الحديث عن خطورة إستقالة حمدوك أخطر من خطورة الاستقالة نفسها

الحديث عن خطورة إستقالة حمدوك أخطر من خطورة الاستقالة نفسها


12-27-2021, 12:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640604961&rn=1


Post: #1
Title: الحديث عن خطورة إستقالة حمدوك أخطر من خطورة الاستقالة نفسها
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-27-2021, 12:36 PM
Parent: #0

11:36 AM December, 27 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* إذا كان البرهان عنيداً فالجيل (الراكب راس) أَشدُّ إعْنادًا.. وإذا كان البرهان ريحاً فقد لقِيَ عِصَاراً.. وعلى د،حمدوك أن يدرك هذه الحقيقة كي يبني عليها مواقفه.. ولا يلتفت لغيرها..

* لا بشائر في الأفق لانقشاع غيوم أزمات الفترة الانتقالية القاتمة.. وهواجس استقالة حمدوك تبدد طمأنينة بعض شركاء الثورة، فيحاولون إقناعه بالإقلاع عن التفكير في الاستقالة مخافةَ وقوع البلد في التفتت ومصائر ليبيا واليمن وغيرهما..

* يقيني أن الحديث عن خطورة إستقالة حمدوك أخطر من الخطورة المزعومة للاستقالة نفسها.. ففي ذلك الحديث تهويل لواقع المجتمع السوداني المُجْمِع على رفض الانقلاب.. ولن يجرؤ كائن من كان على التأثير على تماسكه بإحداث قلاقل تستهدف جرَّ السودان إلى مستنقع شبيه بمستنقعات دول أخرى تختلف تركيبتها الاجتماعية عن تركيبة المجتمع السوداني.. فالمليونيات التي تخرج في الشوارع تؤكد أن المجتمع السوداني بخير.. وأن النسيج الاجتماعي متين متانة
حَبْلٍ مِنْ مَسَدٍ مُحْكَمِ الفَتْل..

* والجيل (الراكب راس) يعلم أن العبث بالفترة الانتقالية سوف يظل قائماً كما كان قبل الانقلاب ما دام البرهان هو الآمر الناهي، وهو الوصي الأوحد على السودان، كما يتوهم.. وأنه سوف يظل يراوغ ويداهن لاستمرار وصايته..

* وفي بال الثوار الكثير من بواعث عدم الاحساس بالأمان في التعاطي مع البرهان وعصبته الدموية ذات الإرث المتجذر في الكذب والنفاق.. وعليك أن تقيس تصرفات العصبة على (وحدس ما حدس)! وأن تتبصر أفعال الجنرالات المتناقضة مع أقوالهم، وفي ذلك ما يبعد كل ذي عقل من الركون إليهم أو الوثوق بهم، اعتماداً على استكناه السبب والمسبب:- " بعرٌ يدُّلُ على بعير وأقدامٌ تدُّلُ على مسير.".. و(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآياتٍ لِقَّوْمٍ يعْقِلون)..

* وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تحث المؤمنبن لإعمال العقل والفكر في جميع الظروف والملابسات (أفلا تفكرون؟).. وفي المثل السوداني (صاحب العقُل يميز)!

* وكل ذي عقل لا يملك إلا ألا يثق في البرهان ورفاقه جنراات اللجنة الأمنية، مستنبطاً عدم ثقته بهم من أفعالهم التي تتضارب مع أقوالهم منذ 6 أبريل 2019 وحتى إنقلابهم في يوم أكتوبر 202 بزعم تصحيح مسار الثورة التي طالما وضعوا من العراقيل أمام تقدمها الكثير، بغية توجيهها إلى مسار رسموه بخبث، وشيمتهم الخبث والخبائث وكل مستقبح..

* أيها الناس، لا توجد أي عقلانية في التعاطي مع هؤلاء الجنرالات الطامعين في السلطة والثروة معاً.. والهاربين من العدالة والمتطلعين لتنازلات أي حكومة مدنية قادمة عن جرائمهم لمواصلة التنازلات لنزواتهم كما كان يفعل شركاؤهم مدنيو مركزية قحت الذين كانوا يبررون التنازلات ب(حقن الدماء) حتى نهاية الفترة الانتقالية، تمهيداً لمرحلة الديمقراطية..

* لقد برر (القحاتة) تنازلاتهم عند وضع وثيقةٍ دستورية غاية في التشوهات، وزادوا على تشوهاتها المزيد من التشوهات بتزييفها عدة مرات، ثم أقدموا على تشويهها لتشويه أكبر في إتفاقية سلام جوبا ذات العيوب المدمرة للوثيقة.. وجعلوا الاتفاقية أعلى قدراً من الوثيقة إذا تعارضتا.. وانتهى المطاف بالتنازلات في دُغُل الانقلاب رسمياً على الوثيقة الدستورية والإبقاء على اتفاقية سلام جوبا intact دون مساس..

* ماذا يا تُرى يستطيع حمدوك، حارس مرمى الثورة، أن يفعل، والبرهان ( ماشي! ماشي البرهان!.. ماشي البرهان!.. ماشي! هوَ والقون! هوَ والقون!. هوَ والقون...، و...!)
* "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقومٍ يَعْقِلُونَ"!.

* وقد ازداد البرهان (رب الفور) عتواً وقويت شوكته، في الخرطوم، بعد الاتقلاب؛ أما حمدوك الذي كانت تعوِّل عليه الغالبية الغالبة من الثوار، فقد تضعضع مقداره تضعضعاً مخيفاً للحد الذي جعل بعضاً من تلك الغالبية تنفَّض من حوله.. ما أدى إلى فشله في الحصول على قبول تكنوقراط شرفاء، لا حزبيين، لتكوين حكومته، ولا يزال يبحث عن المستحيل منذ أكثر من شهر.. ولن ينجح سوى في تكوين حكومة من تكنوقراط مَوات الضمائر !

* "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقومٍ يَعْقِلُونَ"!

* إن حمدوك ذكي بما فيه الكفاية لمجابهة الخصوم في ميادين اللعب بشرف لكنه لا يحمل من الخبث ولا ذرَّة تمكنه من اللعب مع جنرالات بلا شرف.. وقد حاول، قبل ذلك، أن يجردهم من مفعول مناوراتهم الخبيثة وفشل..

* أعتقد أن حمدوك أعقل من أن يرمي كرامته الشخصية والعلمية الرفيعة في شراكة دمٍ طويلة الأمد مع جنرالاتٍ احترفوا مص دماء الشعب السوداني دون وازع من ضمير.. لذلك، لا بد من تركِه الجمل بما حملَ وسيحمل من دماء الأبرياء من الكنداكات والشفوت السلميات والسلميين!

* والثورة مستمرة!

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021