موقف ام دفسو المحلي ام مطار الخرطوم الدولي بقلم:د.صلاح حمزة الحسن

موقف ام دفسو المحلي ام مطار الخرطوم الدولي بقلم:د.صلاح حمزة الحسن


12-08-2020, 10:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607461243&rn=0


Post: #1
Title: موقف ام دفسو المحلي ام مطار الخرطوم الدولي بقلم:د.صلاح حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 12-08-2020, 10:00 PM

09:00 PM December, 08 2020

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



🔴مدخل :
🔸️ما يحدث في مطاراتنا بواسطة رئاساتنا و مراسمنا و مسئولينا في استقبالاتنا شيء اخر لا يوجد في دولة في العالم اذ مازلنا (ام دفسيبا) و هي للذين لا يعرفونها مأخوذة من كلمة (ام دفسو) و ام دفسو اسم لأسواق شعبية موجودة في السودان في مناطق عدة و أصل الكلمة (دفس ) و الدفس بالعامية هو الاكتظاظ و الكثرة بدون نظام يعني عندما تقول : ( وصل الضيف الفلاني و قابله السيد الرئيس و المطار كان مدفوس دفس) اي أن هناك كثرة في الناس و في تخصصاتهم و أشكالهم و ملابسهم و أعمارهم في مدرجات المطار كالذي حدث في استقبال ابي أحمد قبل أسابيع و اردوغان في زمن البشير .
🔸️هناك من يعملون في مطار الخرطوم سنين عددا و لم تطا اقدامهم أي طائرة .. لا بد من تسفير المنتسبين للمطار بدءا من سائقي التاكسي الي عمال الحمل و النقل و التفريق الي الموظفين الي الأمنيين الي ضباط الشرطة و الجمارك و الفنيين و المهندسين لكي يتدربوا علي :
✅كيفية التعامل مع المسافرين .
✅كيفية التعامل مع مقتنيات المسافرين .
✅كيفية التعامل مع مقتنيات الدولة.
✅كيفية التعامل من المودعين و الضيوف .
✅كيفية اللبس و المظهر و الوقوف و الاتيكيت عموماً.
🔴باختصار :-
لا بد من التدريب الخارجي .. و الله انا بعذر هؤلاء العاملين لأنهم عندما انتسبوا للعمل في مطار الخرطوم كان تدريبهم و خبرتهم في مواصلات الخرطوم في بصاتها في أسواقها ، تخيل العامل لم يري غير أسواقنا التقليدية العشوائية و تضعه ليقابل مسافرين أتوا يحملون ما يحملون بطائرات قادمة من اوربا و اسيا و الخليج . أمر آخر احدهم مرتبه لا يكفي مواصلاته و إفطاره و تدخله ليعمل علي نقل ما لذ و طاب و ما خف وزنه و ثقل من حقائب ملونة و مذركشة و مليئة بالمقتنيات غالية الأثمان فإنه علي الأقل كحب استطلاع ستراوده نفسه لرؤية ما بداخل هذه الحقائب إن لم يعتدي عليها . حتي العاملين في تأشيرة الدخول يعملون الساعات الطوال ليلا و نهارا في استقبال المسافرين فلا يستطيعون تمالك أنفسهم أو أعصابهم في التضجر علي الأقل أن لم يكن تحدثهم دواخلهم : لماذا نحن هنا و هم يسافرون و يجوبون المدن ؟ .

✅دربوا الموظفين بالخارج و لو تنزه و تفسح و معرفة المطارات و الدول .
✅دربوا العمال بالسفر للخارج و معرفة كيف يظهر العامل أمام المسافرين بزيه المميز و ابتسامته الجميلة و أمانته المعهودة في حفظ الأشياء ..
✅دربوا ضباط الشرطة بالخارج ليتعلموا البسمة و السرعة و اللغة و النظرة الجميلة .
✅دربوا أصحاب عربات النقل بالخارج بالتعاون مع نقاباتهم و اتحاداتهم لكي يعرفوا كيف يتعامل السائق مع الضيف .
✅ دربوا الأمنيين .. المراسميين . . المهندسين .. الفنيين .. ليس فقط حول مهنتهم و فنياتهم بل لتفتيح أذهانهم و معرفة البلدان و المطارات .
🔴اخيرا .. وبكل صراحة :
❌مراسم كبار المسئولين ..
❌سائقي سيارات كبار المسئولين .
❌مدراء مكاتب كبار المسئولين.
❌اسر و زوجات كبار المسئولين .
❌حاملي بطاقات دخول المطار.
❌سلوك هؤلاء ربما هو أحد أسباب تردي الخدمات و المشاكل في مطار الخرطوم ..
❌لا يحدث في مطارات دول العالم أن تدخل مجموعة مهما كانت لاستقبال مسئول مهما عظم والتعدي يكون فقط لنقاط محددة.

د.صلاح حمزة الحسن/باحث
[email protected]