21 إكتوبر الخلاص بقلم خليل محمد سليمان

21 إكتوبر الخلاص بقلم خليل محمد سليمان


10-11-2020, 11:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602455232&rn=0


Post: #1
Title: 21 إكتوبر الخلاص بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 10-11-2020, 11:27 PM

11:27 PM October, 11 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





#تسقط_ثالث


الثورات العظيمة التي غيّرت وجه البشرية واجهت عقبات، و عاشت مخاض حتي إنتصرت إرادة الشعوب علي قوى الشر، و الرجعية.

ما يدور في بلادنا، و ما تتعرض له ثورتنا المجيدة ليس بإستثناء، فهو شيئ طبيعي لابد له ان يحدث، في بلاد تسيطر عليها النظم الشمولية، و النخب الفاشلة، و الديكتاتوريات منذ ميلاد الدولة المسماة بالوطنية زوراً، و بهتاناً.

يجب إسقاط فكرة ان الثورة تتجسد في حكومة، او اشخاص.

الثورة فكرة، و مبادئ، و مشروع للتغيير يرتبط باهداف كبرى، و ليس بتكتيكات سياسية.

وقوف الشارع وراء مطالبه لا يعني عدم الإيمان بالثورة، او الكفر بها.

جذوة الثورة ستظل راسخة، و متقدة، و إن تغيّرت الحكومات، و الاشخاص.

الثورة السودانية يقودها عقل جمعي لا يؤمن بكل ما هو رجعي، و قديم بالي.

يجب تخطي شماعة الكيزان التي اصبحت عصاة يستخدمها متسلقي الثورة، و العواطلية لتخويف الشارع و إرهاب الشباب.

الوضع الراهن يشكل حاضنة، و حماية حقيقية للنظام البائد، و سدنته، و الدليل هروب كل اللصوص و الحرامية نهاراً جهاراً، و عبر مطار الخرطوم، باموال الشعب السوداني المغلوب علي امره في ظل حكومة الثورة.

و الجزء الآخر من قادة النظام القتلة، في محاكمات عبثية اشبه بمسرح العرائس، في مشهد مُقرف لا يمكن ان يكون لو لم تكن هناك مؤامرة علي الثورة، و ضحايا النظام البائد الذين تجاوزوا النصف مليون منذ العام 2003 فقط، و هم في إنتظار قطار العدالة الذي لم يتحرك بعد.

النظام البائد كان يضع اسماء المناضلين، و الشرفاء في قوائم المنع من السفر، للأسف ذات الحرامية، و اللصوص خرجوا جميعهم تحت عين ورعاية حكومة الثورة!

اخيراً و بالبلدي.."قسماً بالله البلد دي مافي كوز يحكم فيها قرية نائية بعد هذه الثورة العظيمة"

من مصلحة الكيزان ان يستمر حكم العواطلية، و ترهل الثورة، و إنقسام الكتل الشبابية الحية بفعل هؤلاء العواطلية الذين اتي بهم حمدوك من مقاهي، و حانات الغرب، و ارصفة التسكع، و التلكع.

قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله..