لحم الخنزير أو ذبح الخنازير في هيكل سليمان، مما أثار غضب قادة اليهود في ذلك الحين ودفعهم إلى تشديد التحريم. كذلك، فرض على اليهود الذين اضطروا على اعتناق المسيحية في أوروبا، خاصة في القرن ال16، أكل لحم الخنزير برهانا على تبني المسيحية.

في إسرائيل اليوم تثير مسألة تربية الخنازير وبيع لحمها خلافا عميقا بين المتحفظين الذين يدعون إلى فرض قيود على تربية الخنازير والليبراليين الذين يعارضون قيود من هذا النوع. وجد في إسرائيل حتى أبريل 2009 قرابة 170,000 رأس خنزير.

في المسيحية

الديانة المسيحية لا تحرم أي نوع من المأكولات أو المشوربات، ففي الإنجيل يقول يسوع المسيح الناصري أن ليس كل ما يدخل جوف الإنسان هو نجس، بل الذي ما يخرج منه.

ولكن في 1 أغسطس 2007 نصح البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أتباع كنيسته بعدم تناول لحم الخنزير، قائلا "أنه رغم عدم تحريم أكل هذا النوع من اللحم، فإن تناوله يتسبب في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض" كونه يحتاج "إلى طهي جيد" و"لأنه من الحيوانات التي تتناول القاذورات والمخلفات غير النظيفة".

في الإسلام

الشريعة الإسلامية تحرم على أتباعها المسلمين أكل لحم الخنزير، في مواضع أربع:

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ البقرة:173]

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ المائدة:3]

قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ الأنعام:145]

.إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ النحل:115]

ويترتب على ذلك تحريم الاستفادة من أي جزء من الحيوان كالجلد والدهن.

Post: #261
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-03-2020, 01:49 AM
Parent: #260

في حلقة "مختلف عليه" مع الشاعر والباحث في علم الاديان خزعل الماجدي، يخلط الباحث خلطاً شنيعاً بين ما سماه الاستشراق الجديد الذي ظهر بعد الحادي عشر من سبتمبر 2011،

وبين "المراجعين أو التنقيحيين".

فهو مثلاً يحتج على استناد التنقيحيين على الآثار ، بينما نجده بعد ذلك يتحدّث عن أنّ علم الاديان يُدخل الآثار ضمن منهجيته العلمية.

أما بقية الحوار فهو جيد وشجاع في التمييز بين العلم والأديان:


Post: #262
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-03-2020, 04:13 AM
Parent: #261

Centuries before Michael Pollan came up with his Food Rules, two of the world’s most significant religions laid down the laws for preparing and eating our sustenance. We see the halal and kosher seals of approval at the grocery store, and especially on meat signifying that the food was prepared in a strict manner, abiding by long-held principles.Although we love to think of food as a simple pleasure, it’s also quite complicated. Food is political. And it can be spiritual or religious too. Two major ways we can see this fact is through comparing kosher and halal rules. Observed by Jews, kosher is a Hebrew word for fit or proper, often in reference to food. Muslims use the Arabic word halal to describe food that is permissible.Both religious laws call for quick slaughtering techniques to cause the animal the least amount of pain. So that’s nice. (Although, eating according to vegan principles might be the nicest of all from the animal’s perspective, but that’s another story.)These are some of the differences between the food laws of the two major world religions, partially according to Mustafa Farouk at the 2013 International Congress of Meat Science and Technology, provided by Texas AandM University, Judaism 101 and KIR Kosher certification:Kosher law prohibits eating shellfish, land animals with scales, and birds of prey, but halal does not. Both kosher and halal rules prohibit eating pork.Halal rules prohibit intoxication through wine, liquor, beer, or drugs, but kosher law does not (well, drinking wine is OK).Kosher law prohibits mixing dairy and meat as well as the cooking, serving, and cleaning utensils used for them, but halal law does not.Slaughtering a stunned animal is accepted in halal law, but not in kosher rules, according to researchers.Halal rules allow for eating the whole animal, but kosher law prohibits eating the hind quarters.Halal law requires praying to Allah before or while each animal is slaughtered, but kosher does not require prayer before each slaughter.A shochet, or specially trained rabbi, must slaughter the animal, while any adult Muslim, Christian, or Jew can slaughter the animal in halal law.Residual blood in meat is fine in halal rules, but not in kosher rules, which call for rapid, complete draining of the blood at the time of slaughter.Kosher meat is acceptable in halal law, but halal meat is unacceptable to jews
سلام اسامه
أعلاه عدد من الفروقات بين الذبح الحلال عند المسلمين مقارنه بالكوشر عند اليهود.أهم ما فيها هنا أن اي من اهل الكتاب بالغ وعاقل يمكنه القيام بالذبح شرط أن تتم التسميه والتكبير لله.
بالكوشر اليهودي لا يحق أن يقوم به إلا راباي مدرب
وليس أي شخص.
الخنزير محرم في الديانتين اليهوديه والإسلام. الجزء الخلفي من الحيوان لا يعتبر كوشر عند اليهود.
اتفق الشريعتان الاسلاميه واليهوديه علي ضروره قطع الودجين بسكين حاده وكذلك قطع المريء والقصبه الهوائيه. العلم الحديث اثبت أن هذا خطأ حيث يتم قطع الودجين فقط ( الشريان السباتي والوريد الوداجي) لان الوفاه تحدث بعد غياب الوعي لحدوث انخفاض حاد في ضغط الدم بعد قطع الودجين نتيجه تدفق الدم بغزاره بعد قطعهما.قطع القضيه الهوائيه يتسبب في الم حاد في الصدر نتيجه لدخول الدم الشعب الهوائية و كذلك قطع المريء يعرضلحم الذبيح التلوث لمحتوياتالمعده والأمعاء حيث تعيش بكترياE coli 157:H وهي بكتريا فتاكه تسبب أضرار كبيره تشمل الفشل الكلوي. (لذلك وجب الامتناع عن اكل ام فتفت )
كلمه خلال أصلها اللغوي ( مسموح به)
بينما كوشر من كشرات في العبريه وتعني
مناسب.
كل منتجات البحر خلال عند المسلمين كما نعلم
بينما باكل اليهود من لها قشور وزعانف فقط
مثل الاسماك.

Post: #263
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-04-2020, 05:06 AM
Parent: #262

Quote:
اتفق الشريعتان الاسلاميه واليهوديه علي ضروره قطع الودجين بسكين حاده وكذلك قطع المريء والقصبه الهوائيه.

العلم الحديث اثبت أن هذا خطأ حيث يتم قطع الودجين فقط ( الشريان السباتي والوريد الوداجي) لان الوفاه تحدث بعد غياب الوعي لحدوث انخفاض حاد في ضغط الدم بعد قطع الودجين نتيجه تدفق الدم بغزاره بعد قطعهما.

قطع القضيه الهوائيه يتسبب في الم حاد في الصدر نتيجه لدخول الدم الشعب الهوائية و كذلك قطع المريء يعرضلحم الذبيح التلوث لمحتوياتالمعده والأمعاء حيث تعيش بكترياE coli 157:H وهي بكتريا فتاكه تسبب أضرار كبيره تشمل الفشل الكلوي.

(لذلك وجب الامتناع عن اكل ام فتفت )

شكرا د. طلعت على التوضيح.

بينما يسعى البعض الى الحديث عن الاعجاز العلمي الديني، نجد ان هنالك احكاماً فقهية تتعارض مع ما يقول به العلم.

أحزنتني نصيحتك العلمية عن الامتناع عن أكل أم فتفت هههههه

Post: #264
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-04-2020, 12:28 PM
Parent: #263

صباح الخيرات استاذ اسامه
استطيع ان اؤكد لك أن كندا علي سبيل المثال
تخسر يوميا ملايين الدولارات بسبب
إعدام أي جزء من البهيمه يكون قد تلوث
ببرازها ومحتويات أمعائها fecal drops or ingesta
وذلك لأن محتوياتها بيئه لتكاثر بكتريا E coli 157:H7
التي عاده ما تخرج مع إلبراز ولا تصيب الحيوان
نفسه لأنه لا يتم امتصاصها لتدخل الدوره الدمويه.
في العام ٢٠٠٠م وقعت حادثه شهيره في مدينه والكرتونWalkerton وهي مدينه صغيره بمحافظة أونتاريو حيث توجد مزرعه
أبقار علي طرف المدينه. وحدث أن هطلت أمطار وطبعا
اخذت هذه الأمطار معها هذه البكتريا
إلي المياه الجوفيه مما تسبب في حالات وفاه عديده
وفشل كلوي لعدد كبير آخر من السكان
وما زالت حكومه أونتاريو
تدفع تعويضات كبيره لهم.
هذه الحادثة تسببت في استقاله عمده أونتاريو
في ذلك الزمان وكان اسمه مايك هاريس
لأنه كان محافظ متطرف قطع ميزانيه
صحه البيئه واقال عدد من العاملين في محطات المياه.

Post: #265
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-04-2020, 12:50 PM
Parent: #264

نعم يا اسامه تعريف الذبح الشرعي يحتاج الي مراجعه لأنه يتعارض مع السلامه وصحه اللحوم . يمكنك استخدام محرك البحث قوقل لتكتشف أن التعريف الشرعي لتذكيه الحيوان هو قطع الودجين والبلعوم والمرىء. بينما المتبع في المسالخ الحديثه في الغرب عموما هو قطع الودجين carotid artery and jugular vein ويحدث ذلك غياب دائم للوعي يؤدي الي الوفاه نتيحه حدوث هبوط حاد في الدوره الدمويه.
يقوم العاملون بالمسلخ بربط المريء وكذلك ربط المستقيم بشكل محكم لضمان عدم تسرب محتويات المعده او الأمعاء الي جسد الذبيحه.
هناك قضيه اخري تتعارض مع الحداثه وهي (إجماع الفقهاء) في تفسير الايه ٣ من سوره المائده حيث لا يحل اكل الموقوذه والمترديه الخ وتفسيرهم قاد الي منع الناس من استخدام المسدس ذوالابره الواقذه لتدويخ الحيوان السيطره عليه قبل ذبحه خاصه الثيران .
ومنع استخدام هذا النوع من المسدس penetrating captive bolt يتعارض مع الحداثه لأنه لا يمكن قتل عدد كبير من الحيوانات في المراكز الحضريه الكبيره دون التدويخ للحيوان stunning
عموما في المداخله السابقه سأضع لك المقال الذي كنت قد نشرته في هذا الشأن قبل اربع سنوات.

Post: #266
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-04-2020, 12:55 PM
Parent: #265



الذبح الحلال وتحديات الحداثة .. بقلم : طلعت الطيب*

التفاصيل
 

تواجه النصوص الشرعية الخاصة بالذبح الحلال أو ما عرف بتذكية الحيوان قبل أكله، تحديات كبيرة وضغوطا هائلة فى عصر العولمة والتعاون التجارى بين الشعوب، لدرجة باتت تهدد مقاصد الإسلام على ضوء المعارف العلمية التى وفرتها الحداثة، في كلما يتعلق بمبدأ الرفق بالحيوان وحماية صحة الإنسان . وقد كان إنعقاد مجلس الفقه الإسلامى فى مدينة جدة بالعربية السعودية عام 1997م بمثابة إحدى المحاولات للإستجابة لتلك التحديات الماثلة.
يستند الإجماع الفهى الموروث او ما عرف بإجماع جمهور علماء المسلمين فى تعامله مع هذه القضية المهمة، إلى عدد من النصوص أهمها تعريف الفقهاء للذبح الحلال بأنه " قطع الحلقوم والمرىء والودجين" وانه لا يحل للمسلمين " أكل المخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع". والموقوذة هى البهيمة التى أزهقت روحها لضربها بمثقل حجر او هراوة او نحوهما، مع أن ذلك أمر لابد من حدوثه فى المسالخ المنتشرة بالتجمعات الحضرية والمدن الحديثة، حيث يستحيل ذبح العشرات والمئات من الحيوانات فى مدة وجيزة دون أن يسبق ذلك تدويخها بغرض السيطرة عليها. وتدويخ الحيوان قبل ذبحه stunning يعنى ضرب الحيوان على رأسه بمثقل كالهراوة حتى يسقط على الأرض مغشيا عليه، وهو ما قد يدخلنا ضمن محظورات أكل " الموقوذة" التى لا يحل أكلها على المسلمين.
أذكر جيدا أن جامعة الخرطوم كانت ترسلنا بغرض التدريب العملى على صحة اللحوم، إلى سلخانة امدرمان. وقد كنا نفاجأ بمشهد غريب هناك تمثل فى وجود إثنين من العاملين يحمل كل منهما هراوة ضخمة (عتلة) على مدخل المسلخ، ليدخل عليهما الثيران واحدا تلو الآخر. كانت مهمتهما تنحصر فى ضرب الثور على رأسه بالعتلة عدة ضربات حتى يخر المسكين مغشيا عليه ويسبح فى بركة من الدماء، ثم يذبح بعد ذلك. وهذه الطريقة فى التدويخ متخلفة وغير إنسانية كما انها خطيرة فكثيرا ما كان الثور يفيق وهو فى حالة هياج ليشكل تهديدا مباشرا على العاملين بالمسلخ، خاصة إذا كان من ثيران غرب السودان (أمبررو).
لتدويخ الحيوان قبل الذبح فى الولايات المتحدة وكندا وغرب اوروبا ودول أخرى عديدة أصبح إستخدام ما يعرف بالمسدس ذى الإبرة الواقذة penetrating captive bolt شائعا. توضع فوهة المسدس على جبهة الحيوان، أعلى العينين قليلا، وبالضغط على الزناد تخرج قطعة معدنية حاده تخترق الجمجمة ثم ترتد مرة أخرى داخل المسدس. يتسبب المسدس فى تدمير الدماغ cerebrum بينما يبقى على جذعه brain stem سليما كى يستمر القلب فى الخفقان. يتم بهذه الطريقة تدويخ دائم للحيوان لا يصحو منه أبدا، بينما يستمر القلب ينبض لمدة قد تصل إلى عشر دقائق، وهى مدة كافية للذبح ونزف الحيوان بشكل جيّد دون أن يشعر بأى ألم لأنه يكون فى حالة غياب دائم عن الوعى لا يفيق منه irreversible . من المفيد هنا معرفة أن القلب لا يتوقف عن النبض إلا بعد أن يستنفذ كل الأكسجين المتاح ثم يتوقف بعدها لأن تدمير الدماغ بواسطة المسدس كان قد عطل الرئتين عن العمل.
كان مجلس الفقه الإسلامى المشار إليه فى بداية المقال قد أباح إستخدام المسدس بشكل مبدئى ولكنه للأسف إقتصر فى إباحته هذه، على المسدس ذى الرأس المدببة non penetrating captive bolt وهو لا يحدث إختراق فى الجمجمة لكنه يصيبها بضربة قوية ربما تؤدى إلى تهشيمها، وقد يحدث نزف داخلى فى الدماغ ويرفع من ضغطه والنتيجة حدوث تدويخ مؤقت reversible ، وهى طريقة غير عملية، ولذلك فهى لا تنتشر فى المسالخ الحديثة. ربما تكون الفائدة الوحيدة لهذه الطريقة تتلخص فى الإعتقاد بأنها تمنع خلايا الدماغ من دخول مجرى الدم وتقلل فرص نقل مرض جنون البقرBSE (Bovine Spogiform Ecephalopathy).
يحتاج الفقه الشرعي أيضا لمراجعات شاملة بسبب إصراره على أن الذبح الحلال لا يتحقق إلا بقطع الحلقوم والمرىء والودجين. فالموت السريع للذبيحة لا يحدث بسبب قطع الحلقوم والمرىء كما إعتقد الفقهاء قديما، إنما بسبب قطع الشريان السباتى carotid artery والوريد الوداجى jugular vein وحدوث هبوط حاد فى الدورة الدموية نتيجة لذلك. ضرورة التدويخ تبرز اكثر فى حالة ذبح الثيران والابقار والعجول لأن طبيعة هذه الحيوانات تميل إلى تمدد الاوعية الدموية عند قطعها أوما يعرف بظاهرة إنسداد الشرايين sealing off the artery مما يقود إلى إطالة النزيف وتأخير حدوث غياب الوعى حيث يظل الحيوان واعيا بما حوله وهو ينزف لمدة طويلة نسبيا قد تصل الى دقيقة كاملة.
كذلك اوضح د. جريجورى الباحث بجامعة برستول بالمملكة المتحدة فى بحث نشر فى هذا الشأن، إن قطع الحلقوم يتسبب فى مضاعفة معاناة الحيوان لدخول الدم إلى الرئة والقصبة الهوائية. وقد أوصى بذبح الحيوان بالقرب من الفك، أى على مستوى الفقرة العنقية الاولى cervical 1 لأن هذه الطريقة فى الذبح تضمن قطع العصب الواصل للجهاز التنفسى وبالتالى تغييب الإحساس حينما يتدفق الدم داخل الشعب الهوائية.
الطريقة المتبعة فى ذبح وسلخ الحيوانات فى الغرب تقوم على تجنب قطع المرىء ولا تكتفى بذلك بل يتم ربطه، إضافى إلى ربط اسفل القولون مع المثانة لمنع وصول محتويات المعدة والإمعاء إلى اللحم وتلويثه ببكتريا إى كولاى E.coli 0157:H7 التى تعيش بشكل طبيعى داخل محتويات الإمعاء. وهى بكتريا ضارة جدا بالانسان وتلحق به أضرارا عديدة أهمها الإصابة بالفشل الكلوى. وإى كولاى بكتريا لا تموت إلا فى درجة حرارة أعلى من سبعين درجة مئوية. ولكم ان تتخيلوا خطورة ذلك لأن بعض الناس لا يقوم بطهى اللحوم بشكل جيد وبعضهم يأكلها نيئة (أكل المرارة فى السودان). على كل حال فإن أكل المرارة (أم فتفت) يعتبر من العادات الضارة والشديدة الخطر على صحة الإنسان بسبب بكتيريا إى كولاى.
من المآخذ على مخرجات مجمع الفقه الإسلامى المذكور أنه كان قد أباح إستخدام طريقة التدويخ بالصعق الكهربائى للرأس فقط دون الجسم لتجنب توقف القلب، لأن مفهوم الموت قديما كان يتحدد بتوقف القلب وليس توقف الدماغ. مشكلة الصعق الكهريائى ليشمل الرأس فقط دون بقية الجسم، يؤدى إلى تدويخ مؤقت reversible ولثوانى معدودة يستعيد بعدها الحيوان وعيه. أعتقد أن مخرجات ذلك المجمع الفقهى قد جاءت دون الطموح المطلوب فى التصدى لقضية الذبح الحلال وأصغى لجمهور الفقهاء فى قبورهم أكثر مما يجب، بينما كان المطلوب منه مواجهة تلك النصوص بالشجاعة المطلوبة 


Post: #267
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-04-2020, 11:29 PM
Parent: #266

شكرًا د. طلعت على المقال العلمي .

أدناه حوار بين نجمين من نجوم "الإعلام البديل" غير الرسمي، والذي لا يجد فرصة للظهور في التيار الرئيس للإعلام لآرائه المخالفة للتأويلات السائدة للدين ونقده للدين:


Post: #268
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-05-2020, 01:08 AM
Parent: #267

شكرا استاذ اسامه
وجه انساني أكثر من
رائع لهذا الإنسان المكافح
المتفتح الذهن .

Post: #269
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-05-2020, 04:18 AM
Parent: #268

أحمد زايد سعد واحد أيضاً من نجوم الإعلام البديل..

هنا يرد على تغريدة* لاحمد منصور يدعو فيها إلى "السحق بالأحذية" لمخالفي الرأي في بعض أجهزة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وما أسماه نقد الصحابة:







Post: #270
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-06-2020, 09:09 PM
Parent: #269

عزيزي د. طلعت

سلامات

أدناه لقاء مع فيزيائي روسي أجرى أبحاثا حول أدمغة الرهبان الذين يمارسون التأمل، وفيها أثيرت نقاط مثل إمكانية وجود منقطقة في الدماغ لها علاقة بالميتافيزيقيا، وإمكانية إثبات الروح كمفهوم ديني ،

وتجارب الخروج من الجسد والتليباثي "التخاطر من على البعد"، وإمكانية إثباتها دماغياً:


Post: #271
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-07-2020, 00:44 AM
Parent: #270

حلقتان مهمتان عن تاريخ الأديان ، مع اثنين من الباحثين في "علم الأديان":

١



٢

Post: #272
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-09-2020, 10:47 PM
Parent: #271

بين الرواية الاسلامية التقليدية "الاندلسية"، والرواية الغربية "الأندلسية":

مع التونسي "كريم العبيدي"، في إعادة قراءة للتاريخ:


Post: #273
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-10-2020, 01:58 AM
Parent: #272

سلام استاذ اسامه
متابعين والله لكن بس انشغلت شويه
احاول ان الفت انتباه القراء الى حقيقه
ان العمليه process التى مر بها النص القرانى
لان المصحف الذى بين ايدينا ليس هو المصحف الذى جمعه
ثالث الخلفاء ء الراشدين اذ يبدو انه خضع لاجتهادات بشريه لاكثر
من قرنين من الزمان .
هذا النمط pattern او هذه العمليه ايضا تكررت مع نص الحديث الذى
بين ايدينا الان . صحيح البخارى الاصلى غير موجود
رغم ان الرجل توفى فى منتصف القرن الثالث
الهجرى .. اول نسخه ظهرت لصحيح البخارى
كانت بعد 239 سنه من وفاه الرجل!!!


Post: #274
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-13-2020, 01:18 AM
Parent: #273

أهلاً دكتور طلعت

وبمناسبة إبراهيم عيسى، طرأ في خاطري أن أعود إلى "اسلام بحيري".

وهو صوت تنويري من داخل الرواية الاسلامية التقليدية.

في برنامجه "الخريطة" يتحدّث عن خللٍ ما في عمل التنويريين ، وهو إبقاء الكتلة الكبرى من المؤمنين خارج الصراع الدائر بين "علماء الدين"، وأصوات خارج العلم الديني تنويرية بمقاربات مختلفة، مع تحفّظه على تعبير "العلم الديني".

يؤكّد اسلام ان هدف برنامجه هو تمليك "الهندسة العقلية للتراث"، للكتلة الكبرى الغائبة للتفريق بين ماهو مقدّس وماهو بشري عبر ثلاثة مبادئ:

1-القران الكريم هو المقدّس الوحيد.
2-استرداد وكالة فهم الدين من علماء الدين.
3-لا إمام سوى العقل.

أدناه الحلقة الأولى، ويمكن متابعة بقية الحلقات الثلاثين من يوتيوب:




Post: #275
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-14-2020, 06:35 PM
Parent: #274

اهلا بالمتابعين والمتابعات

ونشكركم انا ورفيقي في البوست دكتور طلعت على القراءة الممتازة لهذا البوست "التنويري" و"النقدي" معاً.

أشرتُ في مداخلتي السابقة إلى وجهين من وجوه التنوير، وهما اسلام بحيري وإبراهيم عيسى ، المنطلقين من داخل الرواية الإسلامية التقليدية.

الآن أشير إلى تيّار آخر، أي تيّار القرانيين، وزعيمهم الاكاديمي المصري دكتور أحمد منصور.

وسنلجأ مجدًداً الى برامج مسيحية تهاجم الإسلام، مضطّرين،

لأن "الميديا السائدة" تقاطع دكتور أحمد منصور مثلما حاربته الاكاديميا المصرية.

ونحب أن ننبّه ان لدكتور احمد منصور موقعه الخاص على الانترنت، لمزيد من الاطّلاع على آرائه:









Post: #276
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-16-2020, 05:17 PM
Parent: #275

واحد من أشهر القرانيين الدكتور محمد شحرور.

وله موقع خاص على الانترنت، كما له فيديوهات كثيرة، وكتبت عنه مقالات كثيرة ، وهذا واحد منها :

Quote: طروحات محمد شحرور حول الكتاب والقرآن

محمد باسل الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1

تستند طروحات الدكتور محمد شحرور التي سطرها في كتابه (الكتاب والقرآن) إلى جملة مصطلحية يبدو أنه تمكن من تمييزها من خلال تأمله في آيات القرآن وسوره. وبناءً على هذه الجملة الإصطلاحية يقيم الدكتور شحرور فهمه واستيعابه للإسلام عقيدة وشريعة.

يؤكد الدكتور شحرور إيمانه بالثوابت الأساسية للإسلام ويقر إيمانه بالوحي الذي نزل على محمد فيقر بالنبوة وبالرسالة لكنه يميز بينهما.

كما يميز بين مصطلحي القرآن والكتاب ويجعل لكل منهما محتواه المختلف عن الآخر. فيجد أن "القرآن" اشتمل على الصورة الكونية وثوابت العقيدة فيما يجد أن مصطلح "الكتاب" إنما يشتمل على الأحكام.

وفيما تكون آيات "القرآن" من المتشابهات فإن آيات "الكتاب" هي المُحكمات. والآيات المحكمات هن "أم الكتاب"، وهذا ما كان أكده القرآن أيضاً.

كما يميز الدكتور شحرور بين مصطلحات أخرى وردت في التنزيل، فيميز بين الانزال والتنزيل ويجعل لذلك آلية يتصورها بهدف التمييز بين ما هو في علم الله وما هو في علم الناس.

ويحاول الدكتور شحرور أن يعطي معاني جديدة لمصطلحات مثل "السبع المثاني" و "الفرقان" و"الكتب المكنون" ومصطلح "الجعل".

ويعتمد الدكتور شحرور جملة من شبه مسلمات أو مبادئ تؤلف عنده منهجاً بعضها يحاول إثباته وبعضها الآخر يأتي مصادرة على المطلوب. فهو مثلاً يرفض القول بترادف المفردات العربية فيأخذ بالقول أن لكل مفردة معناها ولكل سياق دلالته.

وهذا الموقف كان ورد في مواقف اللغويين العرب القدامى. وهو يرفض أن يكون في القرآن ناسخ ومنسوخ، بل يجد أن ما يثبته النص الموحى والمدون في مصحف عثمان هو الصيغة النهائية له.

وهذا كلام له ما يسنده من القرآن فضلاً عن كونه من مواقف بعض مفكري الإسلام وبعض المفسرين الذين سبقوا أيضاً.

لكن الأكثر وضوحاً في الجدة هو اعتماده مبدأ (ثبات النص وحركة المحتوى) فهو في هذا يعطي نفسه حرية تفسير النص (ويسميه شحرور تأويل لأنه يخرج به عن التفسير الذي يمنحه المعنى المتداول للمفردات أحياناً) بما يتناسب وروح العصر وفق فهمه.

وهاهنا نقف عند نهج خطير. ذلك أننا نكون أمام طريقين لا ثالث لهما: التفسير منطلقين من مبدأ أن (القرآن حمّال وجوه) ملتزمين بما تقدمه اللغة حقاً من معاني ودلالات المفردة، بما في ذلك السياق والحيثيات المتعلقة به، وهذا ما يقع في جهد الإجتهاد، وهو مقبول عموماً.

والثاني هو التفسير بإزاحة معنى المفردات إلى معان أخر بحسب الهوى حتى لو تطلب ذلك إخراجها من دلالتها اللغوية المعروفة أو من سياقها بدعوى كون النص مطلقاً.

وهذا مما يمكن أن يقود إلى تجديف وحكم بالهوى وتحريف للكلام عن مواضعه. ومن الملاحظ أن شحرور يسلك كلا الطريقين. وهذا ما يجعله يقع في المحظور.

ومن أمثلة ذلك تفسيره الآية {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14]

فهو يرى أن النساء هنا تعني الأشياء المنسأة أي المؤجلة ثم يصرف معنى المؤجلة إلى الجديدة حتى يصير المعنى عنده: زُين للناس حب الشهوات من الأشياء الجديدة. وهذا من العجب العُجاب.

وفي هذا الفعل وأمثاله يكون الدكتور شحرور متبعا لطريقة حاخامات بني إسرائيل إذ حرفوا الكلم عن بعض مواضعه والأمثلة المعروفة عنهم عديدة.

ولأجل تبرير إزاحة المعنى هنا يحتج الدكتور شحرور بعدم تناسب خلط النساء مع الخيل المسومة والأنعام. من جانب آخر فإن الدكتور شحرور يدعي بأنه يقاطع الآيات ببعضها ليستخرج المعنى الدقيق المقصود، وليته يصمد مع هذه القاعدة الجميلة الأصيلة في فهم القرآن.

ولا أدري ما يكون احتجاجه إذ يقرأ الآية {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ} [الحج: 18] فهاهنا خلط التنزيل بين الناس والدواب بل قدّم الدواب على الناس.

مثال آخر يحضرنا في طروحات شحرور ما جاء في كتاب الإسلام والإيمان فعلى الرغم من صحة ما يذهب اليه شحرور في تمييزه بين مصطلحي الإسلام والايمان كما وردنا في التنزيل الحكيم لكنه يقع في مشكلة التعارض مع جاء في أحاديث النبي عن أركان الإسلام وأركان الإيمان.

وهذه مشكلة لا يقدم لها شحرور حلاً، فهو رغم نفيه أن تكون إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت أركاناً للإسلام، بل يجعلها أركانا للإيمان، فإنه يذكر أحاديث للنبي من البخاري ومسلم تناقض ما يذهب اليه دون أن يحل المشكل الظاهر هنا.

وهذا ضعف في طرحه وأمر كان عليه أن لا يقع فيه دون بيان. وفي هذا الصدد فإن تعريف المسلمين عند شحرور يشمل كل من يؤمن بوجود إله دونما إعتبار لمضمون هذا الإيمان ولا لنوع الإله.

وشحرور رغم إشارته إلى وحدانية الله في إيمان المسلم إلا أنه لا يؤكدها خاصة إذ نجد أنه يعتبر جميع النصارى مسلمين وجميع اليهود مسلمين ثم يقفز ليشمل بهذا المفهوم المجوس والبوذيين (ويحسبهم خطأً صابئة) والشيفية (لست أدري من هم).

وهذا أمر غير مقبول ليس لأننا لا نقبل الآخر بل لأن تعويم (الإسلام) بهذه الصورة غير صحيح من زاوية شروط المصطلح نفسه.

وإذا كان النصارى الموحدون أتباع عيسى عليه السلام وحوارييه مسلمين، وإذا كان أتباع موسى عليه السلام من أوائل الذين هادوا مسلمين، فإن هذا الخصوص لا يعمم إلا وفق شروط وهي أساساً الإيمان بوحدانية الله وتنزيهه.

ومثال آخر في هذا السياق إدعاؤه أن (الصلوة) المكتوبة في المصحف بالواو هي غير (الصلاة) المكتوبة بالألف. فهو يصنف الأولى على أنها الصلاة الطقسية بحركات القيام والركوع والسجود بينما يرى أن الثانية هي الدعاء دون الحركات الطقسية.

وفي هذا ورطة. فإن تدقيق آي التنزيل ينفي هذا المذهب ومثال ذلك آية سورة التوبة {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة: 103] تنفي ما ذهب اليه شحرور لأنها مكتوبة بالواو ولو صح تشخيص شحرور للرسم لكانت جاءت بالألف لأن صلاة النبي هنا دعاء لهم.

فضلاً عن أن إدعائه ذاك يورطه في مسألة وقفية الرسم العثماني لخط المصحف وهذه قضية شائكة.
من جانب آخر فإن إدعاء شحرور أن الصلوة فرضت في المدينة غير صحيح لأنها بحسب الوقائع التاريخية المؤكدة فرضت بأوقاتها في مكة ليلة الإسراء. وإنما كان تغيير القبلة في المدينة.

أما في موضوع الزنا وتعريف الزانية والزاني فقد ذهب الدكتور شحرور مذهبا يسهل الأمر على الزناة ومرتكبي الفاحشة ويحول المجتمع الإسلامي إلى مجتمع لاتيني حتى ليكاد الجميع ينعمون بالمتعة الجنسية دون أي خوف من سلطة دينية أو دنيوية إلا أولئك الذين يريدون تحدي المجتمع بممارسة الجنس علناً مثلاً في ساحة المرجة بدمشق أو في ساحة التحرير ببغداد، فهؤلاء فقط عليهم أن يخافوا العقوبة.

وفي هذا الإطار يضع الدكتور شحرور نفسه مشرّعاً فسمعنا منه مثلاً فتاوى تحل العلاقات الجنسية بين المرأة غير المتزوجة والرجل دون عقد نكاح ودون إذن الولي فهذه عنده تدخل في باب ملك اليمين.

لقد إشطط الشحرور في اجتهاداته في هذه المسألة وسهل على نفسه الأمر ففسر كلمة مشرك ومشركة على أنها مشاركة في فراش الزوجية...

وليته قال خيراً بكلمتين إثنتين وسكت: الأولى أن عقوبة الرجم ليست في القرآن وإنما هي جلد مائة وإن ما ورد من حديث لعمر بن الخطاب ضعيف المتن. والثانية أن ثبوت الزنا وإيقاع العقوبة يحتاج إلى شهود أربعة على الأقل. دونما ضرورة لذلك التفصيل الملفق.

إن كثيرا من طروحات شحرور ومنهجية النظر عنده في بعض جوانبها صالحة للتوظيف في سعي تجديدي للفكر الاسلامي، وربما صلحت لتكون رؤية عامة تجديدية.

لكنها دون شك لن ترقى إلى تأسيس فقه اسلامي جديد متكامل يصلح العمل به ما لم ترتكز إلى أرضية فلسفية ورؤية كونية للعالم والانسان تشتق منها أصول الفقه الجديد.

وهذه الإرضية يمكننا أن نجدها ربما في علم الكلام الجديد المتنور والمنطلق من دراسة التراث السابق للعمل على غربلته وتنقيته وتصفيته من شوائب الأزمنة الماضية وعسف السلطات والمنافع الضيقة وتخليته من العصبيات المذهبية والمماحكات المتعندة نصرة للمذهب والطائفة لا نصرة للحق.

على أن أي كلام جديد لا يقوم على صورة عالمية (كونية) واضحة تتسق مع أصول العلوم الطبيعية المعاصرة سيكون محتملاً للخطأ المنهجي وبالتالي ربما أدى ذلك إلى التخبط والفشل.

لقد احتوى التنزيل الحكيم هذه الرؤية في القرآن وقمنا في كتابنا دقيق الكلام: الرؤية الإسلامية لفلسفة الطبيعة بتأسيس الرؤية الكونية للعالم، وبقى بعد ذلك أن تؤسس الرؤية الكونية للإنسان.

وهذا ما ينبغي تأسيسه من المصدر ذاته أي من التنزيل الحكيم بفهم جديد. وعندئذ تسهل عملية تأسيس أصول الفقه الجديد.

إن التمييز بين مصطلحات الوحي وإبراز معانيها الصحيحة والإلتفات إلى السياق وإرتباط المصطلح بالسياق لهو أمر جميل وعمل أصيل ومنطلق سليم لتحقيق فهم دقيق لنصوص الوحي وهو مما يؤكد دقة الوحي وصدقه.

كما أن رفض الترادف لهو مبدأ صحيح يفتح آفاقنا على الفهم الدقيق للوحي ويوسع مداركنا.

ومن جانب آخر فإن القول بمبدأ (ثبات النص وحركة المحتوى) لهو من أبرز سمات المنهج الجديد هذا كونه يفتح أما العقل آفاقاً واسعة يتمكن من خلالها السير مع الزمن.

والنص القرآني هو كذلك حقاً وهذا هو الذي أوجب التشابه فكانت آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات.

ولقد أصاب الشحرور في قوله أن الزمن يصدق القرآن على نحو أكبر كلما تأخر. ذلك لأن معارفنا في إزدياد وآفاقنا في اتساع وهذا ذاته هو في معنى الآية {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

فالله سبحانه لم يضع المتشابهات في القرآن لكي يضل الناس ويورطهم كما يظن البعض. لكنه جعلها هكذا لأن النص نسبي وعليه أن يحتوي المطلق.

فعندئذ لا يمكن أن يكون إلا متشابهاً. ومن هذا المنطلق وسعت آي القرآن في نصوصها كل الزمان وكل المكان. وإن رفض القول بوجود الناسخ والمنسوخ في المصحف الذي بين أيدينا الآن لهو قول صحيح يضع حداً للتلاعب في تفعيل بعض الآيات وتعطيل الأخرى.

أقول هذا كله صحيح ومقبول. لكن الاجتهاد في تحريك المحتوى يجب أن يقوم على أصول صحيحة مستقلة عن هوى الأنفس ومتحررة بحق من الضغوط الظرفية وسلطان الدعاية والشهرة.

فما يشتهيه الناس ليس دوما في صالحهم بالضرورة. وليس مسايرة الغرب المتقدم والمتسلط واجبة لتحريف مدلولات النص وتحريك المحتوى بما يناسب مطالب ديمقراطية جورج بوش وتحرر توني بلير.

إن الإصلاح الديني المطلوب في الإسلام هو ما ينبغي أن يقوم على أسس صحيحة. ولطالما آمن الشحرور بالقرآن وبالكتاب وتفصيله وحياً نزل بلسان عربي مبين، ولطالما أقر بالنبوة والرسالة لمحمد بن عبدالله فعليه إذن أن يلتزم حدود التفسير بالسان العربي المبين لا أن يحرف الكلم عن بعض مواضعه ويذهب في القول مذاهب التخريب والتهريج.

إذ أن حمل هذا المنهج وإعمامه تجعل تفسير نصوص الوحي كملاعب الصبية، وهذا أمر خطير. لا يقف عند هذا الحد بل لعله سيؤدي إلى المروق من الدين بالجملة أو حَجْر التجديد وخنق الأنفس الجادة الأصلية التي تسعى إلى تجديد فهم الدين.

وعلى هذا وإنصافاً للشحرور أقول إنه قد جاء بلطائف من الكلام الأصيل، ونهج في جانب من عمله منهجاً الإبداع المستنير، إلا أنه خبط في بعض المواضع في الرؤية والمنهج خبط عشواء، فانحرف إلى ما لاتحمد عقباه.

إن التمييز الصحيح في صرف النصوص المتعلقة بالحوادث التي وقعت على عهد النبي ينبغي أن يتخذ منهجية صحيحة.

وفي هذا الصدد نحتاج إلى آلية لتصريف النص من حيث ظرفيته وإطلاقه ومن حيث خصوصه وعموميته. ولا ينبغي التسرع في الأحكام كالقول بأن جميع ما ورد في سورة التوبة هو من القصص المحمدي.

فماذا نعني بالقصص المحمدي وأين هي الحدود بين ما هو تاريخاني وما هو كتاب محكم؟ وإذا كانت غاية القصص الإعتبار، وهذا أمر صحيح، فهل لنا أن نكون متبعين في الاعتبار أم أن الاتباع هو واجب قضى ومضى مع أتباع الرسول من الصحابه؟

هذا التطور في الفكر الديني الذي تحصَّل عليه شحرور جاء، كما يقول هو، نتيجة لحراك فكري ونفسي ذاتي عاشه في أيرلندا الكاثوليكية الرأسمالية في الغرب وفي موسكو الشيوعية في الشرق، فضلاً عن تأملاته الشخصية في القرآن الذي اعتبره المرجع الصادق الرئيسي والوحيد للعقل المسلم. وهذا ما يكرره شحرور في مقدمات كتبه وبعض محاضراته.

ومما لا شك فيه أن طروحات الشحرور جريئة غاية الجرأة وحرة تتحرك في فضاء واسع من الحرية وسلسة أحياناً بقدر يجعل تقبلها من مستوى الفهم العامي في هذا العصر سهلاً يسيراً.

لكن أفكار الدكتور شحرور واجتهاداته لم تزل غير واثقة من أرضيتها الهشة التي قامت عليها. فهذه الأرضية لم تزل محدودة وطافية على سطح متحرك.

ولست أعني هنا حركة المضمون في إطار الشكل أو حركة المحتوى في إطار النص نفسه، بل أعني أن طروحات شحرور تفتقد الأرضية الفكرية والفلسفية المتينة التي تمكنها من القيام بجملتها كبنية جديدة للفكر الديني المسلم.

ودون شك إذ تحاول نظرية شحرور حل مشكلات عويصة في الفهم العصري للقرآن وللدين الذي جاء به محمد بن عبدالله فهي لابد أن تكون بمستوى الحدث، وتكون على قدر من الصرامة والجدية الفكرية بما يؤهلها لهذا الدور.

ولكي تكون كذلك فلابد لها من رؤية ومنهج فلسفيين متينين تقوم عليهما وإلا آلت الأفكار والتصورات والاجتهادات إلى جملة مواقف شخصية وخواطر ظرفية قاصرة على تفعيل نفسها في المجتمع مقتصرة على مجموعة صغيرة أو عقائد شخصية متوزعة هنا وهناك.

وربما تجد مثل هذه الغاية في نفس الدكتور شحرور قبولاً، أقول ربما حقاً لأنني استنبط هذا الموقف من خلال استقراء جملة حديثه هو ولست لأني قد شققت عن قلبه.

إذ نجد أن التوجه الحالي يقوم على تبسيط الدين وتحجيمه إلى أدنى قدر ممكن ليسمح للإنسان الجديد ممارسة دوره هو وإجتهاداته هو بعد أن إجتاز مراحل تطورية كبيرة وعبر حلقات شاسعة من حلقات تطور الفكر والمعرفة.

وهكذا يمكن القول أن ما ذهب اليه الشحرور رغم كونه يفتح آفاقا واسعا لتجديد فهمنا للدين عقيدة وشريعة وإقامته على أسس جديدة، فإنه لا يقدم تأسيساً نظرياً وافياً لمثل هذا المشروع الضخم.

ولأنه يفتقد الأرضية الفكرية الكفيلة بصيانته فقد أدى ذلك إلى وقوع شحرور بمطبات وحفر في طريقه نحو التجديد. وربما كانت بعض هذه المطبات والحفر خطيرة وقد تؤدي إلى موت الفكرة بموت صاحبها.

هذا من الناحية الستراتيجية. أما من الناحية التعبوية (التكتيكية) فإن الدعم والترويج الإعلامي الذي لقيه شحرور قد آتى أغلبه من الغرب أو من المتغربين العرب ومن اللآديننين العرب.

هنا في مثل هذه المساحات نجد من يتحدث عن الشحرور بأنه "مارتن لوثر الإسلام". و "إمانويل كانت العرب" وربما كان هذا الدعم الغربي للأفكار الشحرور والترويج لها من قبل الغرب مبرََراً كونه يتوافق مع التوجه الغربي في كسر الرصانة التقليدية للفكر الاسلامي وتسفيه مرجعيته الفقهية والاستهزاء والسخرية من نتاجاته المعاصرة المتمثلة بما سماه الغرب "الإرهاب" وضحالة اجتهادات فقهائه المعاصرين في معالجة مشكلاته العملية في مسائل الاختلاط والزواج إذ شرَّع بعضهم رضاعة الكبير وأجاز غيرهم زواج المسيار والمضياف والمسفار...

فضلاً عن التشدد غير المعقول لبعض المفتين إذ وجدنا أحدهم يصرح بأن طاقية الرأس التي بدون رفرف مباحة لكن الطاقية التي بها رفرف غير مباحة. وينفخ المستهزئون بالدين بمثل هذه السفاسف والترهات ويجعلونها مثلاً للدين ورجاله.

والحق أن هنالك مشاكل ومشاكل عديدة وكبيرة نحن بحاجة إلى مواجهتها دون مواربة ومخاتلة. بعض هذه المشاكل أوجدها التقوقع الفكري الاسلامي والفهم الخاطئ للشرع والفهم القاصر والمصطلحي المحدود بل المحرَّف أحيانا لمفاهيم الدين الأصلية.

ولقد اعتاد كثير من مفكري الإسلام التبرير وتفسير الحوادث التاريخية التي لا يتقبلها الذوق أو حتى العقل على نحو غير مقبول يخالف العقل فضلاً عن مخالفته دلالات اللغة والسياق.

وأكثر هذه المشكلات نتج عن تسلط أجهزة الحكم والسلطان على الفقهاء وتسييسهم النشاط الديني منذ أول عهد الدولة الأموية في الشام، وبعضها الآخر ناتج عن التطور المجتمعي السريع الذي حصل في القرون الأخيرة.

وفي الخلاصة أجد أن تجديد الفكر الإسلامي على نحو جدي وشجاع يتطلب أولاً التمكن من جوانب هذا الفكر، والتمكن من أرضيته العقيدية الأصيلة والإنطلاق في محتوى فلسفي متماسك ومتسق في بنيته الداخلية وليس في إطار الفهم الظرفي والمبتسر،

ثم بعد ذلك معالجة البنيان الفوقي للشرع على نحو يقدم حلولاً جريئة فعالة لما يواجهه المسلمون في عصرنا سواء على صعيد النظرية أو على صعيد التطبيق، على صعيد التعامل مع علوم العصر والمساهمة فيها، وعلى صعيد التآلف مع المستجدات. .

Post: #277
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-19-2020, 11:28 AM
Parent: #276

صباح الخير استاذ اسامه
وضيفاته وضيوفه العزيزات والأعزاء
تابعت أحمد منصور ولفت انتباهي موقفه
من كل المذاهب الاسلاميه من سنه وشيعه ومتصوفه
لانها مذاهب اعتمدت نصوص الحديث .
سوف أتابع حلقات اسلام بحيري وأعود بالتعليق
أن شاء الله
شكرا علي المجهود الكبير الذي تقوم به في هذا البوست
المهم..

Post: #278
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-20-2020, 00:07 AM
Parent: #277

Quote: صباح الخير استاذ اسامه
وضيفاته وضيوفه العزيزات والأعزاء
تابعت أحمد منصور ولفت انتباهي موقفه من كل المذاهب الاسلاميه من سنه وشيعه ومتصوفه لانها مذاهب اعتمدت نصوص الحديث .
سوف أتابع حلقات اسلام بحيري وأعود بالتعليق أن شاء الله
شكرا علي المجهود الكبير الذي تقوم به في هذا البوست المهم..

أهلاً دكتور طلعت ومساهمته الكبيرة في البوست

كما قلت هذا البوست هو بوست "تنويري"و "نقدي"، وليس همّه "الشبهات" كما اتهمني قارئ هنا .

الإسلام هو المكوّن الأوّل لثقافتي، ومن هنا اهتمامي به، فضلاً عن دراستي لعلم الاجتماع، وهو علم يقارب الأديان من منظور اجتماعي.

والمقاربة السوسيولوجية تناسب كثيرا هذا البوست.

إضافة لاهتمامي ب"التأويل" من منظور أدبي.

استمعتُ إلى الكثير من الحوارات مع دكتور محمد شحرور.

و محمد شحرور غزير الاطلاع ، وله فتوحات لغوية مدهشة.

وينطلق من نقد العصر العباسي، كما ينطلق المنقّحون،

ولكن من وجهة نظر نقد الفقه العباسي وتفسيراته القرانية.

الآن أستمع إلى برنامج حواري معه من ثلاثين حلقة بعنوان "لعلهم يعقلون".

أنصح القرّاء بمتابعته، وأدناه الحلقة الاولى:


Post: #279
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-20-2020, 11:22 AM
Parent: #278

صباح الخير اسامه
وكل عام وانتم بخير بمناسبه العام الهجري الجديد
واذكر هنا أن التقويم الهجري لم يعد تقويما بمعني
أنه لا يتطابق مع المواسم كما قال الكوميدي المصري
عادل إمام ( في رمضان بيجي في الصيف ورمضان بيجي
في الشتاء وانا مولود في رمضان اللي وراه العيد علي طول)..
الثابت تاريخيا أن رمضان كان يأتي دائما في الخريف بين
شهري سبتمبر واكتوبر (في جزيره العرب وبلاد الشام)
وذلك حتي بعد ست سنوات من وفاه الرسول
ولكن الخليفه الراشد الثاني عمر كان قد قرر
أن يغير كل ذلك بعد ان تشاور مع الخليفه الراشد
الرابع علي كرم الله وجهه علي تغيير الأمر بإلغاء النسيء.
وقد تم الإلغاء بناء ا علي قراءتهما الايه ٣٧ من سوره التوبه :
"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ
كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا
حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ".
حيث تقرأ هذه الايه في أغلب القراءات
باعتبار ان كلمه زياده مرفوعه ، وليست منصوبه
وهذا يعني، كما تفضل باحث إسلامي من كاليفورنيا،
أن كلمه زياده تصبح خبريه.
لكن لو نصبت فستفهم انها مفعول مطلق اي انها وصفيه
وليست خيريه.
وبما أن القرآن الكريم كان بدون تشكيل او تنقيط
لان الخط المائل لم يكن قد تطور بعد حينما نزل القران ،
فقد حدث الخطا والالتباس حتي علي الخلفاء الراشدين
في فهمهم للايه حيث أصبح النسيء وهو التأخير
في حد ذاته منهي عنه في الايه الكريمه،
مما أفقد العام الميلادي وظيفته التقويميه.
الفهم المنطقي للايه الكريمه هو أن نوع النسيء
الذي يحل به الكافرون عاما ويحرمون عام ،
حسب اهوائهم ، هو المنهي عنه وهو الضلال المقصود
وليس النسيء الذي يجعل التقويم الهجري مطابقا للفصول
بدليل أن الرسول الكريم كان قد ابقي عليه!
وكان العرب قد تعلموا من العبرانيين ضروره اضافه
شهر كامل بعد كل سنتين وثمانين أشهر حتي تتطابق
السنه الهجريه او القمريه مع الميلاديه او الشمسيه
حيث ظل ذلك التقليد معمول به حتي سنه ١٧ هجريه.

Post: #280
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-22-2020, 06:06 PM
Parent: #279

أهلاً دكتور طلعت

كل عام وأنت بخير أيضاً بمناسبة العام الهجري الجديد.

ما حدث بخصوص التأويل الخاطئ لكلمة النسيئ، اوجد اختلاطاً في الشهور العربية الهجرية، بحيث تأتي في غير أوانها من حيث دلالة أسمائها.

فرمضان مثلا يأتي اسمه من الرمض وهو اشتداد الحر.

فليس المقصود كما يرى آخرون معاصرون، نسيئ الكبس

وهذا التأويل الخاطئ الذي هو مستمر حتى الآن، دليل دامغ أن أقوال المفسِّرين الأوائل مع اعتبار اجتهادهم المقدّر بحسب معطيات زمانهم،

دليل دامغ أن أقوالهم ليست "مقدّسة".

وأدناه رأي معاصر يبيّن خطأ الأوائل من المفسّرين في تأويل كلمة "النسيئ":




Post: #281
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-23-2020, 00:43 AM
Parent: #280

هل كنّا أكثر من 1400 سنة على خطأ؟؟؟



Post: #282
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-23-2020, 05:34 PM
Parent: #281

سلام استاذ اسامه
أرجح احتمال أن يكون موقف كل من الفاروق
عمر والإمام علي الذي كان من وراء قرار الاول
بإلغاء شهر النسيء هو قراءه خاطئه الايه ٣٧
من سوره التوبه بضم " زياده " لتصبح
زياده في الكفر جمله خبريه. وهذا يفيد
بتحريم النسيء جمله وتفصيلا.
حدث ذلك نتيجه لعجز الخط المائل الذي
كتب به القرآن الكريم في القرن الاول من
ظهور الاسلام لانعدام التشكيل والتنقيط
الذي قاد الي تعدد كبير في القراءت تم
الاعتراف بسبعه منها فقط.
لو قرأت زياده منصوبه اسهل علي القاريء
أن يفهم أن النسيء المحرم هو ما كان
يقوم به العرب في تحديد الشهر المحرم
والتلاعب في ذلك بحسب الاستعداد للغزو
من عدمه. هذا علي مستوي اللغه
أما من حيث المنطق التاريخي فمن
الثابت خطأ الخليفه الراشد عمر اذا
صحت روايه أهل السنه لان الرسول
كان قد ابقي علي شهر النسيء حتي
مماته.
والمتابع لابد من توضيح أن النسيء
هو اضافه شهر كل ٣٢ شهر (كما نفعل في السنه
الكبيسه اضافه يوم الي شهر فبراير
كل اربع سنوات فيصبح فبراير ٢٩ يوما).
لان السنه القمريه تقل عن السنه الشمسيه
ب ١١ يوم وكسور ( ٣٦٥- ٣٥٤) وحتي يتم
تعويض ذلك النقص يتم اضافه شهر كل ٣٢
يعني ( ١١+ ١١+٨=٣٢).
يتم تأخير الشهر العربي شهرا كاملا
قبل العوده الي الشهور القمريه
التسلسل المعروف. هذا هو التقويم
والتقويم يعني تطابق الشهور القمريه
مع المواسم لأغراض حياتيه.
ففي زمن الرسول كان شهر رمضان يأتي
مع نهايه شهر سبتمبر أو شهر أكتوبر
وكذلك يأتي الحج في موسم معروفة
مرتبطا بالنشاط الزراعي والتجاري.
كلمه رمضان تعني الحر ومن المعروف
أن رمضان يأتي في الخريف مع نهايات
الصيف في الجزيره الغربيه وبلاد الشام.
واسماء الشهور العربيه كلها لها دلالات
المواسم التي تقع فيها مثل ربيع أول وثاني
مع شهر ابريل الخ ..
ما تأخذه مما حدث من اجتهاد خاطري هو:
اولا أن التاريخ الاسلامي يعمل علي تضخيم
قدرات صحابه رسول الله لدرجه الاسطره ( من
اسطوره) مع انهم ومن خلال هذه الواقعه يتضح
أن قدراتهم متواضعه جدا وان عظمت نفوسهم.
ثانيا مدي عجزنا عن تغيير هذا الخطأ الشنيع
وهو عجز قد امتد الي نحو ألف وخمسمائة سنه !!


Post: #283
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-23-2020, 05:41 PM
Parent: #282


شخصيه سيدنا عمر بن الخطاب تعتبرشخصيه مميزه
وقد ارتبطت هذه الشخصيه في أذهاننا ومنذ الطفوله،
بالشجاعة والعدل هذا اذا صحت روايه اهل السنه
لكن الروايه المتداوله عنه عند الشيعه عكس
ذلك تماما وتقول الروايه انه كان من أمر ابن العاص
بحرق مكتبه الاسكندريه مضيعا بذلك تراث فكري
عظيم بفهم متعصب ومنغلق

Post: #285
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-23-2020, 06:02 PM
Parent: #283

ربما اثار الشيعه موضوع حرق عمر بن الخطاب للتراث
الانسانى الموجود فى مكتبه الاسكندريه لكنهم لم يثطرقوا اطلاقا
لموضوع النسىء، لان الروايه تقول ان ثانى الخلفاء الراشدين
كان قد تشاور مع الامام على كرم الله وجهه فى امر الغاء النسىء!

ادناه عدنان ابراهيم ينفى التهمه عن الفاروق
لكن اعيب عليه وهو يفعل ذلك انه يقلل من اهميه من روى الواقعه
بحجه لنه رواها بعد عده قرون ، وينسى ان كل ما استند اليه
اهل السنه والجماعه ما هو الا مرويات تم تدوينها بعد عده
قرون. ايضا !!!!
هذا يضعف مصداقيته وحجته تماما امام
ما ظل يتناقله الشيعه عن حرق عمر لمكتبه الاسكندريه

.

Post: #284
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-23-2020, 05:58 PM
Parent: #282

اهلا دكتور طلعت

ما قلت به في بوستك السابق أيضا قد جال بخاطري:
Quote: اولا أن التاريخ الاسلامي يعمل علي تضخيم قدرات صحابه رسول الله لدرجه الاسطره ( من اسطوره) مع انهم ومن خلال هذه الواقعه يتضح أن قدراتهم متواضعه جدا وان عظمت نفوسهم.
ثانيا مدي عجزنا عن تغيير هذا الخطأ الشنيع هو عجز قد امتد الي نحو ألف وخمسمائة سنه !!

بخصوص النقطة الأولى:
قالت باحثة تونسية ان الانشقاق السياسي الكبير بين الشيعة والسنة، جعل السنة يضخّمون من قدر الصحابة لينافسوا الشيعة الذين يعتقدون بعصمة "الأئمة"..

بخصوص النقطة الثانية:
التاريخ الاسلامي حتى في عصر ظهور المعتزلة الذين يعتبرون "عقلانيين"،

اتسم بالقهر والديكتاتورية والعنف المبالغ فيه.

فالمذهب المعتزلي تمّ فرضه بالقوة والقهر،

وتمّ التنكيل بخصومه وناقديه.

واضح ان سوء فهم "النسئ" ليس محتاجاً لقدرات خارقة،
ولكن العسف السائد في التاريخ الاسلامي منع الناس من التصريح ببيان خطله وآثاره السالبة.

Post: #286
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-23-2020, 06:25 PM
Parent: #284


https://www.ted.com/talks/elizabeth_cox_what_really_happened_to_the_library_of_alexandria؟utm_campaign=tedspreadandutm_medium=referralandutm_source=tedcomshare
بغض النظر عن حقيقه التهمه المتعلقه بحرق
مكتبه الاسكندريه اعلاه نبذه عن المكتبه

Post: #287
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-23-2020, 07:55 PM
Parent: #286

أهلاً مرة أخرى دكتور طلعت

شكرا لإثارتك موضوع "النسيئ" وما يُطرح حوله من "تأويلات":

١-الرأي الشيعي: يقول بتغيّر التقويم الهجري، وأن النسئ الوارد في الآية ٣٧ من سورة التوبة لا علاقة له بالتقويم: "من الدقيقة الرابعة عشرة و٢٩ ثانية:



٢-ثلاث حلقات من "صندوق الاسلام" مع محمد المسيح حول "النسئ " والتقويم العربي وأيام الأسبوع وغيره:







أدناه تمييز بين التقويم والتاريخ ، وتأويل مختلف لكلمة "النسئ":


Post: #288
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-25-2020, 01:17 PM
Parent: #287

صباح الخيرات استاذ اسامه
بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي
للولايات المتحده الامريكيه😀
اسطره صحابه رسول الله كذلك تنسجم
مع العقل الجمعي المسلم الذي يميل الي تقبل الاسطوره
وهذا يفسر حاجته لتفاصيل أكثر حول قصه الخلق
وتفاصيل حياه النبي والصحابه الخ .
وقد أدرك الإمام الشافعي ذلك بذكاء واستخدمه
في توسيع مفهوم السنه مخاطبا المعرفه الحدسيه intuition
وليس المعرفه العقلانيه rationality and reasoning
الغير منتشره في تلك المجتمعات الغارقه في الاميه.
يمكن ملاحظه ذلك في استخدامه اللغه فمثلا وعلي سبيل
المثال ، وكي يجعل الشافعي للرسول عصمه وتصبح السنه في مقام النص القرآني قام بالتحايل في تأويل القرآن الكريم
وقد كتب د. نصر حامد أبوزيد في كتابه" الإمام الشافعي وتأسيس الايديولوجيه الوسطيه" كتب :
( أن اخطر ما قام به الشافعي هو توسيع مفهوم السنه ليشمل كل الأقوال بغض النظرعن سياق القول، فصار كل "قول " قاله النبي عليه السلام "وحيا" . وقد تم هذا " التوسيع " الذي الغي بشريه الرسول
إلغاء شبه تام اعتمادا علي تأويل قوله تعالي " وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحي" ، وهو تأويل لا يستقيم للشافعي ولا لغيره لان الضمير " هو" لا يعود الي الضمير المستتر في الفعل"ينطق " ، ولا الي مصدر الفعل " النطق" . بل يعود الي "القرآن " الذي يكذب به مشركو مكه انه من عند الله. ولأن هذا التكذيب يتضمن تكذيبا لمحمد عليه السلام في دعواه، فقد جاء رد القرآن مشتملا علي نفي الكذب عن محمد " وما ينطق عن الهوي" وعلي إقرار حقيقه القرآن بأنه وحي من الله " أن هو إلا وحي يوحي. علمه شديد القوي". انظر تفسير الطبري، الجزء ٢٧، ص : ٢٥)
وهكذا نلاحظ أن حجج الشافعي تستند
الي المعرفه الفطريهintuition أو ما عرف ب common sense
وليس علي حجج تصمد أمام التفكير النقدي والعقلانية في
في فهم النص القراني

Post: #289
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 08-25-2020, 05:54 PM
Parent: #288

تحية يا اساتذة ..

نقاش جميل ومفيد ...تصريحاً ...اجدني اقرب للتقليديين ....والحظ ان وجهة النظر هذه تكاد تغيب، . لذا ساقوم بوضع
بعض الروابط والاقتباسات، والاشارة لبعض المواضيع، لعكس وجهة النظر هذه، سواء من جانب المستشرقين او من غيرهم.

قبل ذلك اقول ...الصراع حول المنهج ...الغالبية من المستشرقين ينحدرون من تقليد يغلّب المخطوطات والنقوش
في الاثبات علي المنقول الشفوي، ولذا فيما يخص التاريخ الاسلامي، وصل الامر للانكار المطلق تقريباً،
وعبر عنه جون وانسبرو، وباتريشيا كرون في نسختها الاولي علي الاقل. نري هنا ظهور جملة اصبحت
شائعة : تمت كتابة السيرة بعد اكثر من قرنين، وعلي اساس ذلك، يتم القفز مباشرة لمحاولة اعادة بناء تاريخ
بديل، فيدخل علينا "معاوية كان مسيحي"، كما "يظهر في العملات" وعبد الملك المؤسس الحقيقي، والبتراء، الخ.
في خضم ذلك، لا ينتبه احد الي ان المشكلة الاساسية، هي ان تقليد النقل والتوثيق بالسند هذا، هو تقليد فريد،
فمع ان اغلب ثقافات العالم نقلت تاريخها وتراثها شفوياً، الا انها لم تسعي لتحقيق مصادر النقل هذه في شكل
سلاسل تاريخية، تتيح معرفة هوية الناقلين، ومدي الموثوقية الشكلية (مثل ان يكون الراوي معاصراً لمن ينقل منه، زماناً،
ومجاوراً له مكاناً) او الموضوعية (مثلما يرد في معايير عدالة الرواة).
للعودة لاعطاء التقليد الشفهي هذا مكانته في الدوائر الاستشراقية، تطلب الامر اثبات معقوليته بطرق من خارجه، وعلي
ذلك ساق مستشرق الماني هو هرالد موتسكي، وتلامذته، هذا الخط واحتجوا له. ترجم لموتسكي كتاب واحد فيما اعرف
فقط قبل حوالي عام. ايضاً ظهر تطبيق مناهج مبتكرة، مثل البصمة الاسلوبية، فعن طريق تحليل المفردات في مجموعة نصوص،
يمكن التثبت من كونها تعود لشخص واحد او عدة اشخاص، ا، التثبت من عودتها لشخص آخر بمشابهتها لما نقل عنه، وهكذا. !
ما اود قوله، ان ما يسمي بالتنقحيين ليسوا في حالة صعود حالياً، وانما في هبوط مستمر.
في الفترة الاخيرة، ولسبب غير ذي علاقة يبدو مرتبطاً بتنشيط السياحة، ظهر بحث موسع عن النقوش في المملكة،
كما ظهر تقليد صائدي النقوش ويتم نشرها في تويتر احياناً. منها نقوش مبكرة جداً. يظهر ذلك، ان الحجة من الصمت "لم يعثر علي شئ"،
حبلها قصير
لا يعني ذلك ان كل الاشياء اصبحت مفسرة، لكن اقول، ان حلول قريبة من الرواية التقليدية، وليست جذرية انقلابية، هي،
مما يثبت يومياً، اتفاقه مع المواد والمعطيات التي يتم اكتشافها.
اطرح لكم الآن حجة بسيطة جداً فيما يتعلق بان نص القرآن لم يظهر متاخر بالطريقة المبالغة التي يقولها البعض، وهي حجة
من رسم المصحف : اذا كان ظهر متاخراً، فلماذا تخالف الاملاء في كثير من الاحيان، المقاييس المعيارية في اللغة ؟
من ذلك مثلاً، رسم "نعمت" في "نعمت الله"، و "رحمت"، وغيرها. كون لم يتم تصحيح هذا الرسم، يوضح، ان وقت
ظهور تقاليد قياسية للغة، كان النّص قد فرض نفسه مسبقاً !. من ناحية اخري، اتفاق المخطوطات المبكرة (مهما كان الشك
في تاريخها الدقيق)، علي اتباع هذا الرسم، يوضح ان هذه المخطوطات تم نسخها نسخاً (ولم يتم املاءها) من نسخة معيارية
اقدم منها. لماذا ؟ لانك لا تكتب "نعمت" بدلاً من "نعمة" الا اذا كنت تنسخ وتعتقد انه يتوجب عليك ان تنسخ كما هو موجود بالضبط،
لا ان تقوم بتصحيح من عندك. الامر اشبه ان تجد توأمين، بالفحص الجيني، فلا بد انهما ينحدران من اب واحد، اقدم منهما طبعاً.
اضع رابط بالمسألة لمزيد من التفصيل، مراجعة صفحة 278 من البحث في الرابط ...

https://www.academia.edu/39661456/_The_Grace_of_God_as_evidence_for_a_written_Uthmanic_archetype_the_importance_of_shared_orthographic_idiosyncrasies


Post: #290
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-25-2020, 06:33 PM
Parent: #289

مرحبا بك يا محمد

وانت تواصل معنا كما كنت في بوست "البتراء" .

كما نفتقد هاشم الحسن، ومنتصر آثر الانسحاب..

بالنسبة لرسم القران، ما أدهشني انه في نسخة الازهر الشريف التي كتب بها المصحف الحالي، يتجاور رسم" زكوت" مع "زكاة"..

ولكن حين تبحث في موقع التفسير عن كلمة "زكوت" لا تجد اية نتيجة،
وحين تبحث عن "زكاة" تشمل النتائج الرسمين "زكوة" و"زكاة"...

بالنسبة لي اللغز الأكبر هو :

"لماذا عجز المفسرون" كلهم عن تفسير ما سمي ب"الحروف المقطّعة"؟؟

ولماذا لا نجد أية إشارة في الحديث النبوي عن معانيها؟؟

وكيف تعامل أهل مكة والمدينة معها؟؟؟

بالنسبة لمسألة "السند" ، لا قيمة لها لسببين:

السبب الاول: التوظيف السياسي للحديث النبوي:

الشيعة لهم احاديثهم، والسنة لهم احاديثهم، احيانا يحدث اتفاق ..

طيب وين المشكلة؟؟

الانشقاق السياسي آثّر على الاحاديث النبوية ، مما يجعلها في كثير من الاحيان تلعب دورا سياسيًا واضحاً..

السبب الثاني:
التواتر لا يعني صحّة المضمون، ولكن يعني شيوع القول..

والتواتر موجود في الاساطير والحكاية الشعبية والنكات والخرافات إلخ ...


الإسناد يهتم بالرجال أكثر من مضمون ما قالوه، كما في أثر "القردة الزانية":



Post: #291
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-27-2020, 06:04 PM
Parent: #290

أدناه مقال جيد حول دان جيبسون، يحاول فيه الكاتب حض المسلمين على إعادة دراسة تاريخهم عبر الاستفادة من ثورتي المعلومات و التكنلوجيا :

حقيقة مكة فى الخرائط القديمة

سمير درويش

«دان جيبسون» باحث ومؤرخ كندى من مواليد عام 1956، متخصص فى تاريخ العرب والمسلمين، ينتمى إلى عائلة بريطانية كندية من المؤرخين، فقد كان أبوه وجده مهتمين بتاريخ الكتاب المقدس لأسباب دينية. انتهى من دراسة اللاهوت فى المدرسة الثانوية وزار شبه الجزيرة العربية وهو فى العشرين من عمره تقريبًا،

وقضى حياته بعدها يبحث فى تاريخها، وانصبت أبحاثه على تجارة العرب الأنباط بين عامى 300 قبل الميلاد و500 ميلادية، واعتمد فى دراساته على الكتب المقدسة فقط؛ لذلك استبعد المراجع التى كتبها البشر، وركز على عدم تطابق النصوص مع الواقع.

وفى عام 2011، أصدر كتابه المهم «القرآن والجغرافيا»، حيث اهتم بدراسة الأماكن وأوصافها كما وردت بالقرآن، ومقارنتها بالواقع فى أماكن نزول الرسالة، مكة والمدينة، وانتهى إلى أن أوصاف المدينة التى نزل فيها الوحى لا تنطبق على مكة، بل على البتراء فى جنوب الأردن، حيث يصف القرآن مدينة مُسوَّرة، فيها مبانٍ وأشجار، وبها كثافة سكانية يمكن جمع جيوش بالآلاف منها،

وقد أثبتت الدراسات الحديثة على التربة، التى قام بها هو وغيره من العلماء، أن أرض مكة لم يكن بها زراعات يومًا، كما أن الحفائر الحديثة لم تظهر أى آثار لأبنية قديمة مدفونة، مثلما الحال فى دول عربية كثيرة: مصر والعراق وسوريا والسودان وفلسطين، وغيرها ممَّن شهدت حضارات قديمة.

لفت نظر دان جيبسون فى دراساته عدة أشياء فى غاية الأهمية، أولها أن اسم مكة لم يرد فى القرآن سوى مرة واحدة بشكل مباشر، على أهمية المدينة بالنسبة لآخر الرسالات السماوية، خصوصًا أنها -كما تقول الروايات- مدينة تجارية تلتقى فيها خطوط التجارة، وقد كان أجداد النبى تجارًا، وعمل هو نفسه فى التجارة بأموال السيدة خديجة بنت خويلد، التى تزوجها بعد ذلك،

كما أنه لا توجد أدلة أركيولوجية -أثرية- على وجود محمد فى مكة، ولا توجد وثائق عن مكة قبل عام 800 ميلادية، وبدراسة وترجمة الخرائط القديمة لم يجد جيبسون مكة بها، وفى المصادر الخارجية لم يرد ذكر لها قبل 740م، أى بعد ظهور الإسلام بـ120 عامًا، كما أن دراسة طرق التجارة القديمة أظهرت أن مكة لم تكن على أى منها، لكن الملاحظة الأهم أنه التقط فكرة «المسجد الحرام» الذى يشير إليه القرآن ويحج المسلمون إليه من ناحية،

ومن ناحية أخرى أن الحج كان معروفًا قبل الإسلام، وسأل نفسه: لو أن مكة كانت غير موجودة، فأين كان الناس يحجون؟ وبدأ البحث، فوجد نقوشًا تركها الحجاج على جبلٍ فى طريقهم إلى «البتراء»، كتبوا أسماءهم ورسائلهم التى لا تزال موجودة حتى اليوم، ما عزز فكرته عن نزول الوحى على محمد فى البتراء.

الدليل الحاسم الذى بحث عنه دان جيبسون هو «القِبلة»، فالمعروف من كتب التراث أن المسلمين كانوا يُصلّون باتجاه القدس، وفى سنة 624م تغيرت إلى «المسجد الحرام»، لكن الآية لا تذكر مكان القِبلة الأولى صراحةً: «قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ» «البقرة: 144»،

ولمعرفة المكان ومدى مطابقته مع المنقول، بحث دان جيبسون عن المساجد القديمة الباقية حتى الآن، مثل مسجد القبلتين فى المدينة، الذى هُدم فى 1987 وأعيد بناؤه، فى أثناء الهدم وجدوا جدار القِبلة التى لا تتجه إلى مكة أو القدس، وغيره هناك 11 مسجدًا قديمًا، بالترتيب، المسجد الذى بناه سعد بن أبى وقاص فى جوانجو بالصين «كانتون القديمة» وبُنى عام 627م، وقِبلته لا تتجه إلى مكة أو القدس كذلك، فتبعد 12 درجة شمال مكة وتمر جنوب القدس،

وفى مصر مسجد الفسطاط الذى بناه عمرو بن العاص عام 20 هجرية، ولأنه أعيد بناؤه أكثر من مرة، فاطلع على المخطط الأساسى الذى يقول إن القِبلة الأولى كانت ناحية الشرق، والثانية باتجاه مكة. والمبنى الثالث هو القصر الأموى بالحميمة فى الأردن، وبناه العباسيون عام 80 هجرية ولم يكن به مسجد، فكان الناس يصلّون فى فنائه، ولم تكن القبلة تجاه القدس،

وبعد عام بُنى مسجد فى بعلبك ولم تكن القبلة تشير إلى مكة، وبعد عام آخر بنى الأمويون مسجدًا فى جبل القلعة فى عمان، قِبلته باتجاه الجنوب وليس إلى مكة. وهناك مساجد أخرى فى صنعاء باليمن، وفى فلسطين المحتلة «الجليل»، ثم فى واسط فى العراق، ثم مسجد الأقصى فى القدس جنوب مسجد الصخرة، ثم قصر خربة المفجر فى الأردن قرب أريحا، ومسجد فى عنجر بلبنان قرب بيروت عام 103هـ.

واكتشف أنها كلها لا تتجه إلى مكة أو القدس، وعندما وضعها جميعًا على خريطة واحدة ومد الخطوط على استقامتها بمساعدة جوجل، كانت النتيجة المذهلة أنها جميعًا تتجه -من جميع الاتجاهات- إلى مكان فى جنوب الأردن فيه بلدة البتراء القديمة.

روى البخارى فى «الصحيح» حديثًا مرفوعًا عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: «بينما النَّاس بقُباءٍ فى صلاةِ الصُّبحِ، إذ جاءَهم آتٍ، فقال: إنَّ النَّبى، صلَّى الله عليه وسلَّم، قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يستقبِلَ القِبلةَ فاستقبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشَّام، فاستداروا إلى الكَعبة»، وورد الحديث أيضًا فى موطأ الإمام مالك، وفى صحيح مسلم، وغيرهما،

وهناك روايات أخرى تقول إنه حدث فى صلاة الظهر.. لا يهم، المهم أن الأحاديث هى التى أخبرتنا أن القبلة كانت القدس قبل أن تتغير إلى مكة، وقد دُونت بعد وفاة الرسول بنحو قرنين كما هو معلوم،

وقد أثبتت دراسات دان جيبسون أن هذه المعلومة قد تكون ليست دقيقة، ويذكر أنها ليست مُتعمدة، بل ناتجة عن قلة المعلومات وصعوبة البحث والتقصى فى صدر الإسلام، فما فعله جيبسون فى زمن ضئيل معتمدًا على التكنولوجيا، والخرائط المفصلة التى وفرها موقع جوجل، كان يحتاج إلى قرون للوصول إليه، ولن تكون النتيجة حاسمة،

والقول إن الانحرافات الضئيلة واردة فى القديم وإن امتداداتها هى التى تصنع تلك النتائج «الخادعة» تدحضه حقيقتان، الأولى أن العرب كانوا علماء فى الفلك، يحسبون الاتجاهات بمواقع النجوم وما كانوا يخطئون، والثانية أنه لا يمكن أن تؤدى الأخطاء جميعًا ومن جميع الاتجاهات إلى وجهة واحدة هى «البتراء».

هذا الأمر ليس مهمًّا فى ذاته، خصوصًا أن دان جيبسون لا ينكر وجود محمد، صلى الله عليه وسلم، ولا وجود المدينة «يثرب» التى هاجر إليها بالفعل، لكنه سيضعنا أمام إشكاليتين، الأولى أن المعلومات التى وصلت إلينا من كتب التراث لا يمكن الاعتماد عليها وحدها فى المعرفة، سواء فى التاريخ أو الجغرافيا وغيرهما، والثانية أن الكعبة الحالية والأماكن المقدسة المرتبطة بها فى مكة ستكون موضع مراجعة، خصوصًا إذا عرفنا أن الجزيرة العربية كان بها عدد كبير من «الكعبات»، وأنها جميعًا كانت تجذب المتعبدين،

وقد تم هدمها فى ثلاثينيات القرن الماضى بعد استيلاء آل سعود على السلطة بالاتفاق مع آل الشيخ، وبقيت هذه الكعبة وحدها، وهذا الأمر مذكور فى مصادر متعددة،

وهناك أحاديث وحكايات من سيرة ابن هشام تقول إن الناس اتخذوا كعبات أخرى غير الكعبة المعروفة وأقاموا فيها طقوسهم، وقد وجد دان جيبسون بعض الأحجار فى أحد أبنية البتراء يعتقد أنها هى التى قذفها الحجاج بن يوسف الثقفى على «الكعبة» وهو يحارب عبد الله بن الزبير وأتباعه الذين تحصنوا فيها.

على كل حال، سواءً أكانت نظرية دان جيبسون حول ولادة النبى فى البتراء وبعثه فيها صحيحة أم خاطئة، فنحن أمام حقيقة أن هناك علماء آثار ومخطوطات وأديان غربيين يبحثون فى تاريخ الإسلام ومصادره، ولا يتركون كبيرة ولا صغيرة إلا دققوها وقارنوا الروايات بعضها ببعض، وقارنوها جميعًا بالواقع،

وهناك بحث فى وثائق الفرس والروم فى الفترة التى يعتقد أن محمدًا عاش فيها، وهى موجودة بالفعل، حيث كان لملوكهم كتاب يسجلون يومياتهم ويحفظون وثائقهم ومراسلاتهم، بعكس العرب الذين لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة،

والأهم أنهم أحرقوا ما يملكون عدة مرات حتى يُمحَى أثره ولا يبقى للأجيال التالية إلا ما يجب أن يعرفوه. هذه الحقائق ستخلخل الكثير من المسلَّمات التى نعيش عليها، ولن يفيدنا التحصن وراء معلومات غير موثقة امتلأت بها الكتب القديمة، تلك التى نقدسها لا لشىء سوى أنها قديمة! وهذا كافٍ لأن لا نكتفى بإغماض أعيننا ظنًّا أن أحدًا لا يرانا، وأن نبحث بأنفسنا بشكل علمى، مستفيدين من ثورتى المعلومات والتكنولوجيا، كى نصل إلى الحقائق قبل أن نجد أنفسنا خارج التاريخ.

الهوامش

دان جيبسون

كانت دراسته حول إثبات وجود تناقض بين السجل الأثرى والتاريخى للجزيرة العربية، واعتمد على النصوص التقليدية؛ كالقرآن والكتاب المقدس، رافضًا الرجوع إلى القصص التقليدية عن مكة كما يفعل الباحثون الإسلاميون المعاصرون، وركز على عدم تطابق النصوص التقليدية للإسلام مع الواقع.

الحجاج بن يوسف الثقفى

«40- 95 هجرية»، وُلد فى الطائف وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك فكان فى عديد شرطته، حتى وُلِّى جيش عبد الملك فأخمد كل الثورات التى خرجت ضده، وولى على الحجاز والطائف والعراق. وكان سفَّاكًا سفَّاحًا مرعبًا، باتفاق معظم المؤرخين، حتى عُرف بـ«المُبيد».

Post: #292
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 08-27-2020, 09:38 PM
Parent: #291

استاذنا الخواض

Quote: بالنسبة لي اللغز الأكبر هو :

"لماذا عجز المفسرون" كلهم عن تفسير ما سمي ب"الحروف المقطّعة"؟؟

ولماذا لا نجد أية إشارة في الحديث النبوي عن معانيها؟؟

وكيف تعامل أهل مكة والمدينة معها؟؟؟


هي اشارة اخري للتثبيت المبكر للنّص ...
ارجح ما عندي حالياً انها رموز للنسخ (او لاصحاب هذه النسخ) وتم استخدامها اثناء عملية الجمع
. ارسال المصاحف للامصار المختلفة، والانتشار خارج دائرة النخبة المحدودة العالمة بالنّص ساهم
في استلحاق هذه الحروف لان الرسم اصبح مقدساً. نفسها نفس مشكلة الاملاء غير القياسية(لاحظ ..
الرواية الرسمية تبرر جمع القرآن بموت الكثير من الحفظة، بمعني آخر، العلماء بالنّص كانوا قلة نخبوية)
. ربما لا ينتبه احد الي نفس هذه الطريقة مستخدمة حالياً، فالكتب المحققة من مخطوطات، تكون علي
اساس مخطوطة مرجعية، وتجد اشارات في الهوامش، للمخطوطات الاخري بالاحرف.
بمعني آخر : ا ل م ص كل حرف لاسم احد الصحابة ممن كانت عنده نسخة مكتوبة من هذه السورة.
والحروف هذه ليست اعتباطية تماماً، هي مرتبة بحيث اذا حرف سبق آخر في سورة معينة، فسيسبقه في
البقية. احصائياً هذا الترتيب مستحيل ان لا يكون عمداً. مما يبرهن انه مستند علي مصدر آخر خارج
نص القرآن. في هذه الحالة، هي قائمة الصحابة الذين تم الاستفادة من نسخ مكتوبة لديهم.



Post: #293
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 08-27-2020, 09:49 PM
Parent: #292

Quote: وقد أثبتت الدراسات الحديثة على التربة، التى قام بها هو وغيره من العلماء، أن أرض مكة لم يكن بها زراعات يومًا


ولكن الطائف بها

وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من ""القريتين"" عظيم


قريباً من الرواية التقليدية ...... بعيداً عن الروايات الخيالية ..

Post: #294
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2020, 05:49 AM
Parent: #293

اهلا محمد

شخصيا بدأت اعتقد بمقولات دان جيبسون حول البتراء، فهي مقنعة الى حد كبير، وتقدم تجسيرا بين السردية الاسلامية التقليدية والمناهج الاركيولوجية الحديثة.

أدناه يردّ جيبسون على سؤال لقارئ حول موقع "الطائف"، ضمن سرديته البديلة عن "البتراء":


Post: #295
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 08-28-2020, 10:07 AM
Parent: #294

استاذنا الخواض ..

انا لم اقل ان الطائف كانت مكة، او كانت موضع الكعبة. التصور القائل ان القوم (المشركين الموصوفين في القرآن) وبيئتهم
الطبيعية بمزروعاتهم وكعبتهم هو كله في موضع واحد، هو ادعاء لا سند له. انما الواضح من الآية التي ذكرناها، انهم اعتبروا
نفسهم ينتمون الي "قريتين"، وعلي ذلك، من المشروع تماماً، ودون اللجوء لاي مصادر اخري، تفسير تلك البيئة الطبيعية بالطائف.
نتذكر ان جيبسون يحاجج باوصاف مستمدة من الاحاديث، وهذا مقبول، حتي اذا لم يعترف بمنهج تحقيقها، علي سبيل كونها حجة
ثانوية وقرائن مؤيدة، اما ان يستخدمها كحجة اساسية كما في اجابته اعلاه، فيلزمه من ذلك، تحقيق صحتها.
مستوي الدراسات الاركيولوجية في المناطق هذه لا يسمح باستخدام حجج من مثل "لا يوجد سور، ولا حتي اساسات"، من قام بالتنقيب
اصلاً ؟
وبالمناسبة هو نفسه يقول ان قريش لم يسكنوا البتراء هذه، بل قرية علي مسافة منها تسمي الحميمة (لكي تستقيم قصة قريتين (مدينتين) هذه))

مكة وصفت بانها واد غير ذي زرع، وانها حرم آمن وتكمن النعمة ايضاً في "يجبي اليها ثمرات كل شئ"
ولم اخترع الطائف فجأة ..يقول الطبري في تفسير الآية

وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

"وقوله : ( يجبى إليه ثمرات كل شيء ) أي : من سائر الثمار مما حوله من الطائف وغيره ، وكذلك المتاجر والأمتعة ( رزقا من لدنا ) أي :
من عندنا ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) فلهذا قالوا ما قالوا ."

الآن، حجة جيبسون الاساسية هي اتجاهات القبلة في المساجد القديمة، لكن من قال انهم في البداية كانوا يتجهون الي مكة، لست متأكد اذا
مررت علي رد ديفيد كينق، علي كل، كلامه التفصيلي في الرابط ..

ترجمة :
Quote:
هدفي الحالي بسيط: هو تحذير القارئ المطمئن من أن الشخص الآخر الوحيد الذي كتب بشكل عام في موضوع توجهات المسجد
(أ) ليس لديه مؤهلات لتفسير البيانات المتاحة بشكل صحيح ؛
(ب) ليس لديه فهم لحقيقة أن الاتجاهات الحديثة من مكان إلى آخر لا يمكن استخدامها للتحقيق في الأسباب الكامنة وراء الاتجاهات في الهندسة المعمارية القديمة ؛
(ج) يبدو غافلاً عن حقيقة أن هناك نظامًا راسخًا يسمى علم الفلك القديم وليس لديه فهم للمحاذاة الفلكية ؛
(د) أخطأ بشكل كبير في تفسيره للمساجد التي بنيت على أساس العمارة الدينية الموجودة مسبقًا أو لتتلاءم مع مخططات المدن قبل الإسلام ؛
(هـ) ليس لديه فهم لكيفية إنشاء المساجد على مر القرون ؛
(و) ليس له سيطرة (معرفة) على أي من المصادر العربية العديدة في العصور الوسطى - القانونية والفلكية والشعبية الفلكية والرياضية والجغرافية - المتعلقة بتحديد القبلة ؛ و
(ز) يفضل الامتناع عن الاستشهاد بالببليوغرافيا الواسعة الموجودة حول هذا الموضوع.
والأسوأ من ذلك ، هو
(ز) استقر في منطقة لطيفة بما فيه الكفاية ، البتراء ، باعتبارها بؤرة الإسلام المبكر حيث لم يكن هناك في أوائل القرن السابع عرب ولا مسلمون ولا يهود ، وباختصار ، لم يكن هناك الكثير مما يحدث.
وأسوأ من ذلك ،
(ح) ساهمت كل من أنشطته في مجال لا يتقنه واستنتاجاته الخاطئة بالفعل في توليد واثارة الجدل.


https://www.mohammedamin.com/Downloads/David-King-2018-The-Petra-fallacy.pdf


Post: #296
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2020, 05:47 PM
Parent: #295

أهلاً محمد

أشكرك على جعلي افهم وجهة نظرك بالشكل الصحيح..

خلاف كينج ودان جيبسون معروف ، وهو مثار نقاش بين المهتمين*.

أما كلامك التالي فتنقصه الدقّة:
Quote:
الآن، حجة جيبسون الاساسية هي اتجاهات القبلة في المساجد القديمة،

دان جيبسو يقول ان لديه اكثر من خمسين دليلاً، وهي موجودة في موقعه الالكتروني ،

وفي الفيديو المنشور في نهاية هذه المداخلة، يتحدث دان جيبسون عن بعض تلك الادلة، مثل ان من اسماء البتراء:
"مكة"، و"ام المستوطنات"، و"مكة المكرمة".

وكان الناس يحجّون إليها، ومقاييس كعبتها تتطابق مع المقاييس التي وردت في كتاب "أخبار مكة" للأزرقي.

ويوجد بها عمود لرمي الحجارة "يوازي رمي الجمرات"، وبها حجر اسود، وزمزم ، ومزدلفة.

وان اركان الكعبة الموجودة في البتراء "مثل الركن اليماني وغيره"، اكثر تطابقاً مع الاتجاهات من الكعبة الحالية.

أدناه الفيديو "شاهدْ من الدقيقة ٣٤ حتى الدقيقة ٥١ بخصوص أدلة جيسبون على أن "مكّة التاريخية" هي "البتراء" في الاردن، وليست "مكة الحالية في السعودية:






* عن الحديث حول الخلاف بين كينج وجيبسيون:


Post: #297
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-29-2020, 02:21 PM
Parent: #296



الاعزاء محمد واسامه
رغم اعجابى بالاستاذ محمد المسيح ومدرسه اناره الالمانيه
ودورهم فى اضاءه جوانب مهمه فى التاريخ المبكر للاسلام لا اننى
اجد ان الاهمال التام للمرويات الاسلاميه التقليديه مضلل
فى بعض الاحيان .
اضافه الى كلام المشاء، حول اهميه الادله التى اوردها
الكندى دان جيبسون، للتدليل على ان البيتراء الاردنيه كانت هى
مدينه الرسول وليس مكه الحاليه فى العربيه السعوديه،
حقيقه ان ابعاد الكعبه الحاليه ومقاييس جدرانها لا تتطابق
وذلك استنادا الى كتاب " اخبار مكه" الذى
كتبه ابو الوليد الازرقى المكى المتوفى فى 223 هجريه .
اعلاه جيبسون يوضح ذلك.


Post: #298
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-29-2020, 02:44 PM
Parent: #297


عوده الى فرضيه دان جيبسون فى التدليل على ان
مدينه البتراء جنوبى الاردن كانت هى مدينه الرسول
وبها قبله المسلمين ، يتحدث عن ان وجه الموتى من المسلمين
الذين دفنوا فى الماْئه سنه الاولى من ظهور الاسلام
كانت تتجه نحو البتراء وليس نحو القبله الحاليه
بالعربيه السعوديه.
مثال ضريح الامام على فى العراق

Post: #299
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-29-2020, 03:05 PM
Parent: #298


Post: #300
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-30-2020, 12:43 PM
Parent: #299



عوده الى دان جيبسون
استخدم جيبسون قبور المسلمين فى موقعه بدر
للتدليل على انهم قد دفنوا ووجهوههم تتجه نحو القبله
او المسجد الحرام فى البتراء.
نعلم بوجود موقع لشهداء موقعه بدر فى العربيه السعوديه
لكن جيبسون يرى ان هذا الموقع غير حقيقى
وان موقعه بدر الحقيقيه وقعت فى القسطل بالاردن
لان قافيه ابى سفيان كانت قادمه من الشام الى البتراء
فتحرك جيش المسلمين من المدينه المنوره الى الشمال
اعلاه وهو يشرح فرضيته حول موقعه بدر.
ملحوظه:
قصيده طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
توضح انه النبى حينما هاجر الى المدينه
كان قد جاء اليها من الشمال وليس من الجنوب
لان ثنيه الشام هى المشهوره وهى تقع
شمال المدينه المنوره. ويبدو انها المقصوده
(ثنيات الوداع)
المسجد الحرام بمكه بنى سنه 78 هجريه
وهناك اثار ثبت ذلكز
نعود كذلك وفى مراجعه لفرضيه حيبسون
التى تقول ان البتراء هى مدينه الرسول وهى مكه او بكه
المذكوره فى القران الكريم، لمناقشه موضوع بئر زمزم.

Post: #301
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 08-30-2020, 09:42 PM
Parent: #299

العزيز طلعت ...

ابعاد الكعبة التي يتحدث عنها جيبسون .. ذكر الازرقي ان الكعبة التي بناها النبي ابراهيم واسماعيل كانت بهذه
الابعاد. اذن وفق هذه النظرية، فهذه الابعاد في الواقع لكعبة البتراء، والمسلمين احتفظوا في ذاكرتهم بابعاد الكعبة
تلك عندما هجروا المدينة، ثم تناقلوا تلك الابعاد الي ان وصلت للازرقي بعد حوالي 200 عام او اكثر ليسجلها دون
ان ينسب المعلومة لاحد.
ما الفرق بين الابعاد ... الذي يقوم بتهويله جيبسون ليثبت نظريته ؟ مترين وثلاثة امتار. ماذا يعادل الذراع عند المسلمين
قديماً بالمتر حالياً ؟ اختلفت المذاهب ..اي شئ من 45, 48, 54 , 61 سم الخ ..

كيف يمكن اساساً قبول صحة معلومة مثل تلك التي يذكرها الازرقي من الاساس ؟ سواء علي الطريقة التقليدية او التنقيحية ؟
يعني الآن لو ذكر شخص معلومة عن ابعاد بوابة عبد القيوم كما كانت في عهد المهدية، معلومة ملقاة هكذا دون اي مصدر،
علي اي اساس تصدق ؟

بالنسبة لموضوع القبور ..هو ليس دليل اضافي ...هو نفس موضوع اتجاهات المساجد القديمة ....

حاولت لفت الانتباه ان جيبسون لديه مشاكل في الطرق التي يتبعها، ليس في النتائج فقط ..


Post: #302
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-30-2020, 11:14 PM
Parent: #301

عزيزي محمد

سلامات

قلت سيدي عن "الحروف المقطّعة:
Quote: هي اشارة اخري للتثبيت المبكر للنّص ...
ارجح ما عندي حالياً انها رموز للنسخ (او لاصحاب هذه النسخ) وتم استخدامها اثناء عملية الجمع

ارسال المصاحف للامصار المختلفة، والانتشار خارج دائرة النخبة المحدودة العالمة بالنّص ساهم في استلحاق هذه الحروف لان الرسم اصبح مقدساً.

نفسها نفس مشكلة الاملاء غير القياسية(لاحظ .. الرواية الرسمية تبرر جمع القرآن بموت الكثير من الحفظة، بمعني آخر، العلماء بالنّص كانوا قلة نخبوية)

ربما لا ينتبه احد الي نفس هذه الطريقة مستخدمة حالياً، فالكتب المحققة من مخطوطات، تكون علي اساس مخطوطة مرجعية، وتجد اشارات في الهوامش، للمخطوطات الاخري بالاحرف.

بمعني آخر : ا ل م ص كل حرف لاسم احد الصحابة ممن كانت عنده نسخة مكتوبة من هذه السورة.

والحروف هذه ليست اعتباطية تماماً، هي مرتبة بحيث اذا حرف سبق آخر في سورة معينة، فسيسبقه في البقية. احصائياً هذا الترتيب مستحيل ان لا يكون عمداً. مما يبرهن انه مستند علي مصدر آخر خارج نص القرآن.

في هذه الحالة، هي قائمة الصحابة الذين تم الاستفادة من نسخ مكتوبة لديهم.

وماهو رايك في "التفسير السرياني" لها؟؟

المهم هنالك فجوة كبيرة في مايتعلق بفهم لغة القران.

اتفق معك حول "تقديس الرسم"، ففي النسخة القانونية المطبوعة للقران نجد -كما ذكرت سابقا في هذا البوست" صلاة، و "صلوت"، و"زكاة"، و"زكوت"، ولا يريدون توحيدها نسبة لقداسة الرسم القراني نفسه !!!!

طريقة جيبسون أو ميشابها طريقة معقولة في رأيي. فهي تحاول ان توفّق بين الاكتشافات الحديثة والرواية الاسلامية التقليدية..

وسأعرض لمحاولة أخرى مثل محاولة جيبسون، تسير في نفس المنحى، أي أن الوقائع صحيحة كما وردت في الرواية الاسلامية التقليدية، لكن الأماكن والشخوص تغيّرت.

هذا لا ينفي ان هنالك أحاديث قد اختلقت لاحقا مثل معجزات النبي الكريم كإشفاء المرضى وتكثير الطعام، كما أوردها ابن كثير في "البداية والنهاية" -الجزء السادس.

وهي تقلد معجزات عيسى عليه السلام،

ولو كانت صحيحة لوردت في القران الكريم..

Post: #303
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 08-31-2020, 07:48 AM
Parent: #302

اسناذنا الخواض

Quote: وماهو رايك في "التفسير السرياني" لها؟؟


ما عندي معرفة بالسريانية طبعاً، لكن وجدت اغلبية المستشرقين لا يتفقون مع هذا
التفسير
كما بالنسبة الي لوكسمبورغ ذكروا ان معرفته باللغة سطحية ويلجأ الي قواميس معاصرة
وليس القاموس التاريخي
في كتاب Quran In Context مجموعة دراسات بعضها في الرد عليه، وقالوا اضطروا للرد
بعدما استفحل الامر في الاعلام الغربي واصبح الصمت محسوباً عليهم.

Post: #304
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-01-2020, 01:54 PM
Parent: #301

صباح الخير استاذ محمد
شكرا لك وانا ممتن جدا للنقد الذي
تقوم به لفرضيه جيبسون التي تقول
أن مدينه البتراء الاثريه جنوب الأردن
هي مكه المذكوره في القرآن.
لم افهم احتجاجك علي وحدات القياس
ارجو التوضيح أكثر.
أخذ الأزرقي رواياته عن جماعة من العلماء منهم: 
إبراهيم بن محمد الشافعي، ومحمد بن يحيى
بن أبي عمر بن الأزرق العدني.
وأكثر الرواية عن جده أحمد بن محمد
بن الوليد الأزرقي، وهو ثقة،
كما روى عنه البخاري في صحيحه.[7]
روايه الأرزقي اذن ذات سند قوي وفق معايير
السرديه الاسلاميه، لم افهم اعتراضك عليها
ولذلك انتظر المزيد من التوضيح ايضا حتي
نستفيد جميعنا.
يوجد خلاف حول قدرات العرب الانباط
في تحديد الاتجاهات ود. كينج يعتمد في
نقده لذلك علي الرياضيين الإسلاميين المتأخرين
وبصراحه لا اجد حجته قويه.
بالنسبه لاتجاهات قبور موتي المسلمين
ربما لا تكون فرضيه قبور شهداء موقعه
بدر قويه لانها بنيت هي الاخري علي فرضيه.
لكني اجد أن اتجاه ضريح الإمام علي
في النجف دليل قوي علي انه يتجه ناحيه
البتراء حتي ان كان الفرق ٧ درجات
لأنه قطعا لا يتجه ناحيه مكه بالعربيه السعوديه.

Post: #305
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-01-2020, 04:18 PM
Parent: #304

أهلاً أستاذ محمد ود. طلعت

في الفيديو الذي قمت ببسطه عن الخلاف بين د. كينج وجيبسون، نجد نقداً وجيهاً لما كتبه دكتور كينج حول مساهمة جيبسون.

فقد كان ردّه انفعاليًا وشبيهًا بردود بعض متداخلي المنبر هههههه ههههه

د. كينج كمتخصّص في القبلة الاسلامية، وهو الآن متقاعد، زار في حياته مسجدًا واحداً !!!!!

بينما زار جيبسون مئات المساجد، وما يزال يطلب من متابعيه قياس المساجد القديمة في مناطقهم، ويرشدهم الى طريقة عمل ذلك.

ما يحيّرني هو:

ما هو دور المتخصّصين المسلمين و"علماء الاسلام" وموقفهم من هذه الحوار الدائر في الغرب حول "قبلاتهم"؟

يبدو أن الاستبداد في العالم الاسلامي هو الذي يمنعهم من ذلك.


Post: #306
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-01-2020, 05:13 PM
Parent: #304

العزيز طلعت ..

Quote: روايه الأرزقي اذن ذات سند قوي وفق معايير
السرديه الاسلاميه، لم افهم اعتراضك عليها
ولذلك انتظر المزيد من التوضيح ايضا حتي
نستفيد جميعنا.


لو نظرت في هوامش الكتاب، ستجد ان بعض مرويات الازرقي يصفها المحقق بالضعف،
بعضها صحيح، وبعضها حسن، فالمسألة ليست حكم عام علي الكتاب. وهذا سائد ومعتاد حتي
بالنسبة لمؤلفات كبار المحدثين، وفي نفس الفترة تقريباً بدأ التأليف في الصحاح
بحيث يكون الكتاب يجمع فقط الاخبار المسندة الصحيحة.
المروية موضع النقاش عن ابعاد الكعبة، غير مسندة اساساً، دعك من ان تكون صحيحة.
لكن، في نفس الكتاب لاحقاً، يصف ابعاد الكعبة كما كانت في عصره، وهذه قابلة للمناقشة والاعتبار طبعاً.

اذا تم اخذ الروايات في الاعتبار، فلا يمكن التعامل معها بانتقائية، بحيث يؤخذ فقط ما يوافق النظرية، ويطرح ما عداه،
خصوصاً انها ليست مرويات ذات دلالة قاطعة.

بالنسبة لمسألة الاتجاهات، الخلاف، قبل مسألة القدرة في تحديد الاتجاهات، هو خلاف في النظرية، ملاحظة ان اتجاهات
المساجد القديمة ليست باتجاه مكة، هي ملاحظة قديمة، وكانت تنسب الي الخطأ في تقدير الاتجاهات. ما اكتشفه كينج ،
انهم في الواقع قصدوا مواجهة او محاذاة احد حوائط الكعبة (تماماً مثل المصلين في الحرم). لكن كيف يتم مواجهة حائط
معين في مبني علي بعد مئات او الاف الكيلومترات ؟ ببساطة بالاتجاه للظاهرة الفلكية التي يواجهها ذلك الحائط. او باستخدام
الرياح !
لكون ان المحور الاكبر للكعبة، الواصل بين الركن اليماني، والركن العراقي، يواجه الشمال الجغرافي تماماً، انتج ذلك ارتباط الكعبة
بظواهر فلكية معينة. يلخص د. حسن وزيري، المسألة كما يلي :
"
لـقد أدى تـوجـیه الـكعبة بھـذا الأسـلوب الـى أن تـرتـبط بـبعض الـظواھـر الـفلكیة الـمعینة، فـالـشمس فـى فـصل الـصیف تشـرق
مـن أمـام الـحائـط الـشمالـى الشـرقـى الـذى بـھ بـاب الـكعبة، أمـا الـشمس شـتاء فـتغرب مـن أمـام الـحائـط الـشمالـى الـغربـى )
مـابـین الـركـن الـیمانـى والـركـن الـشامـى(، والاتـجاه الـمتعامـد عـلي الـضلع الـواصـل بـین ركـن الحجـر الأسـود والـركـن الـیمانـي
یـأخـذ اتـجاه شـروق الـشمس فـي فـصل الشـتاء، وفـي نـفس الـوقـت یـأخـذ اتـجاه النجـم سھـیل (سھـیل الـیمن) عـند شـروقـه من
الـجھة الشـرقـیة الـجنوبـیة، وھـذا النجـم یـعتبر ألـمع نـجوم الـسماء بـعد نجـم الـشعرى الـیمانـیة، أمـا الـضلع الـواقـع بـین الـركـن
الـعراقـى والـركـن الـشامـى یـأخـذ اتـجاه ثلاثة نجوم في ید المحراث في مجموعة الدب الأكبر والتي كان یسمونھا العرب نجوم بنات
نعش "




ديفيد كينج عندما نشر اول دراسة كان ايضاً يعارض في رزي تقليدي، وهذا الرأي هو ان المساجد القديمة كانت اتجاهات قبلتها
خطأ تماماً، فوضح انها ليست خطأ وانها مقصودة، وانما الفرق في النظرية.

مقالة حسن وزيري

https://www.academia.edu/34165336/تأثير_الظواهر_الفلكية_على_تصميم_مبانى_الحضارة_الاسلامية_doc

Post: #307
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-01-2020, 05:28 PM
Parent: #306

هنا المخطط المشار اليه



تعديل ..لا ينجح وضع الصورة ...هنا رابطها علي كل

https://postimg.cc/643w5VMXhttps://postimg.cc/643w5VMX

Post: #308
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-01-2020, 11:12 PM
Parent: #307

استاذنا الخواض ..

Quote: د. كينج كمتخصّص في القبلة الاسلامية، وهو الآن متقاعد، زار في حياته مسجدًا واحداً !!!!!بينما زار جيبسون مئات المساجد،
وما يزال يطلب من متابعيه قياس المساجد القديمة في مناطقهم، ويرشدهم الى طريقة عمل ذلك.


تقصد جيبسون زار هذه المئات من علي مكتبه، باستخدام صور الساتالايت من قوقل ايرث وخلافه !كينج بحثه يتعلق بالنصوص العلمية القديمة،
والادوات الكانت مستخدمة، بالتالي قضي وقته في المكتبات والمتاحف القديمة، وزارمساجد نعم لكن لم يزعم اجراء دراسات دقيقة فيها. في عدد لا
بأس به تم دراستها من قبل آخرين واستفاد من معطياتهم.عدم التصور بخلي المسألة دي تبدو كنقص، لكن دي الحالة المعتادة. في دراسات بتتم من خلال
النصوص، واخري ميدانية،وبحصل نوع من التكامل. ثم المشكلة ليست في عدد المساجد المؤيدة للنظرية، بل في النظرية نفسها. هذه المساجد لم تصمم لتواجه
البتراء او مكة اوالقدس او اي مدينة اخري.

Post: #309
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-01-2020, 11:19 PM
Parent: #308

Quote: تقصد جيبسون زار هذه المئات من علي مكتبه، باستخدام صور الساتالايت من قوقل ايرث وخلافه !

أهلا محمد

قام بزيارتها على الطبيعة، لكنه أرشد من توجد في مناطقهم مساجد قديمة الى الطريقة التي بها يستطيعون معرفة اتجاه القبلة.

اللغة العنيفة التي استخدمها كينج تدل على واحد من شيئين او الشيئين معا:
ازدراء جيبسون لانه خارج المؤسسة الاكاديمية
او
تضخّم ذاته الاكاديمية ...


Post: #310
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-02-2020, 05:43 AM
Parent: #309

لقد شكّل وجودك النقاشي يا محمد إضافة للحوار،

أرجو أن تبقى .

قلت سيدي:
Quote: هذه المساجد لم تصمم لتواجه البتراء او مكة اوالقدس او اي مدينة اخري.

أرجو أن تتوسّع في التدليل على صحة عبارتك أدناه ، ربما تضيف بعداً فات علينا "أنا وأخوي الكاشف: تقُرا طلعت ههه"

مع تقديري.

Post: #311
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-03-2020, 04:16 PM
Parent: #310

سلام استاذ محمد
سلام استاذ اسامه
معاكم ( الكاشف) 😀
معليش انشغلت شويه
والله يا محمد انا فعلا عندي استفسارات
بخصوص اشياء وردت في مداخلاتك
أن شاء الله بطرحها ليك
وذلك من أجل الاستيضاح ومحاوله
إيجاد ارضيات مشتركه .
يسعدني دفاعك عن السرديه الاسلاميه التقليديه
لأنه يوفر فرصه نادره للتحاور .
انا شخصيا متعاطف مع هذه السرديه
لكن بصراحه لا استطيع ان اتصالح معها .
انظر الي العملات خلال المائه سنه الأولي
من الإسلام وكيف أنها وبالرغم من أن
خليفه المسلمين أو (أمير المؤمنين )
هو من صكها ألا أنها تحم لكلمات وتصاوير
مسيحيه كالصلبان وكذلك زرادشتيه
وهذا يحتاج الي تفسير لأنه لا ينسجم
مع الإسلام السلفي المنتشر اليوم
والذي يعلي مفهوم الجهاد لنشر العقيده
علي قيم التسامح وحقوق الإنسان.
ولذلك فمن المؤكد أن ما عرف بإجماع الامه
وضروره طبيق شرع الله وقتال المشركين
واليهود الخ هي تطور لاحق في الفكر الإسلامي
ولا علاقه له بالتاريخ المبكر للاسلام
والذي يقول شيئا مختلفا تماما .
ما احتاج ان اعرفه هو لماذا وجدت المعتقدات
الاخري كالمسيحيه والزرادشتيه كل هذا الاعتراف
من قبل الحاكم المسلم في صدر الإسلام ؟
مت الذي حدث؟

Post: #312
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-03-2020, 08:33 PM
Parent: #311

الاعزاء الخواض وطلعت

النقاش مميز في المواضيع دي لانها مؤخراً اندلعت وماشة زيادة
البوستات دي بتبقي مرجع مهم في وقت ما
ودحين عصفورين بحجر واحد الواحد ما بياباها 😏

في موضوع القبلة ...
اضع تلخيص نقاط في دعم ما اذهب اليه، والتفاصيل في الروابط السابقة، وايضاً
في الرابط الذي اضعه هنا

١- التفسير الاقرب للتقليدية، ما دام معقول ومتماسك، هو اقرب للصحة، بمعني، اذا توصل الشخص
الي وجود تفسيرين يظهر انهما متكافآن، يفوز التفسير المتسق مع التقليدية. اعتقد نتفق علي هذه
النقطة.
٢- المزاعم الكبيرة، يلزمها ادلة كبيرة. الزعم الكبير هنا هو مقدرة السلطة السياسية، علي اخفاء كل
اثر ممكن، لقصة البتراء، او غيرها من القصص. ليس فقط السلطة، بل مناؤيها ايضاً الذين حافظ بعضهم
علي تقاليد متوارثة منذ وقت مبكر وحتي اللحظة (شوف الاباضية كنموذج). هؤلاء ايضاً شاركوا في المؤامرة.
علماً، هذه السلطة لم تستطع اخفاء آثار اشخاص مثل ابن الريوندي، مع خروجهم البعيد جداً من الخط.
علي هذا الاساس، بنقول انو مستوي الاثبات المطلوب من التقليدية، اقل بكثير من مستوي الاثبات المطلوب من
التنقيحية.

٣- وجود جزئيات معينة ليس لها تفسير، ليس مدعاة لقبول التنقيحية، لسبب بسيط وهو ان نوع الادلة البتطلبها
التنقيحية (ادلة اركيولوجية/مخطوطات الخ) ما زال البحث بيها مبكر، لما نقارن بالمسيحية واليهودية علي سبيل
المثال. من الممكن جداً، تعمل نظرية عظيمة وتقنع بيها الناس، ثم يظهر نقشين تلاتة ينسفوا النظرية.

نجي للموضوع بتاعنا :

٤- عشية الاسلام، كان اعتماد العرب في تحديد الاتجاهات والمواقع والمواقيت يغلب عليه الاعتماد علي
الظواهر الفلكية والطبيعية. مرجعية القرآن والحديث ذاخرة بهذه المعاني. هذه الطريقة لا يمكنها انتاج
تحديد دقيق للمواقع ومتسق، لاسباب عادية منها تغير مواقع النجوم مع تغير الفصول، وغيرها. تطور
هذا الجانب الي علم الفلك الشعبي. من القرن الثالث الهجري، توجد مؤلفات ومخطوطات تفصّل هذه
كيفية ايجاد موقع القبلة بهذه الاساليب. من غير المحتمل، ان التقليد دا تطور، بدون استخدام عملي
سابق له.

٥- كل قياسات اتجاهات المساجد المبكرة (بما فيها قياسات جيبسون نفسها) قابلة للتفسير داخل هذا الاطار
التقليدي. تحديداً الآتي :
- حديث : ما بين المشرق والمغرب قبلة
- الاعتماد علي الخصائص الفلكية للكعبة : ان مواجهة احد حوائط الكعبة، لشخص في موقع بعيد منها، يمكن
ان يتم بمواجهة ظاهرة فلكية مقابلة. من ذلك : الشروق الشتوي، الغروب الصيفي وموقع النجم سهيل (نجم اليمن).
مواجهة هذا النجم (سهيل) تعني مواجهة حائط الكعبة الجنوبي الشرقي. في المقال ادناه، الفقرة رقم 5، تجد
حالة 12 مسجد يعود للقرنين الاوائل من الاسلام، تم اكتشافهم في سيدي بوكر بصحراء النقب، وجميعها تواجه
هذا النجم (10 من هذه المساجد هي مساجد مفتوحة في الهواء، حجارة مرصوصة في شكل مستطيل مع محراب).

https://www.islamic-awareness.org/history/islam/dome_of_the_rock/qiblahttps://www.islamic-awareness.org/history/islam/dome_of_the_rock/qibla

معني كلامنا ان المسجد لا يتجه الي مكة، انهم كانوا يحاولون مواجهة الكعبة (اي مواجهة احد حوائطها)،
اي حائط يواجه ؟ واي علامة يستخدم ؟ توجد عدة خيارات. وكل منها يمكن ان ينتج اتجاه مختلف.

بعض التفاصيل المهمة مسرودة في المقالة ادناه، ارجو مطالعتها

https://almudarabah.com/؟blog_post=الرد-على-إدعاء-إطروحة-دان-جيبسون-أن-ال-2https://almudarabah.com/؟blog_post=الرد-على-إدعاء-إطروحة-دان-جيبسون-أن-ال-2

Post: #313
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-03-2020, 09:14 PM
Parent: #312

سلام يا طلعت

Quote: انظر الي العملات خلال المائه سنه الأولي
من الإسلام وكيف أنها وبالرغم من أن
خليفه المسلمين أو (أمير المؤمنين )
هو من صكها ألا أنها تحم لكلمات وتصاوير
مسيحيه كالصلبان وكذلك زرادشتيه
وهذا يحتاج الي تفسير لأنه لا ينسجم
مع الإسلام السلفي المنتشر اليوم
والذي يعلي مفهوم الجهاد لنشر العقيده
علي قيم التسامح وحقوق الإنسان.


موضوع العملات دا في قمة البساطة
من قبل الاسلام وحتي فترة الامويين، كانت تستخدم العملات
السائدة في المنطقة (الدينار البيزنطي، والدرهم الفارسي). هذه العملات
مذكورة في القرآن بهذه الاسماء. الحساسية هذه متوهمة، وسببها هو اسقاط
تاريخي. فانت تعتقد ان العملة شديدة الارتباط بهوية الدولة كما هو حالياً (اي
بلد لها عملة تخصها، واي بلد تطبع عملتها فقط)، دا ما كان الوضع الموجود.
بداية محاولات تغيير العملة كانت مع معاوية، وحاول ان يدخل رموز اسلامية
الي جوار المسيحية، لكنه تراجع، لان السكان في بعض المناطق، رفضوا التعامل
بها فتراجع عنها (توجد وثيقة مؤرخة بهذه النقطة، اوردها روبرت هويلاند، في كتاب
: الاسلام كما رآه الآخرون). مع تقدم الوقت، وبسط الامبراطورية لسيطرتها، بدأت تغييرات
فعلية للعملة، حتي ظهرت في عهد عبد الملك عملة اسلامية مكتملة.
بعض المممالك المسيحية من اوروبا، لما كانت تتاجر مع المسلمين في عهد العباسيين،
كانت تصك عملات ذهبية مخصوصة، عليها عبارات اسلامية، وعليها اسم الملك/الامير،
لانه بخلاف ذلك، لن يتم قبول العملة عند المسلمين، لم يزعم احد، ان هؤلاء كان
لهم ميول اسلامية.

موضوع "قيم التسامح" - نقطة جانبية :
الحقيقة المسلمين انجزوا نظام متسامح للغاية مقارنة بجيرانهم وقتها، ودا بالتحديد،
ما سمح بالتوسع الكمي السريع والمذهل للمسلمين، و ادي للاطاحة بامبراطوريات
كبيرة، كانوا يعيشون علي هوامشها. الفرس والرومان كانوا بعقدوا تحالفات، لكن
ما ممكن تبقي مواطن، اذا لم تكن من ذلك العرق. الاسلام لدرجة كبيرة، ايدلوجيا مضادة
للعرقية، ولذا وجدت فيه مجموعات ضخمة، مصلحة للانضمام والترقي. القصص المتعلقة
ب "اهل الذمة" وما الي ذلك، التهويلات التي تجري هو تهويلات حديثة، لو عدت الي
الواقع الفعلي في الحواضر الاسلامية، في بغداد مثلاً، ستجد الصورة مختلفة.
كما ستجد في كتب الفقه، آراء "متقدمة حديثة" مقارنة حتي بتعديلات الوزير نصر
الدين، علماً بانها خلافة تمييزية بالضرورة، وليست مواطنة دستورية.
دي نقطة جانبية طبعاً.

Post: #314
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-03-2020, 10:47 PM
Parent: #313


Post: #315
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-03-2020, 11:02 PM
Parent: #314


Post: #316
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-04-2020, 02:00 PM
Parent: #315

سلام طلعت ..

- يوجد معطيات : عملات برموز معينة، اوراق بردي، نصوص مؤرخين، الخ. بعد الانتهاء من موثقيتها وتأريخها الخ،
يتبقي تفسيرها
- بالتالي المطلوب ملاحظة ان شخص مثل محمّد المسيّح يمرر لك تفسير (ليس من عنده وانما اقدم بكثير) في الفيديو
بسرعة، بينما المطلوب التوقف والتدليل عليه ومناقشته.
- عندما يقال ان معاوية صلي في قبر العذراء، ما المشكلة يعني ؟
- ما يتعلق بالعملات، انا اشرت لمثال واضح جداً، واعطيك الرابط هنا :

https://www.bl.uk/collection-items/gold-dinar-of-king-offahttps://www.bl.uk/collection-items/gold-dinar-of-king-offa

الملك أوفا ملك مرسيا، وهي مملكة مسيحية في انجلترا، قام بصك عملة اسلامية، هل يدل ذلك علي انه مسلم او
حتي منفتح تجاه الاسلام و "يراعي حقوق الانسان" ؟ ....

- ما يتعلق ب : لم يظهر الاسلام في وثائق حتي عام كذا (يقصد في عملات) ..هو افتراض قائم علي ان المسلمين
سيكونوا حريصين علي ان يكتبوا كلمة "الاسلام" في النقوش والعملات واراق البردي، لاثبات وجودهم بهذا الاسم،
لمن سيأتي بعد 14 قرن ! ....مجرد فرضية لا اصل لها.

- اما الاشارات في وثائق مؤرخة منذ العقود الاولي، ودلالة وجود حكم مركزي، يرمز لنفسه ب "قضاء المؤمنين" في الوثائق،
فهي متوفرة ومعروفة. هنا قائمة حتي عام 72 هـ

https://www.islamic-awareness.org/history/islam/inscriptions/earlyislamhttps://www.islamic-awareness.org/history/islam/inscriptions/earlyislam


Post: #317
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-04-2020, 06:56 PM
Parent: #316

في الفيديو الثاني لمحمد المسيح، في الدقيقة 06:22 ...يقرأ من الحولية المارونية : ان معاوية قام
بصك عملات من الذهب والفضة، لكن لم تقبل في التداول لان ليس فيها صليب. ذكرنا نفس المعلومة
سابقاً.
النّص :

He also minted gold and silver, but it was not accepted because it had no cross on it"
Furthermore, Mu'awiya did not wear a crown like other kings in the world.
"He placed his throne in Damascus and refused to go to the seat of Muhammad.

طبعاً دا تفسير واضح وصريح لظهور الصلبان والرموز المسيحية علي العملات الاموية.

Post: #318
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-05-2020, 03:21 AM
Parent: #317


Post: #319
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-06-2020, 01:00 AM
Parent: #318

سلام طلعت ومحمد

قال العزيز محمد:
Quote: لاعزاء الخواض وطلعت

النقاش مميز في المواضيع دي لانها مؤخراً اندلعت وماشة زيادة
البوستات دي بتبقي مرجع مهم في وقت ما
ودحين عصفورين بحجر واحد الواحد ما بياباها 😏

اتفق مع محمد في ان مايلزم عمله من قبل التنقيحيين اكبر مما على الرواية التقليدية بتراثها المكتوب على الاقل في الفترة العباسية.

لكن في رايي المفتاح الاساس هو إجراء حفريات في السعودية..

والتوسعات الاخيرة في الحرم توحي بعدم وجود آثار اسلامية على الاقل على مستوى الاواني والمواد التي كان يكتب عليها القران، كما ورد في الرواية التقليدية.

وبالنسبة لشخصي الضعيف هنالك أسئلة لا علاقة لها بالحفريات ، بل بالنص المؤسس أي القران.

ماسر الغموض الملازم للحروف المقطّعة؟

لماذا تغيب سيرة النبي الكريم محمد من القران تقريباً، وتغلب عليه سيرة موسى عليه السلام؟؟

يبدو أن التنقيحية لم تتقدم كثيرا على الآراء التي يدلي بها محمد المسيّح.

ففي الفيديو الحديث التالي عن تاريخية النبي محمد ، نجد نفس المعلومات التي يقول بها المسيّح:




Post: #320
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-06-2020, 09:25 AM
Parent: #319

استاذنا الخواض ...

Quote: لماذا تغيب سيرة النبي الكريم محمد من القران تقريباً، وتغلب عليه سيرة موسى عليه السلام؟؟


انا لا اراها تغيب، لكن يوجد حضور كبير ومميز للنبي موسي، وهو ما يتطلب التناول فعلاً

قصص الانبياء هي اسقاط للواقع المكي، والحضور المميز لبني اسرائيل، نابع من تمثيلهم لنفس
دور المجموعة المضطهدة في مكة
النبي موسي نموذج قيادة الشعب المضطهد الي الخلاص
الفرعون يماثل سادة مكة هنا
وقصص الانبياء في القرآن تعكس لدرجة كبيرة الواقع المكي

تقريباً اول من طرح مسائل من هذا النوع هو محمد احمد خلف الله، في كتاب الفن
القصصي في القرآن. وتلقي ردود من التقليديين طبعاً، تمركزت في ان محاولته
شرعنة النظرية دينياً تصطدم بعقبات.
يوجد عدد قليل من الاشخاص المفيدين في السياق ..في مقدمتهم محمد اركون،
ثم انجليكيا نويرث. بعض المستشرقين الاخرين موهوب في جوانب معينة.
لكن العدد الاكبر محدود التفكير والموهبة، فضلاً عن غير المحسوبين امثال
سبنسر اعلاه
نصحنا من قبل بمتابعة عثمان فيصل، فهو يحاول بسط وتبسيط المسألة
منذ سنوات ...





Post: #321
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-06-2020, 11:42 AM
Parent: #320

خذ هنا كنموذج من قصة النبي نوح ...

{
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين (27)
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون (28) ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري
إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون (29) ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون (30)
ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا
لمن الظالمين (31) قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين (32) قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين (33)
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون (34) أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء
مما تجرمون (35)
}

قارن مع مسألة -في السيرة المعروفة- ان النبي محمد واوائل المؤمنين كانوا ينحدرون من فئات اجتماعية مختلفة في مكة، فالنبي من بيت رفيع في قريش، ولكن
اوائل المؤمنين غلب عليهم الفقراء، الرقيق، عابري السبيل، الخ، بالتالي سادة مكة كانوا يرون في المجموعة هذه "اراذل القوم" ممن لا رأي لهم، بينما شكل
النبي بوضعيته الاجتماعية حماية وايواء لهذه المجموعة، وهنا يدور الصراع.
هل الاحداث المذكورة اعلاه، موجودة في التوراة، او في الادبيات الدينية المسيحية-اليهودية اللاحقة ؟ طبعاً لا. انما هي احداث تعكس ما يجري في مكة،
معبّر عنها من خلال القصص الديني.
"آلقرآن يوظف القصص الديني لتعديل اوضاع اجتماعية محددة"، ويعني ذلك، ان هذه القصص ليست مسرودة "كما هي في التوراة او الادب اللاحق"،
كما ليس بشكل مطابق لما حدث، وانما تستوعب اهداف واغراض آنية، تتعلق بتطور الصراع والجدال في مكة.

في قصة النبي ابراهيم ... ستجد ان قصة تاملاته وتوصله الي الاله، هي ليست قصة في العهد القديم او الجديد، بل قصة من الادب التلمودي اللاحق،
لكن القصة الاصلية تبدأ منذ ولادة النبي ابراهيم ووضع والدته له في كهف، خوفاً عليه من القتل، وان الملائكة رعته، وكان يتغذي بالحليب من اصابعه،
ثم كبر قليلاً وخرج الي الغابة وبدأ يتساءل الي ان توصل الي معرفة الاله. في القرآن القصة تكون في ان النبي ابراهيم، خرج علي معتقدات قومه،
الذين هم "مشركين" اساساً، عن طريق هذه التاملات الفردية، وتوصل الي قناعات قوية، ثم الدخول في جدالات مع قومه، الي كسر الاصنام والقاء
قومه له في النار. بالتالي نلاحظ انعكاس الوضع في مكة علي القصة بوضوح، وموضعة النبي محمد في مكان الانبياء المذكورين، وموضعة معارضيه
في مكة، في مكان معارضي الانبياء.


هذه القصص مكررة في القرآن (يعني ..ترد قصة النبي موسي مثلاً في عدة سور) ، لكنها ليست تكرار متطابق، بل تتطور بتطور الاوضاع علي الارض في مكة،
يعني المسألة ليست ان القرآن تحتل فيه قصة النبي موسي وبني اسرائيل مساحة كبيرة، بل ماذا يعكس تطور هذه القصص داخل القرآن، بخصوص
ما يحدث في مكة. معرفة ذلك يتطلب ترتيب زمني للنّص. بالتالي بنقول ان اقدم سيرة واكثرها موثوقية، موجودة في القرآن نفسه.


Post: #322
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-06-2020, 08:34 PM
Parent: #321

اهلا محمد

وشكرا على تعريفنا بعثمان فيصل وقد بدأت في الاستماع اليه اليوم.

بالنسبة للقصص والسرد في الاديان الابراهيمية ،هذا موضوع مهم وفي حاجة الى درس تاريخي عن اهمية السرد في الحضارات والشعوب القديمة،

ومدى استمرار تلك الاهمية في العالم المعاصر المليئ بالسرد:

"الروايات والمسرحيات والافلام "، والعاب الفيديو إلخ ...

وهل مازال للسرد الديني ذلك البريق القديم؟؟

بعد النقد التاريخي لتلك الاديان بدأ البعض في نفض يده عن القصص الديني بطريقة لطيفة:
إعادة تأويلها

أي أن تلك القصص ليست تاريخية ولاعلمية.

وإنما هي قصص رمزية للتعليم..

طبعا فات عليهم ان تلك وسيلة بدائية جدا، لكن هذا التاويل افضل من تصادمها مع التاريخ والعلم..

فمثلا قصة الخلق والتي يتبناها القران ايضا ، مع اجراء تعديل فيها ، لا تتفق مع تطور الانسان كما يقول به علم الاحياء.
.
في الفيديو التالي ،يتبنى الاخ رشيد الذي ترك الاسلام واعتنق المسيحية ليجد "كوارث" في العهد القديم، يتبنّى "رمزية القصص" الدينية، وعدم تارييختها وعلميتها:


Post: #323
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-07-2020, 03:28 AM
Parent: #322

نعم
لكن لاحظ ان المهمة عند المسيحيين اصعب شوية،

وذلك بسبب التفاصيل الكثيرة البحتوي عليها العهد القديم ..

في مقابل القرآن، ينزع للتجريد، ويترك الكثير من الفراغات.






Post: #324
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-07-2020, 03:41 AM
Parent: #323

بمناسبة النقاش السابق عن الاسانيد ...
وسيرة البخاري
والنسخة الاصلية



Post: #325
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-07-2020, 04:54 AM
Parent: #324

Quote: نعم
لكن لاحظ ان المهمة عند المسيحيين اصعب شوية،

وذلك بسبب التفاصيل الكثيرة البحتوي عليها العهد القديم ..

في مقابل القرآن، ينزع للتجريد، ويترك الكثير من الفراغات.

كلامك يا محمد عن التجريد في القصص القراني ، يسميه محمد احمد خلف الله في مؤلفه الذي اشرت اليه سابقا ب"الإبهام": حين يقول:

وهذا يعيدنا الى مسالة غياب سيرة الرسول محمد ص عن القران، وحضورها الطاغي في الاحاديث النبوية،

وهل كان الغرض من القران هو نسخة عربية للتوراة ، لان نبي الكتاب نفسه شبه غائب ؟

ففعل الامر كما يبدو في معظم الايات القرانية ليس موجّهّا للنبي كما فهمنا .

بل هو موجّه للقارئ، مطلق قارئ للنص القراني.

ومن هنا يكتسب القران اسمه من الكلمة السريانية قريانا:
كتاب القراءات الكنسية ،

او كتاب الصلوات الكنسية .

Post: #326
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-07-2020, 02:45 PM
Parent: #325

سلام يا استاذنا ..

اذا وصلت الفصل الرابع في كتاب خلف الله، فربما تتكشف المسألة التي اشرنا لها بشكل افضل
انا لا اتفق مع مسألة غياب السيرة.
فاول سيرة للنبي مدمجة في هذه القصص. هي ليست سيرة عامة تقليدية، فليس فيها تواريخ او
تسلسل زمني، ولا اسماء شخصيات في مكة او اسماء اماكن.
بل سيرة تطور فكر ديني، تغذّي من خلال الجدالات والمحاجات.
والطرف الآخر "المشركين" واضح انهم مجموعة مرتبطة بالتراث اليهودي-المسيحي، وليس
"وثنيين" كما تم تصويرهم في التفسير. ابدأ من حكاية انهم يعتقدون في نفس الاله
كما لدي المسيحيين واليهود. انما عالمهم الديني ملئ بشخصيات مقدسة، وكائنات وسيطة،
يتقربون بها. باتريشيا كرون لها بحث مميز في المسألة "ديانة الوثنيين في مكة" (الرابط في الاسفل)
وان كان محاولاتها تذهب في محاولة سحب بيئة الاسلام من قلب الصحراء تلك، الي منطقة ما في
شمال الجزيرة، حيث وجود الطوائف الدينية اليهودية والمسيحية هو مسالة مفهومة. لكن نعتقد
ان القرآن والتقليد الاسلامي، يعكس ايضاً حياة الصحراء. في النقطة دي، كتاب يوسف شلحد "
بنى المقدس عند العرب" عندو اهمية كبيرة، لانو بوضح، خلل رأي اغلب المستشرقين، ان الاسلام
ديانة حضرية وليس بدوية. بكونه، خليط من الصحراء والمدينة (التقويم القمري وليس الشمسي،
مرتبط بالبداوة، عدم ارتباط العبادات حصراً ب "معابد" حضرية، فكل الارض مسجد، والتيمم
بديل للماء، وغيرها من ملاحظات).

نعود الي مسألة السيرة بمثال (يورده خلف الله)
في قصة نوح، تتكرر مسألة ايواء النبي نوح، لمن يصفهم خصومه باراذل القوم
ويشترطون عليه ابعادهم، ويرفض ذلك

كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿105﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿106﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿107﴾
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿108﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿109﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِ ﴿110﴾ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ﴿111﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿112﴾ إِنْ
حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ﴿113﴾ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿114﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿115﴾
قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿116﴾ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿117﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي
وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿118﴾

اما في سورة الانعام، والخطاب موجه للنبي

وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ
فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ

الآن، اذا علمنا ان قصة ايواء "ارذل القوم" هذه، لا اصل توراتي لها، الا تتكشف قصة نوح، كتصعيد وتمثيل واسقاط لما
يحدث في مكة ؟ قصة النبي نفسها ؟
صحيح، المطابقات ليست واحدة بواحدة، فلا توجد قصة طوفان في مكة طبعاً، لذا قلنا، ان عناصر من السيرة في مكة،
مدمجة في نصّ القرآن.

http://www.almuslih.org/Library/Crone,%20P%20-%20The%20Religion%20of%20the%20Quranic%20Pagans%20-%20God%20and%20the%20Lesser%20Deities.pdfThe Religion of the Quranic Pagans

Post: #327
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-07-2020, 11:41 PM
Parent: #326

أهلا محمد

تبدو أكثر مني وبمراحل معرفة بما نتكلم عنه ، وهذا أفادني جدا في سعي كمهتم بالبحث عن اسئلة حول ديني الاسلام ومحاولة "موضعته" في الثقافة العربية تاريخيا كدارس لعلم الاجتماع،

ولا أنطلق من منطقلات ايمانية او الحادية بل من منطلقات "اجتماعية علمية" إن صحت "علمية " بحث مسائل الاجتماع.\

واحد من الاسئلة التي عرفني بها نصر حامد ابوزيد هي دور القران كأول كتاب على الاطلاق في الثقافة العربية.

لاحظ ان الالماني نولدكة أوجد ترتييبا مختلفا للمصحف بناء على زمن النزول ، ويبدو انه ينطلق من المفهوم الغربي للكتاب .

فحقيقة مثل ريادية القران في الكتابة العربية، تحتاج الى درس معمّق.

ومن ضمن ذلك هل كتابة سيرة صاحب الكتاب كانت بطريقة غير مباشرة كما يرى محمد احمد خلف الله في كتابه المهم؟
لكن ذلك يطرح سؤالا مهماً:
وماالذي يجعل مولد موسى وعيسى أهم من مولد محمد؟؟؟
ومادور "المصحف" كمفهوم جديد في الثقافة العربية؟؟

نوع هذه الاسئلة لا يهتم بها المتدينون شكل عام، يمكن ان تكون متدينا وباحثا اجتماعيا ايضا ، لكن نسبة هؤلاء قليلة جدا، والفقهاء.

كما اشكرك على تعريفنا بيوسف شلحد، فهو من "عشيرتنا السوسيولوجيين الاقربين" ههههههه

Post: #328
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-08-2020, 12:30 PM
Parent: #327

استاذنا

Quote: وماالذي يجعل مولد موسى وعيسى أهم من مولد محمد؟؟؟
ومادور "المصحف" كمفهوم جديد في الثقافة العربية؟؟


اسئلة مهمة

ما اسماه بعض الباحثين، الاغلاق المبكر للمصحف
ويعني ذلك، عدم امكانية ادخال مواد ليست من اصله.
ويختلف عن المفهوم الديني في الضبط الحرفي لكل نقطة.
هنا ستذهب هذه الادبيات الي السرد القصصي ل "السيرة النبوية" والحديث، وبها ما اشرت
اليه عن المولد بالنسبة للنبي ويتخذ اهمية كبيرة . كما بها قدر وافر من المعجزات.
بالمقابل، القصص اللاحقة في المجتمع اليهودي والمسيحي، والتي ضخمها المخيال
الديني، تحولت الي جزء من نص الكتاب. العهد القديم تجميع نصوصه متاخر جداً
والعهد الجديد ، يقال عدة عقود (وكتب بلغة لا علاقة للمسيح بها)، علي انو، كل المتاح
من مخطوطات متاخر ايضاً بزمن طويل. (نفهم حجاجات جاي سميث عن المخطوطات
في هذا الاطار)
نعم المصحف لعب دور مركزي في الثقافة العربية، تمحور حوله التطور العلمي، ونشأت
طبقة علماء، وحتي العلوم المبكرة لعب الدافع الديني دور مهم، فمسألة مثل تحديد
القبلة، وقفت خلف تطور ذلك الفلك الشعبي، كما تطور الرياضيات المتعلقة. مسألة
مثل تقسيم الميراث لعبت دور ايضاً.

Post: #329
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد عبد القيوم سعد
Date: 09-08-2020, 04:01 PM
Parent: #328

مسألة التعامل بجدية مع الاختلافات في الكتاب المقدس (بشقيه العهد القديم والجديد) ظهرت
متاخرة جداً، ربما مع عهد الطباعة كما يذكر البعض، نتحدث عن خمسة
عشر قرناً من المسيح ، وحوالي سبع وعشرين قرناً من النبي موسي (حسب الحسابات
الاجراها بعد علماء الكتاب المقدس للفترة التي عاش فيها).

حالياً يدّعي البعض ان العمل مخطوطات المصحف المكتشفة حديثاً، هو بداية
"النقد النصّي"، في تجاهل كامل، لعمل علماء القرآءات ...مع انه عمل يدور
في اطار التحقيق والضبط والنقد ...وان اختلفت الادوات ...بالتالي عاوزين
نقول ...من الضرورة الانتباه للمماحكات الايدولوجية المختبئة خلف بعض
الاطروحات ..سواء كانت علنية مثل ما يفعل جاي سميث ..او كانت تختبئ
تحت بعض الرصانة الاكاديمية ..


Post: #330
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-10-2020, 03:34 PM
Parent: #329

اهلا محمد وطلعت

ساعود على مهل للتعليق على الثورة الكتابية التي احدثها القران في المجتمع العربي، والحدود التي رسمها لدور الكتابة وأثره على اللغة العربية وغيرها من الآثار الضخمة .

سأعرض فيديوهين لباحث من خارج المؤسسة الدينية التقليدية، والتي يبدو أنها سبب من أسباب تأخر المجتمعات العربية والاسلامية عموماً :





Post: #331
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-11-2020, 08:17 PM
Parent: #330

سنرجئ الحديث عن القران الكريم الى سانحة قادمة.

يواصل الباحث التونسي نشر فيديوهاته عن الاسلام المبكر، ومناقشة المراجعين .

هنا يطرح فرضية قدوم القران من الشمال الى الحجاز عبر بعض الصحف:




وأدناه النقاش الذي أعقب مشاهدة الفيديو، وفيه نجد آراء مختلفة ، وبعض الشتائم.

لكن من الواضح انه هنالك اهتمام عام بمسالة التاريخ المبكر للاسلام واسئلة اخرى لم يجب عليها العقل الفقهي السلفي المسيطر في المؤسسات الدينية:

Abdessatar BEN AHMED
6 days ago
"أما الكلام عن " فرضيات " عن نشوء الإسلام خارج الحجاز, فهو يخالف الأدلة الأثرية والنصوص التي من خارج الرواية الإسلامية" قدم لنا دليلا اثريا واجدا عن نشاة الاسلام في الحجاز استاذ خالد.

2


Mohd Tayeh
Mohd Tayeh
1 week ago
اولا شكرا شكرا شكرا جزيلا جدا جدا جدا على هذا الفيديو و المجهود الكبير في البحث و التقصي.
لكن لماذا التركيز على الشمال من مدرسة الاستشراق المرجعية؟ من المعروف ان كنائس الجنوب في اليمن استخدمت اللغة السريانية في مصطلحاتها و قد ذكر الاخباريين العرب وغير العرب تواجد المسيحين و النصارى و مبشرين في نجران و صنعاء في بدايات المسيحية او قبل الاسلام و قصة القليس الكنيسة التي بناها أبرهة الحبشي الذي زعم زحفه على مكة بالفيل، و مدون في تاريخ الكنائس أن كنائس اليمن الأولى كانت ذات تقليد سرياني و لا نعرف ان كان سرياني شرقي او غربي و لكن كان تقليدا سريانيا. و من المعروف تاريخيا بتواجد كبير لليهود في اليمن واصطدام اليهود و المسيحيين في اليمن قبل الاسلام
اما المجتمع الفلاحي التي تحاجج به باتريشيا كرون تشهد مئات الادلة و القرائن بفلاحية المجتمع اليمني. لماذا هذا الاصرار من هذه المدرسة على الشمال، و هذا الشمال كان تابعا للدولة البيزنطية التي توجد بها سجلات حولية عن الاحداث و الحوادث و قريبا من مركز ثقافي كدمشق و قيسارية او صيدا او حتى انطاكية و السجلات ما يخص بدايات الدين الاسلامي او القرآن لا تثبت او تلمح ان هناك تجمع ديني او طائفة لها كتاب يختلف لحدما مع الكتب التي يعرفونها ؟؟؟
نقطة أخرى المجتمع المكي ليس فلاحي كما هو معروف، و لكن مجتمع مدينة الطائف الذي يبعد فقط اربعين كيلومتر تقريبا او ما يعرف آنذك اربع مراحل كان و لايزال مجتمعا فلاحيا بإمتياز، و معروفا ان اغنياء و سادة مكة يقضون فترة الصيف القائظ في الطائف التي هي واحة جبلية كبيرة هوائها عليل و جوها معتدل لحد ما و مجتمعها زراعي لحد ما. فكان التخاطب مع المجتمع الزراعي لان ببساطة كثير من اعيان مكة يملكون مزارعا و جنائن في الطائف و يتناولون الفاكهة الطازجة من تين و رمان و عنب عندما يتفقدون مزارعهم او بزيارتهم التي تنقضي بيوم واحد.
اما المرور على اطلال قوم لوط التي ذكرها القرآن قد يخص به القبائل الرحل او التجار فأنا هنا في الاردن كنا زمان نطل على اطلال مدينة جرش من مدينة اربد الى عمان. اما ذكره مصبحين و في الليل ربما عادة القوافل التي هي كقطارات اليوم يكون مرورها باطلال قوم لوط صباحا و و القافلة التالية يكون موعدها ليلا. و قد ذكر القرآن اطلال فرعون و فرعون ذو الاوتاد، و ذكر ثمود و الاحقاف التي اقرب ما تكون للجنوب في اليمن وذكر إرم ذات العماد و كأنه يخاطب جماعة يعرفون تلك المواقع و بتنقلهم المتكرر و ليس بالضرورة مرورهم على تلك الاماكن قرب سكناهم او استقرارهم من تلك المواقع. شطحات الخيال و الفرضيات الغير مدعمة بدليل ثابت و انتقاء الأدلة بطريقة مزاجية تجعل من المدرسة المراجعية للاستشراق مدرسة تبحث التاريخ بطريقة مزاجية هوائية او ايديولوجية.

10


Tintin Milou
Tintin Milou
4 days ago
Merci ❤❤❤


Khaled Balkin

Samer mohammad
Samer mohammad
1 week ago
تحياتي استاذخالد من اعماق العقل
ارجو المتابعة بهذا البرنامج القييم 🌷🌷🌷

3

Khaled Balkin

dr. Mustafy th
dr. Mustafy th
1 week ago
لك هلو خلودي الوردة ،لك فد مشتاقيلك ،هاي وينك شو طولت علينا يلة نشرت ،تحياتي


Khaled Balkin

Herospeed100
Herospeed100
6 days ago
توجد علاقة جدلية بين اليهودية والمسيحية والإسلام والتطور الفلسفي للمسيحية واختلاف رجال الدين بطبيعة المسيح هل هو إنسان أو اله أو الاثنين معا ...ادى الى انشقاق المسيحيين من نساطرة ويعاقبة النساطرة يؤمنون بطبيعة المسيح كإنسان وبالتالي هذا التطور الفلسفي أدى إلى نشوء فلسفة او دين الإسلام وهو نتاج الفكر الفلسفي لليهودية والمسيحية وبالتالي نشأ الإسلام فلا شك أن محاولة نشر دين جديد في وسط حيث المسيحية منتشرة فهذا غير وارد ابدا فلذلك تم انتقال فلاسفة الإسلام وهم ورقة بن نوفل الراهب بحيرة إلى مكة وتم وضع محمد كواجهة في تأسيس الدين الجديد

1

Khaled Balkin

Baher Rawi
Baher Rawi
1 week ago
هناك مبحث آخر لايقل اهمية عن اسماء الاماكن والحرف التي وردت في القرآن, وهو المبحث اللغوي. فهناك كلمات كثيرة وردت في القرآن لم تكن معروفة او متداولة في مكة ومحيطها, وغريبة ودخيلة على اللغة العربية, ناهيك عن لهجة قريش.

1

Khaled Balkin

mohamed hesen hesen
mohamed hesen hesen
9 hours ago
لا اله الا الله سيدنا ونبينا محمد رسول الله واستعيز بك ياالله مما يفعل هؤلاء او يظنوا ان يفعلوا والحمد لله على نعمه الاسلام



Mohamed Ibrahim
Mohamed Ibrahim
1 day ago
انا مهتم جدا بموضوع الحلقات الخاصة بنشأة الأسلام .. نرجوا المزيد من المعلومات والتوضيحات في المستقبل .. مع مراعاة الأمانه العلمية والدقه .. شكرا لك استاذ خالد


Khaled Balkin

Rich Delarby
Rich Delarby
4 days ago
Patricia Krone was a bimbo !
كانت تعمل بأوامر من Bernard Lewis



Hasen Judy
Hasen Judy
6 days ago (edited)
هناك معضلة في نظرية الصحف القادمة من سوريا و العراق الى الحجاز: لماذا لم يحز عليها سوى محمد؟ لماذا ليس لها اي ذكر؟ لماذا لم يتسرب بعضها الى مكان ما خارج سيطرة المسلمين بالكامل؟
بعض الافكار خطرت ببالي:

قد يكون حاز عليها مسلمة بن حبيب مثلا، و غيره ممن ادعى النبوة.

القرآن نفسه يذكر بعض اتهامات قوم النبي له بأنه ياخذ من مصادر معينة، فقد تكون بعض الصحف قد وقعت في يد غيره فعلا.

هناك قصة عن تعذيب النبي لاحد كبار وجهاء اليهود في خيبر من اجل اخارج «كنز» ما، هل يمكن ان يكون هذا الكنز هو بعض من هذه الصحف؟

هل يمكن ان يكون احد اسباب رغبة النبي في فتح العراق و الشام هو ان تقع تلك الاماكن (اللتي هي مصدر الصحف) تحت سلطته لكي يسهل عليه اخفاء امرها؟


Khaled Balkin

ramdan thabeti
ramdan thabeti
1 week ago
يا دكتور لماذا كل هذا التشكيك واللف والدوران!؟
قطعا بكة ليست مكة! بكة هي صهيون أورشليم القدس! المسلمون بدلوا دينهم والبيت الحرام الحج والقبلة! وبدلوا بكة القدس بمكة الحجاز! الأماكن المقدسة لليهود والمسيحيين! وصحراء مكة الحديثة والمخالفة للقرآن والسنة وكتب الله والتاريخ والجغرافيا فهي للعرب والمسلمين!

3


Elyane Think
Elyane Think
1 week ago
شعور رائع حين تنبيه بمقطع جديد لأستاذنا العزيز خالد. شكرا لك على هذه المقاطع الثرية الأكاديمية التي تغنينا من مئات الكتب. جاري المتابعة بشوق.

5

Khaled Balkin

احمد ملحد ٠
احمد ملحد ٠
1 week ago
شكرا دكتور 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

1

Khaled Balkin

Dhia Al-Derzi
Dhia Al-Derzi
1 day ago
اللذي وراء هذا الفديو واضح انه لم يقرا ولم يراجع اي اوليات بل سمح له تمويله بان يدعي ان القران تاليف الفارسي من
العصر الفارسي عندما احتلت فارس بلاد مابين
النهرين كعادتها ولم يكتب بالفارسي بل بالعربي
رغم ان البلاد تتكلم عدة لغات عدى العربيه



Salah Bakkali
Salah Bakkali
1 day ago
فرضية اليمن مستبعدة لأن تلك المنطقة كانت تستعمل خط المسند و هو خط كان مكتمل الاركان حينها، عكس الخط الحجازي ( النبطي) البدائي و الذي اعطانا بعد تنقيطه و اظافة الالف العشرات من القرآت المختلفة للقرآن



Houcine Karimi
Houcine Karimi
1 week ago
هذه مشاكل لا حد لها ولا وجود لتفسير صحيح لكل هذا



Nirvana EVER
Nirvana EVER
1 week ago
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

1

Khaled Balkin

belhouari abdel
belhouari abdel
1 week ago
شكرا جزيلا على هذا الفيديو المفيد جدا

2

Khaled Balkin

Rich Delarby
Rich Delarby
4 days ago
The whole West is built on arab civilisation.
Crone and Cook never learnt Arab language nor islam theology. They were motivated by zionist think tank



Mohammed Kamel
Mohammed Kamel
13 hours ago
هؤلاء هم كائنات مصابين بفيروس الترينكيكو وهو ضمور في العضلات الخلفية للانف.. وهذا يسبب تآكل وترهل الخلايا الحلزونية للحاجب الايسر مما يسمح بتمظرت لشرايين المخ وتكلكع في منطقة الخاصر والمؤخرة.. ويستحسن استعمال عصير الأحذية السوداء مخلوط بعسل القمل الفارسي لمدة ثلاث سنوات وانشاء الله ستتحسن حالتهم ويصبحوا بهايم



Ahlam Noori
Ahlam Noori
5 days ago
اعتقد ال لغة الصحراوي و ال بدو مسيطرة عل قران

1


Driss Elalami
Driss Elalami
1 week ago (edited)
لماذا كل العملات المعدنية لا يوجد ذكر لكلمات: الإسلام، مكة، المدينة، خلافة..؟ حتى مكان سكها هو في العراق و الشام و إيران!!!لماذا مكة او المدينة لم تكن عاصمة سياسية؟ لماذا لا يوجد آثار في مكة او المدينة؟

3


ramdan thabeti
ramdan thabeti
1 week ago
يا دكتور إبحث في تاريخ وجغرافيا وآثار الجزيرة العربية الفراتية



Moha Jabri
Moha Jabri
1 week ago
ليس هناك اي حضاره بتاريخ الانسان نشآت بعيده عن الانهار هل تعرف واحده ؟ هل ممكن ببيءه قاحله قاتله لكل شئ ان تعمل حضاره ؟



beekboss beekboss
beekboss beekboss
1 week ago
د. خالد ، شكرا جزيلا للاسلوب العلمي و المنطقي لتحليلاتك، أرجو الاطلاع على تحليل الأستاذ أيوب العراقي الذي اقترح ان الرسول هو قائد عسكري أولا و أخيرا خرج من دولة المناذرة و استغل فترة تقهقر الدولتين الرومانية و الفارسية و وحد ( توحيد ) القبائل العربية لتحرير المناطق المقدسة من الرومان و هنا جاءت سورة الفتح، و من فلسطين اتجهوا إلى مصر و دمشق ، و للعلم فإن كلمة مدينة تعني باللغة العبرية دولة ، و تم إنشاء الدين الجديد من قبل العباسيين لخلق تاريخ لهم و جعلوا من محمد نبيا. والسؤال هنا لماذا كل هذا التجاهل للمناذرة و الغساسنة في التاريخ الإسلامي، و لماذا تجاهل الذكر القبائل العربية؟ و هل التاريخ الهجري ما هو إلا تاريخ بداية الحكم العربي .

2


NasVomar
NasVomar
1 week ago
التاريخ الاسلامي غامض جدا وكله شبهات وتناقضات تجعل القارئ والباحث الفطن والذكي يشك وحتى شخصية محمد في القران تختلف عن شخصية محمد في الأحاديث
القرآن يظهر لنا بأن محمد شخصية عادية اما في الأحاديث عكس ذلك فهو خارق للطبيعه

1


Ayoub Hatira
Ayoub Hatira
5 days ago
استاذ خالد بكل محبة.احداث التاريخ عامة يخبرنا بها باحثون ومحققون يعتبرهم الاكادميون مراجع اساسية(دون ذكر اسماء) ومع ذالك ما وصل الينا من التاريخ هو قرائة من بين قرائات و تصور من بين تصورات.سيد خالد انا لست مدافعا عن التراث بل اني ناقد له... وما لاحظته ان البحث الذي تعرضه ليس الا قرائة مختلفة و هذا مطلوب ومحمود الا انه اذا افترضنااعتراف العالم بناتئج هذه البحوث فهل ستنتفع منها الانسانية ام ان ذلك سيرضي فئة محددة...الان اسمح لي ان انقد هذا البحث الذي وقع اصحابه في خطئ اولي واظنه عن غير قصد و هو استغلال بعض اياة القران دون اعتبار للنسق القراني او مع جهل لنسق النصوص القرانية اذ ان اي رجل عربي من العامة لا يمكانه الوقوع في هذا الخلطئ الذي وقع فيه الباحثون الذين تقدمهم... كمثل رجل اقام بايطاليا 3 اسابيع ورجع الى قريته النائية ليفتح مدرسة للغة الايطالية فصدق نفسه بعد ان صدقه اهل القرية .عفوا على الاطالة.

1


mami milo
mami milo
1 week ago
شكرا استاذ خالد على مجهوداتك الجبارة

1

Khaled Balkin

قلب برىء
قلب برىء
1 week ago
كل كلامك تخاريف.. انت تقول ( تفسيرات مختلفة) ولا يوجد دليل واحد علي كلامك و اكاذيبك..

5


Benz Ché
Benz Ché
1 week ago
كتاب كرون "the meccan trade" دحض إمكانية أن تكون مكة هي مهد الإسلام



زياد الجيلاني
زياد الجيلاني
3 days ago
صاحب الفكرة تافه والمتابعون سذج ومغفلون وأنا متأكد أنهم لم يقرأو في حياتهم كتابا تاريخيا فضلا عن القرآن ، يعني إذا تكلم القرآن عن ذو القرنين أي الإسكندر المقدوني هل هذا يعني مثلا ان القرآن نشأ في اليونان!؟ ألا تدركون ان رسالة التوحيد بدأت مع آدم ، و ظهور اليهودية في اليمن والمسيحية في فلسطين ما هي إلا إنحرافات عن رسالة واحد وأصلية بدأت مع آدم وإنتهت مع محمد وطبيعي أن يتكلم القرآن عن جنان مأرب وصحارى الجزيرة ومنطقة فلسطين بسبب تعدد وإختلاف أماكن نزول الرسالات السابقة للإسلام واللتي نعتبر أنها من نفس المصدر ، تبا لهكذا عقول متعفنة لا تستحقون الرد حتى.



Le phylosophe monim
Le phylosophe monim
1 day ago
القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى ليس مؤلف انه كلام الله الذي تجهلونه .

1


Imad EL HAJLI
Imad EL HAJLI
2 days ago
أستاذ خالد أعتقد أن دليل أن الأصنام المذكورة في القرآن هي أصنام كانت في منطقة شمال الجزيرة ليس بالدليل القوي , لأن في التراث الإسلامي و في الأحاديث أن أصلا تلك الأصنام جاءت من الشام و أن عرب مكة كانوا على الحنيفية ,وأن شخصا يدعى عمروبن لحي أول من حمل العرب على عبًادة الأصنام بإستقدامه تلك الأصنام من شمال الحجاز و الشام إلى مكة . و هناك أحاديث صحيحة في هذا الباب . و أعتقد أن غيابها في مكة ناتج لتدميرها و إبادتها بعد أن فتحوا المسلمين مكة , أما بقاءها في الشام لأن المسلمين في تلك الحقبة كانوا أكثر تسامحا مع الأصنام . أضن أن فرضية كرون لا تثبت .



nawras affufe
nawras affufe
1 week ago
اسمح لي بسؤال صغير ولكنه جد مهم.
تذكر كتب السيرة وفاة ابن النبي محمد المدعو ابراهيم وحدوث كسوف للشمس تزلمن مع الوفاة مما دعا الناس للقول أنها كسفت بسبب وفاته..... الخ القصة المعروفة.
كنت قد قرأت منذ مدة طويلة بحثا يتناول هذا الأمر فكما هو معلوم لكم يا دكتور أننا نستطيع في عصرنا الحالي ومن خلال الحسابات الفلكية تحديد كل الكسوفات التي حدثت في الماضي أو التي ستحدث بالمستقبل وتحديد أماكنها وأوقاتها وأنواعها بدقة متناهية.
البحث الذي ذكرته لك يزعم أن الحسابات والجداول الفلكية تؤكد عدم حدوث أي كسوف في مكة أو يثرب والمناطق المحيطة لها في ذلك التاريخ وتؤكد حدوث كسوف كلي في جنوب سوريا في أحد أشهر الصيف عام 624 للميلاد.
طبعا في هذا التاريخ كان الرسول قد توفي بحسب كتب السيرة.
هل يمكن برأيك البناء على هذا الأمر بأن الرسول كان في جنوب سوريا (الأردن أو فلسطين) وبتواريخ متقاربة ولكن مختلفة عن تلك الموجودة في كتب السيرة؟؟

1


Ghani Rabii
Ghani Rabii
1 week ago (edited)
شكرا على هذه الجزء من المحاضرة. هشام جعيط اصاب عندما قال ان المستشرقين لم يهتموا بالتاريخ السياسي والاقتصادي واهتموا بالدين. ولم يصب اطلاقا عندما تكلم عن خرافات كرون وما تلاها من المستشرقين. هل كتبت كرون خرافات؟؟؟ اعتبر هذا الاتهام عنجهية وانانية مفرطة وهي عادة بعض المفكرين العرب. كرون تعلمت 15 لغة قديمة حتى تتمكن من قراءات المخطوطات وخلاصتها القاضية باحتمال قوي لنشاة الاسلام في الشمال كانت خلاصة مذهلة سيما وانها الفت كتابها في سنة 77 . اغلب الناس في ذلك الوقت بما فيهم المثقفون العرب والمستشرقون كانوا يتصورن ان الاسلام نشأ في الجنوب. كرون حركت ثابتا من الثوابت التى لم يتصور احدا انه كان مبني على اساس هش. لقد اثبتت ان مكة لم يكن لها وجود ولم تظهر في الخرائط قبل القرن 7. هل هذه خرافة؟؟؟؟ اذا لم تكن مكة موجودة هل يمكن الحديث عن قريش ولا عن محمد نفسه الذي ترعرع فيها؟؟؟ ان محاولة الرجوع الى الجنوب بالادعاء بان التعاليم المسيحية كانت تاتى من الشمال الى الجنوب كما يقول سناي ليس لها سند تاريخى مادي. من كان المبشرون يخاطبون في مدينة ليس لها وجود؟ ربما يثرب او الطائف؟ولكن اين هي تلك القبيلة القوية تجاريا والكثيرة عددا حتى يتمكن المبشرون من قطع مايفوق الألف كيلومتر للوصول اليهم؟؟ قالت كرون بالمؤامرة ولم تفسرها لان تفكيك لغز هذه المؤامرة لازال في بداياته. انا اعتقد بالمؤامرة بالرجوع الى مافعله السفاح بالامويين. ان حقده على الامويين يجب الوقوف عنده مليا. لانه ولو انه قضى عليهم بالكامل لم يقنعه موتهم وقام باخراج رفاتهم من القبور وجلد عظامهم المعلقة امام الملأ والاحياء من سلالتهم قام بتعذيبهم واقامة مأذبة فوق اجسادهم المتألمة. هذا الانتقام الوحشى لاول خليفة عباسي لابد وان يليه حرق اثارهم وكتاباتهم وعملاتهم ومخطوطاتهم ودينهم وبالتالى ضياع الادلة والمراجع التي تفسر بالملموس وبالكامل نشاة الاسلام المبكر. الا يمكن هنا ان نعتبر ان الامر يتعلق بسحق الدولة الاموية الدمشقية وابادتها رمزيا وماديا وبناء دولة جديدة في بغداد. الملاحظة ان مكة والمدينة لم يكن لهما اي دور تاريخي سياسي. وكما قال احد المهتمين بهذا الموضوع لو كان لهذين المدينتين دورا في نشاة الاسلام لاعتبرتها احدى الدول المتعاقبة على الحكم طوال الف عام عاصمة لها. تحياتى الخالصة.



ابو ناصر
ابو ناصر
1 week ago
الجزيرة العربية ليست كلها صحراء فالطائف قرب مكة مدينة زراعية وفلاحية بامتياز حتى أن جوها معتدل في الصيف..

3


Mandela Effect
Mandela Effect
6 days ago
المسلمون في سبات عميق
القرآن والسنة يتغيران أمام أعينهم وهم غافلون
أين حفظة القرآن من هذه التغيرات
أين محفوظ في الصدور والتواتر الذي صدعوا رؤوسنا به
ويبدو ان بعض التغييرات تعبر عن الواقع
فمثلا خير أمة التي يفاخر بها العرب والمسلمين
تغيرت من
أنتم خير أمة أخرجت للناس
إلى
كنتم خير أمة أخرجت للناس
في إشارة لما أصبح عليه حال العرب والمسلمين من جهل وتخلف.. تركوا التدبر في آيات الخالق وعادوا إلى عبادة الأوثان
أوثانهم التي يتعبدون الله عن طريقها هي شيوخهم شيوخ الفتنة والضلال ونصوص حبر على ورق قابل للتغيير
ويوم بعد يوم يبتعدون عن رسالة الإسلام الحقيقية
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

1


ahmed hashim
ahmed hashim
1 week ago
شكراً يا استاذنا.
لا يخفى عليك نحن عطاشا لمثل هذه المواضيع و مضى وقت طويل و انت لم تنزل اي بوست. نحن في اشد الشوق و الانتظار إلى التكملة |
و قصص اخرى مثل نشأة الكتابة العربية و سيرورة القرآن كما لمحت في هذا البوست.
مودتي سيدي.|



hossam
hossam
1 week ago
إن يتبعون الا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا .
الإلحاد ليس فيه علم بل كله ظنى و تشكيكى.
و لا يقدم للبشرية ولا حتى جزئ يسير مما قدم الإسلام من الحقائق و العلم.
إنما مهمة الملحدين الأساسية هى التشكيك فى الإسلام بلا أدلة ثابتة أو كاملة .
فإذا طعنوا فى الإسلام ظنوا أنهم المنتصرين رغم الخواء الذى فى فكرهم و ظنونهم.

2


Pulsar Star
Pulsar Star
1 week ago
كم من مال ينفق من اجل تشكيك المسلمين بدينهم وكم من الجهال والوصوليين الذين يستهويهم بريق المال يعملون على تشكيك اهليهم بدينهم. ستخيب بيعتكم واﻻسلام في تقدم.

10


Almobine
Almobine
1 week ago
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شخصيات استوقفتني / البرمجة الإلهية لمكافح الشبهات أبو عمر الباحث :

https://youtu.be/Q8qaUr_HTtg​https://youtu.be/Q8qaUr_HTtg​

بالله عليكم انشروا أبحاث قناة المبين بين الملاحدة وغير المسلمين.

اللهم اهدنا واهد بنا وٱجعلنا سببا لمن ٱهتدى.

جزاكم الله خيرا

2


marwan sch
marwan sch
14 hours ago (edited)
بالنسبة لفرضية أن القرآن نشأفي بلاد الشام بدلالة أن أياته تتكلم عن مناطق رطبة أو زراعية من يفترض ذلك إنسان ضحل الثقافة وقصير النظر
كل النباتات المذكورة بالقرأن نباتات مناطق جافة وصحراوية
حتى التين والزيتون اشجار يمكن زراعتها في مناطق الحجاز كالطائف وغيرها.
بالنسبة للمناطق الزراعية أيضا ممكن تواجدها في مناطق الحجاز كالطائف والمدينة
إذا أردتم التأكد من ذلك قارنوا بين نباتات الكتاب المقدس ونباتات القرآن فستجدوا أن نباتات القرأن صحراوية بينما نباتات الكتاب المقدس هي موجودة حتى يومنا هذا في بلاد الشام
وهذا ما يهدم فرضية أن القرآن نشأ في بلاد الشام.



elie dal
elie dal
1 week ago
لم أجد سفسطة مثل هذه السفسطة ومغالطة مثل ذلك ، والأدهى من ذلك يوجد مخبلين يعتقدون بأقواله. تابع وصفقوا له .

3


فهدو محمد
فهدو محمد
6 days ago
في مكة والمؤلف هو الله الذي لااله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير. اللهم ارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ( الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. )أنصحك إذا انت تبحث عن الحق والحقيقة. بثلاثة أشياء فقط.
اولا ابحث عن معجزة حرف الطاء في القرآن الكريم والمكعب الرياضي لسورة. الإخلاص. وغيرها من معجزات القرآن الكريم. لغة الأرقام الكربم التي. لاتقبل. الجدل. والزيادو. والنقص.
ثانيا. متابعة برامج الشيخ الأمريكي يوسف أستس الذي نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت ثم اعتنق الإسلام وغيره الكثير والكثير.
ثالثا. لماذا لاتسأل. عن السبب الغريب العجيب والإلحاح. الشديد الذي يقود الملايين. والملايين. من أصحاب المؤهلات العليا في مختلف المهن والتخصصات العلمية والطبية والهندسية وغيرها من المجالات الذين شهد لهم بالفضل والعلم والحكمة. إلى. ( اعتناق. الإسلام. زرافات. ووحدانا ) هل هم جهلة. الى هذا. الحد المخزي أم. هل هم أغبياء. الى الحد الذي يدفعهم الى ترك. الحق والصراط المستقيم. واتباع. الباطل. أم دخلوه. لمكاسب مادية. وكثير من المسلمين. يعيشون. في فقر مدقع. وهم أغنياء من. الأساس قبل دخولهم. في الإسلام. وربما. خسروا. وظائفهم. وإلامتيازات. التي. كانوا. يحظون بها بعد اعتناقهم. الإسلام أومناصب. عالية أو للشهرة في الإعلام والمجتمع وهم مشهورون. من قبل. دخولهم في الإسلام وربما. خسروا الشهرة. التي كان يحظون والشعبية بعد دخولهم. للإسلام مثل المغني البريطاني. الذي اعتنق الإسلام. وأصبح اسمه. ( يوسف. إسلام. )
فكر في كل هذا واحكم وذو العقل دائما. منصف. وعادل أمين ( لكل. واحد من الذين. اعتنقوا الإسلام. قصة. تجعل المنصف. العادل. يتوصل. إلى. ( إلى الحقيقة الخالدة. الذي. حاول الكثير. والكثير طمسها وتشويهها. واثارة. . الشبهات. حولها. على مر العصور. ففشلوا وذهبوا وشبهاتهم الى مزابل التاريخ ويبقى الإسلام شامخا كالطود العظيم على مر العصور. ( وياجبل. مايهزك. ريح. ولايصخ إلا. الصحيح ( هذه الحقيقة الثابتة. وهي. : (صحة ومصداقية هذا الدين العظيم. ) ( ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. ) وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

1


King Man
King Man
2 days ago
القرآن الكريم نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حرفا وليس جملة واحدة، وبلهجات العرب السبع، الذين يسكنون بلاد الشام والجزيرة العربية ومصر والعراق واليمن وفارس وهناك من القرآن ماهو مكي ومدني وهناك ما يحوي بالسورة الواحدة ماهو مكي ومدني، حينما كان ينزل على النبي كان يقول لكتبة الوحي ضعوه في الموضع الفلاني والسورة الفلانية، فترى ان السورة الواحدة تحوي اكثر من حادثة او قصة تفصل بينها احزاب او ارباع الحزب.
القرآن الكريم نزل تحدي لليهود والنصارى ينبئهم بما اخفوا من التوراة والإنجيل عن العامة فترى فيه القصص التي ذكرت بني إسرائيل وما قاموا من تحريف وقتل للأنبياء وكذلك بما دبروا لصلب المسيح عليه السلام.
والحديث يطول عن القرآن ومعجزاته والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.



Hilall 13
Hilall 13
1 week ago
اسعدني جدا رؤية اشعار وجود فديو جديد لك استاذنا الغالي لكن الوقت جدا قليل بمقارنه مع الانتظار
اسمح لي دكتورنا الغالي
فكرة الموامره مستحيله وذلك لان المسلمين الاوائل ع خلاف وحروب فيما بينهم الاسلام ع الارجع والاكيد انه من مكه وقريش لكن استاذنا الغالي لدي سوال ووددت تساعدني ع حله وهو لماذا ذهب المسلمون لمؤته التي تبعد الكثير عن مكه !! وحدثت المعركة المشهوره والتي قتل ع اثرها الصحابي جعفر الطياره رضي الله
دمت لنا مناره ولا حرمنا وجودك 💚تقبل مروري



oceans world
oceans world
6 days ago
يا حمقى القرآن تكلم على جميع الأزمنة و الأمكنة لا يمكنكم نسبه بظهور القرآن فالشام أو مصر أو أرض العرب، ههه فمثلا إذا وجدتم في القرآن يتحدث عن آخر الزمان فهذا يعني أنه كتب في آخر زمان و سافر عبر الزمن !!! بالله عليكم و على جهلكم يا جماعة الكموج ههه



oceans world
oceans world
6 days ago (edited)
أغبياء القرآن تحدث عن الزرع و الفلاحة كقصص بالنسبة لأنبياء آخرين كموسى و يوسف، هه أغبياء من يريد أن يقرأ و يفسر القرآن عليه أن يدرس اللغة العربية و ليس الترجمة يا مغفلين

3


MOHAMED ELMASLOUH
MOHAMED ELMASLOUH
6 days ago
يا لها من أضحوكة؟ ماهذا العبث؟ هذه لا يصدقها حتى الأطفال؟ انها موجة تشككية عارمة تنووي ضرب 1500 سنة من المعتقد الصحيح الا وهو الا سلام السمح العظيم الذي ينتشر يوما بعد يوم في ربوع العالم رغم كيد المكيدون و والكائدين والعبثيون والمشككون الذين ركنوا الى مستشرقين حاقدين ..وقد نبهنا الله بهذا فقال سبحانه وتعالى" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" ........................................

Post: #332
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-13-2020, 02:20 PM
Parent: #331

تقديس الشخصيات الدينية واسطرتها، واستغلالها في الصراع السياسي

كيف تتم صناعة القداسة

عبدالله بن عباس نموذجاً



Post: #333
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-15-2020, 02:12 AM
Parent: #332

خالد بلكين واختبار العنعنة والاسانيد:

طالما دافعت المؤسسة التقليدية الاسلامية عن الطريقة التي حكيت بها "الرواية الاسلامية" وهي عن طريق المشافهة.

لا أحد في العالم المعاصر يدافع عن المشافهة كمنهج يمكن الاستناد عليه في حكاية التاريخ.

وفي الفيديو التالي يختبر الباحث التونسي خالد بلكين جدوى ومصداقية "العنعنة" و"الأسانيد: في حكاية وتوثيق قصة الإسراج والمعراج،

ويثبت كيف ان الرواة المختلفين يحكون شيئاً مختلفًا عن نفس المحدّث، وهو هنا الصحابي الجليل أنس بن مالك !!!!!!!


Post: #334
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-17-2020, 04:25 AM
Parent: #333

صخرة اورشليم بين اليهودية والاسلام:

هل عبدالملك بن مروان هو من ساهم في ارتباط المسلمين بالقدس؟؟؟؟

ولماذا بني فوق الصخرة التي يعظّمها اليهود؟

في زمن الرسول محمد "ص"، كانت الصخرة التي زُعم انه عرج منها إلى السماء:
"مزبلة":


Post: #335
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-18-2020, 09:39 PM
Parent: #334

يواصل الباحث التونسي حالد بلكين مقدماته لتاريخ الاسلام المبكر.

وفي هذه الحلقة يطرح تساؤلا مهم عن "مصداقية" العنعات والأسانيد كمنهج لكتابة التاريخ الاسلامي المبكّر :


Post: #336
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-19-2020, 06:42 PM
Parent: #335

سلام محمد وأسامه
معليش انشغلت شويه
عن الكتابه في موضوع
التاريخ المبكر للاسلام
لكني أتابع بعقل مفتوح
كل ما كتب هنا واحاول
ان استفيد من كل المناظير
التي تتناول الموضوع
وهي ثلاثه ؛ الروايه التقليديه
والاصلاحيه ثم تيار المراجعين.
موضوع الهيرمانيوتك جذاب
يا اسامه وهو الذي شغل الاتسانيات
في العقود الأخيرة كما تعلم .
الصوره التشبيهيه الخاصه لما
ترمز إليه كواكب المجموعه الشمسيه
في ميثولوجية قدماء الاغريق وتاثيرها
علي الديانات الإبراهيمية منذ نشاتها شيء مدهش.
شكرا ليك لعرض تصورات
الباحث التونسي في هذا الشأن
وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف
مع تلك التصورات .
من الواضح وجود حوجه الخيال
الشعبي في التوسع وإشباع الفضول
فيما يتعلق بقضايا الخلق واسرار
الكون وهذا ما يفسر تسرب الاسرائيليات
الي الراويه الاسلاميه وبكثافه.

Post: #337
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-20-2020, 05:58 PM
Parent: #336

اهلا بعودة دكتور طلعت

قلت سيدي:
Quote: من الواضح وجود حوجه الخيال
الشعبي في التوسع وإشباع الفضول
فيما يتعلق بقضايا الخلق واسرار
الكون وهذا ما يفسر تسرب الاسرائيليات
الي الراويه الاسلاميه وبكثافه.

طه حسين كان له راي يناصر وجود الاساطير والخرافات في السيرة النبوية* بدعوى ان الجماهير في حاجة الى ذلك المخيال الاسطوري ، أو ما شابه هذا التعبير.

من حديث خالد بلكين عن اهمية "صخرة" المسجد الاقصى،

يمكن أن نستشف -أو على الأقل هذا ما جاء الى فكري-أن عبدالملك بن مروان أراد للناس أن يحّجوا الى المسجد الاقصى بدلا من الذهاب الى ابن الزبير في مكة...

ويبدو أن الكعبة قد تحولت من البتراء الى مكة على يد ابن الزبير،

وأراد عبدالملك ان ينشئ كعبته الخاصة لأسباب سياسية محضة، كما فعل ابن الزبير.

ومن المعروف انه كانت هنالك كعبات كثيرة في الجزيرة العربية..

ويبدو أن الشيخ او رئيس القبيلة له اليد الطولى في اختيارها،

وبعد فترة يتم نسج الاساطير والخرافات حولها كما حدث لكعبة مكة.

ففي مقابل "الحجر الاسود" الذي بيد ابن الزبير،

بنى عبدالملك بن مروان مسجدا تتوزع اعمدته حول "الصخرة" المقدسة.

*حلقة جيدة عن "السيرة النبوية":


Post: #338
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-23-2020, 03:30 AM
Parent: #337


Post: #339
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-24-2020, 01:27 AM
Parent: #338

أهلاً دكتور طلعت

استمعت الى هذه الحلقة كاملة .

وقد استغربت من مقاطعات ابراهيم عيسى لضيف البرنامج.

ويبدو انه كان يوحي الى ضيفه بأن يدعم الغرض الخفي من استضافته في البرنامج،

وهو فكرة بداية حوار الاديان.

ولم ينتبهْ ابراهيم عيسى الى ان أقدم توثيق مسيحي لظهور الاسلام ك "ديانة" معروفة لدى الثقافات الاخرى والاديان،

كانت كتابة يوحنا الدمشقي" ٦٧٦-٩٤٧"...

وهذا قد يدعم الفرضية التي تقول ان عبدالملك بن مروان هو من مأسس "من مؤسسة" الاسلام ك "ديانة".

ويبدو انه جعل الاسلام ديناً رسمياً للحكم العربي،

مثلما حدث للمسيحية قبل ذلك،

حين ساهم اعتناق امبراطور روماني لها في جعلها الدين الرسمي للامبراطورية، وانتشارها في العالم .

هذا يعني فقط "التأسيس الرسمي" للاسلام، ولا يعني انه لم يكن موجودا ك "ديانة" بين اتباعه...

فكل الاديان في العالم مرّت بمراحل تطور كثيرة،

وليس صحيحا ما تقول به الرواية الاسلامية التقليدية في انه في ظرف ٢٣ عاما فقط تم تأسيس الإسلام..

ويشير تصنيف يوحنا الدمشقي للاسلام بانه "هرطقة"،

إلى أن أصوله ترجع الى الهرطقات المسيحية المنتشرة في ذلك الوقت في الثقافة العربية ...

Post: #340
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-25-2020, 08:14 PM
Parent: #339

سبق لي الاشارة الى الموقع المهم لمركز تفسير للدراسات القرآنية.

وفيه مقالات وترجمات اكاديمية ممتازة جداً..

وسبق لي أيضاً ان بسطت ترجمة لمقالة اكاديمية عن "قرآن الحجارة"..

وسأعرض روابط لمقالات وترجمات مهمة تباعاً متى سمح لي الوقت.

توجد دراسة مهمة جدًا عن مشروع "محمد شحرور" لقراءة القرآن قراءة معاصرة.

وهي من اربع حلقات وروبطها كالتالي من الاولى حتى الرابعة ، مع تمنياتي بقراءة ممتعة:

https://tafsir.net/article/5183/al-qra-at-al-mu-asrt-llqr-aan-lmhmd-shhrwr-1-4

https://tafsir.net/article/5188/al-qra-at-al-m-asrt-llqr-aan-lmhmd-shhrwr-2-4

https://tafsir.net/article/5191/al-qra-at-al-m-asrt-llqr-aan-lmhmd-shhrwr-3-4-fy-mahyt-ns-s-at-tnzyl-al-hkym-thdyd-wtsnyf

https://tafsir.net/article/5194/al-qra-at-al-m-asrt-llqr-aan-lmhmd-shhrwr-4-4-al-qss-al-qr-aany-wham-m-at-thw-wl-al-mnhjy-walm-rfy

Post: #341
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-26-2020, 02:27 AM
Parent: #340

الإسرائيليات في الدرس الحداثي للقرآن "طارق حجي":

يحاول هذا المقال استكشاف نظرة الخطاب الحداثي للإسرائيليات وعلاقتها بالتفسير،
ويربط هذا بالنظرة الحداثية للقصة القرآنية،
كما يحاول -عبر استخدام بعض المنهجيات المعاصرة-
تسليط الضوء على الاستخدام التقليدي للإسرائيليات،
وإمكاناته الغائبة عن المنظور الحداثي.


https://tafsir.net/article/5171/al-isra-iylyat-fy-ad-drs-al-hdathy-llqr-aan

Post: #342
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-26-2020, 05:32 AM
Parent: #341

في إمكان توظيف الإبستمولوجيا المعاصرة لفهم القرآن

تطبيقات محمد أبو القاسم حاج حمد أنموذجًا



https://tafsir.net/article/5250/fy-imkan-twzyf-al-ibstmwlwjya-al-m-asrt-lfhm-al-qr-aan

Post: #343
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-26-2020, 04:24 PM
Parent: #342

القراءات الحداثية للقرآن

(3-1)

Quote: يدور هذا الحوار مع أ/ كنفودي حول القراءات الحداثية للقرآن؛ وفي هذا الجزء الأول من الحوار يدور الحديث حول محددات القراءات الحداثية، وأهدافها، ومناهجها، وتلك النواظم المشتركة بينها، كما يتناول صلتها بالتراث التفسيري وموقع مقولة القطيعة المعرفية منها.
مقدمة:

في نفس سياق اهتمام موقع تفسير بإثارة النقاش حول الدراسات المعاصرة للنصّ القرآني على تنوّعها واختلافها من حيث المنطلقات والأهداف والمناهج، بغية التعرّف على شتّى أبعاد المنتج المعاصر حول القرآن ودراسة سياقاته من أجل تحرير التقييم المنهجي له وتتبّع التطوّر المنهجي في حقل دراسات القرآن، قام فريق الموقع بعقد هذا الحوار مع الأستاذ/ محمد كنفودي، وهو صاحب اهتمام واسع بالدراسات الحداثية والمعاصرة، وله فيها بعض النتاج الذي صدر على موقع تفسير.

وينتظم هذا الحوار ثلاثة محاور رئيسة هي؛ الأول: المحددات الرئيسة للقراءات الحداثية، وسياق نشأتها وأهدافها وبنائها المنهجي. والثاني: أهم الأفكار المنبثقة عن الاشتغال الحداثي على النصّ. والثالث: انتقاد طه عبد الرحمن للقراءات الحداثية وتقديمه القراءة الائتمانية كبديل.

في هذا الجزء الأول من الحوار يدور الحديث حول المحور الأول، فيتناول فيه الأستاذ/ محمد كنفودي المحدّدات التي يراها أساسية في تحديد مصطلح القراءات الحداثية، وأهداف هذه القراءات، والمناهج التي تستخدمها، وتلك النواظم المشتركة بينها، كما يتناول صلتها بالتراث التفسيري وموقع مقولة (القطيعة المطلقة) في البناء المنهجي لهذه القراءات.

وفيما يلي نص الحوار:

نص الحوار

المحور الأول: القراءات الحداثية؛ المفهوم والمحددات، والصلة بالتراث:

س1: لكم اهتمام كبير بالقراءات الحداثية للقرآن وكتبتم الكثير من المقالات حولها، وقد نُشِر بعضها على موقع تفسير، وبالطبع تُدرِكون أكثر منّا هذا الاختلاف الواقع بين الباحثين في تحديد دلالة مصطلح القراءة الحداثية وحدود تلك القراءات التي يمكن تصنيفها تحت هذا الاصطلاح. مِن خلال اشتغالكم التطبيقي على نتاج هذه القراءات، في رؤيتكم، ما الدلالةُ الدقيقة لهذا الاصطلاح؟ والمحدداتُ التي تجمع هذا النتاج المنضوي تحته؟

أ/ محمد كنفودي:

بدأ اشتغالي بالبحث في موضوع (القراءات الحداثية للقرآن الحكيم في الفكر العربي والإسلامي) منذ عقدين من الزمن[1]، على صورة (كتُب) و(مقالات) و(محاضرات)[2]، وكانت نتيجة ومخض النظر في المتون الفكرية المتعلقة بالموضوع، عبارة عن (جملة محددات منهجية ومعرفية)، أهمها:

أولًا: (تنوع الإطلاق المفاهيمي) وصفًا وتحديدًا؛ بحيث إنّ محمد أركون يسمى هذا (النظر الجديد) في السياق المعاصر بـ(القراءة الحداثية)[3]، ومحمد عابد الجابري يسميه بـ(القراءة الجديدة)، أو (الفهم الجديد)[4]، ومحمد شحرور يسمه بـ(القراءة المعاصرة)، وأبو يعرب المرزوقي يصفه بـ(التفسير الفلسفي)[5]، وطه عبد الرحمن يطلق عليه (القراءة الحداثية-الائتمانية) وهكذا[6]. والناظم لها جمعًا، (إعادة النظر من جديد) في آيات نصّ وحي القرآن لـ(تجديد الصلة به) وتحديد معانيه فهمًا أو قراءةً أو تفسيرًا، بغضّ النظر عن كلّ ما ورد فيها من تفاسير؛ (تأسيسية) تراثية كانت أو (تجديدية) أو غيرهما[7].

ثانيًا: (تثوير النصّ القرآني) من خلال (إثراء المضامين)؛ إيمانية كانت أو معرفية أو أخلاقية أو حكمية ونحوها، بحيث يتغيَّا (البحث الجديد) في النصّ القرآني الاجتهاد في سبيل استنباط جملة معانٍ جديدة من النصّ المقروء، خفيت أو مُنعت أو غابت أو غُـيِّـبَت عن النظر التفسيري التراثي، أو كانت فوق الطور العقلي يومئذ ونحو ذلك[8].

ثالثًا: التلازم بين النظر الجديد ومقتضاه؛ بحيث إنّ الأصل الناظم له ما يسمى بـ(القطيعة) في بُعدها المنهجي مع (الاجتهاد التراثي العربي الإسلامي)، وخصوصًا (التفسيري) منه. إلا أنّ الاحتكام إلى هذا الأصل المنهجي يختلف من قارئ لآخر باعتبار الحدّة والصرامة، وذلك راجع إلى عدّة أسباب متعلقة أساسًا بالمنهج والظرف؛ فمثلًا (قطيعة) محمد أركون تختلف عن (قطيعة) محمد عابد الجابري، و(قطيعة) الجابري تختلف عن (قطيعة) محمد شحرور، و(قطيعة) محمد شحرور تختلف عن (قطيعة) أبي يعرب المرزوقي، وكذا عن (قطيعة) طه عبد الرحمن وهكذا[9].

رابعًا: اختلاف عدد الآيات القرآنية التي جدّد النظر فيها؛ بحيث إنّ (النظر الجديد) لمحمد أركون ومحمد شحرور وأبي يعرب المرزوقي وطه عبد الرحمن ونصر حامد أبو زيد وعدنان الرفاعي وغيرهم، لم يتجاوز آيات قليلة العدد، إِذْ إنّ الهمّ الاجتهادي كان منصبًّا بالأساس على وضع منهج لـ(النظر الجديد)؛ لذا كانت تلك الآيات بمثابة الأمثلة، باستثناء (النظر الجديد) لمحمد عابد الجابري الذي عَمّ آيات القرآن كلّه.

خامسًا: تفاوت العمق في النظر الاجتهادي؛ سواء على مستوى تأصيل مقومات منهج النظر أو تنزيله، بحيث إنّ محمد أركون طغى عليه الهمّ المبالغ فيه لتوظيف كلّ ما ظفر به في فضاء الفكر الحداثي الغربي. وأمّا محمد عابد الجابري، فإن اجتهاده بسيط للغاية؛ إِذْ عمل فيه على استعادة وتجميع ما تناثر في كتبه المتعلقة بنظريته التراثية التي سماها بـ(نقد العقل العربي)، أو جملة منقولات تراثية غير موثقة في الغالب، فضلًا عن أن تفسيره كأنه موجَّه إلى فئة تعليمية محدّدة، وليس إلى الأنظار العالية للمختصين. هذا عكس النظر الاجتهادي الطهائي، الذي اتّسم بعمق ملاحظ للناظر، ذي أبعاد متعدّدة، منها: البُعد الفلسفي، البعد اللغوي، البعد المنطقي، البعد الإيماني، البعد الأخلاقي، وقس عليه اجتهاد أبي يعرب المرزوقي.

سادسًا: استطاعت هذه (القراءات الحداثية) أن توطّن البحث في موضوع من أهم مواضيع الدراسات القرآنية المعاصرة؛ اعتمادًا على جملة تعليلات ليكون بالتّبع للنصّ القرآني راهنيته الدائمة، ولا راهنية بدون تحريكٍ للوجود للقيام بـ(الوظيفة الشهودية على الناس) كما كان الحال مع المرحلة الأولى بعد نزول القرآن، وذلك متوقف على (تجديد النظر) أو (استئنافه من جديد).

سابعًا: التوسّل بما استجدّ من مناهج ومفاهيم وآليات متعلقة بتحليل النصّ اللغوي؛ كالنص الديني/القرآني بوصفه -أولًا وقبل أيّ أمرٍ آخر- بِنية لغوية ذات علاقات ألسنية وسميائية، من هذا الحيث تنوّعت العدّة المنهجية المتوسل بها لـ(قراءة القرآن)، فعدّة محمد أركون ليست كعدّة محمد عابد الجابري، وعدة الجابري ليست كعدّة أبي يعرب المرزوقي، وعدّة المرزوقي ليست كعدّة طه عبد الرحمن وهكذا. والعدّة المنهجية هي بين محددات ثلاثة: إمّا النقل الجاهز عن الفضاء الفكري الحداثي الغربي[10]، وإما الاعتماد على بعض الأدوات المنهجية التراثية وإصلاح بعضها الآخر[11]، وإما الإنشاء الجديد لجملة من الأدوات المنهجية[12].

ثامنًا: إنّ الناظر في فضاء (القراءات الحداثية للقرآن) يجد أن أغلب أهلها خارج عن اختصاص ما يسمَّى بأهل (العلوم الشرعية) بالمعنى التراثي؛ وإنما هم من اختصاصات أخرى: فمن العلوم تجد قراءة محمد شحرور وعدنان الرفاعي وعلي منصور كيالي، ومن الفكر الفلسفي تجد أبا يعرب المرزوقي ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري ونصر حامد أبو زيد، ومن المنطق تجد طه عبد الرحمن. والعلّة في ذلك كما يحدّدها باحث معاصر: أن عموم (المدرسة التراثية) تجدها أمْيَل إلى (ثبات المعنى) في النظر إلى النصّ القرآني، أمّا أهل (المدرسة المعاصرة)، فهم أميَل إلى (تغيُّر أو تطور المعنى بتغير وتطور الزمن)[13].

تاسعًا: يكاد يكون المشترك بين أهل (القراءات الحداثية للقرآن) على المستوى المنهجي، التعويل على (النظر العقلي المجرد)؛ أو قُل: (التأويل العقلي الصِّرف)، بحيث إذا كان (التفسير التراثي) يغلب عليه الاعتماد على (النقل)؛ خصوصًا نقل السنة النبوية، ونقل أقوال الصحابة، ونقل أقوال التابعين وعموم المجتهدين، فضلًا عن المنقول السابق على نزول القرآن المتمثل في معهود (أهل الكتاب) ونحوه -فإنّ هذا ما تتجرد عنه متون (القراءات الحداثية)، ويمكن أن نَعُدّ هذا نوعًا من (القطيعة الصامتة) أو (الضمنية). الأمر الذي أفرز اختلافًا في النظر إلى آيات النصّ القرآني، بل إنّ كثيرًا من أهلها لم يكتفوا بعدم الاعتماد على نصوص السنة النبوية مثلًا، بل عمدوا إلى نقدها، بل إلى رفضها وعدم الاعتماد عليها بتعليلات مختلفة فيما بينهم، كما هو الشأن بالنسبة لمحمد شحرور ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري وأبي يعرب المرزوقي[14].

عاشرًا: يلاحظ أن الفكر الإسلامي في عمومه ما يزال يتوجّس خيفة من (القراءات الحداثية للقرآن)؛ ويترجم توجسه هذا بشعارات وأفعال مختلفة: إمّا بالنظر إلى التصورات التي ألصقت بمفهوم (الحداثة)، أو بالنظر إلى الحكم على بعض الاجتهادات المسماة (حداثية)، بناء على تطبيق واحد لم يكن صائبًا في نظره ونحو ذلك. علمًا أن أساسها المعتبر هو مواصلة (الاجتهاد المبدع)، أو قُل:(قراءة القرآن بعيون الأحياء لا بعيون الأموات)[15].

وعليه؛ فإنّ ما يمكن أن نحدّد به هذا الاصطلاح القديم الجديد[16]: (القراءة الحداثية) أو (الجديدة) أو (المعاصرة للقرآن)، هو الاجتهاد من خلال مجموعة من الأدوات المنهجية والمعرفية الجديدة، أو بمحدّدات جديدة؛ لإعادة النظر في النصّ القرآني قَصْد استنباط معاني جديدة غير معهودة أو مخالفة لمن تقدّم ممن نظر فيه، تحقيقًا لأمر (التدبر) الوارد في القرآن نصًّا[17]، وكذا تصديقًا للوصف النبوي لماهية القرآن: «هو الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرّد»[18].

س2: نستطيع اعتبار القراءات الحداثية ظاهرة ناشئة على ساحة الدراسات القرآنية، وبالتالي ككلّ ظاهرة من الظواهر لها أسباب وسياقات لنشأتها وكذلك لها رهانات تتغيّاها. في رؤيتكم، ما هذه السياقات والرهانات التي تحكم نشأة القراءات الحداثية؟

أ/ محمد كنفودي:

مفهوم (الجِدة) في مسمّى (القراءات الحداثية) في حقيقة الأمر نفسه ليس على إطلاقه ليكون وقفًا عليها لا يتعداها، وإنما مناط (الجِدة) فيها يرجع أساسًا إلى اختلاف المضامين المستنبطة من آيات القرآن عن ما هو سائد في (التفسير التراثي)، القائمة على عدّة منهجية هي بين نواظم ثلاثة كما سلف القول: ناظم (النقل الجاهز المطابق لواقع محايث)، وناظم (الإبداع الجريء المتشوّف لمنشود متعالٍ)، ناظم (الاعتماد على بعض المعهود التراثي)، و(إصلاح البعض الآخر). فإذا اختلفت المضامين المعرفية جذريًّا كان ذلك أمارة على اختلاف العدّة المنهجية كليًّا أو جزئيًّا، إنْ تنظيرًا أو تنزيلًا.

بناء على هذا الأمر يمكن القول: إنّ السياق العامّ الذي حكم نشوء (القراءات الحداثية للقرآن)، والذي يمكن التأريخ له بشكل عامٍّ بـ(مرحلة ما بعد الاستعمار)، الموافق للنصف الثاني من القرن العشرين للميلاد، يمكن تفريع القول في تفصيله إلى ما يأتي:

أولًا: تداعيات هزيمة 1967؛ بحيث إنها أثارت جملة من الإشكالات والمشكلات المعرفية الوجودية عربيًّا وإسلاميًّا، خصوصًا تلك المتعلقة بالعقل بوصفه منتجًا للمعرفة. من هذا الحيث نهَض جملة من المفكرين بإنشاء مشاريع إصلاحية للعقل نقدًا وتأسيسًا؛ كمشروع محمد أركون (نقد العقل الإسلامي)، ومشروع (نقد العقل العربي) لمحمد عابد الجابري، فضلًا عن مشروع طه عبد الرحمن وأبي يعرب المرزوقي ونصر حامد أبو زيد والطيب التيزيني وعبد الله العروي وجورج طرابيشي وغيرهم برؤى مختلفة. استنادًا إلى معاني النصّ القرآني ومراميه؛ سواء بمسلك مباشر أو غير مباشر.

ثانيًا: سيادة الهمّ المعرفي القائم على (إعادة النظر)؛ سواء تعلّق الأمر بإعادة (قراءة التراث العربي الإسلامي) أو بإعادة (قراءة النصّ القرآني)، بل بإعادة النظر في (وحدة النصّ القرآني)، كما هو الأمر عند محمد أركون والطيب التيزيني وغيرهما، بل بإعادة النظر في (أصل وحي القرآن)، كما هو الأمر عندهما وفق مناظير (جديدة)، أو قُل: (حداثية)، متوافقة مع ما استجد من معابر منهجية، هي في غالب أمرها (منقولة).

ثالثًا: تزويد العقل بعدّة منهجية للنظر؛ ذلك أنّ (المعرفة أسيرة أدواتها) كما ينصّ محمد شحرور[19]، فإذا تجددت أو استجدت الأدوات المنهجية أمكن أن تتجدّد المعرفة الإسلامية؛ لذلك اتجه بعض أهل (القراءات الحداثية) إلى (نقل) ما ظفروا به في الفضاء الحداثي الغربي، واتجه الفريق الآخر إلى (الإصلاح) و(الإنشاء).

رابعًا: هيمنة أفق التحديث والنهوض؛ بحيث إنّ مرحلة ما بعد الاستعمار كشفت بصورة صريحة مدى تغلغل الانحطاط والتخلف، خصوصًا في النظام العقلي العربي الإسلامي[20]، فاتجه النظر شطر النصّ القرآني لتحديد جملة دلالات وأحكام جديدة تساعد على ذلك، لاستئناف (الشهود الاستخلافي العربي الإسلامي) كما حدث في المرحلة الأولى، أو قُل حسب تعبير طه عبد الرحمن: (تدشين الفعل الحداثي الإسلامي الثاني)، من خلال (قراءة ثانية للنصّ القرآني تكون قادرة على توريث الطاقة الإبداعية في هذا العصر، كما أورثتها القراءة المحمدية) أو (النبوية في عصرها)، ذلك أنه «لا دخول للمسلمين إلى الحداثة، إلّا بحصول قراءة جديدة للقرآن الكريم»[21].

أما المقاصد التي ابتغت تحقيقها (القراءات الحداثية للقرآن)، فهي عديدة ومتنوعة ومختلفة من ناظر أو قارئ لآخر، ومن ذلك على وجه التمثيل:

أولًا: محمد أركون تجده تغيَّا تحقيق جملة من المقاصد، منها: (تأسيس إبستمولوجية) جديدة مخالفة لما هو معهود في الموروث التفسيري التراثي، ومن صفاتها أنها (ابتكارية، تشريحية نقدية، منفتحة مفتوحة، تجاوزية متحركة، جدلية دياليكتيكية، تزامنية تاريخية، حية حرّة)، عبر التوسل بـ(القراءة الألسنية والسميائية للخطاب القرآني)[22].

ثانيًا: طه عبد الرحمن، حَكَمَت اجتهادَه مقاصدُ شتّى، منها: تحقيق اليقظة - أو (الجلوة) و(الصحوة) و(البعث)- (الفكرية للفكر الإسلامي المعاصر)، (تجديد الفكر الديني الإسلامي المعاصر)، (وضع أنموذج حداثي عربي إسلامي معاصر)، (التمكين لإنشاء تراث جديد)، التمهيد لـ(بناء روح الجواب الإسلامي الخاصّ)[23].

ثالثًا: محمد شحرور، حَكَمَت اجتهادَه أهدافٌ عديدةٌ، منها على وجه الإجمال: (إعادة تأصيل الأصول الإسلامية)؛ كمفهوم (السنة)، (الإجماع)، (القياس)، (الحاكمية). (إعادة تأصيل مفهوم الحكم الشرعي)، خصوصًا مفهوم (الحلال) و(الحرام). (إعادة تأصيل الدلالات المركزية في الوحي المنزل)؛ كمفهوم (الإسلام)، (الإيمان)، (الشهادة)[24].

رابعًا: أبو يعرب المرزوقي، تحكمَت في اجتهاده عدّةُ مقاصد، نورد منها: (إعادة تأسيس القول لمفهوم إعجاز النصّ القرآني)، (إعادة تأصيل دلالات المفاهيم الأساسية في القرآن والسنة)؛ كمفهوم (الإسلام) و(الاجتهاد) و(الجهاد) و(السُّنة) و(الوسطية)، (التأسيس لمفهوم إستراتيجية القرآن التوحيدية)[25].

وهكذا تنوعت المقاصد المبتغاة من وراء (إعادة قراءة النصّ القرآني)؛ فالمقروء واحد والمقاصد متعدّدة، وذلك راجع أولًا إلى اختلاف (المنهج) في تحقيق (قراءة النصّ القرآني)، فضلًا عن اختلاف تقدير موطن الداء الذي تعيَّن تهييئ العلاج المناسب له.

س3: تنادِي القراءات الحداثية بتطبيق المنهجيات الحديثة على النصّ من أجل تثوير معانيه. ما أبرز هذه المناهج؟ وهل تتفق فيها هذه القراءات، أم تختلف كلّ قراءة في منظورها للمنهج الأفضل في قراءة النصّ؟

أ/ محمد كنفودي:

مفهوم (الحداثة) في رحاب المتون الفكرية لأهل (القراءات الحداثية للقرآن) على ضربين: ضرب (الحداثة المقلدة) القائمة على (النقل)، وضرب (الحداثة المبدعة) القائمة على (الاجتهاد المستقل) حسب التقسيم الطهائي[26]، وما دام أنّ نوع العلاقة بـ(الحداثة) مختلف، فذلك مؤذن باختلاف (مناهج القراءة)، والمضامين المتوصّل إليها تبعًا لذلك؛ إِذْ إنّ أهل (الحداثة المقلدة) تجدهم في عمومهم يقبلون على مناهج النظر السائدة في فضاء الفكر الغربي المعاصر، والتي اتخذت النصّ الديني مجالًا من مجالات النظر، فكان تبعًا لذلك أهل (القراءات الحداثية المقلدة)، يتبنون جملة المناهج الغربية نقلًا لتجديد إعادة النظر في آيات النصّ القرآني، ومن أهم تلك المناهج؛ (المنهج التاريخي)[27]، وهو على مستوى صرامة التفعيل -تنزيلًا في فضاء (القراءات الحداثية المقلدة)- على صورتين: (صورة صريحة)، كما هو الأمر عند محمد أركون ونصر حامد أبو زيد. وأخرى (غير صريحة)، كما هو الأمر عند محمد عابد الجابري ومحمد شحرور.

وأمّا أهل (القراءات الحداثية المبدعة)، فهم على العموم لا يأخذون بالسائد المشهور في فضاء الفكر الحداثي الغربي، إلّا من باب (النقد)[28]، كما أنهم لا يقبلون على الاجتهاد التفسيري التراثي إلّا وفق التمييز بين (الحي) و(الميت)[29]، ولكن هَمّ نظرهم الاجتهادي متَّجِه شطر الاعتداد بالاجتهاد الشخصي، وفق منهج جديد؛ سواء كان مؤصلًا استلهامًا من الاجتهاد السابق في تاريخ الفكر الإسلامي، أو كان وقفًا على المجتهد، ومِن أهمّ مَن يمثل هذا الاتجاه في النظر الجديد: أبو يعرب المرزوقي وطه عبد الرحمن؛ فالمنهج المفضّل عند أبي يعرب المرزوقي هو ما سمّاه بـ(الفرض والافتراض والاستنتاج)[30]، أمّا عند طه عبد الرحمن فهو (المنهج) أو (المنظور) أو (الأنموذج) أو (الفلسفة الائتمانية)[31].

س4: تكررون في كتاباتكم قيام هذه القراءات على ناظم القطيعة المطلقة مع التراث وأدواته المنهجية في التفسير. ما أهم تلك المساحات التي يختلف فيها روّاد هذه القراءات مع المنهجية التراثية في التفسير؟ والأدوات التي يدعون للقطيعة معها؟

أ/ محمد كنفودي:

إنّ مفهوم (القطيعة) صار مع أهل (القراءات الحداثية) وصفًا لازمًا غير مفارق، وكأنه لا (قراءة حداثية للقرآن) بدون (قطيعة مع التراث التفسيري)، بل إنّ (قطيعة) هؤلاء ليست مع (التراث التفسيري) فحسب، بل تشمل أيضًا (قطيعة فكرية) أخرى في علاقة بعض أهل (القراءات الحداثية) ببعض؛ إذ (المتأخر) زمانيًّا لا يُولي اهتمامًا لاجتهاد مَن (تقدم) في الموضوع، ليس سبق تحقيق (الإبداع)، وإنما مجرد (السبق الزمني). وكما سلف القول، فإن (قطيعة) هؤلاء مع (التراث التفسيري) ليست من باب واحد، خصوصًا على مستوى الصرامة والحدة والكلية والجزئية وأسباب اللجوء إليها؛ فمنهم من يعتمدها بصورة صارمة صريحة كلية كشأن محمد أركون[32]، ومنهم من يعتمدها بصورة جزئية صريحة كمحمد شحرور[33]، ومنهم من يعتمدها بصورة جزئية غير صريحة في الغالب كشأن محمد عابد الجابري[34]، ومنهم من يعتمدها بصورة من صور النقد الداعي للتجاوز والتخطي كما هو الأمر عند أبي يعرب المرزوقي وطه عبد الرحمن[35]. ومناط تعلق (القطيعة)، ينصبّ أساسًا على (الأدوات المنهجية) في النظر إلى النصّ القرآني.

إذا كانت (القطيعة) منهجيًّا علامة محددة بصورةٍ ما لاجتهاد أهل (القراءات الحداثية للقرآن)، فإنهم يقرّون تبعًا لذلك أنّ جملة من (الأدوات المنهجية التراثية) لا يصح منهجيًّا الاعتماد عليها في السياق المعاصر، بوصفها (أدوات تاريخية ميتة)، أو أنها (لا تناسب النصّ القرآني)، أو أنها (أدوات وأقفال معطلة)، أو أنها (لا توافق الزمن المعاصر) بإشكالاته ومشكلاته ونحو ذلك. ومن (الأدوات المنهجية التراثية) التي لا يصح الاعتماد عليها لأعطابها البيِّنة[36]، نمثل لذلك بما يأتي:

أولًا: يرى محمد أركون أنّ (القراءات الموروثة) بوصفها (قراءات إسقاطية) أو (اختزالية) أو (محكومة بسياج دوغمائي مغلق) ونحوها مما أطلق المتن الأركون، انعكست هذه المحددات سلبًا على قراءة أو تفسير النصّ القرآني؛ لذا فإنّ من أهم (الأدوات المنهجية) التي تعكس ذلك، (الاعتماد على التفسير الواقعي الصِّرف)، مما حول النظر التفسيري حسب محمد أركون إلى (تفسير ماضوي علموي، بل حتى مادي)؛ لأنه يرى أنّ كلّ (كلمة تعود على أمرٍ ما)، وجب تقصّيه والبحث عنه، فضلًا عن (اعتماد التفسير الموروث على دلالات المفردات القرآنية كما هي في القواميس والمعاجم المدونة في أزمنة التأويل لا في زمن النزول)، الأمر الذي غيّب الأخذ بعين الاعتبار ما سمّاه بـ(الدلالات الحافّة) أو (المحيطة) أو (ظلال) أو(آثار المعاني)، الأمر الذي أبعدها عن اعتماد (القراءة التزامنية التاريخية)، مما جعل التفسير الموروث عبارة (كومة معجمية) ليس غير، لا تنضبط بنسق فكري عقلي منطقي[37].

ثانيًا: يذكر محمد عابد الجابري أنّ اعتماد التفسير التراثي على (الولع بمرويات أسباب النزول)، و(تفسير القرآن بترتيب المصحف)، و(الاعتماد على الموروث القديم)، و(طغيان المرجعيات المذهبية)، و(الاعتماد على الناسخ والمنسوخ)، و(التوسّل بمعاني الألفاظ المعجمية لبيان دلالات الألفاظ القرآنية)، و(ذكر جميع الاحتمالات التأويلية للألفاظ والتراكيب القرآنية)، أفضى إلى (إغفال السياق النصّي القرآني)، وتقوية (المنزع الإسقاطي)، و(إفراغ النصّ من محتواه الدلالي الموضوعي)، الأمر الذي جعل النصّ القرآني (معقدًا)فهمًا وتفسيرًا، فضلًا عن إثقال هوامشه بمختلف التاريخانيات[38].

ثالثًا: يرفض طه عبد الرحمن جملة القول بـ(الترادف) الذي أحدثه الاجتهاد التراثي بين جملة من المفاهيم، مثل: (الترادف) بين العقل والنطق، فضلًا عن عطب (الفصل) بين العقل والقلب، العقل والخُلق، العقل والشرع، العقل والوحي، العقل والإيمان، الدّين والخلق ونحوها، والسبب في ذلك كلّه من المنظور الطهائي هو (التأثر بالمنقول اليوناني)[39].

رابعًا: مما لم يعتمده محمد شحرور من (الأدوات التراثية) في (القراءة المعاصرة) للنصّ القرآني، الرفض المطلق لما سمي بــ(الترادف) بين (المفردات القرآنية)، أو (التناوب) بين الحروف، فضلًا عن (الزائد) في النصّ القرآني، (زيادة فضل وحشو)، أو ما ليس مهمًّا للناس في مطلق أزمنة التكليف، بالنظر إلى (دقّة النصّ القرآني لا تقلّ عن دقّة الخلق الرباني)[40]، فضلًا عن (معهود اللسان العربي)، (مرويات أسباب النزول)، و(الناسخ والمنسوخ) ونحو ذلك، كما سلف القول في سلسلة المقالات التعريفية بـ(القراءة المعاصرة) المنشورة بمركز تفسير[41].

س5: لو حاولنا أن نلقي الضوء على تلك الأدوات البديلة التي يقدمها أعلام هذه القراءات لتكون أساسًا للمنهجيات الجديدة المقترحة في القراءة، ماذا ستكون أهم هذه الأدوات؟

أ/ محمد كنفودي:

(القراءات الحداثية للقرآن) قائمة على (منهج فردي)[42]، بغضّ النظر عن سلامته واكتماله، ومن أهمّ معالمه الكبرى (القطيعة)؛ سواء كانت (مطلقة كلية)، أو كانت (قطيعة مع الميت) من (التراث التفسيري) فقط، أو كانت عبارة عن ملمح نقدي للتصحيح والتصويب. ومن أهم (الأدوات المنهجية الحداثية) البديلة عن (الأدوات التراثية)، التي يتوسّل بها أهل (القراءات الحداثية)، والتي هي -بالنظر إلى الطابع (الفردي)- ليست واحدة في عمومها وإنما تختلف من قارئ لآخر، ومما يمكن أن نورده على سبيل التمثيل ما يأتي:

أولًا: يعتمد محمد أركون على جملة من الأدوات المنهجية الجديدة في قراءته (الحداثية) للنصّ القرآني، منها على وجه الاقتضاب: مسلك (نزع المهابة عن النصّ القرآني). النظر إلى القرآن بوصفه (نصًّا لغويًّا ماديًّا مؤلفًا من عبارات وحروف ونقاط كأيّ نصّ آخر)، لنقل (النصّ المقروء من إطار الإيمان والاعتقاد إلى إطار اللغة والتاريخ). تنويع وتعديد قراءات النصّ القرآني، كالقراءة (التاريخية التزامنية) و(الألسنية) و(السميائية) و(الأنثروبولوجية). التوسّل بـ(المنهجية التقدمية التراجعية). اعتماد (التحوّل والتغير في دلالات النصوص). اعتماد مبدأ (الطرح الإشكالي لمفهوم الوحي)، بوصفه أصل النصّ القرآني. اعتماد قاعدة (التسوية) و(التداخلية النصيّة) بين النصوص الدينية المقدّسة وغيرها[43].

ثانيًا: تقوم (القراءة الجديدة) لمحمد عابد الجابري على مجموعة من الآليات المنهجية، نورد منها اختصارًا: تفسير القرآن في ضوء (المعهود العربي الكلامي التعبيري والثقافي الحضاري)، مراعاة (خصوصية النصّ القرآني)، اعتماد (خاصية تنجيم النصّ القرآني)، فهم القرآن بعيدًا عن (حصيلة العلوم مطلقًا)، استحضار مفهوم (المعاصرة المزدوجة)، تفسير القرآن باعتبار (ترتيب النزول)[44].

ثالثًا: تقوم (القراءة الحداثية) لطه عبد الرحمن، باعتبارها (حداثة قِيَم لا حداثة زمن)، على ناظم (الاجتهاد)، شرط كونه محددًا بالمحددات الآتية: أن يكون قائمًا على (روح الحداثة) لا (واقع الحداثة)، أن يكون (موصولًا) لا (مفصولًا)، أن يكون (مستقلًّا) و(مسؤولًا)[45].

رابعًا: تنبني القراءة المعاصرة لمحمد شحرور، وكذا التفسير الفلسفي لأبي يعرب المرزوقي على جملة من الضوابط أو الأدوات المنهجية، وكنا قد بسطنا القول فيه في سلسلة المقالات المتعلقة باجتهادهما، فلا داعي لإعادته تارة أخرى، إلا أن الناظم لهما جميعًا هو الاعتماد على أدوات غير معهودة بالنظر إلى سائد التراث التفسيري.

[1] ذلك أنّ هذا المنحى الجديد للنظر في النصّ القرآني ليس مقتصرًا على الاجتهاد العربي الإسلامي، وإنما يشمل أيضًا غيره من الاجتهادات في فضاءات فكرية متعددة، بحسب تنوع الأقطار والبلدان، غربية كانت أو غيرها؛ سواء كان ذلك على شكل كتب ومقالات، أو ندوات ولقاءات ومحاضرات ونحوها. وهذا ما يجعل للبحث في هذا الموضوع أهمية جديرة بالنظر وقمينة بالدراسة.

[2] بعض المقالات منشورة بمركز تفسير، خصوصًا ما تعلّق بالقراءة المعاصرة لمحمد شحرور، والتفسير الفلسفي لأبي يعرب المرزوقي.

[3] الوصف (الحداثي) أو (الجديد للقراءة)، هو الغالب في المتن الأركوني -نسبة إلى أركون- وإن كان يطلق أحيانًا وصف (التفسير الجديد). الهوامل والشوامل حول الإسلام المعاصر، محمد أركون، ترجمة وتقديم: هاشم صالح، دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط1، 2010، ص155.

[4] مع العلم أن الإطلاق الغالب هو الوصف الثاني. ومصطلح (الفهم)، مصطلح تراثي، عنون به المحاسبي أحد أهم كتبه المتعلقة بالدراسات القرآنية، وهو بعنوان: العقل وفهم القرآن. علمًا أن له عناوين مختلفة، حسب اجتهادات المحققين.

[5] مع العلم أن أبا يعرب المرزوقي يتردد في إطلاق هذا الوصف على اجتهاده التفسيري، علمًا أن العنوان الذي وضعه لتفسيره وسمه بــ(الجليّ في التفسير إستراتيجية القرآن التوحيدية ومنطق السياسة المحمدية)، وهو لا ينحصر في هذا العنوان.

[6] الكتابات الأولى لطه عبد الرحمن، كان الإطلاق الغالب على اجتهاده في قراءة النصّ القرآني هو وصف (الحداثة)، إلا أنه في كتابته الأخيرة يطلق وصف (القراءة الائتمانية). والإطلاقان متلازمان من المنظور الطهائي، ما دام أنه لا (حداثة) بدون (إبداع)، كما لا إبداع بدون (حداثة)، فهما متلازمان في الإطلاق. والمنظور الائتماني في النظر إلى النصّ القرآني إبداعي؛ بمعنى أنه جديد وليس معهودًا حسب المنظور الطهائي. فسواء سُمِّي نظره الجديد في النصّ القرآني بـ(القراءة الحداثية) أو (الائتمانية)، فالأمر سيّان.

[7] يقسم طه عبد الرحمن (القراءات التراثية) إلى قسمين: (القراءات التأسيسية)، و(القراءات التجديدية). ويطلق في مقابلها: (القراءات الحداثية) بنوعيها: (المقلدة) و(المبدعة). روح الحداثة المدخل على تأسيس الحداثة الإسلامية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 2006، ص176.

[8] أو بسبب ما سماه محمد أركون بـ(مستحيل التفكير فيه/ اللامفكر فيه/ ممنوع التفكير فيه)، الذي يشمل المنسي والمتنكر له، والبتر التاريخي والظروف الانتقائية، مثل: الكيفية التي فرضت بها نسخة واحدة للقرآن. وتتضخم أو تصغر دائرة (مستحيل التفكير فيه)، إمّا بسبب محدودية النظام المعرفي وطراز العقلانية الخاصّة بالنظام الاجتماعي والثقافي الموجود، وإما بسبب الذات المتحكمة والمسيطرة، وإما بسبب أن التفكير يصل إلى منطقة ما يستعصي عليه الوصف، ولا يتسنى له التجاوز. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص254، 255. فيكون بذلك محمد أركون قد عمل على (إعادة الاعتبار لهوامش اللامفكر فيه)، في الفكر الإسلامي الكلاسيكي كما يقول إدريس هاني. الإسلام والحداثة إحراجات العصر وضرورات تجديد الخطاب، دار الهادي، بيروت، لبنان، ط1، 2005، ص301.

[9] أشدّها صرامة (قطيعة محمد أركون)؛ إِذْ هي قائمة على الانفصال التامّ والنهائي عن الماضي الإسلامي وإنتاجاته، كنتيجة لتغير نظرة العقل/نظام الفكر، وطرق إدراكه، وتعبيره عن تأويلاته، ذلك أن النظام الفكري القديم كان يعتمد على النظرة/الفكر الأسطوري. أما اليوم فهو يعتمد على النظرة/الفكر العلمي؛ لذا تعيّن القطع معه جذريًّا. وتبقى علاقتنا به كالتفسير الموروث، أن نتخذ منه ضمن السياق الجديد استكشاف نوعية العقل والخيال المهيمن، أكثر من أن نتخذ منه مصدرًا لإفادتنا معرفة أو معنى جديدًا. من فيصل التفرقة إلى فصل المقال أين هو الفكر الإسلامي المعاصر، ترجمة وتعليق: هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، لبنان، ط3، 2006، ص8. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ترجمة: هاشم صالح، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، ط2، 1996، ص274. الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ترجمة وتعليق: هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، لبنان، ط4، 2007، ص150.

[10] هذا هو الغالب على مسلك (القراءة الحداثية) لمحمد أركون؛ إذ الناظر في المتن الأركوني يجده طافحًا بـ(المنقول الحداثي الغربي)، بالنظر إلى كونه سعَى إلى استبدال الأدوات المنهجية المنقولة بالأدوات المنهجية المأصولة. إلا أن الاجتهاد الأركوني، كان له في المقابل نقد للمنقول الغربي، واجتهاد في التأسيس الخاصّ، ومما يدلّ على ذلك، تأسيسه وريادته لما سماه منهج (الإسلاميات التطبيقية) أو (المطبقة)، تجاوزًا لـ(الإسلاميات الكلاسيكية) أو (الإسلامولوجيا-الاستشراقية). تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص23، 57، 275. أين هو الفكر الإسلامي المعاصر، ص36. الفكر الأصولي واستحالة التأصيل نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي، ترجمة وتعليق: هاشم صالح، ط3، 2007، ص242.

[11] يصدق هذا على اجتهاد محمد عابد الجابري ومحمد شحرور، فضلًا عن جزئيات عديدة من اجتهاد أبي يعرب المرزوقي، خصوصًا ما يتعلق بالمداخل المنهجية المعتمدة في التفسير التراثي، كمدخل (معهود اللسان العربي)، (مرويات أسباب النزول)، (اجتهادات الناسخ والمنسوخ)، (الموروث السابق عن الإسلام)، كـ(منقولات أهل الكتاب من اليهود).

[12] يتحقق هذا في بعض اجتهادات طه عبد الرحمن وكذا اجتهادات أبي يعرب المرزوقي بصورة مختلفة فيما بينهما.

[13] الإنسان والقرآن وجهًا لوجه، أحميدة النيفر، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، المغرب، ط1997، ص107.

[14] للتفصيل في هذا الموضوع ترقَّبْ دراستنا: السنة النبوية من منظور القراءات الحداثية للقرآن.

[15] يقول رجاء جارودي: «...وقاية الإسلام من دائه الأكبر؛ قراءة القرآن بعيون الموتى». الأصوليات المعاصرة أسبابها ومظاهرها، تعريب: خليل أحمد خليل، دار عالم ألفين، باريس، فرنسا، ط1، 1992، ص97.

[16] إنّ الناظر في تاريخ التفسير يجد أن كلّ تفسير كان في عصره تفسيرًا (عصريًّا) أو (حداثيًّا) أو (جديدًا)؛ فالناظر من باب المقارنة بين تفسير الطبري والزمخشري، أو بين تفسير الزمخشري وابن عطية، أو بين تفسير ابن عطية والألوسي، أو بين تفسير الألوسي ومحمد عبده، وبين تفسير محمد عبده والطاهر بن عاشور، أو بين تفسير الطاهر بن عاشور وجمع من المعاصرين؛ سواء باعتبار اختلاف الأمكنة أو الأزمنة، منهجيًّا ومعرفيًّا، يلاحظ الفرق جليًّا على مستوى الاجتهاد تفسيرًا وتأويلًا وقراءةً وفهمًا.

[17] تأمل الآيات الآتية الآمرة بـ(التدبّر) بوصفه نظرًا في النصّ القرآني، بالنظر إلى كونه وحدة نسقية مرتلة: [النساء: 82]، [ص: 29]، [محمد: 24]. لا يتعلق مفهوم (التدبّر) حصرًا بـ(النظر في عواقب الأمور)، حسب الشريف الجرجاني، التعريفات، دار الفكر، ط1، 1997، ص40. وإنما يتعلق بكلّ استعمال سليم للأنظار العقلية؛ سواء كان مناطه النظر في النصوص، وهذا الذي يهمنا رأسًا، أو النظر في الوقائع والمآلات دقيقة كانت أو جليلة، خفية كانت أو جلية ونحوه.

[18] سنن الإمام الترمذي، باب ما جاء في فضل القرآن، حديث رقم: 6906.

[19] الدين والسلطة قراءة معاصرة للحاكمية، دار الساقي، بيروت، لبنان، ط1، 2014، ص307. الدولة والمجتمع، دار الأهالي، دمشق. سوريا، ب. ت، ص236. تجفيف منابع الإرهاب، دار الأهالي، دمشق. سوريا، ط1، 2008، ص28. الإسلام والإيمان منظومة القيم، دار الأهالي، دمشق، سوريا، ب. ت، ص88.

[20] علمًا أنّ انطلاقة المشاريع الإصلاحية في العالم العربي والإسلامي، قد بدأت بوادرها مع نهاية ق19م، على يد زمرة المصلحين، منهم: محمد عبد الوهاب، جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، رشيد رضا وغيرهم، على اعتبار أن المشروع ينطلق من تغيير أو تنظيف الجهاز المفاهيمي والفكري للأمة الإسلامية مما علق به وليس منه. وقد تم اختيار أصحاب تلك المشاريع الفكرية نظرًا لعدّة اعتبارات، منها: أنهم ركزوا على الجانب الفكري الذي صاغوه في نسق؛ سواء تعلق الأمر بمقاربة قارة التراث الإسلامي، أو النصّ الشرعي، أو الوجود والفكر الإسلامي، بالإضافة إلى أن رواد تلك المشاريع الفكرية وجدوا في مرحلة ما بعد الاستعمار، وبالتبع إبّان ازدهار التثاقف الفكري، الذي سيجلي لنا كيفية استقبال فكر الآخر الوافد على الذات.

[21] روح الحداثة، ص193.

[22] قضايا في نقد العقل الديني كيف نفهم الإسلام اليوم، ترجمة وتعليق: هاشم صالح، دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط3، 2004، ص50-93-111-112، 284. أين هو الفكر الإسلامي المعاصر، ص60. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ترجمة وتعليق: هاشم صالح، دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط2، 2005، ص121. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص135-234.

[23] انظر على سبيل المثال المصنفات التالية: روح الحداثة المدخل لتأسيس الحداثة الإسلامية، الحقّ الإسلامي في الاختلاف الفكري، الحقّ العربي في الاختلاف الفلسفي، سؤال الأخلاق مساهمة في النقد الأخلاقي للحداثة الغربية.

[24] بعض هذه الاجتهادات تناولناها تفصيلًا في مقالات منشورة في عدّة مجلات ومواقع، منها: مركز نماء للدراسات والبحوث.

[25] بعض هذه الاجتهادات تناولناها تفصيلًا في مقالات منشورة في عدّة مجلات ومواقع، منها: مركز نماء للدراسات والبحوث.

[26] انظر: روح الحداثة، ص21 وما يليها.

[27] فضلًا عن المنهج الألسني والسميائي والأنتروبولوجي والنفسي والاجتماعي والرياضي وعموم المناهج المستجدة في الفضاء الغربي؛ فمثلًا محمد شحرور من خلال تبنّيه للمنهج (الرياضي) الحديث، أعاد قراءة آيات الإرث في النصّ القرآني، فتوصّل لطريقة مخالفة لما هو سائد في التراث العربي الإسلامي، وخصوصًا في الفقه الإسلامي، في توزيع تركات الأموات وتقدير الوصايا ونحوهما.

[28] مِن أبرز مَن يمثّل الاتجاه المخالف في النظر لاتجاه محمد أركون، تجد طه عبد الرحمن الذي يتركز اجتهاده رأسًا على نقد الفكر الحداثي الغربي، انظر على سبيل المثال مصنفاته الآتية: بؤس الدهرانية، شرود ما بعد الدهرانية، دين الحياء، سؤال الأخلاق، روح الحداثة. فضلًا عن أن النقد الطهائي موجه أيضًا إلى كثير من الاجتهادات في تاريخ الفكر الإسلامي، انظر على سبيل المثال مصنفاته الآتية: العمل الديني وتجديد العقل، سؤال العمل، روح الدين، دين الحياء.

[29] يتضمن (التراث) من المنظور الطهائي القيم (الحية) أو المعتبرة، وأيضًا (القيم الميتة) أو التي لم يَعُد المجتمع يرغب فيها أو يعمل بها أو على وفقها. والمنظور الحداثي الجديد في دراسة التراث الإسلامي العربي، يقتضي تجاوز قيم التراث (الميتة) أو الملغاة أو غير المعتبرة، ولا يتعلق التجاوز أو التخطي إطلاقًا بالمصادر الإسلامية المؤسّسة (القرآن والسنة)، بل يتعلّق حصرًا بما يتضمنها في الإنتاجات التراثية الاجتهادية. فالتراث يبقى إذًا محمولًا في الذاكرة التي فيها الحي والميت، ما دام أن التراث -كما ينصّ طه عبد الرحمن- يتضمن قيمًا ميتة لم يَعُد من الممكن اليوم إطلاقًا الدخول إلى (الحداثة) بواسطتها. حوارات من أجل المستقبل، منشورات الزمن، ط2، 2008، ص15، 16، 87. سؤال المنهج في أفق التأسيس لأنموذج فكري جديد، إبداع، بيروت، لبنان، ط1، 2015، ص43. ولم يمثل طه عبد الرحمن للقيم الميتة تحديدًا، الأمر الذي يجعل من تحديداته تجريدية.

[30] سبق الحديث عن هذا المنهج لأبي يعرب المرزوقي، في سسلة المقالات التعريفية بالتفسير الفلسفي لأبي يعرب المرزوقي، المنشورة على موقع تفسير، في ستّ مقالات متتالية.

[31] إنّ الناظم الكلي للمنظور الفلسفي الذي يؤسسه المتن الطهائي -باقتضاب شديد- هو أنه أخلاقي باعتبار الأصل الأول المصدّر في الاعتبار، والذي يمتحُ إمكاناته الأخلاقية من النصّ الشرعي المؤسّس، فهو بالتّبع عبارة عن (فلسفة أخلاقية إسلامية خالصة بحقّ)؛ لذلك تجد أن (الفلسفة الائتمانية) قائمة في الأصل على خُلق أو قيمة (الأمانة) ومبدأ (الائتمان) بـ(شرط الاختيار)، فهي من هذا الحيث ذات وجهين: (تعبدي) و(تدبيري)، أو قُل جمعًا: (التعبّد التّدبيري)؛ ذلك أن (الأمانة) من المنظور الطهائي لها وجهان يختلفان باختلاف النظر إليها، فإذا تم النظر إليها من حيث تعلقها بـ(العالم الغيبي)، الذي طوره هو فوق طور العقل المجرد، سميت (تعبّدًا)، وإذا تم النظر إليها من حيث تعلقها بـ(العالم المرئي)، الذي طوره هو طور العقل المستقل، سميت (تدبيرًا)، فهي بهذا الاعتبار النظري، تفيد أن الإنسان تحمّل حفظ الأحكام الإلهية لا في ظواهرها كأوامر فحسب، وإنما في بواطنها كشواهد أيضًا، سعيًا نحو توسيع الوجود إلى أقصى مدى ممكن حسب الجهد المبذول المتواصل اجتهادًا وجهادًا. فكانت (الفلسفة الائتمانية) بهذا الحَيث عبارة عن النظر الذي يختص بالبحث والتفكير في الأصول والمبادئ العامة التي تنبني عليها القيم الأخلاقية المنطوية في الأحكام الشرعية النصية المؤسسة لها، اشرئبابًا نحو أفق الشاهدية الإلهية وائتمانية القيم الأخلاقية. وقد أطلق عليها طه عبد الرحمن اسم (النظرية الائتمانية)، باعتبار المبدأ الذي تنبني عليه، وهو (مبدأ الائتمان)، وهو عبارة عن علاقة بالأشياء تضاد علاقة (النسبة) أو (الإضافة)، أو علاقة (الامتلاك) و(التملك)؛ ذلك أنّ العلاقة بالأشياء من المنظور الائتماني ذات طبيعة (روحية) أخلاقية مجردة، تقوم على ناظم إضافة الشيء إلى مالكه الحقيقي -سبحانه- استخلافًا، أمّا العلاقة بها من المنظور النسبي أو الامتلاكي، فهو ذات طبيعة (نفسية) مادية محايثة تقوم على ناظم إضافة الشيء إلى الذات تملكًا وحيازة؛ بناء على أن مفهوم (النفس) غير مفهوم (الروح) في المتن الطهائي. وينبني هذا التمييز بينهما من المنظور الطهائي أيضًا وفق تسمية أو اصطلاح آخر، وهو أن خُلق (الائتمان) غير خُلق (الاحتياز). في سياق التأصيل الشرعي لـ(الفلسفة الائتمانية) بوصفها فلسفة إنسانية وجودية عملية مؤيدة، بيّن طه عبد الرحمن أنها تتأسس على مفهوم (الأمانة) الوارد في قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}[الأحزاب: 72]، ذلك أن (ميثاق) أو (مبدأ الائتمان) حسب منطوق النصّ القرآني، يكون به الإنسان قد حمَل (الأمانة) باختياره، وأُخذ منه (الميثاق) على ذلك تصريحًا. وتحديد معنى (الأمانة) في النص القرآني يقوم على ضابطين منهجيين؛ أولهما: أن يكون المعنى المعطى لها قريبًا من المعنى اللغوي، فهو بذلك: (الشيء الذي يؤتمن المرء على حفظه، فلا يحقّ له أن يحوزه متصرفًا فيه)، فيكون بالتبع للأمانة ضدان، هما: (الخيانة) و(الحيازة). ثانيهما: أن ينبني المعنى المعطى لها على نصّ قرآني، وهو في هذا السياق قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: 56]، فتحمل (الأمانة) على معنى (العبادة) بالمعنى الواسع، التي خُلِق من أجلها الإنسان في (العالم المرئي) أو في (عالم المُلك). بناء على هذين الضابطين يمكن تعريف معنى (الأمانة) بكونها هي (العبادة التي يأتيها الإنسان باختياره، ولا يدّعي حيازتها لنفسه)، أو هي على وجه التفصيل عبارة عن (عبادة الله تعالى التي ينهض بها الإنسان في كلّ أعماله بمحض إرادته، ولا ينسب منها شيئًا إلى ذاته)، أو هي بتعبير آخر (العبادة التي تسع كلّ الأعمال عن اختيار، والتي لا حيازة معها). و(العبادة) التي تعهّد الإنسان أن يقوم بها بكليته اختيارًا دون نسبة إلى نفسه، هي (العبادة الحقيّة) التي توجب (إيفاء الحقوق في كلّ شيء)، فتكون (الأمانة) هي (العبادة)، و(العبادة) هي (حفظ القيم الأخلاقية) التي تنطوي عليها الأحكام الشرعية النصية. بؤس الدهرانية النقد الائتماني لفصل الدين عن الأخلاق، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، لبنان، ط1، 2014، ص19، 93. دين الحياء من الفقه الائتماري إلى الفقه الائتماني، إبداع، بيروت، لبنان، ط1، 2017، ج1، ص13، 21. من الإنسان الأبتر إلى الإنسان الكوثر، إبداع، بيروت، لبنان، ط1، 2016، ص96. روح الدين من ضيق العلمانية إلى سعة الائتمانية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 2012، ص449، 450. شرود ما بعد الدهرانية النقد الائتماني للخروج من الأخلاق، إبداع، بيروت، لبنان، ط1، 2016، ص21، 27.

[32] بالنظر إلى كون (القطيعة التامّة) أو (المطلقة) مع كلّ الإنتاج الفكري القروسطي -حسب المتن الأركوني- تُعَدّ (طاقة تهديمية تنشط الفكر الإسلامي) وتحفزه على (التفكير في مستحيل التفكير فيه وقتئذ). الإسلام والأنسنة، ص154. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص88.

[33] تم الحديث عن بعض اجتهادات محمد شحرور المتعلقة بهذا الباب منهجيًّا ومعرفيًّا، في سلسلة المقالات المتعلقة بالتعريف بـ(القراءة المعاصرة)، وهي منشورة في موقع مركز تفسير ومركز نماء للبحوث والدراسات وغيرهما.

[34] النظر الجابري بقدر ما يعتمد على التراث التفسيري منهجيًّا ومعرفيًّا، ينفصل عنه؛ فهو مثلًا يعتمد مرويات أسباب النزول لإعادة ترتيب آيات النصّ القرآني، على الرغم مما تطرحه من إشكالات منهجية، فهو ينفصل عنه لما يقدم معاني للنص القرآني، لا تقتضيها مرويات معهود أسباب النزول، وكذا المعهود الثقافي العربي.

[35] لا يكاد الناظر يجد في المتن الطهائي ما يدلّ على التعبير عن (القطيعة مع التراث)، باستثناء النقد الموجّه لبعض الاجتهادات التراثية، بل هو شديد لأهلها. أما قطيعة أبي يعرب المرزوقي فهي أيضًا من باب النقد، إِذْ لما يكشف النقد عن مواطن الخلل والقصور فالقطيعة حتمية، وقد حدّد المرزوقي جملة من أعطاب النظر التفسيري التراثي، كما سلف القول في سلسلة المقالات المتعلقة بالتفسير الفلسفي لأبي يعرب المرزوقي، والتي نشرت في موقع مركز تفسير.

[36] مجمل أهل القراءات الحداثية تناولوا بالنقد مختلف الأدوات المنهجية للتفسير التراثي، خصوصًا المداخل المنهجية الكبرى، كـ(معهود اللسان العربي) وما يتعلق به، (أسباب النزول)، (الناسخ والمنسوخ)، (معهود أهل الكتاب)، (النقول والمرويات) ونحوها، فضلًا عن العدة المنهجية التي أسسها (علم أصول الفقه).

[37] القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ص32، 161، 163. الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، ص22.

[38] فهم القرآن الحكيم التفسير الواضح حسب ترتيب النزول، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، المغرب، ط2008، ج1، ص63، 156. ج2، ص18، 131، 132، 165، 231، 232. ج3، ص93-110، 167. مدخل إلى القرآن الكريم في التعريف بالقرآن، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، المغرب، ط2006، ج1، ص47، 194، 230.

[39] للتفصيل انظر: سؤال العمل بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم. سؤال الأخلاق مساهمة في النقد الأخلاقي للحداثة الغربية. يكاد طه عبد الرحمن يعلق مختلف اختلالات وأعطاب النظر في النصّ القرآني في التراث الإسلامي على الولع بالمنقول اليوناني، نظير ما رهن به مختلف مآزق ومزالق الفكر الإسلامي المعاصر بسبب الفكر الحداثي الغربي المنقول.

[40] تجفيف منابع الإرهاب، ص31، 32. السنة الرسولية والسنة النبوية رؤية جديدة، دار الساقي، بيروت، لبنان، ط1، 2012، ص88. الإسلام والإيمان، ص48. الدولة والمجتمع، ص38.

[41] يمكن الإطلاع على سلسة المقالات للكاتب حول نتاج شحرور على الرابط التالي: tafsir.net/tag/محمد%20شحرور.

[42] من أهم ما تناوله الاجتهاد اليعربي، تجد ما سماه بـ(الاجتهاد الإجماعي المؤسّسي)؛ سواء في بُعْده التشريعي أو في أبعاده المختلفة الأخرى، وقد اعتبره أبو يعرب المرزوقي خاصًّا بالإسلام، لكونه يختلف اختلافًا بيِّنًا عن ما يسمى بـ(السلطان الروحي المقدّس المطلق) للأفراد، الذي جاء بمحاربته، وتثبيت سلطان (الاجتهاد الإجماعي الجماعي المؤسّسي) للأمة كلّها، دون حِيَل شيطانية مغرية، أو قوة استبدادية عمياء. يتميز (سلطان الاجتهاد الإجماعي الجماعي المؤسسي) تشريعيًّا كان أو غيره من منظور أبي يعرب المرزوقي بجملة محدّدات منهجية ومعرفية، نذكر من بينها ما يأتي: أ- إنّ (الاجتهاد التشريعي) في علاقة المتأخر بالمتقدم على مستوى الزمن، يمكن أن ينبني عليه -تطويرًا وترقِّيًا- أو ينسخه -تجاوزًا وتخطِّيًا- بالنظر إلى تراكم التجارب والخبرات والنضوج العلمي والمعرفي والمنهجي للقائمين به، مهما كانت سلطته، فلا يمكن أن ينسخ أو يتجاوز النصّ الشرعي دلالةً وحكمًا، ما دام أن الشرط الوحيد لنسخ النصّ الشرعي هو النبوّة اللاحقة. فإذا كان خاتمًا شأن النصّ الشرعي الإسلامي، بات مستحيلًا أن ينسخ أبد الدّهر. ب- إن (الاجتهاد) ببُعديه: النظري (في المعرفة الطبيعية)، والعملي (في المعرفة الشرعية)، يُعَدّ ضربًا من النظر شرعه الإسلام لتجاوز (السلطان الروحي المطلق المعصوم) للأفراد؛ سواء المتمثل في الحلّ (الحلولي الديني)، أو في الحلّ (الحلولي الفلسفي) نظريًّا، أو في الوجود الفعلي؛ بمعنى (سلطان القوة العمياء)، التي يصدر عنها قانون الظاهر وقانون الباطن عمليًّا. ج- إنّ (الاجتهاد) بالمعنى السالف الذّكر، يعدُّ الأساس الذي يقوم عليه ناظم (الاستخلاف الشهودي الكوني)، الثابت في الإسلام لكلّ إنسان ما دام أنه إنسان، فضلًا عن أنه يعدُّ أساس ما سماه بـ(الديموقراطية في الإسلام) أيضًا. إنّ كلّ ما حقّقه الاجتهاد تشريعيًّا كان أو غيره يعدُّ من باب الحقائق الإجماعية النسبية الإمكانية المتجاوزة، ولا يعدُّ إطلاقًا من باب الحقائق المطلقة المتعالية. فضلًا عن أن ما لم يتحقق حوله أيّ اجتهاد إجماعي لا يعدُّ من باب الخطأ المطلق، بالنظر إلى أن الوجود بنوعيه يتضمن دومًا غيبًّا، الذي من المستحيل أو الممتنع أن يحصل التطابق بين الاجتهاد وموضوعه بنوعيه، الوجود النصي والوجود الخلقي. د- إن (الاجتهاد الإجماعي) بقدر كونه شموليًّا، يعدُّ أيضًا بابًا مشرعًا لا يغلق ولا يتوقف أبدًا؛ فأما كونه شموليًّا، فهو يتعلق بمختلف مجالات حياة الإنسان فردًا وجمْعًا، خصوصًا لما يتعلق الأمر بقضايا الشأن العامّ. وأما كونه مفتوحًا لا يغلق أبدًا، فبالنظر إلى أن المستجدات -خصوصًا على مستوى الشأن العامّ- سيل جارف غير متوقف أو لا حدّ لها. بناء على ما تقدّم يمكن القول: إنّ من أولى الضرورات الوجودية اليوم التي يتعيّن تأسيسها من قِبل المسلمين أكثر من أيّ وقت مضى، ما سماه أبو يعرب المرزوقي بـ(سلطان الاجتهاد الجماعي الإجماعي المؤسّسي)، الذي يعدُّ المؤسّسة الوحيدة التي يستند إليها العلم الحقيقي في المجال الطبيعي والشرعي معًا، الذي أسّسه الإسلام بديلًا عن السلطان الروحي المعصوم المطلق للأفراد. فلم يبقَ بعد (الإسلام الخاتم) إلا واحد من مصدرين يمكن أن يستند إليهما الإنسان في النظر والعمل؛ الأول: الاجتهاد العقلي الشخصي. الثاني: الإجماع اللامقصود في العرف. والاجتهاد الأول لا يكون إلّا ذاتيًّا، فيخلو أو يتجرد عن الموضوعية التي تؤهله لإدراك الحقيقة الممكنة للإنسان. والاجتهاد الثاني لا يكون إلّا واعيًا، فيخلو من التعليل والتفكير المتروِّي الذي يؤهله للاجتهاد العقلي. فالجمع بينهما يجعل الأول أقلّ ذاتية، والثاني أقل وعيًا، فيتحول الفكر الإنساني مستندًا إلى الأساس الوحيد الممكن له، ذلك هو (اتفاق المجتهدين في مجالٍ ما من مجالات البحث والمعرفة في النظر والعمل). و(الإجماع الاجتهادي الجماعي المؤسّسي) في هذا السياق، يشترط أن يتقدم عليه الاجتهاد مع تعدد الأطراف المجتهدة واختلافها، وهو يفترض في باب (الاجتهاد) أن يكون مفتوحًا حتى بعد حصول أو تحقق (الإجماع الاجتهادي المؤسّسي)، وإلّا كان الأول الحاصل نهاية كلّ اجتهاد، وذلك يعود على أصله المؤسّس له بالتعطيل أو الإبطال المطلق. بعد تحقق المنظور النظري لمفهوم أو (سلطان الاجتهاد الإجماعي الجماعي المؤسسي)، يبقى الجهد منصبًّا على طرق تحقيقه والتعبير عنه وجوديًّا، أو قُل: تحقيق مناطه فعليًّا، وصور تحقيق ذلك متطورة أو متغيرة وليست ثابتة أو ساكنة، وذلك يعدُّ من أهم مهمّات مؤسسات الدولة. إِذْ مفهوم الدولة على المستوى النظري والعملي معًا، لا معنى له بدون مؤسّسات فعلية قائمة مستقلة. وعليه؛ فإنّ ما أراد أن يخلص إليه أبو يعرب المرزوقي، التنبيه إلى ضرورة الانتقال بناظم (الاجتهاد) من (مقام الاجتهاد الفردي الزائل بزوال المجتهد)، إلى (مقام الاجتهاد المؤسسي الدائم بدوام منهج التأسيس المؤسسي)، باعتبار أن فعاليته الحية المؤثرة الشاهدة، تعمّ مختلف مجالات حياة الوجود الإنساني. شروط نهضة العرب والمسلمين، دار الفكر المعاصر، بيروت، لبنان، ط1، 2001، ص195، 213، 214، 222، 223. وحدة الفكرين الديني والفلسفي، دار الفكر المعاصر، بيروت، لبنان، ط1، 2001، ص94. أشياء من النقد والترجمة، جداول، بيروت، لبنان، ط1، 2012، ص151. فلسفة الدين من منظور الفكر الإسلامي، دار الهادي، بيروت، لبنان، ط1، 2006، ص26، 27. الجلي في التفسير، ج1، ص32، 48، 253. تحديات وفرص، دار فرقد، دمشق، سوريا، ط1، 2008، ص167.

[43] الهوامل والشوامل، ص115، 159. تحرير الوعي الإسلامي نحو الخروج من السياجات الدوغمائية المغلقة، ترجمة وتقديم: هاشم صالح، دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط1، 2011، ص224. قضايا في نقد العقل الديني، ص10. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص19، 33، 164، 221، 234. الإسلام والأنسنة مدخل تاريخي نقدي، ترجمة وتقديم: محمود عزب، دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط1، 2010، ص181.

[44] فهم القرآن الحكيم، ج1، ص28، 112، 153، 158. ج2، ص304. ج3، ص37، 166. مدخل إلى القرآن الكريم، ص14.

[45] روح الحداثة، ص35، 68، 143، 144، 267. الحوار أفقًا للفكر، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، لبنان، ط1، 2013، ص82. سؤال العمل، ص45، 48. فقه الفلسفة، ج1، الفلسفة والترجمة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط3، 2008، ص32، 51، 52. الحقّ العربي في الاختلاف الفلسفي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط2، 2006، ص17، 18.


ضيف الحوار :

محمد كنفودي

باحث مغربي حاصلٌ على إجازة في الدراسات الإسلامية، درجة الماجستير في فقه المهجر أصوله وقضاياه وتطبيقاته المعاصرة، وله عدد من المؤلفات العلمية والمقالات المنشورة في مجلات ودوريات ومراكز بحثية.

Post: #344
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-26-2020, 11:17 PM
Parent: #343

القراءات الحداثية للقرآن
(3-2)
إعداد : فريق موقع تفسير
ضيف الحوار : محمد كنفودي

نستكمل في هذا الجزء حوارنا مع أ/ كنفودي حول القراءات الحداثية للقرآن، وبعد تناول الجزء الأول المحددات الرئيسة لهذه القراءة، يتناول هذا الجزء بعض القضايا المهمة التي أثارها اشتغال هذه القراءات على القرآن، مثل التاريخية وقراءة القصص القرآني ووحدة النص.
مقدمة:

نستكمل في هذا الجزء الثاني حوارنا مع الأستاذ/ محمد كنفودي حول القراءات الحداثية للقرآن، وبعد أن تناول الحديث في الجزء الأول[1] من هذا الحوار مسائل تحديد مفهوم الدراسات الحداثية والمحدّدات الرئيسة لهذه القراءة وأسباب نشأتها وبنائها المنهجي ورهاناتها، وعلاقتها بالتراث التفسيري وببعضها بعضًا، أي: ما يتعلق بالبناء النظري والمنهجي لهذه القراءات. يتناول هذا الجزء نتاج هذه الدراسة، أو بمعنى أدقّ، بعضًا من القضايا المهمّة التي أثارها اشتغال هذه القراءات على النصّ القرآني؛ مثل قضية التاريخية وكيفية قراءة القصص القرآني وعلاقته بالتاريخ، وقيمة وحدة النصّ القرآني وتماسكه البنيوي. وهي قضايا لها أهميتها على ساحة الدرس القرآني، وتعدُّ من أهم تلك المساحات التي يتّصل بها المنتج الحداثي حول القرآن.

وفيما يلي نص الحوار:

نص الحوار

المحور الثاني: قضايا مهمّة منبثقة عن الاشتغال الحداثي على القرآن:

س1: هناك قضايا معيَّنة يثيرها الاشتغال الحداثي على النصّ القرآني؛ مثل قضية التاريخية (تاريخية النصّ). ما الدلالة الدقيقة لهذا المفهوم والمحدّد المنهجي في القراءة؟ وهل يوجد بنفس الدلالة في القراءات الحداثية على اختلافها؟ وهل يطبق بنفس الحدود والاتساع أم يختلف من سياق لآخر؟

أ/ محمد كنفودي:

اصطلاح (تاريخية النصّ القرآني) يعدُّ من أهمّ ما أثارته وتثيره (القراءات الحداثية للقرآن)؛ توسلًا به باعتباره المدخل المناسب للفهم الموضوعي، ذلك أنّ النصّ القرآني كما هو عند الغلاة منهم (نصّ تاريخي)، ليس بمعنى أنه أُنزل تنجيمًا طيلة مدة ثلاث وعشرين سنة في أماكن معلومة، وإنما المعنى المقصود نصًّا في رحاب نصوص (القراءات الحداثية) قائم على اعتبار (العلاقة الجدلية الحتمية بين الواقع والنصّ)؛ فالنصّ القرآني ما هو إلا انعكاس تاريخي محايث لزمكان معيَّن وليس متعاليًا، فيكون النصّ القرآني بالتبع من جنس مختلف النصوص التاريخية، بشرية كانت أو منزلة في الأصل. إلّا أنّ هذا التحديد المغالَى فيه في حقيقة الأمر، لا يأخذ به -اتفاقًا- كلّ أهل (القراءات الحداثية للقرآن) بتلك الصورة الكلية والحدّة الصارمة، باستثناء محمد أركون، وإنما يختلفون في ذلك؛ إنْ على المستوى التنظيري أو على المستوى التنزيلي. لتوضيح الأمر نقدم ما يلي من الدلائل:

أولًا: ينصّ محمد أركون على أنّ القراءة الصحيحة للقرآن، بوصفه (مجموعة من العبارات الشفهية التي كان يتلفظ بها الرسول -عليه السلام- زمن النزول في ضوء حيثيات لفت الخطاب وإنْ لم تُنْقَل إلينا بحذافيرها)، هي القراءة التي سماها بـ(التزامنية التاريخية) التي تتعامل مع آيات القرآن إفرادًا وتركيبًا على مستوى تحديد المعنى، طبقًا لما كان سائدًا زمن النزول، قَصْد التمهيد للوصول للمعنى (الأوليّ والأصلي للخطاب)، فهي قراءة تتموضع في (زمن نزول) القرآن في شبه الجزيرة العربية؛ لأن الخطاب القرآني ارتبط بزمانٍ محدّد وبنظامٍ معرفي معيَّن بشكلٍ جدلي. فمثلًا كلمة (مؤمن) تتحدّد دلالتها في ضوء (القراءة التزامنية التاريخية) بضمان (الأمان بالمعنى السياسي والاجتماعي القَبَلي)، ولا علاقة لها بما سيحدث بعد ذلك في علم اللاهوت الإسلامي. بناء على هذا، حدّد المتن الأركوني جملة من الصفات لهذا الخطاب القرآني، نحو أنه: (خطاب ذو بنية صراعية)، (خطاب ذو بنية سردية)، (خطاب ذو بنية جدلية ديناميكية)، (خطاب ذو بنية انقلابية ثورية). فمفهوم (التاريخية التزامنية) في هذا السياق قائم على الاجتهاد في سبيل الكشف عن (المنشأ التاريخي للنصوص والمفاهيم والتصورات)، ما دام (أن لكلّ شيء تاريخية)، اعتمادًا على جمع الوثائق والوقائع الحاصلة بالفعل، مكتوبة كانت أو شفهية أو غيرها. وهذا المنهج يتيح حسب محمد أركون (أن نبقى دومًا في التساؤل النقدي)، ومن أهم السور القرآنية التي اعتبرها محمد أركون تعكس (تاريخية النص القرآني) بمختلف مفاهيمها ودلالاتها، سورة التوبة[2].

ثانيًا: يرى محمد عابد الجابري أنّ من أهمّ الضوابط المنهجية في (قراءة القرآن بعيدًا عن التوظيف الأيديولوجي والاستغلال الظرفي الدعوي) أنْ يتمَّ النظر في القرآن (تعبيرًا وزمانًا ومكانًا)؛ لذا نَصَّ على ضرورة مراعاة (المعهود الكلامي والتعبيري وكذا الثقافي والحضاري للعرب زمن النزول) في قراءة النصّ القرآني، لرفع (كثير من التأويلات التي شغلت اهتمام المفسرين قديمًا وحديثًا)، بناء عليه حدّد الجابري دلالة مفهوم (المحكم) و(المتشابه) بوصفهما يعكسان الاختلاف بين المعهود المعرفي العالم والعامّي يومئذ بين الناس. إنّ مفهوم (تاريخية النصّ القرآني)، لا تقتصر على (فهم كيف أنّ القرآن والنبي -عليه الصلاة والسلام- كانا مرتبطين ببعض أشكال التطور الاجتماعي، بل إنّ الصعوبة تتحدّد في فهمِ لماذا لا يزالان يولِّدان فينا متعةً فنيةً/بلاغيةً، ويحتفظان بقيمتهما من بعض الوجوه، كمعيار ونموذج لا مثيل له). هذا الجانب المفارق في النصّ القرآني بالنظر إلى الارتباط بواقع زمن النزول، سيتقلص كثيرًا ليكون مصدرًا لأخذ العِبَر فقط. من هذا الحيث، جاء الاجتهاد الجابري في سبيل إعادة ترتيب آيات النصّ القرآني وفق (مسار التكوُّن والتكوين)، اتساقًا بين القرآن وأحداث السيرة؛ بناء على هذا نرى محمد عابد الجابري يكثر من ذِكر التمييز الآتي في النصّ القرآني بصيغ عديدة، وهو (مجال التاريخي والنسبي في القرآن، والمطلق اللازمي فيه)[3].

ثالثًا: مفهوم (التاريخية) في (القراءة المعاصرة) لمحمد شحرور كثيرة متعلقاتها؛ فمنها ما سماه بـ(تاريخية القصص القرآني) عمومًا، و(القصص المحمدي) خصوصًا، إِذْ يكون (حصرًا) مصدرًا لأخذ (العبر)[4]. ومنها تاريخية بعض آيات نصّ الوحي المنزل؛ كآية الحجاب في سورة الأحزاب [59]، إِذْ هي من الآيات التي سماها محمد شحرور بـ(الآيات التعليمية) التي خوطب بها النبي -عليه السلام- في المصحف، والتي (لا تشريع فيها)[5].

رابعًا: إنّ منهج (التأريخ) في نظر طه عبد الرحمن، لا يهدف إلى (محو الحُكمية) القائمة على أنّ (القرآن جاء بأحكام ثابتة وأزلية)، توسلًا بـ(وصل الآيات بظروف بيئتها وزمنها وسياقاتها المختلفة)، اعتمادًا على مجموعة من المعابر المنهجية تراثية كانت أو غيرها، وإنما تسعى لـ(ترسيخ الأخلاق)، والقاضية بـ(إلغاء كلّ حُكمية في غير موضعها) بدءًا من (الحكمية الجامدة التي تضر ببعض القيم الإنسانية الأساسية). فيكون بالتّبع (خطة التأريخ المبدع) في القراءة الحداثية الطهائية التأريخية، عبارة عن (وصل الآيات القرآنية بظروف بيئتها وزمنها وسياقاتها المختلفة، ترسيخًا للأخلاق)، سعيًا لتثبيت ما سماه بـ(مبدأ الاعتبار) القائم على أن (الأحداث التاريخية التي تذكرها الآيات القرآنية ليست مجرد وقائع منضبطة بأسباب موضوعية، وإنما وقائع موجهة لتحقيق قيم ومقاصد مخصوصة؛ بحيث تنزل تلك الوقائع منزلة علامات كونية). من هذا الحيث، تبطل (المماثلة التاريخية) التي أقامتها (خطة التأريخ المقلدة) بين النصّ القرآني ومطلق ما عداه؛ إذ النصّ القرآني بوصفه خاتمًا، فراهنيته دائمة، لا يرتبط جدليًّا بزمكان أو معهود النزول[6].

س2: كذلك يثير الاشتغال الحداثي (قضية وحدة النصّ القرآني)، وجود مفاهيم ناظمة له ومقاصد عليا هي التي تؤسّس لفهم معظم مساحاته، ودومًا يتم إدانة التراث التفسيري لعدم وضوح هذه الوحدة كمبدأ منهجي في التفسير. ما رأيكم -مبدئيًّا- في هذه الإدانة؟ وهل نستطيع القول أنّ هذه القراءات استطاعت بلورة منهجيات واضحة من أجل استكشاف هذه الوحدة؟

أ/ محمد كنفودي:

من المعلوم لمن دقّق وحقّق النظر في نصوص (التراث التأسيسي)، يجد أنه أشبع القول في موضوع (وحدة النصّ القرآني)، استدلالًا وتعليلًا، ومن ذلك أنه تم التنصيص على أن آيات النصّ القرآني رُتِّبَت ترتيبًا (توقيفيًّا) لا دَخْل فيه للاجتهاد البشري، خصوصًا أثناء (التدوين الأصلي) في العهد النبوي، فضلًا عن (التدوين التقني) اللاحق في عهد الخليفة أبي بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعبد الملك بن مروان وغيرهم. وقد تم على المستوى المنهجي لاحقًا ما سُمي في التراث بـ(علم المناسبة)، وهو نظر اجتهادي قائم على البحث في وجوه الصلة والربط بين آيات القرآن الحكيم داخل المصحف الشريف؛ سواء تمّ التأليف فيه بصورة خاصة أو عامة. وكتُب علوم القرآن تحديدًا قد أفاضت القول في هذه الوحدة؛ لذا فإن وصف أهل التراث بعدم العناية والاهتمام بـ(وحدة النصّ القرآني) لا يصح منهجيًّا، بغضّ النظر عن جزئيات الاختلاف الحاصلة.

والناظر في الفكر الإسلامي المعاصر، يجد أنّ ممّن اشتغل على تيمة (إعادة ترتيب وحدة النصّ القرآني) أهل (القراءات الحداثية للقرآن) بصورة كلية، على غير ما هو معهود، بغضّ النظر عن تحقّق ذلك أو الإصابة فيه؛ تجد محمد أركون ومحمد عابد الجابري أساسًا، أما محمد شحرور فكان له اجتهاد آخر يتعلق حصرًا بموضوع (القراءات القرآنية) بالمعنى التراثي. وأما اشتغال أبي يعرب المرزوقي فقد انصبّ على أمرين: بيان صحة وسلامة وحدة الترتيب القرآني المعهود، فضلًا عن استشراف المآلات الوخيمة للدعوة إلى إعادة الترتيب من جديد.

ولبيان بعض وجوه النظر في المسألة من منظور أهل القراءات الحداثية، نورد التصورات الآتية:

أولًا: يقوم اجتهاد محمد أركون في النظر إلى (وحدة النصّ القرآني) على ضرورة (هدم وتدمير) المسلَّمة التراثية القائمة على (أن ما تم جمعه في المصحف صحيح صحة مطلقة)، كما يقتضي المبدأ المؤطّر للاجتهاد الأركوني، وهو (النقد والشك في كلّ شيء)، الأمر الذي جعله يميز في القرآن -نظير نصر حامد أبو زيد وغيرهما- بين (النصّ المكتوب) و(الخطاب الشفهي)، والانتقال القرآني من (الخطاب) إلى (النصّ) صحبه جزء من مادة القرآن، أو (ما فُقِدَ أثناء الطريق). وقد تضاربت تحديدات محمد أركون بشأن تحديد زمن الانتقال: مرّة يحددها بالزمن النبوي، وتارة ثانية بعد وفاة الرسول -عليه السلام-، وتارة ثالثة في زمن خلافة عثمان، وتارة رابعة أن ذلك تحقق في القرن الرابع الهجري. والقصد الأركوني من وراء التمييز بين (الخطاب) و(النصّ) في القرآن يرجع أساسًا إلى اختلاف نِسب الدلالات وتنوعها، وبقي قوله في الباب لا يتجاوز حدّ الدعوى. درءًا لإشكال (نفي القداسة) أو (صفة الوحي) عن النصّ القرآني، أكّد محمد أركون على ضرورة التمييز بين (الصحة الإلهية) للقرآن و(الصحة التاريخية)؛ لذا كانت من أهم خصائص بنية النصّ القرآني من المنظور الأركوني أنه (بنية غير متجانسة). ومردّ (اللا انسجام في بنية النصّ القرآني) -علاوة على ما سبق- أنه «غير خاضع لأيّ ترتيب زمني حقيقي، ولا لأيّ اعتبار منطقي؛ لذلك فإنّ ترتيبه يدهشنا بفوضاه»، وما يوجد بين نصوصه مجرد «تجاور نصّي قسري». وقد اتخذ محمد أركون من إعادة قراءة سورة الكهف دليلًا لإثبات دعواه القائمة على حصول التلاعب بمادة القرآن اللغوية زيادةً ونقصانًا، من خلال آية [25] من سورة الكهف: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}، خصوصًا التعبير بـ(سنين) بدل (سنة)، يجعلنا كما نقول: «نفترض العديد من الفرضيات حول شروط وظروف تثبيت الخطاب القرآني نصًّا»[7].

ثانيًا: يتحدّد اجتهاد محمد عابد الجابري أساسًا بالسعي في سبيل (إعادة ترتيب آيات النصّ القرآني وفق تسلسل النزول) اعتمادًا على (مرويات أسباب النزول)، فضلًا عن الاعتماد على بعض الاجتهادات التي رجحها الجابري، خصوصًا من قارة التفسير التراثي، وأحيانًا اجتهادات خاصّة به. ذلك أن ترتيب آيات القرآن في المصحف يجعلنا نكوّن عن القرآن فهمًا مقلوبًا. و(إعادة ترتيب آيات القرآن وفق تسلسل النزول) بالتوسل بـ(مرويات أسباب النزول) يفيد -كما ينصّ الجابري- في (الكشف عن المعنى الموضوعي لآيات النصّ القرآني)، ويتسنى من خلالها (وضع الآيات القرآنية بالتساوق مع مسار الدعوة والسيرة النبوية)، ومن خلالها يتم (الكشف عن المعهود الثقافي العربي الذي نزل القرآن على وفقه). إلّا أن ما وقف سدًّا منيعًا أمام الدعوى الجابرية على مستوى التحقيق هو أن كثيرًا من (مرويات أسباب النزول) بقدر كونها (غير صحيحة)، بل موضوعة، فهي قائمة على (مجرد التخمين) إن صحت، فضلًا عن أن الكثير من الآيات أنزل لغير سبب اقتضى النزول، الأمر الذي جعل الجابري يعوّل على أمر الاجتهاد القائم على التخمين[8].

ثالثًا: اجتهاد أبي يعرب المرزوقي في مسألة (وحدة النصّ القرآني) صالحة للاستدلال على فساد مختلف الدعاوى القائمة على (إعادة ترتيب آيات القرآن)، بعموم مسالكها ومعابرها المنهجية، للوصول إلى التشكيك في سلامة واكتمال النصّ القرآني، إذ اعتبر أن مختلف (المرويات) المعتمدة من قبل (أهل التشكيك) هي في الأصل روايات تراثية، إلّا أنهم وظفوها لأغراض أخرى من باب التأويل التعسفي، وأن كلّ ما يعول عليه من قبلهم لا يصل درجة (اليقين) للطعن في موثوقية النصّ القرآني؛ لقيامها على مجرد (التخمين)، لا (الدليل المادي أو العلمي القاطع)، وأنّ كلّ ما يعول عليه من قبلهم يرجع في حقيقة الأمر إلى البدايات الأولى لتأسيس عدّة الكتابة منهجيًّا؛ لذلك فإن النظر العقلي الموضوعي في المسألة يُفضي إلى القول بسلامة النصّ القرآني، عكس ما يروج له من قبل أهل التشكيك؛ بالنظر إلى تنبيه القرآن إلى ما وقع فيه أهل الكتاب بسبب التحريف، و(التنبيه) هنا في منزلة (الأمر) حفظًا وحفاظًا على النصّ القرآني من التحريف. دعوة القرآن الصريحة إلى تدوين المعاملات في عقود مكتوبة، والقرآن أجدر أن يُؤمر بتدوينه -عليه السلام-. لا معنى للنهي النبوي عن تدوين السنة إذا لم يكن تدوين القرآن مما جرى به العمل، ولا معنى لتسمية القرآن (كتابًا) إذا لم يكن مكتوبًا في نصّ يرجع إليه درءًا للنزاع والخلاف. وعليه فإنّ أهل التشكيك في سلامة وصحة النصّ القرآني لا تقوم مزاعمهم على دليل معتبر في المسألة، فالإيمان بتنزيه الوحي القرآني بقدر ما له من منطلق إيماني يقوم أيضًا على قواعد علمية مقطوع بها[9].

س3: في قضية القصص القرآني، وهي من أهم مساحات الاشتغال الحداثي على القرآن، إنْ لم تكن الأهم على الإطلاق. هل نستطيع الحديث عن وجود معالم عامّة وأُطُـر منهجية للتعامل الحداثي مع القصة القرآنية تشترك فيها القراءات الحداثية؟

أ/ محمد كنفودي:

مختلف (القراءات الحداثية للقرآن) قد شمل نظر أصحابها إعادة النظر في تيمة (القصص القرآني) باعتباره من آياته، بل هي الجزء الأعظم منه بحسب التصنيف السائد لآيات نصّ القرآن، فيكون بالتّبع القاسم المشترك بينهم هو ضرورة تجديد النظر في بعض (آيات القصص القرآني)، بالنظر إلى ما اكتنف منهج النظر التفسيري التراثي من أعطاب ومزالق، وأنظار منهجية ومعرفية لم تسلم من النقد والاعتراض. أما زاوية النظر والعدّة المنهجية له والنتائج المتحققة من وراء ذلك تحديدًا وتوصيفًا، فهو يختلف من قارئ لآخر، ولبيان بعض وجوه هذا الأمر، نوضحه بما يأتي:

أولًا: توسُّل محمد أركون بإعادة قراءة القصص القرآني تحكّمَت فيه مجموعةٌ من النواظم المنهجية والمعرفية، من أهمها: التنصيص على أن (القصص القرآني) يُعَدُّ من (النماذج التعبيرية الميثية-الأسطورية الرائعة)، المتحدّدة دلاليًّا بكونها تدلّ على (البُعد المثالي الخيالي الجميل الخلاق المدهش، الذي يعمر الأذهان ويشكّل المخيال الجماعي المليء بالصور الزاهية عن فترة معيّنة كفترة الرسول -عليه الصلاة والسلام-) فتكون بالتبع (القصة القرآنية هي الشكل النموذجي والأمثل للتعبير الأسطوري). ولا يقتصر هذا الوصف الأركوني على القصص القرآني المتعلق بالأولين، وإنما يشمل أيضًا القصص القرآني المتعلق بالمستقبل، أو قُل: بالغيب المستقبلي. وقد مثّل محمد أركون لذلك بـ(قصة أهل الكهف) في سورة الكهف، فضلًا عن ذلك اعتبر محمد أركون أنّ المنهج المعتمد من قِبَل التفسير الموروث تخللته أعطاب منهجية ومعرفية عديدة، من ذلك المغالاة في (النزعة الواقعية)؛ ذلك أنّ أهل التفسير التراثي فسروا القصص القرآني بوصفه (حالات معاشة حقيقة، ولم يفسّروها بصفتها مقاطع سردية)، لانخداعهم بجملة الأرقام الواردة في قصة أهل الكهف مثلًا، فضلًا عن ولعهم بما سماه بـ(الحكايات التأطيرية). ونظرًا لكون (القصص القرآني أسطوري) فإنّه بالتبع يقوم ويرتكز أساسًا على الجانب (العاطفي الخيالي)، وليس على الأخبار المطابقة لحقيقة الأمر نفسها، فقد نشأ في أحضان التفسير الموروث عقل غارق في (الأوهام) و(الخرافات) و(الأساطير)[10].

ثانيًا: إعادة محمد عابد الجابري للنظر في آيات القصص القرآني كان من أجلِ وضعِ معالم منهج لقراءته، إِذْ أكّد على أنه يقوم على المرتكزات الآتية: فهم القصص القرآني رهين مراعاة ترتيب النزول للقرآن، إِذْ مراعاة هذا المنهج يجعلنا نأخذ بعين الاعتبار (مسار الدعوة ومسار تكون القرآن بالتساوق)؛ بمعنى أن تتمّ قراءة القرآن بالسيرة، وقراءة السيرة بالقرآن. ضرورة التوسّل والاعتماد على التوراة والإنجيل، بالنظر إلى أنّ الحقيقة القرآنية التاريخية واحدة في مجال المقدّس، أمّا (مجال الإبداع والأصالة في القصص القرآني فراجع إلى طريقة العرض فقط). الابتعاد عن قراءة القصص القرآني بمنهج قراءة أدب القصة الأدبية في المرحلة المعاصرة. التجرد عن مطلق التأويلات المذهبية والأيديولوجية. الاقتصار على المادة التي يقدمها القرآن عن القصص والأخبار. الازدواج في النظر إلى القصص القرآني بين النظر التاريخي واستلهام العِبَر. قراءة محمد عابد الجابري لآيات سورة النازعات [6-14] على سبيل التطبيق، قرّر من خلالها جملة أمور، منها: أنّ كلّ ما خالف المعهود العربي الثقافي والحضاري في القرآن وجب تأويله؛ بناء عليه فإذا كان الإنسان العربي لا يؤمن بـ(عذاب القبر)، فإنه لا وجود لما يشهد له في القرآن. وإنّ الإنسان العربي إذا كان لا يقرّ بالوجود المادي في العالم الأخروي، فإن البعث يكون بالتبع روحيًّا لا ماديًّا[11].

ثالثًا: تناوُل أبي يعرب المرزوقي للقصص القرآني سيق مساق تأسيس مجموعة من الضوابط المنهجية في النظر إلى (القصص القرآني)، من أهمها: اعتبر نصوص القصص القرآني من جنس النصوص التشريعية الحُكمية، بالنظر إلى كون (القصص القرآني يشرع بالقصد التبعي في حال كونه يخبر). القصص القرآني يؤسّس للصور الكلية المتعالية، ولا يرتهن بالجزئيات التاريخية العابرة أو المحايثة. تأسيس منهج التأويل القائم على ناظم (معنى المعنى) بالتحديد الجرجاني، إذ القصة وإن كانت في ظاهرها حاملة للمعنى إلا أن المعنى المقصود هو معنى معناها. آيات القصص القرآني تضع المنهج العلمي الموضوعي في النقد والمراجعة التاريخية الجذرية الصارمة الشاملة الإصلاحية. من باب التمثيل توقّف أبو يعرب المرزوقي عند تفسير (قصة الرجل الصالح) في سورة الكهف، ليفنِّد من خلالها أسطورة أو وَهْم (العلم بالغيب)، أو (العلم اللدنّي)، مؤكدًا أن هذه القصة لا معنى لنسبتها إلى (شخصية الخضر الخرافية)، بدعوى أن القرآن يتحدث عن العبد أو الرجل الصالح فقط[12].

رابعًا: تناوُل طه عبد الرحمن للقصص القرآني -خصوصًا (قصة آدم وابنيه)- كان ذا منحى تأسيسي ونقدي؛ إِذْ من خلاله أسّس لمجموعة من المفاهيم والمعاني الكلية، منها: (أسبقية القيم على الوجود)، (فطرية القيم)، تحديد معيار إنسانية الإنسان ذاتيًّا وغيريًّا، التأسيس لمفهوم (اللباس الروحي)، التحديد الدلالي لمفهوم (العنف)، (الجهاد)، (الإسراء)، (العروج)، (الائتمان)، (الجهاد)، (الشهادة)، (الفتوَّة)، (الملك)، (الملكوت) ونحوها. فضلًا عن نقده لمجموعة من نظريات وتصورات الفكر الحداثي الغربي، بمختلف توجهاته، كما هو الغالب على مختلف مصنفات المتن الطهائي[13].

س4: بالطبع حين يتم الحديث عن القراءات الحداثية، فربما أول ما ينطلق للذهن هو تلك النتاجات التأويلية حول بعض آيات معيَّنة ومحدَّدة، مثل: آيات المرأة والميراث والجهاد، لكن الهدف المعلَن من قِـبَل روّاد القراءة الحداثية هو تجديد المنهج وطرح رؤى جديدة في مجمل الأُطُر الناظمة لدرس النصّ القرآني. بأيّ قدر ترون تحقّق هذا الهدف في هذه الكتابات؟ ومدى قدرتها على الابتعاد عن الوقوع في الجدل التفصيلي حول قضايا بعينها؟

أ/ محمد كنفودي:

قلَّما ينفصل الأمر التنظيري التجريدي عن الأمر التنزيلي التطبيقي، ذلك أنّ سلامة الأول كامنة في الثاني، وسلامة التطبيق متوقفة في الغالب أيضًا على صحة التنظير. وبالتبع فإن خوض أهل (القراءات الحداثية للقرآن) في آيات مواضيع معينة ذات طبيعة راهنية أو غيرها، بحكم الجدالات الإعلامية أو المجتمعية، راجع بالأساس إلى السعي في سبيل البرهنة على صحة التنظير تمثيلًا. فـ(آيات الحدود) مثلًا من منظور أهل (القراءات الحداثية للقرآن) ذات المنزع التاريخي، اعتبروها تاريخية؛ فـ(حدّ السرقة) إذًا هو القطع المادي من منظور التفسير التراثي إذا تحققَت جملة شروط تعدُّ مناط التعلُّق، فإن أهل (المنهج التاريخي) اعتبروها لا تدلّ على ذلك في السياق المعاصر؛ نظرًا لتغيّر طبيعة الدولة ومؤسّساتها، إِذْ تحوَّل المعنى إلى ما يتعلق حصرًا بمنع السارق من السرقة عن طريق السجن مثلًا. إِذْ هذا هو ما استقر عليه أهل المنهج التاريخي؛ كاجتهاد محمد عابد الجابري ومحمد شحرور وأبي يعرب المرزوقي وغيرهم، وقِس على ذلك باقي (الحدود الشرعية)، خصوصًا (حدّ الردة). ولا يبتعد الأمر كثيرًا عن تناول أهل (القراءات الحداثية للقرآن) لمسائل أخرى: كقضية التعدّد في الزواج، المساواة في الإرث، الوصية في الإرث، التبنِّي، العلاقة الجنسية الاتفاقية خارج دائرة الزواج ونحوها.

من زاوية أخرى، فإنّ المنشود الأعظم لأهل (القراءات الحداثية) هو الاجتهاد في سبيل بناء منهج جديد للنظر في آيات النصّ القرآني، يولِّد حلولًا ناجعة، ويفتح آفاقًا واسعة، على غير ما هو سائد في النظر التفسيري التراثي. إلّا أنّ نسبة تحقّق هذا المقصد لا ينزل على قدم المساواة فيما بينهم، بالنظر إلى عدة أسباب، أهمها:

أولًا: الاختلاف في وجود من يحمل جملة الاجتهادات ويعمل على تطويرها وتوسيع آفاق البحث فيها؛ فوجود الأتباع وكثرة التلاميذ خليق بتحقيق هذا المبتغى، وهذا متحقّق نسبيًّا لاجتهاد محمد شحرور وطه عبد الرحمن وأبي يعرب المرزوقي في الفضاء العربي، وهو ما لم يتحقق لاجتهادات محمد أركون ومحمد عابد الجابري ونصر حامد أبو زيد مثلًا.

ثانيًا: تحقّق وجود الصلاحية النظرية أو العملية الملائمة للوجود الجمعي للناس اجتماعيًّا، وإن لم تكن متفَقًا عليها بين النظار في تاريخ الفكر الإسلامي، وهذا ما مكّنَ انتشارًا لبعض اجتهادات طه عبد الرحمن النقدية للفكر الحداثي الغربي، وكذا لجملة اجتهادات محمد شحرور، وإن كانت مخالفة للوعي الجمعي العربي الإسلامي.

ثالثًا: مدى بساطة النظر وجرأة الطرح لجملة من مشكلات وإشكالات الناس في المجتمع، وهذا ما جعل اجتهادات محمد أركون وطه عبد الرحمن وأبي يعرب المرزوقي نخبوية؛ بحيث يهتم بها فقط مَن له أفق إدراكي واسع؛ نظرًا للعمق الفكري والاصطلاح المفاهيمي، عكس بعض اجتهادات محمد شحرور.

رابعًا: اكتمال معالم المنهج تنظيرًا وتطبيقًا؛ بحيث إن كثيرًا من أهل القراءات الحداثية للقرآن كان هَمّ أمرهم الاجتهادي وضع وتأسيس صُوًى وأمارات لتكميل وتطوير البحث كما هو شأن الاجتهاد الأركوني. عكس الاجتهاد الطهائي الذي لا يترك مسألة من مسائل النظر الائتماني في مقاربة النصّ القرآني إلّا ويشبعها تفصيلًا، وإن كان بلغةٍ فَهْمُها واستيعابُها دونه خَرْط القتاد كما يقال.

س5: الأسماء الكبرى على ساحة الدرس الحداثي للنصّ إمّا رحلَتْ أو اتضحَتْ معالم مشاريعها بالفعل، ولم يظهر على الساحة ما يمكن اعتباره مشروعًا حداثيًّا مثيلًا لمشاريع نصر أبو زيد وأركون وشحرور، بل أصبحنا نرى التكرارَ المبجِّل لاشتغالهم والبعيدَ كثيرًا عن الروح النقدي. في ضوء هذا، كيف ترون مصير هذه القراءات؟

أ/ محمد كنفودي:

كثير من أهل (القراءات الحداثية للقرآن)، ترَكوا -أمواتًا أو أحياءً- العديدَ من الاجتهادات التي تعدُّ خميرة أساسية لتأسيس (أنموذج منهج فكري إسلامي معاصر للنظر في النصّ القرآني)، إلا أنه بحكم غياب ما يسمى بـ(الاجتهاد المؤسّسي)، يتقلّص أكثر دور اجتهاد هذا المفكر أو ذاك في حياته، وبعد مماته بوطأة أشد. علاوة على ذلك، أن في مختلف أزمنة طغيان (المذهبيات) و(الأيديولوجيات) المختلفة والمتناحرة تصارعًا، تَسُود ظاهرة إماتة الفكر المخالف بدعوى أنه مخالف، بوسائل شتى: تارة بإصدار (الحكم الديني) على صاحبه تكفيرًا وتفسيقًا وتبديعًا وزندقةً، وتارة بتزهيد الوعي الجمعي فيه، وتارة أخرى بتشويهه ذاتًا واجتهادًا ونحو ذلك. فيكون المآل موت الفكر بموت المفكِّر، بغضّ النظر عن صحة الفكر أو عدم صحته موضوعيًّا. فكأنَّ مَن بيده سلطةٌ ما، لا يريد من الآخرين سوى أن يكونوا مرآة تعكس ما يريد، وإلّا فقَدُوا الحياة[14]. جزء من هذا الوصف ينطبق على اجتهادات بعض أهل (القراءات الحداثية للقرآن) الذين قدموا اجتهادات مخالفة للسائد، كبعض اجتهادات نصر حامد أبو زيد أو محمد أركون أو محمد عابد الجابري أو محمد شحرور أو أبي يعرب المرزوقي وغيرهم على اختلافٍ فيما بينهم، وهذا شبيه ما كان حدث في بعض فترات تاريخ الفكر الإسلامي. الجزء المقابل لهذا الوصف، هو أنّ كثيرًا ممن نظر في اجتهادات أهل (القراءات الحداثية للقرآن)، صار في موقع المريد في علاقته بالشيخ، لا هَمّ له سوى المدح والتبجيل، وإنْ أحلَّ ما حرَّم الله ورسوله أو حرم ما أحل الله ورسوله، فتنعدم بالتبع كلّ إمكانية للتصحيح والتصويب الموضوعي النافذ، خصوصًا بعد موت من اجتهد، ويكثر هذا في مختلف وسائل الإعلام والتواصل، وينطبق هذا أكثر على سبيل المثال في تعامل بعض الناس مع جملةٍ مِن اجتهادات محمد شحرور. فكِلَا الوصفين: (غياب النقد الموضوعي، ورفض فكر المخالف)، من أهم ما أعاق تطوير النظر والدرس القرآني المعاصر، علمًا أن أهل (القراءات الحداثية للقرآن) بقدر ما لهم من إصابات تحتاج إلى تطوير وتوسيع، فقد وقعوا في المقابل في أسرِ الخطأ البيِّن.

وذلك بحكم الطبيعة البشرية القائمة على ثنائية الإصابة والخطأ، فيكون المشكل بالتبع كامنًا في مَن نظر في متون (القراءات الحداثية للقرآن).

الأفق المعرفي القادم يظهر أنه سيكون فيه للاجتهاد الحداثي -ليس بالمعنى المنقول، وإنما بالمعنى المأصول كما سلف القول- في قراءة النصّ القرآني دورٌ محوري ولا شك، بالنظر إلى أمور عديدة، أهمها: كثرة الإشكالات والمشكلات التي تفرض إيجاد إجابات وحلول فعالة ناجعة، تأخذ بعين الاعتبار ما استجدّ من أحوال الناس وعمرانهم. كون (مقلدة المتقدمين) ما زالوا إلى الآن -منذ أكثر من نصف قرن- لم يقدموا أنموذجًا في الاجتهاد التفسيري المعاصر للنصّ القرآني، بل غالب أمرهم ترديدُ وتكرار ما قاله مَن تقدَّم مِن سلف الأمة، تعلقًا بتعليلات لا تسمن ولا تغني من جوع: لم يترك المتقدمون للمتأخرين من شيء يضيفونه إلى تفسير القرآن. كما هي دعوى محمد حسين الذهبي.

أخيرًا وليس آخرًا، إنّ جملةً من أهل القراءات الحداثية للقرآن قدموا اجتهادات هي من صلب اهتمامات وانشغالات الناس في السياق المعاصر، وليس وقفًا على العرب أو المسلمين دون غيرهم ممن أُنيطَت بهم رسالة القرآن. إلا أن تقديم ما أفرزه هذا النظر الجديد في النصّ القرآني تتوقف نجاعته على الدراسة الموضوعية المنصفة، إحقاقًا للحقّ وإزهاقًا للباطل، مِن قِبل مَن يرى مِن ذاته القدرة والمُكْنَة من تحقيق هذا الأمر. ويكون النظر أنجع، لو تحقق ذلك من منظور (الاجتهاد المؤسّسي).




[1] يمكن الاطلاع على الجزء الأول من الحوار، عبر هذا الرابط: tafsir.net/interview/20 .

[2] الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص117، 133، 157، 255. تحرير الوعي الإسلامي، ص61، 62، 171، 178، 212. الإسلام الأخلاق والسياسة، ص22، 30، 26، 175، 210. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب، ص48، 103. من هذا الحيث تجد محمد أركون يأخذ بالمنهج (التاريخي) بالمعنى السالف، ولا يأخذ بالمنهج (التاريخاني)، بالنظر إلى أنه لا يأخذ بالاعتبار إلا ما هو ملموس لا يتعداه. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ص51. الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص138، 200.

[3] مدخل إلى القرآن الكريم، ص8، 17، 21. فهم القرآن الحكيم، ج1، ص7، 28، 112، 153. ج3، ص166. مواقف إضاءات وشهادات، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 2004، ع31، ص11، 28-32.

[4] انظر المقالة الرابعة من سلسلة المقالات التعريفية بـ(القراءة المعاصرة)، المنشورة بمركز تفسير، على هذا الرابط: tafsir.net/article/5194 .

[5] يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب: 59]، فآية الأحزاب ما دام أنها ابتدأت بـ{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، فهي بالتبع مجرد (تعليم لا تشريع فيها)، بناءً على التمييز الذي أقامه بين (مفهوم الرسول) و(مفهوم النبي)، في علاقتهما بمحمد -عليه الصلاة والسلام-؛ إِذْ من طبيعة التعليم أنه مرحلي يعكس ما كان موجودًا زمن النزول، عكس طبيعة التشريع. وتُبيِّن آية الأحزاب حسب (نظرية الحدود) لمحمد شحرور (الحد الأعلى) للباس المرأة، وتعلم بالتبع المؤمنات اللباس الخارجي، وهو ما يسمى حسب الآية بـ(الجلباب)، وهو دالّ على ما يغطِّي الشيء ويغشِّيه ويخمِّره. وبناءً عليه؛ فإنّ الواجب على المرأة أن تغطي من جسدها الأعضاء أو الأجزاء التي إن ظهرت للغير تسببَت لها في (الأذى)، والأذى الذي شرع اللباس من أجل تفاديه -حسب متن محمد شحرور- نوعان: أذى طبيعي مردُّه إلى المناخ الجغرافي العامّ وقتئذ، كدرجة الحرارة ونحوها. وأذى اجتماعي مردُّه إلى ما هو سائد من أعراف وقيم اجتماعية؛ كالسخرية والهمز واللمز ونحو ذلك. والأذى الذي تتعرض له المرأة إن خالفَت ما نصَّت عليه آية الأحزاب، من مراعاة الحد الأعلى للباس (الجلباب)، هو عين عقوبتها لا أكثر. أما بيان (الحد الأدنى) للباس المرأة، فقد ورد في سورة النور؛ يقول تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: 31]، فالآية إذًا تُبيِّن (الحد الأدنى) للباس المرأة، الذي يعدُّ من الفرائض الملزمة على المستوى العيني، ويتجلى في (حفظ الفرج) من نظر الغير، وبالأولى الزنى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}[المؤمنون: 5]، [المعارج: 29]؛ حيث من الواجب إخفاؤه وستره، وهو الذي يعدُّ من الزينة الخفية، المقصورة على (حفظ الجيوب)، والجيوب تتحدد -حسب محمد شحرور- بما بين الثديين وتحتهما وتحت الإبطين والإليتين، أمّا (الزينة الظاهرة) فهي ما أظهره الله تعالى بالخلق كالرأس والوجه واليدين والرجلين، والتي لا حرمة ولا عيب في نظر الغير إليها. و(الزينة الخفية) المتمثلة في حفظ الفروج والجيوب إنْ نظر إليها من استثناهم الله في الآية عرضًا، لا يدرج ذلك ضمن دائرة الحلال والحرام، بل ضمن دائرة العيب والحياء. الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، الأهالي، دمشق، سوريا، ط2، 1990، ص604-623. فقه المرأة نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، دار الساقي، بيروت، لبنان، ط3، 2016، ص47.

[6] روح الحداثة، ص184، 202، 204.

[7] الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص90. أين هو الفكر الإسلامي المعاصر، ص60. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص64، 65، 88. الهوامل والشوامل، ص140، 136، 145. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ص113، 114، 147، 149، 155. بناء على مفهوم (الخطاب) و(النص) في علاقتهما بـ(القرآن)، ميز محمد أركون أيضًا بين ثلاثة مفاهيم أخرى متعلقة بالقرآن بالمعنى الإسلامي المعهود، وهي: أولًا: (الوحي)، وهو: جملة نصوص مجموعة في مدونةٍ ما، من قِبَل طائفةٍ ما؛ كالسنة والشيعة والخوارج، لتحريك الفعل وإضفاء المعنى عليه، وهو قابل للتعديل في ضوء (مبدأ النسخ)، والتي تؤوَّل ضمن إطار الميثاق الأزلي المعقود بشكل حرّ بين الله والإنسان. ثانيًا: (القرآن)، وهو: نصّ تأسيسي، مركب من مجموعة من العبارات الشفهية الناجزة والمغلقة مِن قِبل السلطة الرسمية الحاكمة، والحاملة للعديد من الدلالات المفتوحة على مختلف السياقات. وقد سُمي الوَحْي قرآنًا باعتباره يتعلق بتلاوة مطابقة حرفيًّا لنصّ مسموع (شفهي)، ولا يتعلق الأمر أبدًا بنصّ مقروء (كتابي). وفي هذا السياق قسّم الوحي إلى: أ- أُمّ الكتاب: هو المحفوظ عند الله في السماء ولا يمكن لبشر أن يتوصل إليه. ب- القرآن: هو المصحف المكتوب بالعربية والموجود بين أيدينا. وبالتبع، فإن نصّ القرآن ليس إلا جزءًا من أُمّ الكتاب. ثالثًا: (المصحف)، وهو: المدونة النصية الرسمية الناجزة المغلقة النهائية المكتوبة باللغة العربية، والحاملة لجملة من الدلالات المتحينة أو المتجسدة. تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص69، 290. أين هو الفكر الإسلامي المعاصر، ص92. العلمنة والدين الإسلام المسيحية الغرب، ترجمة: هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، لبنان، ط1، 1990، ص205. الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، ص134. الهوامل والشوامل، ص135، 138. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ص114-115-116. قضايا في نقد العقل الديني، ص187.

[8] فهم القرآن الحكيم، ج3، ص370، 371، 380. ج2، ص231، 232. مواقف، ع59، ص15، 19. ع71، ص51، 13، 83. مدخل إلى القرآن الكريم، ص21. وبالتبع يكون تعريف القرآن هو أنه عبارة عن نصّ مرتب بالتدريج زمانيًّا بالتزامن مع مسار أحداث السيرة النبوية؛ فنصّ القرآن من منظور الجابري يختلف عن نصّ القرآن من منظور التلاوة/المصحف، والاختلاف يتجلى في مستوى التعامل الموضوعي والدلالي مع نصّ القرآن، فنصّ التلاوة يجعلنا كما يؤكد الجابري، نتعامل مع دلالاته بشكل (مقلوب)، فنؤخر ما ينبغي تقديمه ونقدم ما ينبغي تأخيره، أمّا ترتيب النزول فهو يجعلنا نلمس ونتابع التموّج الداخلي للبناء الدلالي القرآني شيئًا فشيئًا. مدخل إلى القرآن الكريم، ص14-230. فهم القرآن الحكيم، ج1، ص15.

[9] الجلي في التفسير، ج3، ص165. ج1، ص141، 242، 254، 256. النخب العربية وعطالة الإبداع في منظور الفلسفة القرآنية، الدار المتوسطية للنشر، تونس، ط1، 2007، ص4. فضلًا أن أبا يعرب المرزوقي، في سبيل الإبقاء على الحفاظ على وحدة النصّ القرآني تناول بالنقد ما يتعلق بإشكال(ترتيب آيات نصّ القرآن ومسألة تنجيم النزول)، إِذْ يتحدد منظوره لهذا الإشكال بناء على جملة محدّدات منهجية ومعرفية، نذكر من بينها ما يأتي: أ- إن عدم اعتبار ترتيب آيات نصّ القرآن كما هو عليه في المصحف الشريف والتقيد به على مستوى التفسير، من شأنه أن يفضي إلى الدخول في فرضيات لا تنتهي، بالنظر إلى كثرة الاجتهادات الظنيّة الاحتمالية التي لا تقوم على أيّ أساس يقيني، مما يُفضي إلى التشكيك في أصل نصّ وحي القرآن صحةً وسلامةً. ب- إنّ تركيز القول على إعادة ترتيب آيات نصّ القرآن باعتبار توالي أزمنة النزول زمن النبوة والنزول، من شأنه أن يجعل من القرآن نصًّا تجسيديًّا تاريخانيًّا، شأنه شأن مَن سبقه من الكتب المنزلة، مما يفضي إلى ترسيخ روح التقليد لمعهود الصدر؛ سواء كان تقليد نظر أو تقليد عمل أو تقليد غيرهما. ج- إن الولع بإعادة ترتيب آيات نصّ القرآن من قبل دعاة (أرخنة) النصّ القرآني بناء على مرويات أسباب النزول أو تصورات عقلية ذاتية مجردة أو غيرهما، من شأنه أن لا يتحقق من وراء ذلك أيّ ترتيب مهدي مرضي متفق عليه بين المسلمين غير ما عليه ترتيب آيات القرآن في المصحف الشريف. د- إن ما يتخذه أهل مذهب تاريخانية النصّ القرآني من التناقض الذهني الوهمي بين مقتضى ختم الوحي ومقتضى تنجيم القرآن، لا أساس له من الصحة المعتبرة؛ بالنظر إلى أن من يملك (الإستراتيجية)الكلية كاملة، يمكن أن ينجّمها دون أن يخفى عنه ذلك، خصوصًا على مستوى علاقة الجزء بالكلّ، وعلاقة الكلي بالجزئي؛ ذلك أن ناظم التنجيم كلية معلل في نصّ القرآن بضرورة التفريق. هـ- إنّ تشديد القول على إعادة ترتيب آيات نصّ القرآن باعتبار توالي أزمنة النزول مُوقع في آفة منهجية عصيّة الحل، وهي أن أغلب آيات القرآن أنزلت لغير سبب زمكاني اقتضاها أو استلزمها، حتى مع فرض صحة أغلب مرويات أسباب النزول. و- إنّ الدعوة إلى إعادة ترتيب آيات نصّ القرآن، من شأنه أن يجعل ما هو تاريخاني محايث-مرويات أسباب النزول، متحكم في ما هو متعالٍ مفارق-آيات القرآن؛ سواء على مستوى بنية نصّ القرآن التركيبية، أو على مستوى فقه دلالات لسان نصّ القرآن، وذلك مناقض لما يتفرد به نصّ القرآن من خصائص. بناء على جملة الأعطاب المنهجية والمعرفية التي انبثقت عن أزمنة التأويل في تاريخ الفكر الإسلامي؛ سواء صدرت عن المتقدمين ومن ارتضى منهج نظرهم من مقلدة المتقدمين، أو صدرت عن من ارتضى منظور المنهج الحداثي من مقلدة المتأخرين. يؤكد أبو يعرب المرزوقي أنّ المسألة في حاجة إلى ضبط تأصيل منهج النظر، درءًا لأيّ تلاعب بخصوصية ماهية إنيّة نصّ القرآن. ومما يؤسّس عليه منهج النظر الأمثل، نذكر ما يأتي: أ- إنّ ترتيب آيات نصّ القرآن كما هو عليه في المصحف الشريف، قد خضع ترتيبه لما اقتضاه نسق القرآن ومقومات (إستراتيجيته) الكلية؛ ذلك أن نزوله لم يكن خاضعًا في حقيقة الأمر لمقتضيات معهود أسباب النزول، بل كان خاضعًا لإرادة الله تعالى، فضلًا عن محددات النصّ الخاتم، كونه أولًا وأخيرًا رسالة لهداية الإنسان تجريدًا. ب- إنّ ترتيب آيات نصّ القرآن كما هو عليه في المصحف الشريف، قد تم تحت رعاية الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وما دام أنه مخالف لما هو تاريخي-ترتيب النزول؛ فذلك أمر دالّ على أنه ذو غاية عِلْمُها عند الله تعالى، تعيّن الاجتهاد والجهاد في سبيل البحث عنها وكشفها. ج- إنّ تأسيس منهج النظر وفق ترتيب الآيات في المصحف الشريف، ما دام أنه صادر عن ترتيب الوحي=الرسول -عليه الصلاة والسلام-، من شأنه أن يمهد الأرضية المعرفية التأسيسية المناسبة لتوالي إمكانات الإبداع من خلاله. د- إنّ أصل منهج النظر الأساس الذي جاء به أبو يعرب المرزوقي يتجلى في أن القرآن شأنه شأن عالم الطبيعة أو ظاهرات العالم، كلاهما يتضمنان وجهًا من الغيب ووجهًا من الشهادة؛ لذلك فإنّ منهج النظر يتعين أن يترك البحث في الوجه الغيبي من القرآن=(ترتيب النزول)، وتركيز البحث على الوجه الشاهد منه=(ترتيب المصحف)، إِذْ لا يمكن أن نتصوّر ترتيبه عقليًّا بناء على تصور ترتيب مداركنا أو مرويات معهود أسباب النزول أو غيرهما، وإلّا كان ترتيب الوحي=ترتيب الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا معنى له. الجلي في التفسير، ج1، ص34، 35، 162، 163، 168.

[10] تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص210. تحرير الوعي الإسلامي، ص94، 131، 223. الإسلام والحداثة، ترجمة: هاشم صالح، بدايات، سوريا، دمشق، ط2008، ص63. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ص161، 164، 167. الفكر الإسلامي قراءة علمية، ص187، 188، 189. يقصد بـ(الحكاية التأطيرية)، أنها عبارة نصية تؤطر وتمهد لدراسة موضوعٍ ما، وتؤخذ مادتها في الغالب من النصوص الحديثية أو من السيرة النبوية، أو من الخطاب الاجتماعي القديم كالإسرائيليات، وتورد في الغالب على هيئة حكاية، وهي تعدُّ من أساسيات المنهج التفسيري الموروث. تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص85. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني، ص74. أمّا مفهوم (الأسطورة) فهو عبارة عن تقديم تصورٍ ما عن شيءٍ ما، غير مطابق لحقيقة الأمر الواقع نفسها، مع تدخل المخيال فيه؛ سواء كان فرديًّا أو جماعيًّا لتضخيمه مع توالي الأزمان وتحولاتها وانعطافاتها، خصوصًا في حياة الأمم والشعوب في عمومها. تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص210.

[11] مدخل إلى القرآن الكريم، ص230، 238، 239، 240، 242، 245، 246، 392. فهم القرآن الحكيم، ج1، ص15. ج2، ص182، 293. ج3، ص60، 61.

[12] النخب العربية وعطالة الإبداع في منظور الفلسفة القرآنية، ص41.الجلي في التفسير، ج1، ص248، 249، 225. الجلي في التفسير، ج1، ص280، 175، 179. ج2، ص142. الوعي العربي في قضايا الأمة ودورها في تحرير الإنسان، دار فرقد، دمشق، سوريا، ط1، 2000، ص5. في العلاقة بين الشعر المطلق والإعجاز القرآني، دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط1، 2000، ص17.

[13] الحوار أفقًا للفكر، ص47. شرود ما بعد الدهرانية، ص473-489، 544-549. الحقّ العربي في الاختلاف الفلسفي، 171-179. ثغور المرابطة مقاربات ائتمانية لصراعات الأمة الحالية، مركز مغارب، ط2، 2019، ص193-212. سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية.

[14] فلسفة الوجود والجدوى نقد ثقافة الحَجر وبداوة الفكر، بنسالم حميش، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط1، 2004، ص13.

Post: #345
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-27-2020, 04:06 AM
Parent: #344

القراءات الحداثية للقرآن
(3-3)
إعداد : فريق موقع تفسير
ضيف الحوار : محمد كنفودي
مقدمة:

يستمر الحديث مع الأستاذ/ محمد كنفودي، حول القراءات الحداثية للقرآن؛ وبعد أن تناول حديثنا في الجزأين الأول والثاني من هذا الحوار المحددات الرئيسة للقراءة الحداثية للقرآن، والبناء المنهجي لهذه القراءة، وكذلك بعض أهم الأفكار التي أثارها الاشتغال الحداثي على النصّ القرآني؛ مثل القصة القرآنية ووحدة النصّ وفكرة التاريخية، فإنّ هذا الجزء الثالث والأخير يتناول نتاجًا خاصًّا يقف داخل هذه القراءات وخارجها، والمقصود نتاج الفيلسوف المغربي/ طه عبد الرحمن، حيث يقدِّم نقدًا مغايرًا عن السائد لهذه القراءات واصفًا لها بالحداثة المقلّدة والإبداع المفصول، ليؤسّس هو قراءته القائمة على الحداثة المبدعة والإبداع المأصول، حيث يوضح الأستاذ (كنفودي) في هذا الجزء الدلالة المحددة للإبداع المأصول الطهائي، كما يختتم حديثنا معه بمحاولة استشراف آفاق القراءات الحداثية، ومدى أثرها على ساحة الدرس القرآني.

وفيما يلي نصّ الحوار:

نص الحوار

المحور الثالث: طه عبد الرحمن والقراءة الحداثية للقرآن:

س1: لكم اهتمام بالفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن، وهو معروف بأن له موقفًا نقديًّا من القراءات الحداثية ويصفها بالحداثية المقلّدة. ما رؤيتكم لمنظوره؟ وكيف يفترق نقده للقراءات الحداثية عن ما يقدّم غيره من نقُودات لها نفسها؟

أ/ محمد كنفودي:

ما يميز طه عبد الرحمن، وكذا أبا يعرب المرزوقي، هو التمكّن من المضامين المفصلية في مختلف حقول التراث العربي الإسلامي، خصوصًا ما تعلّق بالحقول المعرفية الكبرى؛ كاللغة والفلسفة والمنطق، فضلًا عن الفلسفة الحداثية،الأمر الذي جعل الاجتهاد الطهائي -بالنظر إلى العدّة المنطقية والفلسفية واللغة التراثية، خصوصًا على مستوى النقد- نافذًا لأغوار مآلات (القراءات الحداثية للقرآن)، وهذا ما جعل نقده يتميّز عن غيره، القائم في عمومه على معايرة (القراءات الحداثية) بموافقتها أو مخالفتها للتفسير التراثي المعهود منهجيًّا ومعرفيًّا. وقد ميّز طه عبد الرحمن في (القراءات الحداثية للقرآن) بين (القراءات المقلّدة)، ذات منزع (النقل) عن (واقع الحداثة الغربية السياقية) و(القراءات المبدعة) ذات منزع (الوصل) المتشبع بـ(روح ومبادئ الحداثة المتعالية) في بُعدها المجرد، حسب مراعاة (إمكانات التطبيق). والنقد الطهائي في عمومه لأهل (قراءات القاصرين لا الراشدين)[1]، يلاحظ عليه أمور؛ منها:

أولًا: إخراج ما حقه الإدخال في النقد؛ إِذْ قد أخرج القراءة المعاصرة لمحمد شحرور وكذا قراءة عبد الكريم شروس، بدعوى أنّ القراءة الأولى وصفها صاحبها بـ(المعاصرة)، التي انتُقدت من قِبَل أهل (القراءات الحداثية المقلدة)، علمًا أن ما أثاره عبد الكريم شروس، خصوصًا فيما يتعلّق بموضوع النبوّة وعلاقة الرسول -عليه السلام- بالقرآن، كان حقّهما أن يدرجا ضمن النقد. فضلًا عن أنّ تاريخية النصّ من منظور محمد شحرور وإن كانت أقلّ حدّة من تاريخية محمد أركون، إلا أنها في تاريخية. فضلًا عن أن ما أثاره محمد شحرور وعبد الكريم شروس، تفوق حدّته وصرامته ما وضعه أهل (القراءات الحداثية المقلدة).

ثانيًا: إن أصاب النقد الطهائي في رصد بعض (العمليات المنهجية) التي تتبعها (القراءات الحداثية المقلدة)، فليس ذلك حقّه التعميم؛ إذ ليس كلّ أهل (القراءات الحداثية) كان سعيهم ينحصر في رفع (عائق القدسية) عن النصّ القرآني. وكذا الأمر يقال بالنسبة لـ(العمليات المنهجية) المتعلقة برفع (عائق الغيبية) و(عائق الحكمية).

ثالثًا: إنّ النقد الذي صنفه طه عبد الرحمن لـ(القراءات الحداثية القاصرة)، يلحظ الناظر فيه أنه ذو صبغة إبطالية تقويضية، دون أن يلمس الناظر فيه اعترافًا بصحةِ اجتهادٍ وبصوابِ الرأي، خصوصًا لمّا يتعلق الأمر بقراءة محمد أركون ونصر حامد أبو زيد والطيب التيزيني، باستثناء اجتهاد القراءة المعاصرة لمحمد شحرور وعبد الكريم شروس بصورة عامة.

رابعًا: يلاحظ أنّ الهمّ الطهائي في النقد الموجَّه لأهل القراءات الحداثية ذو فرعين؛ أولهما: بيان صلتها بالمنقول الغربي الحداثي بمختلف المسالك، وهذا هو الغالب. ثانيهما: بيان انفالصها عن المعهود التراثي في مجال التفسير.

وعليه؛فإنّ النقد الطهائي بقدر ما تميّز عن غيره ممّن تعاطى لنقد (القراءات الحداثية المقلدة)، القائم على النقد الظاهري، المشفوع بالحكم الديني تكفيرًا وتبديعًا ونحو ذلك، فقد كان نافذًا لا حكم ديني فيه، فضلًا عن أنه يتفق مع غيره بصورة غير مباشرة ما دام أن النقد يتغيَّا الإبطال والإزالة باتباع وسائل شتى، خصوصًا لمّا تكون تلك الوسائل ذات صلة بالنصّ القرآني، وفي المقابل غيّب البحث في ما يمكن أن يتخذ مجالًا للتطوير والتكميل، من باب التراكم المنهجي والمعرفي، الذي هو قاعدة (الإبداع) أو (إعادة إبداع الإبداع) حسب التعبير الطهائي، وهذه آفة منهجية ومعرفية تعيق تطوير النظر في النصّ القرآني كما سلف البيان، إذ لا يتناسب مع هذا الأمر إلا النقد البنائي، لا النقد الإبطالي تدميرًا وهدمًا، كما هو شأن محمد أركون مع الموروث التفسيري.

س2: وهل نستطيع أن نجرد من اشتغال طه عبد الرحمن نوعًا من (القراءة الحداثية المبدعة) قائمة على الاشتغال الموصول لا المفصول مع التراث؟

أ/ محمد كنفودي:

مفهوم (المأصول) أو (الموصول) في المتن الطهائي في مقابل مفهوم (المنقول) أو (المفصول) -ذو دلالتين؛ أولاهما: الوصل مع (حي) التراث العربي الإسلامي، وثانيهما: الوصل مع النصّ القرآني. بناءً على هذا، فإنّ الأمر في حقيقته لا يتعلق بإمكان ذلك أو عدم الإمكان، بل مناط الأمر كامن في أمرين متلازمين؛ أولهما: معنى (الإبداع) في (القراءة الحداثية المبدعة)[2]. وثانيهما: تنزيل (الآليات مأصولة) كانت أو (منقولة) على النصّ القرآني، لتحقيق منشود (الإبداع) أو (إعادة إبداع الإبداع)، درءًا للسقوط في آفة (التقليد الاستنساخي الاتباعي). فمفهوم (الإبداع) في (القراءة الحداثية المبدعة)، يتوقف على جملة شروط كلية ناظمة، منها:

أولًا: سلامة منهج النظر؛ ومعيار سلامته موافقته لخصوصية النصّ القرآني، إِذْ هو بحكم (تبيانه لكلّ شيء)، فتبيانه قائم على منهج محدّد، تعين أن يستنبط منه داخليًّا، ولا يؤتى به من الخارج جاهزًا.

ثانيًا: إيجاد الأجوبة الصحيحة الشافية الفائقة لمختلف المشاكل والإشكالات التي يحياها الإنسان تجريدًا في السياق المعاصر، بمختلف تعلقاتها المجالية، خصوصًا وأنّ القرآن فيه (تبيان لكلّ شيء)، وخطاب للناس كلّهم جميعًا.

ثالثًا: تحقيق (الشهادة على الناس بحقّ)، من خلال تقديم الأنموذج الفعال المحوج للآخر طوعيًّا، دون قهر ولا إجبار.

رابعًا: الاستلهام من (التراث العربي الإسلامي) وكذا من (الحداثة الفكرية الغربية) ما هو (حي) مفارق للسياقات التاريخية، لا ينافي (الإبداع) المعتبر والمحرّر على أصوله، بل هو شرطه الأساس.

في المقابل،فإنّ (الآليات) بوصفها و(سائل ومعابر منهجية)، يتوسل بها في هذا السياق لاستنباط المعاني من النصّ القرآني، تعيّن أن تتحدّد بجملة محددات، بغضّ النظر عن كونها (مأصولة) أو (منقولة)، ومنها:

أولًا: التمييز فيها بين الملازمة للسياق التاريخي أو مفارقتها تعاليًا عنه، ذلك أن الاجتهاد الإنساني تجريدًا يدور بين هذين الأمرين الناظمين، مع الاختلاف في النسبة فقط.

ثانيًا: النظر فيها من زاوية كونها تحافظ على خصوصية نصّ وحي القرآن، أو تصادرها إلغاءً، بطرق مباشرة أو غير مباشرة.

ثالثًا: التمييز فيها بين ما ثبتت علميته موضوعيًّا وبين ما زال في طور الفرض والافتراض؛ إذ المعابر المنهجية تتقيد بهذا الأمر.

رابعًا: النظر إليها من زاوية كونها تحافظ على صفتها الإجرائية، أم أنها تتعداها لتحكم على النصّ المقروء-القرآني بحكمٍ ما.

وعليه؛ فإنّ جملة من اجتهادات (القراءات الحداثية المقلدة للقرآن) حسب الوصف الطهائي، غيّبت هذه المحددات في تنزيل (الآليات المنهجية المنقولة) على النصّ القرآني، كما يظهر ذلك في بعض اجتهادات محمد أركون؛ إذ عمد إلى تنزيل كلّ ما ظفر به في فضاء (الحداثة الفكرية الغربية) كما هو -انبهارًا- دون تدخّل، من دون (التبييء) أو (إعادة الإبداع) أو (تصويب) أو (تأصيل) ونحو ذلك، مما جعله كحاطب ليلٍ. وفي المقابل، فإنّ عدة اجتهادات لأهل (القراءات الحداثية)، غيّبت أيضًا هذه المحددات في تنزيل (الآليات المنهجية المأصولة) على النصّ القرآني، كبعض اجتهادات محمد عابد الجابري، فيما يتعلق باعتماده على مرويات أسباب النزول والمعهود العربي قبل النزول بنوعيه؛ الكلامي التعبيري والثقافي الحضاري. فمدار الأمر -بالتّبع- على سلامة التأصيل وحسن التنزيل.

بناء على ما تقدّم، فإنّ الاجتهاد الطهائي وإن كان نموذجًا واعدًا في الباب، بالنظر إلى العدة المنهجية المأصولة والموصولة، التي لا تقاطع (التراث) بدعوى أنه تراث، ولا تخاصم (الدين-القرآن) بدعوى أنه ماضٍ على مستوى النزول والتعلق التعبدي؛ فإنه في المقابل تحتفّ به جملة من الآفات، نورد منها إجمالًا ما يأتي؛ أولها: النقد المبالغ فيه للفكر الحداثي الغربي المفضي للقطيعة المطلقة والحادة معه، علمًا أن بعضًا منه -بشهادة طه عبد الرحمن- ناشئ عن الدّين وقيمه المفارقة، وإن تغيَّرَت التعابير المعربة عنه بصيغ أخرى مستحدثة. ثانيها: المغالاة في التجريد؛ خصوصًا على مستوى المعاني المستنبطة من القرآن، وكأنّ المتن الطهائي يخاطب إنسانًا غير هذا الإنسان. ثالثها: الغلوّ في الشكلانية، القائم على أسلوب التشقيق والتفريع المبالغ فيه، والذي -في كثير من السياقات- يُفقِد الاجتهاد معناه ومغزاه منهجيًّا ومعرفيًّا.

س3: طه عبد الرحمن له قراءة خاصّة للتراث كما تعلمون، حيث يتعارض مع رؤية الجابري مثلًا وتقسيمه للعقول: (بيان، عرفان، برهان)، ويقترح -بديلًا عن رؤيته- تقسيمًا آخر للعقول: (عقل مجرد، عقل مؤيد، عقل مسدد). في ضوء رؤيتيهما للتراث، هل بالإمكان مقارنة اشتغالهم على القرآن والفوارق بين قراءاتهما؟

أ/ محمد كنفودي:

من المعلوم أنّ قراءة (التراث العربي الإسلامي) في (الفضاء المغاربي) عمومًا وفي (المغرب) خصوصًا، اختلفت باختلاف مناهج القراءة وأدواتها والمقاصد المتغياة منها، وهذا يصدق على قراءة محمد عابد الجابري في نظريته المسماة بـ(نقد العقل العربي)، القائمة على التجزيء المفضي للتفضيل، وقراءة طه عبد الرحمن في نظريته (سؤال تجديد المنهج)، في مصنفاته: تجديد المنهج في تقويم التراث، سؤال المنهج، تجديد علم الكلام، اللسان والميزان، والقائمة على التداخل المفضي للتكامل. والنقد الطهائي للطرح الجابري محكوم بما سلف ذكره، من حيث رصد النقد السالب قدحًا، دون الاهتمام بالنظر التكميلي تطويرًا، فضلًا عن ما يتعلق بالمنحى الأيديولوجي، القائم على التصارع بين فضاء التفلسف وفضاء التصوف، وإن كان ليس مصرحًا به في النقد الطهائي، إلا أنّ النظر المتمعّن يكشفه لنتوئه.

ثلاثية محمد عابد الجابري المعرفية كانت غائبة في (قراءة جديدة للقرآن)، التي وصفها بـ(فهم القرآن الحكيم؛ التفسير الواضح حسب ترتيب النزول)، باستثناء قاعدة (الاسترجاع) والإعادة؛ إِذْ خطّ محمد عابد الجابري فيها ما كان قد تناوله في مصنفات (نظرية نقد العقل العربي)، كما هو ملاحظ في الاستطرادات والتعاليق والمقدمات والهوامش ونحوها. في المقابل، فإنّ طه عبد الرحمن على عكس محمد عابد الجابري، إِذْ ثلاثيته حاضرة في مختلف مصنفاته بصور عديدة؛ تأسيسًا ونقدًا. إِذْ ما يزال المتن الطهائي ناقدًا قصور (العقل المجرد) المتمثل في اجتهادات علم الكلام والفلسفة، وكذا نقد (العقل المؤيد) المتمثّل في حقل الفقه والتفسير، وإنْ بصورة وحدة أقلّ -وكاشفًا في المقابل تميّز (العقل المسدد) كما هو في الحقل الصوفي، كاسيًا إياه حلة فلسفية ومنطقية ولغوية جديدة أو حداثية، أو قُل: ائتمانية، فضلًا عن ذلك يجتهد طه عبد الرحمن في قراءته (الحداثية المبدعة) أو (الائتمانية) من المنظور الإسلامي، التأسيس لجملة مسائل متعلقة بنظرية (العقل) عمومًا، و(العقل المسدد) خصوصًا، ومن أهمها:

أولًا: مسلّمة فعلية العقل.

ثانيًا: تراتبية نظر الفعل العقلي.

ثالثًا: اتساع أو تكوثُر نظر الفعل العقلي.

رابعًا: توقف تسديد وتكوثُر نظر الفعل العقلي على المعاني الإيمانية المستنبطة من النصوص القرآنية.

خامسًا: وضع منهج (الفلسفة الائتمانية) في النظر التأسيسي والنقدي، وفق مقتضيات العقل المسدد[3].

فضلًا عن ما تقدم، اختلفت نظرة محمد عابد الجابري إلى النصّ القرآني منهجيًّا ومعرفيًّا، عن منظور طه عبد الرحمن، نظرًا لاختلاف المقاصد الحاكمة لتجديد النظر، فضلًا عن اختلاف اشتغالهما في فضاء (التراث العربي الإسلامي).

س4: طه عبد الرحمن له انتقاد لمجمل القراءات الحداثية للقرآن بأنها واقعة في آفة التجريد، بمعنى أنها تنظر للقرآن ككتاب يمكن الوصول لمعانيه عبر التحليل النظري فحسب، وهو ما يتعارض مع ارتفاع هذه المعاني عن أن يوفي بها محض الاشتغال النظري المجرد عن الملابسة والمعاينة. هل تتفقون معه في هذه الرؤية؟ وهل يوفر خطابه إمكانات لتجاوز هذه الآفة؟

أ/ محمد كنفودي:

إنّ الفكر الإسلامي المعاصر بعلّة كونه قائمًا على (الاشتغال الفردي)، وعدم الارتقاء إلى (الاجتهاد المؤسسي)، تجد أنه بقدر ما يهدر جهودًا، فإنه يولد جُزُرًا مفصولة بين المشتغلين تحت مظلته. بناءً على هذا، فإن الاجتهاد الطهائي بقدر كونه يأخذ على مخالفيه في النظر الوقوع في أَسْر التجريد في النظر إلى نصٍّ ذي طبيعة عملية أصلية وأصيلة؛ كالنصّ القرآني، وبعضٌ من هذا النقد متحقّق، خصوصًا من قِبل أهل (القراءات الحداثية) ذات المنهج القرائي القائم على التحليل اللغوي الألسني والسميائي؛ كمنزع محمد أركون. فإنّ اجتهاد طه عبد الرحمن بدوره لمّا يقارب جملة من المسائل القرآنية ذات الطابع الإيماني، فإنه هو بدوره يوغل في (التجريد)، فضلًا عن طغيان (الشكلانية) وغيرهما، كما سلف القول.

انتقد طه عبد الرحمن كثيرًا «العقل المجرد» المتمثّل في حقل علم الكلام والفلسفة، بالنظر إلى كونه يغيب «العمل» و«الممارسة»، إلا أنّ الاجتهاد الطهائي في المقابل وقع بدوره في آفة «التجريد» ونقيضه «التجسيد»؛ فممّا يدلّ على «التجريد»، نورد باقتضاب من باب التمثيل ما يأتي:

أولًا: إنّ النظر الطهائي إذا كان منتقدا لـ«العقل المجرد» لحدوده، ولـ«العقل المؤيد» لآفاته، ومفضلًا في المقابل لـ«العقل المسدد»، الذي من أهم مصاديقه «المجال الصوفي». ومن المعلوم أن التصوّف، على الأقل كما هو في التاريخ الإسلامي، هو في أصله أبواب مشرعة للتجريد المغالي؛ سواء عن طريق التعابير المجازية أو الإشارات المغالية. وعمومًا فإنّ ما يضفيه المتن الطهائي على «العقل المسدد»، يمكن أن يصبغ به أيضًا «العقل المجرد» و«المؤيد». لذلك يبقى «التجريد» و«العمل» نسبيين، وإن تفاوتا في علاقتهما بمراتب العقول الثلاثة حسب التصنيف الطهائي.

ثانيًا: إنّ مفهوم «التكوثر» الطهائي؛ سواء في علاقته بما سماه الإنسان الجديد، المتكوثر، أو بدلالات النصوص القرآنية، أو بـ«العقل»، لا يخلو بدوره من تجريد. ذلك أن «التكوثر» بالمعنى الطهائي، لا ماصدق له في الوجود الإنساني، باستثناء «عالم المثُل».

ثالثًا: إن مجمل ما يؤسّسه الاجتهاد الطهائي، خصوصًا التأسيس الفلسفي للمنهج «الائتماني»، هو في أصله نظر. والنظر قاعدته «التجريد»، على الرغم مما يكثره المتن الطهائي من إيرادات، قصد إخراجه عن ناظم «التجريد».

وعليه؛ فإن «التجريد» وإن لم يكن مذمومًا بإطلاق، فإنّ المتن الطهائي له نصيب وافر من «التجريد»، إنْ تعريفًا أو تقسيمًا أو تمثيلًا ونحو ذلك. بل إنّ الاجتهاد الطهائي يقع أحيانًا في سياقات عديدة، في الآفة المناقضة لـ«التجريد»، وهي «التجسيد»، خصوصًا فيما حقه «التجريد» على المستوى الاعتقادي[4].

س5: لو حاولنا النظر في واقع القراءات الحداثية للقرآن واستشراف بعض مآلات حضورها على ساحة الدراسات القرآنية، هل نستطيع القول بأنّ ثمة حوارًا منهجيًّا بينها وبين غيرها من القراءات؟ وكذلك بينها وبين معارضيها؟ وقبل هذا بينها وبين المدونة التراثية قد يسفر عن بعض الحراك على ساحة درس القرآن؟

أ/ محمد كنفودي:

سلف القول بأنّ من أهم النواظم التي تشكل عمدة «القراءات الحداثية للقرآن»؛ ناظم «القطيعة»، ليس بينها وبين «التفسير التراثي» فحسب، بل كذلك في علاقة «القراءات الحداثية» بعضها ببعض، فمحمد شحرور لا يهتم بقراءة محمد أركون، ومحمد عابد الجابري لا يهتم بقراءة محمد شحرور، وطه عبد الرحمن لا يهتم بالتفسير الفلسفي لأبي يعرب المرزوقي وهكذا. وهذه «القطيعة» الثانية بصرامتها لم تكن تحدث في تاريخ الفكر الإسلامي. الأمر الذي يفضي، بناء على غياب «الاجتهاد المؤسسي»، أو على الأقل «الحوار الفكري بين المشتغلين» بـ«القراءات الحداثية للقرآن»، إلى الوقوع في آفة «البداية»، بل «بدايات البداية»، إذ الكل يبدأ من حيث بدأ غيره في الموضوع نفسه، وهذا المنحى المنهجي بقدر ما يوقف تحقيق «الإبداع» القائم على «التراكم»، فإنه يهدر الجهود. علمًا أنّ المتقدم زمانيًّا في الاشتغال بالموضوع قد يفيد المتأخّر، ونفس الأمر يتعلّق بعلاقة القراءات الحداثية للقرآن في علاقتها بالتفسير التراثي، إِذْ تتضمن «المدونة التفسيرية» الكثير مما هو «حي» مفيد؛ سواء تعلّق بما هو منهجي أو معرفي[5]، إلا أن أمر «القطيعة» على المستوى المنهجي والمعرفي، قد حال دون تفعيل الحوار مع التراث التفسيري، كما في علاقة القراء الحداثيين في علاقة بعضهم ببعض.

وعليه؛ فإنّ هذا النصّ الحواري، الذي هو في أصله صورة من صور البحث، قد أفضى إلى جملة نتائج، عبارة عن توجيهات عامة، منها:

أولًا: أن متون «القراءات الحداثية للقرآن» إبداعية كانت أو مقلدة، في حاجة ماسة إلى تعديد الدراسات وتكثير البحوث، وفق منهجي علمي موضوعي منصف، دون تحكّم ولا حكم مسبق، لتقدير الأمور حقّ قدرها؛ سواء في جانب الإصابات أو الأخطاء، ذلك أن مدار الاجتهاد الإنساني هذا ناظمه الكلي.

ثانيًا: أن هناك مجموعة من المواضيع فيما طرقه أهل الاجتهاد الحداثي، تحتاج إلى بسط القول فيها، من أهمها: «وحدة النصّ القرآني»، «المنهج التاريخي في قراءة النص القرآني»، «حدود فعالية القطيعة المنهجية والمعرفية مع النتاجات الاجتهادية في أفق التأسيس لمنهج النقد البنائي»، «القصص القرآني بين الربط التاريخي والنظر المتعالي».

ثالثًا: إن المرحلة المعاصرة تفرض ضرورة وضع «أنموذج حداثي عربي إسلامي في فضاء قراءة النصّ القرآني»، لتجديد الصلة والنظر بالنصّ القرآني، دون تنكّر لما ثبتت فعاليته ونجاعته من اجتهادات السابقين؛ سواء كانوا من المتقدين أو المتأخرين.

رابعًا: الدعوة إلى ضرورة وضع ما من شأنه أن يمهد لتأسيس «الاجتهاد المؤسسي»، في ضوء تكامل الاختصاصات والعلوم والمعارف؛ سواء في جانب النقد وبيان الأعطاب، أو التكميل والتطوير والتوضيح، أو التأسيس والإنشاء.

---------------------------------------------------------


[1] روح الحداثة، ص193.

[2] إنّ تحقيق القول في معنى مفردة (الإبداع) في قراءة آيات القرآن أساسًا، لا يتم من منظور طه عبد الرحمن بصورة واحدة، وإنما بصور عدة: فكرية وإيمانية وأخلاقية وذوقية، ما دام أن ناظمه الأصلي الكلي (الإمكان)، وهو غير (الوجوب)، و(روح المبادرة الراشدة)، لا (التقليد والحجر القهري)، ومن صوره: الصورة الأولى: هي التي سماها المتن الطهائي بـ(الاختراع والابتكار على غير مثال سابق) منهجيًّا ومعرفيًّا، الذي يتجاوز حدود ما هو مسبوق وما هو منقول في مجالات البحث الممكنة، إلا أنه لا يكون إبداعًا معتبرًا، إلا إذا تضمن معنًى زائدًا على ما هو جديد غير مألوف، ألا وهو معنى (الجمال). فيكون -بالتبع- حد (الإبداع) المعتبر قائمًا على ركنين: (الإنشاء) و(الجمال)، أو قُل -جمعًا-: (الإنشاء الجميل). فلا إنشاء بغير إبداع، ولا إبداع بغير جمال، ولا إنشاء إبداعيًّا بغير جمال. فتكون بذلك كلّ إبداعاتنا متناسبة مع هذه القيمة الكلية الناظمة (الجمال)؛
لذلك عدّ طه عبد الرحمن (التقليد) أو (النقل التعبدي التقديسي) لَقْمًا واتّباعًا، لا يتضمن أيّ نسبة من نِسَب (الإبداع) المعتبر، وبالأولى ألّا يتضمن (جمالًا). إلا أن مسلك النقل من منظور طه عبد الرحمن ليس مرفوضًا بالجملة، ولكن يمكن أن يحقّق من خلاله الناقل نسبة من نِسَب الإبداع المعتبرة، شرط أن يظهر المنقول بين يدي الناقل، في صورة إبداع جديد، بسبب ما يضفي عليه من معالم الخصوصية وإعادة الإبداع وفق شروط المجال التداولي؛ إِذْ يصير بين يديه بقدر ما له من وجوه الإبداع المنقولة، يكون له من وجوه الإبداع المأصولة عربيًّا وإسلاميًّا، وهذا المنهج في النظر أطلق عليه طه عبد الرحمن مفهوم (إعادة إبداع الإبداع)، قصد تحصيل (القدرة على الاستقلال) ولو في المنقول. الصورة الثانية: هي التي سماها طه عبد الرحمن بـ(الاجتهاد)؛ بوصفه من المظاهر الأساسية التي يتحقق بها أو ينعكس في فضائها الإبداع، فيكون الاجتهاد كالإبداع، باعتباره يتعلق بكلّ مجالات المعرفة الإنسانية الممكنة للنظر، وليس محصورًا في مجال واحد، وهو مجال (الفقهيات)، أو قُل -حسب التعبير الطهائي-: (الفقه الائتماري)، كما هو سائد في تاريخ الفكر الإسلامي، وإلّا ضيّق وحجّر واسعًا.
الصورة الثالثة: هي التي سماها المتن الطهائي بـ(التأصيل)؛ بوصفه هو بدوره المظهر الأساس للاجتهاد، ومقتضاه؛ بذل الجهد على قدر الطاقة والوسع، إلى حد الاستفراغ الكلي، قصد إخراج الشيء على غير مثال سابق، في مختلف عمليات الإخراج الإمكانية غير المعهودة، فيكون بذلك (التأصيل) أولى من (التقليد). يتحصل بناءً على ما تقدَّم أن (الإبداع) وصف كلّي متعلق بكلّ اجتهاد إنشائي أو تأصيلي جمالي إمكاني معتبر، يتجاوز حدود ما هو مسبوق أو معهود في مختلف مجالات البحث والنظر؛ سواء كان منقولًا أو مأصولًا، في زمن واحد أو في أزمنة متعاقبة تترا. الحوار أفقًا للفكر، ص151. فقه الفلسفة، ج2، ص32، 33، 34. في مقابل مفهوم (الإبداع) أعاد المتن الطهائي تحديد مفهوم (الحداثة)؛
بحيث إنها اشتقت على مستوى اللغة من حدّث يحدث تحديثًا؛ بمعنى تصيير الشيء حديثًا، أو هي مشتقة من الإحداث، وهو فعل الشيء الجديد غير المعهود في مألوف الناس، أو هي من الاستحداث، وهو جعل الشيء حديثًا. ويتم طلب استحداثه من الذات داخليًّا لا من الغير خارجيًّا، وإلّا كان نقلًا صريًحا لا جهد ولا اجتهاد ذاتيًّا فيه. فيكون الناظم الدلالي الجامع بين معنى التحديث والإحداث والاستحداث، هو إبداع الفعل داخليًّا أو ذاتيًّا. فالحداثة بهذا المعنى الكلي، تعد عبارة عن إمكانات عديدة؛ بمعنى أن الفعل الحداثي محكوم بقانون التكوثر باعتبار الواقع؛ سواء كان التعدد المتكوثر على مستوى الأماكن أو الأقطار أو المجالات أو الرتب والنِّسَب ونحو ذلك. والحداثة بالنظر إلى سياقها التاريخي، فقد اعتبرها طه عبد الرحمن مجموعةَ أحداث معلومة ونمطًا حضاريًّا معيّنًا، بدأ في التشكل والظهور في المجتمع الغربي منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي مع حركة النهضة والإصلاح الديني في أوروبا.
وعرف هذا النمط رسوخًا مع حركة الأنوار والثورة في فرنسا، ثم أخذ يتّسع مع الثورة الصناعية والتكنولوجية،
وهو اليوم يكاد أن يسع العالم كله على مستوى الانتشار مع ثورة الاتصال. فالحداثة من هذا المنطلق التاريخي، هي جملة تحولات عميقة طرأت على المجتمع الغربي برُمّته من طور حضاري إلى آخر أكثر تقدمًا منه، وهذه تعدُّ سمة أساسية للحداثة الغربية في سياقها التاريخي. ولها أيضًا من منظور طه عبد الرحمن سمة أخرى متمثلة في أن تلك التحولات التاريخية كانت داخلية، وقد انصهر في بوتقتها تكاتف الإنماء والتراكم والتلقائية، ونظَمَها جمعًا لاحم الإبداع المتواصل، فكانت -بالتبع- تعكس في جوهرها في مختلف مراحلها جملة إبداعات داخلية سياقية متراكمة. روح الحداثة المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية، ص16، 17، 34، 35، 37، 154، 155. فقه الفلسفة، ج1، ص23. حوارات من أجل المستقبل، ص43. الحوار أفقًا للفكر، ص96، 97.

[3] كلّ مسألة من هذه المسائل الطهائية وغيرها المتصلة بها في أمسّ الحاجة إلى بحث ودراسة، وهذا ما لا يسمح به هذا السياق.

[4] ما يدل على ذلك، هو النظر الطهائي لما وقف عند قوله تعالى: {إنّا سنُلقي عليكَ قولًا ثقيلًا} [المزمل. 4]. إذ اعتبر أن الله وصف النصّ المُلقَى-القرآن بـ«القول الثقيل»، ومنه استخرج تحديدًا ما سماه طه عبد الرحمن بـ«أركان القول الثقيل»، والتي تنحصر في ثلاثة، يتعين إبراز معالم معنى «الثقل» فيها، والذي يهمنا في هذا السياق، هو: «الثقل في المُلقِي»-الله تعالى، وهو عبارة عن ذات قدسية تتكلم من وراء حجاب الحسّ الغيبي المطلق غير المعهود للناس، وإن كلمت ذواتًا حسية مشهودة، بل إنها هي التي تخلق الكلام الحسي في مختلف الذوات المحسوسة المعتادة، والمتكلمة بطريقة من طرق البيان التي تفوق الحصر البشري المعتاد؛ لذلك، فإن «الثقل في الملقي»-القائل سبحانه وتعالى، هو «التعالي المطلق». سؤال العمل، ص191، 192.

[5] يتبين للناظر في العديد من نصوص النظر المعاصر في النصّ القرآني، تأسيس دعوى قائمة على أن مختلف ما أنشأه النظر التراثي منذ البدايات الجنينية الأولى في تاريخ الفكر الإسلامي، مرورًا بحقب الإبداع التأسيسي، إلى أزمنة المحافظة والاجترار، لا يعدو أن يكون من باب النظر الذي يعكس التاريخ، أو قل: التفاعل التاريخاني، الذي انقضت فاعليته بانقضاء زمنه. وبالتبع، لا علاقة له ألبتة بمفهوم «علم النظر المؤسس»، الذي لا تتعدى فاعليته المنهجية والمعرفية الفائقة زمن نشوئه الاجتهادي، أو قل: التأويلي. لذلك، اعتمد هؤلاء بالنظر إلى هذا الاعتبار واعتبارات أخرى ناظم «القطيعة المطلقة» مع ما أنشأه النظر التراثي المأصول منهجيًّا ومعرفيًّا كما سلف القول. نجتهد في هذا السياق النقدي لبيان أن هذا النظر أو الحكم الكلي لا ينهض على اعتبارات مرضية محرّرة، أو أسس علمية معتبرة منهجيًّا ومعرفيًّا، ومما نعتمده لتأسيس ذلك بيانيًّا التصورات الآتية: أولًا: التمييز في النظر التراثي بين ما هو تاريخاني محايث متجاوز، وما هو من علم، أو قل: من مقدمات علم النظر التفسيري منهجيًّا ومعرفيًّا: 1- إن الناظر في مختلف نصوص النظر التفسيري التراثي؛ سواء كانت جنينية أو تأسيسية أو ثانية تكرارية اجترارية، يجد أن قسمًا منه يمكن عدّه من باب ما هو تاريخاني، انقضت فاعليته الفائقة، أو قل: المتعالية، بانقضاء زمنه أو زمن إشكالاته ومشكلاته التي أوجدته، إلا أن مواطن العبَر فيه دائمة الشهود، أو قل: شاهدة تعالي الشهود، بالنظر إلى تحفيز النظر لإبداع المخارج النوعية المشهودة لمختلف مشكلات وإشكالات الإنسان، على الأقل، تحقيق نظير ما تحقق في أزمنة الاجتهاد التفسيري التراثي، فيكون بالتبع موقدًا للاستلهام، وإن كنا اليوم لسنا ملزمين بحصاده، أو قل: برماد الموقد. وفي مقابل هذا القسم، يجد الناظر المنصف الموضوعي أن قسيمه يتضمن جملة اجتهادات إبداعية فائقة، أو قل: متعالية، إن لم تكن من باب العلم، فهي على الأقل من باب المقدمات الأساسية لمنهج نظر علم التفسير في تجلياته وأبعاده المجردة، والتي فعاليتها المنهجية والمعرفية ليست منحصرة، أو قل: متحيزة، في زمن ما من أزمنة تأسيسه، أو قل: بناء نسقه العلمي، ما دام أنه ليس من باب الربط الجدلي المحض. وهذا التقسيم المنهجي في النظر لا ينكره إلا جاهل أو معاند أو مقلّد. 2- إن من أهم ما نراه يعكس جانب النظر التفسيري التراثي التاريخاني، الذي انقضت فعاليته المنهجية والمعرفية المتعالية، وإن لم يفقد مواطن العبَر، بانصرام زمن أو أزمنة أهله المؤسسين له إبداعًا، نذكر ما يأتي: أ- مذهبيات النظر التفسيري بمختلف متجلياتها التي قامت خارج مدار النصّ القرآني. ب- مرويات النظري التفسير بمختلف منقولاتها التي لا أساس لها من الصحة المعتبرة تجريدا.
ج- تأسيسات النظر التفسيري المنهجية بمختلف متجلياتها القائمة على عدم مراعاة خصوصية النصّ القرآني. 3- إن من أهم ما نراه يعكس جانب النظر التفسيري العلمي في التراث، أو ما ينزل منزلة مقدمات العلم الضرورية، التي جدواها ما زالت سارية الأثر المتعدي، وإن ولّى زمن أهلها الذين أنشؤوها إبداعًا، نذكر ما يأتي: أ- الاعتماد في النظر التفسيري على قاعدة/منهج كون القرآن يفسر بعضه بعضًا. ب- اعتماد النظر التفسيري التراثي على قاعدة/منهج كون نصوص القرآن محكومة بناظم المناسبة. ج- اعتماد النظر التفسيري التراثي قاعدة/منهج تعدد المداخل التفسيرية لتحقيق أرقى نسبة دلالية ممكنة.
ثانيًا: التمييز في الاجتهاد التفسيري التراثي على مستوى ناظم «القطيعة المطلقة»، بين ما هو «تراث ميت»، أو قل: جدلي محايث محض، وما هو «تراث حي»، أو قل: مفارق متعالي صرف؛ سواء تعلق الأمر بما هو منهجي أو معرفي. 1- إن إمعان النظر في نصوص الاجتهاد التفسيري التراثي المأصول، خصوصًا في الأزمنة التأويلية التأسيسية في تاريخ الفكر الإسلامي، يجد أن منه ما هو «حي»، وإن كان تفسيرًا اجتهاديًّا تراثيًّا، أو قل: تاريخيًّا. ومنه أيضًا ما هو «ميت»، وإن كان تفسيرًا، أو قل: تفاعلًا مع كتاب حي مقدّس. ويقصد بـ«الحي» من التراث التفسيري، مجمل الاجتهادات المنهجية والمعرفية التي أبدعها أهل الزمن التأويلي التأسيسي؛ بحيث إن فعاليتها الرمزية الفائقة ما زالت شاهدة تعالي الشهود، وإن كان إبداعها انتمى إلى زمن مضى، ومراعاة هذا المنحى يمكن عدّه أحد أهم الأعمدة التي يقوم عليها ناظم أو مفهوم «الإبداع المتواصل»، ما دام أن روحه، أو قل: نفَسَه الكليّ، هو ناظم أو مبدأ «التراكم».
أما التراث «الميت» فيقصد به، مجمل الاجتهادات المنهجية والمعرفية، التي انقضت فعاليتها الرمزية الحيّة بانصرام زمن أهلها المبدعين لها، ومراعاة هذا المنحى يمكن عدّه أحد أهم الأعمدة التي يتأسّس عليها ناظم الاجتهاد الواقعي المتّصل بمختلف إشكالات ومشكلات أزمنة التأويل المتتالية. 2- إن مسلك نظر المتأخّر في ما قدمه المتقدم على مستوى الزمن، القائم على ناظم «القطيعة المطلقة» دون تمييز، يعد مسلكًا بعيدًا عن المنهج العلمي الموضوعي المجرد، أو قل: لا عقلانيًّا؛ سواء تعلق الأمر بالتراث الإنساني عمومًا، أو تعلق الأمر بالتراث الإسلامي وخصوصًا التراث التفسيري فلسفيًّا كان أو غيره، أو تعلق بالحقول التراثية الإسلامية الأخرى، ومما يعكس لا علميته، أو قل: لا عقلانيته، نذكر ما يأتي: أ- يوقع منهج النظر في النصّ القرآني في شراك آفة «بداية البداية»، مما يجعل الاجتهاد لا يتخطى عتبة «بداية البدايات»؛ بحيث يبدأ اللاحق/المتأخر من حيث بدأ السابق/المتقدم على مستوى الزمن: إذا كانت الخميرة الأساسية للإبداع بمختلف نسَبه ومراقيه، تتأسس على مبدأ أو ناظم «التراكم» إيجابًا أو سلبًا، ما دام أن لا إبداع حي شاهد بدون تراكم، فإنّ مسلك ناظم «القطيعة المطلقة»، يفقدها فعل التّجسير المرن، أو قل: السّلس، والذي يفضي بالاجتهاد إلى عدم تجاوز، أو قل: تخطي «بداية البدايات»، مما يجعله رهين اللحظة الثقافية الراهنة، غير متحرّر من قيودها ولا متعال عليها، وهذا الأمر يتنافى مع مسلك الاجتهاد «الإبداعي المتواصل»، الذي يشارك فيه كلّ أهل زمن تأويلي بنسبة ما، بالنظر إلى وتيرة الاجتهاد المتحققة في عموم أزمنة الاجتهاد. قد يقول المجادل بغير وجه حق: إن «القطيعة المطلقة» بقدر ما تفرض أن يكون الاجتهاد غير متوقف، تحارب أيضًا آفة التقليد، الذي يوقع في الاغتراب، أو قل: الغيبوبة الثقافية، أو إن شئت قلت: التقديس. قد تكون دعوى المجادل من أوجه الحقّ، لو كان ناظم الاجتهاد منحصرًا في ضرب واحد، أو لو كان التقليد مذمومًا كلّه، أو منهيًّا عنه دومًا. إن الاجتهاد بحكم قانونه ومراقيه وتعلقاته ليس منحصًرا في ضرب واحد، بل إن أضربه عديدة تفوق الحصر، ومن ذلك تجد: اجتهاد إبداع، واجتهاد ترجيح، واجتهاد انتقاء وتنقية وتوليد ونحو ذلك. وكذلك، فإنّ التقليد ليس كلّه من باب ما هو مذموم، ليس بالمعنى الشرعي فحسب، بل بالمعنى المعرفي أيضًا، إذ قد يكون تقليد منافسة، أو تقليد مماثلة، أو تقليد تشبّه ونحو ذلك. ب- يوقع منهج النظر في النصّ القرآني في آفة مصادرة معايير المطلق المتعالي، مما يجعل الاجتهاد يغرق في هوامش الأصل المتعالي زمن النزول، ولا يهتم بالمطلق أبدًا في تجرده عنه، خصوصًا على المستوى المنهجي أساسًا: إذا كان من أهم أسس الإبداع المعتبر من منظور الفكر الإسلامي الأصيل التّقيد بإرشادات المطلق المتعالي، وليس الاهتمام فقط بـ«القطيعة المطلقة» مع ما هو نسبي متحيز، على الرغم من كل ما يقال عنه، فهو على الأقل مما لا ينكره أحد أو يختلف حوله اثنان. فإن المتعالي إذًا بإطلاق في سياق تاريخ الفكر الإسلامي، هو نصّ القرآن وما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، إذ ذلك أساسًا هو ما يشكل معيارًا وحيدًا للقطيعة أو الأخذ والاستلهام؛ بحيث كلّ من خالف أو ناقض ذلك رد مطلقًا من أي جهة صدر وفي أي زمن انبثق.
والمنهج السليم يقتضي أن يكون الاجتهاد منصبًّا على تحديد المعايير الكبرى المؤصلة في ضوء القرآن والسنة الصحيحة، وإلا أفضى الأمر إلى «الاستبدال»؛ استبدال الفرع بالأصل، ذلك أن الإلتزام المطلق لا يتعلق إلا بهما دون سواهما. إلا أن المعايير التي يتم في ضوئها أخذ أو رد الاجتهاد الإنساني ما زالت غير محددة أو معلومة، أو قل: ما زالت مجهولة أو مغيبة. لذلك، فإن الاجتهاد الإسلامي في هذه المرحلة بالذات يتعين أن يتعلق بهذا الموضوع أساسًا، وإلا دخلنا في فوضى ومتاهة منهجية لا حدّ لها. ج- يوقع منهج النظر في النصّ القرآني وعموم الفكر الإسلامي في شراك «آفة التغريب»، أو قل: «الغربنة»؛ بحيث يقطع مع تراث سياقه الثقافي، ويصل في المقابل مع فكر اجتهادي آخر، يخالفه في السياق العام على الأقل: ثبت عند كلّ الأمم والشعوب بمختلف تجاربها أن إثبات الوجود الرمزي والاعتباري في عالم متحول، لا يتحقق إلا من خلال الاستناد إلى تراثها الثقافي والحضاري، على الرغم من كلّ ما قيل فيه أو قيل عنه.
إذ بفضل «التجسير» الذي تحدثه اجتهادات الأجيال اللاحقة، تلهب الوجود والخيال الإبداعي بأي صورة من صوره المعتبرة. أما القطع مع تراث الذات، التراث التفسيري الإسلامي، الذي ما زالت آثاره شاهدة على قوة فعاليته ورمزيته الخلّاقة، بشهادة المبغض قبل المحب؛ فإن من شأن القطع المطلق أن يغرّب الذات الجماعية قبل الفردية عن تاريخ وجود تراثها الثقافي تحديدًا، فتصير بالتبع أمَةً بالاختيار لمن قلدته أو وصلته بإطلاق، مع اختلافه معها في السياق الثقافي وغيره. والحق أن لا أحد من أولي بقية من الناس يقول بذلك، إلا من أشرب في قلبه تقليد المخالفين والأغيار، الذي هو ديدن الكثير من أهل الدراسات الإسلامية المعاصرة بمختلف تخصصاتهم العلمية والمعرفية. بناء على ما تقدم يظهر لك أن اتباع منهج «القطيعة المطلقة» مع عموم التراث الإنساني، والتراث التفسيري الإسلامي خصوصًا، لا يستقيم ألبتة بأي منظار نظرت، وبأي مقصد استرشدت. لذلك، عملنا على الاجتهاد في سبيل تأسيس ما سميناه بـ«القطيعة الواعية»، التي تقوم أساسًا على الدراسة الموضوعية الداخلية المنصفة، لا على تسويغ الأحكام القبلية المحمّلة، إذ من شأن ذلك أن يجعل منهج النظر في التراث قائمًا على الأخذ أو الرفض الانتقائي المذهبي، لا على منهج النظر العلمي الموضوعي الكلي، القائم على التحقيق والتحقق.

Post: #346
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-29-2020, 05:23 AM
Parent: #345

القراءة الحداثية للنصّ القرآني: دراسة نظرية حول المفهوم والنشأة والسمات والأهداف
الكاتب : فاطمة الزهراء الناصري

مقال جيد يحاول نقد المقاربات الحديثة للنص القراني من وجهة نظر ناقدة له.


https://tafsir.net/article/5217/al-qra-at-al-hdathyt-llns-s-al-qr-aany-drast-nzryt-hwl-al-mfhwm-walnsh-at-walsmat-wal-ahdaf


Post: #347
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-30-2020, 10:26 PM
Parent: #346

نواصل بسط المقالات التي تتحدث عن المقاربات الحديثة للقرآن.

هنا عرض لكتاب:
(علوم القرآن في المنظور الحداثي؛ دراسة تحليلية نقدية)،

للدكتور أحمد بوعود:

https://tafsir.net/article/5220/qra-at-fy-ktab-lwm-al-qr-aan-fy-al-mnzwr-al-hdathy-t-alyf-d-ahmd-bw-wd

Post: #348
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-02-2020, 03:45 AM
Parent: #347

بسطنا عدداً من المقالات عن القراءات المعاصرة \ الحديثة للقرآن.

و هذه الحلقة من "مختلف عليه" ترتبط بتلك القراءات الحديثة ، ففيها يتمّ الحديث عن أسباب العداء والتكفير للقراءات الحداثية..

ما يلفت النظر ما قاله الباحث التونسي عن تفسير كلمة "حنانا"، من الدقيقة 18:18 ، وفي تفسيرها يستشهد بقصة من قاموس "لسان العرب"....

وبالرجوع الى ذلك القاموس، وجدنا القصة التالية:
Quote: وفي حديث بلال: أَنه مَرَّ عليه ورقةُ ابن نوْفَل وهو يُعَذَّب فقال: والله لئن قَتَلْتُموه لأَتَّخِذَنَّه حَناناً

ففي المفهوم المسيحي تعني "ايقونة" أو "صورة"...

فالى البرنامج:


Post: #349
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-03-2020, 04:50 PM
Parent: #348

في حلقة برنامج "مختلف عليه"، التي بسطناها في المداخلة السابقة تحدّث يوسف الصديق عن ان سورتي "الفيل"، و"قريش" سورة واحدة.

ورجعنا الى تفسير الكشاف للزمخشري الذي أشار إليه الضيف في الحلقة، فوجدنا الآتي :


Quote: وقيل هو متعلق بما قبله، أي فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش، وهذا بمنزلة التضمين في الشعر وهو أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقاً لا يصحّ إلاّ به،
وهما في مصحف أبيّ سورة واحدة، بلا فصل.
وعن عمر أنه قرأهما في الثانية من صلاة المغرب.

والشيعة يقرأونهما كسورة واحدة مثل الضحى والانشراح،

يقول الامام موسى الصدر:

Quote: يجوز قراءة كل سورة واحدة ولا يجوز القران قراءة أكثر من سورة واحدة في الصلاة في كل ركعة ما عدا سورتين ﴿والضحى﴾ [الضحى، 1] وألم نشرح﴾ [الشرح، 1] تعتبران سورة واحدة،

ما عدا سورتا الفيل وقريش فإنهما تعتبران سورة واحدة ويجوز قراءتهما ولا يجوز التفرد بهما في صلاتنا.

فإذًا، هذا المبدأ يؤكد ما يقوله المفسرون من أن السورتين، سورة واحدة، مرتبطتان وحتى كلمة "لإيلاف" الجار والمجرور متعلقة بالسورة السابقة

ويؤكد شيخ شيعي هذا الرأي في الفيديو التالي:


Post: #350
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-05-2020, 07:59 PM
Parent: #349

فرّاس السوّاح والدين و"جين الله، ومشروع "النهضة":

في هذه الحلقة من "مختلف عليه"، يثير الباحث السوري المعروف "فراس السوّاح" مجموعة من الملاحظات المثيرة للجدل حول التراث الديني.

أشار السواح الى "جين الله"* بشكل تنقصه الدقة. إذ هي فرضية ما زالت تحت البحث .



Quote: جين الله

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تقترح فرضية جين الله أن جينا معيّنا (VMAT2) يهيئ البشر تجاه التجارب الروحية أو الصوفية.

وقد افترض الفكرة دين هامر مدير وحدة التنظيم والهيكل الجيني في معهد السرطان القومي الأمريكي، ومؤلف كتاب "جين الله": كيف يكون الايمان ماثلا في جيناتنا. الكتاب نشر عام 2005

تستند فرضية جين الله على مزيج من الدراسات الجينية، العصبية والنفسية السلوكية. الحجج الرئيسية للفرضية هي:

انه يمكن قياس كميه الروحانية بالقياسات النفسية.
الميل إلى الروحانية الكامنة هي وراثية جزئية.
أن يعزى جزء من هذا التوريث إلى جينات VMAT2
هذه الجينات تتصرف عن طريق تغيير مستويات مونوامين.
الأفراد الروحيين تم تفضيلهم عن طريق الانتقاء الطبيعي لأنها يمتلكون شعورا فطريا من التفاؤل، وهذا له اثار إيجابية في النهاية على المستوى المادي أو النفسي.

الاقتراح

وفقًا لفرضية جين الله، فإن الروحانية تحتوي على مكون وراثي، يتألف (فِمات 2: ناقل أحادي الأمين الحويصلي 2) من مكون واحد من خلال المساهمة في الأحاسيس المرتبطة بالتجارب الروحانية، بما في ذلك الوجود الإلهي ومشاعر الارتباط بكون أكبر.

يستخدم البحث مقياس تعالي الذات الذي وضعه عالم النفس روبرت كلونينغر لقياس الروحانية باستخدام ثلاثة مقاييس فرعية هي:

«نسيان النفس» (كما في الميل إلى الانشغال الكامل في بعض الأنشطة، مثل القراءة)، و«الهوية التجاوزية» (شعور بالارتباط بكون أكبر)، و«الروحانية» (انفتاح لتصديق أشياء لا تزال غير مثبتة، مثل الإدراك خارج الحواس (الحاسة السادسة)).

يشير كلونينغر إلى أن هذه القياسات، إن أُخذت مجتمعة، تكون طريقة معقولة لتحديد كمية ميل الفرد (جعله قابلًا للقياس) نحو الروحانية.

تبين أن مقياس تعالي الذات قابل للتوريث من خلال دراسات توءمية كلاسيكية أجراها كل من ليندون إيفز ونيكولاس مارتن.

أظهر عملهم أن ما يقرب من 40% من التفاوت في تعالي الذات يرجع إلى الجينات.

على النقيض من ذلك، تبين أن معتقدات دينية محددة (مثل الإيمان بإله معين) لا تقوم على أساس وراثي، بل إنها تشكل وحدات أو ميمات ثقافية. استُخلصت استنتاجات مماثلة من دراسات أجريت على توءمين متطابقين.

من أجل تحديد بعض الجينات المحددة المشاركة في تعالي الذات، حلل هامر الحمض النووي الصبغي وبيانات نقاط الشخصية من أكثر من ألف فرد وحدد موقع معين، وهو فِمات 2، مع ارتباط كبير.

يرمز فِمات 2 إلى ناقل أحادي الأمين الحويصلي 2 الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات مواد الدماغ الكيميائية لكل من السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين.

يُفترض أن هذه الناقلات أحادية الأمين تلعب دورًا مهمًا في تنظيم أنشطة الدماغ المرتبطة بالمعتقدات الروحانية.

افترض هامر أن تعالي الذات قد يوفر ميزة تطورية من خلال تزويد البشر بحس فطري من التفاؤل يعطي الناس الإرادة اللازمة للاستمرار في العيش والإنجاب، رغم حتمية الموت، وتعزيز الصحة الأفضل والتعافي من الأمراض.

ردود علمية

في الدماغ، تقع بروتينات فمات 2 على حويصلات مشبكية. ينقل فمات 2 ناقلات عصبية أحادية الأمين من العصارة الخلوية من عصبونات أحادية الأمين إلى الحويصلات.

يقول بي زيت مايرز: «إنها مضخة. مضخة صغيرة جدًا مسؤولة عن تعبئة النواقل العصبية لتصديرها في أثناء نشاط دماغ.

نعم، إنها مهمة، وقد تكون نشطة وضرورية في أثناء تجهيز الطلبات الأعلى، مثل المعتقد الديني. لكن هناك شيئًا واحدًا ليس من ضمنها هو «جين الله»».

زعم كارل زيمر إمكانية وصف فمات 2 بأنه جين يمثل أقل من واحد بالمئة من التباين في درجات تعالي الذات. يقول زيمر إن هذه الدرجات قد تعني أي شيء من الانتماء إلى حزب الخضر إلى الإيمان بالإدراك خارج الحواس.

يشير زيمر أيضًا إلى أن نظرية جين الله تستند إلى دراسة واحدة غير منشورة وغير متكررة.

مع ذلك، لاحظ هامر أن أهمية اكتشاف فمات 2 لا تكمن في أنه يفسر كل المشاعر الروحانية أو الدينية، بل في كونه يشير إلى الطريق نحو مسار عصبي بيولوجي واحد قد يكون مهمًا.

Post: #351
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-07-2020, 10:54 PM
Parent: #350

كيف استقبلت بعض الأوساط العربية "جين الله":

تحدّثنا عن إشارة فرّاس السوّاح عن "جين الله" أو "الجين الإلهي" ،

وهي حسب رأينا كانت إشارة غير دقيقة.

ننتقل الآن إلى محاولة معرفة الطريقة التي تمّ بها تلقّي "جين الله" في الأوساط العربية

.وأدناه بعض الأمثلة التي تتبنّى في معظمها "التصديق" بتلك المعلومة المشكوك في إثباتها علمياً:

التصديق بها






دعوة للتأمل والتفكير في المعلومة غير المثبتة



الشيخ الشيعي والتصديق بها:



المصري الذي يميل الى التصديق بها:


Post: #352
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-15-2020, 04:40 AM
Parent: #351

قراءات القران بين التنقيط والتشكيل و"الاحرف":

في بوست للعتّاق عن تأويل آية " ثماني حجج " تحدثّت عن ان اختلاف القراءات ناتج عن غياب التنقيط والتشكيل في زمن نزول القرآن، وهو رأي استاذنا محمد المسيّح صاحب الكتاب المهم "مخطوطات القران".

وبما أن الموضوع ذو صلة بهذا البوست، فسنحاول بسط ما جادل به المسيّح، وهو جدال مقنع وعلمي، وما تقول به السردية الاسلامية التقليدية حول تعدّد قراءات القران الكريم.

قلت في ذلك البوست، حول أثر غياب التنقيط والتشكيل في ظهور القراءات المتعدّدة:
Quote: عدم تنقيط وتشكيل القران زمن نزوله هو من اسباب تعدد القراءات

فردّ الاستاذ منتصر قائلاً:
Quote: ليس صحيحا مطلقا لأن القرآن الكريم تم تناقله مشافهة
وليس الكتابة التي ليست الا تذكير

فالمرجع لضبط اللفظ هو الحفظ والكتاب مذكر فقط للبعض

أما القراءات السبع فالقرآن نزل علي النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة
قراءات كما دلت الأحاديث الصحيحة

سنعود بأدلتنا.

وأرجو أن ينضمّ إلينا الاستاذ منتصر لإثراء النقاش.

مع خالص التقدير.

Post: #353
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-19-2020, 04:59 AM
Parent: #352

أستاذ منتصر غائب عن المشاركة في الايام الاخيرة.

لذا سننتظره .

وفي غضون ذلك ، نبسط فيديو مهم جدا في رأيي ينطلق صاحبه لدعم فرضية دان جيبسون عن البتراء هي مكة، وعدم وجود حفريات في منطقة مكة أثناء العمليات الواسعة لتوسيع الحرم ، ويبدو انها كانت خالية تماما:


Post: #354
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-11-2020, 04:32 AM
Parent: #353











Post: #355
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2020, 06:25 PM
Parent: #354

تبدو الرواية البديلة لنشوء الاسلام أكثر إنصافاً لنبيّنا ورسولنا الكريم.

فقد صوّرته السيرة النبوية "قاطع طريق"، والأحاديث النبوية رجلاً يعتاش من السلب والنهب مثل حديث "جُعل رزقي تحت ظلّ رمحي":



Post: #356
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-15-2020, 05:16 PM
Parent: #355

هذا الفيديو ينقل لكم ما جاء في الكتابات المبكرة للأمم والحضارات التي عاشرت زمن النبي محمد.

ولقد ورد في ها الفيديو ما قالته الوثائق السريانية والأرمنية والبيزنطية والصينية أيضاً عن نبي الإسلام محمد.

هذا الفيديو هو محاولة للفت النّظر حول محمد والعرب في تراث الامم الأخرى،

وهو محاولة لنبش الماضي ورؤية الاسلام في عيون الأخرين المعاصرين لمحمد.



هذا الفيديو كما يقول صاحبه في اليوتيوب أُخذ عن مقالتين من موقع رصيف 22:

1- "ملك العرب" أو النبي محمد "التاريخي"... ماذا قالت المصادر السريانية والبيزنطية والأرمنية عن الرسول؟
محمد وهبة:

https://raseef22.net/article/179657-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%...A-%D9%85%D8%A7%D8%B0

2- نبي الإسلام في الأساطير الصينية - منير درويش:

https://raseef22.net/article/1078778-%d9%86%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%...8a%d9%86%d9%8a%d8%a9

Post: #357
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-28-2020, 05:37 AM
Parent: #356










Post: #358
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-03-2020, 03:49 AM
Parent: #357





Post: #359
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-18-2020, 06:45 AM
Parent: #358








Post: #360
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-22-2020, 07:20 AM
Parent: #359

الحلقة الاخير من مختلف عليه، سلطت الاضواء على بعض مما اثاره هذا البوست، وبوست "البتراء"،

كما يتم الحديث عن "محمد المسيّح" بطل هذا البوست:


Post: #361
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-09-2021, 04:42 AM
Parent: #360

حلقة جيدة عن القرأنيين : هل ينكرون السنّة النبوية؟


Post: #362
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 01-09-2021, 03:23 PM
Parent: #361

متابعين والله يا استاذ اسامه
المشغوليات كثيره عن الكتابه
الله يديك العافيه 😀

Post: #363
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-15-2021, 01:07 PM
Parent: #362

اهلاً دكتور طلعت

افتقدناك مداخلاتك القيّمة مثلما افتقدنا الاستاذ محمد عبدالقيوم سعد.

الحلقة الجديدة :



Post: #364
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-15-2021, 09:21 PM
Parent: #363

لاول مرة قمت بتحميل كتاب محمد المسيح وحتي قراءته اقول شكرا اسامة

عندي ملحوظة عن الفيديوهات لو امكن كتابة الخلاصة اسفل الفيديو

Post: #365
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-16-2021, 07:30 AM
Parent: #364

اهلا استاذ عبداللطيف

قلت عزيزي:
Quote:
لاول مرة قمت بتحميل كتاب محمد المسيح وحتي قراءته اقول شكرا اسامة

عندي ملحوظة عن الفيديوهات لو امكن كتابة الخلاصة اسفل الفيديو

أولا :
لا شكر على واجب.
ثانيا:
تلخيص الفيديوهات فكرة جيدة، ساحاول فعل ذلك مستقبلا ،

وارجو الا يكون مخلّا، فمعظم الفيديوهات تحوي موضوعات خلافية.

Post: #366
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-23-2021, 06:06 AM
Parent: #365



تبدأ هذه الحلقة بسؤال عن هل كان المجتمع الذي نزل فيه القران وثنياً؟

ومن خلال الآيات القرانية نجد أن مععظم الآيات التي ورد فيها ذكر الوثنية والاصنام تتعلق بأنبياء سابقين.

وهذه الادلة القرانية تنفي الرواية الاسلامية التقليدية التي تتحدث عن مجتمع وثني فيه فئة صغيرة من اليهود والنصارى.

Post: #367
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-29-2021, 04:16 PM
Parent: #366



ملخّص الفيديو:
ليست هنالك ادلة ملموسة على وجود أوثان في مكة، هذه هي الحجة التي يستند اليها الفيديو اضافة الى تحليل لأيات القران الكريم حول الاوثان والتي لا تتحدث عن اوثان في مكة.
يرى الفيديو ان البيئة التي ظهر فيها القران هي بيئة موحّدة فيها "نصارى، ومتهوّدون، وصابئة وزرادشتيون"،

أما المسيحيون فقد تحدث عنهم القران بدون ذكرهم من خلال تكفيرهم لإيمانهم بعقيدة التثليث.

Post: #368
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-04-2021, 08:28 PM
Parent: #367

ملخّص الحلقة:

يرى المسيّح ان القران نزل في بيئة تهيمن عليها الثقافة السريانية، من خلال الوعظ السرياني والليتورجيا.

ويستشهد بقصّة "أهل الكهف" الواردة في القران ، كمثال على تأثير الثقافة السريانية:


Post: #369
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-11-2021, 11:24 PM
Parent: #368

ملخّص الحلقة:

هل هو كلب ام ملاك، من كان حارساً لأهل الكهف؟


Post: #370
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-19-2021, 05:21 AM
Parent: #369

ملخص الحلقة:

تناقش الحلقة اصل قصة فتية افسس التي كتبها يعقوب السروجي.

وتحاول إجلاء غموض كلمة "الرقيم"* الواردة في الآية رقم ٩، من سورة الكهف:

( أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا )، ويرى بعض الباحثين ان خطأ الناسخ ، قد حرّف كلمة "الرقود" أو "الرقاد" أو "الرقيب" إلى "الرقيم":



*ابن عباس لم يكن يعرف معنى كلمة "الرقيم"، يقول عن ذلك ابن كثير في تفسيره للآية:

Quote: وقال عبد الرزاق : أنبأنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : القرآن أعلمه إلا حنانا ، والأواه ، والرقيم .

وقال ابن جريج : أخبرني عمرو بن دينار ، أنه سمع عكرمة يقول : قال ابن عباس : ما أدري ما الرقيم ؟ أكتاب أم بنيان ؟

Post: #371
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-03-2021, 07:27 AM
Parent: #370

نشر خالد بلكين حلقتين من ثلاثية عن سؤال الوجود التاريخي للرسول محمد "ص" من خلال آراء التنقيحيين ومجموعة "إنارة" الالمانية التي تشمل كرستوفر لوكسنبرج المثير للجدل حول الاصول السريانية للقران الكريم:






Post: #372
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-12-2021, 03:18 AM
Parent: #371

تعالج هذه الحلقة جدالاً لاهوتياً حول طبيعة البعث:

هل بالجسد الحيواني ام الجسد الروحاني؟

وقدّم القران إجابته بتبنّي البعث بالجسد الحيواني.

وقد أشار المسيّح الى أن علماء المسلمين لم يتطرّقوا الى هذا الجدل اللاهوتي،

إمّا لعدم معرفتهم بالفكر المسيحي بين القرن الرابع والقرن السابع.

وإمّا تجاهلاً لذلك الفكر، لنفي أية علاقة للإسلام بالفكر المسيحي:






Post: #373
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 03-15-2021, 11:11 AM
Parent: #372



Post: #374
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 03-15-2021, 12:36 PM
Parent: #373

عزيزي المشاء وقرائه وقارئاته الكريمات
في بدايه تسعينات القرن الماضي
كنت طبيبا بيطريا في مسلح بمدينه
يمنيه اسمها البيضاء وهي متاخمه للربع
الخالي وكانت معزوله نسبيا قبل رصف
الطريق إليها.
لفت نظري أن أهالي تلك المنطقه لا يستخدمون
اطلاقا الألف وآلام في التعريف بل
الالف والميم فيقولون ام بيت ام بيضا
وهكذا وهي اللغه العربيه التي كانت متداول
فيما عرف بحدود السعوديه الحاليه.
ربما يعد ذلك دليلا علي أن لغه القرآن الكريم
اصلها من البتراء ومنطقه الشام.

Post: #375
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-15-2021, 08:49 PM
Parent: #374

Quote: لفت نظري أن أهالي تلك المنطقه لا يستخدمون اطلاقا الألف وآلام في التعريف بل
الالف والميم فيقولون ام بيت ام بيضا
وهكذا وهي اللغه العربيه التي كانت متداول فيما عرف بحدود السعوديه الحاليه.
ربما يعد ذلك دليلا علي أن لغه القرآن الكريم اصلها من البتراء ومنطقه الشام.

اهلا بدكتور طلعت
وشكرا على فيديو جيسبون الذي ما زال يواصل جمع الادلة على صحة فرضيته البتراوية.

انا ايضا عملت في منطقة تهامة قرب تعز.
واهل المنطقة لا يستخدمون كما اهل حجة "ال" التعريف.

فمثلا كنت اقول لهم في حصة اللغة الانجليزية:
امكتاب اماحمر، أي الكتاب الاحمر.

وفي اللهجة السودانية نقول " امبارح"، اي البارحة.

وهنالك الحديث المعروف:
Quote: ليس من امبر امصيام في امسفر

Post: #376
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-27-2021, 04:08 PM
Parent: #375

في حلقات ثلاث يتحدث المسيّح عن مراحل تطور الجنين كما وردت في القران الكريم.

ويرى انها تتسق مع ما راج من نظرية العالم الاغريقي "جالينوس" حول مراحل تطور الجنين.

ويخالف " المسيّح" من يقولون بالاعجاز العلمي في تلك المراحل التي وردت في القران ،

ذلك ان العلم الحديث -حسب رأيه- قد تجاوز نظرية جالينوس " المُشار اليها أعلاه:






Post: #377
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-03-2021, 04:33 AM
Parent: #376

على العكس ممن يقولون بالاعجاز العلمي في مراحل تطور الجنين كما وردتْ في القران الكريم،
يرى المسيح ان القران عبّر عن وعكس معارف ذلك العصر،

والتي لا توافق عليها الكشوفات العلمية اللاحقة:


Post: #378
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-06-2021, 06:01 AM
Parent: #377

هذا حوار مع محمد المسيّح باللهجة المغربية لكنه مفهوم جداً:


Post: #379
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-14-2021, 05:50 AM
Parent: #378



في هذه الحلقة يواصل صاحب التاريخ المبكر للاسلام الحديث عن قصة اصحاب الكهف ودلالاتها كما وردت في القران الكريم.

وفيها اي الحلقة يبين المسيح ان القران نزل في بيئة تعرف قصة اصحاب الكهف، وان القران اورد القصة لاغراض شتى:
اولا تبينان جهل علماء السريان بمدة اقامة اصحاب الكهف في كهفهم.
ثانيا: يؤكد امر القيامة بالجسد.
ثالثا: لا يتفق مع الرواية السريانية حول ان اصحاب الكهف كانوا من المسيحيين المؤمنين بالتثليث وهو ما يعتبره القران الكريم شركاً.

Post: #380
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 04-17-2021, 03:07 PM
Parent: #379






قضيه الخلط فى الاسماء الموجوده فى القران الكريم
مثل الخلط بين مريم ام المسيح ومريم بنت عمران اخت موسى وهرون
معليش يا مشاء شكلوا رمضان دخل العظم قلنا نرفع ليك البوست

Post: #381
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-20-2021, 02:18 AM
Parent: #380

Quote: قضيه الخلط فى الاسماء الموجوده فى القران الكريم
مثل الخلط بين مريم ام المسيح ومريم بنت عمران اخت موسى وهرون
معليش يا مشاء شكلوا رمضان دخل العظم قلنا نرفع ليك البوست

رمضان كريم يا دكتور
وانت شكلت حياة هذا البوست ونفتقد محمد عبدالقيوم .

اثناء تفتيشي عن الحلقة الجديدة وجدت الحوار التالي الذي أجراه احمد سعد مع المسيح ، وهما من نجوم الميديا البديلة،
الحديث يناسب شهر رمضان اي "القران الكريم" وبالتحديد كيف وصلنا القران


Post: #382
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-23-2021, 08:32 PM
Parent: #381

يواصل المسيّح حديثه السابق عن اختلاط بعض الاسماء في القران الكريم،

والتفسيرات المختلفة لذلك،

ضم مسعاه لتوضيح أثر الثقافة التي ظهر فيها الاسلام على الخطاب القراني:


Post: #383
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-28-2021, 03:25 AM
Parent: #382

دور بني امية في الاستقلال عن الامبراطورية البزنطية:

وحديث عن اديان العرب قبل الاسلام:





Post: #384
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 04-28-2021, 11:30 AM
Parent: #383

صباح الخير يا مشاء
شكرا
د. عزيز في الفيديو أعلاه قال كلام مدهش
ربما احتاج أن استمع إليه مره ثانيه.
كلنا نعلم أن الحج كان يمارس قبل الاسلام
ولكن ما أدهشني في الفيديو أن التلبيه " لبيك
اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك"
كان من طقوس وعادات قريش قبل الإسلام
ولم تتغير بفعل الانتقال من تعدديه الالهه
أو " الشرك بالاله الواحد" لأنها كانت تقال
للإله المحدد رغم وجود إلهه اخري كنوع
من " التضرع" أو التقرب لذلك الإله.

Post: #385
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-29-2021, 04:09 AM
Parent: #384

Quote: د. عزيز في الفيديو أعلاه قال كلام مدهش
ربما احتاج أن استمع إليه مره ثانيه.
كلنا نعلم أن الحج كان يمارس قبل الاسلام
ولكن ما أدهشني في الفيديو أن التلبيه " لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك"
كان من طقوس وعادات قريش قبل الإسلام ولم تتغير بفعل الانتقال من تعدديه الالهه
أو " الشرك بالاله الواحد" لأنها كانت تقال للإله المحدد رغم وجود إلهه اخري كنوع
من " التضرع" أو التقرب لذلك الإله.

اهلا دكتور طلعت
وجدت الفيديو في قناة التونسي خالد بلكين المهتم بالتاريخ المبكر للاسلام ايضا.

لاحظت ايضا ان ركّز على دور الاموييين في الانفصال من الامبراطورية البيزنطية.
طيب بقية الخلفاء الراشدين كانوا تابعين للامبراطورية البيزنطية؟


Post: #386
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-01-2021, 12:30 PM
Parent: #385


Post: #387
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-05-2021, 11:08 AM
Parent: #386


Post: #388
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-05-2021, 11:14 AM
Parent: #387

السلام عليكم
الفيديو بعاليه ربما يقدم شهاده في اتجاه
أن النص القرآني لم تحدث فيه تغييرات مقصوده
لان آيات فرض صوم رمضان تتعارض مع المفهوم
السائد لأهل " السنه والجماعة ".
التغييرات التي حدثت في أغلبها ليست كبيره
وقد حدثت بسبب أخطاء النساخ من ناحيه
واشكايات صاحبت الخط العربي النبطي في فتره
نزول الوحي حيث غاب عنه التنقيط وغابت عنه الهمزه
وهو ما فتح النص القرآني علي عده قراءات.

Post: #389
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-07-2021, 02:41 AM
Parent: #388



نقد ممتاز لمفهوم الناسخ والمنسوخ تترتب عليه مراجعات
تشمل معظم المذاهب الفكريه الاسلاميه قديمها وحديثها.
بهذا الفهم لا يوجد نسخ فى القران اى لا يوجد الغاء
فهناك ايات للحرب اذا ما اصبحت الحرب واقعا لا مفر منه.
لكن معظم ايات القران الكريم تدعو الى التسامح والتعايش.
الفكر الجمهورى السودانى لا ينجو من هذا النقد
وهو نقد قد توفر بفضل الابحاث الحديثه فى النصوص القرانيه
ومجمل التاريخ المبكر للاسلام.


Post: #390
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-07-2021, 02:47 AM
Parent: #389

ف

ى الفيديو اعلاه نلاخظ انه لا يوجد اصل لكلمه ايه etymology
كما يوضح محمد المسيح فى العربيه
انه لا يوجد لها اصل. فكلمه "ايه"
لا توجد فى كل اللغات الساميه بما فيها اللغه العربيه
ولكن فى السيريانيه توجد كلمه اثا او اثه عند التعريب
ويبدو ان النساخ لاحقا فى عصر "التنقيط" كانوا قد
وضعوا النقاط تحت النبره فتحولت " اثه" الى "ايه".
التى وردت فى سوره "البقره 106"

Post: #391
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-07-2021, 09:56 AM
Parent: #390


Post: #392
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-09-2021, 09:58 PM
Parent: #391


Post: #393
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-11-2021, 09:13 PM
Parent: #392



استراحه مع ابى حنيفه النعمان الذى سمى صنبور الماء باسمه
لان الانجليز حينما ادخلوا صنابير المياه الى المسجد فى مصر
عام 1884م ، رفض الفقهاء من المذاهب التى تحسب على اهل
" النقل" مثل الحنابله والمالكيه والشافعيه
صنابير المياه واعتبروها بدعه تدخل فى باب " كل بدعه
ضلاله وكل ضلاله فى النار" بينما كان الحنفيه وهم المدرسه الفقهيه
الوحيده التى تقوم على اهل "الراى " هم الوحيدون الذين اجازوا
استخدام صنابير المياه فى الوضوء.
ابى حنيفه النعمان المولود علم 80 هجريه كان الاقرب الى تاريخ
الاسلام المبكر ومع ذلك تشدد فى قبول مرويات الحديث
واستند الى القران الكريم واعمال العقل ..
ويبدو انه كان على علم باشكاليات مرويات الحديث
لانه كان الاقرب الى عهد الرسول ويعلم جيدا
الكثير من المختلق و الموضوعع من الحديث

Post: #394
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-13-2021, 03:07 PM
Parent: #393


Post: #395
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-15-2021, 12:56 PM
Parent: #394


Post: #396
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-17-2021, 07:37 PM
Parent: #395


Post: #397
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-19-2021, 03:17 PM
Parent: #396



في الفيديو أعلاه اختلف مع يوسف تك تاك
في أن القرآن الكريم قد تم تاليفه بواسطه
النصاري لانني أؤمن بوجود بعد تاريخي
للنصوص المقدسه والتي تتفاعل مع الواقع
الثقافي الذي ورثته.
لكن تاني اهميه الفيديو في توضيح معني
المشركين المقصوده في القران الكريم
ويوضح الفرق بين النصاري واليهود
والمسيحيين وهي معاني قد تم تشويهها بحسن
نيه او سوء قصد بواسطه المفسرين والفقهاء
في وقت لاحق

Post: #398
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2021, 11:21 AM
Parent: #397

عزيزي المشاء وقرائه الكرام
اعتقد ان كلمه مشركين في القران الكريم
قصد بها مشركي مكه اضافه الي
المسيحيين لأنهم يؤمنون بعقيده
الثليثtrininty .
ذكرت الباحثه الامريكيه من أصل دنماركي
باتريشا كرون في كتابها المهم " الهاجريون"
أن الهاجريين وهم المسلمون الأوائل نسبه
الي هاجر، بعد أن نجحوا بعد تحالفهم في
دخول أورشليم وبعد أن وجدوا أن غالبيه سكانها
وسكان الشام هم من المسيحيين ، حاولوا
اخذ موقف مستقل ومحايد من اليهود
النصاري من جهه والمسيحيين من جهه
ثانيه . ولذلك وبدلا عن تنفيذ وعدهم
باعاده بناء المعبد اليهودي واعاده بعث
مملكه داؤد تمهيدا لعوده المسيح الذي
سيملا الارض عدلا بعد أن ملئت جورا،
بدلا عن اعاده بناء المعبد علي قبه الصخره،
فإنهم أي الهاجريين، تبنوا المفهوم المسيحي
الذي يقول بأن مملكه المسيح ليست
في الأرض ولكنها في السماء.
ثم قاموا ببناء مسجدا في قبه الصخره
وقام عبد الملك بن مروان بترصيعه من كل
الجهات بآيات قرانيه تنتقد عقيده التثليث
وذات دلالات سياسيه اخري لتأكيد الموقف المستقل
لأصحاب الدين الجدبد عن كل من اليهود والمسيحيين.
اعتقد ان وضع الصليب علي العمله وقيام معاويه عند توليه
بالصلاة في الجلجته وزياره ضريح
العذراء كان عملا سياسيا الغرضى منه التقرب من
المسيحيين واتخاذ موقفا وسطا بينهم من جهه
ونصاري اليهود من جهه ثانيه.
وهو الموقف الذي تطور فيما بعد
ليأخذ الإسلام شكله النهائى في العصر
العباسي ..

Post: #399
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2021, 05:02 PM
Parent: #398


تعليق مهم حول كتاب الهاجريه لبتريشيا كرون ومايكل كوك

Post: #400
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-20-2021, 05:02 PM
Parent: #398


تعليق مهم حول كتاب الهاجريه لبتريشيا كرون ومايكل كوك

Post: #401
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2021, 06:23 AM
Parent: #400


Post: #402
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2021, 07:31 AM
Parent: #401


Post: #403
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2021, 07:36 AM
Parent: #402


Post: #404
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-21-2021, 01:46 PM
Parent: #403


Post: #405
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2021, 08:45 AM
Parent: #404

عزيزي المشاء وقارئاته الكريمات
في اطار التعامل مع التاريخ المبكر للاسلام
بمنهج علمي وليس مجرد اخذ بالمسلمات كما كان
سائدا في السرديه الاسلاميه التقليديه،
فقد اخترت لكم ثلاث حلقات مهمه
ادناه وهي تتناول التساؤل الكبير الآتي
حول تاريخ القرآن والإسلام :
هل اكتمل القران بعد وفاه الرسول
مثلما تقول الروايه التقليديه،
أم أن النص القرآني ظل يتشكل ويتغير
حتي عهد عبد الملك بن مروان والحجاج
ولم يثبت إلا في العصر العباسي؟
الفيديوهات الثلاثه تحدثنا عن بحث مهم
كان قد قدمه الفونس منجانا
في بريطانيا قبل مائه عام
تحدث فيه عن ترجمه سريانيه مبكره
للقرآن الكريم كتبت بين عامي ٦٨٤م و٧٠٠٤م.
في ذلك البحث المذكور تحدث منجانا عن اختلافات
بين القرآن الحالي مع النسخه السريانيه
ويتعرض الأستاذ مالك مسلماني
وهو مسلم سني من سوريا كان قد تحول
الي المسيحيه، يتعرض لتفاصيل تلك
الاختلافات ...
المدهش ما قاله مالك في نهايه الحلقه الثالثه
حول قبله المسلمين والتغيير الذي حدث في النص
القرآني لان النص السرياني المترجم
يعزز من فرضيه نشوء الإسلام في منطقه البتراء .

Post: #406
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2021, 08:54 AM
Parent: #405


Post: #407
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2021, 08:56 AM
Parent: #406


Post: #408
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 05-23-2021, 08:58 AM
Parent: #407


Post: #409
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-11-2021, 04:24 PM
Parent: #408


Post: #410
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-14-2021, 05:13 AM
Parent: #409

شكراً دكتور طلعت على بسط الحلقة الاخيرة .

أدناه نقاش ممتاز حول مكة وأين ابتدأ الاسلام ،

والسردية التقليدية الاسلامية والاركيولوجيا:




Post: #411
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-17-2021, 10:30 PM
Parent: #410


Post: #412
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-19-2021, 00:38 AM
Parent: #411



الفيديو اعلاه ربما يدعم فرضيه ان الاندلس لم تفتح
فى عهد الامويين ، بل لم يتم فتحها مطلقا
كما تقول السرديه السائده
اذ كان الاسلام فى حاله تشكل
حتى قيام الدوله العباسيه

Post: #413
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-19-2021, 04:06 PM
Parent: #412

شكرا دكتور طلعت على إتحافنا ب"آخر اسطورة"..

يبدو ان التنوير الحقيقي قد انطلق من الانترنت،
باعتباره وسيلة جماهيرية، وأيضا لانه "سماعي"،

فمعدّلات القراءة لدى "العرب" متدنّية جدا.

Post: #414
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-20-2021, 12:50 PM
Parent: #413

صباح الخير استاذ اسامه
كما تعلم بحسب الروايه الاسلاميه
فإن القائد طارق بن زياد هو من قام
بفتح بلاد الأندلس عام ٧١١ ميلاديه أو ٩٣ هجريه
بأمر من الحاكم موسي بن النصير
والأندلس اصلها امازيقي وكانت
تطلق علي شبه الجزيره الايبيريه
( اسبانيا والبرتقال حاليا) .
الروايه التقليديه هذه تم دحضها تماما
فيما يخص تاريخ الأندلس
بسبب ما توفر من وثائق وعملات واثار.
اعتقد ان مجمل الروايه الاسلاميه التقليديه
سوف تجد نفس المصير في الشرق كذلك
فكل المؤشرات تشير إلي ذلك

Post: #415
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-23-2021, 11:09 AM
Parent: #414

سلام وتحية للجميع
معليش تخريمة من دون اٍذن
*** أليس غريبا أن نتبع محمد المسيح - وهو يغادر بنا النص القرآني
من ((حيث القدسية وما يتعلق بالاٍيمان والتعبد)) - الي وضعه علي الطاولة
كأي (نص اٍنساني أو تاريخي) -- مقاربة المسيّح خطأ منذ البداية ----
وهنا أستدل علي مقاربة Dr. Robert Dickson Crane)مختلفة تماما :

Quote: بعد حصوله على شهادة الماجستير في الأنظمة
القانونية المقارنة من جامعة هارفارد. أسس صحيفة
هارفارد للقانون الدولي وتسلم منصب الرئيس الأول
لجمعية هارفارد للقانون الدولي، عمل لمدة عقد من
الزمن في المراكز الاستشارية لصناع السياسة في واشنطن.
وفي عام 1961م شارك في تأسيس مركز الدراسات
الاستراتيجية الدولية. وفي عام 1963م وحتى عام 1968م
كان أكبر مستشاري الرئيس السابق ريتشارد نيكسون
في السياسة الخارجية، وفي عام 1969م عينه نيكسون
نائباً لمدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وفي
عام 1981م عينه رونالد ريغان سفيراً للولايات المتحدة
في الإمارات العربية. كلفه نيكسون بتلخيص مجموعة من
تقارير المخابرات الأمريكية كان قد طلبها منهم لموضوع
كان يكتب عنه فوافوه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية
وعدد كبيرة من التقارير والبحوث لا يسمح له وقته بقراءتها،
ومع أن التقرير مكتوب بأيدي المخابرات الأمريكية وليس بأيد
إسلامية إلا أنه ترك عند روبرت أثر حسن وقرعت معلوماته
شغاف قلبه. في عام 1980م تابع بأمر من حكومته ندوات
ومؤتمرات عن الإسلام شارك فيها عدد من قادة الفكر الإسلامي.
إضافة إلى لقائه مع البروفسور روجيه جارودي في دمشق
وأفكاره لذلك وجد أن الإسلام هو الحل الوحيد، فهو الذي
يحمل العدالة في مقاصد الشريعة وفي الكليات والجزئيات
والضروريات، وهو كمحام كان يسعى إلى مبادئ ليست
من وضع البشر، وكل هذه المثل العليا وجدها في الإسلام،
وهكذا أنشرح قلبه للإسلام ومن يومها في عام 1980م
أعلن إسلامه وأطلق على نفسه اسم فاروق عبد الحق.
وهكذا أصبح د. فاروق عبد الحق (د. روبرت كرين سابقا)،
منذ ذلك الوقت أخذ يهتم في مستقبل الإسلام في أمريكا
وله طروحات مهمة في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد
الإسلامي في أمريكا الشمالية المعروف اختصاراً بـ ISAN
والذي عقد في الفترة ما بين 29/8 إلى 1/9/1986م
بمدينة أنديانا بوليس، والذي خصص لمناقشة مستقبل الإسلام
في أمريكا الشمالية، وهو حين يوجه النقد إلى الغرب
لنظرته المنحازة والقاصرة تجاه الإسلام، فانه لا ينسى
توجيه اللوم إلى بعض المسلمين في الشرق أو الغرب
ممن لا يفهمون ويطبقون التعاليم الإسلامية، فمن الصعب
كما يقول : (أن تفهم الغربيين حقيقة الإسلام لأن الكثير
من المسلمين الذين يعيشون في الغرب لا يمارسون
ولا يعيشون حسب تعاليم الإسلام).

***
اٍما أن ننفي (الدين والاٍيمان) - وأعتقد هذا توجه محمد المسيح وغيرهم
واٍما أن نعقد مقارنة واقعية - (والسردية التقليدية) ليست هي الاٍسلام
ولا القرآن -- ويمكن نقدها - أما باٍدخال عنصر القرآن يجب أن يختلف وضع الدراسة

ثم متي صار عام المخطوطات - عالم لغة عربية - ليقلب الكلالة الي (كنة)
ويقلب الصلصال الي صلال - ومن ثم يفسر ويخلط كما شاء

Post: #416
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-25-2021, 11:17 PM
Parent: #415

اهلا بصديقنا عمار

هنا في هذا الفيديو يثير المسيح سؤالا مهما :
لماذا كان "موسى" هو الشخصية المركزية في القران الكريم؟

لماذا لم ترد سيرة نبينا محمد في القران ، مثلما وردت سير الانبياء الآخرين بالتفصيل،
وبالتكرار أحياناً؟؟؟

في هذا الفيديو يقيم تشابهات بين موسى ومحمد :


Post: #417
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-26-2021, 11:01 AM
Parent: #416

أسامة -- تحية طيبة مباركة
الدكتور محمد المسيح - ذهب لمنحي غريب في مقاربته للقرآن
القرآن ليس كتاب قصص - ولا تاريخ ولا جغرافيا ولا فلك ولا طب
ولكنه بمعني آخر (( معجم للخلق - الحياة والموت - البداية والنهاية))
قصصه لعبرة - ولتثبت أنه يحوي (علوم الأولين والآخرين ) .
القضايا التي يناقشها هي ماتشغل الاٍنسان ( المخاطب) - حتي قيام الساعة ..
***
القرآن حكي عن سيدنا موسي (( أكثر من ما حكته التوراة ))
القرآن حكي عن سيدنا عيسي (( أكثر من ما حكته الأناجيل))
القرآن حكي عن الأمم السابقة واللاحقة -- للعبرة -- ولتيسير عملية الايمان والهداية ..
***
ورد اٍسم النبي الكريم ((محمد وأحمد)) خمس مرات لاغير -- ولكنه خوطب
ب ((يا أيها النبي --- يا أيها الرسول )) ---
ولو كان (محمد) صلي الله عليه وسلم -- (ناقلا) لحكي عن نفسه وأهل بيته وقبيلته
ولكن القرآن ما جاء ليحكي عن (الأفراد) - بل جاء للأمم والأقوام ولأمر العبادة والاٍيمان
***
وكان أولي بالدكتور المسيّح - أن ينفتح قليلا - ليري - مابين السطور -- ويمضي مع الآيات
لتقوده اٍما للحقيقة - أو لزيف القرآن ---
***
ومن سارو علي هذا الدرب وصلوا لحقائق مذهلة منهم
الدكتور (موريس بوكاي )
الدكتور عالم النفس الألماني فيلي بوتولو.
واليك بعض ماكتبه (غاري ميلر)
أنظر للفرق الكبير في مقاربة كل منهم --- ((بدلا أن تعتقد بأن القرآن
منقول ومترجم -- وربما ملفق -- ولا وجود لمحمد -)) - كان الأفضل
أن يخرج القرآن (من ذلك الصندوق) - ويبحث في آياته - ليس بغرض
التشكيك - ولكن بغرض الدراسة المجردة ..
**
Quote: ( عندما قرأت القرآن لأول مرة كنت أتوقّع أن أجد كلاماً
عن الصحراء وعن العادات والتقاليد المحلية في تلك البيئة
الصحراوية البسيطة … كنت أتوقع أن أقرأ عن بعض الأحداث
العصيبة التي مرت على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده……
لكنه لم أجد شيئا من ذلك ……

بل الذي جعلني في حيرة من أمري أني وجدت أن هناك
سورة كاملة في القرآن تُسمى سورة مريم وفيها تكريم لمريم
(عليها السلام) لا يوجد له مثيل في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !

وفي نفس الوقت لم أجد سورة عائشة أو سورة فاطمة !

وكذلك وجدت أن عيسى (عليه السلام) ذُكر بالاسم 25 مرة
في القرآن في حين أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرتي ! ) .

Post: #418
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-26-2021, 12:07 PM
Parent: #416

يا أخ أسامة
في هذا الفيديو - تحوّل الدكتور المسيّح (180 درجة) --
نسي تماما رواية يبسون - وصندوق الاٍسلام مع (الأخ رشيد) .
هنا يقر (بمحمد رسول الله) - والخلفاء والصحابة . بل وبحفظ (القرآن في الحناجر) .
ولم يرفض التشابه بيت آي القرآن عن موسي - وما ورد في التوراة (بلسان موسي) !!
أهو - عود للطريق !!!!!
أتمني من كل قلبي
***
*** حقيقة أود أن أشكرك أنت بصفة خاصة -- وبكل المتداخلين (مع أو ضد) -
لأن النقاش هذا - جعلنا نتعمق أكثر - في التعرف علي الاٍسلام - والتشريعات الأخري
تاريخها -- موثوقيتها --- مكامن الخلل (( في السردية التقليدية للاٍسلام)) -
ليس بالضرورة أن تقنعني أو اقنعك - ولكن بالضرورة أن نصل ((لليقين))
عما هو (حقيقة مثبتة)) أو (( وهم متوارث))..
شكرا ونواصل

Post: #419
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-26-2021, 07:07 PM
Parent: #418

Quote: حقيقة أود أن أشكرك أنت بصفة خاصة -- وبكل المتداخلين (مع أو ضد) -
لأن النقاش هذا - جعلنا نتعمق أكثر - في التعرف علي الاٍسلام - والتشريعات الأخري
تاريخها -- موثوقيتها --- مكامن الخلل (( في السردية التقليدية للاٍسلام)) -
ليس بالضرورة أن تقنعني أو اقنعك - ولكن بالضرورة أن نصل ((لليقين))
عما هو (حقيقة مثبتة)) أو (( وهم متوارث))..


اهلا عمار

ونحن ايضا من المستفيدين جدا جدا مما يُثار حول الاسلام المبكر، وحتى جعلنا نفهم الاسلام بطريقة افضل.

هنالك امر آخر ، بحثنا فيه في بوستات سابقة غير هذا البوست،
وهو:
لماذا ورد الانجيل في القران بالمفرد ، وليس بالجمع .

فنحن نعرف ان هنالك على الاقل اربعة اناجيل قانونية.

كما نعرف ان الانجيل هو سيرة عيسى أي ان هنالك من كتب عنه ،

فلماذا يقول القران الكريم ان الانجيل هو كتاب أُنزل على عيسى !!!

Post: #420
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-27-2021, 06:42 AM
Parent: #419

الأخ اسامة - صباح الخير
الموضوع جيد ويأتي في نفس السياق ---
الكهرباء والنت عندنا ح يقطع بعد دقائق - لذا رأيت أن أضع مدخلا
مختصرا للنقاش
Quote: اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. الإنجيل بحسب القديس مرقس 15:16


فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به .
وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. الإنجيل بحسب متى 18:28-20


هذا مايقوله الكتاب المقدس -- فهو يحكي عن ((اٍنجيل واحد ))

***
*** بالطبع لن أستعين بالرواية الاٍسلامية علي الاٍطلاق
هذا تعريف عن الكتاب المقدس

Quote: قام بتدوين الكتاب المقدس حوالى 40 شخصاً، وتمت كتابته في مدة زمنية تصل إلى 1500 عام.
وكان من قاموا بتدوينه ملوكاً وصيادي سمك وكهنة ومسئولين حكوميين وفلاحين ورعاة غنم وأطباء.
وبالرغم من هذا التنوع، توجد وحدة عجيبة تربط مواضيع الكتاب المقدس معاً.

وترجع وحدة الكتاب المقدس إلى حقيقة أن له مؤلف واحد — هو الله نفسه.
فالكتاب "مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ" (تيموثاوس الثانية 16:3). فقد قام الكتاب البشر بتدوين بالضبط ما أراد الله أن يكتبوه،
وكانت النتيجة، كلمة الله المقدسة والكاملة (مزمور 6:12؛ بطرس الثانية 21:1).


**
** الكتاب (موحي به من الله (نفسه) - بمعني أنه ليس ((رواية عن حياة المسيح ))
هو كلام الله - فكيف ينزل الله كتابا ليحكي عن (( المسيح)) فقط
ولماذا - ينزل الله (أربعة أناجيل عوضا عن انجيل واحد )
**
** ثم ماذا قال المسيح عن الانجيل !!!!

Post: #421
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-27-2021, 06:55 AM
Parent: #420


Quote: أخيراً، يقدم المسيح الخلاص كهبة مجانية (رومية 5: 15؛ 6: 23)
يمكن قبولها بالإيمان فقط بعيداً عن الأعمال أو الإستحقاق من جانبنا (أفسس 2: 8-9).
كما يخبرنا الرسول بولس، الإنجيل هو "... قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ" (رومية 1: 16).

***
كل انجيل يتحدث عن (انجيل واحد))
والمسيح جاء لليهود ---- وقبله كان موسي --- فالانجيل كتاب
مكمل لشريعة موسي أو جزء منها
سأعود لاحقا

بعون الله

Post: #422
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-27-2021, 07:08 AM
Parent: #421

سلام اخ عمار
الأناجيل المعترف بها اربعه
وأول إنجيل كتب بعد غياب المسيح
باربعين سنه تقريبا
الثابت أن الأناجيل اكتملت بعد
قرن تقريبا من وفاه المسيح عيسي بن مريم.
الأناجيل الاصليه هذه هي غير موجوده
واقدم نسخه لانجيل تم العثور عليها في الدير
الموجود بجبل سيناء بمصر في القرن
الرابع الميلادي..
النصوص الاولي الاصليه لكل من الأناجيل
وكذلك القرآن الكريم غير موجوده بين ايدينا
الآن..

Post: #423
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-27-2021, 09:45 AM
Parent: #422


Post: #424
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-27-2021, 10:55 AM
Parent: #423

دكتور طلعت تحية طيبة
سأل الأخ أسامة عن تحدث القرآن عن اٍنجيل واحد في حين
أن الأناجيل (( القانونية)) أربعة .
كما أن الاٍنجيل ليس كتاب مرسل ولكنه ((سرد لحياة المسيح))!!!
فوجدت في اٍنجيل متي :
Quote: 24 فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. 25

**
قال ((لم أرسل)) وهي ((آيه في الكتاب المقدس)) - فهو رسول مرسل ورسالته ((الاٍنجيل)).
والأناجيل الأربعة المعتمدة ((هي نفس الاٍنجيل - مع اٍختلاف في الرواية )) - وهذا موضوع آخر .
**
يقول القرآن :
Quote: وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ
فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ
وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49)

**
** في معرض دراسة للكتاب المقدس - والبحث عمن ورد ذكره في التوراة (علي لسان موسي ) عليه الصلاة والسلام
ورد مايلي :
Quote: سادسا : وفقا لاقدم وثائق اصليه يسوع وليس محمد هو من اكمل هذه الاية لانه كان من بين اخوته اليهود ( غلاطيه 4: 4 )
هو الذي تمم تثنية 18: 18 تماما " فيكلمهم بكل ما اوصيه ( الله ) به " وقال يسوع " ولست أفعل شيئا من نفسي ، بل أتكلم بهذا كما علمني أبي ,
اتكلم بهذه الاشياء " يوحنا 8: 28 وايضا " لأني لم أتكلم من نفسي، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية:
ماذا أقول وبماذا أتكلم " ( يوحنا 12: 49 ) واطلق علي نفسه " نبي " ( لوقا 13: 33 )
واعتبره الناس نبي ( متي 12: 11 و لوقا 7: 16 و لوقا 24: 19 و يوحنا 4: 19 و يوحنا 6: 14 و يوحنا 7: 40 ويوحنا 9: 17 ) .
وبما انه ابن الله يسوع كان نبي ( يكلم الناس لله ) , كاهن ( عبرانيين 7 – 10 يكلم الله للناس )وملك ( يملك علي الناس لله رؤيا 19 – 20 )

**
**نعود لورود كلمة نبي في الأناجيل المعتمدة
Quote: "بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ!" (لو 13: 33).

Quote: "لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ." (يو 12: 49).


*** أعلاه هي آيات وردت بالكتاب المقدس - (المسيح عليه السلام ) يقول
أنه (نبي)
أنه (مرسل) من عند الله
موسي عليه السلام سأل الله أن يبعث فيهم من (اٍخوتهم // أي البشر))
التوراة - ((لم تتحدث عن رسول أو نبي - (اٍبن لله) - بل (أخ) للقوم
الذين سيبعث فيهم
***
*** لا أعتقد حتي أننا نحتاج للاٍستعانة بآيات القرآن
وتكفينا التوراة (العهد القديم) - أنها دين توحيد لم يرد فيها ذكر لاٍبن الله
ومادام سيبعث فيها (نبي أو رسول) فيعني أنها (رسالة واحدة// كتاب واحد)).
**
بل المسيح عليه السلام كان يقول عن نفسه ((اٍبن الاٍنسان)) -- وارد ذلك بكثرة
في الأناجيل -- ورغم ذلك أوردت الأناجيل ((شهادات)) كثر لقديسين وغيرهم
أوردوا (آيات) تثبت (بنوة المسيح) -ماعدا اناجيل غير معتمدة
أشهرها اٍنجيل (برنابا) --- ولا نريد الخروج عن السياق .
**
** أخ طلعت الاٍنجيل الاٍبيوني - من الأناجيل (المرفوضة)
أنا لم أطلع علي الفيديو - سأعود اليه قريبا - بعون الله



Post: #425
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-27-2021, 11:41 AM
Parent: #424

أخ طلعت
كيف يكون هناك تأثير (أو ولادة الاٍسلام) من رحم الاٍنجيل ا, الطائفة الاٍبيونية !!!
ولاتوجد له آثار الآن حتي نعقد المقارنة .....
ولماذا لايكون التأثير هو ((انجيل برنابا) وبرنابا أحد تلامذة المسيح - والانجيل
موجود - برغم وصفه بالمحرف والتشكيك فيه
بل لماذا لايكون التأثير أو (( سبب ظهور الاٍسلام)) هي التوراة مثلا
***
الوصايا العشرة لموسي عليه السلام - هي جزء من وصايا الاسلام
Quote: 1. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ.. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
2. لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ.
3. لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا.
4. اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
5. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
6. لاَ تَقْتُلْ.
7. لاَ تَزْنِ.
8. لاَ تَسْرِقْ.
9. لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
10. لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ.

---
ثم أن التوراة هو دين توحيد - تماما كما القرآن --- والتوراة موجودة بين أيادينا
***
الباحث اتجه الي منحي غريب - كان يمكنه اٍما رفض الأديان جملة وتفصيلا
أو اٍيجاد (( النقل )) من دين لأخر - وهذا لايضير (القرآن) - لأنه
كما تقول آياته - جاء (تماما) تكملة لما سبقه
**
** وقبل أن أختم
أورد اقتباسا من الأناجيل لمفوم ال(بنوة)

ونعود
Quote: هناك أكثر من ءاية في الإنجيل نجد أن لفظة ( ابن) عامة تطلق على غير ابن مريم،
فقد روى عن المسيح أنه كان يقول: “طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون” متى، 5/09.وقوله
“لكي تكون أبناء أبيكم الذي في السماوات” متى، 5/45 وقوله “يأيها الأحباء نحن أبناء الله” يوحنا، 3/2
وغيرها من الآيات الصريحة مما يعني أنها ليست البنوة الحقيقية ولاسيما أن المسيح هو ابن داود بن إسحاق
حسب إنجيل متى يوحنا، 3/2 “يسوع المسيح بن داود بن إسحاق” “
وأن يعقوب ولد يوسف رجل مريم الذي ولد منها يسوع الذي يدعى المسح” متى، 3/

ونعود

Post: #426
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-27-2021, 02:58 PM
Parent: #425


Post: #427
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-27-2021, 04:15 PM
Parent: #426


Post: #428
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-27-2021, 05:32 PM
Parent: #427


Post: #429
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 06-29-2021, 11:06 AM
Parent: #428

سلام أسامة وطلعت
حديث الدكتور محمد المسيح عن الفرقة الاٍبيونية - يبدوا
وكأنه يعضد (رواية القرآن التوحيدية) والمتفقة مع شرعة موسي عليه السلام
خاصة أنه أورد في سفر ((أعمال الرسل 15:2)) - بعض الآيات :
Quote: 2 فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ
بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايخِ
إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ.

**
دون الاٍشارة الي انجيل برنابا الذي قيل فيه :

Quote: <يعتبر هذا الإنجيل عملًا ملفقًا وسفرًا منحولاً كُتب في وقت متأخر.
ومع ذلك، يعتقد بعض الأكاديميين أنه ربما احتوى على بقايا عمل غير قانوني قديم
(من المحتمل غنوصيًا أو إبيونيًا أو من الإنجيل الرباعي) نُقحت لتتوافق أكثر مع العقيدة الإسلامية،
وتنفي أولوهية يسوع، وتدّعي تبشيره برسول اسمه أحمد.

**
حقيقة لم أطالع الفيديو الأخير الذي يتحدث عن عدد الأناجيل
------------------------
أما فيما يتعلق بفتح الأندلس -- فهي رواية -- وليست جزء من المعتقد -- وتخضع للصحة والخطأ
ومعلوم أن أكثر السرد التاريخي (الاٍسلامي) كان سماعيا -- رغم أن هناك بعض العلماء يؤكدون
أن النقل الشفهي - مهما طال به الزمن - يظل الكثير منه - حقيقي ويتوافق مع ما حدث فعلا .
-------------------------
أهم مافي قصة فتح الأندلس - هي أنه لم يكن اٍستعمارا - وبطشا كما صورته بعض الكتب (الضد)
وأشير هنا الي المؤرخ الاٍسباني :
Quote: الكتاب: العرب لم يستعمروا إسبانيا (ثورة الإسلام في الغرب)
المؤلف: المؤرخ الإسباني: إغناسيو أولاغوي
ترجمة: علي المنوفي وطارق شعبان
تقديم: مصطفى الفقي
الناشر: مركز نهوض للدراسات والنشر
الطبعة الأولى 2019
عدد الصفحات: 686

يؤكد المؤرخ أغناسيو حقيقة توثيقية تاريخية مرة،
كون وثائق تاريخ الأندلس أتلفت، وأن ما بيد القارئ عن
تلك الحقبة التاريخية، هو كتابات تاريخية تعود للقرن
السابع الميلادي، أي بعد الواقعة التاريخية بعقود كثيرة.


في الثورة الإسلامية في الغرب، التي نُشرت أصلاً في عام 1969 باسم العرب
لم يغزوا إسبانيا أبدًا ونشرت لاحقًا في إسبانيا في عام 1974، دافع أولاغي عن
جوانب مختلفة من نظريات أميريكو كاسترو. جادل أولاغي أنه كان من المستحيل على العرب
غزو إسبانيا في 711، معتبرين أنهم لم يثبتوا بعد هيمنتهم على الجزء المجاور من شمال أفريقيا.
بدلاً من ذلك، رأى أولاغي أن أحداث 711 يمكن تفسيرها على أنها مناوشات تنطوي على قوات
شمال إفريقيا المتحالفة في سياق حرب أهلية بين القوط الكاثوليك بقيادة لذريق ضد القوطيين الذين
يلتزمون بشكل من أشكال الآريوسية والسكان الأسبان إلى حد كبير، بما في ذلك النسطوريين،
الغنوصيون والمانويون.


Post: #430
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 06-29-2021, 06:50 PM
Parent: #429


Post: #431
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-01-2021, 04:43 PM
Parent: #430



لان الفيديو السابق كان طويلا
فقد رايت عرض جزء منه بعاليه
وهو بصراحه تفسير مقنع لبعض ايات القران الكريم
بالرجوع الي اصلها السريانى كما فعل لكسمبورج

Post: #432
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-02-2021, 08:44 AM
Parent: #431

صباح الخير اخي عمار
تعليقك حول فتح الأندلس
مهم لان ذلك يؤكد حقيقه
أن قصه طارق بن زياد وفتح
الأندلس التي درسناها في
التاريخ الاسلامي المروي
غير صحيحه علي الاطلاق
وقصه فتح الأندلس المزعوم
تؤكد مدي بؤس الروايات
الاسلاميه التقليديه وضروره
مراجعه التاريخ المبكر للاسلام.

Post: #433
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 07-03-2021, 02:21 PM
Parent: #431

تحية د. طلعت
الرجل (خفاش) - وهذا غير مطمئن البتة
ثم :
1- لم ينكر (عربية) القرآن ....
2- لجأ لتفاسير (مزاجية) - فما الفرق بينه وبين من ينتقدهم .
ومحاولة تغيير بعض الكلمات ومعانيها - هو الاٍسلوب المتبع
الآن في محاولة (لنقد نصوص القرآن) ..
3- اختار (بعض) الآيات والكلمات - من جملة (6236 آية) .
4- كلمة (عبدالله) - فسرها بصورة (مسرحية) لتؤيد (المسيح - ثم - الاٍنجيل)
لم يذكرها صراحة ولكن المرمي كان واضحا . ونسي أن كلمة (عبدالله و عباد الرحمن)
وردت في مواضع عدة - وتحمل معني واحد - لا ريب فيه - فلماذا غض الطرف عنها
وفي ذلك الموضع (تحديدا) جاءت بقصد (تأكيد بشرية المسيح عليه السلام) .
4- رتقا - الرقاب - دلوك الشمس - لا حاجة لنقاشها - لأن تبريرات الرجل كانت هزيلة .
***
ولكنه وقع في خطأ قاتل حين قال (أن الصلب لم يؤدي للموت !!!!!! مستعينا بالآية
وماقتلوه (يقينا)
حيث تذكر الأناجيل :
Quote: وبعد ثلاث ساعات من النزاع على الصليب، وفق الأنجيل،
صرخ يسوع قائلاً: "يا أبت في يديك أستودع روحي".[لوقا 23/46]
وهي آية مأخوذة من المزمور الخامس والثلاثين وحسب إنجيل يوحنا طلب يسوع أن يشرب،
فلما ذاق الخل قال "قد أُكمِل" وذلك إتمامًا لنبؤة أخرى من المزمور الثاني والعشرين:
في عطشي يسقونني خلاً. وعند ذلك: نكس رأسه وأسلم الروح.[يوحنا 19/30]

***
ـعتقد أن الأنجيل القانوني ((ذكر موته يقينا - أي أنهم - قتلوه يقينا )).
وهنا تظهر ضعف الرواية التي ساقها -

Post: #434
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-04-2021, 09:33 PM
Parent: #433

سلام عمار
طبعا تتعدد التأويلات وأنا لا أجزم أن
تاويلاته هي الصحيحه ولكن ما قاله
في تفسير عبدالله مثلا هو أكثر اقناعا
بالنسبه لي من تفسير الطبري.
ومن المرجح أن السياق الذي جاءت فيه
الايه يعزز ذلك.
انا أؤمن أن القرآن الكريم كان قد نزل
في سياق ثقافي غلبت عليه الخلاف بين
عقيده التثليث المسيحيه والتوحيد بإنكار
ذلك وام الله واحد أحد حسب ما تؤمن به
الطائف النصرانيه اليهوديه.
لفظ الجلاله " الله" سرياني الأصل
ويعني العالي والمتزه.
عموما يا عمار اتفق معك في تعدد
التفسيرات ولكني اصبحت مقتنع بان
القرآن الكريم تم تدوينه باللغه الكرشونيه
لأسباب ثقافيه واخري تتعلق بتطور اللغه
العربيه التي كانت في بداياتها من حيث
قدرتها علي التدوين الدقيق لوجود ١٤ حرف
فقط .
لماذا لم يصلنا النص الارامي الكرشوني؟
هذا تساؤل صعب اتمني ان اجد له إجابات.

Post: #435
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-04-2021, 11:23 PM
Parent: #434


Post: #436
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 07-05-2021, 09:04 AM
Parent: #435

د. الطيب تحياتي
قلت
Quote: لماذا لم يصلنا النص الارامي الكرشوني؟
هذا تساؤل صعب اتمني ان اجد له إجابات.

وهو تساؤل مهم جدا --- فاٍن كان القرآن مكتوب بالسريانية
والنبطية -- فأين (( القرآن كاملا)) بهذه اللغات --- وكيف (تنتصر)
(( اللغة والخط الحجازي + القرآن المؤلف من الأناجيل المنحولة والتوراة))
ويبقي في كتاب واحد الي يومنا هذا -- وتختفي كل النصوص (الأصلية)
السؤال كان يجب أن يجيب عليه (( كل الباحثين الذين ألفوا نظرياتهم هذه))
المتحدث في الفيديو - عاد ليقول (( هناك 40 كلمة سريانية في القرآن))
فهل وجود (كوب ماء فارغ في صحراء -- دليل علي وجود الماء)
أخ طلعت
أنا غير محتار لأن القرآن نفسه يقول :
Quote: ( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ )

هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)

وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

***
***
الآيات أعلاه أخ طلعت - لايمكن أن يكتبها بشر - ولايوجد كتاب أو لفظ أو معلومات
حوتها أي مخطوطة أو كتاب مماثل --- هل يوجد (كتاب شامل) - عاش أكثر من 14 قرنا
وظل راسخا يدافع عن (نفسه بنفسه) --- هنا --- يجب أن نتوقف قليلا - لبعض الاٍجابات

أخ طلعت --- أعتقد آن الأوان للمتمسكين بنظرية (عدم عروبة لسان القرآن) أو (أنه مؤلف)
من الأناجيل المنحولة - آن لهم بالتعمق في آيات القرآن لفظا ومعني - وعقد مقارنة بين
(الأصل - والنسخ) -- بدلا من حديثهم عن (مخطوطات ضائعة أو قصاصات غير مكتملة)
مثلا بعض المستشرقين كانت مقاربتهم مختلفة تماما - بحثوا مباشرة في النص القرآني
Quote: الايطالي «ميشيل أماري» في كتابه تاريخ المسلمين في صقلية،

لقد جاء محمد ««صلى الله عليه وسلم»»، نبي المسلمين بدين
إلى الجزيرة العربية يصلح لأن يكون دينا لكل الأمم، لأنه دين
كمال ورقي، دين دعوة وثقافة، ودين رعاية وعناية، لا يجوز لنا
ان ننقصه أو نعيبه،

الإنجليزي الكولونيل «بودلي» في كتابه «حياة محمد» ان محمداً
«صلى الله عليه وسلم»، لم يزعم لنفسه صفة إلهية على الإطلاق
بل صرح كثيرا انه بشر يوحى إليه، وان السبب في سرعة انتشار
الإسلام عن غيره من الأديان هو عدم ادعاء النبي لصفة الإلوهية
[/QUOTE
***
أنا غير ميّال للاٍستعانة بمثل هذه الأقوال - ولكني أميل الي قراءة الذين
يتجهون الي ((دراسة النص القرآني بتمعن))
ليس بقصد التقليل من النص الحالي للقرآن أو التشكيك في موثوقيته
***
***
ملاحظة خارج النص
لماذا معظم هؤلاء المؤرخين والكتاب (مسيحيين)!!!! .

Post: #437
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-06-2021, 11:44 AM
Parent: #436

عزيزي عمار
حقيقه انا ممتن للحوار
فشكرا لك لانك تعبر عما
يجيش بالخاطر أو الوجدان الجمعي لنا كمسلمين.
اما " شبحيه " لكسمببرح فهي مبرره
للتهديدات الامنيه التي تعرض لها الرجل
خاصه بعد إصدار كتابه المهم مع بدايه الالفيه.
لكن دعني اشاركك التشكيك في التاريخ
البديل للرواية التقليدية التي وصلتنا
عن التاريخ المبكر للاسلام
وهو التاريخ الذي قدمه لنا التنقيحيون
من مدرسه اناره الالمانيه وهي سرديه
يمكن تجدها ملخصه في الفيديو
ادناه ليوسف تيكطاك.
اعرض الفيديو في المداخله المقبله
وأعود للتعليق عليها.
باختصار موقفي هو في " منزله بين المنزلتين "
كما يقال لاتخاذي نوقف نقدي من كل من السرديه
التقليديه وتلك البديله التي قدمتها مدرسه اناره.

Post: #438
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-06-2021, 11:52 AM
Parent: #437


Post: #439
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-08-2021, 08:43 AM
Parent: #438


Post: #440
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-09-2021, 03:20 AM
Parent: #439


Post: #441
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-13-2021, 06:30 AM
Parent: #440


Post: #442
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-13-2021, 06:31 AM
Parent: #441


Post: #443
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 07-15-2021, 09:44 AM
Parent: #442

سلام عليكم الأخوة طلعت وأسامة
طبعا الحديث عن ترجمة أو تفسير كرستوفر لوكسمبرج للقرآن
وحله للألغاز الغميسة في القرآن - حديث لايرقي لمستوي
التفسير العلمي بقدر ماهو ((تفسير مزاجي مقصود))
1-- تفسير أن النقش داخل قبة الصخر يشير (لعيسي عليه السلام)
وأن لفظ (محمد) تعني أنه (أي المسيح محمود) -- هذا نوع من
الهروب للأمام --- أولا النصاري (في مجملهم) لا يؤمنون بأن
المسيح (بشر أو عبدالله) - فلماذا قبلوا بهذا النص وحاولوا العبور
به الي تفسير (مخارجة) -- وهل ورد في كل الأناجيل (القانونية)
أن المسيح (يسمس محمد أو أنه - محمود) . --- في حين أنهم رفضوا
الآية القائلة (( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اٍسمه - أحمد)) - وقال
بعضهم (تهكما) - حسنا هذا (محمد) فأين (أحمد) ..!!!!!!!
2-- وجاءوا عشاء يبكون (( العشاء)) ورد في القرآن بمعني - الفترة
الزمنة (( بين زوال الشفق - الي وقت الليل)) - وهذا يدلل علي أن
اٍخوة يوسف عادوا ((بعد الغروب وزوال الغسق))
أما كلمة (عشيا) - فجاءت مع كلمة (بكرة) - وهي في الأعم وقت التسبيح
أي قبل طلوع الشمس وقبل قروبها .
***
المصيبة يا أخ طلعت - أن المتحدثين ينطلقون من خلفية ((راسخة)) بأن
((التوراة والأناجيل) هي المراجع الموثوقة -- وأن القرآن عبارة عن ترجمة
للعهدين قديمهما وجديدهما -- لأن الأمر سيختلف تماما اٍن تبدلت النظرة للقرآن
ككتاب سماوي (نزل كما هو عليه الآن) .
**
**
أنظر أخ طلعت (تقديم) الأستاذين (أكرم وديمتري)
واضح أنهم يؤيدون أي دراسة نقدية تعمل علي (خلخلة) قدسية الآيات
في حين أن الواجب التفرقة بين (كتب التفاسير والسيرة) بأعتبارهما
(السردية التقليدية) - وبين (آيات القرآن) - لأنهما بالفعل مختلفات
فكتب المفسرين والمؤرخين لم تدعي يوما أن القرآن هو سرد لحياة
الرسول محمد - ولا لتاريخ الأديان - بل هذه الكتب عمدت الي توثيق
حياة الرسول والصحابة - و(محاولة) تفسير القرآن ...بالتالي أخطائهم
ليست بالضرورة تعني (خطأ في النص القرآني)
***
***
Quote: ــــــراث وفـقـــــــه
كريستوف لكسنبورغ
ترجمة اكرم انطاكي وديمتري افيرينوس

قراءة من خلال اللغة السورية - الارامية للقرآن

لم يسبق لمثل هذا العمل أن صَدَرَ في تاريخ تفسير القرآن كلِّه؛
إذ لا يمكن أن نجد أعمالاً كهذه إلا في سياق الدراسات العلمي
ة النقدية لنصوص الكتاب المقدس. لكن لوكسنبرغ، عبر منهجية
هذا العمل على لغة القرآن واستنتاجاته، حرَّر الباحثين من الموروث
الإشكالي للمفسِّرين الإسلاميين. وسواء كان مصيبًا أم غير مصيب
في كلِّ ما أورد من تفاصيل، إلا أنه، عبر كتاب واحد، وضع التفسير الاختصاصي للقرآن أمام ذلك "المنعطف الحرج" الذي اتَّخذه مفسِّرو
الكتاب المقدس قبل ما يزيد عن قرن. لقد بيَّن هذا العمل
لمفسِّري القرآن قاطبة سلطانَ المنهج العلمي للفقه اللغوي
وقيمته في تقديم نصٍّ أوضح للقرآن؛ الأمر الذي سيجبر الباحثين
المرموقين، من الآن فصاعدًا، على التشكيك، من منظور فقهي
لغوي، في افتراض التعويل على التراث النقلي الإسلامي في
معظمه، وكأنه معصوم عن الخطأ البشري الذي يتخلل نقل أية
وثيقة مدوَّنة. فإذا جاز لنا أن نعتبر دراسات الكتاب المقدس
مؤشرًا فإن هذا العمل قد حدَّد نوعًا ما مستقبل الدراسات القرآنية.**


***
واضح أن الكتاب والمؤرخين يسعون جادين - لوضع آيات القرآن - في نفس
موضع أيات واٍصحاحات الكتاب المقدس (قديمه وجديده)
***
معضلة اللغة العربية - هي أن لا أحد يستطيع الجزم بأنه يحيط بكل
كلماتها ومعانيها - واٍن صدق هذا فليس من العدل أن ((نرمي بكل كلمة
أو معني في أحضان السريانية الآرامية )) ليستقيم التفسير
***
***
سؤال مشروع _ اللغة العربية هي لغة _(حية وحيوية) حتي وقتنا الحاضر
أين (السريانية والآرامية وحتي العبرية) --- !!! هي الآن لا تعدوا كونها
لغات (تراثية) محصورة في أفق ضيق !!!

Post: #444
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 07-15-2021, 11:07 AM
Parent: #442

اٍضافة -- جزء من حوار مع السيد كريستوفر


Quote: حاوره: كريستوف برغمر
ترجمة عن النص الإنكليزي: إبراهيم جركس


۞ كريستوف برغمر: سيد لوكسنبرغ، كتابك الذي يحمل عنوان:
"قراءة آرامية ـ سريانية للقرآن: مساهمة في تفسير لغة القرآن"
سبّب حركة رئيسية في الأوساط الثقافية.


Quote: ● كريستوف لوكسنبرغ: في البداية أودّ أن أقول أنّ الباحثين
والعلماء الغربيين كانوا يعرفون تمام المعرفة ومنذ مدّة طويلة
أنّ هناك بعض الآيات الغامضة وغير المفهومة في القرآن.
وهذا يتوافق مع تفسيرات وتأويلات المفسّرين العرب.
على أية حال، كانت هذه الآيات أو العبارات الغامضة
هي النقطة التي انطلقت منها خلال عملي هذا.

**
**
في هذه النقطة -- يخالف السيد كريستوفر - فرضية (مكة والبتراء)!!!
Quote: ● كانت مكّة نقطة التقاء هامّة جداً على طريق التجارة بين
سوريا وجنوب شبه الجزيرة العربية. الأنباط الآراميين الذين كانت
عاصمتهم البتراء التي تقع في الأردن في الوقت الحالي،
كانوا تجّاراً نشطين جداً. طبعاً، كأي مركز تجاري كان هناك
العديد من الغرباء في مكّة أيضاً، وخصوصاً من الآراميين.
حتى أنّ العرب أنفسهم كانوا بدو بشكل رئيسي،
أي أنهم لم يستقرّوا في مكان معيّن. وهذا ما يشير إليه
اسمهم "العرب"، وهو إشارة إلى الناس الذين يعيشون
حياةً بدوية. نحن لا نعرف شيئاً عن اللغة التي تحدّث
بها محمد. كلّ ما وصلنا منه هو مداولاته وحواراته
اللاحقة والمعروفة "بالأحاديث". وقد تمّ جمعها
وتدوينها خلال العصور الوسطى، ثمّ توثيقها بإرجاعها إلى
الأشخاص الذين بدورهم أقاموا معرفتهم وأرجعوها إلى
مرجعيات سابقة فعلت نفس الشيء. لذلك فالحديث
لا يعتبر الحديث أصيلاً وصحيحاً إلا إذا كان متبوعاً
بسلسلة طويلة غير قابلة للكسر من المرجعيات إلى
أن تصل إلى النبي نفسه.

***
***
اٍشارة الي قدم اللغة العربية (( وملءها بالتعابير والألفاظ - الكلاسيكية -
والتي يمكن أن تكون -- غير مستعملة -- في عربية مابعد قريش -- مما تسبب
في نسب بعض ألفاظها الي لغات أخري .

Quote: ۞ ما هي المصادر التاريخية للغة العربية؟
● كان هناك اعتقاد شائع مازال حتى الوقت الحالي يرى
أنّ اللغة العربية هي من أقدم اللغات السامية، ويقال
أنها كانت محكيّة قبل 2000 أو 3000 سنة قبل المسيح.
لذلك لم تقم أية محاولة علمية جادّة لتحليل وشرح اللغة
العربية من ناحية اللغات السامية المتأخّرة. فالسّمات
الغامضة للغة العربية القرآنية تمّ تقصّيها وبحثها من جهة
واحدة وهي جهة اللغة العربية ذاتها.
التراث العربي يشير أيضاً إلى الشعر العربي الذي يفترض
أنه تراث قبل إسلامي، ولذلك فهو أقدم من اللغة القرآنية
المكتوبة للقرآن. على أيّة حال، إنّ قِدَم هذا التراث
الشعري مشكوك فيه من قبل طه حسين على سبيل
المثال، وهو كاتب مصري مشهور جداً.

***
Quote: من هم هؤلاء العرب؟ وما هي الخلفية الثقافية لهؤلاء الكتبة
والناسخين الذين كتبوا القرآن؟ هناك عدد من النقوش العربية
تعود إلى فترة أقدم من الكتابة العربية القرآنية، إلى الأزمان
ما قبل الإسلامية. لكنّ العربية كانت تستخدم هناك، وهي
بالتأكيد عربية، مختلطة مع كلمات آرامية، كما في حالة،
على سبيل المثال، نقش نيمارا المشهور والذي يعود تاريخه
إلى عام 328 قبل الميلاد، ووجد على مسافة 120 كلم
جنوب شرق مدينة دمشق. حتى أنّ هناك نقوش أخرى أقدم
تمّ اكتشافها، توحي إلى اللغة العربية. بالإضافة إلى
النقوش العربية هناك مخطوطات ورسائل أقلّ مكتوبة
على ورق البردي منذ زمن محمد وأتباعه المعاصرين له.
النقطة الرئيسية هنا هي أنه لا يوجد أيّة كتب.

******
القرآن - المكتوب -- هو ماكان في (الصدور) --- ويطابق
القرآن (الشفهي المنطوق) الموحي به من الله -- أنظر لعبوره
حول هذه المسألة
Quote: ۞ بالنسبة للمسلمين المؤمنين إنّ اللغة العربية هي لغة مقدّسة،
إنها لغة القرآن، كما أنها لغة الله. إنهم مقتنعون أنّ الله تكلّم
العربية أو على الأقل أنّ وحيه نزل بالعربية. إذاً ما هي العلاقة
بين الأصل المقدّس للغة وتدوينها، وفي هذه الحالة، النصّ العربي؟
● لا أحد يزعم أنّ الله كتب بنفسه. كل ما قيل هو أنّه أنزل أو أوحى.
وأنّ هذا الوحي من الناحية المبدئية كان شفوياً،
وأنّ النبيّ أعلنه بشكل شفوي. إلا أنّ السامعين أو المستمعين
هم الذين دوّنوه.
عند هذه النقطة، كانت اليد الإنسانية تعمل. لم يكن النبي هو
الذي دوّن الوحي، بل معاصروه، والكتبة المتأخّرون. لذلك فالنصّ
المدوّن ليس له نفس أهمية الكلام المنطوق. إنّ التأكيد
هنا على "اللغة المنطوقة" بدل "الكلمات المكتوبة".

***
***
محاولة تشبيه القرآن بالأناجيل - ووجود ((نسخة قانونية))!!!!!!
Quote: ۞ في القرون الماضية قام المفكّرون العرب أيضاً بالتأسيس
لفكرة أنّ هناك تفاوتات واختلافات مهمّة بين نسخ القرآن
العديدة؟
● هذا صحيح. إنّ الفروقات الكبيرة موجودة في النسخ المختلفة
من القرآن حتى يومنا هذا. في جامعة الكويت هناك عمل
ضخم مؤلّف من ثمانية مجلّدات عن هذه الانحرافات. لكنّ هذه
الفروقات ليست مأخوذة بالحسبان عند تفسير القرآن. في
الوقت الحاضر نلاحظ أنّ نسخة القاهرة هي النسخة السائدة
والمشرّعة كالنسخة القانونية. فالمسلمون يقرؤون ويتعلّمون
القرآن اعتماداً على هذه النسخة. يبدو أنّ هذه النسخة من
القرآن تتوافق مع تلك التي أخرجها الطبري _من كبار مفسّري
القرآن الإسلاميين_ في نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر
الميلاديين.[/QUOTE
***
***
أعلاه مقتطفات من الحوار
Quote: حوار مأخوذ باختصار من كتاب كريستوف برغمر:
"جدال حول القرآن: نقاش لوكسنبرغ" ترجمة عن
النص الإنكليزي
((Dispute about the Koran: The Luxenberg Debate)).
العنوان الأصلي للكتاب باللغة الألمانية:
Christoph Burgmer, Streit um den Koran. Die Luxenberg Debatte:
Standpunkte und Hinterdründe.
Pp. 14 – 34. © Verlag Hans Schiler, Berlin 2004

***
***
اٍستيفن ناش - عالم الآثار والخبير
يؤكد أن الروايات (الشفهية) -- تتمتع بالموثوقية
ذلك في حال قصص التراث - فما بالنا (بنص مقدس)
من يحمله في صدره - يثق بقدسيته
Quote:
ستيفن ناش أميناً للمتحف وعالِم آثار --
تناقلها المؤرخون قروناً قبل ظهور الكتابة.. “
مخطوطات البحر الميت” تثبت مصداقية الروايات المنقولة
شفهيا
مخطوطات البحر الميت ساهمت في الاستقرار الثقافي
"مخطوطات البحر الميت"، بصفتها أوراقاً وقِطعاً أثرية مصنوعة
من البردي، عمرها 2000 عام، لكن القصص المسجلة
فيها غالباً أقدم بكثير (من خلال دراسات مشتركة،
أجراها علماء الآثار والمؤرخون واللغويون واللاهوتيون
على قِطع أثرية وسجلّات غير مخطوطات البحر الميت،
وأكدت هذه الدراسات التواريخ المعنيَّة). في الواقع،
يصل عمر بعض القصص المنقولة في "مخطوطات البحر الميت"
إلى 3 آلاف عام تقريباً، أي إنها تعود إلى زمن النبي داود.
في تلك الفترة، لم تكن العبرية قد صارت لغةً مكتوبةً بعد.
دُوِّنت العبرية أول مرة عام 600 قبل الميلاد تقريباً. ويذكر
ستيفن أنه صُعق حين أدرك أن هذا يعني أن الكثير من القصص
المسجلة في "مخطوطات البحر الميت" قد استمرت تاريخاً
شفهياً قروناً من الزمان.
بصفته عالِم آثار، لو اضطر إلى استبعاد مصداقية التقاليد
الشفهية للسكان الأصليين لأميركا لمجرد أنها ليست مكتوبة،
فإن المنطق يفرض عليه أن يستبعد بعض الروايات المكتوبة في
"مخطوطات البحر الميت"، التي بدأت أيضاً بصفتها تقاليد شفهية.
ولو فعل غير ذلك، فسيكون قد اتبع معياراً مزدوجاً عنصرياً
كل هذا دليل على شيء كان ستيفن ناش يشتبه فيه منذ
وقت طويل، وهو أن معظم البشر، حتى وقت قريب جداً،
كانوا يرغبون في الاستقرار الثقافي ويحافظون عليه،
وليس التغيير، فقد كان التغيير تهديداً، ولم يكن يُعتمد إلا
عند الضرورة القصوى.
لهذا، فإن الروايات التاريخية الشفهية لسكان أميركا الأصليين،
وفي العالم كله، كانت وسيلةً موثوقة للتسجيل والتعلم
من الماضي، لمدة استمرت آلاف السنين قبل اختراع الكتابة

Post: #445
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-17-2021, 09:48 AM
Parent: #444

سلام عمار
ليس كل ما اعرضه هنا من وجهات
نظر حول تاريخ الإسلام المبكر أوافق
عليه بقدر ما هو حرص مني علي عرض مختلف
وجهات النظر حول ذلك التاريخ ..
اتفق معك في أن مدرسه اناره وروادها
يذهبون بعيدا في كثير من الاحيان
في محاولتهم لكتابه تاريخ بديل
تماما عن السرديه التقليديه
السائده حول التاريخ المبكر للاسلام.
اختلف معك في أن اضمحلال اللغه
الاراميه والعبريه الحالي يمكن أن
يكون دليل علي انعدام تاثيرهما ابان
فتره نزول الوحي ..
ذهني منفتح علي الروايه التقليديه
مثلما هو كذلك علي وجهات النظر الاخري
حول تاريخ الإسلام المبكر لكن قطعا
لا يمكن كتابه تاريخ يستند فقط علي
المرويات التي لم تعاصر الأحداث
وعلينا أن نتفق في أن ضعف السرديه
الاسلاميه التقليديه يكمن في الاعتماد
الكلي علي تلك المرويات مع إهمال الآثار
والعملات والنقوش ونصوص الاخرين
وهذا ما ظلت تفعله المرويات الاسلاميه.

Post: #446
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 07-17-2021, 11:51 AM
Parent: #445

أخ طلعت تحية طيبة
أعلم يقينا أنك تعكس وجهات نظر البعض - ليس قناعة منك - ولكن في محاولة
للوصول الي اٍجابات للعديد من التساؤلات التي تثار هنا وهناك .
وحديثي السابق كان أشبه بمحاولة ((لملمة أطراف الثوب )) -- فقد وجدت أن
الكثير من المؤرخين والباحثين - يسير نحو هدف واحد (نقد السردية التقليدية)
مستعينا بأدوات مختلفة - (( البعض يقر بوجود مكة والنبي محمد )) = وآخر
يرفض موقع مكة مع الاقرار بوجود محمد وثالث - يرفض مكة الحالية والرسول....الخ
بمعني أنهم لا يلتقون حول (فرضية محددة)) بقدر اتفاقهم علي ((غاية محددة)) ..
***
عودا للحديث عن ((اللغات)) - أنت تعلم أنه حتي الاٍنجليزية الأكثر اٍنتشارا اليوم = ليست
هي الاٍنجليزية التي كانت قبل بداية القرن الحادي عشر الميلادي - ولقد دخلتها الكثير من
الكلمات - بل والحروف (وطريقة النطق) - وبالتالي اٍذا اٍطلع أحدهم علي تلك الانجليزية
القديمة - ربما لايتعرف عليها - أو ينكر (أصالة) بعض الكلمات والحروف .. فكل لغة تتأثر
وتؤثر حسب - الكم الحضاري والثقافي - الذي يفرد عددا من الكلمات والمصطلحات ...
ولذا تساءلت عن وجود الغات (السريانية والآرامية) - في حين أن اللغة العربية - والتي
كان يفترض أن تكون أقل انتشارا وتأثيرا - مازالت تنتشر وتأخذ مكانها بين اللغات الحية ...
***
من جهة أخري -- هل يعني استخدام (أبجديات) لغة مكتوية - هو بالضرورة - هيمنة تلك
اللغة علي غيرها --- مثال - تحول اللغة التركية لاستخدام الأحرف ((الاٍنجليزية)) -- في منتصف
القرن العشرين - وكذلك (الأورومية/ الحبشية - والصومالية)) -- هل سيؤدي الي ((أنجلة))!!!
تلك اللغات .....
***
ذلك لأن توجه لوكسنبيرج غريب ولامعقول --- فكيف يعتد به ((كدراسة علمية))!!!

Post: #447
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 07-20-2021, 06:08 PM
Parent: #446


Post: #448
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-08-2021, 03:52 AM
Parent: #447

نماذج من القراءة السريانية للقران يقدمها لكسنبرج في حوار ات سامي الذيب معه:


Post: #449
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-09-2021, 06:21 AM
Parent: #448

لقاء باللغة العربية مع كريستوف لكسنبرج يوضح فيه كيف بدأت فكرة القراءة السريانية للقران، وكيف اختار اسمه المستعار، ورأيه في النقد الذي وجه الى كتابه،
ومشروع كتابه القادم عن ترجمة القران كله من وجهة نظر سريانية :



Post: #450
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 08-11-2021, 09:39 AM
Parent: #449

عن اللغة العربية
د. عبدالمجيد الطيب
أصل اللغات
من الدقيقة (19)
الدقيقة (28) ومابعدها - مهمة جدا


Post: #451
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-13-2021, 01:25 AM
Parent: #450

كريستوف لوكسنبرغ - المراحل الخمس لتدوين القرآن

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




نقلا عن خاتمة مقال مطول لكريستوف لوكسنبرغ عنوانه
معاني القرآن على ضوء علم اللسـان
طبقا لمنهج كريستوف لوكسنبرغ في دراسته
" قراءة آرامية سريانية للقرآن – مساهمة في حلّ غموض لغة القرأن "
مفهوم الآية 110 من سورة آل عمران
" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "
تجدوه هنا https://www.academia.edu/50512376

-----------

تم تدوين القرآن على خمس مراحل:
ففي المرحلة الأولى يُفترض بأن القرآن تمّت كتابته بالخط السرياني المسمّى بالـ "جرشوني" أو الـ "كرشوني" . ويعتمد هذا الافتراض على التحليل اللغوي للنص القرآني الذي أسفر عن أخطاء في الرسـم العربي، لا يمكن شرحها إلا على أساس شكل حروف الأبجدية السريانية . وقد تبيّن من هذا التحليل بأن ما لا يقلّ عن إثني عشر حرفا من الأبجدبة السريانية (وعددها إثنان وعشرون حرفا) تمّ نقلها بالخطأ إلى الرسم العربي، وذلك في المرحلة الثانية .

وتتميّز المرحلة الثالثة بأخطاء تمّ نقلها من العربي إلى العربي، ويبيّن التحليل اللغوي بأن هذه الأخطاء لا يمكن شرحها إلا على أساس شكل الحرف العربي . ومن جملة هذه الأخطاء الخلط بين الـ " ط " والـ " ك"، والـ " ر " والـ " و "، وأحيانا بين الـ " ر" والـ " ن " (بدون نقطة) في الرسم الحجازي والكوفي .

وعلاوة على هذه الأخطاء التي حصلت في الرسـم، الذي هو أساس النص القرآني، دون أن يأبه بها المفسرون وأهل اللغة لاعتمادهم على عقيدة " النقل الشفهي " الذي نسبوا له مصطلح الـ " تواتر" المحفوظ منذ البدء " في الصدور"، تمّت في المرحلة الرابعة إضافة النقط على خمسة عشر حرفا من النص القرآني غير المنقّط . وقد حصلت في هذه المرحلة أغلب الأخطاء في القراءات القرآنية، كما سيبيّنها التحليل اللغوي بالأدلة والمراجع اللغوية .

وفي المرحلة الخامسة تمّ أخيرا تدوين نص القرآن بإضافة التشكيل من ضمّة وفتحة وكسرة وتنوين وسكون وشدّة وهمزة وغيرها، كما يقدمه لنا مصحف القاهرة (الصادر سنة 1924 م.) . وقد حصلت هنا من جديد أخطاء لغوية تغيّر أحيانا معاني القرآن بخلاف مفاهيمها التقليدية وتكشف لنا معاني جديدة لمفهوم القرآن .

وبالنتيجة احتفظ لنا مصحف القاهرة في طيّاته جميع الأخطاء التي حصلت بالرسم في المرحلتين الثانية والثالثة، وبالتنقيط في المرحلة الرابعة، وبالتشكيل في المرحلة الخامسة .

وقد نتج عن مقارنة أقدم المخطوطات القرآنية المدوّنة بالرسم الحجازي والكوفي بأنّ كلّها تنتمي إلى المرحلة الثالثة، ودليل ذلك وجود نفس الأخطاء في الرسم في جميع هذه المخطوطات دون استثناء. وقد تساعد هذه المعلومة على تحديد الفترة الزمنية التي تنتمي إليها هذه المخطوطات التي يتبيّن من أخطاء رسمها أنها منقولة عن أصل سابق، وفي مرحلتين سابقتين . وسوف نأتي بدعم النتائج المذكورة ببراهين وأدلّة لغويّة أخرى توضّح لنا ما غمض وسيء فهمه من لسان القرآن المبين . وهذا ما نسميه بـ"معاني القرآن على ضوء علم اللسان". وسوف نتابع هذا الاجتهاد بالتحليل اللغوي الذي سيكشف لنا بأن تدوين القرآن تمّ على خمس مراحل، سوف نأتي على ذكر كلّ منها بالتفصيل، إن شاء الله تعالى .

----------
وقد قبل كريستوف لوكسنبرغ لأول مرة تسجيل قراءته للقرآن بالكامل وفقا للغة السريانية.
وهو يعرض في هذه الحلقات فهمه الخاص للقرآن بالتسلسل التاريخي دون ادعاء العصمة. فما يقوله مجرد احتمال يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ
والهدف من هذه الحلقات اعداد طبعة عربية جديدة للقرآن بالتسلسل التاريخي متضمنة في الهوامش قراءة كريستوف لكسنبرغ وغيره من الباحثين والمفسرين والمترجمين
ويمكنكم تحميل طبعتي الحالية للقرآن بالتسلسل التاريخي مع كتبي الأخرى من هذا الرابط
https://www.sami-aldeeb.com/books/https://www.sami-aldeeb.com/books/
-------
فتابعوا حلقاتي
وللمتابع حق التعليق على ما يقول
https://www.youtube.com/playlist؟list=PLzMT3msR0dRlVHt4Xhbi_h_UHdae4ZZzihttps://www.youtube.com/playlist؟list=PLzMT3msR0dRlVHt4Xhbi_h_UHdae4ZZzi

-------
مدير مركز القانون العربي والإسلامي
https://www.sami-aldeeb.comhttps://www.sami-aldeeb.com

Post: #452
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-14-2021, 10:13 PM
Parent: #451


Post: #453
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-24-2021, 01:11 AM
Parent: #452

هذه الحلقة من "مختلف عليه" لابراهيم عيسى ،تتناول التاريخ المبكر للاسلام.

وتستضيف "محمد المسيّح" ، من الدقيقة ٣٩:



Post: #454
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 08-30-2021, 11:40 PM
Parent: #453


Post: #455
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-01-2021, 09:22 PM
Parent: #454


Post: #456
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-03-2021, 00:04 AM
Parent: #455



بحسب كريستوف لكسمبيرح فان كلمه يحي هى يوحنن او يوحنا
ولكن حدث خطا فى النقل من الكرشونى الى العربى لان الياء فى نهايه
الكلمه تشبه النون السريانيه

Post: #457
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-03-2021, 10:47 PM
Parent: #456


Post: #458
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: أبوبكر عباس
Date: 09-03-2021, 11:13 PM
Parent: #457

سلام طلعت،
يا أخي، المسيحيين مهتمين بالتوثيق،
لماذا لم يتم العثور على نصوص كثيرة من الأصل السرياني الذي تم منه النقل للعربية؟
قصّة مخطوطة ومخطوتين ما بنفع نبني عليهم قصّة تاريخية.

من قراءاتي الكثيرة حول هذا الموضوع وصلت لنفس رأي المؤرخة الأمريكية باتريشا كرون؛
عندنا القرآن وهذا القرآن مربوط بمحمد وليس غيره،
لكنها برغم وجود القرآن لا تستطيع أن تبني قصّة تاريخية

Post: #459
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: أبوبكر عباس
Date: 09-04-2021, 02:27 AM
Parent: #457

سلام طلعت،
يا أخي، المسيحيين مهتمين بالتوثيق،
لماذا لم يتم العثور على نصوص كثيرة من الأصل السرياني الذي تم منه النقل للعربية؟
قصّة مخطوطة ومخطوتين ما بنفع نبني عليهم قصّة تاريخية.

من قراءاتي الكثيرة حول هذا الموضوع وصلت لنفس رأي المؤرخة الأمريكية باتريشا كرون؛
عندنا القرآن وهذا القرآن مربوط بمحمد وليس غيره،
لكنها برغم وجود القرآن لا تستطيع أن تبني قصّة تاريخية

Post: #460
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-05-2021, 07:23 PM
Parent: #459

سلام يا مستنير
تجدني مثلك متشكك في التاريخ البديل للروايه الاسلاميه
وفي نفس الوقت مقتنع بان تلك الروايه الاسلاميه
بها ثغرات عصيه علي الترقيع..
تستهوينني القراءه السريانيه للقران
خاصه تلك التي يقوم بها كربستوف لكسنبيرج
منذ بدايه الالفيه
وهي قراءات سيكون لها ما بعدها
وسط أجيال قادمه بك لتأكيد.
أيضا الكتاب " النواه" الذي أشار إليه
خالد بلكين يستحق المتابعه والاهتمام..

Post: #461
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-10-2021, 08:19 PM
Parent: #460

هل كان عبدالملك بن مروان مسيحياً ارثوذكسياً؟

هل بُنيت "قبة الصخرة" على "قبر المسيح"؟؟




Post: #462
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-10-2021, 10:28 PM
Parent: #461


كريستوف لكسنبيرج مدهش

Post: #463
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: عمار قسم الله
Date: 09-11-2021, 11:02 AM
Parent: #462

الأخوة الكرام أسامة / طلعت - والمتداخلين
سؤال تكميلي للنقطة التي أثارها الأخ أبوبكر
بغض النظر عن عربية القرآن ( سنفترض أنه سرياني)
بغض النظر عن عدد المخطوطات التي عثر عليها للقرآن (بالسريانية) وباٍعتبارها هي الأصل
*** نسأل !!!!!!!
من هو العبقري الذي اٍستطاع ترجمة القرآن للعربية بتلك :-
1-- البلاغة وسلاسة النطق وعمق المعني .
2-- من أين أتي بالآيات العلمية بهذا الوصف الدقيق ( البحر المسجور)
(الشمس تجري لمستقر لها) - (في ظلمات ثلاثة + نطفة ف مضغة ف علقة - ثم تأتي العظام لتكسي باللحم) .
(مرج البحرين يلتقيان) - ( بلي قادرين علي أن نسوي بنانه) - ........الخ
3-- التركيب البنيوي للسور - وترتيب أحداثها - وتغيير ألفاظها مع الحفاظ علي نفس المعني !!!!!
***
هل هم مجموعة مترجمين كل في مجال تخصصه !!!!
***
نحن بين أيدينا الأناجيل والتوراة -- مترجمة لعدة لغات -- لم نر بينها كتاب واحد يحوي (( معجزة الترجمة القرآنية))
***
من المعروف أن ((أهل السريانية)) كانوا يدينون بالمسيحية - كيف سمحوا (( بترجمة آيات وسور - تخالف معتقداتهم ))....
***
***
هل من اٍجابة !!!!

Post: #464
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-11-2021, 10:12 PM
Parent: #463


Post: #465
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-18-2021, 06:13 AM
Parent: #464



من المرات القليلة،
ولعلها الوحيدة-حسب علمي-

التي يستضيف فيها مقدم برنامج من قناة حكومية ، الباحث محمد المسيح.

ولعل مقدم البرنامج كان له مأرب لإثبات دعوى شيعية حول مصحف الإمام علي،
فاذا به يكتشف أنها رواية شيعية ،
ليس لها ما يسندها كما الغالب في التراث الإسلامي التقليدي الشفهي.


Post: #466
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 09-24-2021, 04:50 PM
Parent: #465


Post: #467
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-26-2021, 03:46 AM
Parent: #466


Post: #468
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-27-2021, 10:43 PM
Parent: #467

كما قلنا عادةً ينشط المسيّح في قنوات يوتيوب، وحتى الفضائية العراقية التي اجرت لقاء معه ووعدت بلقاء آخر،
لم تفِ بوعدها ، والسبب واضح:
ما طرحه يعارض في كثير منه الرواية التقليدية، وفي بعض منه يشكّك .

من خلال يوتيوب يطل على حلقتين ليتحدث عن تدوين القران.



Post: #469
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 10-01-2021, 01:46 AM
Parent: #468


Post: #470
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 10-02-2021, 10:18 PM
Parent: #469


Post: #471
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-04-2021, 05:50 AM
Parent: #470

الجزء الثاني من "ملكة اليمين":

هل أساء فقهاء الإسلام الفهم؟



Post: #472
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 10-05-2021, 10:09 PM
Parent: #471


Post: #473
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-06-2021, 04:06 AM
Parent: #472


Post: #474
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد الزبير محمود
Date: 10-06-2021, 03:05 PM
Parent: #473

Quote: تحية د. طلعت
الرجل (خفاش) - وهذا غير مطمئن البتة
ثم :
1- لم ينكر (عربية) القرآن ....
2- لجأ لتفاسير (مزاجية) - فما الفرق بينه وبين من ينتقدهم .
ومحاولة تغيير بعض الكلمات ومعانيها - هو الاٍسلوب المتبع
الآن في محاولة (لنقد نصوص القرآن) ..
3- اختار (بعض) الآيات والكلمات - من جملة (6236 آية) .
4- كلمة (عبدالله) - فسرها بصورة (مسرحية) لتؤيد (المسيح - ثم - الاٍنجيل)
لم يذكرها صراحة ولكن المرمي كان واضحا . ونسي أن كلمة (عبدالله و عباد الرحمن)
وردت في مواضع عدة - وتحمل معني واحد - لا ريب فيه - فلماذا غض الطرف عنها
وفي ذلك الموضع (تحديدا) جاءت بقصد (تأكيد بشرية المسيح عليه السلام) .
4- رتقا - الرقاب - دلوك الشمس - لا حاجة لنقاشها - لأن تبريرات الرجل كانت هزيلة .
***

شكرا عمار
بصراحة جل الذين اتوا بهم للتشكيك في القرآن او التاريخ لم يذكروا اشياء مقنعة بل كانت حججهم واهية ، والأدهى والأمر ان يأتوا بمن يقولون ببشرية القرآن مع ما فيه من اعجاز وبلاغة اعترف بها اهل اللغة من عجمي يتتعتع في النطق بحروفه ليحكم عليه .....
العلمانيين ديل ينكروا غيبات واضحة ومعجزات قدامهم ويؤمنوا بخزعبلات ناس ما قادارين ينطقوا حروف اللغة صاح .
وطيب وطالما انتاب الشك فتح الأاندلس وتاريخ الاسلام نفسه بل ونزوله ، كيف لا ينتاب نفس المصادر التي يعتمد عليها المشككون ، يعني يستندوا على روايات الطبري في اثبات ان تاريخ الاسلام محور ، طيب مش الطبري ذاااتو جزء من التحوير ؟؟
كيف تستند على فروع المحور لنفي اصول المحور ......
زي الزول الواقف فوق فرع الشجرة وشغال بالمنشار عليها ..........
غفرانك

Post: #475
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-07-2021, 03:04 PM
Parent: #474

اهلا استاذ محمد
شكرا على مداخلتك.
هذا البوست يحتوي على وجهات نظر متعددة ومختلفة عن فهم الفقهاء والمؤمنين للدين.

الدين نفسه في كل العالم اصبح موضوعا للدراسة بمناهج كثيرة.

علينا كمسلمين ان نتصالح مع هذه الحقيقة.

Post: #476
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 10-07-2021, 06:08 PM
Parent: #475


Post: #477
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: محمد الزبير محمود
Date: 10-08-2021, 04:24 PM
Parent: #476

استاذنا الخواض لك التحية
لا ري في ذلك فالاختلاف موجود طالما كنا نفكر كبشر ، وهذا امر طبيعي ولكن ان يتسرب ذلك ليشكك البعض ويقول ببشرية القرآن فهذا شطط اراه مجانب للصواب خاصة لو اتى ممن يفهم العربية ...
تعرف يا استاذ ابلغ برهان كان ممكن يسكتنا جميعا لمن يقول ببشرية القرآن هو تأليف سورة واحدة مثله !!!!
كون البشرية تعجز عن تأليف آية مثلة وقد نزل على أهل اللغة يعتبر تحدي حقيقي لهؤلاء ...
الذي هالني هو ان الكثير ممن يقول ببشرية القرآن لا يحسن حتى مجرد القراءة الصحيحة من المصحف وهو أمامه ناهيك عن الاتيان بما يقاربه وليس مثله ...
تحياتي لك ولضيوفك الكرام ......

Post: #478
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 10-08-2021, 09:22 PM
Parent: #477


Post: #479
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 10-09-2021, 02:25 AM
Parent: #478


Post: #480
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-14-2021, 07:18 PM
Parent: #479

لماذا اختفت "مكّة المكرّمة" من كتابات المؤرخين القدماء؟




Post: #481
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Bashasha
Date: 10-15-2021, 07:01 AM
Parent: #480

معليش وكت مافي، ولكن رعبي من البوست ده، طلع في محلو!!!!

شئ مؤلم مدهش، ياخواض يكون كل الحبر المدلوق هنا، منطلقو او منتاه، تخرصات بدو الاعراب، عن تاريخ هم، او قضاياهم هم، وليس نحن!!!!

ياعزيزي ده اخرو وين ولامتين؟

دخلنا شنو من اساسو، لو لا وعي الاسترقاق بي هطرقات الاعراب؟

انا افهم انك كسوداني تتناول مايهرفون، من منطلق مرجعية تاريخك انت كسوداني، باعتبارو الاصل، المنبع المرجع، ولكن فاقد الشئ، لايعطيه، وكنتيجة بتكون مجرد تور في ساقية ترهات الاعراب!!!

اخونا عمار قال اللغة العربية عمرها سابق للمسيحية ب3,000 سنة قال، والعربي قال لغة مقدسة!!!!!!!!!!!

قرقرقرقرقر!!!!

شر البلية مايضحك!!!

قبل 5,000 دعك من العرب، هل الساميين كجنس بشري، كان خرج للوجود من رحم سودانية؟

اما العرب فهم اخر مجموعة بشرية ظهرت في التاريخ، وبالذات العرب القرشيين، اللي ماكانو حتي مجرد نطفة في رحم حبوبتنا هاجر "النوباوية" لحدي الاسرة 15، تقول لي لغة بدو الاعراب عمرها 5,000 سنة؟

حولا ولاقوة!!!

لو فيها لغة مقدسة، فاللغة المقدسة هو لسانا احنا مش اطفال اطفالنا العرب!

بالحرف لسانا كان يطلق عليهو "مدونتر" اي بالعربي "كلام الله"!!!

قال مقدسة قال، فقط لانو النصوص دي، اللي مصدرا بردياتنا، الكانت بتخاطب ناطقين بالعربية، كتبت بالعربي!!!!

مصدر ال 10 مبادي اعلاه، هي امنا MAAT، او بالحرف!!!

نعم معظم نصوص التوراة منقولة بالحرف من بردياتنا، تقول لي مقدسة؟
ياللماساة!!!!

Post: #482
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Bashasha
Date: 10-15-2021, 07:08 AM
Parent: #481

خد مكة كمثال:
المفردة دي سودانية من BA,KA اي "بكة" بالعربي مش مكة، ولامعني لي مكة بالعربي اطلاقا!!

حينها العرب كانو بعبدو سودانيات مش سودانيين، رغم انف انهم كانو بدفنو المراة العربية حية، فقط لانها امراة، اما السودانية فكانو بخرو لها ساجدين، وهذا يثبت مدي طغيان شخصية المراة السودانية، للمرة الاولي والاخيرة في تاريخ البشرية، باعتبارها اصل الالوهية ذات نفسها، واصل مايسمي الان دين!!!!!

Post: #483
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-21-2021, 03:36 AM
Parent: #482

اهلا بشاشة
مسالة سيادة المراة في مرحلة من التاريخ البشري ليست مقتصرة على افريقيا فقط.

وهذا الامر يحتاج نقاشه الى بوست آخر منفصل.

هل كانت "قريش" قبيلة عراقية؟


Post: #484
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Bashasha
Date: 10-21-2021, 05:08 AM
Parent: #483

سلام ياخواض،
معقولة، انتا ماعارف حقيقة سيادة المرأة السودانية تحديدا وحصريا، ام واصل الحضارة؟
لوماعارف اعلم:
سيادة المرأة الافريقية، ام الحياة المنظمة كان قاصر اكرر علي السودانية تحديدا!

المراة الغير افريقية اي القوقاذية اي الارية كانت مملوكة في مجتمعا لنوع الذكور، عمرا ده كلو!!

بناءا عليه لاوجه للمقارنة أصلا، مابين الافريقية ممثلة في السودانية، الانفردت بكل شئ بطول وعرض عشرات آلاف السنين، والمراة القوقاذية!!!

وقسما كنت فاكرك ملم بالابجديات دي!!

بناءا علي اعلاه، بالتدريج ثقافتنا وللمرة الاولي والاخيرة في تاريخ البشرية انجزت المساواة الكاملة مابين النوعين، وهذه حقيقة وانجاز ضخم، مافي زول من جمهورية السودان، وقف عندو للاسف!!

بالنسبة لي ال قريش، لايخصنا اين ظهرو، بقدرما البخصنا، انو امهم كانت من نوبة جبال النوبة، بي تعابير عصرنا!!

لوشفتا صورة اسماعيل والد ال قريش، حتتاكد من الكلام ده!!!

نعم صورتو مطابقة للOral Tradition بتاع اهلنا في الجبال، عن هاجر أم اسماعيل كنوباوية!!!

Post: #485
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-21-2021, 06:34 PM
Parent: #484

Quote: سلام ياخواض،
معقولة، انتا ماعارف حقيقة سيادة المرأة السودانية تحديدا وحصريا، ام واصل الحضارة؟
لوماعارف اعلم:
سيادة المرأة الافريقية، ام الحياة المنظمة كان قاصر اكرر علي السودانية تحديدا!

اهلا بشاشة
اعلم ما تقول به ، وهذا واحد من ادعاءات المركزية الافريقية، وأرجو أن آتيك في بوستك عن "نساء العالمين" او مثل ذلك.
مع تقديري.

Post: #486
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Bashasha
Date: 10-22-2021, 03:20 AM
Parent: #485

ياخواض،
اسمح لينا بالنالي، وبعدها حنفحط:

الاصل الافريقي اي السوداني للحضارة قضية اتحسمت في ثمانينات القرن الماضي، فمافاهم بتقول في شنو، لما تسوي "ادعاءات مركزية افريقية"؟

هذا يثبت انك حوار مركزية اوربيةإ وليس الا وهذا مؤلم!!!!

نعم المعسكر الاخر، اي المركزية الاوربية هي اللي اعترفت بي انو اول من خلق رب العزة كبشر، كانسان "حديث"، اي "هومو سابين، سابين" كانت امراة افريقية!!

اكرر ده، كلامم هم!!

نعم عدد من الجامعات الكبري في اوربا وامريكا توصلو للاكتشاف ده، وهذا متسق مع حقايق التاريخ المرصودة حتي الان!!!

نعم حقايق التاريخ بتقول المراة الافريقية، واضيف من عندي، الســـــودانية تحديدا، ظهرت في التاريخ كالهـــــــة، وحصريا، لعشرات الاف السنين!!!

نعم الذكر الافريقي، السوداني لم يبلغ هكذا مقام!!!!!!!!!!!!!!!

نعم الرجل السوداني كان "دون" مقارنة بالمراة السودانية، بل عاش عالة علي نوع النساء في الاول، ك"براسايد"!!!!!!

نعم كان امثالي وامثالك، من "ضٌكّرة" السودان هم "ناقصي العقل والدين"!!!!!!!!

نعم مايسمي الان دين، فن، علوم...الخ وضعت اساسو المراة السودانية!!

بل اكثر من هذا، في البدايات الاولي، الرجل السوداني "الافريقي"، السودانية كانت بتتخلص منو، بعدما يقوم بي مهام "الاخصاب"، والي اليوم بعض الحشرات بتمارس هكذا تقليد!!!!

بالتدريج هذا انتفي تماما او بعد تعب الرجل السودانس اضحي مساوي للسودانية وليس العكس!!!

غرضي الاساسي من كلامي ده اننا كسودانيين لازم ننتبه للسودانية دي، لانها مازولة ساهلة، ولاشبيه لها في كل نساء العالم!

غير السودانية، اي غير الافريقية، فعصرنا الحالي بمثل اعلي مراحل تحررا حتي الان!!!

اما السودانية فالعصر الحالي بمثل قاع القاع زاتو بالنسبة لي وضعيتا!!!

ورغم هذا بالنسبة للمراة الارية، الي اليوم في امريكا كمثال، البتمثل قمة بشرية اليوم حسب وعي الاسترقاق الحالي، المراة مادخلت البيت الابيض ابدا كراس للدولة، علي الاطلاق، بينما السودانية هي واهبة الملك، اللي ابتدعتو هي، حصريا قبل عشرات الاف السنين!!!!

باختصار شديد، حبيت اقول ياعزيزي، العرب كالمعتاد وكماغيرم، لمايتناولو مواضيع تاريخية فبي جرة قلم بلغو وجود او دور امثالنا، مصدر منبع كل المتداول عندهم كدين واسلام، وهذا مفهوم بالنسبة لينا وهو المتوقع والطبيعي كنتيجة لطريقة تفكير الخواض، المستعرب!!!

اذن عجيب ياخواض مثل هكذا عداء واحتقار بالوكالة للمدرسة السودانية اي الافريقية في مجال تاريخ السودان اي افريقيا!!!

اعلم السودان هو اصل افريقيا!!!

فتك بي عافية، واصل تسميع لي خطاب بدو الاعراب....

شلووووم!

Post: #487
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-22-2021, 04:19 PM
Parent: #486

أهلا بشاشة

حاولت ان ابحث عن البوست المشار اليه في مداخلة سابقة ولم اجده.

المهم، لو احببت يمكنك فتح بوست عن الموضوع، وانا جاهز بمراجعي واستشهاداتي.

ولي خبرة طويلة وثرية وظافرة في النقاش معك.

"نصيحتك" عن مواصلة تسميع خطاب بدو الاعراب، يشي بانك لا تفقه موضوع البوست ومغزاه.
وفي إشارتك الى "التسميع" إهانة معرفيه لا أقبلها مطلقا.

وارجو ان يغفر لك آمون هذه "الكبيرة" هههههه.

ونواصل طرح افكار المسيّح الجديدة:



Post: #488
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Bashasha
Date: 10-22-2021, 05:49 PM
Parent: #487

الهبيب الخواض،
طبعا "هبيب" ده بي لسانا الكوشي، لمانتكلم رطانة بدو اعراب.

خالص الاعتذار لوزعلتا من وصفي لي كلامك هنا، باعتبارو تسميع وهذا وجهة نظر موضوعية مااساءة.

العرب ماممكن يتكلمو عن اصل وتاريخ الاسلام، دون الاشارة لنا، نحن "ابناء السوداء" منبع مصدر مايسمي الاسلام، "دين" اب الأنبياء جميعا "اوسار" اي ادريس بالعربي.

قبل 1,000 من رسالة القرن السابع، كنا نحن الكوشيين، في ذات سعودية اليوم:
1) نشهد ان لااله إلا "اتون" مش امون.
2) كنا بنصوم ذات ال30 يوم.
3) كنا بنصلي 7 اوقات مش 5!
4) كنا بنحج!

اكرر في سعودية اليوم، مش السودان!!!

"ديانة" اتون اللي بعثها ابن الملكة التاية "اخناتون" كانت ترفض كل أشكال المجسمات اي التماثيل بي فهم الوهابية، وتدعو للتوحيد بالفهم الحالي المتداول في عالم اليوم، عكس "ديانة" امون رع، الكانت بتميل الي تجسيد قيم/مفاهيم/تجليات الذات الالهية في صورا المختلفة لتعكس الجوانب المختلفة لذات الذات الواحدة!

لاحظ ابن الملكة التاية لم يات بجديد وانما بعث طرح/عقيدة قديمة جدا، أو بي كده خلق مشكلة كبيرة جدا جدا، تمثلت في قصة سيدنا موسي، ابرذ زعماء الطايفة دي!!

باختصار، لامعني لتناول تاريخ الاسلام أو أي دين اخر، دون الرجوع للمصدر، اللي هو نحنو!

اختلافي معاك هنا!!

انت المفترض سوداني!!
ماممكن تشارك وتعيد انتاج سخف كهذا استعلايي، عنصري، بالوكالة!

Post: #489
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-22-2021, 05:56 PM
Parent: #488

اهلا بشاشة

اقبل اعتذارك برحابة صدر ،

فما يجمع بيننا هو حب المعرفة والحقيقة ،

وإنْ تباينت طرق الوصول إليها.

في مداخلتك الكثير من النقاط التي لا أتفق معها.
لكنني لا اريد أن "أغرق " البوست بموضوعات رغم أهميتها،

إلا أنها تحرف البوست عن مساره الأصلي.

مع خالص التقدير

Post: #490
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Bashasha
Date: 10-22-2021, 06:21 PM
Parent: #489

ياعزيزي،
عنوان البوست ده، مش:
التاريخ المبكر للاسلام؟
الاسلام باللالف واللام "دين" آدم، اي اوسار، لاعلاقة للعرب به، من قريب أو بعيد اطلاقا اطلاقا!

كل المتداول عند العرب هو مقاربة فقط لي اصل كوشي وافد، غريب اجنبي!!!

أو عشان كده حاربوهو، أو لما رواد هذا "الدين" الوافد من العرب، حوصرو، هم لجاو لديارنا واستنجدو بينا، نحن، اي منبع مصدر هذا "الدين" اسياد الشي!
هل الاشرطة دي، بتشير لهذا؟

قطعا لا!!!
من عربي، فهذا مفهوم بالنسبة لي، ولكن ان يصطف سوداني زيك، افتراضا، خلف هكذا غنج غرور، ضد اهلو/ارثو الحضاري، بالوكالة فهذا مؤلم مؤلم!

ده، العايز اقولو باختصار!!
التاريخ المبكر ده، تاريخنا نحن وحصريا، وليس العرب!!!

شوف انا بقول شنو، أو انتا بتقول في شنو!

انت تعيد انتاج ذات وعي الاسترقاق الثقافي الاستعماري للاسف ياخواض، الساقنا لي قاع البشرية، الاحنا روادا حصريا!

Post: #491
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-23-2021, 04:21 AM
Parent: #490

دعاء الأمير الكوشي بشاشة على قومه،

وتضرُّعه للإله آمون:


Post: #492
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-23-2021, 03:05 PM
Parent: #491


Post: #493
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-29-2021, 04:39 AM
Parent: #492


Post: #494
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 11-02-2021, 11:25 PM
Parent: #493


Post: #495
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-04-2021, 08:54 PM
Parent: #494


Post: #496
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: طلعت الطيب
Date: 11-11-2021, 12:31 PM
Parent: #495


Post: #497
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-19-2021, 04:49 AM
Parent: #496


Post: #498
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-25-2021, 07:57 PM
Parent: #497


Post: #499
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-11-2021, 05:27 AM
Parent: #498


Post: #500
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-17-2021, 02:41 AM
Parent: #499


Post: #501
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-23-2021, 04:34 PM
Parent: #500


Post: #502
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-27-2021, 03:55 AM
Parent: #501

"ملك العرب" أو النبي محمد "التاريخي"...

ماذا قالت المصادر السريانية والبيزنطية والأرمنية عن الرسول

محمد وهبة

التاريخ روايات تنتحل لنفسها صفة الواقعية، وليس بالضرورة أن تجسد هذه الرواية أو تلك الحقيقة المطلقة، ولكن حسبها أن يكمل بعضها بعضاً أو يعكس كل منها صدى للحقيقة.

ما نعرفه عن النبي محمد (570-632) من المصادر العربية-الإسلامية يكاد ينحصر في الفترة النبوية. وظلت الأربعين سنة الأولى من حياته تاريخاً مجهولاً إلى حد بعيد، بل حتى حياته بعد النبوة لم تُدوَّن إلا بعد وقت طويل من وفاته.

فالسيرة النبوية التي لخصها ابن هشام (ت. 833) نقلاً عن ابن إسحق (ت. 768)، والمغازي التي جمعها الواقدي (ت. 823)، كلاهما دُوِّن بعد وفاة النبي بزهاء قرنين من الزمان، نظراً لعدم اهتمام العرب بالكتابة، في وقت كانت الشعوب المتحضرة الأخرى كالسريان والروم قد قطعت شوطاً طويلاً فيها. ومن هنا تأتي أهمية الروايات الأخرى التي إما كانت معاصرة للنبي أو نُقلت عن مصادر أسبق كانت معاصرة له.

الرواية البيزنطية:

Quote: جاءت أقدم إشارة تاريخية إلى النبي محمد، دون ذكر اسمه صراحة، في "تعاليم يعقوب المتنصر حديثاً"، وهو نص دفاعي عن المسيحية تم تأليفه على الأرجح في إفريقية عام 634، وفقاً للمؤرخ روبرت هويلاند، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في العصور الوسطى، وذلك أثناء حملة التنصير القسري لليهود بأمر من الإمبراطور هرقل.

والنص منسوب إلى تاجر يهودي من فلسطين يُدعى يعقوب، كان في رحلة تجارية إلى قرطاجة وأُجبر على التنصّر بعد فترة من سجنه، وتم دفعه للدفاع عن المسيحية أمام أترابه من المتنصرين حديثاً وكان أحد أقرباء هؤلاء المتنصرين ويدعى جوستوس قد وصل من فلسطين وراح يحكي عمّا سمعه من أخيه إبراهام في قيصرية عن ظهور "نبي" وعن أن العرب قتلوا ضابطاً بيزنطياً من الحرس الإمبراطوري.

روى جوستوس عن أخيه: "عندما قتل السراكنة (العرب) الضابط البيزنطي، كنت في قيصرية وتوجهت بقارب إلى شكمونة. وكان الناس يقولون ‘لقد قُتل الضابط’ وكنا نحن اليهود نطير فرحاً. وكانوا يقولون إن النبي قد ظهر، آتياً مع السراكنة (العرب) وكان يدّعي أنه المنتظر، الماشيح الآتي. وصلت إلى شكمونة والتقيت عجوزاً ضليعاً في الأسفار المقدّسة وسألته: ‘ماذا تقول في هذا النبي الذي ظهر مع السراكنة؟’ فأجاب متنهداً: ‘إنه مزيّف، فلا يأتي الأنبياء مدججين بالسيف. والحق إن ما يجري اليوم أعمال فوضى، وأخشى أن الماشيح الذي جاء أولاً، والذي يعبده المسيحيون، كان هو الذي أرسله الرب... لكن اذهب يا سيد إبراهام واكتشف حقيقة النبي الذي ظهر’. لذلك فقد بحثتُ وسمعت من أولئك الذين قابلوه، والحقيقة الوحيدة التي وجدتها في هذا [الشخص] الذي يدعونه نبياً كانت سفك دماء الرجال. في حين أنه يقول أيضاً إن لديه مفاتيح الفردوس، وهو ما لا يقبله عقل".

المؤرخ البيزنطي ثيوفان

ويذكر المؤرخ البيزنطي ثيوفان المعرف (752-818) في تاريخه عن حياة النبي محمد قبيل النبوة: "نظراً لأن محمد كان يتيماً بائساً، فقد استحسن فكرة أن يذهب إلى سيدة ثرية تدعى خديجة (كانت قريبته) ليعمل لديها أجيراً ويتولي شؤون جمالها وتجارتها في مصر وفلسطين. ولأنه كان مفوهاً وجريئاً، فلم يلبث أن ذهب خلسة إلى هذه السيدة الأرملة وتزوجها، واستحوذ على جمالها وثروتها. وعندما ذهب إلى فلسطين عاش مع اليهود والمسيحيين، وتقصى عن كتابات معيّنة بينهم. وقد كان مصاباً بنوبات صرع، وعندما لاحظت زوجته هذا صارت غاية في التعاسة، لأنها كانت من سراة القوم واقترنت برجل ليس بائساً فقط بل ومصروعاً كذلك. فشرع يسترضيها قائلاً: ‘إنني أرى ملاكاً يسمى جبريل، وإنني يُغشى علي لأنني لا أستطيع تحمل رؤيته’. وكان لديها صديق راهب مشلوح لفساد عقيدته يعيش هناك منفياً، فأخبرته [خديجة] بكل شيء، حتى اسم الملاك. فأراد أن يطمئنها، فقال لها: ‘لقد نطق بالصدق، لأن هذا الملاك أُرسل لجميع الأنبياء’".

وبعد النبوة، يذكر ثيوفان المعرف في تاريخه عن أحداث عام 631 التالي: "في هذه السنة مات محمد، حاكم السراكنة (العرب) والنبي المزيف. بعد أن اختار نسيبه أبو بكر ليخلفه في الحكم. وكان أينما تحل شائعة وصوله، يصبح جميع الناس خائفين. وعندما ظهر لأول مرة، انخدع اليهود وظنوا أنه المنتظر [الماشيح] الذي يتوقّعون قدومه، لذلك جاء إليه زعماؤهم وقبلوا دينه، وارتدوا عما جاء به موسى الذي نظر إلى الله. وقد كان عددهم عشرة أشخاص، وقد ظلوا مع محمد حتى وفاته. لكنهم عندما رأوه يأكل لحم الجمل [المحرم في اليهودية] عرفوا أنه ليس الرجل الذي كانوا يظنونه. وأمسوا في حيرة من أمرهم في ما يفعلون، لأنهم خافوا أن يتركوا دينه، وبقوا في جانبه وعلموه سلوكيات غير شرعية تجاهنا نحن المسيحيين".

وهناك أكثر من آية في القرآن تعكس صدى هذه الرواية وهي [الأنعام: 145 - 146] وآية [آل عمران: 93] التي نزلت حسب الرواية العربية عندما وردت عصابة من اليهود إلى النبي تسأله عن تحريم أكل الإبل وفقاً لحديث ابن عباس الذي رواه أحمد.

ويذكر المؤرخ البيزنطي ميخائيل بسيلوس (1018-1078) في "التاريخ الموجز" أن الإمبراطور هرقل أثناء عودته من حربه مع الفرس قابل النبي محمد، ويقول: "في طريق عودته مظفراً إلى الوطن قابل الإمبراطور [هرقل] محمداً، زعيم قبائل السراكنة (العرب)، الذي جاء من يثرب. وقد طلب هذا الرجل الحصول على امتياز لتأسيس مستعمرة وقد أذن له بذلك. وكان هو أيضاً ذلك الشخص الذي بعد أن صار ثرياً بفضل زوجته شرع في تضليل قومه. فقد تزود بالمقاتلين، ونهب أولاً سوريا ثم شرع بتدمير الأراضي الرومية. ويكفي هذا الحديث عنه".

وثمة إشارات قرآنية أهمها في سورة الروم تدلّ على النظرة الإيجابية للروم البيزنطيين. ويذكر الكاتب اللبناني حسام عيتاني في كتابه "الفتوحات العربية في روايات المغلوبين" أن بداية الاحتكاك بين العرب والروم بدأت مبكراً قبل الفتوحات.

وكتب: "يقال إن هيراكليوس التقى النبي محمداً أو أحد مبعوثيه في حمص، وإن النبي حظي بإذن الإمبراطور للإقامة في المدينة المنورة حيث كان النفوذ البيزنطي يبلغ أطرافها الشمالية، أو إنه نال مكافأة كبيرة من الإمبراطور. لكن الصداقة هذه لم تعمر طويلاً، بحسب الروايات، إذ قتل الروم أو حلفاؤهم موافداً لمحمد كان يحمل رسالة إلى هيراكليوس بعدما رفض هذا استلامها، ما دفع النبي العربي إلى إرسال قواته إلى سوريا البيزنطية. هذا فضلاً عن تحميل مراجع ‘غربية’ فشل الصداقة هذه إلى تغذية الإسلام للعرب بروح الفتح".

Post: #503
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-31-2021, 01:48 AM
Parent: #502

سنواصل عرض بقية الروايات "الاجنبية" عن الرسول الكريم بعد هذه الحلقة:



Post: #504
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-08-2022, 07:38 AM
Parent: #503


Post: #505
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-18-2022, 07:13 PM
Parent: #504










Post: #506
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2022, 04:34 AM
Parent: #505

لقاء مع "محمد المسيّح":


Post: #507
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-26-2022, 11:06 PM
Parent: #506


Post: #508
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-05-2022, 00:35 AM
Parent: #507


Post: #509
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-15-2022, 10:38 PM
Parent: #508


Post: #510
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-23-2022, 07:51 PM
Parent: #509










Post: #511
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-26-2022, 04:24 PM
Parent: #510


Post: #512
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-01-2022, 05:06 PM
Parent: #511


Post: #513
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-06-2022, 09:56 AM
Parent: #512


Post: #514
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-10-2022, 06:44 AM
Parent: #513





Post: #515
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-16-2022, 03:38 AM
Parent: #514


Post: #516
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-08-2022, 05:01 PM
Parent: #515











Post: #517
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 05-13-2022, 03:05 AM
Parent: #516


Post: #518
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-07-2022, 08:23 PM
Parent: #517

طرس "صنعاء":








Post: #519
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-08-2022, 05:31 PM
Parent: #518

دراسة مهمة عن "طرس صنعاء":



https://www.google.com/url؟sa=tandrct=jandq=andesrc=sandsource=webandcd=andcad=rjaanduact=8andved=2ahUKEwi5l9Keo574AhX-oI4IHRPBCqQQFnoECAcQAQandurl=https%3A%2...0PfTG3XN2Xa6_pf62_HU

Post: #520
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 06-21-2022, 07:36 PM
Parent: #519

لقاءان مع محمد المسيّح:

اين اختفى المصحف العثماني؟




أصول القرآن؟





Post: #521
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 07-20-2022, 03:35 PM
Parent: #520

خبر مهم جدا
أعلن د. سامي الديب في قناته في يوتيوب عن بدء نشر مخطوطات صنعاء القرانية مسلسلة :



وهنا رابط مشاهدة قران صنعاء رقميا على الموقع التالي:

https://mymssportal.dl.uni-leipzig.de/content/project-wrapper.xed;jsessionid=8C2C47926F9AB22290541573456E3738؟project=sanaa_quranandXSL.lastPa...؟project=sanaa_quran

Post: #522
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 08-28-2022, 04:37 PM
Parent: #521

عودة "المسيّح":


Post: #523
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-05-2022, 05:46 AM
Parent: #522


Post: #524
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-08-2022, 10:16 PM
Parent: #523


Post: #525
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-09-2022, 04:13 AM
Parent: #524


Post: #526
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-16-2022, 03:44 PM
Parent: #525


Post: #527
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 09-19-2022, 05:26 AM
Parent: #526

لماذا تجب إعادة النظر في مصطلحي "الإسلام الصحيح"،
و"الحضارة العربية الإسلامية"؟؟

ورد اسم الاستاذ محمود محمد طه مرتين في هذا الحوار الهام عن الإسلام الإنساني:



Post: #528
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-10-2022, 04:49 PM
Parent: #527







Post: #529
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-18-2022, 04:18 PM
Parent: #528


Post: #530
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-21-2022, 04:47 AM
Parent: #529


Post: #531
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 10-28-2022, 03:26 PM
Parent: #530


Post: #532
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-02-2022, 04:48 AM
Parent: #531










Post: #533
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-03-2022, 03:58 AM
Parent: #532











Post: #534
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-05-2022, 02:32 AM
Parent: #533


Post: #535
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-14-2022, 03:50 AM
Parent: #534


Post: #536
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-18-2022, 04:26 AM
Parent: #535


Post: #537
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 11-26-2022, 01:38 AM
Parent: #536


Post: #538
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-05-2022, 02:23 AM
Parent: #537


Post: #539
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-08-2022, 05:38 PM
Parent: #538


Post: #540
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-23-2022, 04:21 AM
Parent: #539

حلقتان:

حلقة الأسبوع الماضي :



حلقة الأسبوع الحالي:




Post: #541
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 12-31-2022, 05:57 AM
Parent: #540

في الفيديو التالي يختلف الباحث التونسي "خالد بلكين"،

مع مدرسة "المراجعين\التنقيحيين"،

التي تقول بنشأة الإسلام في شمال الجزيرة العربية:


Post: #542
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-05-2023, 04:50 AM
Parent: #541


Post: #543
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: Muhib
Date: 01-06-2023, 00:11 AM
Parent: #542

الخواض ..جهد كبير ومقدر.. من الصعب التعليق الان علي بوست كبير مثل هذا . انا اول مره اراه او بالاحري ادخل فيه لانك اشرت اليه في بوست اخر . ....في الحقيقه بديت من الصفحه الاخيره لكي اري نهايه المطاف هنا ( كنت متوقع العجاجه تكون قايمه) .. ..في هذه الصفحه الاخيره سمعت ل محمد المسيح ست دقايق عن علاقه القران بالكتب الاخري. لقد قام بعمل ممتاز وكانت لغته سهله وشرحه واضح. سوف استمع لحلقات اخري لو الوقت سمح..وسوف اكمل الحلقه لاحقا ..لك الود

Post: #544
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-14-2023, 03:53 AM
Parent: #543

اهلا محب

هذا بوست فيه اهم التيارات التي تناولت التاريخ المبكر للاسلام بمقاربات ليست "فقهية"، يعني من خارج إطار التدين والاعتقاد.

والتركيز فيه على حلقات محمد المسيح، مع الاشارة الى الكثير من الدراسات والابحاث الاخرى ذات الصلة بالتاريخ المبكر للاسلام.

كانت هنالك بوستات تتحدث عن "وجه آخر" او فرضية اخرى في نشوء الاسلام المبكر خارج مكة ، وهي لا زالت قيد الدرس والفحص، ولم تتأسس بشكل مقنع من خلال كتابة تاريخ بديل للرواية الاسلامية التقليدية.

ادناه آخر حلقة من سلسلة محمد المسيح:


Post: #545
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 01-15-2023, 05:48 AM
Parent: #544


Post: #546
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-01-2023, 03:39 AM
Parent: #545


Post: #547
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-22-2023, 05:10 AM
Parent: #546


Post: #548
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 02-24-2023, 04:46 AM
Parent: #547


Post: #549
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-03-2023, 04:40 AM
Parent: #548


Post: #550
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 03-17-2023, 04:02 AM
Parent: #549






Post: #551
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-02-2023, 05:55 AM
Parent: #550


Post: #552
Title: Re: التاريخ المبكر للإسلام
Author: osama elkhawad
Date: 04-30-2023, 04:21 AM
Parent: #551