خواطر محزونة - عليكم اللعنة ايها الحكام بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن

خواطر محزونة - عليكم اللعنة ايها الحكام بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن


07-25-2021, 05:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1627185993&rn=0


Post: #1
Title: خواطر محزونة - عليكم اللعنة ايها الحكام بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 07-25-2021, 05:06 AM

04:06 AM July, 25 2021

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



▪️ ثاني ايام عيد الاضحي المبارك و مع الايمانيات المرتفعة و البطون الممتلئة حدثتني نفسي ان اتمشي قليلا في شوارع وطني مرددا "الله اكبر الله لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر و لله الحمد" ، و ذلك لما روي عن فضل التكبير و التحميد و التهليل ايام العيد فثوابه جزيل وكبير وقد ورد بشان هذا الكثير من الأحاديث و قد جعل الله التكبير في هذه الأيام من الفضائل العظيمة.
▪️و انا في هذه الحالة
فإذا بصاحب سيارة "يزنقني" و يدخلني في "فتيل" بين بركة من مياه أمطار الأمس و التي اختلطت باكوام القمامة مع المياه الآسنة و مجموعة من جلود الاضحية و بعضا من مخلفات احدي البنايات من "طوبها" و "خرصانتها" و شرائح من "سراميكها" و بقايا من "رمل" و "اسمنت" ، هنا "ذهب التسبيح و التحميد" ، فوجدت نفسي ببن خيارين لا ثالث لهما اما ان اصمد لهذه السيارة "فتدهسني" او ان اتوجه تلقاء هذه القمامة و المياه فتوكلت علي الله و بحذائي "الجلدي" إلي المياه و مع ظلمة الطريق لم اتببن اين وضعت رجلي علي كل حال خضت و خرجت الي الجانب الاخر و مع اضاءة احدي السيارات وجدت نفسي اضع رجلي علي "كبير اخوانه" بكامل هيئته فاختلط الحابل بالنابل لم أستطع غير رفع الجلباب الأبيض و غض البصر برهة و كتم النفس ، الحمد لله بعدها وجدت نفسي أمام احدي البقالات و صاحب "حليب اليوم" الذي يبيع بالقرب من هذه الأوضاع و السيارات و غبار شارع الاسفلت و بحمد الله وجدت لديه ماءا وضعت الحذاء جانبا و غسلت رجلي و من ثم غسلت الحذاء و جلست قليلا تذكرت بعدها أن هذه أيام تهليل و تسبيح و تكبير و تحميد.
❌ منذ الاستقلال و إلي الآن نحن في هذه الحالة .. فمتي تتهيأ لنا الحالة التي نستطيع معها أداء الامر الاساسي الذي خلقنا من أجله الرب سبحانه و تعالي ؟!
❌ طبعا هذه الحالة بالنسبة لعامة الناس امر طبيعي..
❓سؤالي :-
الي قادتنا و كبراءنا و رؤساءنا منذ الاستقلال إلي الآن بمختلف اصنافهم و انواعهم و مسمياتهم بدءا من يمينهم و يسارهم إلي دكتاتوريهم و ليبرالييهم و ديمقراطييهم و عسكرييهم و اشتراكييهم و راسمالييهم و علمانييهم و اسلامييهم ..
هل مررتم بمثل هكذا موقف بعد استلامكم "الكيكة"؟!
أنتم في وادي و نحن في وادي ..
😡 لذلك عني شخصيا اقول:-
((عليكم اللعنة ايها الحكام و السلاطين)).

صلاح الدين حمزة الحسن
باحث
[email protected]