لقد خابت مساعي هؤلاء الأشقياء الأطماع !!بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لقد خابت مساعي هؤلاء الأشقياء الأطماع !!بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


09-28-2022, 04:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1664335299&rn=1


Post: #1
Title: لقد خابت مساعي هؤلاء الأشقياء الأطماع !!بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-28-2022, 04:21 AM
Parent: #0

03:21 AM September, 28 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

لقد خابت مساعي هؤلاء الأشقياء الأطماع !!

لسنوات طويلة اجتهدوا وأرادوا أن تكون لهم تلك الخصوصية وتلك الامتيازات والأولويات بحجة التجاهل والتهميش ،، لقد أرادوا أن ينفردوا بامتيازات دون سائر أبناء السودان ،، خصوصيات وامتيازات في كافة مجالات الحياة بدولة السودان ،، خصوصيات وامتيازات في مجالات التعليم والمدارس والجامعات والمعاهد التعليمية !!،، وأن تكون حصتهم من رسوم التعليم أقل من حصص الآخرين في البلاد ،، وأرادوا تلك الخصوصيات في مجالات الرعاية الصحية والعلاجات ،، وكذلك أرادوا تلك الخصوصيات في مجالات البناء والتعمير والطرق والتعبيد ،، فتصدى لهم الشعب السوداني بكل شجاعة ورجولة وإقدام ،، وأوقفهم عند حدودهم في كل المنحيات ،، كما أخرسهم عند الجعجعة والتحديات ،، وقد قال لهم بالصوت المرتفع العالي : ( يجب أن يتساوى كافة أبناء السودان في الحقوق والواجبات بالقسط والميزان ،، لا فضل لعربي على أعجمي ،، ولا فضل لأعجمي على عربي ،، ولا فضل لأسود على أبيض ،، ولا فضل لأبيض على أسود ،، فالكل أبناء السودان والكل ينحدرون من سلالة آدم وحواء .
وفي مفهوم الشعب السوداني إذا تم وجرى ذلك ( التعايش السلمي ) بين كافة مكونات المجتمع السوداني فيجب أن يتم ويجري ذلك من منطلق العدالة والمساواة دون التمايز والتخصيص ،، أما خلاف ذلك فلا سلام ولا وئام ولا رضا ولا سكوت ولا قبول في يوم من الأيام ،، وهي تلك المحصلة التي جرت في البلاد منذ استقلال البلاد ،، محصلة قد رضيها الجميع بغض النظر عن تلك المحاولات الجهوية البغيضة الكريهة،، سواءَ رضوا بذلك أم أبوا في يوم من الأيام !! .

فالحياة بدولة السودان لن تهنأ في ظلال التمني والخصوصيات لطرف من الأطراف أو لجهة من الجهات ،، وهي تلك الجهات والأطراف التي لم تنشف الدموع في أحداقها بأسباب الجشع والطمع والطموحات المفرطة !! فهؤلاء في تلك الجهات والأطراف يولدون وهم يطمعون في الأفضلية والخصوصية ،، ويترعرعون في الحياة وهم يطمعون في الأفضلية والخصوصية ،، ثم يفارقون الحياة إلى المقابر وهم يطمعون في الأفضلية والخصوصية ،، وفي نهاية المطاف يلتقون مع الآخرين في نفس الحفرة التي تتميز بنفس المواصفات والقياسات ،، ويلبسون نفس الأكفان التي تلف حول الأجساد !! وتلك هي العدالة في الدنيا والآخرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ