إلي السيد وزير الداخلية، و مدير عام الشرطة.. بقلم:خليل محمد سليمان

إلي السيد وزير الداخلية، و مدير عام الشرطة.. بقلم:خليل محمد سليمان


10-05-2020, 03:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601865922&rn=0


Post: #1
Title: إلي السيد وزير الداخلية، و مدير عام الشرطة.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 10-05-2020, 03:45 AM

03:45 AM October, 04 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لا يختلف إثنان ان جهاز الشرطة من اهم اجهزة الدولة، و عمودها الفقري، لإرتباطها بكل مفاصل الدولة الامنية، و الإدارية، و العدلية، و يقع علي عاتقها حماية المواطن، و ممتلكاته، و مكافحة الجريمة قبل وقوعها، و ضبط المخالفين، و تنفيذ احكام العدالة.

كان لدينا جهاز شرطة عريق، عراقة الدولة السودانية، و مصدر فخر وإعزاز.

تم تفريغ هذا الجهاز العظيم من محتواه، في العهد البائد، فأصبح وكر من اوكار الفساد، و الجريمة نفسها، و لا تزال تسيطر عليه مجموعات من فلول النظام البائد، و ما ادراك ما عصابات النيغروز ربيبة جهاز شرطة " الكيزان" لضرب الإستقرار، و امن المواطن، فاصبحت معلومة مؤكدة يعرفها القاصي، و الداني.

الخلل الامني الذي يحدث الآن خير دليل علي ان هذا الجهاز لم يتعافى بعد، و يجب العمل علي تحريره ليسهم في عملية البناء، و التغيير كما ينبقي.

نعلم علم اليقين ان المغترب هو المورد الوحيد الذي تعتمد عليه الدولة، و المواطن بشكل مباشر في ظل الحصار، و الإنهيار الإقتصادي بسبب رعونة، وفساد كهنة النظام البائد.

برغم اهميته يتم إستغلاله بشكل بشع، و اينما ذهب يُعامل و كأنه عدو، و امواله غنيمة.

يتم إستغلال شريحة واسعة من المغتربين بخصوص الإستثناء في موديل العربات، بالنسبة للذين انهوا خدماتهم بالخارج بشكل نهائي.

هذا الحق اصبح نافذة للفساد، و الرشوة، و البيع " في سوق الله اكبر عينك عينك" حيث يقف المغترب في الصفوف لساعات، ليأتي بعد إسبوعين لإكمال إجراءات معاملته، و يظل يدفع ارضيات في مواني الشحن.

اخص في هذه الرسالة مجمع خدمة الجمهور ببحري، حيث لا يوجد بروتوكول إداري محترم يمنع الفساد، و يحترم آدمية المواطنين، و الإهتمام باهم شريحة من موارد الدولة الحية، و للأسف مكتب الشرطة الامنية المعني بالرقابة، و ضبط الاداء بالمجمع هو اس البلاء، و احد مراكز الفوضى في هذا المرفق.

هرج، و مرج، في هذا المبنى بشكل قبيح لا يشبه الدولة التي نحلم بها بعد الثورة المباركة، و لا يشبه اداءكم الذي اشاد به كل الشعب السوداني، و ينتظر ان يتنزل علي ارض الواقع.

نتطلع لجهاز شرطة يليق بنا كشعب صنع ثورة عظيمة ابهرت العالم.

خارج النص ..من العار ان تظل قضية ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً طي الكتمان، و لجنة 312 لا تزال في غياهب الاضابير.

هذه القضية تُعتبر مدخل من مداخل إصلاح جهاز الشرطة الذي ظل مُختطف طيلة العقود الماضية.

شعار شرطة النظام البائد" عين ترمش، و يد تخمش" فأصبح الوطن عبارة عن اشلاء.

اما شعار الشرطة التي نعرفها، و نريد لها ان تكون رائدة في عملية التغيير، و الثورة هو..

"الشرطة في خدمة الشعب، عين ساهرة، و يد امينة".

حفظ الله السودان، و شعبه