الثورات العظيمة التي غيّرت وجه البشرية واجهت عقبات، و عاشت مخاض حتي إنتصرت إرادة الشعوب علي قوى الشر، و الرجعية.
ما يدور في بلادنا، و ما تتعرض له ثورتنا المجيدة ليس بإستثناء، فهو شيئ طبيعي لابد له ان يحدث، في بلاد تسيطر عليها النظم الشمولية، و النخب الفاشلة، و الديكتاتوريات منذ ميلاد الدولة المسماة بالوطنية زوراً، و بهتاناً.
يجب إسقاط فكرة ان الثورة تتجسد في حكومة، او اشخاص.
الثورة فكرة، و مبادئ، و مشروع للتغيير يرتبط باهداف كبرى، و ليس بتكتيكات سياسية.
وقوف الشارع وراء مطالبه لا يعني عدم الإيمان بالثورة، او الكفر بها.
جذوة الثورة ستظل راسخة، و متقدة، و إن تغيّرت الحكومات، و الاشخاص.
الثورة السودانية يقودها عقل جمعي لا يؤمن بكل ما هو رجعي، و قديم بالي.
يجب تخطي شماعة الكيزان التي اصبحت عصاة يستخدمها متسلقي الثورة، و العواطلية لتخويف الشارع و إرهاب الشباب.
الوضع الراهن يشكل حاضنة، و حماية حقيقية للنظام البائد، و سدنته، و الدليل هروب كل اللصوص و الحرامية نهاراً جهاراً، و عبر مطار الخرطوم، باموال الشعب السوداني المغلوب علي امره في ظل حكومة الثورة.
و الجزء الآخر من قادة النظام القتلة، في محاكمات عبثية اشبه بمسرح العرائس، في مشهد مُقرف لا يمكن ان يكون لو لم تكن هناك مؤامرة علي الثورة، و ضحايا النظام البائد الذين تجاوزوا النصف مليون منذ العام 2003 فقط، و هم في إنتظار قطار العدالة الذي لم يتحرك بعد.
النظام البائد كان يضع اسماء المناضلين، و الشرفاء في قوائم المنع من السفر، للأسف ذات الحرامية، و اللصوص خرجوا جميعهم تحت عين ورعاية حكومة الثورة!
اخيراً و بالبلدي.."قسماً بالله البلد دي مافي كوز يحكم فيها قرية نائية بعد هذه الثورة العظيمة"
من مصلحة الكيزان ان يستمر حكم العواطلية، و ترهل الثورة، و إنقسام الكتل الشبابية الحية بفعل هؤلاء العواطلية الذين اتي بهم حمدوك من مقاهي، و حانات الغرب، و ارصفة التسكع، و التلكع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة